بو عبدالرحمن
01-08-2005, 11:31 AM
تزكيةُ الأنفسِ من أهم وظائف الأنبياء عليهم السلام ..
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ :
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ،، وَيُزَكِّيهِمْ ،، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ،،
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ..
فمن خلال تزكية النفس : يرتقي الإنسان ويسمو ويتميز ..
ويصبح محبوباً عند الله .. وعند الملائكة ..
حول هذه الدائرة نسوق هذه الخواطر ونسأل الله أن ينفعنا بها جميعا
* *
(( 1 ))
الحصارُ المفروضُ عليكَ من الشيطانِ والنفسِ الأمارة بالسوءِ ،
والبيئةِ الموبوءةِ ، وزخارفِ شهوات الدنيا التي يسيلُ لها اللعاب ،
من بين يديك ومن خلفك ، ومن فوقك ومن تحتك ..!!
هذا الحصارُ سيبقى يضيقُ على خناقك أكثر فأكثر ،،
حتى تلتقطَ أنفاسكَ غير مأسوفٍ ، عليك لا من الملائكة ،
ولا حتى من أشياء هذا الوجود كله !!
فإن الإنسانَ المعرضَ عن ربه ، الذي ولى وجهه شطر قبلةِ هواه وشهواته ،
إذا ماتَ ارتاحت منه الأرضُ ، وتنفّس كل شيء الصعداء برحيله ..!!
فما بكت عليهم السماء والأرض !!
إذا كنت ترغب حقاً في الخلاص من هذا الحصار المفروض عليك :
فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!!
وأحسبك لو تأملت هذه الكلمات بعين واعية ، وقلب حاضر ، ستعلم أين طريق النجاة :
قال ابن عباس رضي الله عنه :
إن للحسنةِ نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، وقوة في البدن ،
وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ..
وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، ووهناً في البدن ،
ونقصاً في الرزق ، وبغضاً في قلوب الخلق ..!!
**
وقال الحسن رحمه الله :
ما عصى الله عبدٌ إلا أذله الله ..!!
فهل عرفتَ الآن الطريق الصاعد للسماء ، للخلاص من حصارك المفروض عليك !!؟
نعم ،،
إنه طريق لزوم الطاعة والإقبال عليها بهمة ،
والحرص عليها ولو شق ذلك على النفس ..
وفي المقابل :
النفور من دوائر المعصية ، والتقزز منها ، والفرار من أجوائها .. ونحو هذا
غير أننا ننبه _ كما قد كررنا ذلك كثيرا _
أن هذا ليس معناه أن تصبح معصوماً فلا تقع في زلة ، ولا تكون منك عثرة ،
كلا .. كلا ..ولكنك هذه المرة ستلاحظ :
قلة عثراتك ، وغليان قلبك بحرقة الألم كلما عثرت ووقعت وزللت ،
ثم سرعة رجوعك إلى الله نادما تائبا مستغفرا ،
ثم عزمك على أن تعوض ما فاتك بمزيد من الإقبال على الله سبحانه ..
وهكذا ..وهكذا ... حتى تلقى الله حين تلقاه وهو راضٍ عنك ..
* * *
(( 2 ))
اجهد جهدك أن تخرجَ من حولكَ وقوتك دائماً ، مع كل عمل تقوم به ،
فإنك متى ما رأيت من نفسك قدرة وإنجازاً ، فأعجبت بذلك :
فإنه يكلك إلى نفسك ..!!
وإن وكلك إليها تهلكك ولابد .!!.
إن لم يكن اليوم فغداً .. وإن غداً لناظره قريب ..!!
وللخروج من هذه المحنة :
تذكر دائماً أنك به استطعتَ ، وبعونه تمكنتَ ، وبرحمته تهيأتَ ،
وبقدرته قدرتَ ، وبلطفه أنجزتَ ..وأنك لولاه ما كان منكَ شيء .. الخ ..
بهذا تكون خرجتَ من حولك وقوتك إلى حوله وحده وقوته ..
وهذا هو المطلوب ..!
ومن هنا فكلما رأيت شيئا أعجبك مما أنجزت _ فعلا أو قولا _ :
فبادر وتذكر هذه المعاني ، ثم عبّر عن هذه المشاعر بلسانك فقل :
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
ولا بأس أن تضيفَ مذكراً نفسكَ أن تترنم بهذا البيت :
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا !!
* * *
ومضــــــة ....!
القلوبُ تخفقُ بحبّ الله سبحانه ، شاء أصحابها أم أبوا !!
يبقى مَن الذي يترجمُ هذا الحب الكامن ،
حركةً في واقع الحياة لتراه عيون الدنيا !؟
ذلك هو المحب حقاً وصدقاً ..وهؤلاء هم الذين يحبهم الله ويرضى عنهم .
