PDA

View Full Version : المــــولد النبوي


Um-Shahad
29-03-2007, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على من لانبي بعده... أما بعد

اخواتي واخواني الأفاضل،

أيام قلال وتمر ذكرى يوم مولد النبي- محمد صلى الله عليه وسلم،،، والمسلمون في انشغال بهذه الأيام في إعداد الندوات والمحاضرات التي تخص ذكرى مولده الشريف... جهود مشكرين عليه لكن لا بنبغي أن تخصص لهذه الأيام فقط ،لأنها تقع في ظل البدع التي لا يجوز لنا ان نبتدعها، فلم يرد نص قرآني كريم و لاحديث نبوي شريف يفرض علينا أن نقوم ما يقوم به المسلمون من احياء هذه الذكرى في الثاني عشر من ربيع الاول من كل سنة!!!!!

ذكراه خالدة فينا ما بقينا في هذه الدنيا... وستبقى خالـــدة ما دمنا نحيي كل السنن التي سنّها... ذكراه لا تكون بالتذكير في هذه الأيام فقط.. بل يجب أن تكون حاضرة في كل مجلس.

هو القدوة الحسنة في كل شأن... هبة الرحمن لخلقه.. وأحب خلق الله هو رسول الله-صلى الله عيه وسلم-

ما أتعجب منه حقاً أن المسلمين أنهم ينامون في أول أيام العيد بعد صلاة العيد ويقومون بتجهيز كل مايلزم من هدايا وغيرها في أعياد الغرب الدخيلة من عيد الأم وعيد الحب وعيد الأب

ولاننسى كذبة ابريل.... الله المستعان


اللهم اعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك... اللهم صلي وسلم على أشرف الخلق وحبيبك محمد- صلى الله عليه وسلم

Um-Shahad
13-04-2007, 04:21 PM
(س) ما الحكم في الموالد التي ابتدعت في ذكرى مولد الرسول- صلى الله عليه وسلم- والتي

يدعي من يقوم بها ويحييها من الناس أنك إذا أنكرت ذلك أو لم تشاركهم فيه؛ فلست بمحبّ للنبي-
صلى الله عليه وسلم-، ولأن في المولد الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- والمدائح؛ فأنت

بفعلك هذا معارض للصلاة وكاره للنبي صلى الله عليه وسلم-؟!

(جـ) الموالد هي من البدع المُحدثة في الدين، والبدع مرفوضة ومردودة على أصحابها بقول رسول

الله- صلى الله عليه وسلم- : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منهُ؛ فهو ردّ ". (رواه الامام البخاري في صحيحه)

والرسول لم يشرع لأمته إحياء الموالد لا في مولده-صلى الله عليه وسلم- ولا في مولد غيره، ولم

يكن الصحابة يعملون هذه الموالد و لاالتابعون لهم بإحسان ولم يكن في القرون المفضّلة شيء من

هذا، وإنما حدث هذا على أيدي الفاطميين الذين جلبوا هذه البدع والخرافات ودسوها على

المسلمين، وتابعهم على ذلك بعض الملوك عن جهل وتقليد، حتى فشت في الناس وكثُرت وظنّ

الجُهّال أنها من الدين وأنها عبادة، وهي في الحقيقة بدعة مضلّلة وتؤثِم أصحابها إثما كبيراً، هذا إذا

كانت مقتصرة على الاحتفال والذكر كما يقولون، أما إذا شملت على شيء من الشرك ونداء

الرسول- صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به كما هو الواقع في كثير منها؛ فإنها تتجاوز كونها بدعة

إلى كونها تجر إلى الشرك الأكبر والعياذ بالله، وكذلك ما يخالطها من فعل المحرمات كالرقص والغناء،

وقد يكون فيها شيء من الآلات المطربة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء... إلى غير ذلك

من المفاسد؛ فهي بدعة وحفوفة بمفاسد ومنكرات.

وهذا الذي يريده أعداء الدين، يريدون أن يفسدوا على المسلمين دينهم بهذه البدع وما يصاحبها

من المنكرات، حتى ينشغلوا بها عن السُّنة وعن الواجبات، فهذه الموالد لا أصل لها في دين

الإسلام، وهي مُحدَثَة وضلالة، وهي مباءة أيضاً لأعمال شركية وأعمال محرمة كما هو الواقع.

وأما محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فمحبته عليه الصلاة والسلام فرض على كل مسلم أن

يحبه أحب مما يحب نفسه وأحب من ولده ووالديه والناس أجمعين عليه الصلاة والسلام، ولكن

ليس دليل محبته إحداث الموالد والبدع التي نهى عنها عليه الصلاة والسلام، بل دليل محبته

اتباعه عليه الصلاة والسلام والعمل بما جاء به؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: { قل ان كنت تحبون

الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (ال عمران 31)؛ فدليل المحبة هو الاتباع والاقتداء

وتطبيق سنته عليه الصلاة والسلام، وترك ما نهى عنه وحذر منه، وقد حذر من البدع والخرافات،

وحذر من الشرك وحذر من وسائل الشرك، فالذي يعمل هذه الأشياء لا يكون محبّا للرسول -صلى

الله عليه وسلم، ولو ادعى ذلك؛ لأنه لو كان محبًّا له لتبعه؛ فهذه مخالفات وليست اتباعاً للرسول-

صلى الله عليه وسلم-، والمحب يطيع محبوبه ويتبع محبوبه ولا يخالفه.

فمحبته-صلى الله عليه وسلم- تقتضي من الناس أن يتبعوه، وأن يقدّموا سنته على كل شيء،

هذه هي المحبة الصحيحة وهذا هو دليلها.

أما الذي يدعي محبته عليه الصلاة والسلام، ويخالف أمره؛ فيعصي ما أمر به ويفعل ما نهى عنه،

ويحدث البدع من الموالد وغيرها، ويقول: هذه محبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- ! عذا كاذب

في دعواه، ومضلّل يريد أن يضلّل الناس والعوام بهذه الدعوة.

ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا بعد اتباعه الصلاة والسلام عليه؛ فهي مشروعة وتجب في

بعض الأحيان وفي بعض الأحوال؛ لقوله تعالى:{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين

آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} (الاحزاب 56)، فنصلي عليه في الأحوال التي شرع الله ورسوله

الصلاة عليه فيها.

وأما البدع والمنكرات؛ فهذه ليست محلاً للصلاة على الرسول- صلى الله عليه وسلم- ! كيف يصلي

عليه؛ وهو يخالف أمره، ويعصي نهيه ويرتكب ما حرّمه الله ورسوله ؟!، كيف يصلي عليه؛ وهو يحدث

الموالد والبدع، ويترك السنة، بل ويضيّع الفرائض؟!.

[المنتقى، فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان، جـ 1 ص 180].