الضبع
23-05-2008, 02:08 AM
:)
الماضي الرهيب...متأكد راح تعجبكم ......
جديد أمونه 53 (منتدى الفراشه).
((((الماضي الرهيب)))
المــ ـ ـ ـ ـاضي الـ ـ ـ ـرهـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــب
نيولوفر...
فندق مميز...احلام غريبه ...فستاني رائع..جميله بنظر الجميع..وبشهادة المرآة
مجموعة من الناس حولى.. نساء...اطفال..فتيات....موسيقى مزعجة ..مطربات تتعالى اصواتهن..اتقدم انا بكل هدؤ انا الفتاه الجميله صاحبة الجسم اللممشوق ويلتف الفستان الأبيض حولي ويضيق على جسدي..ياللهول لماذا لأفرح...مثل أي فتاة بمثل هذا اليوم...رباااااااه مالي ارى الناس حولى وحووش...الهواء الشديد يجعل شعري يتراقص ويرفعه الى الوراء ليجذب الناس من حولي ويجعلني العروس
المميزه...الورد الأبيض بيدي..لٍِِِما اراه اسود..
لِما انعطف عن النساء وارى الأطفال كالذئاب تريد ان تلتهمني...
لِما يصيبني الهلع عندما ارئ أي رجل لانه يذكرني بزوجي السابق او ابي القاسي...
يـــــــــــــالاَ ووووحشة ابي الفقير وزوجته المتمرده...
يالاقساوة هذا الزمن اللذي يرميني بقبضة رجلآ لأعرف عنه سوى اسمه(مشعل)
لأعلم هل هو جميل مثلي ام شبيه بوالدي شديد الأسمرار..
هل هو رقيق ..ام كوالدي سئ الطباع...
لأعرف هل هو بعمري 23ربيعآ ام بنهاية عمرهـ...كزوجي السابق..
لألألألألألألألأ أسمه يشير لي انه من هذا الجيل...لكنه اكيد مفترس كأمثال الناس حولى...
امشى وانا في الزفه ولكني محبطه رأسي مثلي بمشيه كلها خوف ورعب رفعت رأسي لأنظر الى الفتيات التى اختلطت ملامحهم بالأوان غريبه كأنها لوحة رسام ماهر كل لون يعانق جزء من بشرتها لتظهر بصورة مهرج جميله الرسمه لكن الفتاه مقززه..كهذا الزمن..
تبدأ صرخااات لتعلن زفه جميله هادئه...الفندق جميل ...لكنه مخيف...قلبي يرتعش خوفآ...الفندق يختلف عن الاستراحه الى تم زواجي الأول فيها..
الفتيات يلبسن افخم الفساتين لم ارى بحياتي كمثل هاذه الملابس سوى بالتلفاز..آها اكيد هاذه الى يسمونه مصممه عند مصممين الله اثاااارني هذا الفستان الأحمر الجرئ
تضحك على نفسها ضحكه تعلوها اكتئاب حينما انتبهت لنفسها انها تائهه بذالك الفستان الأحمر الصاخب ولكني اراه اسود...كـا لماضي..وكالمستقبل ..وكالحاضر..
ماضيي مؤلم فهو يحكي قصتي المؤلمهـ امي انجبتني وحياتها هي وابي غير مستقرهـ بسبب تهور ابي وعدم اكتراثه ...فهو طفل مراهق ..لاتعنى له الحياه سوى شرب المسكرات...امي لم تتحمل..وانا الغلطه...امي تريدني وابي اخذني..عندما تزوجت امي رجلآ محترم..وأبي منعني من كل شئ واي شئ ...كيف يتركني..وهو غيور فاسق...ههه كيف يغار وهو مايغار على نفسه...أبي هو الموضه الجديده لي كل يوم له وجهه..وكل لحظه له رأيي ..ولدتُ وحيده وسوف اموت وحيده..
الفتاه تولد لكي تعيش لكني وُلدت لكي اموت كل مساء وصباح..فأقتلني انت يأبي ورجالك اللذين مثلك وجودو بهاذه الحياه لكي تطعن كل فتاة مثلي...
يقترب رجلآ مني نزلت رأسي ولم افكر ارفعه لهاذا الرجل لم اهتم كيف شكله..من هو ...ولم تظهر لدي تلك التسأولات التى تضرب قلب كل فتاة وتشتاق لهذا اليوم..انا البته لم اتوق لرؤيته..هذا الرجل من سيكون ...سيكون ذئب ينهشني كل مساء...
كجميع الرجال...
حركة يد ترفع ذقني المرتجف لغرض البكاء على سنيني وعمري الى كل يوم يموت ويتشوهه اكثر واكثر..لمس ذقني ليرفع رأسي مهلآ فأنا امام الحضور لما هذا الرجل يفعل هكذا..ايريد لي الحرج..لا بل يستبعد اني انحرج فأنا لست عذرا اخجل ولافتاه لم تتعود ان تكون فريسه لذئاب أبي وو..
رفعت رأسي لأجد شاب ليس اللذي ظهر بكل مخيلتي..فهو عكس مأرآه..انه جميل ومبتسم بأبتسامه ليست من ورآها مصلحه وخبث..لالالا انني انخدع مجددآ فهذا..امثال..الرجال جميعهم آآآه اليس هو رجلآ..
رفع الرجل يديه برقه وكأنه يقول تفضلي ياسيدتي لنرقص امام الحضور وأعلن لكِ حياه جميله معي انا فقط..
نظرت الى النساء الفتيات اللآتي يصرخن
(والصلاة والسلام عليك ياحبيب اللـــه محـــــمد)
وزغاريط (لولولولوولوووووووويه)
ابتسمت ابتسامة حزن..الايعرفون انني سوف اموت..مجددآ الكل يموت مره بالعمر سوى انا أُقتل كل يوم وانذبح ..والدماء تنزف من قلبي..وتحترق عروق...
فهذا هو حالي وهم يفرحون لحزني هاذه الليله...
يقترب الرجل مجددآ عفوآ استيقظ من غفوتي القاسيه التى تمتلئ بهذا الكوابيس..الناس تفكر لأجل تبتسم لأفكارهم الجميله لكنني ارى كل ماهو مرعب مضلل..
وهأنا ارجع مجددآ لكوابيس اليقضه..
رفع يدي الناعمتين..لأضعها على اكتافه العريضه
ومسك خصري ليعلن كل جزء من جسمي ارتجاف بل قشعريره ...فأنا اكره ان احد يقترب مني ...لانه يذكرني بمرارة الماضي..
موسيقى هادئه..تفوقني من غفوتي الغريبه..
يتحرك الَََرَجُل يمنى ويسرى والفتيات يصرخن ويضحكن ..للرقص المميز..رقص لأعلم لِما طلب او عفوآ فعل هكذا هل هو من اجل ان يجعل حفل زفافه مميز ام ماذا؟؟
رفعت رأسي او عفوآ هو من رفعه ونظرت التقت عيني بعينيه آآه حقآ كم هو جميل..تسارعت دقات قلبي اغمضت عيني لبرهتن..كم انا حمقاء ..هل سوف اقع بغرام(هـ)من اول يوم لالا لايجوز ... انه شيطانـ بصورة ملاكـ..اقشعًر جسدي من ابتسامته....
مشعل
سبحان بديع الكون اللذي خلق هاذه الفتاه مأجملها كل شئ فيها جذاب..جسمها الممشوق وكأنه مصور...وعينيها الجذابتين...لكن مهلآ انها تشع حزنآ..لالاانني مخطئ فأنا اتوقعها خجلآ ...انها بيضاء كالثلج..لم اتوقع ان زوجتي سوف تظهر بهذه الصورة تبآ لي...فأنا رفضت النظره الشرعيه وكان سببه رفضي البته لهاذا الزواج..
اهل من المعقول..ارفض فتاة بهاذه الرقه والجمال فعلآ انا مجنون انها ..جنة نزلت لي..نعمه كبيره ولابد ان أحافظ عليها..ابتسم وهو ينظر زوجته نيولوفر فعلآ احمق زوجها اللذي طلقها..هاذه الفتاة لم تخلق لكي تتزوج هرمآ كزوجها السابق فهي مخلوقه لي انا فقط...يقولون انها فقيره..الفقر ليس لها ....سوف اغطيها بألأموال..انا محظوظ بذلك الجمال الربًاني..انا اسعد انسان اسعد انسان ...متى اذهب للبيت اريد ان احادثها...مهلآ لما لاتكلم معها هُنا؟؟
تبسمت وهمست لها -مبروك يا أحلى عروس وإكتفتنيولوفربالنظر حاولت بتعجب أن أزيح لطام الخجل عنها بقولي :أنا زوجك ولكن نيولوفروهي تجاريني الرقص هتفت مبتسمة بسخرية -قالها لي قبل-فاكتفيت بالنظر لها وتأكدتأنها رافضة لهذا الزواج لأسبابها الخاصةكسرت شهد ورغد هذه الرقصات الحائرةوقد حاولتا إزاحتها عن المنصة ببعض الهتافات الطائشة حاولت تهدأتهما قليلاً
نيولوفرحلقت بأرجاء حياتي السابقةيا إلاهي تساؤلات تتراوووولكن مازالت إجابتها تهدد كياني
يتبع........
الجـــNEWـــزء الـــثـــانــــ امونه53ـــي///
((لـقاء))
شهد تذهب الى الفرقة الموسيقيه:لو سمحتو نبي دبكه نبي نرقص ونشعلل الدنيا زين..
المطربه صاحبة الجنسيه السوريهـ:ولك تكرمي ياسيتي..
شهد بادلتها الابتسامه...وغمزت لأختها رغد..ان يرقصن الرقصه الشهيره الدبكه..
تأبط ذراع عروسه المميزه وذهبو للجلوس او كما يسمونها(الكوشه)ولكنها راقيه بتصميمها...وتنسيقها..يؤكد ان اصحاب هذا الزفاف هم من الأسره المالكه،،..
وهذا ماتتصوره الفتاه المغلوب على امرها نيولوفر...
نيولوفر
رغد تمسكك يد اختها وتتحرك بسرعه وترفع قدميها...وتخبطها على الارض ويتمايلن بكتفيهن..ليظهر الرقص بقمة التميًز ...والفنً العريق والموهبه...الرائعه..
تحرك شعرها يمنى ويسرى ربااه كأنهن فتاه واحد والأخرى هي المرآة ..التى تنظر بها...يرقصن بعنف..ماهذا الرقص الغريب التى تقفز الفتاه بكل يسر وسهوله..لكنه قمه في الرووووعه..
مشعل
ينظر لأخوته ويبتسم وينظر لعروسته ويرفع حاجبين ويحرك راسه اعجاب بعروسه التى لايوجد بالكون سواها..من حيث الجمال وحسن المظهر..
مشعل مبتسم:شرايك نروح ..؟؟
ترفع حاجبها نيولوفر وبسرعة بديهه وبحماقه:ليه ويهمك رايي..؟
مشعل وهو غير مستوعب مايحدث حرك كتفيه وينظر الى النساء التى لم تظهر سوى ايديهن ويتسأل:قلت شئ غلط..؟
نيولوفر نزلت راسها..
ام مشعل تمشى متعجلهـ بأمرها...
مشعل ينظر لأمه ويقف للسلام عليها:هلألألألأ وغلا بأحلى ام
ام مشعل بكل استكبار:مبروكـ...
نيولوفر تقف لسلام عليها...
ام مشعل وهي تتفحص نيولوفر وجمالها الآخاذ:مبروكـ
نيولوفر:الله يبارك فيك..
ام مشعل ترفع حاجبها:انتبهي لولدي تراه مايحب الدلع تدلعي براحتك بس بشويش عليه
مشعل كان يعلم ان امه لن تتحمل وجود فتاه بحياة ابنها المدلل:يمه عاد..
نيولوفر تتكلم بنفس اسلوب ام مشعل:لاتخافين مو اكلته...
مشعل:ياللا نيولوفر خلصت الزفهـ...
رغد بتضجر عندما مشى طفل فوق ذيل فستانها الاحمرالطويل من الخلف..
رغد بضيق:اووووووووووف انا قايلتك يمه مانبي بزران بالحفل...
شهد تجاريها:ايوالله ازعاج بعد ناس متخلفه
الخادمه تقترب لشهد بالبخور..ذو الرائحه العربيه المميزه...
رغد:يؤيؤيؤ دوختني ذي الريحه جناااااان عطيني انا ببخر المعاريس..
شهد تضحك:من جدك؟؟
رغد وهي تلتقط المبخره...وتذهب الى العروسين..على الكوشه
مشعل :هي انتي فيك حيل تدورين بالبخور ارحمي رجولك..
رغد:يمه منك بسم الله على من عيون العذال..
نيولوفر تبتسم لطريقة ..
نيولوفر
الزفه اعلنت انتهائها لم استطيع ان اخفي شدة انذهالي من هذا الفندق المميز الذي لم ارى مثله في حياتي....انه حقآ رائع...كنت غارقه بعالم شرودي...اللذي طالما عشت فيه..
مشعل مسك يد عروسته..:ياللا حبيبتي ..للبيت العمر..
نيولوفر
أفز واقفه وأنا غير مستوعبه كلمة حبيبتي التي يتردد صداها.. هل انا لهاذي الدرجه حمقاء ليغشني بتلك الكلمات الزائفه التى يسمع بها ولاتُرى فعلآ كم هو مغفل يظنني سوف انصت اليه وو...لالا انا لست سوى ضحيه يسلب منها كما يشاء..
لكن مهلآ الا يعلم هاذا الرجل ..انني ضحية...الا يعرف انني ضحية لأبي السكيًر
غريب مثل هذا الرجل غني شاب جميل وينظر الىً انا..التي فقدت كل شئ ..
ماهذاااا من هي أمي من ضمن الحضور وهي تتقدم إلى غريب..؟؟ماللذي ذكرها بي
فأنا عاله على المجتمع كيف تذكرني...غريبٌ امرها...تلك الأم الحمقاء..
اثناء انتهاء الزفه ورجوع مشعل ونيولوفر تتقدم الفتاتين المتمردتين ...التى لاتعني لهن الحياه سوى المزح ...لأن الجديه من حياتهن منعدمه...
يمشى مشعل وهو يتمنى ان يعرف لغز نيولوفر من هي ولِما هي سيئة الطباع...:ماقول الا الله يعيني عليها باين انها مدلعه
رغد مسرعه:ههههههههه مابغيتو تقومون حتى شوفو المعازيم راحو يتعشون..
شهد تضحك:ايوالله ياللا امشو وعن التمخطر..
مشعل مبتسم:ربي راحمك ان فيه بنات وحريم ماقامو ولاكان بهالعقال على ظهوركً...
رغد وهي تلتقط الورود التى تتناثر من الأعلى ليجعل العروسين ليُكسبها
رونق..وجمال..يزهو ساعات تنسى نفسها..نيولوفر وتنظر الى الورود وكيف وتتسآل كيف تتساقط...ولكن تسأل نفسها....
شهد ترفع يدها وهي تمسك الورود:ماقوووووول الا الله يعينك يانيولوفر عليه..
مشعل ينظر لهن:اللحين عريس وعروسته يمشون بالزفه وش حاشركن راجعين معنا استحو الناس يناظرون ويضحكون..
رغد تمشى قدام وتوقف:انا عن نفسي بوقف بطريقكم ودورو لكم مكان ثاني تمشون فيهـ..
نيولوفر انحرجت ماتوقعت يصير لها هالموقف..لكن شهد قدرت موقفها وابتعدت واخذت رغد معها...
مشعل وهو ناوي يطلع من الفندق يوصولون خادمه وبيدها عباءة نيولوفر..
يتحرك مشعل وياخذ العباءه ليساعد زوجته في لبسها..
مشعل وهو ينظر:يؤيؤيؤ يماه مابغيتي تجين اخيرآآآآآآ..
ويقترب منها ليقبًل رأسها..:اهون عليك جالس ساعتين بالكوشه فيه احديسويها كله قاعد انتظرك..
ام مشعل:الا قل طاير بعروستك لاتعتذر اعذار مالها سنع..
مشعل انحرج:يمه عاد توني شايفك قبل لادخل..بالكوشه بعد وعطيتني ذيكالتهزئتين ولانسيتي
ام مشعل تبتسم:ايه قول كذا مو مسوي حالك جالس لخاطري..والاانتمعروفه علومك..
نيولوفر منزله راسها مستمعه فقط..
ام مشعل ترفع حاجب وتتكلم:خلي بالك عليه تراه غالي...
مشعل يتقدم لأمه وبهمس لايسمع:والى يرحم والديك ودعيها..اليوم فرحي لاتنسين
ام مشعل لأرضاء ولدها بتغير رايها:مو ناويه تودعيني؟؟
نيولوفر تقترب من ام مشعل لتسلم سلام جدآ عادي ...او بألأصح سلام بارد..يعني مصافحه...
مشعل انتقدها بصمت...لكي لايجرح مشاعرها..
إمرأءه جميله تمشى إلى نيولوفرذات الفستان الأسود الضيق والقبعه المائله..عجبآ تلبس كالأطفال..وخلفها خادمه وبيدها طفله جميله...تقارب 6سنوات..والأم بعمر32عامآ..وبيدها المنديل الفاخر..لتمسح الدمعه المتمرده التى تنزل من عينيها..التى صبغت باللون الأسود وتقترب من العروسين وتمشى بالممرات الطويله المفروشه بالزل الأحمر اللذي يبين مدى اناقة هذا الفندق...
نيولوفر
تنظر الى امها وترفع نظرها الى الأعلى..بكل حزن لاتريد ان ترى تلك الأم المتهاونه التى تخلت عن ابنتها بأحنك ظروفها...لألألألأامي ليس لها عذر فهي متزوجه من رجلآ متفهم لكنها لاتريدني ...انا تزوجت سابقآ ...
ولم تحضر الى زواجي ...لأعلم هل هي كانت من ضمن المعازيم ام لأ لكني لن اعذرها فأنا عشت بظلم وويل وآهات لكنها لم تفكر بي انها فعلآ ام قاسيه..لن اصدق دمعاتها فهي ...لاتعني لي شئ وانا اعرف بدموع الحزن لكن دموعها ليست من قلبها...
ام نيولوفر تركض لأبنتها كي تعانقها:سامحيني يابنتي سامحيني يابعد الدنيا ومافيها..
نيولوفر ابتعدت بكل هدؤ:لوسمحتي ابعدي عني انتي مو أم..
مشعل ينظرالى زوجته متعجبآ..ويرى دموعها الحزينه..
ام نيولوفر انجرحت:من حقك والله من حقك ادري اني مو أم بس ماكنت بالسعوديه وقتها...وقت زواجك الأول...
نيولوفر تبتسم بإستهتار:لو اني بهمك كان جيتي...لكن للأسف انتي اسم ام..
مشعل قرر يتدخل:خلاص حبيبتي هدئ اعصابك
نيولوفر تنظر الى مشعل بنظرات تحدي:انا مو ضعيفه..اقدر ادافع عن نفسي..مو محتاجه لكـ...
مشعل وهو متعجب:بس انا ماقلت شئ..
نيولوفر:ماقلت بس بكره بتقول ...انت انسان مثلهم..
ام نيولوفر:نيولوفر انا مهما كان امك..
ام مشعل تترقب بصمت وكل علامات التعجب تصاحبها!!!!!
نيولوفر تبكي بقهر وغبن وتبعد رأسها للخلف خشية ان احد يرأها بهذا الحال فهي تكره نظرة الشفقه تكره الضعف...
نيولوفر تهمس بصوت مبحوح يتخلله الحزن والبكاء:وياليتك مو أمي..
ام نيولوفر هنا انهارت:مشعل والى يعافيك انتبه لها لأوصيك...
مشعل مبتسم بحزن:وهي بعيوني ياخاله..
نيولوفر تتذكر كلمة زوجها السابق بنفس الكلمه وكلمة ابوها له ..
ابو نيولوفر:لاوصيك انتبه لها..
محمد:وهي بعيوني ياخال..
ابونيولوفر:تخلخلت وردانك قول امين تراك اكبر مني
نيولوفر بصوت عالي:وترمي بنتك لشايب اكبر منك
تتلقى نيولوفر صفعه قويه وليست جديدهـ من ابيها...
ام نيولوفر تذهب عن ابنتها ..وتتوقف لبرهه وهي تنادي الخادمه:تعالي روبي عطيني رازان...
روبي تعطي ام نيولوفر بنتها وتسرع لأبنتها نيولوفر:شوفي اختك رازان تجنن مثلك صح
نيولوفر تبتسم ببؤس:اذا تحبينها لاتوصفينها بي ان شاء الله ماتطلع مثلي والله يخليها لك ويعوضك فيها عني...انا مت انسيني..
ام نيولوفر فشلت جميع محاولاتها..بإسترداد ابنتها ...شديدة التعند..
تلبس عبائتها نيولوفر...لتخرج عن هذا الفندق العريق المميز..
في الفندق....سكن الزوجين المؤقت...
مشعل:تفضلي يأحلى عروس (يمسك يدها)تعال بوريك البيت وان شاء اللهبيعجبك...
نيولوفر تنظر للصالون المميزه الكبيره:هناء بنسكن؟؟
مشعل يبتسم:لابس مؤقت الى نرجع من السفر...وبعدها نروح لبيتنا..
نيولوفر بتعجب:نسافر!!!
مشعل بتأكيد:اكيد بنسافر ولاناسيه انا تونا متزوجين ...
نيولوفر تُجاريه:بس انا بزواجي الأول ماسافرت...
مشعل:يقولون شايب صح؟؟
نيولوفر:ومفترس وقاسي ونذل ...اكرههـ
مشعل نزل راسه:وانا..
نيولوفر:انت ايش؟؟
مشعل:ياليتني الرجال الأول بحياتك...
نيولوفر ابتسمت بحزن:انا شبيهه بالسمساره ...
مشعل نظر لها بعصبيه:انتي وش تقولين؟؟؟
نيولوفر وهي تبكي:قلتلك مابيك لكن مادري وش الى خلاك تجي؟؟؟
مشعل:امي وامك صديقات...وامك هي الى طلبتني(ٍسكت مقهور)
نيولوفر ابتسمت وبصوت عالي:علشاااااان كذا جيت تخطبني انا اقول وشتبي ...الأول ابوي باعني له والثاني امي تبيعني له...اكرهم...واكرهك ..
مشعل حس انه جرحها:انا مالي ذنب...
نيولوفر بعصبيه:انت رجال بعقل طفل..مالك تصرف ولاحكم
مشعل لم يستوعب هذا الكلام الجارح من تلك الفتاه الناعمه :عدلي الفاظك..
نيولوفر:تزوجتك انا مغصوبه...
مشعل:ومين الى قالك اني موافق على ذا الزواج...؟
نيولوفر حست بالأهانه وذهبت بسرعه للغرفه لتخرج مابجوالج صدرها..لتفجر تلك البراكين .. دائمة الغليان...انها براكين..نيولوفر
لتضم بوكيت الورود الى صدرها لتحاول تهدئة نفسها ..وتعويض عما بداخلها من حرمان...تبآ الى هاذا الأب المتسكع...والى تلك الأم بائعة ابنتها
آلهذه الدرجه انا عبء على من حولي...وتبآ الى ذالك الزوج الأحمق ...اللذي لاشخصية لهـ...فأنا اكرهه من حولي ابغضهم جميعآ فهم ليسو سوى ...شخصيات متحركه لامشاعر لها ولأاحاسيس ...
رغد وشهد في ذالك القصر العظيم بأفخم حي بالرياض...
ام مشعل:الحمدلله تم الزواج بأحسن صوره انا مادري وش الى جابني لهالبنت شكل لسانها طويل
ابومشعل بإستنكار:ياحبكم ياهالحريم للحش والنش..امداك تشوفين شئ بأول لليله...
ام مشعل:طوووووويله لسان يمه منها وهي بالكوشه طولت لسانها على الله يعينا عليها
رغد:بس والله ياهي جناااااااااان قمر بسم الله ماشاء الله عليها..
شهد:انا وانا بنت ذبت عليها الله يكون بعونك ياخوي مشعل بجد حالتك يرثى لها..
رغد:الله يهنيهم عن اذنكم بروح انام بجد تعبت عقب الدببببكه..
ام نيولوفر تبكي من قلب...
سعود:وش صار بجد روعتيني قولي لي..
رازان تبكي لحال امها..
ام نيولوفر:بنتي جنت والله جنت ...
سعود يربت كتف زوجته..:لالاتخافين هي من خوفها وارتباكها يمكن غلطت عليك
ام نيولوفر:لابجد بنتي بتموت والله بتموت انت ماتشوف عيونها كلها آسىوحزن...
سعود:ياحياتي ياساره هدي بالك لاتخافين بنتك بس متوتره علشان كذا..
ام نيولوفر:بنتي تزوجت شايب ووباين انه معذبها..وابوها قاسي انت ماتعرفه...وبعدين مره انا جيت للبيت لقيت نيولوفر تشرب خمر..
سعود بتعجب!!:كيف وليه ماقلتي لي
ام نيولوفر:ابوها اجبرها الى ادمنته والله العالم وش يصير...
سعود:بنتك مو صغيره تقدر تحمي نفسها..
ام نيولوفر وهي منهاره:لا ماتوقع ولاكان ماخذت هالرجال بالغصب..
سعود:الا اقول سارونه...ابوها ماكان يدري ان الرجال من طرفك وانتيالى خاطبته لها...
ام نيولوفر:لألألألألألأووبعدين انا ماخطبته لها...
نيولوفر
كالعاده سوف اخرج كل مايجول بخاطري في هاذه الورقه لن ارحمكِ ياورقتي الجميله سوف ارسم فيك مايدور ببالي فأنا لست انسانه ...اعبًر عما بداخلي...انا صنم كمجموعة الناس من حولي ..لأعبر سوى بالرسم..
لن ارحمك هل سمعتيني انصتي الى اتفهمين انا نيولوفر الآنسانه المحطمه...
بدأت نيولوفر...ترسم بهذه اللوحه هوايتها المحببه هي الرسم لكن لم تجد من ينميها ابيها دومآ يمزق كل ورق وكل ورقه او كل لوحه تعني لها الكثير والكثير هي حكاية الفتاه المعذبه...وترسم بألوانها المحببه الأسود والرمادي والأحمرليعطي اللوحه طابع مميًز...
مشعل
غريب أمر هاذه الفتاه دخلت الى الغرفه منذُ ساعتين...ألم تفكر بي ولِما غضبت من كلمه عابرهـ...انها حقآ فتاه مدللـه...لأقول الا رحماك يارب..
سوف اضغط على نفسي لأجعلها تأكل معي...قد تكون مثلي جائعه...
يفتح الباب بهدؤ...
يرى مشعل نيولوفر التى مستغرقه ...بالرسم...ينظر الى لوحتها المممممميزه التى شبه ان تنتهي منها يالآجمال هاذه اللوحه الآخاذه فعلآ هي رسآمه ماهره ولكن لِما لوحتها ترمز الى الحزن والكآبه لِما...ابهاذا اليوم تكون حزينه...مامعنى كلماته القاسيه ولوحتها شديدة الرقه والنعومه كصورتها البريئه وجمالها ورونقها العالي فعلآ هي نعمه لكن مهلأ ماسرها .؟؟؟
مشعل بصوت هادئ رومانسي:نونو
نيولوفر وهي توسع الرسمه وتظلل خلفيتها:اسمي نيولوفر...
مشعل بصوت ترجي:حبيبتي زعلتك بشئ؟؟
نيولوفر:لاسلامتك..
مشعل:اقدر اعرف انتي ليش جديه اكثر من الازم
نيولوفر وهي مستغرقه بالرسم...
مشعل يغير الموضوع لعله يجدى نفعآ مع هاذه الفتاهالغامضه:واااااو رسمتك جناااااااااااااااااااان
نيولوفر تبتسم بحزن:مشكور انت ثاني واحد تقولها..
مشعل وهو يتنفس الصعداء لانه فرح انه يجاريها:مين الأول
نيولوفر:وليه ماتقول الأولى
مشعل:انثى ذكر مو مهم يمكن ابوك اخوك الى قالها لاتفكرين بعيد
نيولوفر بحزن:لو الكل يمدحني ذاك الى يسمونه ابوي مامدح..(تغير السالفه)الاولى كانت معلمتي؟؟
مشعل:انتي فعلآ بارعه ...كيف نميتي موهبتك ..(وهو ينظر الى الرسمه الرائعه)
نيولوفر:الحزن هو الى ينميها ويكبرها..
مشعل:الا على فكرة ليه لونها حزين وكيئب ودموع ...
نيولوفر:ليه تبيها فرحانه...؟
مشعل:مين تقصدين ؟؟
نيولوفر:اقصد نيولوفر...
مشعل بتسآول:نيولوفر؟؟
نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...
محبتكم //امونه53
---------------------
الجـــNEWـــزء الـــ امونه53ـثـالـث//
((اعتراف))
تنهض نيولوفر من الأرض..وتتكلم بكل حماس..وانفعال..
نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...
مشعل غير مستوعب مايحدث..رباه ماهذه الفتاه الجميله ..هاهي تقف امامي..وهي ليست بفستان الزفاف اللذي يجمل كل من هي جميله وايضآ قبيحه انها فعلآ اسطوره تلبس الروب الحريري جدآ هادئ ولايرمز للتباهي ابدآ ولم تضع أي مسحوق من المساحيق التجميله..والشعر اللذي الحريري الرائع..ولكن مهلأ لما هي منفعلهـ...
نيولوفر وهي رافعه حاجب:وين وصلت؟؟
مشعل يحاول ان يخفى اعجابه الملحوظ وينهض ليقترب منها:وش تبين توصلين له ممكن أعرف ؟؟؟
نيولوفر بحزن وضيق:انا مو من ثوبك ولأنت من ثوبي..
مشعل يحاول ان يكتم ضحكته لأنه لايعلم الى اين تريد هاذه الفتاه ان تبحر بعالم افكارها المشتته...:وش قصدك؟؟
نيولوفر:ليه ماسألت عني قبل لاتخطبني ؟؟؟اووه عفوآ!! قصدي قبل امي لاتخطبك لي..؟؟
مشعل جنً من اسلوبها الغريب المتناقض:وليه اسأل عنك دامهم ماخذو رايي موليه ...
نيولوفر:وليه ؟؟مالك رأي مثلي ولأ..
مشعل بحزم وأصرار:انتي ليه مو مثل كل عروس ليه ماتخجلين قاعده تناقريني لك ساعه..
نيولوفر تضحك ولكن تخفى بريق الحزن بعينيها الناعستين:لأني مو بنت...
مشعل ابتسم بسخريه وهو مخفى مدى اعجابه بجمال ضحكتها..:ادري متزوجه قبلي؟؟بس لازم يكون فيك ذرة حياء..
ويضيف مشعل:لأنك اول مره تشوفيني انا رجال اخجلي...
نيولوفر تصفق بيديها:برااافوواخيرآ نطقتها..
مشعل مستعجب:وش انطق؟؟
نيولوفر متشتته وتنظر لأعلى:اني مأخجل؟؟
مشعل وهو يقنعها:وانا ماكذبت...
نيولوفر وهي تقاطعه:على فكره انت موذكي...او بألأصح انت صعب فهمك..
مشعل بعصبيه:احترمي نفسك...
نيولوفر:بقولك شئ انا مو بنت حتى قبل لاتزوج الأول..
مشعل ينظر لها بكل فضول يريد ان يعرف ...ماهي قصتها..
نيولوفر:والى تزوجته قبل كان حارس المدرسه الى انا ادرس الثانويه فيها...
مشعل ومو قادر يستوعب:مو فاهم
نيولوفر:ماقلتلك صعب فهمك..
مشعل نظر اليها بنظرات حارقه وتمنى ان ينقض عليها ليعلمها اسلوب التعامل...:وعلى فكره انتي مو محترمه ولامتربيه...
نيولوفر بأبتسامة استهتار:ادري..
مشعل يعيش بدوامه لها اول وليس لها آخر من هي ولما هاذه اطباعها..
مشعل انتبه لنفسه انه واقف وامامه نيولوفر ...ولكن هاذه المسآله يجب ان تحل بهدؤ وينصت لها ايضآ ...بهدؤ وعدم ارتباك...
مشعل وهو يجلس على الاريكه:تفضلي وارتاحي وتكلمي وانا بأذن الله بتفهم..
نيولوفر تخفى دموعها التى مالبث ان تخف ولكن رجعت للهطول مره اخرى...
