بو عبدالرحمن
26-07-2005, 05:31 PM
كان الله _ ولا يزال _ يرينا ألوانا من كرمه معنا ، وإحسانه إلينا ..
وقد وفق وأعان على أن تخرج مجموعة كبيرة من ( الإشراقات )
والتي نالت استحساناً كبيرا ، وتناقلها كثيرون عبر المنتديات ..
وذلك فضل الله ورحمته .. وها نحن نعود من جديد بمجموعة أخرى
وسنبدأ من حيث انتهت آخر مجموعة ، والتي سلسناها بالأرقام ( 1_ 100)
وتجدها على هذا الرابط ..
http://www.alwahah.net/book2/ishraqat/new%201.htm
واليوم نبدأ من ( 101 _ 105 )
ونرجو من الله أن يعيننا على نواصل الرحلة ..
وأن يضع لهذه الكلمات بركة وقبولاً في القلوب .
* * *
(101)
أول الانتباه : اليقظة ..
ولا يزال اللاهون في كهف الغفلة يتقلبون ،
تحسبهم أيقاظاً وهم في الحقيقة رقود ..!
حتى إذا انتبهوا إلى أنفسهم ، دخلوا دائرة اليقظة ، التي لها ما بعدها ..
ولذا لا تكاد تجد معرضاً عن ربه سبحانه ،
ثم عاد إليه ، وذاق طعم الهداية ،
إلا ويقسم لك أنه كان ميتاً فأحياه الله !
( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ..وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ..
كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ..
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
* * *
(102)
تعلم كيف تخلُ بنفسك ساعة بين يدي الله ..
اجلس بين يديه بكامل الأدب .. استرخِ تماماً ..
أطلق العنان لروحك ترفرف عاليا ،
دعها تحلق في ملكوت الله الواسع الفسيح ، تتأمل وتتفكر ،
وتشارك الكون التسبيح لله سبحانه ، كأنها تسمع ذلك التسبيح وتتناغم معه !!
لحظات الاسترخاء هذه إذا أحسنتَ القيامَ بها :
تجعلِ الروحَ فيها مهيأةً لاستقبال فيوضاتِ السماء ..!!
فإذا دارَ لسانك بعدها بالذكر الكثير، فسرعان ما تجد صدى ذلك واضحا في قلبك .
فما دام القلب مغطى بغبار الغفلة ، يبقى مشتتاً ، لا تتغلغل فيه الأنوار ،
ومن ثم لا يجد صدى ساعة إقباله على الله تعالى ، فإذا نفض القلب ذلك الغبار ،
من خلال خلوة مثل هذه مع الله ، فإن صدى هذا الصقل يتضح في جلاء ..!
والذين ذاقوا طيبات هذه الساعة ، ثم حرموا منها لسبب أو لآخر ،
تجدهم يبكون كلما هاجت في قلوبهم ذكرى تلك الساعة ..ويا لها من ذكرى ..!!
* * *
(103)
عليك أن تكتشف مواطن القوة لديك ،، وأن تقف على مواطن الضعف فيك ،،
وتعمل جاهدا على أن تحافظ على الأولى وتعززها وتنميها وتتوسع فيها ،
وتستثمرها في وجوهٍ تزيدك قربا من الله ليرضى عنك ..
وفي المقابل ..
لا تغفل عن مواطن الضعف فيك ، فتسعى جاهدا أن تتغلب عليها ،
ولا تستعجل قطف الثمار ، ودع للزمان فسحة ليساعدك في هذه المهمة ..
واستعن بالله ولا تعجز ، ولا تيأس بحال من الأحوال ..
* * *
(104)
تشرق السماء ، وتتجلى كأنما هي تضحك ، وتحمل معها الأماني العِذاب ،
توزعها على الناس جميعا بلا تفرقة ، ومهما أثاروا من غبار ليغطي جمال السماء ،
فإنها تبقى سماء ، ويبقى أهل الأرض في الأرض ، وسيعود على رؤوسهم ذلك الغبار !!
أليس في ذلك درس كبير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ؟!
وأعظم دروس هذا المشهد المتجدد في كل يوم :
ما يحاوله أقزام كثر في هذا العالم ، أن يطفئوا نور الله بأفواههم الكليلة !
شاهت الوجوه ..!!
إن الغبار سيعود على رؤوسهم ، وتبقى سماء هذا الدين تتلألأ إلى قيام الساعة .!
* * *
(105)
الأعمالُ الصالحةُ أجنحةٌ يطيرُ بها الإنسانُ إلى سماءِ السماء ..!
ومن انكشف له ذلك ،
كيف لا يسارعُ إلى كلِ عملٍ صالحٍ .. لعله يبلغه الفردوس !؟!
