البدوني
20-08-2005, 10:21 AM
كلمة أكتبها بدموع عيني لذلك الفارس القائد المغوار الذي كان سيف أبيه ذو الفقار يزمجر بين يديه
ذلك العالم في علمه ...... الزاهد في ورعهِ ...... الكبير في قدرهِ
لانشك بفضله وبمكانتهِ وبعلمهِ وبشجاعتهِ وبفضلِ حبهِ والتقرب إلى الله بحبهِ
نحبهُ ونُحبُّ من يحبهُ
بل نرى في حبهِ فضل وفي بغضهِ نفاق
أتى رجل لشيخ الإسلام ابن تيمية وقال ماهيَ عقيدتُك يا إمام
فأجاب :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** رُزِقَ الهدى من للهدايةِ يسألُ
حبُّ الصحابةِ كلهم لي مذهبُ *** ومودةُ القُربى بها أتوسـلُ
ولكلهم فضلُ قدرٌ علا وفضائلُ *** لكنما الصديقَ منهم أفضلُ
والحسين لايعلم الغيب ولايجيب الداعي إذا سأله فهو عبد الله ولايسمع نداء من يناديه
قال جدهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمرهُ أن يقول تعالى في قوله :
(( قل لاأملك لنفسي ضراً ولانفعاً إلا ماشاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ))
إن الحسين لايرضى بأن يخالف قوله تعالى في هذه الآية فما بالك بأن يكون هو المتهم فيها فهو يعلم الغيب ويبرئ الأكمهَ والأبرص ........
إن الحسين لايرضى إلا أن يكون عبدٌ لله لاغير
الحسين لايرضى بأن يُدعى من دون الله ويسأله أحد شيئاً وهو ميت
فلم يستطع أن يستكثر لنفسه الخير وهو حي..... أفسيستَكثِر الخير لغيرهِ وهو ميت !!
أتى في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( الدعاء هو العبادة ))
قال الله أن من يصرف الدعاء لغيره فسيدخل جهنم داخلا فيها ....... وأتى في الآية والمعنى واضح أن الدعاء هو نفسهُ العبادة لقوله تعالى
((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين ))
فالدعاء كما أتى واضح هو العبادة وذلك يوَّضحهُ الحديث الذي ذكرنا قبل الآية السابقة
لذلك الحسين لايرضى بأن يدعوهُ أحد من دون الله ويناديه فهو أكرم من ذلك وأسمى من ذلك رضي الله عنه بأبي وأمي
الحسين يُحب الصحابة ويترضَّى عنهم كيف لا ........ وأبناؤه .... أبو بكر بن الحسين .... عمر بن الحسين ....... عثمان بن الحسين ....... وغيرهم
فالصحابة باعوا أنفسهم في غزوة بدر ومات منهم من مات وانتصروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وباعوا أنفسهم في مؤته والروم مئتين ألف ومئة ألف مدد والمسلمين ثلاث ألاف ورهط ...... فكيف لا يُحبهم !!
كيف لايُحب عمر بن الخطاب الذي فتح البلاد ودك أراضي الفرس وحطَّمَ عرش كسرى وطار بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله إلى أفاق البلاد على رأس جيوشهِ أبو عبيدة رضي الله عنه
كيف لا يُحبه !!
كيف لايحب أبوبكر الذي حمى الله بهِ الإسلام وحارب قبائل المرتدين وأرجعهم إلى الإسلام رغم أنوفهم بعد أن حاول ردهُ عمر بن الخطاب عن محاربتهم فأمسك بجلاليب عمر وقال كلمتهُ المشهورة :
يا عُمير .... أجبارٌ في الجاهلية خوَّارٌ في الإسلام !!
وردهُ إلى صوابهِ وحارب وأرجع المرتدين وحمى الدين ...
كيف لايُحب عائشة أمهِ وأمنا وعرضُ جدهِ وأنس جدهِ وحبُ جدهِ وفؤادُ جدهِ والذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألوه من أحب الناس إليك فقالها مدوية : عائشة ..
كيف لايُحبها !!!
أمي عائشة وأمك أنت أيها القارئ رضي الله عنها فداها نفسي وروحي وأبواي
كيف لايُحبها !!
إن الحسين هو لايرضى بأن يكون نداً لأبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه
كيف يرضى بأن يكون نداً وأبيه علي بن أبي طالب ذلك الأسد قال : من فضَّلني على الشيخين جلدتهُ حد المفتري .....
