PDA

View Full Version : .. الخيميائي ..


لمياء
19-07-2005, 09:51 AM
.. صباحكم بتلاتُ ورد دمشقيّ ..

.. الخيميائي من الكتب التي اشتريتها من معرض الشارقة للكتاب ..

.. هذه الرواية لباولو كويلو و هو كاتب برازيلي ..

.. و لكن الرواية تدور في الأندلس و بلاد العرب الجزء الغربي منها أقصد أفريقية ..

.. أعجب كم لا زالت الأندلس للآن تروي عجائبها على لسان هؤلاء الكتّاب .. و لكأني بها كنز لا بنضب أبداً ..

.. الرواية تعلّم التفاؤل .. عن طريق الفشل ..

.. اقرؤها .. هى رائعة .. سيجد كل منا نفسه في الراعي بطل الرواية ..

.. أرق تحية ..

ali mohmed ali
16-08-2005, 01:04 PM
ألف شكر الأخت النشطة لمياء

زورو الامارات
18-08-2005, 02:08 AM
السلام عليكم

اقتنيت تلك الروايه وقرأت حوالي نصفها

وتكاسلت عن النص الآخر ان شاء الله اكملها


مالمقصود بالخيميائي ؟ هل هيه ترجمه حرفيه لكلمه اجنبيه ؟

لمياء
20-08-2005, 01:16 PM
ali mohmed ali

و الشكر موصول لك أخي الفاضل
شكراً لك

زورو الامارات

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حياك في قسم الكتاب
نوّر القسم

الخيميائي يعني من يشتغل بعلم الكيمياء .. اكمل القصة .. هى رائعة .. وجدتُ فيها شيئاً مختلفاً ..

.. أقصد في الشعور ..

.. هى تعتمد على الإشارات .. ملخصها أن في حياة الفرد اشارات عدة يجب عليه حتى يدركها أن يكون على مستوى خاص من الشفافية ..

.. اقرأها .. و يسعدني أن أناقشها معك بعد ذلك ..

HaDeeL
09-11-2005, 02:41 PM
رواية رائعة لكاتب روائي مبدع ... يعشق الاسلام ولم يسلم .. نسأل الله له الهداية ..

للأخ السائل عن معنى كلمة الخيميائي فهذا اجتهادي ..
الوراية اصلا بالانجليزية و تسمى .. alchemist , و تعريفه من المعجم ..

alchemy : n. a medieval form of chemistry , seeking to turn other metals into gold .
* medieval : situated in the middle
بحثت عن المعنى باللغة العربية .. و اللي استخلصته ان الخيميائي هو عالم بالكيمياء يخلط علمه بالسحر و الغرض الرئيسي هو تحويل المعادن الى ذهب ... و يعتقد ان قارون كان خيميائي و ثروته نتيجة هالعلم و انذكر في القرآن قوله بما معناه انما اوتيته عن علم عندي ..


******** روايات اخرى لنفس الكاتب ..
فيرونيكا تقرر ان تموت ... حاج كمبستولا ... 11 دقيقة ... على نهر بييدرا جلست فبكيت ... الشيطان و الآنسة بريم ... و اخر رواية للكاتب نزلت في الصيف بعنوان الزهير ..

in english >>
veronica decides to die ... by the pyeedra river i sat and wipt
devil and mis.pryem ... 11 minutes ... AlZahir

:smart:

إرث أحزان
20-11-2005, 08:23 PM
قُدر لي ان اقرأ احدى عشرة دقيقة .. قبل الخيميائي ..

طبعا بغض النظر عن قضايا كثيرة في القصة ..

لكنني احبطت كثيرا عندما قرأت الخيميائي ..

يعني كانت الاحداث فيها ركيكة .. والسرد متكلف .. وبدون مبالغة احس انها .. " قصة أطفال " ..

ولم ار للضجة المنسوبة لها .. اي مبرر .. سواء عالميا او عربياً .. وتسميتها بالرائعة .. غريب ..