نيولوفر:انا صريحه...ومابي اكذب ببداية الطريق..
مشعل يشجعها:وانا احب الصراحه وهاذا طبعي..
نيولوفر تجلس وهي في قمة توترها:انا انا
مشعل ينهض عندما سمع صوت الجرس:عن اذنك نونو اكيد العشاء...
نيولوفر تنهض بحزن وبقهر وغبن تكره تلك اللحظات القاسيه التى لاتتمنى أي فتاه في العالم ان تصرح بها...آآآه مأقسى هاذه المشاعر..عندما تجد نفسك عبء على من حولك...عندما تعرف ان الصراحه قاسيه..الصراحه..قاتله....مخيفه تهدد المستقبل...ليناديك الضياع...بسبب غلطة...!!
تنهض نيولوفر وتمزق الأوراق بكل قسوه وحزن وضيق تمزق اللوحه وهي تجهش بالبكاء يالآمرارة ايامي...انا غلطة الماضي...شعورآ مرعب
اذا الماضي يصبح حاضر الى...
مشعل وهو ينظر الى نيولوفر بكل تعجب واستغراب!!!مابها هاذه الفتاه
هل أصابها مس لكي تمزق لوحتها الجميله..مابها تبكي ...وتأن حزنآ...
الهاذه الدرجه...زواجي كابوسآ عليها...لأ لأاعتقد لكن يوجد لديها سرً
وهي تريد ان تخبرني اياه بأي طريقه لكن مهلآ فأن عصافير معدتي تزقزق جوعآ...
يقترب منها مشعل لينظر الى الفتاه المرميه على الارض وهي لأتعلم بوجوده...انها تهذي بعبارات غير مفهومه...
مشعل اصابه الرعب..يمسك كتفها:حبيبتي قومي شفيك لاتخافين قولي لي؟؟
نيولوفر تنهض وتبعد فتات الورق او اللوحه الفنيه من يدها لتنظر الى مشعل...وتصرخ من اعماق قلبها:وش تبي؟؟؟؟؟؟
مشعل يبتعد عنها بسرعه حقآ هي ليست بعاقله بل فعلآ انها مجنونه...
مشعل:نيولوفر شفيك؟؟
نيولوفر بصراخ:فيني ألم فيني خوف فيني رعب ...
مشعل:سلامتك حبيبتي ...
نيولوفر باشمئزاز:لاتقول لي حبيبتي انا مو حبيبتك...
مشعل ابتسم:اهاااااااا انحلت المسأله انتي تحبين لك واحد وأهلك جبروك تتزوجيني؟؟صح..
نيولوفر تبتسم بسخريه ودمعاتها عالقه بعينيها:من وين لي الحب اذا مالي قلب..؟
مشعل يتأفف لعدم فهمه لهاذه الفتاه غريبة الأطوار:اجل مغتصبه...
نيولوفر تنظر اليه بذهول:شدراك؟؟مين قالك
مشعل:كنت حاس مو انتي الى قلتي لي...سمساره؟؟
نيولوفر تذهب لحقيبتها ودموعها تسابقها ...لتخرج (دفتر مذكرات)..وتفتح الصفحات وتسقط دمعتها على احدى الورقات..وتعطي مشعل هذا الدفتر ليقرأ ...مابداخله من كتابات مؤلمه،،..
مشعل باستفهام:وش هذا؟؟؟
نيولوفر ودموعها تنزل من عينيها بغزاره:مابي اخدعك اقرأ؟؟؟كل شئ عني....
مشعل رفع حاجبه منذهل ويعود بنظره الى هذا الدفتر القديم...
يقرأ مشعل العنوان= = = >
نيولوفر
نيولوفر..انا هي نيولوفر..من عشت بقسوة رجل ...رجل يكون أبي...
احببت ابن جارانا لأ لم احببه قط بل عشقته همت بغرامه...كان هو من يواسيني...بصغري ...هو من يسليني وكان ايضآ ابيه قاسى مثل ابي..لذالك كنا نفهم بعض...آلمنا واحد وذكرياتنا قاسيه ..كان هو مرآتي التى انظر بها..امي تطلقت لانها لم ترضى بحياة الذل..لكن امه صبرت من أجله..
في يوم من الأيام كبرنا وكبر حبنا معنا قلوبنا المحرومه هي من زرعت الحب...كان عمري قرآبة الثامن عشرآ وهو في التاسع عشر ربيعآ..
اصبحت اترقب متى يذهب أبي للخلود الى النوم لأترك كل شئ واذهب الى الهاتف لأسمع صوته الحنون ويحدثني عن حبه لي ويتكلم عن معاناته مع ابيه ومغامراته...كان قوي ولحوح أي شئ يريده يفعله ...بذاك اليوم اهدأ إلي هاتف النقال..لأنه لايريد ان اعيش بحرمان من أي شئ وخاصتن لأني في مرحلة المراهقه..وحب الأستعراض...وكان غرضه ان يراسلني متى مايريد...علمني كيف اعمل واراسله واستعمل هذا الهاتف المميز الجميل الصغير..الذي اذهب به حيثما اشاء...وارسل لحبيبي واحادثه من غير خوف...رن هاتفي النقًال...والصوره كانت قلوب...لم اسميه لأني لم اجد له اسمآ يستحقه...احببته بكل مافيني بقلبي بروحي ومشاعري...ابي لم يعلم بتلك المشاعر التى اكنًها لحبيبي قلبي....هاتفني ليس ليقل لي كلامته المعتاده التى لأمل من سماعها..قال لي حبيبتي اهلي وافقوا اخطبك وافقو وافقو
سقط مني النقال لأنطط بالغرفه بكل مكان واصرخ من الفرحه التى لاتوصف...شعرت ان الدنيا اخيرآ ابتسمت لي...كان يفرح لفرحي ويضيق لحزني وبؤسي انه حقاً مميز حبيبي((جهاد))..حقاً مذهل كان روحي وقلبي وكل شئ فيني ينبض بحب جهاد فقط ...
انني اعترف لك يازوجي الجديد مشعل...اللذي اعرف اسمه لكنني لأعرف من هو هل انسان كجهاد ام مجرم كأبي...وهأنا اخط لك بقلمي لأحكي لك مابقلبي..لانني اكرهه الكذب والخداع ولااريد ان تعيش انت في متاهات لها اول وليس لها آخر...
بعد مكالمة جهاد اقشعر جسدي واعلنت شفتاي الابتسامه لتودع الحزن ولكنني لم اعرف ان الحزن ينتظرني ليذهب جهاد ويتركني بوحدتي وحزني ...جهاد ملاك ملاكي انا فقط احببته لانه يملك قلب صادق طاهر..
كنت اتلاقى انا وهو في بيت خالتي ام جهاد...وأبي كان لايرفض ذهابي لهم..اتعلم لماذا...لكي يفعل فعلته الشنيعه...ويجعل البيت كـ ملهى ليلي..
ولكن خطرت فكره ببال ابي بعد ان انهش الأدمان جسده واحتل السم جسده..فأصبح لايفرق بين حق ولاباطل فقرر بياعي انا لتلك الضاله...لأكون ثمن لتلك الحبوب والأبر التي يلتهمها....لقاء الأول...مع رجل بعمر ابي كبير بالسن فقد دخل غرفتي ...وانا في سباتي العميق...لأصرخ وأنادي لكن لاحد يجيب ألى
مشعل يقرأ ولم يستوعب مايحدث أمنا المعقول ان يبيع اب ابنته...
جلس مشعل على الآريكه ليستعد تغيير الصفحه التى شارفت على الأنتهاء
بكيت وناديت ولكن ..فعل فعلته النكراء من غير لارادع ولا ناهي...
لينزف الدماء من جسدي...وقلبي ..ويقضى على عذريتي هذاالرجل القاسي...انني ارثى حالى من اب قاسي ومعتدي ظالم...
كم بقى من عمره هذا الرجل لكي ينقض على فتاه بعمر ابنته..انه حقآ لمجرم قاسي..اكرهه انني لأنسى تلك اليدين القويتين واضافره الطويله
ولانسى جسمه انه قصيره القامه بشع الوجهه والجسم والمظهر..
أنه اول رجل ....قضى على عذريتي... وأبي اناديه هو ملجأي الوحيد....لكن لاجيبني كيف يجيب وهو بائعني لأجل حبه..او أبره..باع ابنته الوحيده من عاشت الحرمان ...وذاقت الظلم والآهات والويلات ...انه رجل بلامشاعر ولا احاسيس انه ليس أب...اللذي لايحافظ على ابنته لايستحق هاذه الكلمه...نزلت الدموع من عيني ليواسيني قلبي المطعون...بكيت صارخت ..ناديت لكن لأمجيب....لأ بل شعر بي واحد فقط...وكان يتصل بي حتى وانا اغتصب من هذا المجرم المحترف عفواً المنحرف..
هاتفني حبيبي جهاد.....
مشعل وهو يقرأ كلمة حبيبي...فتح ازاريره ليتنفس ..فهو بضيق الآن..
وجسمه يرتعش غيره وكرهه لجهاد ..ويتسآل من هي نيولوفر!!!!ليقرآ عنوان الصفحه الجديده..لكن قلبه حزين على هاذه الفتاه التى ذاقت المرً والآهات والويلات..انه فعلآ لزمن قاسي....
انها فتاه بعمر الزهور جميله بجمال..الطبيعه...وجمال الخيال...
كيف ابيها يجعلها...سلعة رخيصة ...ويأمرها بفعل الرذيله...أهاذه الحضاره..التى يتزعمونها ...ام المرض...الذي نهش جسده..ام الفقر هو عامله الرئيسي لبيع ابنته...انه لحقآ زمناً قاسي لتلك الفتاه ...
حلق مشعل من خيال افكاره لينظر الى نيولوفر.. التى جالسه بحزن فوق سريرها ودموعها تنزل من عينيها ...الا تمل ولاتكل هاذه الفتاه من دموعها...مسكينه تلك العينين الجميلتين التى لم تسعد للحظات...
مشعل ينظر الى الدفتر ليكمل ماتبقى من قصتها المؤسفه...لتكتمل سلسلة الأحزان التى تنتظرها ...
من هي نيولوفر؟؟؟؟
...ليصرخ على لمِا لم تردي على مكالماتي...ولكني لم ارد عليه سوى بالبكاء...قام بتهدئتي بقوله...حبيبتي لاتبكي سوف اخطفكلنذهب لعالمنا عالم جهاد ونيولوفر...بكيت بصوت اعلى ...ليهتز قلب جهاد ويتكلم بصوته الحنون....مابكِ حبيبتي؟؟هل اصابكِ مكروه؟؟اضربك ابيك؟؟
تكلمت ببطئ وبصوت ممزوج بالبكاء والشهقات لتعلن شدة المصيبه...انا مغتصبه...اغتصبني رجلآ كبيراً بالسن..صارخ جهاد ليعلن حزنه وشعرت بقلبه المخفوق...لاتخافي حبيبتي نيولوفر انا خطبتك من ابيك ووافق بشرط..ان اكمل المهر وهو خسون الف ريال...ولم يتبقى سوى خمسة الالاف انني اجمع هاذا المهر ليل نهار لكي تمسك يدي يدك ونعيش بحب وسلام
رديت بكل هدؤ وبصوتي المرتجف...اترضى ان تعيش مع فتاه استخدمها انسان غيرك؟؟
رد بغضب...انكِ حمقاء سوف اخذك لأخطفك ونعيش انا وانتي بسلامسوف اجمع ماتبقى لكن مهلاً كوني بانتظاري..
رديت ببكاء فأنا فعلاً ضعيفه لم اتصنع قط...كيف تخطفني وتجمع المال.؟؟
جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..
مشعل جنً جنونه وهو يقرأ قصة حب زوجته واغتصابها ...رمى هذا الدفتر على نيولوفر التى تنظر اليه...
نيولوفر انهارت بالبكاء على السرير...
مشعل بعصبيه وغيظ وغبن:ولك وجهه تقولين عن حبك وقصصغرامك؟؟
نيولوفر نهضت من السرير بكل شموخ:احترم نفسك الا جهاد ماتتكلم عنه بذي الطريقه...
مشعل يقترب منها ويصفعها على وجنتيها...
محبتكم الى الآبد///امووونه53
---------------
الجــــNEWــــزء الرابـــ امونه53ـــ ع////
((الماضي الرهيب))
لسلسلة
من هي نيولوفر؟؟؟
مشعل يقترب من نيولوفر وهو في قمة العصبيه...ويصفعها بكل قواه..على وجنتيها البيضاء الموردتين ...نيولوفر تسقط على السرير وتفز لتجلس وهي تنظر اليه ببرود...وتهمس له بحزن:متعووووووده...
مشعل تعجب!!! من برودها وعدم مبالتها انها رجعت كما كانت...!!
لِما لم تصرخ؟؟؟ وتتكلم عن الكرامه كأمثال شهد ورغد اذا لم نرد عليهن ...فكيف؟؟ لو يضربن ..
غريبُ امرُها؟هاذه الفتاة انها متمرده...وتكابر رغم تحطمها الداخلي ان الفضول يقتلني لكي اعرف ماضي هاذه الفتاة القويه قوتها هزتني...أنا لم ارى مثلها قط...انها ليست فتاه بل صخره...حجر ...لألأ..انها كالشجرة الصبًار قويه من الخارج وحاده لكنها من الداخل...كلها لين ومرونه ..
مشعل بعصبيه:ليه عطيتني الكتاب؟؟؟وكتبتي ماضيك؟؟
نيولوفر بنفس قواها:ماحب اعيش بالكذب انا واضحه..
مشعل وهو يعض شفايفه غبناً:طيب ليه كل هالحركات الى انتي بغنى عنها
نيولوفر:كل انسان يغلط..صح ولالأ
مشعل بعصبيه:بس غلط عن غلط يفرق..
نيولوفر وهي تدارك الأمر:بس انا ماعتبره غلط...الحب مو غلط..
مشعل:الحب مو غلط بس الى سويتيه هو عين الغلط تكلمينه وتطلعين ..والله العالم طلعتي ولا لأ..
نيولوفر ابتسمت بسخريه:سلسلة ماضيي طويله رح اقراها فيه عجايب..
من هي نيولوفر؟؟؟
جمله اعتدنا قرأتها لكن لم نعرف من هي...هل هي غلطة الماضي ...
ام حطام الحاضر...ام سرً المستقبل...لكنها سوف تبقى سرً لمن لايعرف تلك الانسانه التى لانعرف هل هي الغالبه ام المغلوبه..هل هي القويه ام الضعيف؟؟هل هي الضارة ام المتضرره..
مشعل قتله الفضول يريد ان يعرف من هي نيولوفر؟؟؟وخرً مسرعاً الى ذالك الكتاب اللذي يكشف ماضيها كما تزعم...
اخذه بكل لهفه وكأنه مصدر علاجه ...نيولوفر استعجبت من بحثه المستمر حول الصفحات...التي بنظره صفحات الماضي الأسود...المشوق الغريب..
يبحث بين السطور للمكان اللذي توقف عنده وحاول ان يستجمع كل قواه..وصبرهـ...ليتحكم هو به ...ليكون سلاحه الوحيد الصبر والتقبل...
جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..
ذهبت مسرعه من غرفتي العتيقه..لأذهب لكنني وجدت أبي وبصحبته..بعض المسكرات ...والرجال حوله لكنهم كانو بدون وعي..
وهذا الشئ لصالحي..فأنا ضعيفه امام هؤلاء الظالمون..المفترسون التى حياتهم مقتصره على النوم وشرب الخمور والمخدرات والرذيله هي اطباعهم..آتاني شعور ان اقتل أبي بهاذه اللحظه فماذا بقى لدي...كرامتي عفواً اسمع بها وانا لأعرف عنها شئ..شرفي قد سحق هذا اليوم وابي بجانبي..الفتيات ينتظرن ابائهن للجؤ اليهم..وأنا اتمني موته تعزيراً امامي..
من هو ابي؟؟؟كلمه تضحكني فعلاً كلمة اب هي العذاب ...الإجرام..فأنا لم اعيش الا بهاذه الأجواء الفقيره وقلوب اصحابها مثل فقرها..فقير بالمعيشه والقلب مجرد من الأحاسيس والمشاعر...الأب هو من يستحق اعدامه فمثل ابي وأبا جهاد يستحقون الموت لأ بل يستحقون العذاب قبل الموت..وأنا التى سأقتله كما قتلني صديقه بمخالبه الحادهـ...وسوف انقض على أبي كما انقض صاحبه لينهش جسدي وأعظامي..كم احقد عليك يأقسى اب في العالم..يأسوأ مجرم في هذا الكونـ...عاراً ان تصبح أب..فأنا لأحتاج لتلك الأبوه...انا لأحتاج الا لجهاد رباااااه نسيته كيف انسى من ملك قلبي ووجداني..انه ينتظرني وانا انظر لكابوسي الوحيد...آآآآه يأبي لاتعلم ان امنيتي الوحيده هي قتلك فقط ...من غير سابق انذار ومن غير شعور ذهبت لأبي وكسرت احدى زجاجات الخمر لينسكب مابداخلها وتقطرت دمائي الحاميه بيدي...لأقترب من ابي اللذي ينظر الى بفزع وقوه ارهبتني ...مسك يدي قبل ان انقض عليه..واخذ قطعة الزجاج من يدي...لكي يهشم ماتبقى من جسدي...وكان حوله رجال سكارى يحاولون الوقوف لكنهم يسقطون على الارض..لأعلم لِما يريدون النهوض...آيريدون ان يسلبو ماتبقى مني
من ماذا فأنا لم يتبقى بي سوى اسمي لاسمعه ولاشرف لاكرامه لاكبرياء
فأنا مجرده من تلك المعاني..انا مهاااااااانه وأبي من أهانني...
حاولت ان اطعن ابي فأنا اكرهه وزاد كرهي عندما عرفت اني بضاعه له ...انه يبيعني لأجل انه لايملك مال باعني من وجعل صديقه يعتدي على وهو يعرف لكنني لم ارى بعينيه حزن اوآسف فهو جبروت غبي...لايملك الغيره على ابنته فكيف يملكها والمخدرات قضت على رأسه وحطمت كل جسده لكنه قووي يحاول ان يقتلني يطعنني فهو لايحمل من الأبوه سوى اسمه..سوى مناداته..لامشاعر لأحاسيس لاشئ اقترب ليطعنني ولكن
لولا الله ثم وجود حبيبي لأنتهى بي الزمان واغلقت تلك الصفحات السوداء...من ماااااضي نيولوفر...
نزل الدماء من على كتفي ...لأرى القلب الحنون والحضن الدافئ((جهاد))كان يخشى على من كل شئ وينظر الى بكل حزن ويحملني على كتفه ليصد عن ابي الواقف امامه...ابي حاول ضربه لأأأ لم يحاول برهتن بل ضربه باقسى مالديه من تلك المشاعر القاسيه..لكن جهاد كان نشط...وجسمه اكبر ليصد عني تلك الهجمات العنجهيه..من والدي القذر..اللذي لايحمل من الغيره سوى الأسم لكن المضمون يختلف فهي ((التسلط))...حملني جهاد الى المستشفى ...لأنه قلق على حالي...أأحد يلومني على محبتي لجهاد...انني أرى الخوف بعينيه ..واسمع دقات قلبه ...الحنونه...انه محروم مثلي لكن الفارق الوحيد بيننا ان لهـ ام تحبه وترعاه..ويرتعش قلبها لبعده...وتنتظر وجوده للأطمئنان عليه...ذهبت للمستشفى ومكثت يومين ...لأني احتاج للرعايه..فأنا محتاجه للرعايه المعنويه قبل الجسديه...كنت في حال يرثى لهـ...لاا امُ لدي..فوجودها عبء على لأنني انتظرتها بشوق لكنها باعتني لأجل رجل يجعلها معززه مكرمه ربما تستعجب تلك الكلمات عندي فأنا لست معززه ولامكرمه بل كنت مهانه جدآ ولكنني اقتبست تلك الكلمات من معلمتي في المدرسه..كانت تحكي عن وضعية الفتاه عند اهلها فهي معززه ومكرمه فأنا نهضت واقفه لأسأل مامعني هاتين الكلمتين...قالت انها تعني العز والكرامه ضحكت بأعلى صوتي ...والمعلمه انزعجت لتصرفي ...فاستدعت والدتي التى كانت هائمه ...بزوجها الجديد انها فعلاً حمقاء تترك ابنتها بين مخالب ذئب ...بمسمى أب...انني اكرهها لو طالبت بوجودي ولم تتزوج فهذا افضل لدي ..غبية انا فكيف افكر بأمراءه تحت مسمى ام وهي لاتحمل لتلك المعاني الساميه أي شئ...انني استعجب لما ولدت في هاذه الدنيا..نعم دنيا فهي تنسب للدنائه..دنيا دنيئه....ولدت وغطوني باللفاف الأبيض وهو يعني لي حياة مريبه مليئه بالتعاسهـ...وتزوجت تلك الحارس الأحمق...والبسوني الفستان الأبيض وهو بنظري اسود..وسوف البسه بزواجي الثاني والثالث والرابع لتتكرر تلك المآساة فأنا وجدت لكي اموت انا كل مره البس الأبيض ليذكرونني بالكفن آآآه بكم يباع الموت لأشتريه ...وارتاح من تلك المآسي الا يشبعون هاؤلا البشر من عذابي..انني لفتنه...جميله لكنني معذبه...ذكيه لكنني مضطهده..فأنا سئمت من هاذه الحياه..التى لاتعطيني الا المرً..ولاالبث لحظات الا تعطيني الأمر متى اضحك من قلب وانا مسروره فرحه..متى تنزل دموعي فرحة...ان هاذا لحلم ابليس بالجنه...
اووه فأنا كثيرة الشكوى ولكنني اشكى على الورق ...نادرآ كلامي لأنني لأجد احد اتكلم معه سوى سابقآ مع جهاد...
جهاد بيديه باقة من الورد الأحمر الذي لاتشتهي النظر فقط اليه بل الى اكله ...من شدة احمراره وقطرات الماء عليه...آآآه ان رائحته جميله مميزه..كجمال صاحبها..اثنيت عليه بعبارات الشكر والشوق والوله..
جهاد اشتقتلك...وينبس جهاد قائلآ..قرب الفرج ياحياتي قرب ...همست اليه بحزن.. والله ماتوقع ...جهاد قرب يديه الى شفتي..ياحبيبتي انتي لي فاهمهولا لأ؟ماراح احد يعرف قيمة هالنعمه الا انا وبس..
سقطت دمعه من عيني لكلماته التى تزيدني عزيمه وتحسسني بوجودي وكياني المستقل..نظرت اليه بنظرات اعجاب ممزوجه بالحب والهيام ..والأشتياق لذالك اليوم الذي سيجمعني معه انا وهو فقط..من غير اب يعكر لي حياتي ولا ام انتظر رجوعها لتصغى الى وهي ليست حولى....
جهاد يعاود بكلماته التشجيعيه..حبيبتي لاتبكين خلاص الحزن بح راحانتهى اللحين بنعيش انا وانتي ونجيب اولاد وبنات ...بس بنعاملهم بحب ونخاف عليهم..
بكيت من كل اعماق قلبي ودفنت نفسي بصدرهذا الأنسان الحنون..تمنيت ان احضن قبله امي وابي لكي اشعر ان لاشئ ينقصني لكن ماذنبي اذا ولدت بهاذه الحياه وحيدهـ...وكما عرفت جهاد لم يبخل على بشئ وأهمها عطفه وحنانه..أعلم ان الذي افعله حرام..لكن ماذا افعل اذا مكوثي في بيت ابي ووجودي عنده وكوني تحت سيطره اكون قد مارست الرذيله بجميع انواعها واشكالها المره والمريرهـ...حقاً انه لزمن مريب..الكبير يأكل الصغير والقوي يعذب الضعيف...
بعد مضي يومين..وكانت افضل يومين عشتها بحياتي كنت بقرب جهاد..
كان هو الذي يطعمني اذا جعت ويسقيني اذا عطشت يشعر بي من غير انا انبس له بأي كلمه...شعرت بأن الحياه ضحكت لي ...لكني حسدت هاذه النعمه ولم اشكر ربي بوجودها ولم أدعى لدوامها...قد زالت هاذه النعمه بدقائق عندما رأيت ابي ينظر إلى من عند باب الغرفه امامي..
احسست انه ملك الموت لالا فأن مالك الموت يأتي ليقبض الروح وليس ليعذبها...ربااااااه ..مالذي اتى به هنا...فأنا بغنى عنه لأريد ان ارى من استنجدت به ولم يصف بجانبي...ولم يقف بطريق من اعتدى عليه...فعلآ لهو جبار قاسي ...
صارخ جهاد بصوت عالي..وش جابك هنا...وردً ابي بصوت اعلى...اخاف هي بنتك وانا مادري...جهاد ينازعه...مو عطيتك مهرها وخلاص بتزوجها...ابو نيولوفر بعنجهيه واستكبار وهو يحرك شاربهـ..مو لازماتطمن على بنتي ...تكلمت بصوت ممزوج بالكره والحقد..بنتك ماتتشرففيك يامسيو يوسف..يقترب ابي مني ليلقن لي درس كدروسه التى اعتدت عليها..لكن وقف جهاد بطريقه ليتكلم..تطمن بأيش؟؟؟
رد أبي... انت واحد مو متوظف ولازم تملك وظيفه علشان اعطيك بنتي...
وبهاذه اللحظه انهرت وصارخت بأعلى صوت...ليه ياحظ ماتوقف بصفي لو مره مابي بذي الدنيا الا جهااااااد غيرها مابي ...
ابي اعتاد على انهياراتي المتعدده ونفسيتي التى كل يوم تزداد سوء..بكيت صارخت بأعلى صوتي..ابي جهااااااااااد
عدة اطباء اتو ليهدئوني بمسكنات ....وجهاد يعطيني من كلماته التشجيعيه..حبيبتي انا صحيح ماعندي واسطه لكني جامعي واقدر اجيب احسن وظيفه بيومين لاتخافين انا معك ولك لو الكل يوقف بطريقنا...
ابي لم يخرج بل مكث عدة ساعات لأعلم لما هو يترقب خروجي من هذا المستشفى الذي عشت فيه اجمل لحظات حياتي ..اقنع ادارة المستشفى والأطباء بظهوري منه ...وتوسلت اليهم كثيرآ لأكون هنا بجانب حبيبي ..
وعدني جهاد بأنه لن يتأخر وسيأتي ليأخذني من الجحيم وأعيش معه بجنه خضراء يملؤها الورود ومغطاه بالحب والحنان والعطف...والشوق الطاهر بين الزوجين...
مشعل
مشعل يقرأ والغيره تشتعل بعينيه ينظر تارة لنيولوفر التى عاودت اللوحه لترسم مجددآ وترسم بكل دقه وشفافيه...لكنه تعاطف كثيرآ مع نيولوفر المعذبه...يعاود مشعل ليكمل سلسلة نيولوفر...
صاحبة الماضي الأسود الحزين...
من هي نيولوفر
ذهبت للبيت بصحبة ذاك الرجل المنعوت بأبي..وانا اذهب معه شعرت بسكاكين بقلبي وطعنات تهمش جسدي حسست بألم الزجاجه بيدي...اووه انه جهاد انساني تلك الآلآم وهأنا اشعر بها مجددآ مسكينه انا ياللاحظي البائس...متى تموت يأبي لأرتاح من وجودك بحياتي ...
ذهبت ولم اعرف ان ذئاب تنتظرني لكي تنهشني مره آخرى لم استوعب..هاذه الفكره نعم انا احلم لأنه لايوجد اب يبيع ابنته بهاذه السهوله..
الايخاف من الايأنبه ضميره اليس له قلب يوجد به ذرة رحمه...دخلت هاذا البيت الموحش الصغير التى بكل ركن...تذكرني بذكريات مآساويه..انه يتجدد بتعذيبي ..ليس كروتينه السابق هو الضرب...فكيف اتوقع من مدمن فقير سوى بيع ابنته ليجلب بضاعه لكن مهلآ اين الأموال التى اخذها من حبيبي جهاد...هل هو بعقله ام ماذا...سقطت مغشيآ على...لان تلك الصدمات...كانت اكبر مني...ولااعلم ماذا تبقى من نيولوفر...حاولت ان احادث حبيبي جهاد...لكن هاتفي لايرسل ربما عطال فيه لأعلم لكنني مشتاقه اليه اريد ان اجعله يحمل حزني مثل سابقه ...سوف اعطيه كآبتي ومصآبي...ليعطيني فرحه وآمله...انني انانيه يهدي لي الفرح لأبيع اليه الحزن...عظيم هذا الملاك فغيره لايستحملني...حياتي كلها بؤس والانسان بطبيعته يريد كل ماهو مفرح..غريب امره انه يعاملني كـ أخ كـ حبيب
كـ صديق كـ أب اوه عفوآ مالي انطق هذا المسمى اللذي يثير اشمئزازي..
ربما طبيعة الانسان وفطريته...تجعله يحن للأب والأم ...لكني بهاذه اللحظه
اتمنى موته امامه لأتلذذ بكل سكره وعذاب آآآه كم هو شعور جميل ان ترى من يعذبك ويقتلك من غير موت يموت امامك..انني احقد عليه...ربما الكل يلومني..من يلومني ليته يعيش مآسآتي يوم واحد...
كالعاده نهش جسدي مره آخرى ...تعذبت مرارآ وتكرارآ عندما رجعت الى منزل أبي القاسي...هاتفت حبيبي جهاد وطلب مني الصبر..وانه قريبآ سيأتي ...وثقت بجهاد وكان يستحق تلك الثقه العمياء...بعد مكوثي بمنزل والدي بجمعتين اتتني رساله من جهاد...والرساله كانت تزف لي خبر وظيفته وزواجنا العاجل القريب كانت الرساله تحتوي على تلك الكلمات التى لآنساها ولن انساه ماحييت((انا من الفرحه طااير حبيبتي تجهزي انا باخذ لي كم هديه علشان استقبل عروستي احلى عروسه نيولوفر انا توظفت احببببببك))آآآآآآآه مآجمل هاذه الرساله هاتفته لكي اتحدث معه لكن نقاله مغلق...مرتين ثلاث مية مره...لم آجد سوى 7 مكالمات له وأحلى رساله بحياتي.....ذهبت بسرعه لنافذتي لكي اسمع صراخ ...صراخ من ياترى...فأنا لست قادره على استيعاب..تلك الصرخات..انه صوت ام جهاد حبيبي رباااه مالحدث الذي جعل تلك المرآه الهادئه تصرخ تشابكت الأفكار بمخيلتي...وعصف الحزن على قلبي ...لِما انت ياقلبي حزين لِما سقطت انا على الأرض...لِما لأستطيع ان اتحرك...لِما جسدي متشنج وأعصابي متلوفه...لِما اسمع صوت البكاء الصادر من بيت حبيبي جهاد...لِما اسمع صدى اسمهـ ببيت حبيبي..لِما انا لاستطيع ان اتكلم ... لِما هاتف حبيبي مقفل...
لاااااااااااااااااااااااااااااااا
انه واعدني ولن يخلف وعده انه سيأتي بعد عدة ساعات لأذهب معه لعالمي انا وهو فقط لأحد يشاركني لأب يقتلني من غير موت لأم انتظر رجوعها وهي تبعد وترحل عني...لأحزن ولأضيق سوف اكون بجانب احن انسان في هاذا الكوون..
حاولت الحراك لأمساك هاتفي الخلوي..لكنه بعييييييد وانا لأتحرك هل هو شلل...ام صدمه ...ام ماذا...
لالايارب انني بحلم بكابوس ...فأنا استحق ان اعيش مثل الفتيات امثالي..
لأريد اموال لأريد منزل اريد فقط جهاد جهاد فقط ....
اتاني احد الرجال بصحبة ابي لكني لآراه فعيناي قد اغروقت بالدموع..
انا محتاجه لك ياجهاد جهاد رد على تكفى والى يرحم والديك
كانت هاذه الكلمات التى اذكرها وكررتها بمسمعي كثيرآ...
وأذكر ايضآ كلمة والدي القاسي لي وهو يضحك...يقوووولوون ماتبحادث...ياللا عاد شوفي شغلك تراه دفع لي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.....
