PDA

View Full Version : معرض الرياض الدولي للكتاب


أبو يحى
23-02-2006, 05:47 PM
http://www.alriyadh.com/2006/02/23/img/232117.jpg
معرض الرياض الدولي للكتاب في عيون المثقفين/ المثقفات

تحقيق - طامي السميري
مع أول يوم من ايام المعرض الدولي للكتاب بالرياض هناك استقبال من المهتمين على اختلاف آرائهم يتسم بالاستبشار بهذه البداية التي قيل عنها الكثير وطلب منها الكثير وعلى امل تحقيق الآمال قال البعض منهم رأيه الصريح المفعم بالامل الصادق بأن تكون هذه البداية بحجم التطلعات:

د. مبارك الخالدي رئيس القسم الثقافي بجريدة اليوم:

«سأذهب الى الرياض بحلمي الصغير»

كل الدلائل والمؤشرات تبعث في المتابع لما كتب وقيل عن معرض الرياض للكتاب حتى الآن التفاؤل بأننا مقبلون على معرض على قدر كبير من الاختلاف النوعي والكمي عن المعارض السابقة، وبأننا سنشهد معرضاً يليق بالرياض التي تملك كل المقومات والامكانات لأن تصبح أحد المراكز الثقافية في العالم العربي ومصدراً للاشعاعات الحضارية والتنويرية. ويسرني ان انتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكري وتقديري لوزارة التعليم العالي على الجهود الكبيرة التي تبذلها لجعل هذا المعرض تظاهرة ثقافية بشكل لم نعهده ولم نشهده من قبل.

سأذهب الى الرياض حاملاً الى جانب حقيبتي الصغيرة (؟) حلمي الصغير بأن تتطابق التوقعات مع الواقع، ولا داعي للجزم بأن كل من سيغذ الخطى الى الرياض يشاركني هذا الحلم، الحلم بأن لا يكون الكثير من الكتب قد تساقط في الطريق الى مكان العرض بسبب العقبات التي نعرفها تمام المعرفة. وبكلمات خالية من المواربة واللامباشرة، انني اتطلع الى دخول المعرض فلا ارى الحارس القديم باسطاً ظله الثقيل على المكان. لكن يبدو اننا لن نراه، او تفادياً للمبالغة في التفاؤل، اقول يبدو اننا سوف نشهد انحسار ظله الى حد بعيد بناء على ما قيل وتم الوعد به. انحسار ظل الحارس القديم وصولاً الى اختفائه هو ما يجب ان يكون، وهو ما اتمناه. هل انا الوحيد في ذلك؟ بالتأكيد، لا!! احلم بأن يكون هذا المعرض هو البداية، وهو بداية حقيقية بالفعل كما يستشف من الاستعدادات الكبيرة له، ومن جدول الفعاليات التي ستتواصل طيلة مدته، ومن العدد الكبير من المثقفين والاكاديميين الذين ستستضيفهم وزارة التعليم العالي.


جبير المليحان - قاص ومشرف على موقع القصة العربية:

أغلب الجيل الحالي لم يؤسس على قيم القراءة، سواء في البيت او المدرسة. اعني لم تكن هناك استراتيجية واضحة لذلك في مناهجنا التي غلب عليها الحفظ والتلقين.

الآن: انت ترى هذا السيل الكبير من المنتج الإعلامي الذي يحاصرنا في كل مكان. واغلبه - بكل اسف - سطحي واستهلاكي، وعليه فقد بدأ تحول كبير عن الكلمة المقروءة.. الجادة بشكل كبير. لكن مثل معرض الرياض للكتاب الدولي يسهم - نوعاً ما - بفك مثل هذه العزلة الثقافية المحاصرة، ويعيد بعض الالق الى الكتاب. ان مثل هذه التظاهرة الثقافية تشبع بعض احتياجات طالبي الكلمة وعشاقها.. كثيرون ينتظرون مثل هذه (المناسبات) للشراء، والاطلاع على الجديد من الاصدارات. لكن هل تعتقد ان معرضاً سنوياً يروي عطش عشاق الكلمة ومحبيها؟ كما أعتقد، فإن ذلك غير كاف. لماذا تتبنى معرض الكتاب (الدولي) وزارة واحدة؟ لم لا يكون هناك اكثر من معرض.. في مواسم مختلفة؟ ثم أين نصيب المناطق الاخرى من مثل هذه الانشطة؟ لم لا يقام هذا المعرض في مناطق عدة؟ وحول ذلك يبرز سؤال معين: في الوقت الذي صارت (المعلومة) متاحة بكل سهولة في أي مكان.. هل (ما زالت) الرقابة تمارس وصايتها على ما يقرؤه الناس من كتب؟ انني اتساءل: ما جدوى الرقابة الآن، في هذا الزمن الذي يرى فيه البشر بعضهم بعضاً، ويتحدثون (صوتاً وصورة) من خلال البث المباشر وفضاءات النت؟ ثم هل تعتقد ان (الرقباء) ما زالوا يعتقدون انهم حماة الفكر والاخلاق؟ ألا يوجد (بديل) افضل ينبثق من خلال قناعة الانسان، ومسؤوليته، وضميره، دون المساس بحرية اختياره؟ ربما تجيب السنوات القليلة القادمة على كل ذلك!!