هناك روايات تسكن الارفف ... تحمل اكثر وأفضل مما تحمله الخيميائي بكثير .. لم يكتب لها ان ترى الضوء ..


11 دقيقة .. كانت جميلة ... روائياً وتفوق الخيميائي .. بمراحل ...


عموماً هذا رأيي الشخصي ..

لكنني محبط جداً .. :(

لمياء
22-11-2005, 11:47 PM
.. هديل .. شكراً للمعلومة :) .. و آمين يا رب .. ربي يهدي كل ضال ..


.. إرث أحزان .. أين أنت منذ زمان ..

.. خارجةٌ أنا للتو من امتحان " بهدلني" .. و "قصم ظهري " .. و أسأل الله أن لا يشمت به عدوي فيّ ..

.. إنما أشتمّ هنا "نكهة" حوار .. و هذا عارض صحي ظريف ..

.. قد أوافقك الرأي في رأيك .. إنما رأيي بعكس رأيك .. أقصد رأيي في 11 دقيقة هو رأيك في الخيميائي إنما ليس موجه للأطفال ..

.. 11 دقيقة قرأت منها المقدمة فقط .. و ارتأيت فوراً أن لا فائدة ترجو من قراءتها لسبب بسيط ..

.. أن جوهر الرواية هو مناقشة و تبرير في التفريط في مسلّمات .. و هذا مرفوض تماما .. بغض النظر عن الموضوع ..

.. مثلاً .. إذا ظهرت رواية يتحدث فيها الكاتب عن قصة أخ تزوج اخته أو أمه .. و سبر الشخصيات و تحدث في عمق و كنه التكوين النفسي للشخصية أو البعد الإنساني المجهول أو ذاك الذي يفرض تغليف المكنون بغير مسمياته .. كل ذلك له مسمى واحد فقط .. انتفاء الوجود الإنساني و الدخول في متاهات مرض أو انحطاط ما حتى نفقد الاحساس بالمسلمّة المهدورة ..

.. هذا ما حدث في 11 دقيقة .. بغض النظر عن التفاصيل ..

.. أما الخيميائي .. قصة الأطفال " :) " .. فالبعد مختلف تماما .. و هو بعد عالمي ..

.. و هو سبر عميق في النفس البشرية ..

.. و لكأني الكاتب يقول .. " كل منّا له تطلعات قصوى للسعادة أو الأمنيات، بعدها عنا هيئ لنا أنها موجودة في زمان بعيد أو مكان لا نصل إليه .. و الحقيقة المجردة هى .. أنها معنا .. في مكاننا .. في وقتنا .. في دواخلنا .. و الهجرة الى الداخل هى من أصعب أنواع الهجرات .. " و هذي من عندي مب من عند الكاتب" ...

.. أرق تحية ..

إرث أحزان
23-11-2005, 03:08 AM
اشكرك كثيرا لمياء ..

وعسى " البهدلة " بعدوينك ...


ربما لم أوضح وجهة نظري جيدا .. انا اعبر عن الرواية من حيث التركيب والسرد ... مغضياً الطرف عن القضية المطروحة ..

لا شك ان ما يناقشه الكاتب في 11 دقيقة ... قضية سخيفة جداً ..

لكنني وجدت في الرواية ... تناغم السرد وتتابع الاحداث والتفاصيل بشكل جيد ...

الخميائي .. كانت كقصة مبتدئ .. كان يشتت الحدث .. ويعثر القارئ في اكثر من موضع ...

كما كانت مبالغته في القضية الأساس .. - كما بينت انتِ - بؤرة ملال .. قصمت ظهر الحبكة ..


عموماً ... بعد الخيميائي .. راودي التردد في شراء قصصه ..

أجمل تحية

لمياء
24-11-2005, 08:24 PM
.. مساؤك الطيب كله .. إرث أحزان ..

.. إن كانت المقارنة من حيث الحبكة الأدبية و التسلسل في الأحداث .. و التركيب و السرد ..

.. فإنني أشعر أنه من الغبن مني أن أحكم على رواية لم أقرأها ..

