PDA

View Full Version : ( طوق النجاةِ لمن أراد حقاً النجاة .. )


بو عبدالرحمن
26-05-2005, 05:44 PM
إذا كنت مع الله سبحانه على مرّ الأنفاسِ ،
محباً له ، ذاكراً إياه ، تنشغل به ، وتعمل له ،
بمنهجه تفكر ، وعلى ضوء هديه تحب وتبغض ، وتصدُر وتَـرِد ،
وإلى شريعته تحاكم وتخاصم ..
ومن أجل تعاليمه تتكلم وتسكت ، وتقوم وتقعد ، وتقرأ وتكتب ..
وفي نشر دينه تعمل ، وتحبب وتدافع ..
إذا كنت كذلك ..
فثق إذن أنك على الطريق السالك إلى كل خير ،
وأنك في ركب الأنبياء الكرام تمضي ،
وفي سفينة النجاة تركب في خضم البحر المتلاطم ..
فسر شامخ الرأس ، عزيز النفس ، ثابت الجأش ،
ونم في اطمئنان ، فالمخاوف كلهن أمان ..!!

( أليس الله بكافٍ عبده ؟! ويخوفونك بالذين من دونه ! )
(ومن يضلل الله فما له من هاد . ومن يهد الله فما له من مضل .
أليس الله بعزيز ذي انتقام ) بلى والله ...

أنتمْ سروري وأنتم مشتكى ألمي *** وأنتم في ظـلام الليل أقمـاري
فإن نطقتُ ، فلم أنطقْ بغيركـمُ ** وإن صمتُ ، فأنتم عند إضماري
**
ما يعينك على المضي في هذا الطريق ، وتحمل شدائده :
أن تتذكّر حلاوة الجنة ، ونعيم أهلها ، وخلودهم فيها ،
بلا موت ولا مرض ..
ولا حزن ولا كدر ..
ولا نصب ، ولا تعب ..
ولا هم ولا غم ..
إلى آخر هذه المفردات التي تنغص على الإنسان عيشه ..
تذكّـر ذلك كله :
وتذكر مع هذا كله .. أنك قد تنتقل إليها الليلة قبل غدٍ !!
ففي الحديث الشريف : إن الجنةَ أقرب إلى أحدكم من شراك نعله !!

اذا تذكرت هذا وذاك جيداً ..
هانت عليك مشاق الطريق ، ومتاعب التكليف ، وشدة الوسوسة ،
وإذا بك تطير طيراناً في الطريق الموصل إلى ذلك النعيم الموعود ..
يقول الله تعالى مهيجاً لك لتمضي في الطريق :
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض … )
( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) ..

ومَن عرفَ عظمةَ الثمرةِ وروعتها :
صبر على مرارة الطريق وطوله ..
واحتمل مرارة مشقته ، وما فيه من معاناة ..
فعن قريب ستكون النقلة ، فإذا أنت هناك .. وما أدراك ما هناك !!!!
يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردٌ شرابها

العهد
26-05-2005, 07:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

نسأل الله أن نكون كذلك ...

وما أدراك ما هناك !!!!

اللهم نسألك رضاك و الجنه و نعوذ بك من سخطك و النار ..

جزاك الله خيرا اخي بوعبدالرحمن..

بشاير
26-05-2005, 08:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن ينظر إليك بعين الرضا في هذه الساعة أخي أبو عبدالرحمن فلا يغضب عليك أبدا

وأن يجعلك من أهل الفردوس الأعلى من الجنة

لقد شوقتنا إليها أخي الفاضل نسأل الله أن لا يحرمنا بذنوبنا من دخولها

والجنة ... سبحان الله ... ليست المكافأة التي يجزى بها الملتزم فقط

ولكن معها الراحة والسرور الدنيوي ورضا من حولك عنك وحبهم ودعائهم لك

جزاك الله خير أخي الفاضل وبارك الله فيك وزادك علما من عنده


لا تنسى أختك بشاير من دعوة بظهر الغيب

ابو ابراهيم
28-05-2005, 12:14 AM
شيخنا الحبيب بو عبدالرحمن

لقد أثرت موضوعاً ذا أهمية كبرى قد لايشعر بها البعض ولكني والله أحسست انك وضعت
يدك على الجرح

ولقد وصلت الى أمر كنت أريد ان أطرحه وقد ذكرت تلك الصفات او المكارم التي ان وجدها
الانسان في نفسه فانه في

طريق الخير وفي ركب الانبياء ..