عشت بدوامه ولم استيقظ الا بعد شهر استيقظت من انهياري..انهرت انهارت قواي العصبيه والجسديه فأنا لاستحق ...انا اظلم لهاذه الدرجه..انا استحق ان اعيش وليس لوحدي...استحق ان اعيش بصحبة جهاد حبيبي ..اللذي لن يلومني أي احد بهاذه الكون لانني احببته عشقته فهو كل مأملك....من سأنتظر ...ولمن سأعيش ..اللذي عشت له مات مات وانا اعيش ..لما لأموت ربما الموت اكثر رحمه من حياتي..
جهاد...مات وقبلها بدقائق ارسل نبأ وبشرى وظيفته لكي نتزوج ونعيش انا وهو بسلام بحب بود...وهاتفني 7 مرات لكنني لم ارد عليه لأنني كنت اخونه وهو يعلم ان ليس لي أي يد واي ذنب بتلك الدعاره الذي يتزعمها انسان اسمه أبي...جهاد حبيبي امك تبكيك وابيك متأكده انه سوف يبكي عليك....انا اببكي عليك ماحييت لان الضحكه محرومه علي ببعدك يالغالي
ذبلت الورود ...واختفى عبيرها ورحيقها ...وذهب مسكُها...الأشجار تبكيك ...والهواء حزين لبعدك...انفاسي ماتت برحيلك...صوتي يرثيك..قلبي يرثى اليه...عيناني قد حان ظلامها ...فهي لاتستحق ان تنظر...لمن تنظر والتي تسر لنظره قد رحل...يداي تشنجت لبعدك فهي تتمنى ان تحتضن يداك ..
لمن اشاركه همومي لمن اعطيها اليه..قد رحلت يأغلى مأملك..قد رحل كل شئ فيك الا الذكريات سوف احتفظ بها...لن انساك ماحييت..انا من استحق الموت فلو اخذني القدر ...لن يبكي على احد ولكنك انت الكل يحبك ويريدك..تذكر حبيبي يوم تشوفك بنت خالك تبي تعترف لك عن حبها وانت رفضتها وقلت قلبي مو ملك الا لنيولوفر..آآآه كم فرحت لكلمتك هاذه حسست بوجودي بكياني..بكبرياء لم اشعر به من قبل...
وتذكر حبيبي وانا جالسه معك وابوك يحاول يتشمت فيني وانت توقف بطريقه..رغم انك تخاف منه وانضربت علشاني..كم حزنت وبكيت لتلك اللحظات فأنت لم تختلق لأحد ان يهينك ويضربك..ويتكلم عليك بتلك الكلمات القاسيه..انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...
مشعل
بكى من كل اعماق قلبه وهو يقرأ تلك الكلمات الصادقه الحزينه وشعر بكل كلمه...حس بقوة معانات هاذه الفتاه...البئيسه...القويه والصلبه من الخارج..ومنهاره داخليآ ..معذبه مسكينه..هزيله لأستطيع وصف تلك الفتاه المغلوب على امرها وتضع كل قواها على اللوحه التى امامها وهاهي تلونها بالأسود الغامق والاسود الفاتح والكحلي لتزيد من كآبة هاذه اللوحه التى تعبر عن مدى انزعاجها...وبؤسها..حقآ لهي مظلومه لكن هل سأعيش مع فتاه يفرغون الرجال طاقتهم فيها ليستمدوها من جديد ويذهبو اليها...هل اعيش مع فتاه لأحد يريدها لأب ولأم ولأاحد...هل خلقت لأكون عونآ لهاذه الفتاهـ...وأخرجها من ماضيها الأسود الى حاضر جديد...لألأتوقع هذا ابدآ..لأنني غيور ومن تعود على شئ اعتاد عليه...
انني اخشى ان تأتي لي برجال في هذا المنزل بغيابي..ياللهول فكيف افكر بهذا التفكير الأحمق سوف اغير اتجاهي من السفر للروما الى مكه المكرمه...لكي استخير...واجعلها تغتسل بماء زمزم وترتاح قليلآ...
وسوف اتريث بهذا الأمر...لن اكمل قرآة سلسلة من هي نيولوفر؟؟
اليوم سوف اكملها غدآ انني لأستطيع تحمل قرآته فهو اتى لي بالحزن..فكيف لو انا بموقفها استغفر الله العظيم...
مالي افكر بهذا التفكير السقيم...سوف احادثها الآن...
مشعل بتردد:انا آسف..
نيولوفر وهي تمزج الآلوان بطريقه رهيبه:عادي..متى مابغيت تضرب لاتتردد..
مشعل بإنكار:مو طبعي الضرب...بس انتي استفزيتيني وانا مادريت انه..الله يرحمه بس.
نيولوفر بصمت تلون بسرعه وبعشوائيه بجنون ...ثم ترمي الفرشاة لتقطع اللوحه وهي تبكي بحزن وحرقه...
مشعل ينهض من الآريكه ليرمي الكتاب بجانبه ليسرع متوجهآ لنيولوفر...
مشعل بحزن يحاول ان يوآسى نيولوفر وهو يحتاج من يوآسيه يقترب منها ليمسك كتفها:حبيبتي خلاص لاتبكين كلنا بنموت..
نيولوفر بصوت ممزوج بالبكاء:بس انا السبب..
مشعل:حبيبتي هذا قدر الله...
نيولوفر:لااا ربي مايظلم بس وجود جهاد بجنبي هو الى موته مات وانا السبب...
مشعل:هدي اعصابك روقي شوي..
نيولوفر:لو جهاد مافكر يخطبني كان مامات...
مشعل:حرام حبيبتي كلمة لو ولو هذا قدر الله وهو الى يشاء..
نيولوفر..تكمل مسيرة بكائها وحزنها..ومشعل يحاول بتهدئتها....
-----------------
الجـــNEWـــزء الخــامـ امونه53 ـس//
((مشاعر غريبه))
نيولوفر
المنبه يضرب اجراس متتاليه ليعلن صباح جديد لحياه غامضه غريبة لكل من مشعل ونيولوفر تنهدت نيولوفر وهي تلتوي بسريرها المميز العملاق الذي يتسع لأكثر من اثنين وان دل دلً على رقى وعراقة هاذا الفندق المميز ..آآآه كم اشعر بالجوع انني لم آكل منذو يومين حالتي النفسيه يوم امس كانت سيئه جدآ ...ترفع شعرها المجعد والجذاب وتتنفس بعمق لتظهر مدى قو معناتها خلف هاذه الفتاه الجميله بجمال شكلي ولكن روحها جدآ تعبه..
...تنظر إلى الستائر الخفيفه المغلقه ليظهر خلفها اشعة الشمس المتلألأه...لتغير اتجاه نظرها الى الساعه التى تشير الى السابعه والنصف صباحآ...آآآه لم انم سوى ساعتين تتأفف بتضجر يالهو من رجل احمق ...ان راسي يؤلمني..وهو لم يدعني انام من صوت هاتفه ..والمنبه الذي بداخله...ِلِِِما لم يضع هاتفه معه في الغرفه المجاوره...افضل أمرُ عمله هو بعده عني...آآآه ليتك ياجهاد معي وأحاكيك وتنصت إلى وبعدها تقترب لي وتضمني الى صدرك ..وتسمعني نبض قلبك...وتهمس بأذني بعباراتك التشجيعيه المولآئمه لموقفي ومدى تأثري من مواقفي العديده ليعطيني الثقه
..ويشعرني بكيآني ووجودي ...بمشاعري وآحاسيسي....لتخبرني اني فتاتك الوحيده..واني خلقت لغير هذا الحزن الذي يصدر من كل جزء بي..ومن عيناي التى يعجبك النظر اليها...لاتعلم انها لاتريد ان ترى بهاذا الكون سواك...يأجمل انسان وقلب وأحساس...تنزل دموع نيولوفر لتمسحها خوف من ان يرآها زوجها الجديد مشعل...
مشعل
اتأرجح بالكرسي الخشبي كحال عقلي وأفكاري المتأرجحه....منذو اربع ساعات وانا هنا لم اتغير عن هاذا المكان سوى لصلاة الأستخارة صليتها الآن وسوف اصليها بالحرم المكي بأذن الله ليرشدني ربي لطريق الصواب
فعقلي غير قادر على التفكير ..وقلبي ايضأً لأعلم ماذا افعل....
لم استطيع النوم بجانبها بجانب تلك المراءه التى حبت...ومارست الرذيله..
لم اشتهى الأكل فأنا اريد ان استرخي وافكر...الرحله لم يتبقى عليها سوى
ثلاثة ونص..فكرت وذهبت بعالم غريب كله قسوه وخوف ورعب لكن
مخيلتي لم تستحمل مايحدث إلى انها خلقت لأجلي انا فأنا سأغير حياتها نعم انا فقط...مهنتي تجعلني ماهر بتحليل شخصيتها..ومخيلتها...فأنا قادر وسأصر على تحمل مايحدث...لأكتشف تكملة سلسلة نيولوفر...؟؟؟؟
تهربت من الواقع الغريب فانا لم اتوقع حدوث هاذه المشاكل سوى.... بالمسلسلات او الافلام الساذجه لم اتصور مأعيشه الآن من احداث فهاذه المصائب اكبر مني توقعت ان المصيبه هي الموت لم اتخيل انه يوجد اقسى من الموت وهي الزوجه المغلوب على آمرها...تزوجتها رغماً عني لأستمع لأمر والدتي وانا اصرف النظر عن ابنة عمي (شوق)التى احببتها من طفولتي واخبروني أهلى وأقاربي انني لها مشعل زوج شوق وشوق لمشعل غريبُ امر هاذه الدنيا فأنا اتزوج إمراءه بقمة الجمال والأنوثه لكن ...ماهو اللذي بداخلها...حملت ورقه وقلم لأكتب ....
رجل كبير في السن+فقر شديد+إدمان المخدرات+ابنه جميله.........
=بيعها لتجلب له البضاعه لتشبع رغبته ورغبة من يتناوبون لأجل×
لم استطع تكملة الكلام فمزقت الورقه فأنا دكتور نفسي لكن لاستطيع ان احلل واقع او ماضي زوجتي الرهيب....
فتحت باب غرفتها لكني لم اشعر سوى بعدة طرقات لتصحيني من غيبوبتي الحزينه...نظرت بسرعه إليها ...انها فعلآ جميله عيناها انفها شفتيها جسمها
كل شئ فيها يدل على الغرابه...لم ارى مثلها...مثل قصتها...مثل شعرها المجعد الطويل...وجسمها الممشوق...وبشرتها الصافيه البيضاء...فعلآ لهي عبره ...همست لها وبأبتسامه باهته..صباح الخير ياعروس نظرت هي الى الأعلى والأسفل ومثل ابتسامتي التى ان دلت دلت على الحزن اللذي يحكي عن ألف قصه...صباح النور...نهضت لأذهب عند مدخل الفندق..لآتي بالطاوله حمراء اللون ويعلوها صندوق مخملي باللون الأسود...والطعام فوقها وعليها..عدة شموع والورد يتوسطها...حركت الطاوله المتحركه لأتجهه ناحية نيولوفر بصوت هادئ:تفضلي حبيبتي اجلسي ابتسمت الى لكنها قالت وهي تجلس على الكرسي الخشبي المغطى بالقطعه الحمراء...والى يرحم والديك لاتقول حبيبتي تذكرني بذولك الرجال
وجدتها فرصه لأنها فتحت هاذا الموضوع معي وانا اتمنى ان اسألها لكنني اخاف ان تتضايق مني..طيب انا متعود على هالكلمه وانتي زوجتي..ممكن سؤال نيولوفر وهي تنظر إلى الطاوله التى يتوفر عليها اجمل وأفضل المأكولات...تفضل قل وانا ان شاء الله بجاوب..
مشعل بهمس...يضايقك لو تكلمنا شوي عن الماضي...
نيولوفر حزن...لا مايضايقني بس اكرهه الماضي
ابتسم مشعل...يعني ماتبين ترجعين لهـ
نيولوفر وهي معبسه وجهها...مصيري ارجع لهـ
مشعل وتعلو وجهه الدهشه!!...كيف ترجعين لهـ
نيولوفر بإبتسامه باهته...يعني من جدك بعيش معك طول العمر
مشعل تريث قبل الجواب فهو لايعلم بما يجب وماهي ظروف لأستدراجها...بأذن الله وليه مأعيش معك؟؟
نيولوفر متعجبه!!....وتعيش مع وحده فقيره وابوها متسلط مدمن و
مشعل يجاريها...ووو أيش
نيولوفر...وحبت واحد وعاشت معه لكن ماسوت معه غلط وتمنته زوج
مشعل..الله يرحمه ..
نيولوفر بإصرار...وابوها يبعيها لعشرات الرجال علشان مخدرات
مشعل...طيب اللحين انتي معي وابوك ماله حق عليك سوى زياره فقط
نيولوفر بكرهه....ولاابي ازوره اكرهه
مشعل انتبه للأكل...اوووه ماعليش تفضلي أكلي وبعدين نتناقش
نيولوفر بلهفه...يعني بعيش هنا بعيد عن ابوي
مشعل..انتي اللحين معي..
نيولوفر رفعت حاجبها بغير تصديق لكلامه..
مشعل..تفضلي أكلي
نيولوفر لم تفكر سوى بالأكل فمعدتها تتراقص جوعاً..وتنقض على الأكل لتملئ معدتها الفارغه..وتنظر تارة لمشعل ومشعل يصرف النظر عنها خوفآ من إحراجها...نظر إليها وهي تأكل بكل لهفه فهي جائعه وهي لاتباعد مشعل فهو لم يأكل ...من ضيمه أو قهره أو عنف مصيبته ليس من السهل ان يرتبط رجل بزوجه غير عفيفه وصاحبة ماضي اسود ولكن لاذنب لها بأي شئ فأنا اكتب وأقرً وسأقول وجهة نظري بنيولوفر طفوله من غير ام تستند إليها وقت الشده ومن غير وجود اب حنون يحب ويحافظ على ابنته...
ولدت وافترقا ابيها وأمها...عاشت مع والدتها وعمرها يقارب الأربع سنوات بقت مع والدتها مع المقر الثالث وهي المحاكم لتأخذها والدتها لحظنها الدافئ لكن لم تمكث معها سوى سنه ونصف...وبعدها تهاوى الخطاب لمنزل جدها ليخطب ام نيولوفر ولكن ام نيولوفر فكرت بعقلانيه انها لاتسطيع المكوث من غير رجل فهي اول وآخير سوف تتزوج لكن لاتريد هاذه الفرصه مع ذالك الرجل تذهب فالفرصه مره واحده بالعمر وهنا اب نيولوفر عشق الأنتقام وليس حبآ بأبنته فوقعت بقبضته لتكون يتيمة الأب والأم بوجودهما...عاشت نيولوفر من طفولتها سنآ اكبر منها فقد اعتمدت على نفسها بطهي الأكل لها ولوالدها ولزوجته التى عاملت نيولوفر بآقسى المعاملات...ولكن تحن لحظات عليها ...ولكن تذهب خفيه لجارهم وكان حبها لهاذا الطفل شديد فهي تعتبره المنقذ الوحيد بهاذا العالم المخيف..لم تفكر بالعواقب لأنها طفله منذو السابعه وهي تذهب الى المدرسه ترجع بصحبته وتلعب وتضحك معه ليخف عنها معاناتها ...واستمرت على هذا المنوال إلى اصبحت بسن الرشد...ولكن ابيها لم يرحمها...بأتفهه خطأ يعمل قضيه...وزوجة ابيه العقيمه....
وعندما تحول حبها الطفولي الى حب جنوني وحلمها بزاوج منه ..والأنتظار ومآصعب الأنتظار على العشاق فهي ليست عاشقه بل مجنونه ..به الآ يكفى الفرق بالمعامله بينه وبين اقرب ناسها..ولكن صدمة موت حبيبها عند نهاية المطاف غير من شخصيتها ولم تعالج لتهدأ نفسيتها فهي بحاله صعبه ...والعلاج اذا لم يكافح من بدايته سوف يكبر ويتطور ويعيش اكثر من عمر الأنسان فهاذه أزمه نفسيه قاسيه على الكل لأيغركم ان موته قبل 4 أو 5 سنوات فالمرض هذا يكبر والثقه بالنفس تصغر لأنها لم تعامل بمعامله خاصه بل زوجوها رجلآ كبيرآ بالسن لتجد عذاب ضعف العذاب...لهاذا الأمر اصبحت نيولوفر هجوميه ولاتثق ...وفيها اهتزاز بالشخصيه...ربااااه فأنا كتبت الأحداث الرهيبه من غير قصد تفضلو لنكملها متسلسله بشكل أفضل لنعرف من هي نيولوفر؟؟؟
حركت نيولوفر يديها ببعض وبهمس..مشكور على الفطور كنت ميته جوع
مشعل ابتسم...صحه حبيتي قصدي صحه نونو
نيولوفر...اسمي نيولوفر...
مشعل رفع نظره للأعلى...وش معنى أسم نيولوفر؟؟
نيولوفر...ام جدتي تركيه اصلها وسموني عليها
مشعل بإستعجاب...على ام جدتك
نيولوفر بإبتسامه وإنكار...لااااا على جدتي ام امي
مشعل...ومعناته
نيولوفر...الورده البيضاء الوحيده في النهر..ماكذبو وحيده
مشعل..انتي ورده بيضاء لكن كنتي وحيده اللحين انتي معي
نيولوفر نظرت بتعجب...ايه ماسألتك متى بنتطلق؟؟؟
مشعل نظر إليها بدهشه...انتي وش تقولين؟؟
نيولوفر حركت كتفيها بلامبالاة....متى بنتطلق؟
مشعل...وليه اطلقك!!
نيولوفر بضحكه...مو هاذي سنة الحياهالطلاق والموت...
مشعل...اقتطف الورده الحمراء ليعطيها نيولوفر...مني لكـ..
نيولوفر بتعجب وتحرك يدها إلى صدرها...لي أنا؟؟
مشعل...ليه ماتستاهلين...
نيولوفر تضحك من قلب...ايه صح ماستاهل
تمنى مشعل الورقه والقلم ليكتب عدم ثقة بالنفس ويضمها لسلسة مصائبها
مشعل ينكر...لأانتي تستاهلين تفضلي من زوجك الى يحبك لكـ..
نيولوفر...تحبني؟؟؟
مشعل من غير تفكير ولامبالاة...ايه احبك مو زوجك..والحب حلال للأزواج
نيولوفر بهمس...غريبه!!
مشعل يقوم بإستدراجها...وش الغريب..
نيولوفر بإبتسامه باهته...ان فيه احد يحبني لذاتي غير جهاد
مشعل...بس انا احبك لذاتك وانت لازم تحبيني لذاتي
نيولوفر...انا احب جهاد انت مادري
مشعل..الله يرحمه
نيولوفر ابتسمت...انت ماتكرهه جهاد
مشعل..الله يرحمه وليه اكرهه؟؟
نيولوفر...انت امس ضربتني علشانه توقعتك تكرهه
مشعل..لأانا ماكرهه ماعشارته حتى اكرهه ماقول الا الله يرحمه
نيولوفر بإبتسامه..تدري اني احبك اذا قلت الله يرحمه..
مشعل رفع حاجب..تحبيني؟؟
نيولوفر بإبتسامه...أي احد يحب جهاد احبه وبقوه بعد
مشعل قرر انه يجاريها على قد عقلها..خلاص انا احبه..
نيولوفر...اجل انا احبك..
مشعل...اجل دامك تحبيني تفضلي احلى ورده حمراء لأحلى ورده بيضاء
نيولوفر اختطفت الورده منه المسماه بالجوري حمراء باللون القاتم معرقه بالندى جميله جدآ واللذي زادها جمال انها بيد نيولوفر...
مشعل يأخذ الصندوق ويقترب به إلى نيولوفر ...تفضلي هدية الصباحيه..
نيولوفر بتعجب تأخذها...لي انا
مشعل...اكيد لك انتي
نيولوفر وهي تنظر الى طاولة الإفطار..الأكل من برا وهديه وورده كلهملي
مشعل بدهشه...ليه ومين تبين الى يسوى الأكل؟؟
نيولوفر بتأكيد...انا بزواجي الأول انا الى سويته بس العشاء كان من برا
مشعل بتعجب...انتي؟؟؟؟؟
نيولوفر...لاوضرب من اليوم الأول يعني عادي متعوده ...
مشعل ..بس انا ان شاء الله بحترمك..
نيولوفر بإبتسامه...حتى انت ضربتني..
مشعل يغير الموضوع..ان شاء الله بعوضك تفضلي ...
نيولوفر تلتقطها بسرعه وكأنها تريد ان تأكلها وليس للنظر اليها تفتح الشريط بقماش الستان الأحمر وتفتح الصندوق المخملي الأسود لترى طقم الماس يلألأء ...ويلمع بقوه ليسر ناظريه...ويبهج قلب صاحبه ليعطيه رونق ...وجمالآ آخاذ ...ام المعقول ان احد يعمل شئ لأجلي غير جهاد آمً المعقول ان يضحي احد لكي افرح...هأنا ارى صورة جهاد تتكرر امامي ...هل ياترى باب الحظ فتح لي...ام ماذا ..وجدت ورقه صغيره فوق الطقم لأقرأ ((الالماس مو غالي على الغاليه زوجتي الغاليه أحبك))
تنزل دمعات نيولوفر وتسقط منها العلبه والورده لتقترب من مشعل وتعانقه وهي تبكي...انت تحبني مثل جهاد صح؟؟
مشعل يشعر بقشريره لايعلم ماهو هاذا الشعور هل هو الكره ام كما يدعى المحبه..لكنه كتب كل مافيه منذو اسبوع وكانت مجهزه...اكيد احبك ..
تبكي نيولوفر من اعماق قلبها وتهمس...بس انا خايفه عليك!!
مشعل مازال يعانقها...من ايش حبيبتي..
نيولوفر وهي تجهش بالبكاء...انت ناسي اني فال شر يعني بتموت لو تحبني
مشعل يضربها برفق على ظهرها...قولي لآله إلأ الله..
نيولوفر..لآإله إلاالله..محمد رسول الله..
مشعل يبعد عنها ليمسح دمعاتها المتسلسله من عينيها..خلاص حبيتي
نيولوفر تنظر اليه بتفحص...وكأنها طفله وجدت الملجأ ليحضنها..
مشعل ليكمل..يالله حبيبتي مابقى على الرحله الا ساعتين بنزور اهلي..وبنسافر..
نيولوفر تبتسم...وعادي البس هاذا الى اهديته..
مشعل...اكيد هذا لك اذا عاجبك البسيه وانا بفرح لأن هديتي لبستها اغلى نيولوفر
نيولوفر تبتسم وتغير نظرها الى الصندوق والطقم اللذي على الارض..لتلقطه هو والورده وتذهب لكي تتأهب لهاذا المشوار الغريب...بالنسبه لها..
هرع مشعل للورقه وكتب ليضيف...
+محرومه من الكلمه الحلوه والتشجيع والإطراء...
ثم ذهب لغرفة النوم ليبحث عند الآريكه ذلك الكتاب اللذي يكشف سرً نيولوفر وماضيها رغم انه...قسم بأن لن يأخذه لكنه غير رأيه لشغفه وفضوله ...لمعرفة ماضي نيولوفر الرهيب...
التقطه بسرعه ليتضح لنيولوفر انه يبحث عن شئ...
نيولوفر...تبيني اساعدك بشئ!!
مشعل...لاسلامتك شنطتي وجاهزه بس انتي تجهزي ..
نيولوفر بتردد..شرايك اغيًر مكياجي ولااخليه الى على؟؟
مشعل بتأكيد...لا الى عليك حلووو ولاتغيرينه بس لبسك البسي فستان..
نيولوفر وهي خايفه...ماعندي الا الى اهدته خالتي بالملكه
مشعل بتعجب...معقول ماشريتي ابد!!!
نيولوفر بحزن...ابوي اخذ المهر كله...
مشعل بإبتسامه لأنه شعر انها قرأت مابمخيلته...خلاص البسي الى اهدته امي حلو الواحد يلبس شئ قدام الى اهدى لهـ ...
نيولوفر..قصدك تقدير لهـ؟؟
مشعل رفع حاجبه بتعجب...برااافو عليك...
نيولوفر ابتسمت إنتصارآ وقررت أن ترتدي الفستان المهدى لها ...
ارتدت نيولوفر الفستان وطقم الألماس لتظهر بأجمل صوره أمام مشعل الذي انذهل منها ومن جمالها...ومن الأكتشافات التى يكتشفها بالدقائق...من اسلوبها السلس والواضح...لكني يخفي خلفه قاموس كامل من القصص..وروايات عالميه...لاتظهر الحقيقه سوى في النهايه مع اني اشك ان تظهر حقيقة نيولوفر الفتاة الغريبه ...وسلسلة احداث قصتها المخفيه
لأحد يستطيع كشفه سوى نيولوفر ومن عاشرها....
نيولوفر
مشعل انسان مثير لأعلم انا احببته ام ماذا...انه يعاملني بكل حب وإحترام
نعم فقدت ثقتي به يوم امس عندما صفعني وانا كنت خائفة لكن اليوم عوضني كثير انني رأيت نظرات الحب بعينيه رغم اني رأيت القساوه يوم امس...لكن هاذا لايثبت انه قاسي ربما يكون حنون مثل حبيبي جهاد..فتح لي باب السياره شعرت وكأنني ملكه والكل من حولى خدم يتمنون رضاي ..وشعرت ان مشعل هو عالمي لكن اختفى الشعور عندما تذكرت ان كل اللذي اعيش به هو مجرد حلم اتولع لكي احب وبعدها يموت او أطلق فهاذه هي حيااتي..توقفت السياره بعد مرور عشر دقائق وتوقفنا عند باب قصر كبير لآراه سوى بأفلأم الأطفال والقصص التي كان يحكيها لي جهاد ويصور لي بيتي وبيته وكيف هو جميل ومبني على حبي وحبه لكن لايمنع انه قصر جميله والسيارات تحطي به..لكن مهلآ ان سيارة مشعل تدخل في البيت....مشعل السياره تدخل في البيت
مشعل بضحك ...فيه مكان خاص للسيارات..
نيولوفر...واااااو بيتكم حلووو زي الى بأفلام كرتون
ضحك مشعل مره اخرى...بس بيصير احلى اذا دخلت حبيبتي نيولوفر...
نيولوفر...انا اعني لك؟؟
مشعل استغرب من سؤالها البديهي...استغرقت بالتفكير فهي لاتعنى لي سوى انها مريضه وسأعالجها بطريقتي مع مرضاي وهي بالمداراة وان اجاريها...وان افعل ماتتمناه..إلى ان تشفى لكنني إلى اين سوف أصل..
نيولوفر...كل هاذا تفكير عادي قل ماتعني لي؟؟
مشعل انتبه آخيرآ...اكيييد تعنين لي وش دعوى مو حبيبتي ياللا تفضلي وانزلي بندخل...
نزلت نيولوفر بتردد وخوف فهذا القصر يشعر من امامه بهلع ...أنه قصر جميل..كبير..فأنا لم أعتاد سوى على شقق ضيقه قد تهالك من طول اجلها..
لكن بيوم ولليله اعيش بهاذا النعيم رباه لاستطيع ان اخفى مدى اعجابي...
همست لمشعل قائله...اللحين انت تنام هنا
مشعل بإبتسامه...ايه كنت انام هنا كل يوم..
نيولوفر بتردد...وماتخاف؟؟
مشعل بلهفه للجواب..وليه اخاف؟؟
نيولوفر...شكله يخوف...
مشعل...انتي تخافين من بيوت زي كذا؟؟
نيولوفر وهي تنظر للقبه الكبيره...فخامته تخوف...ماشاءالله حلو
مشعل ابتسم...بيتي انا وانتي احلى منه..
نيولوفر...وين بنسكن مو البيت الى قبل شوي؟؟
مشعل يمسك يد نيولوفر...ذاك فندق مو بيت..
نيولوفر بتسآول...طيب ليه جهاد ماعلمني...؟
مشعل حس بقبضه بقلبه فأنا اكرهه هذا الأسم ...لألألألألِما اكرهه اذا كرهته فهذا يعني اني اغار ...والغيره تعلن الحب ..وانا لم اخلق لهاذه المشاعر المزيفه...
ام مشعل واقفه بصالة الأستقبال وبجانبها شهد التى تبرد اضافرها ورغد التى تغيير قنوات التلفاز...
يظهر مشعل ونيولوفر..لتستقبلهم ام مشعل بالبخور..هلأوغلأ بحبيبي مشعل
مشعل اقترب من والدته ليقبًل رأسها...اهلين يمه اخبارك
ام مشعل...الحمدلله بخير اخبارك انت؟؟
مشعل ينظر لنيولوفر التى واقفه بجانبه..ليذكر والدته انها زوجته ويجب عليها ضيافتها..
ام مشعل بنظره من الأعلى للأسفل وببرود...اهلين بزوجة الغالي شلونك..
نيولوفر تسلم وهي مندهشه بعراقة هذا المنزل..زينه..وانتي؟؟
ام مشعل..انا وش؟
نيولوفر...اخبارك ..
ام مشعل...عشتوو اختصارات
مشعل يسلم على اخواته..ويسلمن على نيولوفر....
تقترب شهد لتأخذ عباة نيولوفر...وتخجل نيولوفر من نظرات ام مشعل الحارقه..لمِا تنظر إلى بهاذه الطريقه وهاذا الأستحقار انا لم افعل لها شئ..غريبه امرها فهي عندما اتت لخطبتي كانت طيبه ورقيقه..لكن سبحان الله...انها تشابه ابي ونظراته...
رأيت ام مشعل تقترب لأبنها لتحادثه وتتكلم عن وًلًها عليه..واب مشعل يأتي ليسلم ويتحادثون فأنا رأيت ان مشعل حياته مخالفه لحياتي ..ليتني يتيمه ولا اكون بهاذا الحال...فتتني شكل هذا القصر لكنني فُتنت بمعاملة اهل مشعل معه..شهد ورغد يحاولن ان يكلمني وارى نظرات الأعجاب بأعينهم ولم تخفى خالتي ام مشعل نظرات الأعجاب...وايضاً اب مشعل..
شهد...يابختك يامشعل على عروستك القمر..
نيولوفر بتردد...تقصديني انا...
رغد استعجبت...مشعل ماتزوج الا انتي!!
ام مشعل...لأتلومونها متزوجه قبل مشعل علشان كذا تسأل تحسب كل الناس مثلها؟
جرحت نيولوفر لهذا الكلام الجارح لكن...
مشعل قرر انه يتهرب بقرب موعد الطياره اللذي حان موعده وبقى منه نصف ساعه..
--------------------
الج ـ ـ ـNEWـــزء الــس ـ ـ ـ ـ ـ امونه53ـ ـادس//
ذكريات الماضي
نيولوفر
ذهبت انا ومشعل إلى المطار ارهبني ذالك الباب اللذي عندما رآنا انفتح ...رجعت إلى الخلف لكن مشعل مسك يدي وقال بهمس شفيك!!خايفه؟؟
نظرت إليه ورأيت نظرات الأعجاب بعينيه وكأنه يكلم عيني لكن بدل تلك النظره من الأعجاب إلى الغيره وهمس بغضب..غطي عيونك
سحبت الغطاء سمعاً لأوامره لكن مهلاً ما سرً هذا الباب اللذي يخيفني..
تكلمت بعد تفكير عميق...الباب يشوفنا؟؟ لاحظت الضجر بوقوف مشعل وتكلم بغضب...اللحين بنتم واقفين خلينا ندخل الرحله بتفوتنا لكني بكل شجاعه تكلمت ..الباب وش قصته؟؟ اريد ان ارى رداً على جوابي..اتمنى اان اعرف فأنا لم انظر لمثل هذا الشئ ابداً...لكن مهلاً فأنا انظر مشعل يضحك وبقوه لكن ماسرً تلك الضحكات التى تبدلت من غضب إلى ابتسامه...ومسك يدي بقوه ثم دخلت معه وانا مغمضه عيني لان الباب اللذي يفتح يمكن ان يأكلني بنظري كل شئ يجرح ويأكل...
