بو عبدالرحمن
13-07-2005, 12:42 PM
حينَ يقدّمُ لك إنسانٌ هديةً ما ، وتكونُ هذه الهديةُ غاليةً وثمينة ونادرةً !!
فإنك تعجز عن شكره ، ولا تجد كلمات تناسب ما ترغب أن تقوله له ،
وربما اكتفى البعض في هذا المقام بدموع شكر تنساب على خديه ،
لتترجم عظيم الشكر الذي يمور في قلبه في تلك اللحظة ، لهذا الإنسان على هذه الهدية !!
وأكثر من هذا ..
أنك لا تزال مشغولَ الفكرِ بهذه الهدية ومهديها ..!!
كثير الثناء عليه حيثما حملتك قدماك .. مع من يعرفه ومن لا يعرفه !!!
وابعد من هذا ..
أنك توطن نفسك ابتداءً ..
على حب هذا الإنسان والمبادرة إلى طاعته إذا احتاج إليك يوماً ،
وعدم التأخر عن طلب اشار به عليك _ وكان في مقدورك أن تفعله _
بل إنك ستجهد نفسك جهدا شديدا لتوفير ما يرغب فيه ، ولو شق عليك ذاك ،
وشعارك : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..!!!!!
بل ربما طمعت أن تنال هدية أروع من الهدية السابقة ، حين يراك حريصا :
على رضاه ، مخلصا في خدمته ، مجهدا نفسك من أجله..!!!! ( يا مكاااار !! )
أليس كل ذلك حق ، ونراه في دنيا الناس ملء عيوننا !!؟
بلى والله ما في ذلك شك .. وهذا هو منطق العقلاء من الناس في كل زمان ..
أما منطق المحبين ففوق ذلك بكثير ..!!!!!
فالمحبون لا ينتظرون هديةً حتى يتحركون في خدمة من يحبونه ،
بل خدمتهم له هي عين نعميهم ، وجنة قلوبهم ، وقرة عيونهم ،
بغض النظر عن أي عطاء يحصلون عليه !! المهم : قربه ورضاه !!!!!!
وأسألك الآن .. وأسأل نفسي .. واسأل كل مسلم ومسلمة :
لماذا لا يكون حالنا مع الله سبحانه كذلك !!؟
ونحن نرى أنعم الله تتدفق علينا من كل حدب وصوب ، وعلى كل لون ،
لا يستطيع الإنسان لها إحصاءً ولا عداً ..!!
ولا يزال يوالي نعمه علينا رغم عصياننا له ، وغفلتنا عنه ،
واعرضنا عن بابه ، واقبالنا على عدوه ، وعدونا !!!!!!!!!
لماذا هذا الجحود العجيب لمن يملك نواصينا ، وينعم علينا أناء الليل والنهار !!؟
وحين نعصيه _ وهو يرانا _ :
يستر علينا !! ولا يفضحنا !!
ويتودد إلينا لنعود إليه فيقبلنا .. ويفرح بنا..!!!
ويبدل سيئاتنا حسنات !!
فهل مثل هذا المحسن محسن رأته عيون الدنيا منذ ولادتها ؟؟
كلا والله ..!!
فلماذا لا نعامل الله سبحانه كما عاملنا ذلك المحسن من الخلق ،
حين أهدانا تلك الهدية الفاخرة الثمينة النادرة التي هزت قلوبنا وأدمعت عيوننا..!!؟
وإنما هو وهديته وما يملك عالة على الله سبحانه !!؟
وما أعطاك ولا أهداك إلا من فضل الله عليه ، وغرف لك من خزائن الله عنده !؟
واسمع لو كنت تسمع !!!
( والذين أمنوا اشد حباً لله ...) .. اشد ... اشد حباً !!!! فافهم ..!!
يا إلهي .. يا ربااااااه ....أين تذهب العقول ؟!
والله لو أدار الإنسان فكره في هذه القضية وحدها ، وقلب وجوه النظر فيها
وهو في خلوة مع نفسه بين يدي ربه سبحانه ،
لو فعل ذلك ربما شعر :
أن قلبه يذووووب حباً لله ..
وحياءً منه جل في علاه ..
ولربما شعر أن قلبه يبكي هذه المرة غير البكاء الذي يعرفه ، ويعرفه الناس..!!
فمالكم كيف تحكمون !!؟
وإلى متى تأكل قلوبنا الغفلة .. ؟! يا إلهي الرحمة..
أينصرفُ القلبُ عن حبهِ ** وما ينطقُ القلبُ إلا بهِ !!!؟
إذا كنتَ عني يا منى القلبِ راضياً ** أرى كلّ ما في الكون يتبسمُ
أنتم سروري وأنتم مشتكى ألمي ** وأنتم في ظلام الليل أقماري
فإن نطقتُ فلم أنطق بغيركمُ ** وإن صمتُ فأنتم عند إضماري
وخيرُ من هذا وصيةُ الحبيب الأكرم محمد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
وهو يوصينا أن نحب الله عز وجل :
.. " أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم .." .. " أحبوا الله من كل قلوبكم "
( من كل قلوبنا ) بحيث يستغرق حب الله كل جزئية من قلوبنا ..!!
يا الله .. من كل قلوبنا!!!!؟
فليفتش كل منا قلبه ، فلعله يكتشف أنه مغمور حتى آخره ، بحب غير الله !!؟
نسأل الله سبحانه أن يغفر لنا ويتجاوز عنا ، ويرحمنا ،
ويكرمنا بكرامة من عنده فـ( يشغف ) قلوبنا بمحبته وحده .. اللهم آمين ..
فإنك تعجز عن شكره ، ولا تجد كلمات تناسب ما ترغب أن تقوله له ،
وربما اكتفى البعض في هذا المقام بدموع شكر تنساب على خديه ،
لتترجم عظيم الشكر الذي يمور في قلبه في تلك اللحظة ، لهذا الإنسان على هذه الهدية !!
وأكثر من هذا ..
أنك لا تزال مشغولَ الفكرِ بهذه الهدية ومهديها ..!!
كثير الثناء عليه حيثما حملتك قدماك .. مع من يعرفه ومن لا يعرفه !!!
وابعد من هذا ..
أنك توطن نفسك ابتداءً ..
على حب هذا الإنسان والمبادرة إلى طاعته إذا احتاج إليك يوماً ،
وعدم التأخر عن طلب اشار به عليك _ وكان في مقدورك أن تفعله _
بل إنك ستجهد نفسك جهدا شديدا لتوفير ما يرغب فيه ، ولو شق عليك ذاك ،
وشعارك : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..!!!!!
بل ربما طمعت أن تنال هدية أروع من الهدية السابقة ، حين يراك حريصا :
على رضاه ، مخلصا في خدمته ، مجهدا نفسك من أجله..!!!! ( يا مكاااار !! )
أليس كل ذلك حق ، ونراه في دنيا الناس ملء عيوننا !!؟
بلى والله ما في ذلك شك .. وهذا هو منطق العقلاء من الناس في كل زمان ..
أما منطق المحبين ففوق ذلك بكثير ..!!!!!
فالمحبون لا ينتظرون هديةً حتى يتحركون في خدمة من يحبونه ،
بل خدمتهم له هي عين نعميهم ، وجنة قلوبهم ، وقرة عيونهم ،
بغض النظر عن أي عطاء يحصلون عليه !! المهم : قربه ورضاه !!!!!!
وأسألك الآن .. وأسأل نفسي .. واسأل كل مسلم ومسلمة :
لماذا لا يكون حالنا مع الله سبحانه كذلك !!؟
ونحن نرى أنعم الله تتدفق علينا من كل حدب وصوب ، وعلى كل لون ،
لا يستطيع الإنسان لها إحصاءً ولا عداً ..!!
ولا يزال يوالي نعمه علينا رغم عصياننا له ، وغفلتنا عنه ،
واعرضنا عن بابه ، واقبالنا على عدوه ، وعدونا !!!!!!!!!
لماذا هذا الجحود العجيب لمن يملك نواصينا ، وينعم علينا أناء الليل والنهار !!؟
وحين نعصيه _ وهو يرانا _ :
يستر علينا !! ولا يفضحنا !!
ويتودد إلينا لنعود إليه فيقبلنا .. ويفرح بنا..!!!
ويبدل سيئاتنا حسنات !!
فهل مثل هذا المحسن محسن رأته عيون الدنيا منذ ولادتها ؟؟
كلا والله ..!!
فلماذا لا نعامل الله سبحانه كما عاملنا ذلك المحسن من الخلق ،
حين أهدانا تلك الهدية الفاخرة الثمينة النادرة التي هزت قلوبنا وأدمعت عيوننا..!!؟
وإنما هو وهديته وما يملك عالة على الله سبحانه !!؟
وما أعطاك ولا أهداك إلا من فضل الله عليه ، وغرف لك من خزائن الله عنده !؟
واسمع لو كنت تسمع !!!
( والذين أمنوا اشد حباً لله ...) .. اشد ... اشد حباً !!!! فافهم ..!!
يا إلهي .. يا ربااااااه ....أين تذهب العقول ؟!
والله لو أدار الإنسان فكره في هذه القضية وحدها ، وقلب وجوه النظر فيها
وهو في خلوة مع نفسه بين يدي ربه سبحانه ،
لو فعل ذلك ربما شعر :
أن قلبه يذووووب حباً لله ..
وحياءً منه جل في علاه ..
ولربما شعر أن قلبه يبكي هذه المرة غير البكاء الذي يعرفه ، ويعرفه الناس..!!
فمالكم كيف تحكمون !!؟
وإلى متى تأكل قلوبنا الغفلة .. ؟! يا إلهي الرحمة..
أينصرفُ القلبُ عن حبهِ ** وما ينطقُ القلبُ إلا بهِ !!!؟
إذا كنتَ عني يا منى القلبِ راضياً ** أرى كلّ ما في الكون يتبسمُ
أنتم سروري وأنتم مشتكى ألمي ** وأنتم في ظلام الليل أقماري
فإن نطقتُ فلم أنطق بغيركمُ ** وإن صمتُ فأنتم عند إضماري
وخيرُ من هذا وصيةُ الحبيب الأكرم محمد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
وهو يوصينا أن نحب الله عز وجل :
.. " أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم .." .. " أحبوا الله من كل قلوبكم "
( من كل قلوبنا ) بحيث يستغرق حب الله كل جزئية من قلوبنا ..!!
يا الله .. من كل قلوبنا!!!!؟
فليفتش كل منا قلبه ، فلعله يكتشف أنه مغمور حتى آخره ، بحب غير الله !!؟
نسأل الله سبحانه أن يغفر لنا ويتجاوز عنا ، ويرحمنا ،
ويكرمنا بكرامة من عنده فـ( يشغف ) قلوبنا بمحبته وحده .. اللهم آمين ..