PDA

View Full Version : فتاة البرتقال


أبو يحى
29-11-2005, 02:11 AM
صاحب رواية عالم صوفي يعود مع

فتاة البرتقال

بحثٌ أعمى عن قِيَمٍ أصيلةٍ في عالَم منحطٍّ ومتفسِّخ



الكاتب النرويجي جوستاين غاردر [بالنرويجية: يوستاين غوردِر]، مؤلِّف هذه الرواية ، أستاذ سابق في الفلسفة وتاريخ الأفكار واللاهوت في جامعة أوسلو. أصدر عدة مؤلَّفات حظيت بشعبية بالغة في كثير من دول العالم، سواء كتبه للأطفال أو رواياته للكبار؛ وهو حاليًّا متفرغ للكتابة.



يوستاين غوردِر

تعرَّف الجمهورُ العربي إليه من خلال روايته الأولى عالم صوفي[†] التي تقدم الفلسفة تقديمًا روائيًّا والتي بيع منها أكثر من 30 مليون نسخة في العالم وتُرجِمَتْ إلى أكثر من أربعين لغة، من بينها العربية. كرَّستْ عالم صوفي المؤلِّفَ وأكسبتْه التقدير لدى النقاد والقراء على حدٍّ سواء. وقد اتكأ فيها على المغامرات الخيالية للفتاة صوفي أموندسن ذات الأربعة عشر عامًا، وذلك لكي يطرح أسئلتَه الفلسفيةَ التي مابرحت تشغل ذهنه: ما هو الإنسان؟ ما هو الكون؟ إلى أين يمضي العالم؟ – إلى جانب غوصه في الأسئلة الخالدة التي تحتفظ بهالة من الغموض والقلق وتشغل العقل البشري منذ القِدَم: الوجود والعدم، الزمان والمكان، إلخ.



يثير البحثُ في تلك المسائل والتنقيبُ في أعماقها شعورًا بالدهشة. ومن أجل أن تكون تلك الدهشة شاملة، لجأ الكاتب، في محاولة منه للاستيلاء على ذهن القارئ استيلاءً كاملاً، إلى رواية الأشياء في سرد حكائيٍّ ينطوي على فجوات يتسرب منها التوترُ ويمكث فيها سرٌّ خفيٌّ يهرب من صفحة إلى صفحة.

أثارت رواية جوستاين غاردر الثانية فتاة البرتقال ضجةً كبيرة في أوساط الغرب. وهي تكاد أن تكون ملحقًا أو هامشًا إضافيًّا إلى عالم صوفي، يقدم فيها المؤلِّف أسئلةً وإجاباتٍ فلسفية عن مغزى الحياة ودلالاتها وعن الكون والوجود والموت والحب والشجاعة وسرِّ المعرفة والاكتشاف، ويطرح سؤالاً وجوديًّا مريرًا مضنيًا، يردِّده بطلُ الرواية في ألم؛ وبالتالي سيكون إرثًا له واستكمالاً لسيرورة حياته على المحكِّ نفسه من التساؤلات التي لا إجابة عنها في يد بني البشر: "هل يسعني اليقين بأن لا وجود بعد هذا الوجود؟ ترى كيف السبيل لأن نعرف إن كنَّا لأرواحنا لوحة جديدة أيضًا؟"



تبدأ الرواية بحكاية على شكل رسالة يرويها الطبيب جون أولاف، والد بطل الرواية، الذي توفي وابنه جورج في الرابعة من عمره، وهو لا يذكر عن أبيه إلا القليل. هي رسالة مطوَّلة من ميت، وَجَدَها جد جورج وجدته في مغلف مغلق في العربة الكبيرة التي اشتراها الأبُ خصيصًا لابنه وأصرَّ في وصيته على الاحتفاظ بها. وتلك الرسالة التي ظهرت في الوقت المناسب هي رسالة وداع، تروي قصة حبٍّ لـ"فتاة البرتقال" العجيبة: حكاية رحلة تنتمي إلى الماضي، لكنها ترتبط بالمستقبل، وتطرح على جورج أسئلةً عن مغزى الحياة ودلالاتها. زمن الحكاية هو غير زمن كتابتها أو زمن سردها.