الكاتبة ايمان القويفلي:

وماذا يطلب رواد معرض للكتاب اكثر من ان يسمح لهم بالوصول الى كل الكتب التي يرغبونها بحرية؟ وان يناقشوا افكارهم على هامش المعرض ايضاً بحرية. لا اظن ان اثنين سيختلفان على ان توسعة هامش الحرية في نشاط ثقافي صرف كهذا المعرض، هو المطلب الاول. لانه ومهما تحسنت القدرات التنظيمية للمعرض، سنظل نتساءل عن الهدف من وراء كل هذا، والفائدة الحقيقية التي تعود علينا، كقراء. ايضاً، الجدية والجاذبية للانشطة المرافقة للمعرض، المحاضرات والندوات والامسيات، اتطلع الى ان تتحول يوماً الى منشط جماهيري ذي شعبية، عن طريق تغيير موضوعاتها الى ما هو اكثر تقاطعاً مع حاجة الجماهير واسئلتهم الاكثر الحاحاً. نتمنى ان نستغني عن الركض بين معارض الكتاب في الدول الخليجية المجاورة، بمعارضنا التي تقام على ارضنا وفي بلادنا، وألا يعود للكتاب المسرب من وراء الحدود هذا الوهج الذي يتمتع به الآن.

مصلح جميل.. قاص وفوتوغرافي:

لأول مرة نجد ان معرضاً للكتاب مزدحم بالفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة لدرجة يصعب اختيار أي الفعاليات لحضورها خاصة لمن هم خارج الرياض. ويبدو لي ان العمل الجاد من قبل وزارة التعليم العالي على خلق تظاهرة مصاحبة لمعرض الكتاب جعل المعرض مغرياً للجميع لحضور فعالياته. أي اننا لن نتجول بحثاً عن كتب بقدر ما سنبحث عن متعة حضور الامسيات السردية والشعرية وحضور الندوات الفكرية والثقافية وحضور ورش العمل الفنية، المعرض يبدو لي من خلال برنامجه اشبه بمهرجان ثقافي سعودي. ثم ان رعاية خادم الحرمين لمثل هذه التظاهرة يعتبر مكسباً للكتاب والثقافة والمثقفين، مما سيعكس انطباعاً مختلقاً لدى العامة ان الكتاب والمثقف السعودي يحظيان باهتمام ودعم من الدولة. الطموحات والآمال الشخصية ان تنجح هذه التظاهرة الثقافية في تشجيع الجهات الرسمية الاخرى التي تنوي اقامة معارض كتاب مستقبلاً على استغلال المعارض لما هو ابعد من بيع وتوزيع الكتب الى خلق اجواء ثقافية فنية باقامة الندوات والامسيات والمحاضرات والورش الفنية.


خلود سفر الحارثي - ناقدة:

إن مجرد المرور السريع على موقع معرض الكتاب على الانترنت يكتشف مقدار الجهد المبذول لخروج المعرض كممثل جيد لثقافتنا ولمثقفينا، ويشجع كثيراً لنظرة متفائلة تجاه معارض الكتاب التي تقام على ارضنا، كما ان الفعاليات المصاحبة للمعرض محفزة على الحضور كما ان بعضها اول مرة تقام حسب علمي مثل: التعريف بالمؤلفين وبنتاجهم الفكري والادبي والتوقيع على مؤلفاتهم للزوار الراغبين في اقتنائها، وجناح النشر الشخصي الذي يتيح الفرصة للمؤلفين السعوديين لعرض كتبهم التي نشرت على حسابهم الخاص مجاناً.

وقرأت ان المرأة والطفل حظيا بمساحة كبيرة من حجم الفعاليات وحجم الكتب، لكني مازلت آمل ان تتاح الفرصة اكثر للمرأة في حضور المعرض وعدم تحديد ايام محددة خاصة وان عمر المعرض لا يتعدى العشرة ايام. والحضور العائلي سيتيح الفرصة للاستفادة من المعرض اكثر على مستوى العارضين والزائرين.


