فتى دبي
04-05-2005, 08:25 AM
نحن جميعاً لا نغفل قيمة وأهمية العلم في حياتنا فهو أساس تفاعل الانسان في الحياة، ولأنه كان لزاماً علي كل مسلم طلب العلم ليبني عقله وتدينه علي أساس سليم يسعد بثمرته ونتائجه فقد أوصانا معلمنا الأعظم بطلب العلم حيث قال (طلب العلم فريضة علي كل مسلم).
ولأهل العلم منزلة عظيمة عند الله تعالي حيث يقول (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط). إذن أولو العلم وصلوا بعلمهم الي ادراك وحدانية الله وآمنوا به وشهدوا بألوهيته بعد الملائكة، وهي مرتبة عظيمة لا يدركها إلا من سعي اليها وصدق الله العظيم إذ يقول (إنما يخشي الله من عباده العلماء).
وبالرغم من أهمية العلم لبني البشر إلا أن الله سبحانه وتعالي اختار نبيه صلي الله عليه وسلم أمياً، ومعني أميّ أي لم يتلق علماً من بشر قال تعالي (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) فكانت الأمية شرفاً لرسول الله وحده منقصه لغيره لأن الله الذي اختاره واصطفاه ليكون خاتم المرسلين أراد ان يعلمه هو سبحانه فسبق ما جاء به العلم الحديث بما علمه الله لذلك يقول صلي الله عليه وسلم (لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلاً).
ورغم هذا الاختيار وهذه الحكمة فقد غفلت عقول الكفار عنها وأدعوا ان رسول الله انما يعلمه بشر، وزعموا أنه جاء بعلمه من أساطير الأولين. قال تعالي (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة وأصيلاً).
وقد أكثروا من هذه الادعاءات المفتراة وتفننوا فيها حتي لا يبقي لعامة الناس مجال للتدبر في دعوته بالتفكير فيها من انه كذاب أو ساحر أو أن له جناً أو انه يخلو برومي يعلمه. ويرد الله تعالي هذه الأباطيل والادعاءات ويدافع عن نبيه بقوله (هل أدلكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل أفاك أثيم) وقوله (لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي).
ويذكرهم بأن المصطفي والمجتبي لم يقرأ كتابا من قبل ولا يعرف الكتابة بقوله تعالي (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) إذن فالحق سبحانه وتعالي يلفت البشرية كلها الي أنه اختار ان يكون رسوله أميا حتي يدحض ما يدعيه أنصار الباطل وأعداء الإيمان وحجة الكفر وهي مردودة عليهم قال تعالي (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون).
وهكذا كانت الأمية شرفاً لرسول الله صلي الله عليه وسلم ومنقصة في حق غيره، وضرورة للرد علي دعاوي الباطل ويقيناً للمؤمنين بأن كل ما أتي به معلمنا إنما هو وحي من خالق الأرض والسماء، ودعوة ربانية للتأسي بالمعلم الأعظم، وليكون القرآن الكريم هو معجزته الخالدة الممتدة الي يوم الدين، والمنهج الشامل الذي نستمد منه منهجنا الحياتي ونلتمس طريقنا الي الآخرة.
فصلاة وسلاماً علي الأمي الذي علم الدنيا كلها وقاد سفينة العالم الحائرة في خضم الجاهلية من معترك الظلام الي نور الله رب العالمين.
ولأهل العلم منزلة عظيمة عند الله تعالي حيث يقول (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط). إذن أولو العلم وصلوا بعلمهم الي ادراك وحدانية الله وآمنوا به وشهدوا بألوهيته بعد الملائكة، وهي مرتبة عظيمة لا يدركها إلا من سعي اليها وصدق الله العظيم إذ يقول (إنما يخشي الله من عباده العلماء).
وبالرغم من أهمية العلم لبني البشر إلا أن الله سبحانه وتعالي اختار نبيه صلي الله عليه وسلم أمياً، ومعني أميّ أي لم يتلق علماً من بشر قال تعالي (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) فكانت الأمية شرفاً لرسول الله وحده منقصه لغيره لأن الله الذي اختاره واصطفاه ليكون خاتم المرسلين أراد ان يعلمه هو سبحانه فسبق ما جاء به العلم الحديث بما علمه الله لذلك يقول صلي الله عليه وسلم (لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلاً).
ورغم هذا الاختيار وهذه الحكمة فقد غفلت عقول الكفار عنها وأدعوا ان رسول الله انما يعلمه بشر، وزعموا أنه جاء بعلمه من أساطير الأولين. قال تعالي (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة وأصيلاً).
وقد أكثروا من هذه الادعاءات المفتراة وتفننوا فيها حتي لا يبقي لعامة الناس مجال للتدبر في دعوته بالتفكير فيها من انه كذاب أو ساحر أو أن له جناً أو انه يخلو برومي يعلمه. ويرد الله تعالي هذه الأباطيل والادعاءات ويدافع عن نبيه بقوله (هل أدلكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل أفاك أثيم) وقوله (لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي).
ويذكرهم بأن المصطفي والمجتبي لم يقرأ كتابا من قبل ولا يعرف الكتابة بقوله تعالي (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) إذن فالحق سبحانه وتعالي يلفت البشرية كلها الي أنه اختار ان يكون رسوله أميا حتي يدحض ما يدعيه أنصار الباطل وأعداء الإيمان وحجة الكفر وهي مردودة عليهم قال تعالي (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون).
وهكذا كانت الأمية شرفاً لرسول الله صلي الله عليه وسلم ومنقصة في حق غيره، وضرورة للرد علي دعاوي الباطل ويقيناً للمؤمنين بأن كل ما أتي به معلمنا إنما هو وحي من خالق الأرض والسماء، ودعوة ربانية للتأسي بالمعلم الأعظم، وليكون القرآن الكريم هو معجزته الخالدة الممتدة الي يوم الدين، والمنهج الشامل الذي نستمد منه منهجنا الحياتي ونلتمس طريقنا الي الآخرة.
فصلاة وسلاماً علي الأمي الذي علم الدنيا كلها وقاد سفينة العالم الحائرة في خضم الجاهلية من معترك الظلام الي نور الله رب العالمين.