متدبر
03-05-2005, 10:42 PM
ملاحظة : أرجو من مشرف سوالف الاصدقاء عدم نقل هذا الموضوع لأنه يتعلق بحياة الناس كل الناس وإن لم يصدق فليقرأ الموضوع بأكمله
نبأ عظيم - هل دابة الارض التي تكلم الناس على وشك الخروج ؟ (بحث علمي)
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ الآية 82 من سورة النمل
هذاالموضوع هــو ربط بين الجديد في البحوث العلمية في مجال المورثات (الجينات) والاستنساخ وبين نبؤات القرآن
قد يتعجب بعض القراء كيف أنهم لم يسمعوا من قبل بما يرد في هذا البحث وبالنسبة لهم قد يفاجأهم ما يقرأون،أمـا بالنسبة لي فهـو مصدر ترقب وقلق لاننا صرنا غافلين عما يحدث حولنا ،وفي نفس الوقت فإننا لم نصل لدرجة من العلم تؤهلنا أن ننظر إلى كافة الامور من خلال نفس الاطار، أي ان العلم سواء كان تقني أو ديني هو جزء من كل.
ولا أريد في هذا المقال أن أتعمق أو أتشعب كثيرا فيما قيل عن دابة الارض في التفاسير وعما ورد بشأنها من احاديث شريفة وأيها صحيح وأيها ضعيف .ولكني سأركز فيه على الجانب العلمي تاركا للقارئ الكريم بلورة فكرته فيما يخص هذا الامر العظيم، وسأكتفي بنشر بعض التفاسير حتى يلم القارئ بكافة جوانب الموضوع.
وما قيل في خروج دابة الارض في الواقع فيه الكثير من التباين والاختلاف إلا أن ما سأورده هنا هو جديد ومختلف ويحدث الآن.
فعلى الله نتوكل وبسم الله نبدأ
ورد في تفسير الجلالين ما يلي:
(وإذا وقع القول عليهم) حق العذاب أن ينزل بهم في جملة الكفار (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم)تكلم الموجودين حين خروجها بالعربية تقول لهم من جملة كلامها عنا (أن الناس) كفار مكة وعلى قراءةفتح همزة إن نقدر الباء بعد تكلمهم (كانوا بآياتنا لا يوقنون) لا يؤمنون بالقرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب وبخروجها ينقطع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يؤمن كافر كما أوحى الله إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن
بعض الملاحظات عن الآية الكريمة:
1-التعريف اللغوي لكلمة دابة هو كل حيوان جسماني يتحرك وهي مشتقة من الدبيب وهو الحركة الجسمانية
2- دابة الارض ليست بشرا ، وليست كغيرها من الدواب فهي ستكون غريبة وعجيبة وخارقة للعادة.
3- أول ما يجب أن نلاحظه عن معنى دابة الارض أنها إسم جنس أي أنها ليست دابة واحدة بعينها ولكنها قد تكون عدد كبير من نفس النوع أو الجنس وأقرب دليل على هذا ما ورد في سورة سبأ عن قصة سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
فدابة الارض في حالة سيدنا سليمان لم تكن دابة واحدة بل عدد من المخلوقات.
ويؤيد هذا الفهم أن هذه الدابة تكلم الناس أي كل الناس أينما وجدوا
إلا أن هذا الفهم لا ينفي أن تكون دابة واحدة ، فمع تقدم وسائل الاتصالات والمواصلات صار من الميسر لها أن تنتقل وتكلم الناس جميعا.
4- إذا ما اخذنا المعنى الشائع لكلمة تكلمهم على انه كلام فإن كلام الدابة هو ناتج عن نوع من الذكاء أي أن كلام دابة الارض للناس هو ليس تقليد مثل ما يفعل الببغاء وإلا لما ذكر على أنه من علامات الساعة ، وهي تكلم الناس أي كل الناس بمختلف لغاتهم وتحاورهم فهي إذن تفهم الناس وتفهم منهم ، وكأنها بهذا تفوق البشر في الفهم والمنطق .
5- موضوع الكلام ليس كلاما عاما بل فيما يتعلق بإيمان الناس بآيات الله فهذه الدابة لديها أيضا عقيدة فلا نستطيع أن نقول أن الكومبيوتر أو الحاسب الآلى هو الدابة أو ان السيارة هي الدابة كما ذهب إليه البعض.
6- الاحاديث الشريفة تخبرنا بأن دابة الارض هذه تسم الناس على خراطيمهم فهي لديها العقل القادر على تصنيف الناس ولديها القدرة على وسمهم.
7- مكان خروج دابة الارض ليس بالضرورة هو نفس مكان نشأتها فقد تنشأ في مكان ما من الارض وتخرج في مكان آخر.
8- حجم هذه الدابة غير معروف وكذلك شكلها وما ورد في التفاسير متباين بشكل كبير فقد تكون صغيرة كما في حالة الدابة التي كانت تأكل عصا سيدنا سليمان أو كبيرة في حجمها مما يجعلها متناسبة مع محاورة البشر .
فما نعرفه عن دابة الارض هذه هي أنها لديها ذكاء بمستوى ذكاء البشر وقادرة على الكلام والمجادلة وتمتلك إيمان وعقيدة وربما تكون قادرة على إستخدام الأدوات أيضا، وهذه الخصائص هي ما يميز البشر عن الحيوانات والطيور.
أبحاث وتجارب حديثة في علم الحياة ( بيولوجيا )
هناك الكثير مـن الابحاث حاليا في العديد من دول العالم والتي تم الاعلان عن بعضها ولكن هناك بالتأكيد المزيد من الابحاث والتجارب التي لم يعلن عنها بسبب خوف الناس من طبيعة هذه التجارب وما يمكن أن ينتج عنها.
ما سنعرض له في هذا المقال هو ليس من قبيل الخيال العلمي بل هو ما يحدث الآن وما نعلمه عن هذه الابحاث هو شبيه برأس جبل الجليد الطافي أي أن ما خفيى كان أعظم
فهل تعلمون أنه توجد الآن في أمريكا خنازير لها دم بشري؟
وأن هناك أغنام لها أكباد بشرية وقلوب هي في معظمها بشرية ؟
وفي سويسرا تمكن العلماء من تخليق فئران لها نظام مناعي بشري
وفي الصين يتم حقن خلايا جذعية بشرية داخل بييضة الارنب لانتاج المزيد من هذه الخلايا
وفي كوريا الجنوبية والفلبين أجريت عدة تجارب إستنساخ
وهناك مجموعة من العلماء تنظر في إمكانية زرع خلايا جذعية لدماغ بشري في أجنة القرود وهي الاكثر شبها بالانسان.
ويستبشر كثير من العلماء بأن هذه الابحاث ستفتح عصرا ذهبيا في مجال الطب، فبهذه الطريقة يمكن تجريب الكثير من العقاقير الجديدة كما يمكن أيضا تنمية خلايا وأعضاء بشرية لزرعها فيما بعد في أجسام البشر.
الخلايا الجذعية Stem cells:
تسمى هذه الخلايا بعدة أسماء أخرى حسب مصدرها وعمرها مثل الخلايا الجنينية والخلايا الجذرية أو الخلايا الاساسية أو الخلايا الاولية وأكتشفت وتم عزلها أول مرة في عام 1998
وهذه الخلايا قادرة على الانقسام والتكاثر لتنتج أي نوع آخر من الخلايا مثل خلايا الكبد أو العضلات او الدماغ أو الدم أو الخلايا الجلدية فهذه الخلايا لديها قابلية التطور لتكوين أنسجة الجسم المختلفة، ويمكنها أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة Specialized Cell.
وهذا هو السبب الذي جعل العلماء يهتموا بها وينظرون إليها كمصدر لعلاج العديد من الامراض المستعصية.
ويمكن الحصول على هذه الخلايا مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للاجنة البشرية في مرحلة تكوينها الاولي أو من من الاجنة المجهضة أو من خلايا دم الحبل السري عند الولادة ،كما أمكن الحصول على هذه الخلايا باستخدام تقنيات الإستنساخ.
تجارب عديدة:
منذ حوالي عشر سنوات قام عالم كندي بأخذ جزء دماغ من طائر السماني وهو في طور نموه وزرعها في رأس دجاجة في طور النمو ، فكانت النتيجة هو أن الدجاجة ظهرت لها أطراف مشابهة للسماني وأصوات كصوت السماني، مما يثبت أن نقل أجزاء من الدماغ ينقل معه خصائص وراثية من جنس لآخر.
وفي مجموعة تجارب أخرى في ولاية مينوسوتا الامريكية تمت عملية زرع أو حقن خلايا جذعية لدم بشر بجنين من الخنازير ، فكانت النتيجة أن ذلك الخنزير صارت له خلايا دم بشرية بالاضافة إلى خلايا دم خنزير وتكونت أيضا خلايا مشتركة كمزيج من الاثنين.
تلك التجارب أثبتت للعلماء أن خلايا الخنزير من الممكن لها ان تندمج مع خلايا البشر مما يعرض البشر لخطورة نقل فيروسات الخنازير في حالة نقل أعضاء محورة منها إلى البشر.
وفي جامعة نيفادا بمدينة رينو قام الدكتور إسماعيل زنجاني بحقن خلايا جذعية بشرية في جنين نعجة فكانت النتيجة هو تكون كبد 80% منها بشرية وتقوم هذه الكبد بإفراز كافة إفرازات كبد البشر. ولاحظ هذا الباحث ان المورثات البشرية ظهرت أيضا في عدة اعضاء أخرى مثل البنكرياس والقلب والجلد.
ومن المعروف أنه منذ سنوات تم خلط خلايا عنزة goat مع بييضة نعجة sheepفكانت النتيجة نعجة برأس عنزة والتي أطلق عليها geep.
وأخيرا في يوم 8-2-2005 حصل العالم الاسكتنلدي إيان ويلموت على تصريح ببدء أبحاث إستنساخ أجنة بشرية وذلك بهدف إيجاد علاج لبعض الامراض المستعصية حاليا.
ومن المعروف أن البروفسور إيان ويلموت هو الذي نجح في إستنساخ النعجة دوللي المشهورة.
إستراحة 1 :
بسبب جدية الموضوع لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع قليلا، وبسبب ثقل وطأته فما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة .
وقد تناسب هذه الاستراحات صغار السن وحديثي العهد بالقراءة بسبب عدم القدرة على التركيز لفترة طويلة.
فما عرضنا له إلى الآن هو تفاسير الآية الكريمة
وخصائص دابة الارض هذه حسب ما يفهم من الآية
وعرضنا ملخص لما يدور من أبحاث وتجارب في عدة دول من العالم
وقدمنا تعريف مبسط للخلايا الجذعية.
ما سيأتي بعد هذه الاستراحة فيه تعمق أكثر في التفاصيل وهو أشد وطئا.
هل أنت إنسان أم فأر ؟
دماغ بشري في رأس فأر :
في شهر نوفمبر (11) من العام الماضي 2004 نشرت جريدة واشنطن بوست مقالا كان له وقع كبير في العديد من الاوساط وكان عنوان المقال "عن الفئران والرجال وما بينهما"
Of mice, men and in-between
وتبع ذلك المقال مجموعة أخرى من المقالات كان أبرزها مقال بجريدة الجارديان الانجليزية يوم 16-3-2005 بعنوان " هل أنت إنسان أم فأر؟ "
Are You A Man Or A Mouse?
ومن خلال ما تم الاعلان عنه فإنه يوجد الآن فئران لها خلايا دماغ بشرية ويتم ذلك عن طريق حقن أو زرع خلايا دماغية بشرية داخل جنين فأر ويقال أن نسبة هذه الخلايا هي 1% فقط من مجموع خلايا الدماغ بتلك الفئران ويقترح أحد الباحثين في جامعة ستانفورد وهو الدكتور "ارفين ويزمان" ان تزاد هذه النسبة إلى 100% وذلك من أجل دراسة مرضي الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاشي ، وذلك بعد أخذ خلايا جذعية من أجنة ساقطة.
ويخشى الكثير من العلماء أن تظهر هذه الفئران ذكاء قريب من ذكاء البشر ويقول مؤيدو هذه التجارب أنه سيتم إنهاء التجارب وقتل هذه الدواب إذا ما أظهرت سلوكا قريبا من سلوك البشر كأن تظهر لها ذاكرة متطورة أو أن تتمكن من حل المسائل ، ولكن هل يستطيع العلماء مقاومة فضولهم ؟
يجب ألا ننسى أن هناك تنافسا قويا بين شركات الادوية لتتوصل قبل غيرها إلى علاج لبعض الامراض عن طريق مثل هذه الابحاث وهذه الشركات تنفق الكثير لهذا الهدف فليس من السهل على العلماء ولا على مسؤولي هذه الشركات ايقاف مثل هذه البرامج مجرد أن اظهرت هذه الدواب سلوكا مشابها لسلوك البشر.
وهناك دول ليس بها أي تشريعات تحد من إجراء مثل هذه التجارب والابحاث وهناك معامل سرية معظمها موجود تحت الارض منتشرة في آسيا وأمريكا الجنوبية تجرى فيها أبحاث إستنساخ وتخليق.
وعلينا أن نتذكر أن العدد المطلوب من هذه الفئران لغرض الابحاث والتجارب هو عدد كبير وليس من المعقول أن يتم الحصول على هذا العدد بحقن الخلايا الجذعية لادمغة بشرية في أجنة هذه الفئران ،فبالاضافة إلى تكلفتها وتدني نسبة النجاح فالخلايا الجذعية البشرية المطلوبة ليست متوفرة بكثرة وسهولة.
فالطريقة الارخص إذن هي تخليق عدة أزواج من هذه الفئران ثم تركها تتناسل للحصول على المزيد منها بطريقة طبيعية.
ويقول أحد العلماء وهو البروفسور وليام كيشاير أن هذه الخلايا البشرية ستجد لها طريقا إلى الجهاز التناسلي لتلك الفئران مما يعني أنه عند تزاوج زوجين من هذه الفئران فإن الجنين سيكون بشرا ولكن من والدين فأرين أو أن يكون شبيه للبشر بشكل لا يعلمه أحد إلا الله.
وهناك جدل بين العلماء المتخصصين هذه الايام عن إمكانية حدوث هذا الامر فبعضهم يقول أنه لا يمكن لجنين بشري أن ينمو ويعيش داخل رحم فأرة والبعض الآخر يقول أن ذلك ممكنا إلا أن الفريق الاول يخشى من رد فعل الناس فينفي إحتمالية حدوثها. وفريق ثالث يقول أن ذلك الجنين بعد نقله من الممكن له ان ينمو داخل رحم بقرة أو قردة.
وهناك إحتمال هروب بعض هذه المخلوقات خارج المعمل إما بسبب ذكائها أو بسبب حدوث بعض الحوادث أو الكوارث مثل الحريق والزلازل وعندها لن تكون تحت سيطرة أحد من البشر.
وفي حالة خروجها من المعامل إلى البرية فقد تتزاوج فيما بينها أو تتناسل مع غيرها من جنسها أو من غير جنسها والنتيجة في كل الحالات غير معروفة.
ومما يجدر ذكره أن هناك بعض العلماء الذين يحاولون قدر جهدهم منع مثل هذه التجارب ومنهم من حاول الحصول على براءة إختراع لمثل هذه العمليات وذلك من أجل أن تكون براءة إختراعهم هذه مانعا قانونيا لغيرهم أن يقوم بنفس العمل ، ولكن مكتب تسجيل الاختراعات في مدينة واشنطن رفض طلبهم.
هناك تقرير من المفترض صدوره من أكاديمية العلوم الامريكية في شهر مارس (3-2005) ليضع بعض الضوابط حول هذه الابحاث وبعدها سيتحدد مصير تجربة زرع خلايا دماغ بشرية كاملة برأس فأر. وقد يكون من الصعب على مجموعة من علماء هذه الاكاديمية التوصل إلى إتفاق واضح وبنود محددة لهذا التقرير الذي ينتظره البروفسور ويزمان من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا قبل الاستمرار في تجاربه وأبحاثه ،وإنتظار هذا البروفسور للتقرير ليس فقط ليتحقق من الجوانب الاخلاقية ولكن على ضوء هذا التقرير سيتحدد مدى الدعم المالي الذي سيحصل عليه هو والفريق المصاحب له ،ذلك أن هذه الابحاث تتطلب جهدا ووقتا ومالا.
ويجب لفت الانتباه إلى أن ما تم تسريبه عن هذه التجارب من قبل شركات الابحاث هو ما يخص الفئران فقط وذلك لأن الناس قد لا يكترثوا كثيرا بما يمكن أن يحدثه فأر من أثر إذا ما إمتلك عقلا ولعل الرسوم المتحركة قد رسخت بأذهان الناس صورة الفأر ميكي ماوس الذكي والمسلي والقادر على الكلام.
ففي حالة حقن خلايا جذعية بشرية human في قرد والمسمى بالانجليزية chimpanzee فقد تكون النتيجة ما أسماه بعض الباحثين humanzee.
ولعل هذا الجنس الجديد سيكون مثار إهتمام جنرالات الجيش الامريكي الذين يحاولون تطوير إنسان آلي أو روبت ليحل محل الجندي الامريكي في القتال حتى لا تحدث إحتجاجات على أي مغامرة حربية مستقبلية ، فعندما يمتلك قردا سليم البنية ذكاء وذاكرة وينفذ الاوامر ومن الممكن قتله في حالة رفضه الاوامر وليس له ولا لاحد من أقاربه الحق في التصويت في الانتخابات فذلك هو الجندي المثالي.
وكذلك من الممكن لهذه المخلوقات أن تعمل بأماكن خطرة مثل أماكن الاشعاعات النووية ، ويدور الآن نقاشا فكريا في العديد من الاوساط عن مدى أحقية مثل هذه المخلوقات لحقوق الانسان ومن هو الانسان وكم هي النسبة المطلوبة التي تؤهلها لاكتساب هذه الصفة.
وهناك تفكير بأن تحقن بييضة حيوان بخلايا بشرية ثم تنقل داخل رحم إمرأة إلا أن معظم العلماء يرى أن في هذا مجازفة.
هل العقل هو الدماغ ؟
يجب أن نكون موضوعيين ومقسطين في حديثنا ونقر بأن زرع خلايا دماغ بشرية برأس فأر قد لا يؤدي بالضرورة إلى إكتساب ذلك الفأر لعقل وذكاء وقدرة على الكلام ولكن في نفس الوقت لا يستطيع أحد من العلماء أو غيرهم أن ينفي أو يؤكد هذا الافتراض ، فكما قال البرفسور ويزمان فإنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت الفئران سيكون لها خصائص بشرية إلا بعد ولادتها وفحصها.
ما نعلمه بالتأكيد أن العقل البشري يختل أو يضيع في حالة تلف خلايا الدماغ ففي حالة الانسان هذه الخلايا ترتبط بالذكاء والكلام وكذلك الحركة.
و نجاح أو فشل هذه التجربة سيؤدي إلى فضول أقوى لتجربتها على مخلوقات اخرى ، ففي حالة النجاح سيكون الدافع هو الاستمرار في نفس النهج وفي حالة الفشل سيكون الدافع هو تصحيح الخطأ ، وفضول العلماء ليس له حد خاصة عندما يحصلون على التمويل اللازم.
صدور تقرير الضوابط الأخلاقية :
بعد الانتهاء من كتابة هذا البحث وفي يوم 26-4-2005 صدر تقرير أكاديمية العلوم الامريكية المذكور في إحدى الفقرات السابقة، فرأيت أن أترك ما تمت كتابته كما هو وأتحدث عن التقرير في فقرة مستقلة.
والجدير بالذكر أن أكاديمية العلوم الامريكية هذه هي أعلى هيئة علمية في أمريكا وهي ليست كلية بل من الممكن إعتبارها لجنة علمية، وتعد تقاريرها وإقتراحاتها غير ملزمة لاي طرف إلا أن الحكومة الامريكية تعاملها على أنها هيئتها الاستشارية العلمية، وأملت الاكاديمية أن تلتزم كافة الجهات في القطاعين العام والخاص بالضوابط المذكورة في التقرير وخصت بالذكر ولاية كاليفورنيا التي تجري فيها الآن ابحاث من هذا النوع.
في تقريرها هذا الذي جاء في 131 صفحة أثنت الاكاديمية على هذه الابحاث وأعتبرتها واعدة لعلاج العديد من الامراض المستعصية وقالت أن الهدف منها ليس تخليق مخلوقات شبيهة بالانسان ولكن بسبب المعارضة الدينية لمثل هذه الابحاث رأت الاكاديمية أن تصدر بعض الضوابط الاخلاقية خاصة وأن الحكومة الامريكية لم تفعل ذلك.
هذا التقرير ليس تقريرا مجانيا على الانترنت وهو بموجود بموقع الاكاديمية ويمكن الحصول عليه بعد دفع الثمن وكم يسرني أن أحصل على نسخة منه.
إقترحت الاكاديمية تشكيل لجان على المستوى القومي الامريكي وعلى مستوى الولايات لدراسة بعض جوانب هذه الابحاث وأقترحت السماح بابحاث المورثات فيما عدا بعض الحالات وبشكل مؤقت ومنها :
- حقن خلايا جذعية في جنين بشري حديث النمو
- أو زرع خلايا جذعية بشرية في جنين قرد
- حقن خلايا جذعية بشرية في الحيوانات إما في الدماغ أو بالاجهزة التناسلية
كما تنصح الاكاديمية الامريكية بعدم السماح للحيوانات الحاوية لخلايا بشرية بالتناسل إما فيما بينها أو مع حيوانات أخرى من جنسها
وترى الاكاديمية أن في زرع خلايا جذعية بشرية برأس بأدمغة الحيوانات المجازفة بخلق عقل إنسان في جسد حيوان
كما تنصح الاكاديمية ألا تطول فترة نمو الاجنة البشرية بالمزرعة أكثر من 14 يوما وهي المدة المكونة للجهاز العصبي
كما تطرق التقرير لمانحي السائل المنوي والبويضات وكيفية وضوابط التعامل معها
أحد الاساتذة بهذه الاكاديمية قال إننا نعلم أن هذه الابحاث ستحدث فعلينا إذن أن نضع لها ضوابط أخلاقية
فحديث هؤلاء العلماء ليس عن إمكانية تخليق شبيه للانسان أو لا
والحديث ليس عن الصعوبات والمشاكل التي تواجهها هذه الابحاث
ولكن الحديث كله عن ضوابط وأي نوع من الضوابط ؟ ضوابط أخلاقية فقط.
الفقرات الواردة في تقييم التقرير من أحد المواقع العلمية موجودة بموقع مروج http://www.morooj.com ولقد حذفتها من هنا إختصارا للموضوع
وبخصوص هذه الضوابط صدر في نفس اليوم تعليق من طرف البرفسور ويزمان الذي يشغل منصب مدير مركز السرطان والخلايا الجذعية بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا قال فيه أن هذه الضوابط ستضع إطار عمل لكل الباحثين في هذا المجال وقال أن التقرير ينصح بمنع تجارب الاستنسساخ التكاثري reproductive cloning وذكر أن هذه الضوابط تتمشى مع طريقة عمل المركز وأنه سبق له ان طلب من أستاذ في القانون وهو البرفسور قريلي مع مجموعة من الباحثين والدكاترة من نفس الجامعة أن يراجعوا إقتراح تخليق فئران بأدمغة بشرية . وأوضح البروفسور ويزمان أن مجموعة الباحثين وأستاذ القانون وصلوا إلى نفس النتيجة التي توصلت لها أكاديمية العلوم الامريكية ونصحت بالتقدم بحذر شديد وذلك من أجل ضمان ألا يكون لهذه الفئران أي خصائص بشرية وذكر في نهاية تعليقه على التقرير أنه لم يعد لديه أي خطط للمضي قدما في هذا البحث وأنه يرحب بنصائح مجموعة ستانفورد كما يرحب بضوابط الاكاديمية الامريكية ووصفهما بأنهما نتجا عن تفكير عميق ومعتبر.
وأنه سيلتزم بها بالكامل.
وتوجد بموقع مروج http://www.morooj.com نقل لنص رد فعل البرفسور باللغة الانجليزية
وأود أن أذكر قراء هذا البحث أن هذه التطورات حدثت خلال كتابة هذا البحث وقبل نشره بفترة وجيزة . أي أنكم تتابعون احداثا تجري الآن.
وماذا بعد ؟
البرفسور ويزمان أدرك خطورة الامر واستشار أستاذ في القانون وكذلك مجموعة من الدكاترة طالبا منهم النصح.
وكذلك فإنه إنتظر صدور ضوابط أكاديمية العلوم الامريكية وفي النهاية قرر أنه سيلتزم بهذه الضوابط بالرغم من انها غير ملزمة .
هذا العالم هو من أعلم الناس في هذا المجال ، وكأنه قد وصل إلى حافة الجرف ثم قرر التوقف.
عندما تصل إلى المنحدر فإن حركتك ستكون إلى الاسفل
هكذا وصف هذا الوضع الاستاذ ستيوارت نيومان وهو بروفسور في كلية طب نيويورك وهو أحد العالمين الذين حاولا الحصول على براءة إختراع لهجين بين البشر والقرود أطلق عليه إسم Hunamzee.
والسؤال المنطقي الآن هو هل سيتخذ بقية الباحثين في كافة انحاء العالم نفس الموقف الذي إتخذه البرفسور ويزمان ؟
وخاصة الباحثين في كوريا والفلبين والصين.
وهل ما نسمع عنه من أمراض غريبة وجديدة في جنوب شرق آسيا هو في الواقع من النتائج الغير متوقعة لهذه الابحاث ؟
إستراحة 2 :
كما سبق أن بينا فبسبب جدية الموضوع وثقل وطأته لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع، ولكن ما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة عند بعض النقاط ،حتى يتسنى قضاء بعض الحوائج لمن هو مشغول ثم العودة والمواصلة من نفس النقطة.
فما عرضنا له بعد الاستراحة الاولى هو بعض التفاصيل المثيرة والمخيفة عن أبحاث وتجارب هدفها إكساب الحيوانات ادمغة بشرية ،وبينا أن الامر لا يتعلق فقط بالفئران وما ينطوى عليه ذلك من مزايا للبعض ومخاطر لبقية البشر.
وطرحنا ما بدأ يدور من نقاش فكري حول تعريف الانسان وأحقية هذه الصفة . وطرحنا السؤال الكبير عن علاقة العقل بالدماغ أو المخ.
ولخصنا تقرير الاكاديمية الامريكية للعلوم عن الضوابط الاخلاقية لهذه الابحاث.
ما سنعرضه له بعد هذه النقطة هو إحتمالية خروج دابة الارض نتيجة لهذه الابحاث والتجارب
هل ستخرج دابة الارض من المعامل ؟
في هذا البحث طرحت أمر هذه الابحاث على الامة الاسلامية، مبينا العلاقة بينها وبين إحتمال ظهور دابة الارض من خلال هذه التجارب والابحاث .
هذه العلاقة إما أن يراها علماء الدين أو علماء الحياة أو من يتدبر القرآن.
و يبدو أن علماء الدين ليسوا على إطلاع بما يجري في هذا العالم من أبحاث حديثة بالاضافة إلى إنشغالهم بكثير من الامور الاخرى.
وعلماء علوم الحياة لا يقرنون بين ما يطلعون عليه في المجلات والمؤتمرات العلمية وبين المعتقدات الدينية وقد يخجل بعضهم في طرح موضوع كهذا بالاضافة إلى ما قد يحس به بعضهم من حرج عند الخوض في المسائل الدينية وكأننا صرنا نقترب أكثر وأكثر ممن سبقنا من الامم بترك أمور الدين لرجال الدين.
وقد يصل الامر ببعض هؤلاء العلماء درجةالامتعاض والضيق من الربط بين الامرين وكأنهم يعتقدون أن لكل أمر زمن مختلف.
ولا توجد نية هنا للتعامل مع الموضوع من ناحية النص فقط فأجادل بأن بعض أو معظم هذه معامل الابحاث موجود تحت الارض في الطوابق السفلية لمراكز البحوث وعليه فإنه كلمتي من الارض تنطبق على هذه الحالة ولكني أطرح الموضوع من وجهة نظر علمية بحتة واضعا نصب عيني النص القرآني وجوهره هو الاخبار بظهور دابة قادرة على الكلام والحديث والفهم والتخاطب وربما إستخدام الادوات أيضا.
وبسبب خطورة هذا الموضوع وثقل وطأته فلقد ترددت كثيرا في كتابته ونشره لدرجة أني لم أناقشه مع أحد ولم أفاتح به أحد إلى أن انهيت كتابته، والدافع الوحيد الذي جعلني أنشره هو خوفي من حساب المولى عز وجل لي إن كتمت ما فتح الله به علي.
وحتى أكون واقعيا فقد تكون إحتمالية حدوث هذا التصور ضئيلة جدا، ولكن بسبب هول وفداحة هذا الموضوع فلو كانت إحتمالية وقوعه هي 1% فقط فذلك مدعاة لدق ناقوس الخطر.
ولا يوجد وقت محدد لحدوث هذا الامر لاننا نجهل كثيرا مما يدور بهذه المعامل فقد تكون هذه الدابة على وشك الخروج وقد يستغرق خروجها بضعة اجيال من الاعمار القصيرة لحيوانات التجارب هذه .
وهذا الموضوع هو للعلم فقط فسنة الله نافذة سواء شئنا أم أبينا.
وما ذكرته عن زرع خلايا بشرية في جنين فأر لا يمثل سوى بعد واحد فقط من هذه الابحاث.
فهناك نوع آخر من الابحاث موجه خصيصا تجاه تخليق حيوانات قادرة على الكلام فلقد أكتشف في بريطانيا عام 2002 من خلال أبحاث المورثات أن هناك مورث هو المسئول عن القدرة على الكلام وأعطى ذلك المورث إسم FOXP2 ولاحظ الباحثون أن البروتين الذي يفرزه هذا المورث لدى البشر يختلف فقط بنوعين من الاحماض الامونية عن ذلك البروتين الذي يفرزه هذا المورث لدى القرود.
النص الانجليزي من المصدر موجود بموقع مروج http://www.morooj.com حتى يتأكد الجميع وخاصة المتخصصين
ومن نفس المصدر هناك فقرة اخرى مثيرة وتعطينا فكرة جيدة عن طبيعة تفكير هؤلاء الباحثين فيقول كاتب الموضوع :
هل إعطاء حيوان ما القدرة على الوقوف على رجلين فيه إشكالية؟ ربما لا وهل إعطاء مثل هذه المخلوقات القدرة على الكلام أي القدرة على الفهم والتواصل مع المتحدثين فيه إشكالية ؟ هذا بالتأكيد سيرفع المستوى
Would giving an animal the ability to walk upright on two legs be morally problematic? Probably not. Would giving such creatures the ability to talk; that is, the capacity to understand and communicate with other language users, be morally problematic? That certainly raises the bar.
وفي فقرة اخرى يتسائل الكاتب هل تخليق حيوانات شبيهة بالانسان بهدف تشغيلها للقيام بأعمال خطيرة يختلف كثيرا عن تدريب الدلافين للبحث عن المتفجرات.
هناك شق آخر من هذه الابحاث يتعلق بالنباتات فالعلماء بدأوا في تجارب زرع أو حقن مورثات بشرية في النباتات والهدف هو التوصل إلى برمجة هذه النباتات بحيث تعطي بروتين او عقار معين عند اكلها ، ووصل الامر إلى زراعة مورثات بشرية بداخل البكتيريا.
فقد يحدث ببال بعض العلماء بعد نجاح تجاربهم انهم تمكنوا من تخليق بشر ويزين لهم الشيطان عملهم هذا عندها قد يصلوا إلى درجة ان يقع عليهم القول ولربما خروج الدابة لهم عندئذ وتكليمها إياهم فيه تبيان من المولى عز وجل لآياته مصداقا لقوله تعالى
"خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ"
فعادة ما تاتي الآية من نفس جنس عمل المنكر
وكل هذا علمه عند ربي ولا أجزم به ولكنه يبقى إحتمال وارد.
إستراحة 3 :
كما سبق أن بينا فبسبب جدية الموضوع وثقل وطأته لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع قليلا، ولكن ما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة عند بعض النقاط ،حتى يتسنى قضاء بعض الحوائج لمن هو مشغول ثم العودة والمواصلة من نفس النقطة.
فما قدمنا له بعد الاستراحة الثانية هو العلاقة بين هذه الابحاث ودابة الارض المذكورة في القرآن الكريم ،ثم عرجنا على جانب آخر من الابحاث المهتمة بعلوم المورثات وتحديدا للمورثات المتعلقة بالكلام ،وعرضنا لبعض النقاش حول تفكير بعض المهتمين بالجوانب الاخلاقية للموضوع
نعود بعد هذه النقطة لدور المسلمين
وكذلك العبرة وراء طرح هذا الموضوع
ماذا عسانا أن نفعل نحن كمسلمين ؟
هب أننا علمنا أن أحد الباحثين سيقوم بعملية تخليق شبيهة لتلك التي تمت على الفأر ولكن هذه المرة على قرد أو بقرة فماذا عسانا نحن كمسلمين أن نفعل أو ان نقول ؟
هل سنقوم بشجاعة ودون خجل بتوضيح وجهة نظرنا ونستشهد بإيمان راسخ بآيات القرآن الكريم ونجادل هؤلاء الباحثين بأن ما سيفعلونه قد يضر بنا جميعا ؟
أم هل سنقف متفرجين منتظرين النتيجة التي سيكون الاعلان عنها من طرف من يقوم بالتجربة دون قدرتنا على التحقق من النتائج ؟
أم هل نشجع مثل هذا الابحاث ونحاول في الواقع التسريع بخروج الدابة بحكم أنها آية من آيات الله التي سيهدي بها الله من يشاء ويضل بها من يشاء ؟
ماذا علينا أن نفعل تجاه اموالنا المستثمرة في الغرب والتي تستخدم بعلمنا أو بدون علمنا في تمويل هذه الابحاث ؟
هل سنشارك العالم في وضع ضوابط اخلاقية أم سنتجاهل الامر ونتظاهر بأننا لم نسمع به ؟
هل سنكثف جهودنا لتقصي أخبار هذه الابحاث ام سنستمر في لغطنا المعهود ونناقش مواضيع سبق لاجدادنا أن ناقشوها مرارا وتكرارا ؟
هل عدم أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر على مستوى عالمي هو من دواعي وقوع القول علينا جميعا ؟
وهل تصل بنا درجة اللامبالاة إلى حد ألا نعير هذا الموضوع أي إهتمام ونعتبره مثل بقية ما ينشر في الانترنت ؟
أم هل يصل الجهل بالبعض درجة أن يكتفوا برفض هذا الموضوع قبل إدراك ما يدور حولنا ؟
أم هل يزداد بنا الجهل لدرجة أن يقوم أحدنا بوضع متفجرات بمكاتب إحدى هذا الجامعات ومراكز البحوث ؟
هل سيتحمس بعض الشباب للموضوع لدرجة أن يتمنى تعجيله ؟
هذه الاسئلة أطرحها على الامة الاسلامية بعد طرح هذا الموضوع وذلك معذرة إلى ربي .
ولعل أبسط ما يمكن ان نفعله هو تعميم هذا الموضوع وطرحه على علماء الامة وللنقاش بين العامة لانه قد يخرج من بين هؤلاء العامة أو أبنائهم من سيتعامل مع هذه الابحاث مباشرة.
مع العلم ان مصادر هذا البحث موجودة لدي ولم انشرها بسبب ما يجري بالانترنت من سرقات وإختلاسات
وأتمنى أن يبدأ بحث جدي حول تداعيات هذه الابحاث
وقوع القول:
معظم التفاسير الموجودة بين أيدينا تذكر أن عدم الامر بالمعروف وعدم النهى عن المنكر هو من مبررات وقوع القول ومن ثم ظهور الدابة او نزول العذاب.
فلننظر في أمور حياتنا في هذا الزمن ونركز بالذات على رد فعل المسلمين على المستوى العالمي من ضرورة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأسوق هنا بعض الامثلة فقط.
- الدعارة والفجور المنتشرة في كل بلدان العالم هل قام المسلمون بدورهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ أم انهم هم أيضا إنغمسوا فيها ؟
- الشذوذ الجنسي وزواج المثليين صار منتشرا بل إن الزواج صار مقننا أيضا فهل قام المسلمون بدورهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
- الحروب والقتل وإخراج الناس من بيوتهم يحدث في كل يوم .
- الافتراء على الله بكتابة ما أطلق عليه الفرقان الحق زاد إلى حد منافاة ما ورد في القرآن العظيم وعن قصد وتعمد فماذا فعل المسلمون تجاه هذا العمل ؟
هل قمنا حتى بالاحتجاج عليه ؟ على مستوى عالمي ؟ وهل ندرك ما في هذا العمل من مدعاة لغضب المولى عز وجل ؟
هل ما يحدث في العالم الآن يؤهلنا لوقوع القول علينا جميعا ؟
لعل الساعة تكون قريبا :
ظهور دابة الارض بالطبع هو علامة فقط لما سيأتي بعدها فهي في الواقع من رأفة المولى عز وجل بالبشر أن يرسل لهم التحاذير والعلامات ليتعظ من يتعظ.
ومن الطبيعي ان يجد هذا البحث من يحتج عليه بحكم أنه علامة من علامات الساعة وأن الساعة لا زالت بعيدة ، والرد على هؤلاء هو "ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا"
الحبيب المصطفى يقول أن علامات الساعة أو أشراطها هي كالعقد إذا إنفرط تتابعت حبيباته.
عن عبد الله بن عمرو قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً".
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خروج الآيات بعضها على أثر بعض تتابعن كما تتابع الخرز في النظام".
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا ) رواه مسلم
وخروج الدابة هي إحدى العلامات الكبرى للساعة وقد تكون هي الاولى والتي ستتلوها علامات اخرى.
ولقد ورد أيضا في صحيح مسلم عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثة إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا :طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الارض" ورد هذا الحديث في باب الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان
وهذا ألامر ليس بالهين لدرجة أني صرت أخاف من السنوات السبع القادمة أي 2006 - 2012 ولدي إحساس عميق بأن هذه السنوات هي حبلى بالفتن وقد تبدأ ملامحها الاولى مع نهاية هذا العام 2005
وسبق أن تحدثت عن بعض هذه الفتن مثل بركان يلوستون الضخم الموجود في أمريكا والذي يتوقع له أن ينفجر في أي لحظة وإنفجاره سيؤدي إلى فناء قرابة المليار من البشر وسيؤدي أيضا إلى ظهور الدخان أو الغبار البركاني الذي سيلف الارض لعدة سنوات وسأحاول نشر هذا الموضوع هنا بهذا الموقع قريبا إن شاء الله تعالى
والفتنة الاخرى التي بدأنا نحس بها هي عودة أرض العرب مروجا وانهارا
بالاضافة بالطبع لموضوعنا هذا وهو إحتمالية ظهور دابة الارض قريبا من خلال التجارب والابحاث في مجالات الاستنساخ وعلوم الاجنة .
ولا أريد هنا أن اسرد العلامات الاخرى للساعة ليكون هذا البحث موجزا ومحدد الهدف فلقد حرصت فيه أن ابتعد عن الحشو والاطناب وحاولت قدر الامكان أن يكون مقتصرا على ما يتعلق بدابة الارض التي تكلم الناس مع التركيز على الجانب العلمي.
فأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
وأسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة
وأن يجمعنا على حوض الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ربيع الاول 1426 هـ -- أبريل 2005
محمد خالد الكيلاني alkeilani@morooj.com
بنغازي ليبيا
نبأ عظيم - هل دابة الارض التي تكلم الناس على وشك الخروج ؟ (بحث علمي)
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ الآية 82 من سورة النمل
هذاالموضوع هــو ربط بين الجديد في البحوث العلمية في مجال المورثات (الجينات) والاستنساخ وبين نبؤات القرآن
قد يتعجب بعض القراء كيف أنهم لم يسمعوا من قبل بما يرد في هذا البحث وبالنسبة لهم قد يفاجأهم ما يقرأون،أمـا بالنسبة لي فهـو مصدر ترقب وقلق لاننا صرنا غافلين عما يحدث حولنا ،وفي نفس الوقت فإننا لم نصل لدرجة من العلم تؤهلنا أن ننظر إلى كافة الامور من خلال نفس الاطار، أي ان العلم سواء كان تقني أو ديني هو جزء من كل.
ولا أريد في هذا المقال أن أتعمق أو أتشعب كثيرا فيما قيل عن دابة الارض في التفاسير وعما ورد بشأنها من احاديث شريفة وأيها صحيح وأيها ضعيف .ولكني سأركز فيه على الجانب العلمي تاركا للقارئ الكريم بلورة فكرته فيما يخص هذا الامر العظيم، وسأكتفي بنشر بعض التفاسير حتى يلم القارئ بكافة جوانب الموضوع.
وما قيل في خروج دابة الارض في الواقع فيه الكثير من التباين والاختلاف إلا أن ما سأورده هنا هو جديد ومختلف ويحدث الآن.
فعلى الله نتوكل وبسم الله نبدأ
ورد في تفسير الجلالين ما يلي:
(وإذا وقع القول عليهم) حق العذاب أن ينزل بهم في جملة الكفار (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم)تكلم الموجودين حين خروجها بالعربية تقول لهم من جملة كلامها عنا (أن الناس) كفار مكة وعلى قراءةفتح همزة إن نقدر الباء بعد تكلمهم (كانوا بآياتنا لا يوقنون) لا يