محب المكارم
21-08-2008, 05:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. واسأل الله أن يعمر حياتكم بالخير ويبهجها بالمسرات.
أما بعد :
لا يمكن أن نعيش بدون رفقاء . ولكن كيف ننتقي رفقاء في طريق تكون أوله سلامة وآخرة سعادة ؟.
أو ما هي حقيقة الصداقة ؟
حقيقة الصديق: أن صديقي من صدَقني ليس من يصدقني. والمعنى : أن الصديق الحقيقي من يصدق معي في نصحي والإرتقاء بأخلاقي وأدبي وديني وكل ما ينفعني . وليس صديقي من يصدقني ويجاملني أو بالصريح : يخادعني ، فمثل هذا الصديق يضر ولا ينفع .
لأنه يتركني على خطأي ولا يأخذ بيدي إلى ما ينفعني وينجيني وربما يهلك الصديق بسبب تلك الصداقة.
وفائدة الصداقة ثمرات طيبة نجنيها كل حين وأخلاق جميلة نكتسيها لتكون حياتنا أجمل عيد وتقوى نسعد بها في الدنيا والأخرة ، وغير ذلك فهي حماقة لا صداقة.
قال الله تعالى ( هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون * الا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين ءامنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون) .الزخرف.
فكثير من الأصدقاء يوم القيامة ينعكس حالهم فتبقى هذه الصداقة والمودة بغضا وشنانا لأنها كانت لغير الله.
فكيف يرضى العاقل بصداقة تكون عاقبتها شر عاقبة وتتحول إلى عداوة.
قال الله تعالى ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا ). الفرقان.
فالصداقة التي أكل يدي ندما عليها وحين لا ينفع الندم سأبيعها بابخس ثمن وأكون فيها من الزاهدين.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) أبو داود والترمذي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي ) مسند أحمد .
وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يحلق بهم ؟ قال : ( المرء مع من أحب ) البخاري.
وقال الخليفة الراشد والإمام الملهم الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: ( ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله ) مصنف ابن أبي شيبة .
وقد قيل:
( أخبرني من تجالس اقل لك من أنت).
وقد يجالس الإنسان إنسان وقد يجالس جهاز في مقام الإنسان كالتلفاز.
وأعظم جليس وأهم رفيق وأصدق صديق هو : القرآن الكريم.
وقيل: الصاحب ساحب.
وقيل : الرفيق قبل الطريق.
وأهم طريق هو الطريق الموصل إلى الله والدار الأخرة فليكن اختيار رفيقه بعناية فائقة.
وقال الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ...... فكل قرين بالمقارن يقتدي.
وقال الآخر:
إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم ...... ولا تصحب الردى فتردى مع الردي
واترك المجال للإخوة الكرام والأخوات الكريمات لتزيين الموضوع بإضافاتهم وتجميله بملاحظاتهم وتكميل نقصه بزياداتهم .
وفق الله الجميع.
الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. واسأل الله أن يعمر حياتكم بالخير ويبهجها بالمسرات.
أما بعد :
لا يمكن أن نعيش بدون رفقاء . ولكن كيف ننتقي رفقاء في طريق تكون أوله سلامة وآخرة سعادة ؟.
أو ما هي حقيقة الصداقة ؟
حقيقة الصديق: أن صديقي من صدَقني ليس من يصدقني. والمعنى : أن الصديق الحقيقي من يصدق معي في نصحي والإرتقاء بأخلاقي وأدبي وديني وكل ما ينفعني . وليس صديقي من يصدقني ويجاملني أو بالصريح : يخادعني ، فمثل هذا الصديق يضر ولا ينفع .
لأنه يتركني على خطأي ولا يأخذ بيدي إلى ما ينفعني وينجيني وربما يهلك الصديق بسبب تلك الصداقة.
وفائدة الصداقة ثمرات طيبة نجنيها كل حين وأخلاق جميلة نكتسيها لتكون حياتنا أجمل عيد وتقوى نسعد بها في الدنيا والأخرة ، وغير ذلك فهي حماقة لا صداقة.
قال الله تعالى ( هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون * الا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين ءامنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون) .الزخرف.
فكثير من الأصدقاء يوم القيامة ينعكس حالهم فتبقى هذه الصداقة والمودة بغضا وشنانا لأنها كانت لغير الله.
فكيف يرضى العاقل بصداقة تكون عاقبتها شر عاقبة وتتحول إلى عداوة.
قال الله تعالى ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا ). الفرقان.
فالصداقة التي أكل يدي ندما عليها وحين لا ينفع الندم سأبيعها بابخس ثمن وأكون فيها من الزاهدين.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) أبو داود والترمذي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي ) مسند أحمد .
وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يحلق بهم ؟ قال : ( المرء مع من أحب ) البخاري.
وقال الخليفة الراشد والإمام الملهم الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: ( ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله ) مصنف ابن أبي شيبة .
وقد قيل:
( أخبرني من تجالس اقل لك من أنت).
وقد يجالس الإنسان إنسان وقد يجالس جهاز في مقام الإنسان كالتلفاز.
وأعظم جليس وأهم رفيق وأصدق صديق هو : القرآن الكريم.
وقيل: الصاحب ساحب.
وقيل : الرفيق قبل الطريق.
وأهم طريق هو الطريق الموصل إلى الله والدار الأخرة فليكن اختيار رفيقه بعناية فائقة.
وقال الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ...... فكل قرين بالمقارن يقتدي.
وقال الآخر:
إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم ...... ولا تصحب الردى فتردى مع الردي
واترك المجال للإخوة الكرام والأخوات الكريمات لتزيين الموضوع بإضافاتهم وتجميله بملاحظاتهم وتكميل نقصه بزياداتهم .
وفق الله الجميع.