والسؤال الذي يبحث عن اجابة : كيف للانسان ان يعرف من تلقاء نفسه أنه على طريق
الخير أو أنه على غير ذلك والعياذ بالله

حيث قال الله تعالى (( {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا**
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))

فاعتقاد الانسان انه محسن وانه على صواب في كل تصرفاته فان ذلك هو بداية الخطر

ومعنى ذلك ان الانسان ليس له ان يقيم نفسه هل هو من أهل الخير أو من أهل الشر
والعياذ بالله

اذا كيف لنا ان نعرف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يبحث عن اجابة وافية ........
تحيتي لك

بو عبدالرحمن
03-06-2005, 03:31 PM
الأخت الفاضلة / العهد
....... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية

واسأل الله سبحانه أن تجدي صدى هذه المتابعة واضحا في واقع حياتك

كما أسأله سبحانه أن يجعلنا من أهل القرآن ،

الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..

بارك فيك حيثما كنت

لا تنسي أخاك من دعواتك الطيبة
= =

بو عبدالرحمن
03-06-2005, 03:33 PM
الأخت الجليلة / بشاير
..... بشرك الله برضاه عنك ..

سرني والله هذا الدعاء المبارك الذي فتح الله به على قلبك ،
ولقد أعدت قراءته مرارا وأن أردد : آمين .. آمين .. آمين

بارك الله لك في هذه الروح الطيبة التي منحك الله إياها ،

والتي تتمثل في هذه الدعوات المباركة الطيبة ..

التي أسأل الله أن يذيق قلبي صداها ..

أسأل الله سبحانه أن يرضى عنا وعنك ..

وأن يغفر لنا ولك .. وأن يتقبل منا ومنك ..

وأن يبارك فينا وفيك .حيثما كنا وكنت ..

اللهم آمين

بو عبدالرحمن
03-06-2005, 03:35 PM
أما أنت ايها العزيز الغالي ( أبو إبراهيم )

حفظك ورعاك وبارك فيك ...

فلي عودة مع تعقيبك .. اسأل الله أن يعينني لأقف معه وقفة فيها شيء من تفصيل

وحتى ذلك الوقت ... لك أرق تحية ، وأخلص دعاء ، وأزكى سلام

ولا تنسني من دعواتك الطيبة المباركة

ابو ابراهيم
05-06-2005, 10:45 AM
اسأل الله أن يعينني لأقف معه وقفة فيها شيء من تفصيل

اللهم آمين أعانك الله وننتظر عودتك ياشيخي الفاضل.. :)

بو عبدالرحمن
10-06-2005, 07:57 AM
أخي الحبيب / أبو إبراهيم
......... رعاك الله وحفظك حيثما كنت

أعانك الله على طاعته، وحببك إلى خلقه،
وأوسع عليك من فضله،
وأتم الله عليك نعمته،
وغمرك في رحمته، وكلأك من عدوه
اللهم آمين
جزاك الله خير الجزاء ،
وضاعف الله لك الأجر على هذه المتابعة الواعية
التي أسأل الله سبحانه أن ينفعك بها ، لتفنع آخرين وآخرين ...