دخلت إلى المطار المذهل الأرضيه مذهله وقمة التناسق مع كل شئ الأبواب الزجاجيه والأرضيه الرخاميه لكن ذلك السلم لِما يتحرك ويصعد إلى فوق وتحت إنه يخيفني فأنا لم انظر تلك الأشياء الا بفيلم الكرتون صعد مشعل ذالك السلم وانا واقفه اتأمل بالحركه المستمره ...شعور غريب أصابني عندما دخلت هذا الذي يسمونه المطار..التفت مشعل وهو يصعد لكنه رجع بسرعه إلى وكأنه مقروص او كأنه تذكر شئ وهو وجودي الغبي نظرت إلى فتاتين ورجل بجانبي ويمشون ليصعدون هذا السلم المتحرك..وهم ينبسون لبعض وهم يضحكون واتوقع انهم يضحكون لوجودي آثارني منظر مشعل شعرت بالغيره عندما نظر لأحدى الفتيات لأ لأعتقد انها غيره بل اتوقع انه الحسد اللذي يمشي بعروقي ...
مسك يدي مرة اخرى وقال..على كذا مطولينيابنت الناس خلصينا شعرت بغضب مشعل لكنني خائفه جرني اليه لكني رجعت إلى الخلف لأستطيع الصعود...تأفف مشعل وهمس الى برقه حبيبتي تعالي معي للدرَج العادي
ابتسمت بفرحه وبانت فرحتي من صوتي مشعل شكراً نظر إلى بنظرة فخر وإعتزاز وهمس مثل عادته ايووووه كذا تعجبيني عيونك مابي احد يشوفها الا انا ...لا لا لا لا لا ارجوك يامشعل لاتجعلني سجينة قلبك فأنا لأاستطيع ان اتحمل نظرة الحب هاذه فأنا لأعرف سوى نظرة الحقد والكراهيه لااعرف ان انظر الا بنظرة الحرمان ...لاتجعلني احلم بحلم مستحيل وجميل واستيقظ منه لكابوس عظيم هو كابوس ذالك الرجل اللذي ينعت بأبي...آآآه تنهدت من اعماق قلبي ومشيت معه بذالك السلم الميت بلاحركة ..لكني كنت فرحه انني سوف اسافر واركب الطائره آآآه كم تمنيت ان اركبها معك ياحبيبي جهاد كم اشتقت اليك ...مشعل يذكرني بك يذكرني بهمسك برقتك...بأخلاقك الحميده...بعطفك على ...انه يدافع عني مثلك ايضاً فأنا رأيت ارتباكه عندما والدته حاولت استفزازي ولم يستطع ان يكمل مكوثه بل ذهب ليأخذني لبر الآمان لأنكر انه قسى على بأول يوم لكنه فعلاً حنون...وبينما انا احلق بأفكاري الى سماء ممتلئه بالغيوم والحزن والمآسي ..مشيت الى ذالك السلم لأصعد الطائره فكان قلبي يطق طبول بأعلى الاصوات وأسرعها...فأنا اشعر بالخوف...لكن الخوف يذهب عندما انظر إلى هذا الانسان العظيم (مشعل)..نظرت إليه بوسط هذا الزحام ...وارى عيناه الذابلتين...من عدم النوم فهو منهك جسده وقبل عقله...كانت صدمته بي اكبر من مأنا اتخيل ...آآه الحمدلله وصلت إلى مقعدي لأجلس عليه...
وهاهو مشعل يجلس بجانبي...
مشعل
هربت من بيت والداي عندما شعرت بالأهانه لزوجتي فأنا لاستحمل نظرات امي المهينه لها...فهي مهما كانت زوجتي...لكن عقول النساء لأعلم مابها...قبل أشهر قررت ان تزوجني إليها واقنعتني ولبيَت طلبها رغماً عني بعدم إقتناع..لأنها كانت تريد ان تبعد تفكير وقلبي وعقلي عن (شوق) وهاهي تهين من اختارتها هي انها الغيره..التي بقلب كل إمراءه غريب امر امي...بأول يوم ازورها وهي تستقبلني بذالك الأستقبال الموحش...لِما انا مهتم بزوجتي...وادافع عنها ..انها الغريزه لابد من ذالك ...وليس حباً بها ربما عطف...لكن مهلاً كيف احلل افكار امي...ابنها الوحيد الكبير+حبها الشديد له+خوفها من ان ينساها ابنها...ربما كذا وربما لأ لابد ان ارجع لتلك المجلدات التى في خزانتي العتيقه...نيولوفر سرً غريب...فهي تجهل كل اصول الحضارة...عندما رأت منزل اهلي...كانت متعجبه!!!...وحين جلسنا في اماكننا...بدأت تنظر إلى الأعلى والأسفل...انها محرومه ..ومطيعه ايضاً لابد لي ان اداريها...فقبل قليل كشفت عن عينيها الجذابتين لن انكر انها قتلتني برمح على قلبي فتلك العينين ذباحه..لم ارى مثلهما في حياتي لكني عندما طلبت منها ان تغطيها..
تجاوبت معي بهدؤ بعكس اخواتي المتمردتين عندما آمرها يعاندن بفتحها بزياده...
انني لم اتوقع انها بتلك الشخصيه...بعكس شخصيتها بأول يوم كانت قويه صلبه لكني لم اعرف انها بتلك .......
غالبني النعاس فتحت فمي لأتثائب...فأنا بحاجه إلى الراحه لي48 ساعه لم اذق طعم النوم...لكن يد عانقت يدي بقوه وكادت ان تقطع يدي...
وصرخت صرخة مدويه...جهااااااااااااااااااااااد
نظرت إليها بحمقيه فهي تنطق اسمه امامي مابها تصرخ احترت بأمر تلك الفتاه..التى شدت انتباه المسافرين تكلمت بصوت هادئ وانا معتصر شفتاي...
وش فيك عسى ماشر
نيولوفر بخوف...نبي ننزل انا خايفه..
ابتسمت على برائتها وطفولتها التى كل يوم تذهلني لكني حاولت ان اطمئنها لاتخافين حبيبتي انا دايماً اركبها عادي...
نيولوفر وكأنها ارتاحت..عندما صعدت تلك الطائره إلى الأعلى...تصدق عاد؟؟
مشعل ابتسم على تناقضها...وش اصدق؟
نيولوفر وهي تتسند إلى الخلف وتحرك الحزام لانها تضايقت منه..انا وجهاد...
هاهي تعود لتكرر اسمه امامي فأنا لاستحمل...وش فيه؟؟
نيولوفر ابتسمت...اشتقت لهـ كان يقولي وانا وهو جالسين بحديقه بجنب بيتنا وكانت طياره قدامنا ناظرنا لها وقالي حبيبتي نيولوفر اذا تزوجنا بنركب فيها لأول مره انا وانتي ونسافر كل انحاء العالم...
وتضيف نيولوفر...تدري لي قال كذا؟؟
مشعل وقلبه مطعون من القهر...ليه؟؟
نيولوفر...مممم لأنه يدري اني اعيش بالحلم اكثر من الواقع ..
مشعل وقد غالبه النعاس..ليه الحلم اكثر من الواقع..
نيولوفر...لان لو تزوجنا ماسافرنا..وحتى الزواج صار حلم إلى الان احلم فـ
نظرت إلى مشعل اللذي غطى بسبات عميق فـ رأفت بحاله
فحلقت انا لعالم افكاري مع جهاد...لأجدد مستقبلي بذكريات الماضي..
آآآه ليت الماضي يعود في أي حال انت ياحبيبي جهاد هل سآراك في الآخره ام لأ يارب ان اراك في الجنه ونعيش فيها كما كنا في السابق انتي جنتي ياجهاد...رغم عذابي سابقاً فأنت من ينسيني وضعي المؤلم ...آآآه كم كان ذالك اليوم جميل...حينما كنت طفلتك وانت طفلي ...لتقطف تلك الوره الحمراء لتهديها إلى..نعم احتفظت بها رغم صغر سني..ولكن تحول لونها للأسود مع مرور الأيام هل تعتقد ياحبيبي انه الأيام ذبلتها ..ام عندما رأت حالتي شهب لونها لتذبل وتموت وهي بيدي...
مرت الدقائق والساعات لتعلن الرحله وصولها...شعرت بالخوف عند هبوط الطائره لكني تمسكت بيد النجاه يد مشعل..لكن مشعل فزع من النوم الغير مريح...عضضت شفتاي حرجاً منه فأنا ازعجه بكل الأوقات..ورفعت اكتافي وهمست بتردد وخوف...آسفه ازعجتك..
مشعل وهو يحرك رأسه...لاعادي بس ماقلتي لي وصلنا؟؟
نيولوفر تبتسم ..مادري بس اسمعهم يقولون وصلنا
مشعل ضحك على سؤال الغبي...ماعليش النوم مأثر بي...
نيولوفر ...نومك مو مريح ابد
مشعل...لأ اللحين بنروح لفندق نرتاح فيه بعدين نعتمر..
نيولوفر بإستدراج...كيف نعتمر حنا مو بالعيد ؟؟
مشعل بإستغراب...عمره مو حج...
نيولوفر...طيب وش الفرق...
مشعل...انتي درستي الى أي صف..
نيولوفر...إلى الثانوي..
مشعل...ومادرستي الحج والعمره؟؟
نيولوفر ضحكت بقوه من كلام مشعل لكن مشعل ظل متعجباً من كلامه لايعلم هل هي تستغبي ام ماذا؟؟؟
ذهبا مشعل ونيولوفر إلى الفندق وخلد مشعل إلى النوم المريح لساعات طويلة متواصله...وذهبت نيولوفر للصالون لتقرأ مجلات إلى ان غالبها النوم في مكانها...
مشعل استيقظ من نومه الساعه الخامسه مساءً ذهب مسرعاً ليصلي مافاته من الصلوات وجد نيولوفر على الآريكه مستغرقه في نومها والمجله بيدها البيضاء ممدوده اخذ غطاء ليغطيها ياللعجب انها نائمه بلبس غير مريح...لابد وانها خجلت انتدخل وتأخذ حقيبتها من غرفة النوم.....
بعد ان غطاءها مشعل فزت نيولوفر وفتحت عينيها بسرعه وخوف..
تكلمت بهدؤ لها لكي اريحها:لاتخافين حبيبتي..
نيولوفر وهي ترفع شعرها لتظهر بصوره جماليه رائعه:لالا انا شبعت من النوم...
مشعل بإبتسامه:يعني نروح للحرَم المكي...
نيولوفر بإبتسامه تذيب الجليد:خلاص بس لمعلوميتك تراي اول مره بشوفه بالطبيعه..وانت المسؤل عني لو أضيع ياويلك...
ضحك مشعل لأسلوبها الطفولي:لاتخافين الدنيا آمان...والحكومه ماقصرت..
نيولوفر:طيب ماقلت لي وش اللبس؟
مشعل:أي لبس عندك بس يكون ساتر ومريح..
نيولوفر:اها خلاص عن اذنك بروح اللبس تسمح لي؟؟
مشعل:اسمح لك بإيش!!
نيولوفر:اروح للغرفة النوم آخذ لبس لي من الشنطه..؟؟
مشعل:ترا كلامك ذا يزعلني أي مكان انتي حره فيه..
نيولوفر بإبتسامه:مشكووور ماتقصر..
نيولوفر
ذهبنا إلى الحرم المكي إلى بيت الله المقدس عندما لبست لبس ساتر ومريح..وأيضاً مشعل...لبس اللبس المخصص للحرم المكي وهو كما يسمى بالإحرام...ابتسمت من غير شعور لا بل ضحكت لأول مره ارى هذا المكان المقدس انه لايشبه اللذي يعرضونه بقنوات التلفاز انه مميز مثير انارته قويه..شعرت برهبه وخوف مسكت يد مشعل...كيف لايرهبني وهو بيت الخالق...تسارعت دقات قلبي عندما نظرت إلى الزحام الشديد..وإلى الناس المختلفين منهم الفقراء ومنهم الأغنياء ومنهم من يستعينون بنقص من اجسادهم من ايديهم وارجلهم لغرض التسوًل ومنهم مسرع لايريد لحظه ان تفوته وهو خارج هذا المكان المميز...يكاد قلبي ان يخرج من شدة طرقه على صدري...انه لحقاً مكان مذهل...هأنا امشى بالساحه انها عظيمه هوائها سمائها ناسها اسفلها اعلاها انها عكس ماكنت اتصور شعوري ممزوج بين الطمائنينه والخوف ...لأعلم ماهو لكنه شعور جميل..رأيت طفل يبكي وهو يتلفت يمين ويسار لم امنع نفسي من الأسراع له ذهبت اليه مسرعه لأضمه وأهدئه ...لكني زدت من حزنه ببكائي فهو يذكرني بنفسي وانا صغيره كنت ابكي واتلفت وانا اعرف انني وحيده لكن كان جهاد هو اللذي يهديني رحمك الله ياحبيبي جهاد ....وغفرالله كل ذنباً لك سوف ادعو لك ماحييت..
شعرت بمشعل وهو يناديني ويقترب مني مسرع... ليكلمني:شفيك وش صارلك..
بكيت من اعماق قلبي لأعلم لِما سوى انه حزن على هذا الطفل..
بدأ يهديني مشعل ويرفعني وآخذ الطفل من يدي..:انا اشوف له حل لاتخافين حبيبتي..انا اوديه اللحين لأي سيكورتي وهاذي شغلتهم
آتت الطمآنينه الى قلبي مجدداً من اسلوب جهاد عفواً مشعل..اللذي ذهب إلى رجل بزي العسكري كما يسمى بالحارس الأمني....رجع إلى
مشعل لكن استوقفته امراءه شمطاء واعطها نقود ثم اعطته كيس ملئ بالحب ثم يرميه مشعل على الأرض ويتجمعن حوله الطيور الكثيره والجميله...التى يبتسم كل من يراها ويتمنى ان يقفز فرحاً على تلك المشاهد الجميله...والمثيره..فأنا كنت اتوقع ان ارئ مكه بغير هذا المنظر الجميل..
والمريح للقلب وللنفس..طمائنينه تمتلئ بقلبي حينما رآيت هذا المكان المقدس..لكن هيهات يوجد رجلآ ينظر لي لأعرف عنه شئ سوى انه ملاك طاهر عاملني بإحترام ومعامله حسنه انهـ..زوجي مشعل نظر إلى وهو
مبتسم... من ثم يناديني وبيده عدة اكياس من تلك المراءه الطاعنه في السن
هرعت اليه مسرعه...رغم ان ليس بيني وبينه سوى عدة خطوات...
وصلت إليه..ولكن رجل الأمن آشر إلى مشعل بأن هذا الطفل وجد اهله..ويريدون ان يشكروه...لم اخفى فرحتي...كنت اترقب ذالك الطفل الذي حضنه والده ووالدته والفجع ظاهر بأعينهم...شعرت بالحرمان نزلت
دمعه من عيني..وسبقتها دموع قلبي النزيف الذي ينزف منذو ان ولدت وسوف ينزف إلى ان انام إلى الأبد بجانب حفرة حبيبي جهاد...مشعل نبس إلى:حبيبتي لقى الولد اهله وكله بفضل الله ثم بفضلك..
ابتسمت وفرحت لكلماته التشجيعيه التى تذكرني بجهاد:الله يخليك تسلم
مشعل وهو يعطيني الكيس:تفضلي أرميه وشوفي الحمام كيف بيتجمع حولك بتستانسين ترا...
التقطت بسرعه وكنت خائفه من ماذا لأعلم ربما لأنها اول تجربه مررت بها بحياتي فتحت الكيس ورميت مابداخله...الطيور تتجمع حولي والهواء الطلق المتجدد يشعرني براحه لم اشعر بها من قبل آآآه مأجمل هذا الأحساس انه مميز جميل ممتع...رهيب...تكلمت بسرعه:والى يعافيك ابي ثاني...
مشعل لحق المرأه ليأخذ عدة اكياس ويرجع إلى بسرعه:تفضلي..
نيولوفر من غير شعور:تسلم لي يالغالي..
مشعل يبادلها:يسلمك يالغاليه..
نيولوفر تعيد المشهد لترمي طعام الطيور ليتجمعن حولها مره اخرى وتضحك نيولوفر من اعماق قلبها لتفجر براكين الحزن...مشعل سَعِد لفرحتها...وشعر بفرحة تغمر تلك المسكينه التى ذاقت الحرمان على أصولهـ....
دخلنا إلى الحرم المكي عندما سمعنا صوت الأذآن لصلاة المغرب..
شعرت بخوف عندما رأيت الناس يهرعون إلى الصلاه وانا لأعرف
كيف اصلي وماعدد ركعات لصلاة المغرب...لم اعرف أي شئ اذكر
انني درست الصلوات..وركعاتها وحكمها لكني لم اجرب سوى مره انا وجهاد عندما اجبرتنا ام جهاد ان نصلي...كيف اعرف وانا بجو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي انا ...بالديانه فقط مسلمه وادافع عن الأسلام لكني
لأعرف عن الصلوات أي شئ..رباه لِما لم اقرأ قبل ماذا افعل الآن كيف اتوضأ...ماذا افعل رباااه ساعدني...لقد تغيرت حياتي180درجه...فكيف استطيع ان اتكيف...انني اخجل من نفسي الناس حولي يهرعون لكي لاتفوت أي ركعه وهو لم يقم ...فكيف انا كم صلاه فاتتني عفوآ كم صلاه صليتها مرتين ام ثلاث...انني غبيه لم استعد لهذا اليوم...ولم حتى اكلف نفسي لأسأل ...كنت منشغله بعذاب الدنيا لكن ماذا ماذا اقول وماذا افعل..
سمعت مشعل يحادثني...:هنا صلي حبيبتي ....واذا خلصنا انا بجي زين..
واذا ضعتي لاتخافين تروحين عند السياره زين حبيبتي..
لاعرف ماذا اقول لهـ.. سوى بالإيجاب ذهبت لأصلي عند النساء وحاولت ان استعين بأحدى النساء...الذي لم افهم أي كلمه تقولها..انها من المغرب العربي لم تفهمني ولم افهمها ياللعار كل الجنسيات تصلي إلا انا...انني ناقصه..فكرت ان استعين بإمراه اخرى لكنني خجلت...فقررت ان اففعل مثلهم...هاهو بدأ الإمام بالتكبير رفع الكل يديه وقرأ الإمام سورة الفاتحه قرأتها وقرأت نفس السورة التى يقرآها وبدأ بالركوع ركعت ولكني لاعرف ماذا اقول سوى انني سمعت من حولي ينبسون لكنني لاعرف ماذا يقلن ...وهاهي شارفت الصلاه على الإنتهاء وانا لم اعرف سوى انني افعل مايفعلونه فقط...قبل دقائق انتهت الصلاة والنساء والرجال نهضو...وانا وقفت خائفه ان ينساني مشعل...لكن مالبثت عدة دقائق الا وهو آتـً إلى
فرحت وهرعت إليه...تكلمت بخوف:حرام عليك طولت
ابتسم مشعل:ههه لاوالله اللحين الى خلصت الصلاة ..ياللانعتمر..
نظرت إليه خائفه رديت وانا مغمضه عيني:ماعرف
نظر إلى:وش الى ماتعرفين؟؟
نيولوفر:ماعرف اعتمر..
مشعل:انا معك بس اللحين روحي صلي وغيري النقاب لازم غطوه كامله..لأنها من محضورات الإحرام..
نيولوفر:طيب النقاب الى معي اقدر انزله واحط بداله الطرحه منها اشوف ومنها غطاء..
مشعل:بس اهم شئ تكون بعيده عن الفتنه..
نيولوفر بسرعه:طيب كيف اصلي
مشعل بعدم مبالآة:صلاه عاديه..
نيولوفر:خلاص بس انت وصلني...
صليت وبكيت ثم بكيت ثم بكيت دعيت ربي ان اتجاوز تلك المراحل المخيفه بحياتي بكيت وانهرت وطلبت من الله ان اموت لأذهب الى جهاد
بكيت وطلبت من الخالق ان يرحمني ويرحم بؤسى بكيت وطلبت من الله ان يوفق مشعل ...بكيت وطلبت من الله ان يقتل ابي كما قتلني وطلبت من الخالق ان يأخذ امي...وطلبت من الله ان لأنجب ماحييت...حتى لأصبح كأمثال ابي وامي واعذب الطفل اللذي لاذنب لهـ...كانت دعواتي متناقضه لكنني بعد البكاء ارتحت...شعرت براحه وطمائنينه تملؤها نفسي....
ومشعل كان يصلي ومن ثم صلى الإستخارة.. اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك ، وأَسْأَلُكَ مِنْفضْلِكَ العَظِيم ، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ ،وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ بقاء زوجتي نيولوفر معي خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَتعْلمُ أَنَّ بقاء زوجتي شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي فأجلهِ ، واصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ ليالخَيْرَ حَيْثُ كانَ ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ...
ذهبت إلى مشعل...وعلمني كيف نعتمر...مشعل:.اول شئ نبدأ بالاحرام وهو المرور بالميقات توضى وصلي ركعتين ولباس ترمين فيه..وبعدها النيه بالعمره وطبعاً في هالأثناء تبتعدين عن محضورات الإحرامقص الشعر أو الأظافر لبس النقاب والقفاز للمرأهوتطوفين وتسعين وتتحللينبعد ما تخلصين عمرة
تقصين شوي من شعرك الصفا والمروة وهو ان نذهب عن الجبل أو الوادي
اللي كانت سيدتنا هاجرتمشي علية تروح وترجع ( تسعى)لأنها كانت ميته عطش هي وولدها اسماعيل لحد ما نبع عليها عين ماء زمزم بعد ما تطوفين على الكعبه 7 مرات وتبدين بالصفا من بداية الوادي وتنتهين بأسفل الوادي المروة أشواط....
انتهينا من العمره شعرت بتعب فأنا لم امشى بكثرة هذا المشى لكنه مممممتع
اشعر براحه وطمائنينه...رجعنا للفندق ثم ذهبت للخلود إلى الراحه ولكن مشعل بقى ساهراً لكنني خجلت ان اكون معه بغرفه واحده...تعشينا واجبرني مشعل ان انام في غرفة النوم وهو يريد ان يكمل سهرته بالقرائه بماضيي (ماضي نيولوفر)..
مشعل
شعرت بطفولتها..عندما ذهبنا إلى الحرم وهي تلتقط ذالك الطفل شعرت بحنانها...بحرمانها...ربما بل انا متأكد انها لم تضم ذالك الطفل..الا لأنها
تتذكر ماضيها انها عاشت بوحده فهذه ردة فعل المحرومه..لانها بكت
ونزلت دمعاتها من اجل طفل لاتعرفه...كل يوم اكتشف ضعفها..
انها متواضعه ليست لها أي متطلبات مثل أي فتاة ...لم تطلب أي شئ
الفتيات امثالها يطلبن السفر للخارج الأسواق...لأعتقد انها خجله فأنا لم
ارى نظرات الخجل ربما من ابيها اللذي جعل الحياء عندها يسمع ولاينفذ
استعجبت عندما قالت انها لاتعرف الصلاة غريب امرها...ايوجد فتاة لاتعرف ان تصلى..او فتى مسلم...ربما من البئيه الموبؤه التى عاشت بها
بعدها عن الخالق جعلها بمآسي واحزان متتاليه...عدم خوفها من الله عزوجل..جعلها تخاف من كل صغيره وكبيره..عرفت السًر سًر الحزن بعينيها..لابد لها ان ترجع الى ربها لتكتشف مفتاح السعاده انا متأكد انها جربت اليوم الراحه...وستستمر بها...لأني رأيت اشياء مختلفه فيها..دموعها التى غسلت وجنتيها ولكن هاذه المره من الخشوع للخالق سبحانه..ياارب ارجوك ان تتوب عليها وتهديها الى الطريق المستقيم وتنسيها حزنها ومآسايها...وترشدها إلى الصواب...شعرت بالراحه بعد ماصليت الاستخاره نظرت إليها نظرة مختلفه تختلف عن نظرة الشفقه التى داومت عليها..هاذه المره نظرت إليها نظره كزوجه وبإذن الخالق ان اعيش معها مدى الحياة واكون مرشدها الى الطريق الصالح...
ذهبت إلى الحقيبه لكي آخذ كتاب سلسلة نيولوفر وأقرأ كل تفاصيل حياتها..
فتحت الكتاب وصلت للصفحه 14...وهي حزنها على جهاد..
انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...
لكن مالثبت عدة دقائق الا وآتاني المجرم ابي واعطاني كتاب وقال لي ان ابصم به ...حاولت ان اقرأه لكنه لم يعطيني فرصه لكني لمحت كلمة(عقد النكاح)لكن بعد ماذا ...بعدما وقعت عفوآ بصمت عليه...صارخت بوجهه ابي: بتزوجني؟؟بتزوجني
رد على بتعالى:وأحمدي ربك بعد
صارخت وانا منهاره :وجهاااد ابي جهاااد جهاااااد..
ابي رفسني بقوه وقال:جهاد مات
اهنئك يأبي اعلم انك لم تجد اقسى من تلك الكلمه على قلبي...اهنئك فأنت عرفت نقطة ضعفي...مرت الآيام وكان الزواج بإستراحة وليس بالمنزل كما يفعلون:
لأنه يريد ان يقهر زوجته السابقه..فهو كبير بالسن احمق ثور هائج غبي...اكرهه اكرهه...كان يأتي الى لينهش جسدي فقط ثم بعدها يضربني بأقسى مالديه
اخبرته بماضيي لانه لايعرف لكنه استغل ذلك...وهو لأياتي الا عند مغيب الشمس...لأنه سافل...وكنت اخافه ..اكرهه رائحة فمه المنبعث منها انواع المسكرات القبيحه كـ لون اسنانه الصفراء ...وعينيه المفترستين وآنفه العريضه...وفمه الكبير...ويديه الغليضتين انني اكررهه اكرهه...
التهمنيـ كمـاهي عـادتكـ كل مسـاء ..
دعنـيـ وجبتكـ الرئيسيهـ !!
عاملني بكل أنـواع الحجود والنكران ..
أحمل تلكـ الجثةبينيديكـ وقلبها .. لاتشعر بها !!
أحفر بأنيابك بين أضلعي !! مزقـ ذالكـ الصدر !! لاتشعر !!
امسكـ بيديكـ ذاتـ المخالبـ القاســيـهـ قطعةاللحمـ الرقيقة تلكـ (قلبي) ..قطعها إرباً بلارحمة كـعادتكـ لايعجبكـ مذاقهـ ليسـ بنكهتكـ المفضلهـ .. لايعجبكـ ..أعلم !؟!
أستغرب منكـ هجومكـ الدائم عليه ..
مزقهـ إلىقطع صغيرهـ من دون رحمهـ لاتكتفي بذالكـ ايهاالطفل المدلل عندمـاتنزعه من بين أضلعيـ وأصرخـ ألماً .. تضحكـ بنشووهـ !!
لاتحبـهـ دعـهـ وشأنهـ !!
أعلم أنذلك لايكفي أصعد إلى الاعـلى !! نعم هنا كـأشعر بتلك العظام الدائريـهـ بيدكـ القاسيهـ حطمه اإلى أجزاء !!
لاتدع تلك العظــام فقط هي من تبلى أنخر بانيابك بنهم إلى داخلهـ استمتع بصرخاتيـ ..!!
تلاعبـ بهـ أرمهـ قطعهـ إلى قطــعـ !!
تجــاوزتـ الصراخ إلى البكــاء !!
أعلمـ أن بكـائيـ بالنسبـة لكـ كـالمطر.. أيها الطفل المدللـ تلعبـ وتضحكـعلى زخاتـ دموعيـ تشعـرأنكـ البطلـ !!
وأي طفل هـو أنت !!
أعلم أنك بالغد سـتستيقض بهيئة البشـر أيها الوحـشـ !!
نعم فقدأ شرقتـ الشمس !!
كـل ناسـ نعود إلى هيئة بشر !!
أعلم أنكـ لن نتنبهـ لبقايا الجثهـ التي بجانبكـ..
لن تلفتـ اليها أصلاًويبدأ التجاهلـ من جديد ..
يتجاهلني مادمنـا بشر !!
حتى تغرب الشمس ويشتد السواد!!
ليحول ألى ذلك الوحـشـ النهمـ الذي يتلذذ بتقطيع قلبيـ وتمزيقه بأنياب اًتغرس السم في جسدي !!
لماذا يعود قلبي لينم ومن جدي دمعكــ لأشراقـتـ شمس اهو قدري أن أعاني كـ ذلك لاجـل أن يضحكـ بنشـوهـ كمـ تمنيتـ أن لااستيقظـ في الصبـاح .. كـبشر !!
كمـ تمنيت أن يرى النـــاس تلكـ الجثه الممزقـه المليئهـ بالدمــــــــاء !!
كمـ أتمنى أن يعــــــاقبهـ القانون على فعلتهـ تلكـ !!
هاهـو المســــــــاء .. قد أقبلــ !!
وسيتم تمزيقي بلارحمهـ !!
كنت بحاله ارأف لها حتى زوجته كانت ترأف بحالي كانت تعيش بنفس المنزل الصغير اللذي انا متواجده به...كانت تغار مني في مامضى لكنها مع مرور الأيام
احبتني بصدق وعاملتني كأحدى بناتها لأنساها انها فعلأ ملاك تستحق اعظم انسانه في هاذا الكون كانت تبعد زوجها المتغطرس حينما يضربني او يقسى على
رغم انها كانت تضرب لكن ماذا افعل انه الماضي البئيس الذي عشت بهـ...
انه قسى على عندما عرف ماضيي وانا متأكده يازوجي الجديد(مشعل)انك سوف تفعل مثله لانكم لاتتقبلون الحقيقه لانكم جميعاً كذابون..تريدون ان تيعشون في عالم وهمي ملئ بالكذب...كانت ام جهاد تزورني كثيراً لكنها انقطعت عندما تعبت...
كانت تؤازرني حينما تزوجني هذا الرجل المفترس تكون بجانبي ..وتعلمني كيف اعامله وكانت تخفى عينياها الحزينه المليئه بالدموع حينما تتذكر انني مخلوقه فقط لجهاد..ابنها وهاهي تعلمني لكي اتزوج رجلآ غيره ...قبل الزواج حاولت الإنتحار مرتين ...لكن حتى الموت لايرغب بي...امرأة ابي كانت تصيدني عندما اذهب الى فوق تعرف انني اريد ان انتحر...وتأخذ أي شئ حاد لكي لأموت نفسي والتقى بحبيبي حيث الأرواح تتلاقى بعد الموت...ذهبت الى دورة المياة واقفلت على نفسي لآخذ عدد من الحبوب عفوآ الكثير من الحبوب اكلت عشره منها وهي كما يقال تقتل خلال ساعات...لكن امرآة ابي رحمتني وياليتها لم ترحمني نظرت الى يدي التى تخفيها اغلفة الحبوب...وذهبت إلى ابي بسرعه واخذوني للمستشفى...حيث غسلو معدتي...ورجعت الى الدنيا الدنئيه...بلحظة هذيان ابي وهو بحالة سكر حاول الاعتداء على لكن امراءته للمره التاليه تدافع عني...اكرهها لكنني اكرهه والدتي اكثر..لم تفكر بي..امراءة ابي تريدني ان اعيش لأموت مراراً وتكراراً...ولكن امي آآآه متى اسمع لحظتها موتها بطرق شنيعه كأمثال اللذين يقتلون كل مساء وصباح...
فعقلي منشل من التفكير من العذاب من الويل...
لكن بيوم من الايام نظرت الى ابي واصحابه وهم يتعاطون المخدرات..وبعدها يضحكون بصوت عالي وينسون هموم الدنيا فكرت ان افعل مأفكر به........
مشعل شعر بخوف ولهفه لإكمال ماتبقى لسلسلة ماضي نيولوفر...لكن سمع صوت بكاء يصدر من غرفة النوم ...هرع مسرعاً مشعل ليجد نيولوفر تبكي بقوه ومن اعماق قلبها...وهي تصلي شعرت براحه وهي تبكي خشوع وخضوع للخالق...فهي عادت الى رشدها...
حلقت بأفكاري وانا انظر اليها يالها من فتاه عجيبه غريبه مميزه جميله طفوليه بريئه...كل شئ فيها مذهل...شعرت انني ملك بلا مملكه
عندما رآيتها قد شارفت على الانتهاء ذهبت اليها وقررت ماسأفعله اقتربت اليها وقلت بإبتسامه: انا ملك بلامملكه فأنتي مملكتي يانيووووولووووفر
ابتسمت إلى:متأكد من كلامك
مشعل:انا استخرت وابيك زوجه لي للآبد وصدقيني بتعيشين معززه مكرمه معي....
نزلت الدموع مجددآ واقتربت لحضن مشعل لترمي نفسها وهي تبكي وكأنها وجدت من يعيشها براحه ..هي لم تحببه لكنها ترتاح له...