.. إنما أستطيع أن أضع حكمي على الخيميائي ..

.. بالنسبة لي وجدتُ أسلوب أمين معلوف و لعلّ ذلك راجع للترجمة ..

.. أي أنه التبس علىّ و ربما ما أحكم عليه هنا هو أسلوب المترجم !!

.. و هذا من سلبيات الروايات المترجمة ..

.. إنما بشكل عام .. لم أشعر أن هناك فجوات في الخيميائي كرواية .. بل شعرت بها مرتبطة بشكل خاص ..

.. تسلسلها منطقي .. النوازع النفسية المقرؤة لم تؤثر على منطقية التسلسل ..

.. لا أدري .. ذاك ما رأيته وقتها ..

.. لربما إن أعدت قراءتها مرة اخرى سأجد شيئاً مختلفاً ..

.. أرق تحية ..

إرث أحزان
25-11-2005, 03:08 AM
امين معلوف :think:


بالتأكيد اني قرأت نسخة غير ..

هل توجد اكثر من ترجمة ؟؟ لاني لا اذكر اني قرأت اسم المترجم ..


عموماً .. كما قلت معظم الروايات المترجمة يكون فيها نوع من التعثر مالم يكن المترجم متمكناً لغة وأدباً ..

11 دقيقة .. أفضل انك لم تقرأيها .. :sss:


ع فكرة .. معرض الكتاب في الكويت .. على وشك .. :smart:

أجمل تحية

Misk
26-11-2005, 11:56 PM
مساؤك السعادة لمياء سوالف

شكرا لإيراد اسم الرواية قرأت عنها و لم أتمكن من الحصول عليها إلى الآن
ولكني سأبحث :)

.
.
.
.

لمياء ....... مسك من أشد المتابعين والمتابعات لجديدك
وطال انتظارنا لموقع مميز لكاتبة فذه مثلك فمتى سيتحصل لنا الإستمتاع بروعة يراعك حفظك المولى


.
.
.

أرق وأعذب تحية لك عزيزتي

لمياء
27-11-2005, 09:20 PM
.. و مساؤك كل السعادة Misk ..

.. كلامك شهادة مفاجأة أعتّز بها و أبتهج ..

.. إن شاء الله عمّا قريب ..

.. لك كذلك صادق الوّد ..

أبو يحى
29-11-2005, 01:00 AM
حياك الله يا لمياء
وأدعوك الى كتابة قراءة نقدية موجزة للرواية
سطور وقفت عندها ...
ومن هو المترجم الذي ترجم النسخة لديك ؟؟؟

على فكرة كويلهو كان في دبي قبل كم أسبوع
والخميائي الرواية مستوحاة من إحدى قصص ألف ليلة وليلة

وأفضل ترجمة للروائية كانت لبهاء طاهر

وأنصحك بقراءة مكتوب
http://www.albayan.co.ae/albayan/culture/2000/issue27/photos/52.jpg

أبو يحى
29-11-2005, 01:06 AM
هنا أجوبة لكويلهو حول الرواية ...

س : أنت تتكلم كثيرًا على "الإشارات" في حياتك وفي كتبك، وخاصة في الخيميائي، أو حتى في أغلب كتبك، حيث إن الذي يقود الشخصيات هو العاطفة وليس العقل. فهل تعتقد أن اتِّباع هذه الإشارات والانقياد إلى العاطفة سيساعداننا على الوصول إلى أنفسنا أكثر مما يساعدنا الانقياد للعقل؟