- - -
والبقية تأتي .. بعون الله
وقد وفق وأعان على أن تخرج مجموعة كبيرة من ( الإشراقات )
والتي نالت استحساناً كبيرا ، وتناقلها كثيرون عبر المنتديات ..
وذلك فضل الله ورحمته .. وها نحن نعود من جديد بمجموعة أخرى
وسنبدأ من حيث انتهت آخر مجموعة ، والتي سلسناها بالأرقام ( 1_ 100)
وتجدها على هذا الرابط ..
http://www.alwahah.net/book2/ishraqat/new%201.htm
واليوم نبدأ من ( 101 _ 105 )
ونرجو من الله أن يعيننا على نواصل الرحلة ..
وأن يضع لهذه الكلمات بركة وقبولاً في القلوب .
* * *
(101)
أول الانتباه : اليقظة ..
ولا يزال اللاهون في كهف الغفلة يتقلبون ،
تحسبهم أيقاظاً وهم في الحقيقة رقود ..!
حتى إذا انتبهوا إلى أنفسهم ، دخلوا دائرة اليقظة ، التي لها ما بعدها ..
ولذا لا تكاد تجد معرضاً عن ربه سبحانه ،
ثم عاد إليه ، وذاق طعم الهداية ،
إلا ويقسم لك أنه كان ميتاً فأحياه الله !
( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ..وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ..
كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ..
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
* * *
(102)
تعلم كيف تخلُ بنفسك ساعة بين يدي الله ..
اجلس بين يديه بكامل الأدب .. استرخِ تماماً ..
أطلق العنان لروحك ترفرف عاليا ،
دعها تحلق في ملكوت الله الواسع الفسيح ، تتأمل وتتفكر ،
وتشارك الكون التسبيح لله سبحانه ، كأنها تسمع ذلك التسبيح وتتناغم معه !!
لحظات الاسترخاء هذه إذا أحسنتَ القيامَ بها :
تجعلِ الروحَ فيها مهيأةً لاستقبال فيوضاتِ السماء ..!!
فإذا دارَ لسانك بعدها بالذكر الكثير، فسرعان ما تجد صدى ذلك واضحا في قلبك .
فما دام القلب مغطى بغبار الغفلة ، يبقى مشتتاً ، لا تتغلغل فيه الأنوار ،
ومن ثم لا يجد صدى ساعة إقباله على الله تعالى ، فإذا نفض القلب ذلك الغبار ،
من خلال خلوة مثل هذه مع الله ، فإن صدى هذا الصقل يتضح في جلاء ..!
والذين ذاقوا طيبات هذه الساعة ، ثم حرموا منها لسبب أو لآخر ،
تجدهم يبكون كلما هاجت في قلوبهم ذكرى تلك الساعة ..ويا لها من ذكرى ..!!
* * *
(103)
عليك أن تكتشف مواطن القوة لديك ،، وأن تقف على مواطن الضعف فيك ،،
وتعمل جاهدا على أن تحافظ على الأولى وتعززها وتنميها وتتوسع فيها ،
وتستثمرها في وجوهٍ تزيدك قربا من الله ليرضى عنك ..
وفي المقابل ..
لا تغفل عن مواطن الضعف فيك ، فتسعى جاهدا أن تتغلب عليها ،
ولا تستعجل قطف الثمار ، ودع للزمان فسحة ليساعدك في هذه المهمة ..
واستعن بالله ولا تعجز ، ولا تيأس بحال من الأحوال ..
* * *
(104)
تشرق السماء ، وتتجلى كأنما هي تضحك ، وتحمل معها الأماني العِذاب ،
توزعها على الناس جميعا بلا تفرقة ، ومهما أثاروا من غبار ليغطي جمال السماء ،
فإنها تبقى سماء ، ويبقى أهل الأرض في الأرض ، وسيعود على رؤوسهم ذلك الغبار !!
أليس في ذلك درس كبير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ؟!
وأعظم دروس هذا المشهد المتجدد في كل يوم :
ما يحاوله أقزام كثر في هذا العالم ، أن يطفئوا نور الله بأفواههم الكليلة !
شاهت الوجوه ..!!
إن الغبار سيعود على رؤوسهم ، وتبقى سماء هذا الدين تتلألأ إلى قيام الساعة .!
* * *
(105)
الأعمالُ الصالحةُ أجنحةٌ يطيرُ بها الإنسانُ إلى سماءِ السماء ..!
ومن انكشف له ذلك ،
كيف لا يسارعُ إلى كلِ عملٍ صالحٍ .. لعله يبلغه الفردوس !؟!
- - -
والبقية تأتي .. بعون الله