لقد عرضت أخي الكريم سؤالا يشغل كل من سار في هذا الطريق
ولا أحسب أن أنسانا جمع همته ليمضي في هذه الرحلة إلا وقد هجس في ذهنه هذا السؤال

والحق أنه سؤال يقلق المرء ، ويشغله ، بل وقد يحيره ..
وعلى الله نتوكل وبه نستعين .. فنقول :
من روعة هذا الدين أن الطريق واضح أوضح من الضحى ..

ولذا قالوا :
لا يخشى عليك التباس الطريق عليك ، ولكن يخشى عليك غلبة الهوى عليك ..

الهوى وما أدراك ما الهوى ... !! ما علينا !!!

هناك دوائر واضحة المعالم ..:
دائرة الطاعات .. ودائرة المعاصي ..
دائرة الفرائض .. ودائرة النوافل ..
دائرة الحلال .. ودائرة الحرام .. ودئارة الشبهات ..

فانظر اين أنت من هذه الدوائر ..
إن كنت ترى أنك في الموقع الذي يحبه الله تعالى من هذه الدوائر ،
وتحاول أن تجاهد نفسك أن لا تقرب من الدوائر الأخرى ..
وإن وقعت فيها بادرت للخروج منها نادما مستغفرا عازما على عدم العودة ..
فأبشر فأنت على الطريق بإذن الله ..

يبقى ....ماذا عن الحال القلبي وأنا في الدوائر التي يحبها الله تعالى ..؟؟
مثلا ..
في دائرة الطاعات ، ما الذي يطمئنني أنني مقبول فيها ،
مع أني لا أشعر أني مخلص فيها !! بل أخاف أن أكون مرائياً !!

هذه قضية أخرى غير الأولى كما أفهم ..

ومع هذا فهاهنا أمران :
كونك تخاف أن تكون منافقا ، فهذه نقطة تسجل لصالحك ، بأنك لست منافقا !!
والسبب بسيط :
لأن المنافق لا ينشغل بمثل هذه المسألة !!
بل المنافق لا يخاف أصلا من الوقوع فيما يسخط الله !!

فخوفك من النفاق يخرجك من النفاق .. فهنيئاً ..
ولقد كان كثير جدا من الصحابة وهم من هم في قوة إيمانهم ، كانوا يخافون النفاق !

الأمر الثاني : مسألة عدم استشعار الصدق وحرارة الإخلاص اثناء العمل ..!!
هذه تحتاج إلى كلام أطول مما سأعرضه هنا ..
ولقد كانت هذه النقطة محل حوارات عدة مع اشخاص مختلفين
لعل الله ييسر مراجعة تلك الحوارات واعادة صياغتها وانزالها في الموقع

وباختصار :
عدم استشعار الإخلاص هل هل سلبية أم إيجابية !!!؟
الذي نراه أنه ( قمة ) الإيجابية !!
من رأى أنه مخلص تمامافيخشى عليه فساد عمله ، لأنه دخل دائرة العجب !!!!
ثم إن استشعار عدم الإخلاص جدير أن يجعل الإنسان يجاهد نفسه في كل مرة !!

ثم هاهنا مفرق طريق :
حين يستشعر الإنسان أنه غير مخلص ..
فإنه يفتح ثغرة في قلبه لشيطان ليعيث فسادا ووسوسة له أنه غير مخلص لماذا يتعب نفسه اذن !!؟
فإذا صدّق هذا الإنسان هذه الوسوسة واستجاب لها ، فإنه أمام أمرين لا ثالث لهما :

إما أن يترك العمل جملة واحدة ( على اعتبار أنه لا جدوى منه !! )
وإما أن يصر على أن يواصل العمل ( ولو مع عدم استشعار الإخلاص )

فإذا اختار الطريق الأول : فإنه يكون قرة عين الشيطان !!
لأن الشيطان غايته مع الإنسان أن يقطعه عن العمل !!
وهذا استجاب للشيطان فيما يمليه عليه .. وهل مراد الشيطان إلا هذا !!؟

واما الذي اختار أن يمضي رغم كل الظروف ، سواء استشعر الإخلاص أم لم يستشعر ..
فإن هذا هو الذي استعلى على وسوسة الشيطان ،
والمرجو أن يكرمه الله بنور مضاعف في قلبه يتبين له الطريق اكثر فأكثر ..