حبيب محمود - شاعر:

لا نحتاج لأن يكون المعرض لافتاً بأرقام عناوين واعداد دور النشر، فكل معرض كتاب على مستوى العواصم يستطيع ان يقدم الارقام كواحدة من مفاخر تنظيمه. نحن نحتاج الى ان تكون هذه الاحتفالية المعرفية علامة من علامات التنوع المعرفي والتحاور والتجاور الثقافي. ونطمح الى ألا تؤدي الرقابة الدور الاقصائي الذي تعودناه، بل تكون راعية لأجواء التسامح والتعايش، والانفتاح على الآخر. الكتاب اصبح اليوم اكثر الحاحاً من ذي قبل، انه يدخل منافسة الوسائط المعلوماتية التي تستقوي يوماً بعد يوم بقدرتها على التحرر من القيود، وهذا ما يفرض تفكيراً حيوياً في التعاطي مع الكتاب، خاصة حين يدخل بلادنا، وعلى صورة أخص حين يكون في معرض دولي على المستوى الذي ننتظره.


رؤية د.لمياء باعشن في معرض الكتاب:

توقعاتي لمعرض الرياض للكتاب هذا العام ترتكز على أمنية دفينة تتجدد كل عام وهي أن يوفر المعرض لرواده من القراء المتلهفين للمعرفة كتباً قيمة وذات أهمية دون إقصاء خاصة إن كان الحكم بإقصاء أي كتاب يعتمد على غلافه أو عنوانه أو موضوعه أو اسم كاتبه دون الغوص في أعماقه وقراءة سطوره والتمعن في أغراضه. أعتقد أننا بلغنا من النضج درجة تجعلنا ندرك أن القراءة تعني الاطلاع وسعة الأفق، وأن المعلومة لن تسمم العقل، بل تزيده مقدرة على التفريق بين المفيد والضار، ونحن في أمس الحاجة لتنمية القدرة على الاختيار الشخصي والتحليل والانتقاء بدلاً من الاعتماد على الغير الذي يرى نفسه الأفضل والأصلح والأذكى، ليحدد لنا ما نقرأ. وهذا الأمر - أي الوصاية - ما عاد ذا جدوى أمام الأجهزة التقنية الحديثة من فاكسات وشبكة الإنترنيت، فالكل يطلع على مواد ممنوعة أكثر خطورة من الكتب.

كل عام تزورنا فيها الكتب سواء في الرياض أو في جدة، نتأهب للقياها وكلنا أمل في الاطلاع عليها، ومن ثم شراء مطبوعات تتسم بالعمق والجدية والتنوع المعرفي، لكننا نجد على الأرفف القليل جداً من هذا النوع، أما بقية المعرض فيكرر ويكرر ويكرر كتباً تراثية مذهبّة بعينها متوفرة بكثرة في الأسواق المحلية طوال العام ولا داعي لعرضها أصلاً. وفي هذا العام أتطلع بشكل خاص إلى الأدب السعودي الذي يصدر في الخارج وينتشر ويكتما يكون عن أفراد مجتمعه الذين يجهلون أدبهم وعطاءات رموزهم الثقافية. كما أتمنى فعلاً أن يفتح المعرض أبوابه للنساء من بدايته كما سمعت، وإلا فإن زيارتنا للمعرض تأتي في الأيام الأخيرة بعد أن تخلو معظم الأرفف من محتوياتها. وبالطبع أنا أتطلع إلى الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض، والجدول الذي نشر في الصحف بالمحاضرات والندوات مشجع جداً. أخيراً، أنا أعلم أن المسؤولين عن المعرض يبذلون جهوداً كبيرة ومضنية، وأتمنى أن تجد تلك الجهود استحسان الجمهور، ليقابلوها بالشكر والتشجيع لا بالتبرم المحبط.

عبدالله الوصالي

رئيس القسم الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام

دعوة المثقفين

تطلعاتي لمعرض الكتاب

اجيب على هذا السؤال وأنا في طريقي لحضور فعاليات المعرض وقد يبدو الحديث عن المعرض وانطباعاتي عنه أمر سابق لأوانه، غير انني يمكن ان أشير إلى ارهاصات سبقت تدشين المعرض تنبئ أن معرض هذه السنة سيكون مختلفاً نوعياً عن المعارض الأخرى. فدعوة الكثير من الفاعلين في الوسط الثقافي كان له بالغ الأثر في نفوسهم كونهم هم المعنيون بالاحتفاء وهم وقود الأماسي والفعاليات القادرين على اثراء النقاش والحوار حول المواضيع المطروحة. يبقى الأمل في أن يتسع هامش المسموح به من الكتب والمطبوعات والحد من سلطة الرقيب الصارمة. أما من ناحية المعروض فأتمنى ان تكون أسعار الكتب مناسبة فمنذ الثمانينات ونسبة استهلاك الكتب في السعودية تشهد تصاعداً مطرداً وجميع معارض الكتب الخارجية يكون للمشتري السعودي نصيب الأسد. وغالباً ما تشهد مكتبات البحرين تكرر زيارات المثقفين السعوديين لشراء الكتب التي لا يستطيعون شراءها من الداخل ونادراً ما تخلو أجندة زائري المنطقة الشرقية القادمين من أنحاء المملكة من زيارة البحرين للتسوق بما لذ وطاب من الكتب


http://www.riyadhbookfair.org/