ج.: أنا أقول إننا في حاجة إلى الاثنين معًا. سأحكي لك عن تجربة: عندما كنت في مصر، قبل أن أكتب الخيميائي، ذات ليلة، كنت مع صديق مصري – وهي أول مرة أزور فيها مصر، بعد أن فرغت من كتابة رواية الحاج – في الليل، وكنَّا نركب الجِّمال، والتقينا بأصدقاء هناك قرب الأهرام، قلت له: "فلنتركْ الجِّمال، ولنذهب مشيًا إلى الأهرام." كانت المسافة تستغرق نصف ساعة تقريبًا. وهكذا تركنا الجِّمال مع صديق – وكانت لديه سيارة – واتفقنا على أن نلتقي بعدئذٍ عند الأهرام. ورحنا نمشي في الصحراء، حيث الريح والظلام يخيِّم على كلِّ شيء، بما في ذلك الأهرام. فالتفتُّ إلى صديقي وقلت له: "صَلِّ، صلِّ، أو اقرأ شيئًا من القرآن" – لأني كنت أريد أن أعرف، وليس أن أستمع فقط، أن أعرف هذا المناخ كلَّه، هذه البيئة. فشرع يقرأ؛ وما قرأه كان يُشعِرني بالسرور – شيء مثل الموسيقى – على الرغم من أنه كان يقرأ بالعربية، وأنا لا أفهم شيئًا! وواصلنا المسير. بعد ذلك سألته: "ما الذي كنت تقرأه؟" قال إنها آية من القرآن تقول: "قل إن ضللتُ فإنما أضلُّ على نفسي وإن اهتديتُ فبما يوحي إليَّ ربِّي." [سبأ 50] وعندئذٍ شعرت بأنه رجل عارف بهواجسي. فقد كنت حينئذٍ أعيش نوعًا من القلق بشكل عام، وأعيش في تلك اللحظة الانفعال العاطفي بالحالة، ولو ابتعدت عن الطريق فسوف أضل. إذن، من هنا فنحن في حاجة إلى الاثنين معًا – العقل والعاطفة. ولم أنسَ ذلك أبدًا، حيث إنني، حين كتبت الخيميائي، تصورت الفتى ينظر إلى الأهرام ليلاً – رؤية ليلية، حيث بعض الأضواء، والأهرام عبارة عن ثلاث كتل كبيرة من الصخور. نحن في حاجة إلى الاثنين: نحتاج في الطريق إلى الانفعال العاطفي والانقياد؛ ولكن العقل، فيما لو تُهْنا أو ضللنا، فإنه سيعيدنا إلى الطريق.

س.: كيف تتمكَّن من فهم هذه الإشارات والرموز، والتخاطُب – كما يقول البعض – مع روح العالم؟

ج.: نعم، إنها لغة فردية. مثلاً، تجربة الأهرام. فقد كنت هناك دون أن أعرف المكان، ولا أعرف اللغة العربية؛ ولكنني شعرت بأن ثمة إشارة تقول لي: "توجَّهْ ماشيًا نحو الأهرام." لم أكن أدرك أنني في تلك اللحظة كنت أخلق المشهد الأخير من كتاب – أتفهمني؟ – كيفية أن تعيش هذه اللحظة، مأخوذًا بهذا الشيء، ومتصلاً مع الربِّ، تُواصِل الطريق باتجاه الأهرام. إنه الإقرار بالإشارة في حينها كشيء مقدس. وأنا قد استقبلتها كشيء مقدَّس، دون أن أفكر أو أن يخطر في بالي حينذاك بأنني سأجعلها بعد شهرين أو ثلاثة – أو أكثر، تقريبًا بعد عام – سأجعلها تكون المشهد الختامي لكتابي، مشهد الأهرام. إذن، فالإشارة، في نظري، هي أبجدية أتخاطب بها مع الربِّ؛ وهي مثل حروف أبجديات أية لغة أخرى. وقد نخطئ أحيانًا، وهذا شيء طبيعي. فأنا، مثلاً، لا أتكلَّم الإسبانية بشكل مضبوط، ولكن ليس لديَّ خوف من أن أتكلَّمها؛ وهذا أفضل من أن أبقى محبَطًا – وهكذا هي الإشارات!

س:أي كنوع من أشكال التواصل...

ج:تمامًا، ولكن من الأعلى إلى الأسفل!