--------------
يتبع.
الماضي الرهيب...متأكد راح تعجبكم ......
جديد أمونه 53 (منتدى الفراشه).
((((الماضي الرهيب)))
المــ ـ ـ ـ ـاضي الـ ـ ـ ـرهـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــب
نيولوفر...
فندق مميز...احلام غريبه ...فستاني رائع..جميله بنظر الجميع..وبشهادة المرآة
مجموعة من الناس حولى.. نساء...اطفال..فتيات....موسيقى مزعجة ..مطربات تتعالى اصواتهن..اتقدم انا بكل هدؤ انا الفتاه الجميله صاحبة الجسم اللممشوق ويلتف الفستان الأبيض حولي ويضيق على جسدي..ياللهول لماذا لأفرح...مثل أي فتاة بمثل هذا اليوم...رباااااااه مالي ارى الناس حولى وحووش...الهواء الشديد يجعل شعري يتراقص ويرفعه الى الوراء ليجذب الناس من حولي ويجعلني العروس
المميزه...الورد الأبيض بيدي..لٍِِِما اراه اسود..
لِما انعطف عن النساء وارى الأطفال كالذئاب تريد ان تلتهمني...
لِما يصيبني الهلع عندما ارئ أي رجل لانه يذكرني بزوجي السابق او ابي القاسي...
يـــــــــــــالاَ ووووحشة ابي الفقير وزوجته المتمرده...
يالاقساوة هذا الزمن اللذي يرميني بقبضة رجلآ لأعرف عنه سوى اسمه(مشعل)
لأعلم هل هو جميل مثلي ام شبيه بوالدي شديد الأسمرار..
هل هو رقيق ..ام كوالدي سئ الطباع...
لأعرف هل هو بعمري 23ربيعآ ام بنهاية عمرهـ...كزوجي السابق..
لألألألألألألألأ أسمه يشير لي انه من هذا الجيل...لكنه اكيد مفترس كأمثال الناس حولى...
امشى وانا في الزفه ولكني محبطه رأسي مثلي بمشيه كلها خوف ورعب رفعت رأسي لأنظر الى الفتيات التى اختلطت ملامحهم بالأوان غريبه كأنها لوحة رسام ماهر كل لون يعانق جزء من بشرتها لتظهر بصورة مهرج جميله الرسمه لكن الفتاه مقززه..كهذا الزمن..
تبدأ صرخااات لتعلن زفه جميله هادئه...الفندق جميل ...لكنه مخيف...قلبي يرتعش خوفآ...الفندق يختلف عن الاستراحه الى تم زواجي الأول فيها..
الفتيات يلبسن افخم الفساتين لم ارى بحياتي كمثل هاذه الملابس سوى بالتلفاز..آها اكيد هاذه الى يسمونه مصممه عند مصممين الله اثاااارني هذا الفستان الأحمر الجرئ
تضحك على نفسها ضحكه تعلوها اكتئاب حينما انتبهت لنفسها انها تائهه بذالك الفستان الأحمر الصاخب ولكني اراه اسود...كـا لماضي..وكالمستقبل ..وكالحاضر..
ماضيي مؤلم فهو يحكي قصتي المؤلمهـ امي انجبتني وحياتها هي وابي غير مستقرهـ بسبب تهور ابي وعدم اكتراثه ...فهو طفل مراهق ..لاتعنى له الحياه سوى شرب المسكرات...امي لم تتحمل..وانا الغلطه...امي تريدني وابي اخذني..عندما تزوجت امي رجلآ محترم..وأبي منعني من كل شئ واي شئ ...كيف يتركني..وهو غيور فاسق...ههه كيف يغار وهو مايغار على نفسه...أبي هو الموضه الجديده لي كل يوم له وجهه..وكل لحظه له رأيي ..ولدتُ وحيده وسوف اموت وحيده..
الفتاه تولد لكي تعيش لكني وُلدت لكي اموت كل مساء وصباح..فأقتلني انت يأبي ورجالك اللذين مثلك وجودو بهاذه الحياه لكي تطعن كل فتاة مثلي...
يقترب رجلآ مني نزلت رأسي ولم افكر ارفعه لهاذا الرجل لم اهتم كيف شكله..من هو ...ولم تظهر لدي تلك التسأولات التى تضرب قلب كل فتاة وتشتاق لهذا اليوم..انا البته لم اتوق لرؤيته..هذا الرجل من سيكون ...سيكون ذئب ينهشني كل مساء...
كجميع الرجال...
حركة يد ترفع ذقني المرتجف لغرض البكاء على سنيني وعمري الى كل يوم يموت ويتشوهه اكثر واكثر..لمس ذقني ليرفع رأسي مهلآ فأنا امام الحضور لما هذا الرجل يفعل هكذا..ايريد لي الحرج..لا بل يستبعد اني انحرج فأنا لست عذرا اخجل ولافتاه لم تتعود ان تكون فريسه لذئاب أبي وو..
رفعت رأسي لأجد شاب ليس اللذي ظهر بكل مخيلتي..فهو عكس مأرآه..انه جميل ومبتسم بأبتسامه ليست من ورآها مصلحه وخبث..لالالا انني انخدع مجددآ فهذا..امثال..الرجال جميعهم آآآه اليس هو رجلآ..
رفع الرجل يديه برقه وكأنه يقول تفضلي ياسيدتي لنرقص امام الحضور وأعلن لكِ حياه جميله معي انا فقط..
نظرت الى النساء الفتيات اللآتي يصرخن
(والصلاة والسلام عليك ياحبيب اللـــه محـــــمد)
وزغاريط (لولولولوولوووووووويه)
ابتسمت ابتسامة حزن..الايعرفون انني سوف اموت..مجددآ الكل يموت مره بالعمر سوى انا أُقتل كل يوم وانذبح ..والدماء تنزف من قلبي..وتحترق عروق...
فهذا هو حالي وهم يفرحون لحزني هاذه الليله...
يقترب الرجل مجددآ عفوآ استيقظ من غفوتي القاسيه التى تمتلئ بهذا الكوابيس..الناس تفكر لأجل تبتسم لأفكارهم الجميله لكنني ارى كل ماهو مرعب مضلل..
وهأنا ارجع مجددآ لكوابيس اليقضه..
رفع يدي الناعمتين..لأضعها على اكتافه العريضه
ومسك خصري ليعلن كل جزء من جسمي ارتجاف بل قشعريره ...فأنا اكره ان احد يقترب مني ...لانه يذكرني بمرارة الماضي..
موسيقى هادئه..تفوقني من غفوتي الغريبه..
يتحرك الَََرَجُل يمنى ويسرى والفتيات يصرخن ويضحكن ..للرقص المميز..رقص لأعلم لِما طلب او عفوآ فعل هكذا هل هو من اجل ان يجعل حفل زفافه مميز ام ماذا؟؟
رفعت رأسي او عفوآ هو من رفعه ونظرت التقت عيني بعينيه آآه حقآ كم هو جميل..تسارعت دقات قلبي اغمضت عيني لبرهتن..كم انا حمقاء ..هل سوف اقع بغرام(هـ)من اول يوم لالا لايجوز ... انه شيطانـ بصورة ملاكـ..اقشعًر جسدي من ابتسامته....
مشعل
سبحان بديع الكون اللذي خلق هاذه الفتاه مأجملها كل شئ فيها جذاب..جسمها الممشوق وكأنه مصور...وعينيها الجذابتين...لكن مهلآ انها تشع حزنآ..لالاانني مخطئ فأنا اتوقعها خجلآ ...انها بيضاء كالثلج..لم اتوقع ان زوجتي سوف تظهر بهذه الصورة تبآ لي...فأنا رفضت النظره الشرعيه وكان سببه رفضي البته لهاذا الزواج..
اهل من المعقول..ارفض فتاة بهاذه الرقه والجمال فعلآ انا مجنون انها ..جنة نزلت لي..نعمه كبيره ولابد ان أحافظ عليها..ابتسم وهو ينظر زوجته نيولوفر فعلآ احمق زوجها اللذي طلقها..هاذه الفتاة لم تخلق لكي تتزوج هرمآ كزوجها السابق فهي مخلوقه لي انا فقط...يقولون انها فقيره..الفقر ليس لها ....سوف اغطيها بألأموال..انا محظوظ بذلك الجمال الربًاني..انا اسعد انسان اسعد انسان ...متى اذهب للبيت اريد ان احادثها...مهلآ لما لاتكلم معها هُنا؟؟
تبسمت وهمست لها -مبروك يا أحلى عروس وإكتفتنيولوفربالنظر حاولت بتعجب أن أزيح لطام الخجل عنها بقولي :أنا زوجك ولكن نيولوفروهي تجاريني الرقص هتفت مبتسمة بسخرية -قالها لي قبل-فاكتفيت بالنظر لها وتأكدتأنها رافضة لهذا الزواج لأسبابها الخاصةكسرت شهد ورغد هذه الرقصات الحائرةوقد حاولتا إزاحتها عن المنصة ببعض الهتافات الطائشة حاولت تهدأتهما قليلاً
نيولوفرحلقت بأرجاء حياتي السابقةيا إلاهي تساؤلات تتراوووولكن مازالت إجابتها تهدد كياني
يتبع........
الجـــNEWـــزء الـــثـــانــــ امونه53ـــي///
((لـقاء))
شهد تذهب الى الفرقة الموسيقيه:لو سمحتو نبي دبكه نبي نرقص ونشعلل الدنيا زين..
المطربه صاحبة الجنسيه السوريهـ:ولك تكرمي ياسيتي..
شهد بادلتها الابتسامه...وغمزت لأختها رغد..ان يرقصن الرقصه الشهيره الدبكه..
تأبط ذراع عروسه المميزه وذهبو للجلوس او كما يسمونها(الكوشه)ولكنها راقيه بتصميمها...وتنسيقها..يؤكد ان اصحاب هذا الزفاف هم من الأسره المالكه،،..
وهذا ماتتصوره الفتاه المغلوب على امرها نيولوفر...
نيولوفر
رغد تمسكك يد اختها وتتحرك بسرعه وترفع قدميها...وتخبطها على الارض ويتمايلن بكتفيهن..ليظهر الرقص بقمة التميًز ...والفنً العريق والموهبه...الرائعه..
تحرك شعرها يمنى ويسرى ربااه كأنهن فتاه واحد والأخرى هي المرآة ..التى تنظر بها...يرقصن بعنف..ماهذا الرقص الغريب التى تقفز الفتاه بكل يسر وسهوله..لكنه قمه في الرووووعه..
مشعل
ينظر لأخوته ويبتسم وينظر لعروسته ويرفع حاجبين ويحرك راسه اعجاب بعروسه التى لايوجد بالكون سواها..من حيث الجمال وحسن المظهر..
مشعل مبتسم:شرايك نروح ..؟؟
ترفع حاجبها نيولوفر وبسرعة بديهه وبحماقه:ليه ويهمك رايي..؟
مشعل وهو غير مستوعب مايحدث حرك كتفيه وينظر الى النساء التى لم تظهر سوى ايديهن ويتسأل:قلت شئ غلط..؟
نيولوفر نزلت راسها..
ام مشعل تمشى متعجلهـ بأمرها...
مشعل ينظر لأمه ويقف للسلام عليها:هلألألألأ وغلا بأحلى ام
ام مشعل بكل استكبار:مبروكـ...
نيولوفر تقف لسلام عليها...
ام مشعل وهي تتفحص نيولوفر وجمالها الآخاذ:مبروكـ
نيولوفر:الله يبارك فيك..
ام مشعل ترفع حاجبها:انتبهي لولدي تراه مايحب الدلع تدلعي براحتك بس بشويش عليه
مشعل كان يعلم ان امه لن تتحمل وجود فتاه بحياة ابنها المدلل:يمه عاد..
نيولوفر تتكلم بنفس اسلوب ام مشعل:لاتخافين مو اكلته...
مشعل:ياللا نيولوفر خلصت الزفهـ...
رغد بتضجر عندما مشى طفل فوق ذيل فستانها الاحمرالطويل من الخلف..
رغد بضيق:اووووووووووف انا قايلتك يمه مانبي بزران بالحفل...
شهد تجاريها:ايوالله ازعاج بعد ناس متخلفه
الخادمه تقترب لشهد بالبخور..ذو الرائحه العربيه المميزه...
رغد:يؤيؤيؤ دوختني ذي الريحه جناااااان عطيني انا ببخر المعاريس..
شهد تضحك:من جدك؟؟
رغد وهي تلتقط المبخره...وتذهب الى العروسين..على الكوشه
مشعل :هي انتي فيك حيل تدورين بالبخور ارحمي رجولك..
رغد:يمه منك بسم الله على من عيون العذال..
نيولوفر تبتسم لطريقة ..
نيولوفر
الزفه اعلنت انتهائها لم استطيع ان اخفي شدة انذهالي من هذا الفندق المميز الذي لم ارى مثله في حياتي....انه حقآ رائع...كنت غارقه بعالم شرودي...اللذي طالما عشت فيه..
مشعل مسك يد عروسته..:ياللا حبيبتي ..للبيت العمر..
نيولوفر
أفز واقفه وأنا غير مستوعبه كلمة حبيبتي التي يتردد صداها.. هل انا لهاذي الدرجه حمقاء ليغشني بتلك الكلمات الزائفه التى يسمع بها ولاتُرى فعلآ كم هو مغفل يظنني سوف انصت اليه وو...لالا انا لست سوى ضحيه يسلب منها كما يشاء..
لكن مهلآ الا يعلم هاذا الرجل ..انني ضحية...الا يعرف انني ضحية لأبي السكيًر
غريب مثل هذا الرجل غني شاب جميل وينظر الىً انا..التي فقدت كل شئ ..
ماهذاااا من هي أمي من ضمن الحضور وهي تتقدم إلى غريب..؟؟ماللذي ذكرها بي
فأنا عاله على المجتمع كيف تذكرني...غريبٌ امرها...تلك الأم الحمقاء..
اثناء انتهاء الزفه ورجوع مشعل ونيولوفر تتقدم الفتاتين المتمردتين ...التى لاتعني لهن الحياه سوى المزح ...لأن الجديه من حياتهن منعدمه...
يمشى مشعل وهو يتمنى ان يعرف لغز نيولوفر من هي ولِما هي سيئة الطباع...:ماقول الا الله يعيني عليها باين انها مدلعه
رغد مسرعه:ههههههههه مابغيتو تقومون حتى شوفو المعازيم راحو يتعشون..
شهد تضحك:ايوالله ياللا امشو وعن التمخطر..
مشعل مبتسم:ربي راحمك ان فيه بنات وحريم ماقامو ولاكان بهالعقال على ظهوركً...
رغد وهي تلتقط الورود التى تتناثر من الأعلى ليجعل العروسين ليُكسبها
رونق..وجمال..يزهو ساعات تنسى نفسها..نيولوفر وتنظر الى الورود وكيف وتتسآل كيف تتساقط...ولكن تسأل نفسها....
شهد ترفع يدها وهي تمسك الورود:ماقوووووول الا الله يعينك يانيولوفر عليه..
مشعل ينظر لهن:اللحين عريس وعروسته يمشون بالزفه وش حاشركن راجعين معنا استحو الناس يناظرون ويضحكون..
رغد تمشى قدام وتوقف:انا عن نفسي بوقف بطريقكم ودورو لكم مكان ثاني تمشون فيهـ..
نيولوفر انحرجت ماتوقعت يصير لها هالموقف..لكن شهد قدرت موقفها وابتعدت واخذت رغد معها...
مشعل وهو ناوي يطلع من الفندق يوصولون خادمه وبيدها عباءة نيولوفر..
يتحرك مشعل وياخذ العباءه ليساعد زوجته في لبسها..
مشعل وهو ينظر:يؤيؤيؤ يماه مابغيتي تجين اخيرآآآآآآ..
ويقترب منها ليقبًل رأسها..:اهون عليك جالس ساعتين بالكوشه فيه احديسويها كله قاعد انتظرك..
ام مشعل:الا قل طاير بعروستك لاتعتذر اعذار مالها سنع..
مشعل انحرج:يمه عاد توني شايفك قبل لادخل..بالكوشه بعد وعطيتني ذيكالتهزئتين ولانسيتي
ام مشعل تبتسم:ايه قول كذا مو مسوي حالك جالس لخاطري..والاانتمعروفه علومك..
نيولوفر منزله راسها مستمعه فقط..
ام مشعل ترفع حاجب وتتكلم:خلي بالك عليه تراه غالي...
مشعل يتقدم لأمه وبهمس لايسمع:والى يرحم والديك ودعيها..اليوم فرحي لاتنسين
ام مشعل لأرضاء ولدها بتغير رايها:مو ناويه تودعيني؟؟
نيولوفر تقترب من ام مشعل لتسلم سلام جدآ عادي ...او بألأصح سلام بارد..يعني مصافحه...
مشعل انتقدها بصمت...لكي لايجرح مشاعرها..
إمرأءه جميله تمشى إلى نيولوفرذات الفستان الأسود الضيق والقبعه المائله..عجبآ تلبس كالأطفال..وخلفها خادمه وبيدها طفله جميله...تقارب 6سنوات..والأم بعمر32عامآ..وبيدها المنديل الفاخر..لتمسح الدمعه المتمرده التى تنزل من عينيها..التى صبغت باللون الأسود وتقترب من العروسين وتمشى بالممرات الطويله المفروشه بالزل الأحمر اللذي يبين مدى اناقة هذا الفندق...
نيولوفر
تنظر الى امها وترفع نظرها الى الأعلى..بكل حزن لاتريد ان ترى تلك الأم المتهاونه التى تخلت عن ابنتها بأحنك ظروفها...لألألألأامي ليس لها عذر فهي متزوجه من رجلآ متفهم لكنها لاتريدني ...انا تزوجت سابقآ ...
ولم تحضر الى زواجي ...لأعلم هل هي كانت من ضمن المعازيم ام لأ لكني لن اعذرها فأنا عشت بظلم وويل وآهات لكنها لم تفكر بي انها فعلآ ام قاسيه..لن اصدق دمعاتها فهي ...لاتعني لي شئ وانا اعرف بدموع الحزن لكن دموعها ليست من قلبها...
ام نيولوفر تركض لأبنتها كي تعانقها:سامحيني يابنتي سامحيني يابعد الدنيا ومافيها..
نيولوفر ابتعدت بكل هدؤ:لوسمحتي ابعدي عني انتي مو أم..
مشعل ينظرالى زوجته متعجبآ..ويرى دموعها الحزينه..
ام نيولوفر انجرحت:من حقك والله من حقك ادري اني مو أم بس ماكنت بالسعوديه وقتها...وقت زواجك الأول...
نيولوفر تبتسم بإستهتار:لو اني بهمك كان جيتي...لكن للأسف انتي اسم ام..
مشعل قرر يتدخل:خلاص حبيبتي هدئ اعصابك
نيولوفر تنظر الى مشعل بنظرات تحدي:انا مو ضعيفه..اقدر ادافع عن نفسي..مو محتاجه لكـ...
مشعل وهو متعجب:بس انا ماقلت شئ..
نيولوفر:ماقلت بس بكره بتقول ...انت انسان مثلهم..
ام نيولوفر:نيولوفر انا مهما كان امك..
ام مشعل تترقب بصمت وكل علامات التعجب تصاحبها!!!!!
نيولوفر تبكي بقهر وغبن وتبعد رأسها للخلف خشية ان احد يرأها بهذا الحال فهي تكره نظرة الشفقه تكره الضعف...
نيولوفر تهمس بصوت مبحوح يتخلله الحزن والبكاء:وياليتك مو أمي..
ام نيولوفر هنا انهارت:مشعل والى يعافيك انتبه لها لأوصيك...
مشعل مبتسم بحزن:وهي بعيوني ياخاله..
نيولوفر تتذكر كلمة زوجها السابق بنفس الكلمه وكلمة ابوها له ..
ابو نيولوفر:لاوصيك انتبه لها..
محمد:وهي بعيوني ياخال..
ابونيولوفر:تخلخلت وردانك قول امين تراك اكبر مني
نيولوفر بصوت عالي:وترمي بنتك لشايب اكبر منك
تتلقى نيولوفر صفعه قويه وليست جديدهـ من ابيها...
ام نيولوفر تذهب عن ابنتها ..وتتوقف لبرهه وهي تنادي الخادمه:تعالي روبي عطيني رازان...
روبي تعطي ام نيولوفر بنتها وتسرع لأبنتها نيولوفر:شوفي اختك رازان تجنن مثلك صح
نيولوفر تبتسم ببؤس:اذا تحبينها لاتوصفينها بي ان شاء الله ماتطلع مثلي والله يخليها لك ويعوضك فيها عني...انا مت انسيني..
ام نيولوفر فشلت جميع محاولاتها..بإسترداد ابنتها ...شديدة التعند..
تلبس عبائتها نيولوفر...لتخرج عن هذا الفندق العريق المميز..
في الفندق....سكن الزوجين المؤقت...
مشعل:تفضلي يأحلى عروس (يمسك يدها)تعال بوريك البيت وان شاء اللهبيعجبك...
نيولوفر تنظر للصالون المميزه الكبيره:هناء بنسكن؟؟
مشعل يبتسم:لابس مؤقت الى نرجع من السفر...وبعدها نروح لبيتنا..
نيولوفر بتعجب:نسافر!!!
مشعل بتأكيد:اكيد بنسافر ولاناسيه انا تونا متزوجين ...
نيولوفر تُجاريه:بس انا بزواجي الأول ماسافرت...
مشعل:يقولون شايب صح؟؟
نيولوفر:ومفترس وقاسي ونذل ...اكرههـ
مشعل نزل راسه:وانا..
نيولوفر:انت ايش؟؟
مشعل:ياليتني الرجال الأول بحياتك...
نيولوفر ابتسمت بحزن:انا شبيهه بالسمساره ...
مشعل نظر لها بعصبيه:انتي وش تقولين؟؟؟
نيولوفر وهي تبكي:قلتلك مابيك لكن مادري وش الى خلاك تجي؟؟؟
مشعل:امي وامك صديقات...وامك هي الى طلبتني(ٍسكت مقهور)
نيولوفر ابتسمت وبصوت عالي:علشاااااان كذا جيت تخطبني انا اقول وشتبي ...الأول ابوي باعني له والثاني امي تبيعني له...اكرهم...واكرهك ..
مشعل حس انه جرحها:انا مالي ذنب...
نيولوفر بعصبيه:انت رجال بعقل طفل..مالك تصرف ولاحكم
مشعل لم يستوعب هذا الكلام الجارح من تلك الفتاه الناعمه :عدلي الفاظك..
نيولوفر:تزوجتك انا مغصوبه...
مشعل:ومين الى قالك اني موافق على ذا الزواج...؟
نيولوفر حست بالأهانه وذهبت بسرعه للغرفه لتخرج مابجوالج صدرها..لتفجر تلك البراكين .. دائمة الغليان...انها براكين..نيولوفر
لتضم بوكيت الورود الى صدرها لتحاول تهدئة نفسها ..وتعويض عما بداخلها من حرمان...تبآ الى هاذا الأب المتسكع...والى تلك الأم بائعة ابنتها
آلهذه الدرجه انا عبء على من حولي...وتبآ الى ذالك الزوج الأحمق ...اللذي لاشخصية لهـ...فأنا اكرهه من حولي ابغضهم جميعآ فهم ليسو سوى ...شخصيات متحركه لامشاعر لها ولأاحاسيس ...
رغد وشهد في ذالك القصر العظيم بأفخم حي بالرياض...
ام مشعل:الحمدلله تم الزواج بأحسن صوره انا مادري وش الى جابني لهالبنت شكل لسانها طويل
ابومشعل بإستنكار:ياحبكم ياهالحريم للحش والنش..امداك تشوفين شئ بأول لليله...
ام مشعل:طوووووويله لسان يمه منها وهي بالكوشه طولت لسانها على الله يعينا عليها
رغد:بس والله ياهي جناااااااااان قمر بسم الله ماشاء الله عليها..
شهد:انا وانا بنت ذبت عليها الله يكون بعونك ياخوي مشعل بجد حالتك يرثى لها..
رغد:الله يهنيهم عن اذنكم بروح انام بجد تعبت عقب الدببببكه..
ام نيولوفر تبكي من قلب...
سعود:وش صار بجد روعتيني قولي لي..
رازان تبكي لحال امها..
ام نيولوفر:بنتي جنت والله جنت ...
سعود يربت كتف زوجته..:لالاتخافين هي من خوفها وارتباكها يمكن غلطت عليك
ام نيولوفر:لابجد بنتي بتموت والله بتموت انت ماتشوف عيونها كلها آسىوحزن...
سعود:ياحياتي ياساره هدي بالك لاتخافين بنتك بس متوتره علشان كذا..
ام نيولوفر:بنتي تزوجت شايب ووباين انه معذبها..وابوها قاسي انت ماتعرفه...وبعدين مره انا جيت للبيت لقيت نيولوفر تشرب خمر..
سعود بتعجب!!:كيف وليه ماقلتي لي
ام نيولوفر:ابوها اجبرها الى ادمنته والله العالم وش يصير...
سعود:بنتك مو صغيره تقدر تحمي نفسها..
ام نيولوفر وهي منهاره:لا ماتوقع ولاكان ماخذت هالرجال بالغصب..
سعود:الا اقول سارونه...ابوها ماكان يدري ان الرجال من طرفك وانتيالى خاطبته لها...
ام نيولوفر:لألألألألألأووبعدين انا ماخطبته لها...
نيولوفر
كالعاده سوف اخرج كل مايجول بخاطري في هاذه الورقه لن ارحمكِ ياورقتي الجميله سوف ارسم فيك مايدور ببالي فأنا لست انسانه ...اعبًر عما بداخلي...انا صنم كمجموعة الناس من حولي ..لأعبر سوى بالرسم..
لن ارحمك هل سمعتيني انصتي الى اتفهمين انا نيولوفر الآنسانه المحطمه...
بدأت نيولوفر...ترسم بهذه اللوحه هوايتها المحببه هي الرسم لكن لم تجد من ينميها ابيها دومآ يمزق كل ورق وكل ورقه او كل لوحه تعني لها الكثير والكثير هي حكاية الفتاه المعذبه...وترسم بألوانها المحببه الأسود والرمادي والأحمرليعطي اللوحه طابع مميًز...
مشعل
غريب أمر هاذه الفتاه دخلت الى الغرفه منذُ ساعتين...ألم تفكر بي ولِما غضبت من كلمه عابرهـ...انها حقآ فتاه مدللـه...لأقول الا رحماك يارب..
سوف اضغط على نفسي لأجعلها تأكل معي...قد تكون مثلي جائعه...
يفتح الباب بهدؤ...
يرى مشعل نيولوفر التى مستغرقه ...بالرسم...ينظر الى لوحتها المممممميزه التى شبه ان تنتهي منها يالآجمال هاذه اللوحه الآخاذه فعلآ هي رسآمه ماهره ولكن لِما لوحتها ترمز الى الحزن والكآبه لِما...ابهاذا اليوم تكون حزينه...مامعنى كلماته القاسيه ولوحتها شديدة الرقه والنعومه كصورتها البريئه وجمالها ورونقها العالي فعلآ هي نعمه لكن مهلأ ماسرها .؟؟؟
مشعل بصوت هادئ رومانسي:نونو
نيولوفر وهي توسع الرسمه وتظلل خلفيتها:اسمي نيولوفر...
مشعل بصوت ترجي:حبيبتي زعلتك بشئ؟؟
نيولوفر:لاسلامتك..
مشعل:اقدر اعرف انتي ليش جديه اكثر من الازم
نيولوفر وهي مستغرقه بالرسم...
مشعل يغير الموضوع لعله يجدى نفعآ مع هاذه الفتاهالغامضه:واااااو رسمتك جناااااااااااااااااااان
نيولوفر تبتسم بحزن:مشكور انت ثاني واحد تقولها..
مشعل وهو يتنفس الصعداء لانه فرح انه يجاريها:مين الأول
نيولوفر:وليه ماتقول الأولى
مشعل:انثى ذكر مو مهم يمكن ابوك اخوك الى قالها لاتفكرين بعيد
نيولوفر بحزن:لو الكل يمدحني ذاك الى يسمونه ابوي مامدح..(تغير السالفه)الاولى كانت معلمتي؟؟
مشعل:انتي فعلآ بارعه ...كيف نميتي موهبتك ..(وهو ينظر الى الرسمه الرائعه)
نيولوفر:الحزن هو الى ينميها ويكبرها..
مشعل:الا على فكرة ليه لونها حزين وكيئب ودموع ...
نيولوفر:ليه تبيها فرحانه...؟
مشعل:مين تقصدين ؟؟
نيولوفر:اقصد نيولوفر...
مشعل بتسآول:نيولوفر؟؟
نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...
محبتكم //امونه53
---------------------
الجـــNEWـــزء الـــ امونه53ـثـالـث//
((اعتراف))
تنهض نيولوفر من الأرض..وتتكلم بكل حماس..وانفعال..
نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...
مشعل غير مستوعب مايحدث..رباه ماهذه الفتاه الجميله ..هاهي تقف امامي..وهي ليست بفستان الزفاف اللذي يجمل كل من هي جميله وايضآ قبيحه انها فعلآ اسطوره تلبس الروب الحريري جدآ هادئ ولايرمز للتباهي ابدآ ولم تضع أي مسحوق من المساحيق التجميله..والشعر اللذي الحريري الرائع..ولكن مهلأ لما هي منفعلهـ...
نيولوفر وهي رافعه حاجب:وين وصلت؟؟
مشعل يحاول ان يخفى اعجابه الملحوظ وينهض ليقترب منها:وش تبين توصلين له ممكن أعرف ؟؟؟
نيولوفر بحزن وضيق:انا مو من ثوبك ولأنت من ثوبي..
مشعل يحاول ان يكتم ضحكته لأنه لايعلم الى اين تريد هاذه الفتاه ان تبحر بعالم افكارها المشتته...:وش قصدك؟؟
نيولوفر:ليه ماسألت عني قبل لاتخطبني ؟؟؟اووه عفوآ!! قصدي قبل امي لاتخطبك لي..؟؟
مشعل جنً من اسلوبها الغريب المتناقض:وليه اسأل عنك دامهم ماخذو رايي موليه ...
نيولوفر:وليه ؟؟مالك رأي مثلي ولأ..
مشعل بحزم وأصرار:انتي ليه مو مثل كل عروس ليه ماتخجلين قاعده تناقريني لك ساعه..
نيولوفر تضحك ولكن تخفى بريق الحزن بعينيها الناعستين:لأني مو بنت...
مشعل ابتسم بسخريه وهو مخفى مدى اعجابه بجمال ضحكتها..:ادري متزوجه قبلي؟؟بس لازم يكون فيك ذرة حياء..
ويضيف مشعل:لأنك اول مره تشوفيني انا رجال اخجلي...
نيولوفر تصفق بيديها:برااافوواخيرآ نطقتها..
مشعل مستعجب:وش انطق؟؟
نيولوفر متشتته وتنظر لأعلى:اني مأخجل؟؟
مشعل وهو يقنعها:وانا ماكذبت...
نيولوفر وهي تقاطعه:على فكره انت موذكي...او بألأصح انت صعب فهمك..
مشعل بعصبيه:احترمي نفسك...
نيولوفر:بقولك شئ انا مو بنت حتى قبل لاتزوج الأول..
مشعل ينظر لها بكل فضول يريد ان يعرف ...ماهي قصتها..
نيولوفر:والى تزوجته قبل كان حارس المدرسه الى انا ادرس الثانويه فيها...
مشعل ومو قادر يستوعب:مو فاهم
نيولوفر:ماقلتلك صعب فهمك..
مشعل نظر اليها بنظرات حارقه وتمنى ان ينقض عليها ليعلمها اسلوب التعامل...:وعلى فكره انتي مو محترمه ولامتربيه...
نيولوفر بأبتسامة استهتار:ادري..
مشعل يعيش بدوامه لها اول وليس لها آخر من هي ولما هاذه اطباعها..
مشعل انتبه لنفسه انه واقف وامامه نيولوفر ...ولكن هاذه المسآله يجب ان تحل بهدؤ وينصت لها ايضآ ...بهدؤ وعدم ارتباك...
مشعل وهو يجلس على الاريكه:تفضلي وارتاحي وتكلمي وانا بأذن الله بتفهم..
نيولوفر تخفى دموعها التى مالبث ان تخف ولكن رجعت للهطول مره اخرى...