فإذن لا خيار أمامك إلا أن تمضي في رحلتك مع الله سبحانه
وثق أنه لن يضيعك .. جاهد نفسك من أجل ربك .. وهو سيتولاك برحمته
فإنه يتولى الصالحين من عباده ، ولا يسلمهم لعدوه ..

( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) والآيات كثيرة ..

والخلاصة ..
راقب نفسك .. واحرص أن تكون دائما في الدوائر التي يحبها الله سبحانه
وفي نفس الوقت تبتعد عن الدوائر التي لا يحبها ..
فإن وقعت في شيء منها ، فبادر للخلاص بدموع التوبة وآهات الأوبة .

فإذا كنت حريصا على التقرب من الله ، ولكنك لا تستشعر الإخلاص
وتخاف من النفاق أو الرياء ... فتلك مسألة أخرى ..
وقد عرضنا عليك رؤوس أقلام فيها ، وعلامات واضحة عليها ..
وبالله التوفيق ..

هذا ما فتح الله به للإجابة على سؤالك الكريم أيها الكريم ..
فإن أحسنت فذلك فضل الله سبحانه ، فتوجه بالشكر إليه وحده ..
أما أنا فيكيفيني منك دعاء بظهر الغيب ..
وأما إن كانت إجابتي غير مستوفية .. أو غير مفهومة ..
فإني اعتذر ، واسأل الله أن ييسر لك من يجيب اجابة أفضل من هذه
في الختام .

لا تنس أخاك من دعواتك الطيبة المباركة .. لعل الله ينفعني بها ...

بو عبدالرحمن
14-06-2005, 07:03 PM
يرفع ..
من أجل عيون أخي أبو إبراهيم _ حفظه الله ورعاه _

فقد سأل وأجبنا ...

ونرجو أن يكون الله سبحانه قد وفقنا ..

فهل ترانا وفقنا !؟

ابو ابراهيم
15-06-2005, 12:10 PM
وعليكم السلام
حبيبنا وقدوتنا أبو عبدالرحمن ..وفقه الله
تسلم عيونك نسأل الله أن يجعلك تستعملها في طاعته ورضاه وتشاهد بها حوض نبيك وقصورك في الجنه
والأجمل والأحسن لذة النظر الى وجهه الكريم .

نسأل الله أن يرزقني وياك الجنه

شيخنا الحبيب
يشهد الله أنني عاجز عن التعبير وأنها تخونني الكلمات فلا أجد شئ غير الدعاء لك

أسأل الله سبحانه أن يرضى عنا وعنك ..

وأن يغفر لنا ولك .. وأن يتقبل منا ومنك ..

وأن يبارك فينا وفيك .حيثما كنا وكنت ..

اللهم آمين

wz111
18-06-2005, 11:35 PM
ومَن عرفَ عظمةَ الثمرةِ وروعتها :
صبر على مرارة الطريق وطوله ..
واحتمل مرارة مشقته ، وما فيه من معاناة ..

جزاك الله كل خير يا بو عبد الرحمن وجعلنا من
عباده السعداء


وليــد

بو عبدالرحمن
22-06-2005, 06:38 PM
الأخ الحبيب / أبو إبراهيم
......... رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك في الدارين

هذا والله ما أردته منك ( برفعي للموضوع ).. دعوة طيبة مباركة لعل الله ينفعني بها
ولا سميا أني أحسبها تصدر من قلب محب ..
أحبك الله الذي أحببتنا فيه ، ومن أجله ،

واسأله سبحانه أن يجمعنا وإياك في الدنيا على طاعته ومحبته
وفي الآخرة في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء
اللهم آمين

فالله الله ... لا تنسني من دعائك الطيب ايها الطيب