س:أنت تقول إنه في البرازيل لا يوجد فرق بين المتديِّن وغير المتديِّن. ومع ذلك، فلا أحد يخجل هناك من التعامل مع الميدان الروحاني. كيف انعكس هذا على أدبك؟

ج:الذي أقوله هو أنه لا وجود لحاجز بين الواقع الفيزيائي والواقع الروحي. وليس ذلك في البرازيل فقط. فأنا أعتقد، وشيئًا فشيئًا، أن الناس قد بدأوا بمزج الشيئين، أي بين هذا العالم المرئي والآخر غير المرئي. فمثلاً، عندما تنظر إلى هذا الماء ترى سائلاً؛ ولكن إذا كان لديك قليل من المخيِّلة، ترى السائل، وترى النبع، وترى جوف الأرض، وترى الشخص الذي غَرَفَ هذا الماء وصبَّه في قنينة، وترى عائلة هذا الشخص وما كان حوله – كم من طير أو كائن أو حيوان أو نبات قد تشاركوا معك في هذا الماء كي يواصلوا الحياة – وترى كيف أن هذا الماء كان في يوم ما غيمة أو مطرًا. إذن، فأنت هكذا، حين تستعرض حكايته كلَّها، لم تعد ترى الشيء الفيزيائي فقط، بل وطاقة المطر والأرض والنبع والإنسان كلَّها. إذن، عندما تشرب الماء، فأنت لا تشرب مجرَّد سائل، وإنما تشرب طاقة من الرب. عن هذا أتحدث أنا: أي ألا نفصل كثيرًا بين الأشياء، ألا ننظر إلى هذا الشيء بلا تأمل وبلا اكتراث. علينا أن نربط دائمًا.

أبو يحى
29-11-2005, 01:12 AM
لقد خصّ الكاتب باولو كويلو الطبعات العربية من مؤلفاته التي أصدرتها شركة المطبوعات،
بمقدمة خاصة أنقلها لكم:

كان أحد كبار متصوّفي الإسلام، وسوف ندعوه هنا حسن، يُحتضَر، عندما سأله تلميذ من تلاميذه:

ـ من كان معلّمك ايها المعلّم؟

أجاب: «بل قل المئات من المعلمين. وإذا كان لي أن أسمّيهم جميعاً، فسوف يستغرق ذلك شهوراً عديدة، وربما سنوات. وسوف ينتهي بي الأمر إلى نسيان بعضهم».

ـ «ولكن، ألم يكن لبعضهم تأثير عليك أكبر من تأثير الآخرين؟»

استغرق حسن في التفكير دقيقة كاملة، ثم قال:

«كان هناك ثلاثة في الواقع، تعلّمت منهم أموراً على جانب كبير من الأهمية:

«أولهم كان لصاً. فقد حدث يوماً أنني تُهت في الصحراء، ولم أتمكّن من الوصول إلى البيت إلا في ساعة متأخرة جداً من الليل. وكنت قد أودعت جاري مفتاح البيت، ولم أملك الشجاعة لإيقاظه في تلك الساعة. وفي النهاية، صادفت رجلاً طلبت منه المساعدة، ففتح لي قفل الباب في لمح البصر.

«أثار الأمر إعجابي الشديد، ورجوته أن يعلّمني كيف فعل ذلك. فأخبرني بأنه يعتاش من سرقة الناس. لكنني كنت شديد الامتنان له، فدعوته إلى المبيت في منزلي.

«مكث عندي شهراً واحداً. كان يخرج كل ليلة، وهو يقول: سأذهب إلى العمل. أما أنت، فداوم على التأمّل، وأكثرْ من الصلاة. وكنت دائماً أسأله عندما يعود، ما إذا كان قد غنم شيئاً. وكان جوابه يتّخذ، على الدوام، منوالاً واحداً لا يتغير: ’لم أوفّق في اغتنام شيء هذا المساء. لكنني، إذا شاء الله، سأعاود المحاولة في الغد‘.