نيولوفر:انا صريحه...ومابي اكذب ببداية الطريق..
مشعل يشجعها:وانا احب الصراحه وهاذا طبعي..
نيولوفر تجلس وهي في قمة توترها:انا انا
مشعل ينهض عندما سمع صوت الجرس:عن اذنك نونو اكيد العشاء...
نيولوفر تنهض بحزن وبقهر وغبن تكره تلك اللحظات القاسيه التى لاتتمنى أي فتاه في العالم ان تصرح بها...آآآه مأقسى هاذه المشاعر..عندما تجد نفسك عبء على من حولك...عندما تعرف ان الصراحه قاسيه..الصراحه..قاتله....مخيفه تهدد المستقبل...ليناديك الضياع...بسبب غلطة...!!
تنهض نيولوفر وتمزق الأوراق بكل قسوه وحزن وضيق تمزق اللوحه وهي تجهش بالبكاء يالآمرارة ايامي...انا غلطة الماضي...شعورآ مرعب
اذا الماضي يصبح حاضر الى...
مشعل وهو ينظر الى نيولوفر بكل تعجب واستغراب!!!مابها هاذه الفتاه
هل أصابها مس لكي تمزق لوحتها الجميله..مابها تبكي ...وتأن حزنآ...
الهاذه الدرجه...زواجي كابوسآ عليها...لأ لأاعتقد لكن يوجد لديها سرً
وهي تريد ان تخبرني اياه بأي طريقه لكن مهلآ فأن عصافير معدتي تزقزق جوعآ...
يقترب منها مشعل لينظر الى الفتاه المرميه على الارض وهي لأتعلم بوجوده...انها تهذي بعبارات غير مفهومه...
مشعل اصابه الرعب..يمسك كتفها:حبيبتي قومي شفيك لاتخافين قولي لي؟؟
نيولوفر تنهض وتبعد فتات الورق او اللوحه الفنيه من يدها لتنظر الى مشعل...وتصرخ من اعماق قلبها:وش تبي؟؟؟؟؟؟
مشعل يبتعد عنها بسرعه حقآ هي ليست بعاقله بل فعلآ انها مجنونه...
مشعل:نيولوفر شفيك؟؟
نيولوفر بصراخ:فيني ألم فيني خوف فيني رعب ...
مشعل:سلامتك حبيبتي ...
نيولوفر باشمئزاز:لاتقول لي حبيبتي انا مو حبيبتك...
مشعل ابتسم:اهاااااااا انحلت المسأله انتي تحبين لك واحد وأهلك جبروك تتزوجيني؟؟صح..
نيولوفر تبتسم بسخريه ودمعاتها عالقه بعينيها:من وين لي الحب اذا مالي قلب..؟
مشعل يتأفف لعدم فهمه لهاذه الفتاه غريبة الأطوار:اجل مغتصبه...
نيولوفر تنظر اليه بذهول:شدراك؟؟مين قالك
مشعل:كنت حاس مو انتي الى قلتي لي...سمساره؟؟
نيولوفر تذهب لحقيبتها ودموعها تسابقها ...لتخرج (دفتر مذكرات)..وتفتح الصفحات وتسقط دمعتها على احدى الورقات..وتعطي مشعل هذا الدفتر ليقرأ ...مابداخله من كتابات مؤلمه،،..
مشعل باستفهام:وش هذا؟؟؟
نيولوفر ودموعها تنزل من عينيها بغزاره:مابي اخدعك اقرأ؟؟؟كل شئ عني....
مشعل رفع حاجبه منذهل ويعود بنظره الى هذا الدفتر القديم...
يقرأ مشعل العنوان= = = >
نيولوفر
نيولوفر..انا هي نيولوفر..من عشت بقسوة رجل ...رجل يكون أبي...
احببت ابن جارانا لأ لم احببه قط بل عشقته همت بغرامه...كان هو من يواسيني...بصغري ...هو من يسليني وكان ايضآ ابيه قاسى مثل ابي..لذالك كنا نفهم بعض...آلمنا واحد وذكرياتنا قاسيه ..كان هو مرآتي التى انظر بها..امي تطلقت لانها لم ترضى بحياة الذل..لكن امه صبرت من أجله..
في يوم من الأيام كبرنا وكبر حبنا معنا قلوبنا المحرومه هي من زرعت الحب...كان عمري قرآبة الثامن عشرآ وهو في التاسع عشر ربيعآ..
اصبحت اترقب متى يذهب أبي للخلود الى النوم لأترك كل شئ واذهب الى الهاتف لأسمع صوته الحنون ويحدثني عن حبه لي ويتكلم عن معاناته مع ابيه ومغامراته...كان قوي ولحوح أي شئ يريده يفعله ...بذاك اليوم اهدأ إلي هاتف النقال..لأنه لايريد ان اعيش بحرمان من أي شئ وخاصتن لأني في مرحلة المراهقه..وحب الأستعراض...وكان غرضه ان يراسلني متى مايريد...علمني كيف اعمل واراسله واستعمل هذا الهاتف المميز الجميل الصغير..الذي اذهب به حيثما اشاء...وارسل لحبيبي واحادثه من غير خوف...رن هاتفي النقًال...والصوره كانت قلوب...لم اسميه لأني لم اجد له اسمآ يستحقه...احببته بكل مافيني بقلبي بروحي ومشاعري...ابي لم يعلم بتلك المشاعر التى اكنًها لحبيبي قلبي....هاتفني ليس ليقل لي كلامته المعتاده التى لأمل من سماعها..قال لي حبيبتي اهلي وافقوا اخطبك وافقو وافقو
سقط مني النقال لأنطط بالغرفه بكل مكان واصرخ من الفرحه التى لاتوصف...شعرت ان الدنيا اخيرآ ابتسمت لي...كان يفرح لفرحي ويضيق لحزني وبؤسي انه حقاً مميز حبيبي((جهاد))..حقاً مذهل كان روحي وقلبي وكل شئ فيني ينبض بحب جهاد فقط ...
انني اعترف لك يازوجي الجديد مشعل...اللذي اعرف اسمه لكنني لأعرف من هو هل انسان كجهاد ام مجرم كأبي...وهأنا اخط لك بقلمي لأحكي لك مابقلبي..لانني اكرهه الكذب والخداع ولااريد ان تعيش انت في متاهات لها اول وليس لها آخر...
بعد مكالمة جهاد اقشعر جسدي واعلنت شفتاي الابتسامه لتودع الحزن ولكنني لم اعرف ان الحزن ينتظرني ليذهب جهاد ويتركني بوحدتي وحزني ...جهاد ملاك ملاكي انا فقط احببته لانه يملك قلب صادق طاهر..
كنت اتلاقى انا وهو في بيت خالتي ام جهاد...وأبي كان لايرفض ذهابي لهم..اتعلم لماذا...لكي يفعل فعلته الشنيعه...ويجعل البيت كـ ملهى ليلي..
ولكن خطرت فكره ببال ابي بعد ان انهش الأدمان جسده واحتل السم جسده..فأصبح لايفرق بين حق ولاباطل فقرر بياعي انا لتلك الضاله...لأكون ثمن لتلك الحبوب والأبر التي يلتهمها....لقاء الأول...مع رجل بعمر ابي كبير بالسن فقد دخل غرفتي ...وانا في سباتي العميق...لأصرخ وأنادي لكن لاحد يجيب ألى
مشعل يقرأ ولم يستوعب مايحدث أمنا المعقول ان يبيع اب ابنته...
جلس مشعل على الآريكه ليستعد تغيير الصفحه التى شارفت على الأنتهاء
بكيت وناديت ولكن ..فعل فعلته النكراء من غير لارادع ولا ناهي...
لينزف الدماء من جسدي...وقلبي ..ويقضى على عذريتي هذاالرجل القاسي...انني ارثى حالى من اب قاسي ومعتدي ظالم...
كم بقى من عمره هذا الرجل لكي ينقض على فتاه بعمر ابنته..انه حقآ لمجرم قاسي..اكرهه انني لأنسى تلك اليدين القويتين واضافره الطويله
ولانسى جسمه انه قصيره القامه بشع الوجهه والجسم والمظهر..
أنه اول رجل ....قضى على عذريتي... وأبي اناديه هو ملجأي الوحيد....لكن لاجيبني كيف يجيب وهو بائعني لأجل حبه..او أبره..باع ابنته الوحيده من عاشت الحرمان ...وذاقت الظلم والآهات والويلات ...انه رجل بلامشاعر ولا احاسيس انه ليس أب...اللذي لايحافظ على ابنته لايستحق هاذه الكلمه...نزلت الدموع من عيني ليواسيني قلبي المطعون...بكيت صارخت ..ناديت لكن لأمجيب....لأ بل شعر بي واحد فقط...وكان يتصل بي حتى وانا اغتصب من هذا المجرم المحترف عفواً المنحرف..
هاتفني حبيبي جهاد.....
مشعل وهو يقرأ كلمة حبيبي...فتح ازاريره ليتنفس ..فهو بضيق الآن..
وجسمه يرتعش غيره وكرهه لجهاد ..ويتسآل من هي نيولوفر!!!!ليقرآ عنوان الصفحه الجديده..لكن قلبه حزين على هاذه الفتاه التى ذاقت المرً والآهات والويلات..انه فعلآ لزمن قاسي....
انها فتاه بعمر الزهور جميله بجمال..الطبيعه...وجمال الخيال...
كيف ابيها يجعلها...سلعة رخيصة ...ويأمرها بفعل الرذيله...أهاذه الحضاره..التى يتزعمونها ...ام المرض...الذي نهش جسده..ام الفقر هو عامله الرئيسي لبيع ابنته...انه لحقآ زمناً قاسي لتلك الفتاه ...
حلق مشعل من خيال افكاره لينظر الى نيولوفر.. التى جالسه بحزن فوق سريرها ودموعها تنزل من عينيها ...الا تمل ولاتكل هاذه الفتاه من دموعها...مسكينه تلك العينين الجميلتين التى لم تسعد للحظات...
مشعل ينظر الى الدفتر ليكمل ماتبقى من قصتها المؤسفه...لتكتمل سلسلة الأحزان التى تنتظرها ...
من هي نيولوفر؟؟؟؟
...ليصرخ على لمِا لم تردي على مكالماتي...ولكني لم ارد عليه سوى بالبكاء...قام بتهدئتي بقوله...حبيبتي لاتبكي سوف اخطفكلنذهب لعالمنا عالم جهاد ونيولوفر...بكيت بصوت اعلى ...ليهتز قلب جهاد ويتكلم بصوته الحنون....مابكِ حبيبتي؟؟هل اصابكِ مكروه؟؟اضربك ابيك؟؟
تكلمت ببطئ وبصوت ممزوج بالبكاء والشهقات لتعلن شدة المصيبه...انا مغتصبه...اغتصبني رجلآ كبيراً بالسن..صارخ جهاد ليعلن حزنه وشعرت بقلبه المخفوق...لاتخافي حبيبتي نيولوفر انا خطبتك من ابيك ووافق بشرط..ان اكمل المهر وهو خسون الف ريال...ولم يتبقى سوى خمسة الالاف انني اجمع هاذا المهر ليل نهار لكي تمسك يدي يدك ونعيش بحب وسلام
رديت بكل هدؤ وبصوتي المرتجف...اترضى ان تعيش مع فتاه استخدمها انسان غيرك؟؟
رد بغضب...انكِ حمقاء سوف اخذك لأخطفك ونعيش انا وانتي بسلامسوف اجمع ماتبقى لكن مهلاً كوني بانتظاري..
رديت ببكاء فأنا فعلاً ضعيفه لم اتصنع قط...كيف تخطفني وتجمع المال.؟؟
جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..
مشعل جنً جنونه وهو يقرأ قصة حب زوجته واغتصابها ...رمى هذا الدفتر على نيولوفر التى تنظر اليه...
نيولوفر انهارت بالبكاء على السرير...
مشعل بعصبيه وغيظ وغبن:ولك وجهه تقولين عن حبك وقصصغرامك؟؟
نيولوفر نهضت من السرير بكل شموخ:احترم نفسك الا جهاد ماتتكلم عنه بذي الطريقه...
مشعل يقترب منها ويصفعها على وجنتيها...
محبتكم الى الآبد///امووونه53
---------------
الجــــNEWــــزء الرابـــ امونه53ـــ ع////
((الماضي الرهيب))
لسلسلة
من هي نيولوفر؟؟؟
مشعل يقترب من نيولوفر وهو في قمة العصبيه...ويصفعها بكل قواه..على وجنتيها البيضاء الموردتين ...نيولوفر تسقط على السرير وتفز لتجلس وهي تنظر اليه ببرود...وتهمس له بحزن:متعووووووده...
مشعل تعجب!!! من برودها وعدم مبالتها انها رجعت كما كانت...!!
لِما لم تصرخ؟؟؟ وتتكلم عن الكرامه كأمثال شهد ورغد اذا لم نرد عليهن ...فكيف؟؟ لو يضربن ..
غريبُ امرُها؟هاذه الفتاة انها متمرده...وتكابر رغم تحطمها الداخلي ان الفضول يقتلني لكي اعرف ماضي هاذه الفتاة القويه قوتها هزتني...أنا لم ارى مثلها قط...انها ليست فتاه بل صخره...حجر ...لألأ..انها كالشجرة الصبًار قويه من الخارج وحاده لكنها من الداخل...كلها لين ومرونه ..
مشعل بعصبيه:ليه عطيتني الكتاب؟؟؟وكتبتي ماضيك؟؟
نيولوفر بنفس قواها:ماحب اعيش بالكذب انا واضحه..
مشعل وهو يعض شفايفه غبناً:طيب ليه كل هالحركات الى انتي بغنى عنها
نيولوفر:كل انسان يغلط..صح ولالأ
مشعل بعصبيه:بس غلط عن غلط يفرق..
نيولوفر وهي تدارك الأمر:بس انا ماعتبره غلط...الحب مو غلط..
مشعل:الحب مو غلط بس الى سويتيه هو عين الغلط تكلمينه وتطلعين ..والله العالم طلعتي ولا لأ..
نيولوفر ابتسمت بسخريه:سلسلة ماضيي طويله رح اقراها فيه عجايب..
من هي نيولوفر؟؟؟
جمله اعتدنا قرأتها لكن لم نعرف من هي...هل هي غلطة الماضي ...
ام حطام الحاضر...ام سرً المستقبل...لكنها سوف تبقى سرً لمن لايعرف تلك الانسانه التى لانعرف هل هي الغالبه ام المغلوبه..هل هي القويه ام الضعيف؟؟هل هي الضارة ام المتضرره..
مشعل قتله الفضول يريد ان يعرف من هي نيولوفر؟؟؟وخرً مسرعاً الى ذالك الكتاب اللذي يكشف ماضيها كما تزعم...
اخذه بكل لهفه وكأنه مصدر علاجه ...نيولوفر استعجبت من بحثه المستمر حول الصفحات...التي بنظره صفحات الماضي الأسود...المشوق الغريب..
يبحث بين السطور للمكان اللذي توقف عنده وحاول ان يستجمع كل قواه..وصبرهـ...ليتحكم هو به ...ليكون سلاحه الوحيد الصبر والتقبل...
جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..
ذهبت مسرعه من غرفتي العتيقه..لأذهب لكنني وجدت أبي وبصحبته..بعض المسكرات ...والرجال حوله لكنهم كانو بدون وعي..
وهذا الشئ لصالحي..فأنا ضعيفه امام هؤلاء الظالمون..المفترسون التى حياتهم مقتصره على النوم وشرب الخمور والمخدرات والرذيله هي اطباعهم..آتاني شعور ان اقتل أبي بهاذه اللحظه فماذا بقى لدي...كرامتي عفواً اسمع بها وانا لأعرف عنها شئ..شرفي قد سحق هذا اليوم وابي بجانبي..الفتيات ينتظرن ابائهن للجؤ اليهم..وأنا اتمني موته تعزيراً امامي..
من هو ابي؟؟؟كلمه تضحكني فعلاً كلمة اب هي العذاب ...الإجرام..فأنا لم اعيش الا بهاذه الأجواء الفقيره وقلوب اصحابها مثل فقرها..فقير بالمعيشه والقلب مجرد من الأحاسيس والمشاعر...الأب هو من يستحق اعدامه فمثل ابي وأبا جهاد يستحقون الموت لأ بل يستحقون العذاب قبل الموت..وأنا التى سأقتله كما قتلني صديقه بمخالبه الحادهـ...وسوف انقض على أبي كما انقض صاحبه لينهش جسدي وأعظامي..كم احقد عليك يأقسى اب في العالم..يأسوأ مجرم في هذا الكونـ...عاراً ان تصبح أب..فأنا لأحتاج لتلك الأبوه...انا لأحتاج الا لجهاد رباااااه نسيته كيف انسى من ملك قلبي ووجداني..انه ينتظرني وانا انظر لكابوسي الوحيد...آآآآه يأبي لاتعلم ان امنيتي الوحيده هي قتلك فقط ...من غير سابق انذار ومن غير شعور ذهبت لأبي وكسرت احدى زجاجات الخمر لينسكب مابداخلها وتقطرت دمائي الحاميه بيدي...لأقترب من ابي اللذي ينظر الى بفزع وقوه ارهبتني ...مسك يدي قبل ان انقض عليه..واخذ قطعة الزجاج من يدي...لكي يهشم ماتبقى من جسدي...وكان حوله رجال سكارى يحاولون الوقوف لكنهم يسقطون على الارض..لأعلم لِما يريدون النهوض...آيريدون ان يسلبو ماتبقى مني
من ماذا فأنا لم يتبقى بي سوى اسمي لاسمعه ولاشرف لاكرامه لاكبرياء
فأنا مجرده من تلك المعاني..انا مهاااااااانه وأبي من أهانني...
حاولت ان اطعن ابي فأنا اكرهه وزاد كرهي عندما عرفت اني بضاعه له ...انه يبيعني لأجل انه لايملك مال باعني من وجعل صديقه يعتدي على وهو يعرف لكنني لم ارى بعينيه حزن اوآسف فهو جبروت غبي...لايملك الغيره على ابنته فكيف يملكها والمخدرات قضت على رأسه وحطمت كل جسده لكنه قووي يحاول ان يقتلني يطعنني فهو لايحمل من الأبوه سوى اسمه..سوى مناداته..لامشاعر لأحاسيس لاشئ اقترب ليطعنني ولكن
لولا الله ثم وجود حبيبي لأنتهى بي الزمان واغلقت تلك الصفحات السوداء...من ماااااضي نيولوفر...
نزل الدماء من على كتفي ...لأرى القلب الحنون والحضن الدافئ((جهاد))كان يخشى على من كل شئ وينظر الى بكل حزن ويحملني على كتفه ليصد عن ابي الواقف امامه...ابي حاول ضربه لأأأ لم يحاول برهتن بل ضربه باقسى مالديه من تلك المشاعر القاسيه..لكن جهاد كان نشط...وجسمه اكبر ليصد عني تلك الهجمات العنجهيه..من والدي القذر..اللذي لايحمل من الغيره سوى الأسم لكن المضمون يختلف فهي ((التسلط))...حملني جهاد الى المستشفى ...لأنه قلق على حالي...أأحد يلومني على محبتي لجهاد...انني أرى الخوف بعينيه ..واسمع دقات قلبه ...الحنونه...انه محروم مثلي لكن الفارق الوحيد بيننا ان لهـ ام تحبه وترعاه..ويرتعش قلبها لبعده...وتنتظر وجوده للأطمئنان عليه...ذهبت للمستشفى ومكثت يومين ...لأني احتاج للرعايه..فأنا محتاجه للرعايه المعنويه قبل الجسديه...كنت في حال يرثى لهـ...لاا امُ لدي..فوجودها عبء على لأنني انتظرتها بشوق لكنها باعتني لأجل رجل يجعلها معززه مكرمه ربما تستعجب تلك الكلمات عندي فأنا لست معززه ولامكرمه بل كنت مهانه جدآ ولكنني اقتبست تلك الكلمات من معلمتي في المدرسه..كانت تحكي عن وضعية الفتاه عند اهلها فهي معززه ومكرمه فأنا نهضت واقفه لأسأل مامعني هاتين الكلمتين...قالت انها تعني العز والكرامه ضحكت بأعلى صوتي ...والمعلمه انزعجت لتصرفي ...فاستدعت والدتي التى كانت هائمه ...بزوجها الجديد انها فعلاً حمقاء تترك ابنتها بين مخالب ذئب ...بمسمى أب...انني اكرهها لو طالبت بوجودي ولم تتزوج فهذا افضل لدي ..غبية انا فكيف افكر بأمراءه تحت مسمى ام وهي لاتحمل لتلك المعاني الساميه أي شئ...انني استعجب لما ولدت في هاذه الدنيا..نعم دنيا فهي تنسب للدنائه..دنيا دنيئه....ولدت وغطوني باللفاف الأبيض وهو يعني لي حياة مريبه مليئه بالتعاسهـ...وتزوجت تلك الحارس الأحمق...والبسوني الفستان الأبيض وهو بنظري اسود..وسوف البسه بزواجي الثاني والثالث والرابع لتتكرر تلك المآساة فأنا وجدت لكي اموت انا كل مره البس الأبيض ليذكرونني بالكفن آآآه بكم يباع الموت لأشتريه ...وارتاح من تلك المآسي الا يشبعون هاؤلا البشر من عذابي..انني لفتنه...جميله لكنني معذبه...ذكيه لكنني مضطهده..فأنا سئمت من هاذه الحياه..التى لاتعطيني الا المرً..ولاالبث لحظات الا تعطيني الأمر متى اضحك من قلب وانا مسروره فرحه..متى تنزل دموعي فرحة...ان هاذا لحلم ابليس بالجنه...
اووه فأنا كثيرة الشكوى ولكنني اشكى على الورق ...نادرآ كلامي لأنني لأجد احد اتكلم معه سوى سابقآ مع جهاد...
جهاد بيديه باقة من الورد الأحمر الذي لاتشتهي النظر فقط اليه بل الى اكله ...من شدة احمراره وقطرات الماء عليه...آآآه ان رائحته جميله مميزه..كجمال صاحبها..اثنيت عليه بعبارات الشكر والشوق والوله..
جهاد اشتقتلك...وينبس جهاد قائلآ..قرب الفرج ياحياتي قرب ...همست اليه بحزن.. والله ماتوقع ...جهاد قرب يديه الى شفتي..ياحبيبتي انتي لي فاهمهولا لأ؟ماراح احد يعرف قيمة هالنعمه الا انا وبس..
سقطت دمعه من عيني لكلماته التى تزيدني عزيمه وتحسسني بوجودي وكياني المستقل..نظرت اليه بنظرات اعجاب ممزوجه بالحب والهيام ..والأشتياق لذالك اليوم الذي سيجمعني معه انا وهو فقط..من غير اب يعكر لي حياتي ولا ام انتظر رجوعها لتصغى الى وهي ليست حولى....
جهاد يعاود بكلماته التشجيعيه..حبيبتي لاتبكين خلاص الحزن بح راحانتهى اللحين بنعيش انا وانتي ونجيب اولاد وبنات ...بس بنعاملهم بحب ونخاف عليهم..
بكيت من كل اعماق قلبي ودفنت نفسي بصدرهذا الأنسان الحنون..تمنيت ان احضن قبله امي وابي لكي اشعر ان لاشئ ينقصني لكن ماذنبي اذا ولدت بهاذه الحياه وحيدهـ...وكما عرفت جهاد لم يبخل على بشئ وأهمها عطفه وحنانه..أعلم ان الذي افعله حرام..لكن ماذا افعل اذا مكوثي في بيت ابي ووجودي عنده وكوني تحت سيطره اكون قد مارست الرذيله بجميع انواعها واشكالها المره والمريرهـ...حقاً انه لزمن مريب..الكبير يأكل الصغير والقوي يعذب الضعيف...
بعد مضي يومين..وكانت افضل يومين عشتها بحياتي كنت بقرب جهاد..
كان هو الذي يطعمني اذا جعت ويسقيني اذا عطشت يشعر بي من غير انا انبس له بأي كلمه...شعرت بأن الحياه ضحكت لي ...لكني حسدت هاذه النعمه ولم اشكر ربي بوجودها ولم أدعى لدوامها...قد زالت هاذه النعمه بدقائق عندما رأيت ابي ينظر إلى من عند باب الغرفه امامي..
احسست انه ملك الموت لالا فأن مالك الموت يأتي ليقبض الروح وليس ليعذبها...ربااااااه ..مالذي اتى به هنا...فأنا بغنى عنه لأريد ان ارى من استنجدت به ولم يصف بجانبي...ولم يقف بطريق من اعتدى عليه...فعلآ لهو جبار قاسي ...
صارخ جهاد بصوت عالي..وش جابك هنا...وردً ابي بصوت اعلى...اخاف هي بنتك وانا مادري...جهاد ينازعه...مو عطيتك مهرها وخلاص بتزوجها...ابو نيولوفر بعنجهيه واستكبار وهو يحرك شاربهـ..مو لازماتطمن على بنتي ...تكلمت بصوت ممزوج بالكره والحقد..بنتك ماتتشرففيك يامسيو يوسف..يقترب ابي مني ليلقن لي درس كدروسه التى اعتدت عليها..لكن وقف جهاد بطريقه ليتكلم..تطمن بأيش؟؟؟
رد أبي... انت واحد مو متوظف ولازم تملك وظيفه علشان اعطيك بنتي...
وبهاذه اللحظه انهرت وصارخت بأعلى صوت...ليه ياحظ ماتوقف بصفي لو مره مابي بذي الدنيا الا جهااااااد غيرها مابي ...
ابي اعتاد على انهياراتي المتعدده ونفسيتي التى كل يوم تزداد سوء..بكيت صارخت بأعلى صوتي..ابي جهااااااااااد
عدة اطباء اتو ليهدئوني بمسكنات ....وجهاد يعطيني من كلماته التشجيعيه..حبيبتي انا صحيح ماعندي واسطه لكني جامعي واقدر اجيب احسن وظيفه بيومين لاتخافين انا معك ولك لو الكل يوقف بطريقنا...
ابي لم يخرج بل مكث عدة ساعات لأعلم لما هو يترقب خروجي من هذا المستشفى الذي عشت فيه اجمل لحظات حياتي ..اقنع ادارة المستشفى والأطباء بظهوري منه ...وتوسلت اليهم كثيرآ لأكون هنا بجانب حبيبي ..
وعدني جهاد بأنه لن يتأخر وسيأتي ليأخذني من الجحيم وأعيش معه بجنه خضراء يملؤها الورود ومغطاه بالحب والحنان والعطف...والشوق الطاهر بين الزوجين...
مشعل
مشعل يقرأ والغيره تشتعل بعينيه ينظر تارة لنيولوفر التى عاودت اللوحه لترسم مجددآ وترسم بكل دقه وشفافيه...لكنه تعاطف كثيرآ مع نيولوفر المعذبه...يعاود مشعل ليكمل سلسلة نيولوفر...
صاحبة الماضي الأسود الحزين...
من هي نيولوفر
ذهبت للبيت بصحبة ذاك الرجل المنعوت بأبي..وانا اذهب معه شعرت بسكاكين بقلبي وطعنات تهمش جسدي حسست بألم الزجاجه بيدي...اووه انه جهاد انساني تلك الآلآم وهأنا اشعر بها مجددآ مسكينه انا ياللاحظي البائس...متى تموت يأبي لأرتاح من وجودك بحياتي ...
ذهبت ولم اعرف ان ذئاب تنتظرني لكي تنهشني مره آخرى لم استوعب..هاذه الفكره نعم انا احلم لأنه لايوجد اب يبيع ابنته بهاذه السهوله..
الايخاف من الايأنبه ضميره اليس له قلب يوجد به ذرة رحمه...دخلت هاذا البيت الموحش الصغير التى بكل ركن...تذكرني بذكريات مآساويه..انه يتجدد بتعذيبي ..ليس كروتينه السابق هو الضرب...فكيف اتوقع من مدمن فقير سوى بيع ابنته ليجلب بضاعه لكن مهلآ اين الأموال التى اخذها من حبيبي جهاد...هل هو بعقله ام ماذا...سقطت مغشيآ على...لان تلك الصدمات...كانت اكبر مني...ولااعلم ماذا تبقى من نيولوفر...حاولت ان احادث حبيبي جهاد...لكن هاتفي لايرسل ربما عطال فيه لأعلم لكنني مشتاقه اليه اريد ان اجعله يحمل حزني مثل سابقه ...سوف اعطيه كآبتي ومصآبي...ليعطيني فرحه وآمله...انني انانيه يهدي لي الفرح لأبيع اليه الحزن...عظيم هذا الملاك فغيره لايستحملني...حياتي كلها بؤس والانسان بطبيعته يريد كل ماهو مفرح..غريب امره انه يعاملني كـ أخ كـ حبيب
كـ صديق كـ أب اوه عفوآ مالي انطق هذا المسمى اللذي يثير اشمئزازي..
ربما طبيعة الانسان وفطريته...تجعله يحن للأب والأم ...لكني بهاذه اللحظه
اتمنى موته امامه لأتلذذ بكل سكره وعذاب آآآه كم هو شعور جميل ان ترى من يعذبك ويقتلك من غير موت يموت امامك..انني احقد عليه...ربما الكل يلومني..من يلومني ليته يعيش مآسآتي يوم واحد...
كالعاده نهش جسدي مره آخرى ...تعذبت مرارآ وتكرارآ عندما رجعت الى منزل أبي القاسي...هاتفت حبيبي جهاد وطلب مني الصبر..وانه قريبآ سيأتي ...وثقت بجهاد وكان يستحق تلك الثقه العمياء...بعد مكوثي بمنزل والدي بجمعتين اتتني رساله من جهاد...والرساله كانت تزف لي خبر وظيفته وزواجنا العاجل القريب كانت الرساله تحتوي على تلك الكلمات التى لآنساها ولن انساه ماحييت((انا من الفرحه طااير حبيبتي تجهزي انا باخذ لي كم هديه علشان استقبل عروستي احلى عروسه نيولوفر انا توظفت احببببببك))آآآآآآآه مآجمل هاذه الرساله هاتفته لكي اتحدث معه لكن نقاله مغلق...مرتين ثلاث مية مره...لم آجد سوى 7 مكالمات له وأحلى رساله بحياتي.....ذهبت بسرعه لنافذتي لكي اسمع صراخ ...صراخ من ياترى...فأنا لست قادره على استيعاب..تلك الصرخات..انه صوت ام جهاد حبيبي رباااه مالحدث الذي جعل تلك المرآه الهادئه تصرخ تشابكت الأفكار بمخيلتي...وعصف الحزن على قلبي ...لِما انت ياقلبي حزين لِما سقطت انا على الأرض...لِما لأستطيع ان اتحرك...لِما جسدي متشنج وأعصابي متلوفه...لِما اسمع صوت البكاء الصادر من بيت حبيبي جهاد...لِما اسمع صدى اسمهـ ببيت حبيبي..لِما انا لاستطيع ان اتكلم ... لِما هاتف حبيبي مقفل...
لاااااااااااااااااااااااااااااااا
انه واعدني ولن يخلف وعده انه سيأتي بعد عدة ساعات لأذهب معه لعالمي انا وهو فقط لأحد يشاركني لأب يقتلني من غير موت لأم انتظر رجوعها وهي تبعد وترحل عني...لأحزن ولأضيق سوف اكون بجانب احن انسان في هاذا الكوون..
حاولت الحراك لأمساك هاتفي الخلوي..لكنه بعييييييد وانا لأتحرك هل هو شلل...ام صدمه ...ام ماذا...
لالايارب انني بحلم بكابوس ...فأنا استحق ان اعيش مثل الفتيات امثالي..
لأريد اموال لأريد منزل اريد فقط جهاد جهاد فقط ....
اتاني احد الرجال بصحبة ابي لكني لآراه فعيناي قد اغروقت بالدموع..
انا محتاجه لك ياجهاد جهاد رد على تكفى والى يرحم والديك
كانت هاذه الكلمات التى اذكرها وكررتها بمسمعي كثيرآ...
وأذكر ايضآ كلمة والدي القاسي لي وهو يضحك...يقوووولوون ماتبحادث...ياللا عاد شوفي شغلك تراه دفع لي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.....