كما توقع والده، في الخامسة عشرة من عمره تلقَّى جورج الفتى الرسالةَ التي كتبها والدُه الشاب حين داهمه المرض الفتاك الخطير وهو في عزِّ أوقات سعادته مع زوجته وابنه. جورج يغلق باب غرفته على نفسه وينكب على الأوراق يقرؤها، تاركًا الآخرين في الردهة ينتظرون في لهفة معرفةَ فحوى الرسالة، ليقول بعد انتهائه من قراءتها: "لعله كان خيرًا لي أن لا أولد على الإطلاق لشدة حزني على أنني لا محالة صائر إلى حيث صار أبي."

في أثناء دراسته في السنة الأولى في كلِّية الطب، يقع الأب في حبِّ فتاة في مثل سنِّه من اللحظة الأولى التي التقاها فيها في قطار فروغنر الكهربائي، وهي على وشك أن تفقد كيسًا ورقيًّا مملوءًا بالبرتقال المنتقى بعناية، غزير العصارة. وعند تدخُّله لنجدتها، أفلَتَ البرتقال كلُّه منها؛ فما كان من الفتاة إلا أن نعتتْه بالغباء، وترجلت من القطار بعدما التمست منه برتقالة واحدة، في حين تألم هو وتحسر كثيرًا:

إني اقترفت الكثير من الحماقات في حياتي، لكن حماقتي هذه فاقتْها كلَّها... وكان الموقف أحرج المواقف في حياتي! وقلت لنفسي: دعكِ الآن من هذه البرتقالات ودعيها تتدحرج في القطار بعض الوقت؛ فليس البرتقال على أية حال بيت القصيد في قصة القطار الكهربائي هذه. وما لبثت الفتاة أن التفتت إليَّ من جديد، ولكن على غير ابتسام هذه المرة، حيث بدت كئيبة حزينة؛ وقد لمحتُ ذلك من المسحة القاتمة التي غشت وجهها. لم يسعني أن أقرأ أفكارها، وما ظننتُني قادرًا على ذلك بأية حال. وتوقعت بأنها ستنفجر بالبكاء بين لحظة وأخرى، وكأن لكلِّ برتقالة في نفسها أهمية خاصة... أجل، يا جورج، وكأن كلَّ برتقالة كانت فريدة من نوعها. لم يَدُمْ هذا المشهد طويلاً. فما لبثت الفتاة أن حدجتْني بنظرة تبرُّم وضجر أوحت لي فيها في وضوح بأنني مسؤول عما أصابها. وأحسست أنني بددتُ حياتها، ومعها حياتي أيضًا؛ بل قلْ كأنني أضعت ما أتطلع إليه من مال. لَكَم تمنيت لو كنتَ إلى جانبي، يا جورج، في تلك اللحظة حتى تنقذ الموقف بدعابة منك أو طرفة. لكني في تلك الفترة لم أكن أمسك بيدٍ صغيرة لأنك لم تكن قد جئت إلى هذه الحياة. وفي خجل جمٍّ، ارتميتُ على الأرض لألتقط البرتقالات المنتشرة ما بين عدد من الجزمات، بعضها طويل الساق وبعضها قصير الساق. امتلأتُ قذارةً وأدرانًا، لكني لم أجمع من تلك الفاكهة إلا كمًّا قليلاً.

تعلَّق جون بالفتاة، وبدأ يبحث عنها بحثًا دقيقًا في سوق الفاكهة والمحلات والأمكنة التي يباع فيها البرتقال في أكياس ورقية. فهو لم يكُ يعرف عنها شيئًا سوى أنها تحمل كيسًا ورقيًّا من البرتقال وأنهما تقابلا في القطار. وبعد أسابيع، التقيا مصادفة في أحد المقاهي (كارل جوهان)، وكانت تحمل أيضًا كيسًا ورقيًّا مملوءًا بالبرتقال. جلس إلى طاولتها، التقتْ نظراتُهما وروحاهما، ثم غادرت المقهى مردِّدة عبارات: "يا لك من شخص نبيه! هل تسمح لي ببرتقالة؟" ويجيبها: "سامحيني."

لقاؤهما الثالث تَصادَف ليلة عيد الميلاد. يتبادل معها بعض الحديث، معترفًا بمتاعبه وبمساعيه للالتقاء بها. يصارحها بحبِّه لها، وتنشأ بينهما قصة حبٍّ تختزل الكون والحياة والوجود. تطلب منه أن ينتظرها ستة أشهر، ولكنه لا يطيق الانتظار؛ إذ تضعه في اختبار وتبقيه على حدِّ الاتصال والانفصال. كيف عرفتْ عنوان بيته وهما لم يلتقيا سوى ثلاث مرات من دون أن يتبادلا سوى بضع كلمات؟! – سؤالٌ راوده عندما وصلتْه رسالةٌ قادمة من إشبيلية من "فتاة البرتقال". يخبر والديه عن عزمه على السفر والزواج بالفتاة، فيباركان له ويقرضانه مبلغًا من المال. في إشبيلية ينتظرها في حديقة جميلة قديمة، لعله يقابلها. وبالفعل تأتي، ليكتشف أنهما يعرفان أحدهما الآخر من قبل: فقد كانا صديقَي طفولة قبل أن يفترقا في الإعدادية، لتُتابع هي دراستَها للفنون الجميلة. تبقى الفتاة تتابعه، حتى تتعرَّف إلى عنوانه وتزور في غيابه والديه، اللذين يتذكرانها أيضًا، وتخبرهما بعزمها على السفر لمتابعة دراستها، وبالتالي، يوافقان على ذهابه إلى إشبيلية لمقابلتها.

من خلال الرسالة تُطرَح أسئلةٌ وتُعقَد مقارناتٌ كبيرة حول تشابُه الكون الواسع والأسرة الصغيرة – أو لعلهما عالم واحد؟! كيف نشأ الكون، وكيف نشأت الحياة عليه؟ ولا يلبث الكون أن يتمدد حتى يصل إلى لحظة الانفجار. ينسحب ذلك على الأسرة التي تنشأ ويولد الأطفال، ثم يموت الناس. فمثلاً: كان لكلٍّ من والد جورج ووالدته عالمُه المستقل عن الآخر؛ ثم اتحدا معًا، صارا كيانًا واحدًا، ونشأت عن اتحادهما ولادتُه هو، ثم فرَّق الموتُ بينهما. وهنالك مشاهد كثيرة في الكون تعبِّر عن ألغاز الحياة وأسرارها: تعاقُب الليل والنهار، شروق الشمس وغروبها، دورة حياة القمر، الذي يبدأ هلالاً، ثم يكبر بالتدريج، حتى يكتمل بدرًا، ثم يتضاءل حتى يعود هلالاً، ويختفي مختتمًا شهرًا في دورته العادية، ليولد من جديد، وهكذا دواليك.

تحتفي الرسالة بـالمعرفة، التي هي أقدس ما يملكه الإنسان، وباختلافها وشموليتها. فالمعرفة بالكون والفلسفة والحياة تقود إلى أعمق المعارف والاكتشافات التي تغير الحياة وتطوِّرها وتنفع الناس. فالإنجازات التي أفادت الإنسانية، مثلاً، بدأت كلها بأسئلة ومعلومات متاحة، كما أجمل الكتب التي بدأت بأفكار عادية واستُخدِمَ فيها ما يعرفه الناس جميعًا. كيف تنشأ المعرفة والأسئلة، ثم تتكون أفكارٌ وملاحظاتٌ واستنتاجاتٌ كثيرة ومعقدة، يرجَّح بعضُها ويُستبعَد بعضُها الآخر. كيف بدأت عمليةُ البحث عن فتاة تحمل كيسًا ورقيًّا من البرتقال وحسب، وكيف أوصلتْ إلى معرفتها.

كما تقدِّم الرسالةُ أيضًا المعلوماتِ الفلكيةَ عن النجوم والكواكب والمعلومات الطبيعية. فذات البطل الروائي تتحول إلى مركز لمختلف فروع المعرفة: العلمية والفلسفية والطبيعية. والنظر في الطبيعة من حيث فصولها ونجومها وغيومها وطيورها وأشجارها – برتقالها بصفة خاصة! – يشكِّل محورًا أساسيًّا من مَحاور الرواية؛ فالبرتقالة الواحدة تتخذ فرادةً في الشكل واللون بحيث لا تماثلها أية برتقالة أخرى. وكذلك بحث جون الحقيقي عن الفتاة، أو تخيله لتفاصيلها الصغيرة وحركاتها الدقيقة وتعذر الالتقاء بها لأسباب تحول دون هذا اللقاء، الذي لا يتم إلا بمعرفة أشبه ما تكون بالمعرفة الإشراقية أو الحدسية التي تُسرَد بكثير من الحميمية والرغبة في البوح. المعلومات التي تقدَّم عن البرتقال ومحتوياته، بألوانه الزاهية واختلافه ذي الدلالة واستخداماته عبر العصور، تنتثر في ثنايا السَّرد التي يعود إليها الساردُ في تكرار في أكثر من موضع.

لا يلتفت الناس إلى الزمن الذي يغيِّرهم ويبدِّلهم ويمضي بهم إلى الفناء، شأن معظم الأشياء الكبيرة والمهمة التي يراها الناس يوميًّا. وهنا يتعجب جورج من سؤال والده عن التلسكوپ المداري العملاق هوبل، الذي يحمل اسم الفلكي إدوين پاول هوبل والذي أثبت أن الكون في حالة تمدد، وقد سمَّاه جون أولاف "عين الكون". وقد تزامَن السؤال الذي كتبه أبوه قبل موته بأحد عشر عامًا مع كونه أنهى قبل أيام بحثًا عن الموضوع. التلسكوپ الفلكي تمَّ وضعه في مداره حول الأرض بواسطة المكوك الفضائي Discovery في العام 1990 أيام كان جورج يعاني سكرات الموت. وقد اكتشف العلماء وقتذاك عيبًا في المرآة الرئيسية للتلسكوپ، ولم يُتَحْ لجون أن يعرف أنه جرى إصلاحُه بعد وفاته بثلاث سنوات، في العام 1993 تحديدًا، ولم يعرف أنه زُوِّدَ في العام 1997 بتجهيزات علمية إضافية وبقدرات هائلة على الرصد مكَّنتْه من التقاط صور وتحصيل معارف تتيح النظر في أعماق الزمن ومعرفةً إضافية للناس والعلماء عن الكون واكتشاف مجرات جديدة لم تكن معروفة، كسديم Eta Carina العملاق الذي يبعد عن المجموعة الشمسية ثمانية آلاف سنة ضوئية، بالإضافة إلى التقاطه صورًا لمجرات وسُدُم تفصلها عن مجرتنا درب التبانة ملايين السنوات الضوئية. كما استطاع تلسكوپ هوبل أن يصور مجراتٍ يزيد عمرها عن اثني عشر مليار سنة إلى الوراء في تاريخ الكون؛ وهو أمر أشبه بالجنون، فيه لحظات تقترب من لحظة ولادة الكون وميلاد الزمان أيضًا، لأن عمر الكون في تلك الأثناء لم يكن قد جاوز مليارًا واحدًا من السنين. وقد كاد تلسكوپ هوبل أن يدرك لحظة الانفجار الأعظم التي عيَّنتْ ميلادَ الزمان والمكان.

نهاية الرواية، التي تكاد تكون أشبه بالبحث الأعمى عن قيم أصيلة في عالم منحطٍّ ومتفسخ، تقود أبطالَها إلى حالة من السموِّ إلى المُثُل العليا. يطرح الأب في الرسالة على ابنه أسئلةَ الوجود الكبرى ليسمو بالإنسان، الذي لن يعيش هذه الحياة إلا مرة واحدة، مبتدئًا:

لا نجيء إلى الحياة باختيارنا. إن اخترتَ الحياة فليس لك خيار إلا أن تختار الموت أيضًا. نسأل أنفسنا، ولا نعرف رأي أبنائنا الذين يأتون إلى الحياة دون خيارهم. ألا يأتون إليها لو خُيِّروا أن يحيوا حياة قصيرة يموتون بعدها؟ هل بعد هذا الوجود من وجود آخر نمضي إليه بعد الموت؟ هل يمكن لي الاقتناع بأني لن أكون في مكان آخر بعدما أكون؟

رواية فتاة البرتقال هي أنشودة للحياة والحب والشجاعة التي لا غنى عنها في التغلب على أصعب الدروب وأشدها وعورة. إنها قصة الفكرة الخالدة التي يرثها الأبناءُ عن الآباء، وكيف ينقل الآباءُ إلى الأبناء خبراتِهم ومواهبَهم. يبدو فيها جوستاين غاردر مهووسًا بفكرة واحدة تستولي عليه ولا يستطيع منها فكاكًا، وكأنه لم يستنفد ما كان يريد قوله في عالم صوفي، وكأن الأسئلة تسمَّرتْ، وتأبَّدتْ، وتحولتْ إلى لازمة ينبغي أن تتكرر في كلِّ رواية، حيث يفرش أدواتِه وأشغالَه من جديد، ويستأنف اللعبة بالقواعد والإشارات والمرامي ذاتها التي طَرَحَها في روايته السابقة.

تستند فتاة البرتقال في بنائها الفني وفي محتواها الفكري إلى السرديات الكبرى. وهذه هي وسيلة المؤلِّف لبناء الحبكة الروائية: ثمة أسرار وخفايا وشخصيات غامضة ورسائل تأتي من مجهولين، تجتمع لتنسج شبكةً من الحوادث تحيط ببطل الرواية وتحبسه فيها. يسرد غاردر الحكاية في أكثر من صفحة على شكل استرجاعات flashbacks يسدُّ بعضٌ منها فجواتِ السرد أو نواقصَه. كما تعمَّد المؤلِّف استخدام تقنية التواتر أو متعة التكرار لممارسة نوع من الرويِّ التقريبي، ليحسَّ فيها المروي له، أي جورج، كما لو أنها تحدث للتو. وقد أضفى غاردر، بتواترُ الحدث – أي اللقاء بـ"فتاة البرتقال" في القطار – وإعادته وروايته مراتٍ عديدة، على السرد إيقاعًا جميلاً يوحي بالدهشة والتشويق وانتظار إماطة اللثام عن سرِّ هذه الفتاة، مستثمرًا التقنيات العجائبية والغرائبية في التنويع على الأحداث، وبخاصة في بحثه ومحاولاته اليائسة للعثور على الفتاة.

وفي أثناء استراحته من قراءة الرسالة، يعيد جورج إنتاج الأحداث ومناقشتها من منظوره هو؛ وتأتي إعادة رواية الأحداث من باب إثراء تعددية الأصوات في الرواية بوجهات نظر مختلفة تناقش الحدثَ الواحد وتقلِّبه على مختلف الوجوه. فسردُ المرويِّ له والراوي جاء كله على اللغة والوتيرة نفسهما، على الرغم من تفاوت عمريهما (الأب، الابن)؛ فلا يجد القارئ أية فوارق بين السرود على مستوى الحوار واختلاف اللغة – إضافة إلى جون الذي ما فتئ يذكِّر جورج بالأحداث من جديد. مثال على ذلك: "عند هذه النقطة من القصة، أرى ضرورةً في أن أذكِّرك بالأحداث تذكيرًا سريعًا، وإني أعدك بألا يتكرر منِّي هذا كثيرًا."

*** *** ***

لمياء
13-01-2006, 11:10 AM
.. صبحك الله بالخير .. بو عاصم ..

.. شوقتني لقراءة هذه الرواية .. سأقتنيها قريبا بإذن الله ..

.. أرق تحية ..

لمياء
16-01-2006, 06:46 PM
-اسم الكتاب: فتاة البرتقال
-المؤلف: جوستاين غاردر
-ترجمة: مدني قصري
-عدد الصفحات: 203
-الطبعة: الأولى 2003
-الناشر: دار المنى، ستوكهولم