«كان رجلاً سعيداً. لم أره يوماً يستسلم لليأس جرّاء عودته صفر اليدين. من بعدها، وخلال القسم الأكبر من حياتي، عندما كنت أستغرق في التأمل يوماً بعد يوم، من دون أن يحدث أي شيء، ومن دون أن أحقّق اتّصالي بالله، كنت أستعيد كلمات ذلك اللص: ’لم أوفّق بشيء هذا المساء، لكنني، إذا شاء الله، سأعاود المحاولة في الغد‘. كان ذلك يمنحني القوة على المتابعة».

ـ «ومن كان المعلّم الثاني؟»

ـ «كان كلباً. فقد حدث أن كنت متوجّهاً إلى النهر لأشرب قليلاً من الماء، عندما ظهر هذا الكلب. كان عطشاً أيضاً. لكنه، عندما اقترب من حافة النهر، شاهد كلباً آخر فيه. ولم يكن هذا غير انعكاس لصورته في الماء.

«دبّ الفزع في الكلب، فتراجع إلى الوراء وراح ينبح. بذل ما بوسعه ليُبعد الكلب الآخر، ولكن شيئاً من هذا لم يحصل بالطبع. وفي النهاية، قرّر الكلب، وقد غلبه الظمأ الشديد، أن يواجه الوضع، فألقى بنفسه في النهر. وكان أن اختفت الصورة هذه المرة».

توقّف حسن قليلاً، ثم تابع:

ـ «أخيراً، كان معلّمي الثالث ولداً. فقد حدث أن رأيته يسير باتجاه الجامع، حاملاً شمعة بيده، فبادرته بالسؤال: هل أضأت هذه الشمعة بنفسك؟ فردّ علي الصبي بالإيجاب. ولما كان يقلقني أن يلعب الأولاد بالنار، تابعت بإلحاح: اسمعْ يا صبيّ: في لحظة من اللحظات كانت هذه الشمعة مطفأة. أتستطيع أن تخبرني من أين جاءت النار التي تشعلها؟

«ضحك الصبي، وأطفأ الشمعة، ثم ردّ يسألني: وأنت يا سيدي، أتستطيع أن تخبرني إلى أين ذهبت النار التي كانت مشتعلة هنا؟

«أدركت حينها كم كنت غبيًّا. من ذا الذي يُشعل نار الحكمة؟ وإلى أين تذهب؟ أدركت أن الإنسان، على مثال تلك الشمعة، يحمل في قلبه النار المقدّسة للحظات معينة، ولكنه لا يعرف إطلاقاً أين أُشعلت. وبدأت، منذ ذلك الحين، أسرّ بمشاعري وأفكاري لكلّ ما يحيط بي: للسُحب والأشجار والأنهار والغابات، للرجال والنساء. كان لي، طوال حياتي، الآلاف من المعلمين. وبتّ أثق بأن النار سوف تتوهّج عندما أحتاج إليها. كنت تلميذ الحياة، وما زلت تلميذها. لقد استقيت المعرفة وتعلمت من أشياء أكثر بساطة، من أشياء غير متوقّعة، مثل الحكايات التي يرويها الآباء والأمهات لأولادهم».

تبيّن لنا هذه القصة الجميلة المقتبسة من موروث التصوّف في الإسلام، أن أحد أقدم الطرق التقليدية، التي اعتمدها الإنسان لنقل معرفة جيله، كانت القصص والروايات. وفي ما يتعلق بي، كانت الثقافة العربية إلى جانبي خلال معظم أيام حياتي، تبيّن لي أموراً لم يستطع العالم، الذي أعيش فيه، أن يفقه معناها.


باولو كويلو

أبو يحى
29-11-2005, 01:28 AM
بالنسبة الى مداخلة إرث أحزان ويا أبو عابد لاتزعل مني
تذكرت اعلان قديم وتلك الجملة التي لا تنسى
ذكاءك خارق يا أخي .....

أنا أحترم وجهة نظرك عندما تكون معقولة
أما هذه التي لا أريد تسميتها مثل قولك:
"لكنني احبطت كثيرا عندما قرأت الخيميائي ..
يعني كانت الاحداث فيها ركيكة .. والسرد متكلف .. وبدون مبالغة احس انها .. " قصة أطفال " ..
ولم ار للضجة المنسوبة لها .. اي مبرر .. سواء عالميا او عربياً .. وتسميتها بالرائعة .. غريب ..
هناك روايات تسكن الارفف ... تحمل اكثر وأفضل مما تحمله الخيميائي بكثير .. لم يكتب لها ان ترى الضوء ..
11 دقيقة .. كانت جميلة ... روائياً وتفوق الخيميائي .. بمراحل ... "

تستحق على السطور الماضية الاعدام بدون محاكمة :D :D :D :D


أرث أحزان أكتب في هذا القسم عن الكتب التي قرأتها
وأرحمنا من أحكامك النقدية السخيفة

لمياء
02-12-2005, 11:31 AM
حياك الله يا لمياء
وأدعوك الى كتابة قراءة نقدية موجزة للرواية
سطور وقفت عندها ...
ومن هو المترجم الذي ترجم النسخة لديك ؟؟؟

على فكرة كويلهو كان في دبي قبل كم أسبوع
والخميائي الرواية مستوحاة من إحدى قصص ألف ليلة وليلة

وأفضل ترجمة للروائية كانت لبهاء طاهر

وأنصحك بقراءة مكتوب
http://www.albayan.co.ae/albayan/culture/2000/issue27/photos/52.jpg




.. و حياك أيها الأخ الكريم ..

.. أن أكتب نقدا في الرواية .. ذلك ما لا أطيقه في الوقت الحاضر ..

.. و النسخة التي لدى ترجمة بهاء طاهر ..

.. و ترى و أنا أختك .. اختلاف الآراء ظاهرة صحية .. للجميع حق التعبير عن آرائهم مهما كان الرأي في الرأي

.. أرق تحية ..

لمياء
02-12-2005, 11:33 AM
ع فكرة .. معرض الكتاب في الكويت .. على وشك .. :smart:




.. و أنا وين و الكويت وين .. ؟؟


.. معرض الشارقة على الأبواب .. و إن شاء الله تكون لنا غنيمة منه هذا العام ..

.. في قناة المجد البارحة .. كان عرض لكتاب مذكرات علي عزت بيجوتفتش - إن صح الإسم الأخير -
و هو حاكم البوسنة و الهرسك ... و قد أعجبني العرض و سأحاول أن أحصل على المتاب من المعرض رغم أنني لا أعرف دار النشر أو المترجم ! ..

.. أرق تحية ..

إرث أحزان
03-12-2005, 01:01 AM
معرض الشارقة ..

من افضل المعارض العربية ..

كتاب الرئيس .. جدير بالاهتمام ..

إن شاء الله استطيع حضور المعرض ..

أجمل تحية

زورو الامارات
05-12-2005, 12:37 AM
متى معرض الكتاب هالسنه ؟

لمياء
05-12-2005, 12:31 PM
Assalam Alikoum UAE Zoro

It will be from 6-16 of DEcember means Tommorow :).
Sorry to write in english, I have no Arabic support in this machine.

Regards

إرث أحزان
12-12-2005, 12:40 AM
بالنسبة لكتاب بيقوفيتش ..

وجدت هذين الرابطين ..

جزى الله من دلني عليها خيراً ..

http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=4523

http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=9314

شوفيها يا لمياء ..


ايهما تعنين ؟

أجمل تحية

لمياء
15-12-2005, 12:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساؤك السعادة إرث أحزان

أنا وصلت على آخر البرنامج و لم يتسنى لي رؤية الغلاف إلا مرة واحد و لكنني سمعت المذيع يتحدث عن المحتوى و كيف كانت أم الرئيس تأخذه لصلاة الفجر كل يوم و هو طفل و تنتظره عن باب المسجد و حدسي يقول أنه الكتاب الثاني .. إن وجدت الإثنين سأشتريهما ..

لم أذهب لمعرض الكتاب للأسف !

أرق تحية