عشت بدوامه ولم استيقظ الا بعد شهر استيقظت من انهياري..انهرت انهارت قواي العصبيه والجسديه فأنا لاستحق ...انا اظلم لهاذه الدرجه..انا استحق ان اعيش وليس لوحدي...استحق ان اعيش بصحبة جهاد حبيبي ..اللذي لن يلومني أي احد بهاذه الكون لانني احببته عشقته فهو كل مأملك....من سأنتظر ...ولمن سأعيش ..اللذي عشت له مات مات وانا اعيش ..لما لأموت ربما الموت اكثر رحمه من حياتي..
جهاد...مات وقبلها بدقائق ارسل نبأ وبشرى وظيفته لكي نتزوج ونعيش انا وهو بسلام بحب بود...وهاتفني 7 مرات لكنني لم ارد عليه لأنني كنت اخونه وهو يعلم ان ليس لي أي يد واي ذنب بتلك الدعاره الذي يتزعمها انسان اسمه أبي...جهاد حبيبي امك تبكيك وابيك متأكده انه سوف يبكي عليك....انا اببكي عليك ماحييت لان الضحكه محرومه علي ببعدك يالغالي
ذبلت الورود ...واختفى عبيرها ورحيقها ...وذهب مسكُها...الأشجار تبكيك ...والهواء حزين لبعدك...انفاسي ماتت برحيلك...صوتي يرثيك..قلبي يرثى اليه...عيناني قد حان ظلامها ...فهي لاتستحق ان تنظر...لمن تنظر والتي تسر لنظره قد رحل...يداي تشنجت لبعدك فهي تتمنى ان تحتضن يداك ..
لمن اشاركه همومي لمن اعطيها اليه..قد رحلت يأغلى مأملك..قد رحل كل شئ فيك الا الذكريات سوف احتفظ بها...لن انساك ماحييت..انا من استحق الموت فلو اخذني القدر ...لن يبكي على احد ولكنك انت الكل يحبك ويريدك..تذكر حبيبي يوم تشوفك بنت خالك تبي تعترف لك عن حبها وانت رفضتها وقلت قلبي مو ملك الا لنيولوفر..آآآه كم فرحت لكلمتك هاذه حسست بوجودي بكياني..بكبرياء لم اشعر به من قبل...
وتذكر حبيبي وانا جالسه معك وابوك يحاول يتشمت فيني وانت توقف بطريقه..رغم انك تخاف منه وانضربت علشاني..كم حزنت وبكيت لتلك اللحظات فأنت لم تختلق لأحد ان يهينك ويضربك..ويتكلم عليك بتلك الكلمات القاسيه..انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...
مشعل
بكى من كل اعماق قلبه وهو يقرأ تلك الكلمات الصادقه الحزينه وشعر بكل كلمه...حس بقوة معانات هاذه الفتاه...البئيسه...القويه والصلبه من الخارج..ومنهاره داخليآ ..معذبه مسكينه..هزيله لأستطيع وصف تلك الفتاه المغلوب على امرها وتضع كل قواها على اللوحه التى امامها وهاهي تلونها بالأسود الغامق والاسود الفاتح والكحلي لتزيد من كآبة هاذه اللوحه التى تعبر عن مدى انزعاجها...وبؤسها..حقآ لهي مظلومه لكن هل سأعيش مع فتاه يفرغون الرجال طاقتهم فيها ليستمدوها من جديد ويذهبو اليها...هل اعيش مع فتاه لأحد يريدها لأب ولأم ولأاحد...هل خلقت لأكون عونآ لهاذه الفتاهـ...وأخرجها من ماضيها الأسود الى حاضر جديد...لألأتوقع هذا ابدآ..لأنني غيور ومن تعود على شئ اعتاد عليه...
انني اخشى ان تأتي لي برجال في هذا المنزل بغيابي..ياللهول فكيف افكر بهذا التفكير الأحمق سوف اغير اتجاهي من السفر للروما الى مكه المكرمه...لكي استخير...واجعلها تغتسل بماء زمزم وترتاح قليلآ...
وسوف اتريث بهذا الأمر...لن اكمل قرآة سلسلة من هي نيولوفر؟؟
اليوم سوف اكملها غدآ انني لأستطيع تحمل قرآته فهو اتى لي بالحزن..فكيف لو انا بموقفها استغفر الله العظيم...
مالي افكر بهذا التفكير السقيم...سوف احادثها الآن...
مشعل بتردد:انا آسف..
نيولوفر وهي تمزج الآلوان بطريقه رهيبه:عادي..متى مابغيت تضرب لاتتردد..
مشعل بإنكار:مو طبعي الضرب...بس انتي استفزيتيني وانا مادريت انه..الله يرحمه بس.
نيولوفر بصمت تلون بسرعه وبعشوائيه بجنون ...ثم ترمي الفرشاة لتقطع اللوحه وهي تبكي بحزن وحرقه...
مشعل ينهض من الآريكه ليرمي الكتاب بجانبه ليسرع متوجهآ لنيولوفر...
مشعل بحزن يحاول ان يوآسى نيولوفر وهو يحتاج من يوآسيه يقترب منها ليمسك كتفها:حبيبتي خلاص لاتبكين كلنا بنموت..
نيولوفر بصوت ممزوج بالبكاء:بس انا السبب..
مشعل:حبيبتي هذا قدر الله...
نيولوفر:لااا ربي مايظلم بس وجود جهاد بجنبي هو الى موته مات وانا السبب...
مشعل:هدي اعصابك روقي شوي..
نيولوفر:لو جهاد مافكر يخطبني كان مامات...
مشعل:حرام حبيبتي كلمة لو ولو هذا قدر الله وهو الى يشاء..
نيولوفر..تكمل مسيرة بكائها وحزنها..ومشعل يحاول بتهدئتها....
-----------------
الجـــNEWـــزء الخــامـ امونه53 ـس//
((مشاعر غريبه))
نيولوفر
المنبه يضرب اجراس متتاليه ليعلن صباح جديد لحياه غامضه غريبة لكل من مشعل ونيولوفر تنهدت نيولوفر وهي تلتوي بسريرها المميز العملاق الذي يتسع لأكثر من اثنين وان دل دلً على رقى وعراقة هاذا الفندق المميز ..آآآه كم اشعر بالجوع انني لم آكل منذو يومين حالتي النفسيه يوم امس كانت سيئه جدآ ...ترفع شعرها المجعد والجذاب وتتنفس بعمق لتظهر مدى قو معناتها خلف هاذه الفتاه الجميله بجمال شكلي ولكن روحها جدآ تعبه..
...تنظر إلى الستائر الخفيفه المغلقه ليظهر خلفها اشعة الشمس المتلألأه...لتغير اتجاه نظرها الى الساعه التى تشير الى السابعه والنصف صباحآ...آآآه لم انم سوى ساعتين تتأفف بتضجر يالهو من رجل احمق ...ان راسي يؤلمني..وهو لم يدعني انام من صوت هاتفه ..والمنبه الذي بداخله...ِلِِِما لم يضع هاتفه معه في الغرفه المجاوره...افضل أمرُ عمله هو بعده عني...آآآه ليتك ياجهاد معي وأحاكيك وتنصت إلى وبعدها تقترب لي وتضمني الى صدرك ..وتسمعني نبض قلبك...وتهمس بأذني بعباراتك التشجيعيه المولآئمه لموقفي ومدى تأثري من مواقفي العديده ليعطيني الثقه
..ويشعرني بكيآني ووجودي ...بمشاعري وآحاسيسي....لتخبرني اني فتاتك الوحيده..واني خلقت لغير هذا الحزن الذي يصدر من كل جزء بي..ومن عيناي التى يعجبك النظر اليها...لاتعلم انها لاتريد ان ترى بهاذا الكون سواك...يأجمل انسان وقلب وأحساس...تنزل دموع نيولوفر لتمسحها خوف من ان يرآها زوجها الجديد مشعل...
مشعل
اتأرجح بالكرسي الخشبي كحال عقلي وأفكاري المتأرجحه....منذو اربع ساعات وانا هنا لم اتغير عن هاذا المكان سوى لصلاة الأستخارة صليتها الآن وسوف اصليها بالحرم المكي بأذن الله ليرشدني ربي لطريق الصواب
فعقلي غير قادر على التفكير ..وقلبي ايضأً لأعلم ماذا افعل....
لم استطيع النوم بجانبها بجانب تلك المراءه التى حبت...ومارست الرذيله..
لم اشتهى الأكل فأنا اريد ان استرخي وافكر...الرحله لم يتبقى عليها سوى
ثلاثة ونص..فكرت وذهبت بعالم غريب كله قسوه وخوف ورعب لكن
مخيلتي لم تستحمل مايحدث إلى انها خلقت لأجلي انا فأنا سأغير حياتها نعم انا فقط...مهنتي تجعلني ماهر بتحليل شخصيتها..ومخيلتها...فأنا قادر وسأصر على تحمل مايحدث...لأكتشف تكملة سلسلة نيولوفر...؟؟؟؟
تهربت من الواقع الغريب فانا لم اتوقع حدوث هاذه المشاكل سوى.... بالمسلسلات او الافلام الساذجه لم اتصور مأعيشه الآن من احداث فهاذه المصائب اكبر مني توقعت ان المصيبه هي الموت لم اتخيل انه يوجد اقسى من الموت وهي الزوجه المغلوب على آمرها...تزوجتها رغماً عني لأستمع لأمر والدتي وانا اصرف النظر عن ابنة عمي (شوق)التى احببتها من طفولتي واخبروني أهلى وأقاربي انني لها مشعل زوج شوق وشوق لمشعل غريبُ امر هاذه الدنيا فأنا اتزوج إمراءه بقمة الجمال والأنوثه لكن ...ماهو اللذي بداخلها...حملت ورقه وقلم لأكتب ....
رجل كبير في السن+فقر شديد+إدمان المخدرات+ابنه جميله.........
=بيعها لتجلب له البضاعه لتشبع رغبته ورغبة من يتناوبون لأجل×
لم استطع تكملة الكلام فمزقت الورقه فأنا دكتور نفسي لكن لاستطيع ان احلل واقع او ماضي زوجتي الرهيب....
فتحت باب غرفتها لكني لم اشعر سوى بعدة طرقات لتصحيني من غيبوبتي الحزينه...نظرت بسرعه إليها ...انها فعلآ جميله عيناها انفها شفتيها جسمها
كل شئ فيها يدل على الغرابه...لم ارى مثلها...مثل قصتها...مثل شعرها المجعد الطويل...وجسمها الممشوق...وبشرتها الصافيه البيضاء...فعلآ لهي عبره ...همست لها وبأبتسامه باهته..صباح الخير ياعروس نظرت هي الى الأعلى والأسفل ومثل ابتسامتي التى ان دلت دلت على الحزن اللذي يحكي عن ألف قصه...صباح النور...نهضت لأذهب عند مدخل الفندق..لآتي بالطاوله حمراء اللون ويعلوها صندوق مخملي باللون الأسود...والطعام فوقها وعليها..عدة شموع والورد يتوسطها...حركت الطاوله المتحركه لأتجهه ناحية نيولوفر بصوت هادئ:تفضلي حبيبتي اجلسي ابتسمت الى لكنها قالت وهي تجلس على الكرسي الخشبي المغطى بالقطعه الحمراء...والى يرحم والديك لاتقول حبيبتي تذكرني بذولك الرجال
وجدتها فرصه لأنها فتحت هاذا الموضوع معي وانا اتمنى ان اسألها لكنني اخاف ان تتضايق مني..طيب انا متعود على هالكلمه وانتي زوجتي..ممكن سؤال نيولوفر وهي تنظر إلى الطاوله التى يتوفر عليها اجمل وأفضل المأكولات...تفضل قل وانا ان شاء الله بجاوب..
مشعل بهمس...يضايقك لو تكلمنا شوي عن الماضي...
نيولوفر حزن...لا مايضايقني بس اكرهه الماضي
ابتسم مشعل...يعني ماتبين ترجعين لهـ
نيولوفر وهي معبسه وجهها...مصيري ارجع لهـ
مشعل وتعلو وجهه الدهشه!!...كيف ترجعين لهـ
نيولوفر بإبتسامه باهته...يعني من جدك بعيش معك طول العمر
مشعل تريث قبل الجواب فهو لايعلم بما يجب وماهي ظروف لأستدراجها...بأذن الله وليه مأعيش معك؟؟
نيولوفر متعجبه!!....وتعيش مع وحده فقيره وابوها متسلط مدمن و
مشعل يجاريها...ووو أيش
نيولوفر...وحبت واحد وعاشت معه لكن ماسوت معه غلط وتمنته زوج
مشعل..الله يرحمه ..
نيولوفر بإصرار...وابوها يبعيها لعشرات الرجال علشان مخدرات
مشعل...طيب اللحين انتي معي وابوك ماله حق عليك سوى زياره فقط
نيولوفر بكرهه....ولاابي ازوره اكرهه
مشعل انتبه للأكل...اوووه ماعليش تفضلي أكلي وبعدين نتناقش
نيولوفر بلهفه...يعني بعيش هنا بعيد عن ابوي
مشعل..انتي اللحين معي..
نيولوفر رفعت حاجبها بغير تصديق لكلامه..
مشعل..تفضلي أكلي
نيولوفر لم تفكر سوى بالأكل فمعدتها تتراقص جوعاً..وتنقض على الأكل لتملئ معدتها الفارغه..وتنظر تارة لمشعل ومشعل يصرف النظر عنها خوفآ من إحراجها...نظر إليها وهي تأكل بكل لهفه فهي جائعه وهي لاتباعد مشعل فهو لم يأكل ...من ضيمه أو قهره أو عنف مصيبته ليس من السهل ان يرتبط رجل بزوجه غير عفيفه وصاحبة ماضي اسود ولكن لاذنب لها بأي شئ فأنا اكتب وأقرً وسأقول وجهة نظري بنيولوفر طفوله من غير ام تستند إليها وقت الشده ومن غير وجود اب حنون يحب ويحافظ على ابنته...
ولدت وافترقا ابيها وأمها...عاشت مع والدتها وعمرها يقارب الأربع سنوات بقت مع والدتها مع المقر الثالث وهي المحاكم لتأخذها والدتها لحظنها الدافئ لكن لم تمكث معها سوى سنه ونصف...وبعدها تهاوى الخطاب لمنزل جدها ليخطب ام نيولوفر ولكن ام نيولوفر فكرت بعقلانيه انها لاتسطيع المكوث من غير رجل فهي اول وآخير سوف تتزوج لكن لاتريد هاذه الفرصه مع ذالك الرجل تذهب فالفرصه مره واحده بالعمر وهنا اب نيولوفر عشق الأنتقام وليس حبآ بأبنته فوقعت بقبضته لتكون يتيمة الأب والأم بوجودهما...عاشت نيولوفر من طفولتها سنآ اكبر منها فقد اعتمدت على نفسها بطهي الأكل لها ولوالدها ولزوجته التى عاملت نيولوفر بآقسى المعاملات...ولكن تحن لحظات عليها ...ولكن تذهب خفيه لجارهم وكان حبها لهاذا الطفل شديد فهي تعتبره المنقذ الوحيد بهاذا العالم المخيف..لم تفكر بالعواقب لأنها طفله منذو السابعه وهي تذهب الى المدرسه ترجع بصحبته وتلعب وتضحك معه ليخف عنها معاناتها ...واستمرت على هذا المنوال إلى اصبحت بسن الرشد...ولكن ابيها لم يرحمها...بأتفهه خطأ يعمل قضيه...وزوجة ابيه العقيمه....
وعندما تحول حبها الطفولي الى حب جنوني وحلمها بزاوج منه ..والأنتظار ومآصعب الأنتظار على العشاق فهي ليست عاشقه بل مجنونه ..به الآ يكفى الفرق بالمعامله بينه وبين اقرب ناسها..ولكن صدمة موت حبيبها عند نهاية المطاف غير من شخصيتها ولم تعالج لتهدأ نفسيتها فهي بحاله صعبه ...والعلاج اذا لم يكافح من بدايته سوف يكبر ويتطور ويعيش اكثر من عمر الأنسان فهاذه أزمه نفسيه قاسيه على الكل لأيغركم ان موته قبل 4 أو 5 سنوات فالمرض هذا يكبر والثقه بالنفس تصغر لأنها لم تعامل بمعامله خاصه بل زوجوها رجلآ كبيرآ بالسن لتجد عذاب ضعف العذاب...لهاذا الأمر اصبحت نيولوفر هجوميه ولاتثق ...وفيها اهتزاز بالشخصيه...ربااااه فأنا كتبت الأحداث الرهيبه من غير قصد تفضلو لنكملها متسلسله بشكل أفضل لنعرف من هي نيولوفر؟؟؟
حركت نيولوفر يديها ببعض وبهمس..مشكور على الفطور كنت ميته جوع
مشعل ابتسم...صحه حبيتي قصدي صحه نونو
نيولوفر...اسمي نيولوفر...
مشعل رفع نظره للأعلى...وش معنى أسم نيولوفر؟؟
نيولوفر...ام جدتي تركيه اصلها وسموني عليها
مشعل بإستعجاب...على ام جدتك
نيولوفر بإبتسامه وإنكار...لااااا على جدتي ام امي
مشعل...ومعناته
نيولوفر...الورده البيضاء الوحيده في النهر..ماكذبو وحيده
مشعل..انتي ورده بيضاء لكن كنتي وحيده اللحين انتي معي
نيولوفر نظرت بتعجب...ايه ماسألتك متى بنتطلق؟؟؟
مشعل نظر إليها بدهشه...انتي وش تقولين؟؟
نيولوفر حركت كتفيها بلامبالاة....متى بنتطلق؟
مشعل...وليه اطلقك!!
نيولوفر بضحكه...مو هاذي سنة الحياهالطلاق والموت...
مشعل...اقتطف الورده الحمراء ليعطيها نيولوفر...مني لكـ..
نيولوفر بتعجب وتحرك يدها إلى صدرها...لي أنا؟؟
مشعل...ليه ماتستاهلين...
نيولوفر تضحك من قلب...ايه صح ماستاهل
تمنى مشعل الورقه والقلم ليكتب عدم ثقة بالنفس ويضمها لسلسة مصائبها
مشعل ينكر...لأانتي تستاهلين تفضلي من زوجك الى يحبك لكـ..
نيولوفر...تحبني؟؟؟
مشعل من غير تفكير ولامبالاة...ايه احبك مو زوجك..والحب حلال للأزواج
نيولوفر بهمس...غريبه!!
مشعل يقوم بإستدراجها...وش الغريب..
نيولوفر بإبتسامه باهته...ان فيه احد يحبني لذاتي غير جهاد
مشعل...بس انا احبك لذاتك وانت لازم تحبيني لذاتي
نيولوفر...انا احب جهاد انت مادري
مشعل..الله يرحمه
نيولوفر ابتسمت...انت ماتكرهه جهاد
مشعل..الله يرحمه وليه اكرهه؟؟
نيولوفر...انت امس ضربتني علشانه توقعتك تكرهه
مشعل..لأانا ماكرهه ماعشارته حتى اكرهه ماقول الا الله يرحمه
نيولوفر بإبتسامه..تدري اني احبك اذا قلت الله يرحمه..
مشعل رفع حاجب..تحبيني؟؟
نيولوفر بإبتسامه...أي احد يحب جهاد احبه وبقوه بعد
مشعل قرر انه يجاريها على قد عقلها..خلاص انا احبه..
نيولوفر...اجل انا احبك..
مشعل...اجل دامك تحبيني تفضلي احلى ورده حمراء لأحلى ورده بيضاء
نيولوفر اختطفت الورده منه المسماه بالجوري حمراء باللون القاتم معرقه بالندى جميله جدآ واللذي زادها جمال انها بيد نيولوفر...
مشعل يأخذ الصندوق ويقترب به إلى نيولوفر ...تفضلي هدية الصباحيه..
نيولوفر بتعجب تأخذها...لي انا
مشعل...اكيد لك انتي
نيولوفر وهي تنظر الى طاولة الإفطار..الأكل من برا وهديه وورده كلهملي
مشعل بدهشه...ليه ومين تبين الى يسوى الأكل؟؟
نيولوفر بتأكيد...انا بزواجي الأول انا الى سويته بس العشاء كان من برا
مشعل بتعجب...انتي؟؟؟؟؟
نيولوفر...لاوضرب من اليوم الأول يعني عادي متعوده ...
مشعل ..بس انا ان شاء الله بحترمك..
نيولوفر بإبتسامه...حتى انت ضربتني..
مشعل يغير الموضوع..ان شاء الله بعوضك تفضلي ...
نيولوفر تلتقطها بسرعه وكأنها تريد ان تأكلها وليس للنظر اليها تفتح الشريط بقماش الستان الأحمر وتفتح الصندوق المخملي الأسود لترى طقم الماس يلألأء ...ويلمع بقوه ليسر ناظريه...ويبهج قلب صاحبه ليعطيه رونق ...وجمالآ آخاذ ...ام المعقول ان احد يعمل شئ لأجلي غير جهاد آمً المعقول ان يضحي احد لكي افرح...هأنا ارى صورة جهاد تتكرر امامي ...هل ياترى باب الحظ فتح لي...ام ماذا ..وجدت ورقه صغيره فوق الطقم لأقرأ ((الالماس مو غالي على الغاليه زوجتي الغاليه أحبك))
تنزل دمعات نيولوفر وتسقط منها العلبه والورده لتقترب من مشعل وتعانقه وهي تبكي...انت تحبني مثل جهاد صح؟؟
مشعل يشعر بقشريره لايعلم ماهو هاذا الشعور هل هو الكره ام كما يدعى المحبه..لكنه كتب كل مافيه منذو اسبوع وكانت مجهزه...اكيد احبك ..
تبكي نيولوفر من اعماق قلبها وتهمس...بس انا خايفه عليك!!
مشعل مازال يعانقها...من ايش حبيبتي..
نيولوفر وهي تجهش بالبكاء...انت ناسي اني فال شر يعني بتموت لو تحبني
مشعل يضربها برفق على ظهرها...قولي لآله إلأ الله..
نيولوفر..لآإله إلاالله..محمد رسول الله..
مشعل يبعد عنها ليمسح دمعاتها المتسلسله من عينيها..خلاص حبيتي
نيولوفر تنظر اليه بتفحص...وكأنها طفله وجدت الملجأ ليحضنها..
مشعل ليكمل..يالله حبيبتي مابقى على الرحله الا ساعتين بنزور اهلي..وبنسافر..
نيولوفر تبتسم...وعادي البس هاذا الى اهديته..
مشعل...اكيد هذا لك اذا عاجبك البسيه وانا بفرح لأن هديتي لبستها اغلى نيولوفر
نيولوفر تبتسم وتغير نظرها الى الصندوق والطقم اللذي على الارض..لتلقطه هو والورده وتذهب لكي تتأهب لهاذا المشوار الغريب...بالنسبه لها..
هرع مشعل للورقه وكتب ليضيف...
+محرومه من الكلمه الحلوه والتشجيع والإطراء...
ثم ذهب لغرفة النوم ليبحث عند الآريكه ذلك الكتاب اللذي يكشف سرً نيولوفر وماضيها رغم انه...قسم بأن لن يأخذه لكنه غير رأيه لشغفه وفضوله ...لمعرفة ماضي نيولوفر الرهيب...
التقطه بسرعه ليتضح لنيولوفر انه يبحث عن شئ...
نيولوفر...تبيني اساعدك بشئ!!
مشعل...لاسلامتك شنطتي وجاهزه بس انتي تجهزي ..
نيولوفر بتردد..شرايك اغيًر مكياجي ولااخليه الى على؟؟
مشعل بتأكيد...لا الى عليك حلووو ولاتغيرينه بس لبسك البسي فستان..
نيولوفر وهي خايفه...ماعندي الا الى اهدته خالتي بالملكه
مشعل بتعجب...معقول ماشريتي ابد!!!
نيولوفر بحزن...ابوي اخذ المهر كله...
مشعل بإبتسامه لأنه شعر انها قرأت مابمخيلته...خلاص البسي الى اهدته امي حلو الواحد يلبس شئ قدام الى اهدى لهـ ...
نيولوفر..قصدك تقدير لهـ؟؟
مشعل رفع حاجبه بتعجب...برااافو عليك...
نيولوفر ابتسمت إنتصارآ وقررت أن ترتدي الفستان المهدى لها ...
ارتدت نيولوفر الفستان وطقم الألماس لتظهر بأجمل صوره أمام مشعل الذي انذهل منها ومن جمالها...ومن الأكتشافات التى يكتشفها بالدقائق...من اسلوبها السلس والواضح...لكني يخفي خلفه قاموس كامل من القصص..وروايات عالميه...لاتظهر الحقيقه سوى في النهايه مع اني اشك ان تظهر حقيقة نيولوفر الفتاة الغريبه ...وسلسلة احداث قصتها المخفيه
لأحد يستطيع كشفه سوى نيولوفر ومن عاشرها....
نيولوفر
مشعل انسان مثير لأعلم انا احببته ام ماذا...انه يعاملني بكل حب وإحترام
نعم فقدت ثقتي به يوم امس عندما صفعني وانا كنت خائفة لكن اليوم عوضني كثير انني رأيت نظرات الحب بعينيه رغم اني رأيت القساوه يوم امس...لكن هاذا لايثبت انه قاسي ربما يكون حنون مثل حبيبي جهاد..فتح لي باب السياره شعرت وكأنني ملكه والكل من حولى خدم يتمنون رضاي ..وشعرت ان مشعل هو عالمي لكن اختفى الشعور عندما تذكرت ان كل اللذي اعيش به هو مجرد حلم اتولع لكي احب وبعدها يموت او أطلق فهاذه هي حيااتي..توقفت السياره بعد مرور عشر دقائق وتوقفنا عند باب قصر كبير لآراه سوى بأفلأم الأطفال والقصص التي كان يحكيها لي جهاد ويصور لي بيتي وبيته وكيف هو جميل ومبني على حبي وحبه لكن لايمنع انه قصر جميله والسيارات تحطي به..لكن مهلآ ان سيارة مشعل تدخل في البيت....مشعل السياره تدخل في البيت
مشعل بضحك ...فيه مكان خاص للسيارات..
نيولوفر...واااااو بيتكم حلووو زي الى بأفلام كرتون
ضحك مشعل مره اخرى...بس بيصير احلى اذا دخلت حبيبتي نيولوفر...
نيولوفر...انا اعني لك؟؟
مشعل استغرب من سؤالها البديهي...استغرقت بالتفكير فهي لاتعنى لي سوى انها مريضه وسأعالجها بطريقتي مع مرضاي وهي بالمداراة وان اجاريها...وان افعل ماتتمناه..إلى ان تشفى لكنني إلى اين سوف أصل..
نيولوفر...كل هاذا تفكير عادي قل ماتعني لي؟؟
مشعل انتبه آخيرآ...اكيييد تعنين لي وش دعوى مو حبيبتي ياللا تفضلي وانزلي بندخل...
نزلت نيولوفر بتردد وخوف فهذا القصر يشعر من امامه بهلع ...أنه قصر جميل..كبير..فأنا لم أعتاد سوى على شقق ضيقه قد تهالك من طول اجلها..
لكن بيوم ولليله اعيش بهاذا النعيم رباه لاستطيع ان اخفى مدى اعجابي...
همست لمشعل قائله...اللحين انت تنام هنا
مشعل بإبتسامه...ايه كنت انام هنا كل يوم..
نيولوفر بتردد...وماتخاف؟؟
مشعل بلهفه للجواب..وليه اخاف؟؟
نيولوفر...شكله يخوف...
مشعل...انتي تخافين من بيوت زي كذا؟؟
نيولوفر وهي تنظر للقبه الكبيره...فخامته تخوف...ماشاءالله حلو
مشعل ابتسم...بيتي انا وانتي احلى منه..
نيولوفر...وين بنسكن مو البيت الى قبل شوي؟؟
مشعل يمسك يد نيولوفر...ذاك فندق مو بيت..
نيولوفر بتسآول...طيب ليه جهاد ماعلمني...؟
مشعل حس بقبضه بقلبه فأنا اكرهه هذا الأسم ...لألألألألِما اكرهه اذا كرهته فهذا يعني اني اغار ...والغيره تعلن الحب ..وانا لم اخلق لهاذه المشاعر المزيفه...
ام مشعل واقفه بصالة الأستقبال وبجانبها شهد التى تبرد اضافرها ورغد التى تغيير قنوات التلفاز...
يظهر مشعل ونيولوفر..لتستقبلهم ام مشعل بالبخور..هلأوغلأ بحبيبي مشعل
مشعل اقترب من والدته ليقبًل رأسها...اهلين يمه اخبارك
ام مشعل...الحمدلله بخير اخبارك انت؟؟
مشعل ينظر لنيولوفر التى واقفه بجانبه..ليذكر والدته انها زوجته ويجب عليها ضيافتها..
ام مشعل بنظره من الأعلى للأسفل وببرود...اهلين بزوجة الغالي شلونك..
نيولوفر تسلم وهي مندهشه بعراقة هذا المنزل..زينه..وانتي؟؟
ام مشعل..انا وش؟
نيولوفر...اخبارك ..
ام مشعل...عشتوو اختصارات
مشعل يسلم على اخواته..ويسلمن على نيولوفر....
تقترب شهد لتأخذ عباة نيولوفر...وتخجل نيولوفر من نظرات ام مشعل الحارقه..لمِا تنظر إلى بهاذه الطريقه وهاذا الأستحقار انا لم افعل لها شئ..غريبه امرها فهي عندما اتت لخطبتي كانت طيبه ورقيقه..لكن سبحان الله...انها تشابه ابي ونظراته...
رأيت ام مشعل تقترب لأبنها لتحادثه وتتكلم عن وًلًها عليه..واب مشعل يأتي ليسلم ويتحادثون فأنا رأيت ان مشعل حياته مخالفه لحياتي ..ليتني يتيمه ولا اكون بهاذا الحال...فتتني شكل هذا القصر لكنني فُتنت بمعاملة اهل مشعل معه..شهد ورغد يحاولن ان يكلمني وارى نظرات الأعجاب بأعينهم ولم تخفى خالتي ام مشعل نظرات الأعجاب...وايضاً اب مشعل..
شهد...يابختك يامشعل على عروستك القمر..
نيولوفر بتردد...تقصديني انا...
رغد استعجبت...مشعل ماتزوج الا انتي!!
ام مشعل...لأتلومونها متزوجه قبل مشعل علشان كذا تسأل تحسب كل الناس مثلها؟
جرحت نيولوفر لهذا الكلام الجارح لكن...
مشعل قرر انه يتهرب بقرب موعد الطياره اللذي حان موعده وبقى منه نصف ساعه..
--------------------
الج ـ ـ ـNEWـــزء الــس ـ ـ ـ ـ ـ امونه53ـ ـادس//
ذكريات الماضي
نيولوفر
ذهبت انا ومشعل إلى المطار ارهبني ذالك الباب اللذي عندما رآنا انفتح ...رجعت إلى الخلف لكن مشعل مسك يدي وقال بهمس شفيك!!خايفه؟؟
نظرت إليه ورأيت نظرات الأعجاب بعينيه وكأنه يكلم عيني لكن بدل تلك النظره من الأعجاب إلى الغيره وهمس بغضب..غطي عيونك
سحبت الغطاء سمعاً لأوامره لكن مهلاً ما سرً هذا الباب اللذي يخيفني..
تكلمت بعد تفكير عميق...الباب يشوفنا؟؟ لاحظت الضجر بوقوف مشعل وتكلم بغضب...اللحين بنتم واقفين خلينا ندخل الرحله بتفوتنا لكني بكل شجاعه تكلمت ..الباب وش قصته؟؟ اريد ان ارى رداً على جوابي..اتمنى اان اعرف فأنا لم انظر لمثل هذا الشئ ابداً...لكن مهلاً فأنا انظر مشعل يضحك وبقوه لكن ماسرً تلك الضحكات التى تبدلت من غضب إلى ابتسامه...ومسك يدي بقوه ثم دخلت معه وانا مغمضه عيني لان الباب اللذي يفتح يمكن ان يأكلني بنظري كل شئ يجرح ويأكل...
دخلت إلى المطار المذهل الأرضيه مذهله وقمة التناسق مع كل شئ الأبواب الزجاجيه والأرضيه الرخاميه لكن ذلك السلم لِما يتحرك ويصعد إلى فوق وتحت إنه يخيفني فأنا لم انظر تلك الأشياء الا بفيلم الكرتون صعد مشعل ذالك السلم وانا واقفه اتأمل بالحركه المستمره ...شعور غريب أصابني عندما دخلت هذا الذي يسمونه المطار..التفت مشعل وهو يصعد لكنه رجع بسرعه إلى وكأنه مقروص او كأنه تذكر شئ وهو وجودي الغبي نظرت إلى فتاتين ورجل بجانبي ويمشون ليصعدون هذا السلم المتحرك..وهم ينبسون لبعض وهم يضحكون واتوقع انهم يضحكون لوجودي آثارني منظر مشعل شعرت بالغيره عندما نظر لأحدى الفتيات لأ لأعتقد انها غيره بل اتوقع انه الحسد اللذي يمشي بعروقي ...
مسك يدي مرة اخرى وقال..على كذا مطولينيابنت الناس خلصينا شعرت بغضب مشعل لكنني خائفه جرني اليه لكني رجعت إلى الخلف لأستطيع الصعود...تأفف مشعل وهمس الى برقه حبيبتي تعالي معي للدرَج العادي
ابتسمت بفرحه وبانت فرحتي من صوتي مشعل شكراً نظر إلى بنظرة فخر وإعتزاز وهمس مثل عادته ايووووه كذا تعجبيني عيونك مابي احد يشوفها الا انا ...لا لا لا لا لا ارجوك يامشعل لاتجعلني سجينة قلبك فأنا لأاستطيع ان اتحمل نظرة الحب هاذه فأنا لأعرف سوى نظرة الحقد والكراهيه لااعرف ان انظر الا بنظرة الحرمان ...لاتجعلني احلم بحلم مستحيل وجميل واستيقظ منه لكابوس عظيم هو كابوس ذالك الرجل اللذي ينعت بأبي...آآآه تنهدت من اعماق قلبي ومشيت معه بذالك السلم الميت بلاحركة ..لكني كنت فرحه انني سوف اسافر واركب الطائره آآآه كم تمنيت ان اركبها معك ياحبيبي جهاد كم اشتقت اليك ...مشعل يذكرني بك يذكرني بهمسك برقتك...بأخلاقك الحميده...بعطفك على ...انه يدافع عني مثلك ايضاً فأنا رأيت ارتباكه عندما والدته حاولت استفزازي ولم يستطع ان يكمل مكوثه بل ذهب ليأخذني لبر الآمان لأنكر انه قسى على بأول يوم لكنه فعلاً حنون...وبينما انا احلق بأفكاري الى سماء ممتلئه بالغيوم والحزن والمآسي ..مشيت الى ذالك السلم لأصعد الطائره فكان قلبي يطق طبول بأعلى الاصوات وأسرعها...فأنا اشعر بالخوف...لكن الخوف يذهب عندما انظر إلى هذا الانسان العظيم (مشعل)..نظرت إليه بوسط هذا الزحام ...وارى عيناه الذابلتين...من عدم النوم فهو منهك جسده وقبل عقله...كانت صدمته بي اكبر من مأنا اتخيل ...آآه الحمدلله وصلت إلى مقعدي لأجلس عليه...
وهاهو مشعل يجلس بجانبي...
مشعل
هربت من بيت والداي عندما شعرت بالأهانه لزوجتي فأنا لاستحمل نظرات امي المهينه لها...فهي مهما كانت زوجتي...لكن عقول النساء لأعلم مابها...قبل أشهر قررت ان تزوجني إليها واقنعتني ولبيَت طلبها رغماً عني بعدم إقتناع..لأنها كانت تريد ان تبعد تفكير وقلبي وعقلي عن (شوق) وهاهي تهين من اختارتها هي انها الغيره..التي بقلب كل إمراءه غريب امر امي...بأول يوم ازورها وهي تستقبلني بذالك الأستقبال الموحش...لِما انا مهتم بزوجتي...وادافع عنها ..انها الغريزه لابد من ذالك ...وليس حباً بها ربما عطف...لكن مهلاً كيف احلل افكار امي...ابنها الوحيد الكبير+حبها الشديد له+خوفها من ان ينساها ابنها...ربما كذا وربما لأ لابد ان ارجع لتلك المجلدات التى في خزانتي العتيقه...نيولوفر سرً غريب...فهي تجهل كل اصول الحضارة...عندما رأت منزل اهلي...كانت متعجبه!!!...وحين جلسنا في اماكننا...بدأت تنظر إلى الأعلى والأسفل...انها محرومه ..ومطيعه ايضاً لابد لي ان اداريها...فقبل قليل كشفت عن عينيها الجذابتين لن انكر انها قتلتني برمح على قلبي فتلك العينين ذباحه..لم ارى مثلهما في حياتي لكني عندما طلبت منها ان تغطيها..
تجاوبت معي بهدؤ بعكس اخواتي المتمردتين عندما آمرها يعاندن بفتحها بزياده...
انني لم اتوقع انها بتلك الشخصيه...بعكس شخصيتها بأول يوم كانت قويه صلبه لكني لم اعرف انها بتلك .......
غالبني النعاس فتحت فمي لأتثائب...فأنا بحاجه إلى الراحه لي48 ساعه لم اذق طعم النوم...لكن يد عانقت يدي بقوه وكادت ان تقطع يدي...
وصرخت صرخة مدويه...جهااااااااااااااااااااااد
نظرت إليها بحمقيه فهي تنطق اسمه امامي مابها تصرخ احترت بأمر تلك الفتاه..التى شدت انتباه المسافرين تكلمت بصوت هادئ وانا معتصر شفتاي...
وش فيك عسى ماشر
نيولوفر بخوف...نبي ننزل انا خايفه..
ابتسمت على برائتها وطفولتها التى كل يوم تذهلني لكني حاولت ان اطمئنها لاتخافين حبيبتي انا دايماً اركبها عادي...
نيولوفر وكأنها ارتاحت..عندما صعدت تلك الطائره إلى الأعلى...تصدق عاد؟؟
مشعل ابتسم على تناقضها...وش اصدق؟
نيولوفر وهي تتسند إلى الخلف وتحرك الحزام لانها تضايقت منه..انا وجهاد...
هاهي تعود لتكرر اسمه امامي فأنا لاستحمل...وش فيه؟؟
نيولوفر ابتسمت...اشتقت لهـ كان يقولي وانا وهو جالسين بحديقه بجنب بيتنا وكانت طياره قدامنا ناظرنا لها وقالي حبيبتي نيولوفر اذا تزوجنا بنركب فيها لأول مره انا وانتي ونسافر كل انحاء العالم...
وتضيف نيولوفر...تدري لي قال كذا؟؟
مشعل وقلبه مطعون من القهر...ليه؟؟
نيولوفر...مممم لأنه يدري اني اعيش بالحلم اكثر من الواقع ..
مشعل وقد غالبه النعاس..ليه الحلم اكثر من الواقع..
نيولوفر...لان لو تزوجنا ماسافرنا..وحتى الزواج صار حلم إلى الان احلم فـ
نظرت إلى مشعل اللذي غطى بسبات عميق فـ رأفت بحاله
فحلقت انا لعالم افكاري مع جهاد...لأجدد مستقبلي بذكريات الماضي..
آآآه ليت الماضي يعود في أي حال انت ياحبيبي جهاد هل سآراك في الآخره ام لأ يارب ان اراك في الجنه ونعيش فيها كما كنا في السابق انتي جنتي ياجهاد...رغم عذابي سابقاً فأنت من ينسيني وضعي المؤلم ...آآآه كم كان ذالك اليوم جميل...حينما كنت طفلتك وانت طفلي ...لتقطف تلك الوره الحمراء لتهديها إلى..نعم احتفظت بها رغم صغر سني..ولكن تحول لونها للأسود مع مرور الأيام هل تعتقد ياحبيبي انه الأيام ذبلتها ..ام عندما رأت حالتي شهب لونها لتذبل وتموت وهي بيدي...
مرت الدقائق والساعات لتعلن الرحله وصولها...شعرت بالخوف عند هبوط الطائره لكني تمسكت بيد النجاه يد مشعل..لكن مشعل فزع من النوم الغير مريح...عضضت شفتاي حرجاً منه فأنا ازعجه بكل الأوقات..ورفعت اكتافي وهمست بتردد وخوف...آسفه ازعجتك..
مشعل وهو يحرك رأسه...لاعادي بس ماقلتي لي وصلنا؟؟
نيولوفر تبتسم ..مادري بس اسمعهم يقولون وصلنا
مشعل ضحك على سؤال الغبي...ماعليش النوم مأثر بي...
نيولوفر ...نومك مو مريح ابد
مشعل...لأ اللحين بنروح لفندق نرتاح فيه بعدين نعتمر..
نيولوفر بإستدراج...كيف نعتمر حنا مو بالعيد ؟؟
مشعل بإستغراب...عمره مو حج...
نيولوفر...طيب وش الفرق...
مشعل...انتي درستي الى أي صف..
نيولوفر...إلى الثانوي..
مشعل...ومادرستي الحج والعمره؟؟
نيولوفر ضحكت بقوه من كلام مشعل لكن مشعل ظل متعجباً من كلامه لايعلم هل هي تستغبي ام ماذا؟؟؟
ذهبا مشعل ونيولوفر إلى الفندق وخلد مشعل إلى النوم المريح لساعات طويلة متواصله...وذهبت نيولوفر للصالون لتقرأ مجلات إلى ان غالبها النوم في مكانها...
مشعل استيقظ من نومه الساعه الخامسه مساءً ذهب مسرعاً ليصلي مافاته من الصلوات وجد نيولوفر على الآريكه مستغرقه في نومها والمجله بيدها البيضاء ممدوده اخذ غطاء ليغطيها ياللعجب انها نائمه بلبس غير مريح...لابد وانها خجلت انتدخل وتأخذ حقيبتها من غرفة النوم.....
بعد ان غطاءها مشعل فزت نيولوفر وفتحت عينيها بسرعه وخوف..
تكلمت بهدؤ لها لكي اريحها:لاتخافين حبيبتي..
نيولوفر وهي ترفع شعرها لتظهر بصوره جماليه رائعه:لالا انا شبعت من النوم...
مشعل بإبتسامه:يعني نروح للحرَم المكي...
نيولوفر بإبتسامه تذيب الجليد:خلاص بس لمعلوميتك تراي اول مره بشوفه بالطبيعه..وانت المسؤل عني لو أضيع ياويلك...
ضحك مشعل لأسلوبها الطفولي:لاتخافين الدنيا آمان...والحكومه ماقصرت..
نيولوفر:طيب ماقلت لي وش اللبس؟
مشعل:أي لبس عندك بس يكون ساتر ومريح..
نيولوفر:اها خلاص عن اذنك بروح اللبس تسمح لي؟؟
مشعل:اسمح لك بإيش!!
نيولوفر:اروح للغرفة النوم آخذ لبس لي من الشنطه..؟؟
مشعل:ترا كلامك ذا يزعلني أي مكان انتي حره فيه..
نيولوفر بإبتسامه:مشكووور ماتقصر..
نيولوفر
ذهبنا إلى الحرم المكي إلى بيت الله المقدس عندما لبست لبس ساتر ومريح..وأيضاً مشعل...لبس اللبس المخصص للحرم المكي وهو كما يسمى بالإحرام...ابتسمت من غير شعور لا بل ضحكت لأول مره ارى هذا المكان المقدس انه لايشبه اللذي يعرضونه بقنوات التلفاز انه مميز مثير انارته قويه..شعرت برهبه وخوف مسكت يد مشعل...كيف لايرهبني وهو بيت الخالق...تسارعت دقات قلبي عندما نظرت إلى الزحام الشديد..وإلى الناس المختلفين منهم الفقراء ومنهم الأغنياء ومنهم من يستعينون بنقص من اجسادهم من ايديهم وارجلهم لغرض التسوًل ومنهم مسرع لايريد لحظه ان تفوته وهو خارج هذا المكان المميز...يكاد قلبي ان يخرج من شدة طرقه على صدري...انه لحقاً مكان مذهل...هأنا امشى بالساحه انها عظيمه هوائها سمائها ناسها اسفلها اعلاها انها عكس ماكنت اتصور شعوري ممزوج بين الطمائنينه والخوف ...لأعلم ماهو لكنه شعور جميل..رأيت طفل يبكي وهو يتلفت يمين ويسار لم امنع نفسي من الأسراع له ذهبت اليه مسرعه لأضمه وأهدئه ...لكني زدت من حزنه ببكائي فهو يذكرني بنفسي وانا صغيره كنت ابكي واتلفت وانا اعرف انني وحيده لكن كان جهاد هو اللذي يهديني رحمك الله ياحبيبي جهاد ....وغفرالله كل ذنباً لك سوف ادعو لك ماحييت..
شعرت بمشعل وهو يناديني ويقترب مني مسرع... ليكلمني:شفيك وش صارلك..
بكيت من اعماق قلبي لأعلم لِما سوى انه حزن على هذا الطفل..
بدأ يهديني مشعل ويرفعني وآخذ الطفل من يدي..:انا اشوف له حل لاتخافين حبيبتي..انا اوديه اللحين لأي سيكورتي وهاذي شغلتهم
آتت الطمآنينه الى قلبي مجدداً من اسلوب جهاد عفواً مشعل..اللذي ذهب إلى رجل بزي العسكري كما يسمى بالحارس الأمني....رجع إلى
مشعل لكن استوقفته امراءه شمطاء واعطها نقود ثم اعطته كيس ملئ بالحب ثم يرميه مشعل على الأرض ويتجمعن حوله الطيور الكثيره والجميله...التى يبتسم كل من يراها ويتمنى ان يقفز فرحاً على تلك المشاهد الجميله...والمثيره..فأنا كنت اتوقع ان ارئ مكه بغير هذا المنظر الجميل..
والمريح للقلب وللنفس..طمائنينه تمتلئ بقلبي حينما رآيت هذا المكان المقدس..لكن هيهات يوجد رجلآ ينظر لي لأعرف عنه شئ سوى انه ملاك طاهر عاملني بإحترام ومعامله حسنه انهـ..زوجي مشعل نظر إلى وهو
مبتسم... من ثم يناديني وبيده عدة اكياس من تلك المراءه الطاعنه في السن
هرعت اليه مسرعه...رغم ان ليس بيني وبينه سوى عدة خطوات...
وصلت إليه..ولكن رجل الأمن آشر إلى مشعل بأن هذا الطفل وجد اهله..ويريدون ان يشكروه...لم اخفى فرحتي...كنت اترقب ذالك الطفل الذي حضنه والده ووالدته والفجع ظاهر بأعينهم...شعرت بالحرمان نزلت
دمعه من عيني..وسبقتها دموع قلبي النزيف الذي ينزف منذو ان ولدت وسوف ينزف إلى ان انام إلى الأبد بجانب حفرة حبيبي جهاد...مشعل نبس إلى:حبيبتي لقى الولد اهله وكله بفضل الله ثم بفضلك..
ابتسمت وفرحت لكلماته التشجيعيه التى تذكرني بجهاد:الله يخليك تسلم
مشعل وهو يعطيني الكيس:تفضلي أرميه وشوفي الحمام كيف بيتجمع حولك بتستانسين ترا...
التقطت بسرعه وكنت خائفه من ماذا لأعلم ربما لأنها اول تجربه مررت بها بحياتي فتحت الكيس ورميت مابداخله...الطيور تتجمع حولي والهواء الطلق المتجدد يشعرني براحه لم اشعر بها من قبل آآآه مأجمل هذا الأحساس انه مميز جميل ممتع...رهيب...تكلمت بسرعه:والى يعافيك ابي ثاني...
مشعل لحق المرأه ليأخذ عدة اكياس ويرجع إلى بسرعه:تفضلي..
نيولوفر من غير شعور:تسلم لي يالغالي..
مشعل يبادلها:يسلمك يالغاليه..
نيولوفر تعيد المشهد لترمي طعام الطيور ليتجمعن حولها مره اخرى وتضحك نيولوفر من اعماق قلبها لتفجر براكين الحزن...مشعل سَعِد لفرحتها...وشعر بفرحة تغمر تلك المسكينه التى ذاقت الحرمان على أصولهـ....
دخلنا إلى الحرم المكي عندما سمعنا صوت الأذآن لصلاة المغرب..
شعرت بخوف عندما رأيت الناس يهرعون إلى الصلاه وانا لأعرف
كيف اصلي وماعدد ركعات لصلاة المغرب...لم اعرف أي شئ اذكر
انني درست الصلوات..وركعاتها وحكمها لكني لم اجرب سوى مره انا وجهاد عندما اجبرتنا ام جهاد ان نصلي...كيف اعرف وانا بجو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي انا ...بالديانه فقط مسلمه وادافع عن الأسلام لكني
لأعرف عن الصلوات أي شئ..رباه لِما لم اقرأ قبل ماذا افعل الآن كيف اتوضأ...ماذا افعل رباااه ساعدني...لقد تغيرت حياتي180درجه...فكيف استطيع ان اتكيف...انني اخجل من نفسي الناس حولي يهرعون لكي لاتفوت أي ركعه وهو لم يقم ...فكيف انا كم صلاه فاتتني عفوآ كم صلاه صليتها مرتين ام ثلاث...انني غبيه لم استعد لهذا اليوم...ولم حتى اكلف نفسي لأسأل ...كنت منشغله بعذاب الدنيا لكن ماذا ماذا اقول وماذا افعل..
سمعت مشعل يحادثني...:هنا صلي حبيبتي ....واذا خلصنا انا بجي زين..
واذا ضعتي لاتخافين تروحين عند السياره زين حبيبتي..
لاعرف ماذا اقول لهـ.. سوى بالإيجاب ذهبت لأصلي عند النساء وحاولت ان استعين بأحدى النساء...الذي لم افهم أي كلمه تقولها..انها من المغرب العربي لم تفهمني ولم افهمها ياللعار كل الجنسيات تصلي إلا انا...انني ناقصه..فكرت ان استعين بإمراه اخرى لكنني خجلت...فقررت ان اففعل مثلهم...هاهو بدأ الإمام بالتكبير رفع الكل يديه وقرأ الإمام سورة الفاتحه قرأتها وقرأت نفس السورة التى يقرآها وبدأ بالركوع ركعت ولكني لاعرف ماذا اقول سوى انني سمعت من حولي ينبسون لكنني لاعرف ماذا يقلن ...وهاهي شارفت الصلاه على الإنتهاء وانا لم اعرف سوى انني افعل مايفعلونه فقط...قبل دقائق انتهت الصلاة والنساء والرجال نهضو...وانا وقفت خائفه ان ينساني مشعل...لكن مالبثت عدة دقائق الا وهو آتـً إلى
فرحت وهرعت إليه...تكلمت بخوف:حرام عليك طولت
ابتسم مشعل:ههه لاوالله اللحين الى خلصت الصلاة ..ياللانعتمر..
نظرت إليه خائفه رديت وانا مغمضه عيني:ماعرف
نظر إلى:وش الى ماتعرفين؟؟
نيولوفر:ماعرف اعتمر..
مشعل:انا معك بس اللحين روحي صلي وغيري النقاب لازم غطوه كامله..لأنها من محضورات الإحرام..
نيولوفر:طيب النقاب الى معي اقدر انزله واحط بداله الطرحه منها اشوف ومنها غطاء..
مشعل:بس اهم شئ تكون بعيده عن الفتنه..
نيولوفر بسرعه:طيب كيف اصلي
مشعل بعدم مبالآة:صلاه عاديه..
نيولوفر:خلاص بس انت وصلني...
صليت وبكيت ثم بكيت ثم بكيت دعيت ربي ان اتجاوز تلك المراحل المخيفه بحياتي بكيت وانهرت وطلبت من الله ان اموت لأذهب الى جهاد
بكيت وطلبت من الخالق ان يرحمني ويرحم بؤسى بكيت وطلبت من الله ان يوفق مشعل ...بكيت وطلبت من الله ان يقتل ابي كما قتلني وطلبت من الخالق ان يأخذ امي...وطلبت من الله ان لأنجب ماحييت...حتى لأصبح كأمثال ابي وامي واعذب الطفل اللذي لاذنب لهـ...كانت دعواتي متناقضه لكنني بعد البكاء ارتحت...شعرت براحه وطمائنينه تملؤها نفسي....
ومشعل كان يصلي ومن ثم صلى الإستخارة.. اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك ، وأَسْأَلُكَ مِنْفضْلِكَ العَظِيم ، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ ،وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ بقاء زوجتي نيولوفر معي خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَتعْلمُ أَنَّ بقاء زوجتي شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي فأجلهِ ، واصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ ليالخَيْرَ حَيْثُ كانَ ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ...
ذهبت إلى مشعل...وعلمني كيف نعتمر...مشعل:.اول شئ نبدأ بالاحرام وهو المرور بالميقات توضى وصلي ركعتين ولباس ترمين فيه..وبعدها النيه بالعمره وطبعاً في هالأثناء تبتعدين عن محضورات الإحرامقص الشعر أو الأظافر لبس النقاب والقفاز للمرأهوتطوفين وتسعين وتتحللينبعد ما تخلصين عمرة
تقصين شوي من شعرك الصفا والمروة وهو ان نذهب عن الجبل أو الوادي
اللي كانت سيدتنا هاجرتمشي علية تروح وترجع ( تسعى)لأنها كانت ميته عطش هي وولدها اسماعيل لحد ما نبع عليها عين ماء زمزم بعد ما تطوفين على الكعبه 7 مرات وتبدين بالصفا من بداية الوادي وتنتهين بأسفل الوادي المروة أشواط....
انتهينا من العمره شعرت بتعب فأنا لم امشى بكثرة هذا المشى لكنه مممممتع
اشعر براحه وطمائنينه...رجعنا للفندق ثم ذهبت للخلود إلى الراحه ولكن مشعل بقى ساهراً لكنني خجلت ان اكون معه بغرفه واحده...تعشينا واجبرني مشعل ان انام في غرفة النوم وهو يريد ان يكمل سهرته بالقرائه بماضيي (ماضي نيولوفر)..
مشعل
شعرت بطفولتها..عندما ذهبنا إلى الحرم وهي تلتقط ذالك الطفل شعرت بحنانها...بحرمانها...ربما بل انا متأكد انها لم تضم ذالك الطفل..الا لأنها
تتذكر ماضيها انها عاشت بوحده فهذه ردة فعل المحرومه..لانها بكت
ونزلت دمعاتها من اجل طفل لاتعرفه...كل يوم اكتشف ضعفها..
انها متواضعه ليست لها أي متطلبات مثل أي فتاة ...لم تطلب أي شئ
الفتيات امثالها يطلبن السفر للخارج الأسواق...لأعتقد انها خجله فأنا لم
ارى نظرات الخجل ربما من ابيها اللذي جعل الحياء عندها يسمع ولاينفذ
استعجبت عندما قالت انها لاتعرف الصلاة غريب امرها...ايوجد فتاة لاتعرف ان تصلى..او فتى مسلم...ربما من البئيه الموبؤه التى عاشت بها
بعدها عن الخالق جعلها بمآسي واحزان متتاليه...عدم خوفها من الله عزوجل..جعلها تخاف من كل صغيره وكبيره..عرفت السًر سًر الحزن بعينيها..لابد لها ان ترجع الى ربها لتكتشف مفتاح السعاده انا متأكد انها جربت اليوم الراحه...وستستمر بها...لأني رأيت اشياء مختلفه فيها..دموعها التى غسلت وجنتيها ولكن هاذه المره من الخشوع للخالق سبحانه..ياارب ارجوك ان تتوب عليها وتهديها الى الطريق المستقيم وتنسيها حزنها ومآسايها...وترشدها إلى الصواب...شعرت بالراحه بعد ماصليت الاستخاره نظرت إليها نظرة مختلفه تختلف عن نظرة الشفقه التى داومت عليها..هاذه المره نظرت إليها نظره كزوجه وبإذن الخالق ان اعيش معها مدى الحياة واكون مرشدها الى الطريق الصالح...
ذهبت إلى الحقيبه لكي آخذ كتاب سلسلة نيولوفر وأقرأ كل تفاصيل حياتها..
فتحت الكتاب وصلت للصفحه 14...وهي حزنها على جهاد..
انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...
لكن مالثبت عدة دقائق الا وآتاني المجرم ابي واعطاني كتاب وقال لي ان ابصم به ...حاولت ان اقرأه لكنه لم يعطيني فرصه لكني لمحت كلمة(عقد النكاح)لكن بعد ماذا ...بعدما وقعت عفوآ بصمت عليه...صارخت بوجهه ابي: بتزوجني؟؟بتزوجني
رد على بتعالى:وأحمدي ربك بعد
صارخت وانا منهاره :وجهاااد ابي جهاااد جهاااااد..
ابي رفسني بقوه وقال:جهاد مات
اهنئك يأبي اعلم انك لم تجد اقسى من تلك الكلمه على قلبي...اهنئك فأنت عرفت نقطة ضعفي...مرت الآيام وكان الزواج بإستراحة وليس بالمنزل كما يفعلون:
لأنه يريد ان يقهر زوجته السابقه..فهو كبير بالسن احمق ثور هائج غبي...اكرهه اكرهه...كان يأتي الى لينهش جسدي فقط ثم بعدها يضربني بأقسى مالديه
اخبرته بماضيي لانه لايعرف لكنه استغل ذلك...وهو لأياتي الا عند مغيب الشمس...لأنه سافل...وكنت اخافه ..اكرهه رائحة فمه المنبعث منها انواع المسكرات القبيحه كـ لون اسنانه الصفراء ...وعينيه المفترستين وآنفه العريضه...وفمه الكبير...ويديه الغليضتين انني اكررهه اكرهه...
التهمنيـ كمـاهي عـادتكـ كل مسـاء ..
دعنـيـ وجبتكـ الرئيسيهـ !!
عاملني بكل أنـواع الحجود والنكران ..
أحمل تلكـ الجثةبينيديكـ وقلبها .. لاتشعر بها !!
أحفر بأنيابك بين أضلعي !! مزقـ ذالكـ الصدر !! لاتشعر !!
امسكـ بيديكـ ذاتـ المخالبـ القاســيـهـ قطعةاللحمـ الرقيقة تلكـ (قلبي) ..قطعها إرباً بلارحمة كـعادتكـ لايعجبكـ مذاقهـ ليسـ بنكهتكـ المفضلهـ .. لايعجبكـ ..أعلم !؟!
أستغرب منكـ هجومكـ الدائم عليه ..
مزقهـ إلىقطع صغيرهـ من دون رحمهـ لاتكتفي بذالكـ ايهاالطفل المدلل عندمـاتنزعه من بين أضلعيـ وأصرخـ ألماً .. تضحكـ بنشووهـ !!
لاتحبـهـ دعـهـ وشأنهـ !!
أعلم أنذلك لايكفي أصعد إلى الاعـلى !! نعم هنا كـأشعر بتلك العظام الدائريـهـ بيدكـ القاسيهـ حطمه اإلى أجزاء !!
لاتدع تلك العظــام فقط هي من تبلى أنخر بانيابك بنهم إلى داخلهـ استمتع بصرخاتيـ ..!!
تلاعبـ بهـ أرمهـ قطعهـ إلى قطــعـ !!
تجــاوزتـ الصراخ إلى البكــاء !!
أعلمـ أن بكـائيـ بالنسبـة لكـ كـالمطر.. أيها الطفل المدللـ تلعبـ وتضحكـعلى زخاتـ دموعيـ تشعـرأنكـ البطلـ !!
وأي طفل هـو أنت !!
أعلم أنك بالغد سـتستيقض بهيئة البشـر أيها الوحـشـ !!
نعم فقدأ شرقتـ الشمس !!
كـل ناسـ نعود إلى هيئة بشر !!
أعلم أنكـ لن نتنبهـ لبقايا الجثهـ التي بجانبكـ..
لن تلفتـ اليها أصلاًويبدأ التجاهلـ من جديد ..
يتجاهلني مادمنـا بشر !!
حتى تغرب الشمس ويشتد السواد!!
ليحول ألى ذلك الوحـشـ النهمـ الذي يتلذذ بتقطيع قلبيـ وتمزيقه بأنياب اًتغرس السم في جسدي !!
لماذا يعود قلبي لينم ومن جدي دمعكــ لأشراقـتـ شمس اهو قدري أن أعاني كـ ذلك لاجـل أن يضحكـ بنشـوهـ كمـ تمنيتـ أن لااستيقظـ في الصبـاح .. كـبشر !!
كمـ تمنيت أن يرى النـــاس تلكـ الجثه الممزقـه المليئهـ بالدمــــــــاء !!
كمـ أتمنى أن يعــــــاقبهـ القانون على فعلتهـ تلكـ !!
هاهـو المســــــــاء .. قد أقبلــ !!
وسيتم تمزيقي بلارحمهـ !!
كنت بحاله ارأف لها حتى زوجته كانت ترأف بحالي كانت تعيش بنفس المنزل الصغير اللذي انا متواجده به...كانت تغار مني في مامضى لكنها مع مرور الأيام
احبتني بصدق وعاملتني كأحدى بناتها لأنساها انها فعلأ ملاك تستحق اعظم انسانه في هاذا الكون كانت تبعد زوجها المتغطرس حينما يضربني او يقسى على
رغم انها كانت تضرب لكن ماذا افعل انه الماضي البئيس الذي عشت بهـ...
انه قسى على عندما عرف ماضيي وانا متأكده يازوجي الجديد(مشعل)انك سوف تفعل مثله لانكم لاتتقبلون الحقيقه لانكم جميعاً كذابون..تريدون ان تيعشون في عالم وهمي ملئ بالكذب...كانت ام جهاد تزورني كثيراً لكنها انقطعت عندما تعبت...
كانت تؤازرني حينما تزوجني هذا الرجل المفترس تكون بجانبي ..وتعلمني كيف اعامله وكانت تخفى عينياها الحزينه المليئه بالدموع حينما تتذكر انني مخلوقه فقط لجهاد..ابنها وهاهي تعلمني لكي اتزوج رجلآ غيره ...قبل الزواج حاولت الإنتحار مرتين ...لكن حتى الموت لايرغب بي...امرأة ابي كانت تصيدني عندما اذهب الى فوق تعرف انني اريد ان انتحر...وتأخذ أي شئ حاد لكي لأموت نفسي والتقى بحبيبي حيث الأرواح تتلاقى بعد الموت...ذهبت الى دورة المياة واقفلت على نفسي لآخذ عدد من الحبوب عفوآ الكثير من الحبوب اكلت عشره منها وهي كما يقال تقتل خلال ساعات...لكن امرآة ابي رحمتني وياليتها لم ترحمني نظرت الى يدي التى تخفيها اغلفة الحبوب...وذهبت إلى ابي بسرعه واخذوني للمستشفى...حيث غسلو معدتي...ورجعت الى الدنيا الدنئيه...بلحظة هذيان ابي وهو بحالة سكر حاول الاعتداء على لكن امراءته للمره التاليه تدافع عني...اكرهها لكنني اكرهه والدتي اكثر..لم تفكر بي..امراءة ابي تريدني ان اعيش لأموت مراراً وتكراراً...ولكن امي آآآه متى اسمع لحظتها موتها بطرق شنيعه كأمثال اللذين يقتلون كل مساء وصباح...
فعقلي منشل من التفكير من العذاب من الويل...
لكن بيوم من الايام نظرت الى ابي واصحابه وهم يتعاطون المخدرات..وبعدها يضحكون بصوت عالي وينسون هموم الدنيا فكرت ان افعل مأفكر به........
مشعل شعر بخوف ولهفه لإكمال ماتبقى لسلسلة ماضي نيولوفر...لكن سمع صوت بكاء يصدر من غرفة النوم ...هرع مسرعاً مشعل ليجد نيولوفر تبكي بقوه ومن اعماق قلبها...وهي تصلي شعرت براحه وهي تبكي خشوع وخضوع للخالق...فهي عادت الى رشدها...
حلقت بأفكاري وانا انظر اليها يالها من فتاه عجيبه غريبه مميزه جميله طفوليه بريئه...كل شئ فيها مذهل...شعرت انني ملك بلا مملكه
عندما رآيتها قد شارفت على الانتهاء ذهبت اليها وقررت ماسأفعله اقتربت اليها وقلت بإبتسامه: انا ملك بلامملكه فأنتي مملكتي يانيووووولووووفر
ابتسمت إلى:متأكد من كلامك
مشعل:انا استخرت وابيك زوجه لي للآبد وصدقيني بتعيشين معززه مكرمه معي....
نزلت الدموع مجددآ واقتربت لحضن مشعل لترمي نفسها وهي تبكي وكأنها وجدت من يعيشها براحه ..هي لم تحببه لكنها ترتاح له...
--------------
يتبع.