Um-Shahad
08-08-2007, 06:54 PM
الأعياد غير المعتبرة في الإسلام
عيد الميلاد:
يحتفل النصارى بيوم ولادة عيسى ويظهرون الأفراح والسرور ويعطلون الدوائر والأعمال ، ويهنئ بعضهم بعضاً ، ويتزاورون ويظهرون شعار دينهم ، وقد قلدهم وشابههم كثير من جهال المسلمين وذوي الرئاسة والسياسة. ففي أعمال كثير من المسلمين في هذا العيد أنهم يعطلون الدوائر الحكومية والشركات وبعض التجار الكبار تعظيماً لهذا اليوم ، احتراماً له ويزورون أصدقاءهم النصارى ويرسلون لمن كان منهم بعيداً بطاقات تهنئة. والرؤساء والملوك يرسلون برقيات تهنئة للدول التي تزعم أنها تدين بالمسيحية.
وهذا العيد وغيره من الأعياد التي ابتلي بها كثير من البلاد الإسلامية - كعيد الوطن ، وكعيد العلم ، وعيد الأم وعيد الشجرة وعيد النظافة ، وعيد الولادة ، وعيد الأسرة ، وعيد الأولياء -كلها محرمة في دين الإسلام ؛ لمشابهتها الكفار في أعيادهم ولا شك أن في هذا إحياءً لسنن الجاهلية ، وإماتة الشرائع الاسلامية في قلوب المسلمين ، وإن كان أكثر الناس لا يشعرون بذلك لشدة استحكام ظلمة الجاهلية في قلوبهم ، ولا ينفعهم ذلك الجهل عذراً بل هو الجريمة التي تولّد عنها كل الجرائم من الكفر والفسوق والعصيان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن أعياد أهل الكتاب والأعاجم نهي عنها لسببين:
1- أحدهما: أن فيها مشابهة للكفار.
2- والثانى: أنها من البدع.
فما أحدث من المواسم والأعياد هو منكر ؛ وإن لم يكن فيه مشابهة لأهل الكتاب من وجهين:
أحدهما: أن ذلك داخل في مسمى البدع والمحدثات ؛ فيدخل فيما رواه مسلم في صحيحه عن جابر قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش ، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم ، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد. وشر الأمور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة" (اقتضاء الصراط المستقيم ص266).
وحديث أبي سعيد في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم. قلنا: يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟! ، قال: فمَن ؟! ".
بدع الشهور:
هناك بدع كثيرة يصعب حصرها في هذه العجالة ولكني أذكر نبذة منها:
1- استقبال الرافضة شهر محرّم بالحزن والهم والخرافات والأباطيل ، فيصنعون ضريحاً من الخشب مزيناً بالأوراق الملونة يسمونه ضريح الحسين أو كربلاء. وخلال هذا الشهر تمنع الزينة فتضع النسوة زينتهن ولا يأكل الناس اللحوم وتشعل النيران ويتواثب الناس عليها والأطفال يطوفون الطرقات يصيحون: يا حسين !.. يا حسين !.
2- بدع صفر: كان بعض الناس يمتنعون فيه عن السفر أو إقامة أي حفل ، ويظهرون التشاؤم والتطير.
3- ربيع الأول: بدعة المولد ، أي إقامة احتفالات لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك ما يسمونه بليلة الإسراء والمعراج فتقام الولائم وتضاء الشموع وتصلَّى النوافل.
4- وفي شعبان: ما يسمونه ليلة النصف من ليلة البراءة ؛ حيث يعتقدون غفران الذنوب وإطالة الأعمار وزيادة الأرزاق.
5- بدع شهر رمضان: اهتمام الناس بالجمعة الأخيرة منه فيصلي مَن كان لا يصلي بقية أيامه.
والصواب - الذي عليه المحققون من أهل العلم - النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم ، وعن
هذه الصلاة المحدثة ، وعن كل تعظيم لهذا اليوم من صنع الأطعمة وإظهار الزينة ونحو ذلك حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من بقية الأيام وحتى لا يكون له مزيَّة أصلاً.
الخلاصـــــــــــــــــــة
خلاصة القول أننا نستفيد هذا كله أموراً:
* منها أن الإسلام لم يشرع الاحتفال بولادة أو بموت أحد.
* ومنها: أن هذه المناسبات قد تعددت حتى غدا الإسلام احتفالات وأعياداً. فقد يقول قائل: أنا أحتفل بيوم ولادة النبي - عليه الصلاة والسلام - وقد يقول آخر: أحتفل بيوم الهجرة ؛ لأنه بالهجرة فرَّق الله بين الحق والباطل واعتز المسلمون وصارت لهم دولة ؛ فتستحق الاحتفال بها ، وإظهار التعظيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم بدر ؛ لأنه يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، يوم أن نصر الله المسلمين على المشركين. وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم فتح مكة يوم دخل الناس في دين الله أفواجاً. وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم وفاته يوم انتقل إلى الرفيق الأعلى...
وهكذا تتعدد الآراء ويتفرق الناس على غير هدى ، ومن غير دليل شرعى يحسم النزاع ، ويوفر الجهد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص189، ط. دار المعرفة.
2 - مسند الإمام أحمد ، ج5 ، ص279-299 ، ومسلم في صحيحه في كتاب الصيام.
عيد الميلاد:
يحتفل النصارى بيوم ولادة عيسى ويظهرون الأفراح والسرور ويعطلون الدوائر والأعمال ، ويهنئ بعضهم بعضاً ، ويتزاورون ويظهرون شعار دينهم ، وقد قلدهم وشابههم كثير من جهال المسلمين وذوي الرئاسة والسياسة. ففي أعمال كثير من المسلمين في هذا العيد أنهم يعطلون الدوائر الحكومية والشركات وبعض التجار الكبار تعظيماً لهذا اليوم ، احتراماً له ويزورون أصدقاءهم النصارى ويرسلون لمن كان منهم بعيداً بطاقات تهنئة. والرؤساء والملوك يرسلون برقيات تهنئة للدول التي تزعم أنها تدين بالمسيحية.
وهذا العيد وغيره من الأعياد التي ابتلي بها كثير من البلاد الإسلامية - كعيد الوطن ، وكعيد العلم ، وعيد الأم وعيد الشجرة وعيد النظافة ، وعيد الولادة ، وعيد الأسرة ، وعيد الأولياء -كلها محرمة في دين الإسلام ؛ لمشابهتها الكفار في أعيادهم ولا شك أن في هذا إحياءً لسنن الجاهلية ، وإماتة الشرائع الاسلامية في قلوب المسلمين ، وإن كان أكثر الناس لا يشعرون بذلك لشدة استحكام ظلمة الجاهلية في قلوبهم ، ولا ينفعهم ذلك الجهل عذراً بل هو الجريمة التي تولّد عنها كل الجرائم من الكفر والفسوق والعصيان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن أعياد أهل الكتاب والأعاجم نهي عنها لسببين:
1- أحدهما: أن فيها مشابهة للكفار.
2- والثانى: أنها من البدع.
فما أحدث من المواسم والأعياد هو منكر ؛ وإن لم يكن فيه مشابهة لأهل الكتاب من وجهين:
أحدهما: أن ذلك داخل في مسمى البدع والمحدثات ؛ فيدخل فيما رواه مسلم في صحيحه عن جابر قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش ، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم ، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد. وشر الأمور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة" (اقتضاء الصراط المستقيم ص266).
وحديث أبي سعيد في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم. قلنا: يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟! ، قال: فمَن ؟! ".
بدع الشهور:
هناك بدع كثيرة يصعب حصرها في هذه العجالة ولكني أذكر نبذة منها:
1- استقبال الرافضة شهر محرّم بالحزن والهم والخرافات والأباطيل ، فيصنعون ضريحاً من الخشب مزيناً بالأوراق الملونة يسمونه ضريح الحسين أو كربلاء. وخلال هذا الشهر تمنع الزينة فتضع النسوة زينتهن ولا يأكل الناس اللحوم وتشعل النيران ويتواثب الناس عليها والأطفال يطوفون الطرقات يصيحون: يا حسين !.. يا حسين !.
2- بدع صفر: كان بعض الناس يمتنعون فيه عن السفر أو إقامة أي حفل ، ويظهرون التشاؤم والتطير.
3- ربيع الأول: بدعة المولد ، أي إقامة احتفالات لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك ما يسمونه بليلة الإسراء والمعراج فتقام الولائم وتضاء الشموع وتصلَّى النوافل.
4- وفي شعبان: ما يسمونه ليلة النصف من ليلة البراءة ؛ حيث يعتقدون غفران الذنوب وإطالة الأعمار وزيادة الأرزاق.
5- بدع شهر رمضان: اهتمام الناس بالجمعة الأخيرة منه فيصلي مَن كان لا يصلي بقية أيامه.
والصواب - الذي عليه المحققون من أهل العلم - النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم ، وعن
هذه الصلاة المحدثة ، وعن كل تعظيم لهذا اليوم من صنع الأطعمة وإظهار الزينة ونحو ذلك حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من بقية الأيام وحتى لا يكون له مزيَّة أصلاً.
الخلاصـــــــــــــــــــة
خلاصة القول أننا نستفيد هذا كله أموراً:
* منها أن الإسلام لم يشرع الاحتفال بولادة أو بموت أحد.
* ومنها: أن هذه المناسبات قد تعددت حتى غدا الإسلام احتفالات وأعياداً. فقد يقول قائل: أنا أحتفل بيوم ولادة النبي - عليه الصلاة والسلام - وقد يقول آخر: أحتفل بيوم الهجرة ؛ لأنه بالهجرة فرَّق الله بين الحق والباطل واعتز المسلمون وصارت لهم دولة ؛ فتستحق الاحتفال بها ، وإظهار التعظيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم بدر ؛ لأنه يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، يوم أن نصر الله المسلمين على المشركين. وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم فتح مكة يوم دخل الناس في دين الله أفواجاً. وقد يقول آخر: أنا أحتفل بيوم وفاته يوم انتقل إلى الرفيق الأعلى...
وهكذا تتعدد الآراء ويتفرق الناس على غير هدى ، ومن غير دليل شرعى يحسم النزاع ، ويوفر الجهد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص189، ط. دار المعرفة.
2 - مسند الإمام أحمد ، ج5 ، ص279-299 ، ومسلم في صحيحه في كتاب الصيام.