الحسين حبهُ قربة إلى الله تعالى
وعبادتهُ شرك وإلباسهِ لبس الألوهية من علم الغيب ودعاء وذبح لهُ واستغاثةٌ به لايرضاهُ لنفسه بل سيكون خصيم من يُلبسهُ هذه الصفات التي لم يلبسها لانبي مرسل ولاملكٌ مقرَّب
قال تعالى عن عيسى ((واذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك مايكون لي ان اقول ماليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولااعلم مافي نفسك إنك علام الغيوب ))
فإن كان عيسى الذي هو من أولي العزم من الرسل بهذا الحال .......
فماذا هو حال من أقل منه !!!
فلا يرضى الحسين بأن يكون إله ولايرضى بأن يكون إلا عبد لله
فإن آلمنا موت الحسين بن علي ...... فموت أبيه من قبله أكثر ألماً
وموت رسولنا صلى الله عليه وسلم أعظم من ذلك كلهِ
فقد صح عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم (( أي عبد أصابتهٌ مصيبة فليتذكر مصابهُ بي ))
فلا يوجد مصيبة تعادل مصيبة فقدان النبي صلى الله عليه وسلم
ألم يفقد الصحابة عقولهم عند سماع ذلك الخطب الجلل !!
لك عزيزي أن تتخيل المدينة النبوية عند رحيل النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان حال الصحابة
فتلك مصيبة لايحاذيها مصيبة
وأسأل الله الذي منع عنَّا رؤيةَ نبينا صلى الله عليه وسلم أن يُرينا نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة ويرزقنا مرافقتهُ
بل وأعظم من ذلك كلهِ وألذ وأسمى وأروع من ذلك كله ومن رؤية النبي ومن مرافقة النبي ........
أعظم من هذا ........
رؤيةِ اللهِ تعالى جل جلاله وتقدست أسماؤه وتعالى شأنهُ علواً كبيرا
فهذه أعظم نعمة لمن رَضِيَ عنه ربهُ يوم القيامة
فأسأله أن نكون منهم ...........
وآخر مقالتي ........... إننا لانرى الحسين إلا صحابي جليل ونحبهُ ونتقرب إلى الله بحبهِ ولانساويهِ بمن سبقهُ من الصحابة الذين باعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الإسلام وثبات الدين
ودمتم بحفظ الله
ذلك العالم في علمه ...... الزاهد في ورعهِ ...... الكبير في قدرهِ
لانشك بفضله وبمكانتهِ وبعلمهِ وبشجاعتهِ وبفضلِ حبهِ والتقرب إلى الله بحبهِ
نحبهُ ونُحبُّ من يحبهُ
بل نرى في حبهِ فضل وفي بغضهِ نفاق
أتى رجل لشيخ الإسلام ابن تيمية وقال ماهيَ عقيدتُك يا إمام
فأجاب :
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** رُزِقَ الهدى من للهدايةِ يسألُ
حبُّ الصحابةِ كلهم لي مذهبُ *** ومودةُ القُربى بها أتوسـلُ
ولكلهم فضلُ قدرٌ علا وفضائلُ *** لكنما الصديقَ منهم أفضلُ
والحسين لايعلم الغيب ولايجيب الداعي إذا سأله فهو عبد الله ولايسمع نداء من يناديه
قال جدهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمرهُ أن يقول تعالى في قوله :
(( قل لاأملك لنفسي ضراً ولانفعاً إلا ماشاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ))
إن الحسين لايرضى بأن يخالف قوله تعالى في هذه الآية فما بالك بأن يكون هو المتهم فيها فهو يعلم الغيب ويبرئ الأكمهَ والأبرص ........
إن الحسين لايرضى إلا أن يكون عبدٌ لله لاغير
الحسين لايرضى بأن يُدعى من دون الله ويسأله أحد شيئاً وهو ميت
فلم يستطع أن يستكثر لنفسه الخير وهو حي..... أفسيستَكثِر الخير لغيرهِ وهو ميت !!
أتى في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( الدعاء هو العبادة ))
قال الله أن من يصرف الدعاء لغيره فسيدخل جهنم داخلا فيها ....... وأتى في الآية والمعنى واضح أن الدعاء هو نفسهُ العبادة لقوله تعالى
((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين ))
فالدعاء كما أتى واضح هو العبادة وذلك يوَّضحهُ الحديث الذي ذكرنا قبل الآية السابقة
لذلك الحسين لايرضى بأن يدعوهُ أحد من دون الله ويناديه فهو أكرم من ذلك وأسمى من ذلك رضي الله عنه بأبي وأمي
الحسين يُحب الصحابة ويترضَّى عنهم كيف لا ........ وأبناؤه .... أبو بكر بن الحسين .... عمر بن الحسين ....... عثمان بن الحسين ....... وغيرهم
فالصحابة باعوا أنفسهم في غزوة بدر ومات منهم من مات وانتصروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وباعوا أنفسهم في مؤته والروم مئتين ألف ومئة ألف مدد والمسلمين ثلاث ألاف ورهط ...... فكيف لا يُحبهم !!
كيف لايُحب عمر بن الخطاب الذي فتح البلاد ودك أراضي الفرس وحطَّمَ عرش كسرى وطار بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله إلى أفاق البلاد على رأس جيوشهِ أبو عبيدة رضي الله عنه
كيف لا يُحبه !!
كيف لايحب أبوبكر الذي حمى الله بهِ الإسلام وحارب قبائل المرتدين وأرجعهم إلى الإسلام رغم أنوفهم بعد أن حاول ردهُ عمر بن الخطاب عن محاربتهم فأمسك بجلاليب عمر وقال كلمتهُ المشهورة :
يا عُمير .... أجبارٌ في الجاهلية خوَّارٌ في الإسلام !!
وردهُ إلى صوابهِ وحارب وأرجع المرتدين وحمى الدين ...
كيف لايُحب عائشة أمهِ وأمنا وعرضُ جدهِ وأنس جدهِ وحبُ جدهِ وفؤادُ جدهِ والذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألوه من أحب الناس إليك فقالها مدوية : عائشة ..
كيف لايُحبها !!!
أمي عائشة وأمك أنت أيها القارئ رضي الله عنها فداها نفسي وروحي وأبواي
كيف لايُحبها !!
إن الحسين هو لايرضى بأن يكون نداً لأبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه
كيف يرضى بأن يكون نداً وأبيه علي بن أبي طالب ذلك الأسد قال : من فضَّلني على الشيخين جلدتهُ حد المفتري .....
الحسين حبهُ قربة إلى الله تعالى
وعبادتهُ شرك وإلباسهِ لبس الألوهية من علم الغيب ودعاء وذبح لهُ واستغاثةٌ به لايرضاهُ لنفسه بل سيكون خصيم من يُلبسهُ هذه الصفات التي لم يلبسها لانبي مرسل ولاملكٌ مقرَّب
قال تعالى عن عيسى ((واذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك مايكون لي ان اقول ماليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولااعلم مافي نفسك إنك علام الغيوب ))
فإن كان عيسى الذي هو من أولي العزم من الرسل بهذا الحال .......
فماذا هو حال من أقل منه !!!
فلا يرضى الحسين بأن يكون إله ولايرضى بأن يكون إلا عبد لله
فإن آلمنا موت الحسين بن علي ...... فموت أبيه من قبله أكثر ألماً
وموت رسولنا صلى الله عليه وسلم أعظم من ذلك كلهِ
فقد صح عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم (( أي عبد أصابتهٌ مصيبة فليتذكر مصابهُ بي ))
فلا يوجد مصيبة تعادل مصيبة فقدان النبي صلى الله عليه وسلم
ألم يفقد الصحابة عقولهم عند سماع ذلك الخطب الجلل !!
لك عزيزي أن تتخيل المدينة النبوية عند رحيل النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان حال الصحابة
فتلك مصيبة لايحاذيها مصيبة
وأسأل الله الذي منع عنَّا رؤيةَ نبينا صلى الله عليه وسلم أن يُرينا نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة ويرزقنا مرافقتهُ
بل وأعظم من ذلك كلهِ وألذ وأسمى وأروع من ذلك كله ومن رؤية النبي ومن مرافقة النبي ........
أعظم من هذا ........
رؤيةِ اللهِ تعالى جل جلاله وتقدست أسماؤه وتعالى شأنهُ علواً كبيرا
فهذه أعظم نعمة لمن رَضِيَ عنه ربهُ يوم القيامة
فأسأله أن نكون منهم ...........
وآخر مقالتي ........... إننا لانرى الحسين إلا صحابي جليل ونحبهُ ونتقرب إلى الله بحبهِ ولانساويهِ بمن سبقهُ من الصحابة الذين باعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الإسلام وثبات الدين
ودمتم بحفظ الله