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ :
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ،، وَيُزَكِّيهِمْ ،، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ،،
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ..
فمن خلال تزكية النفس : يرتقي الإنسان ويسمو ويتميز ..
ويصبح محبوباً عند الله .. وعند الملائكة ..
حول هذه الدائرة نسوق هذه الخواطر ونسأل الله أن ينفعنا بها جميعا
* *
(( 1 ))
الحصارُ المفروضُ عليكَ من الشيطانِ والنفسِ الأمارة بالسوءِ ،
والبيئةِ الموبوءةِ ، وزخارفِ شهوات الدنيا التي يسيلُ لها اللعاب ،
من بين يديك ومن خلفك ، ومن فوقك ومن تحتك ..!!
هذا الحصارُ سيبقى يضيقُ على خناقك أكثر فأكثر ،،
حتى تلتقطَ أنفاسكَ غير مأسوفٍ ، عليك لا من الملائكة ،
ولا حتى من أشياء هذا الوجود كله !!
فإن الإنسانَ المعرضَ عن ربه ، الذي ولى وجهه شطر قبلةِ هواه وشهواته ،
إذا ماتَ ارتاحت منه الأرضُ ، وتنفّس كل شيء الصعداء برحيله ..!!
فما بكت عليهم السماء والأرض !!
إذا كنت ترغب حقاً في الخلاص من هذا الحصار المفروض عليك :
فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!!
وأحسبك لو تأملت هذه الكلمات بعين واعية ، وقلب حاضر ، ستعلم أين طريق النجاة :
قال ابن عباس رضي الله عنه :
إن للحسنةِ نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، وقوة في البدن ،
وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ..
وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، ووهناً في البدن ،
ونقصاً في الرزق ، وبغضاً في قلوب الخلق ..!!
**
وقال الحسن رحمه الله :
ما عصى الله عبدٌ إلا أذله الله ..!!
فهل عرفتَ الآن الطريق الصاعد للسماء ، للخلاص من حصارك المفروض عليك !!؟
نعم ،،
إنه طريق لزوم الطاعة والإقبال عليها بهمة ،
والحرص عليها ولو شق ذلك على النفس ..
وفي المقابل :
النفور من دوائر المعصية ، والتقزز منها ، والفرار من أجوائها .. ونحو هذا
غير أننا ننبه _ كما قد كررنا ذلك كثيرا _
أن هذا ليس معناه أن تصبح معصوماً فلا تقع في زلة ، ولا تكون منك عثرة ،
كلا .. كلا ..ولكنك هذه المرة ستلاحظ :
قلة عثراتك ، وغليان قلبك بحرقة الألم كلما عثرت ووقعت وزللت ،
ثم سرعة رجوعك إلى الله نادما تائبا مستغفرا ،
ثم عزمك على أن تعوض ما فاتك بمزيد من الإقبال على الله سبحانه ..
وهكذا ..وهكذا ... حتى تلقى الله حين تلقاه وهو راضٍ عنك ..
* * *
(( 2 ))
اجهد جهدك أن تخرجَ من حولكَ وقوتك دائماً ، مع كل عمل تقوم به ،
فإنك متى ما رأيت من نفسك قدرة وإنجازاً ، فأعجبت بذلك :
فإنه يكلك إلى نفسك ..!!
وإن وكلك إليها تهلكك ولابد .!!.
إن لم يكن اليوم فغداً .. وإن غداً لناظره قريب ..!!
وللخروج من هذه المحنة :
تذكر دائماً أنك به استطعتَ ، وبعونه تمكنتَ ، وبرحمته تهيأتَ ،
وبقدرته قدرتَ ، وبلطفه أنجزتَ ..وأنك لولاه ما كان منكَ شيء .. الخ ..
بهذا تكون خرجتَ من حولك وقوتك إلى حوله وحده وقوته ..
وهذا هو المطلوب ..!
ومن هنا فكلما رأيت شيئا أعجبك مما أنجزت _ فعلا أو قولا _ :
فبادر وتذكر هذه المعاني ، ثم عبّر عن هذه المشاعر بلسانك فقل :
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
ولا بأس أن تضيفَ مذكراً نفسكَ أن تترنم بهذا البيت :
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا !!
* * *
ومضــــــة ....!
القلوبُ تخفقُ بحبّ الله سبحانه ، شاء أصحابها أم أبوا !!
يبقى مَن الذي يترجمُ هذا الحب الكامن ،
حركةً في واقع الحياة لتراه عيون الدنيا !؟
ذلك هو المحب حقاً وصدقاً ..وهؤلاء هم الذين يحبهم الله ويرضى عنهم .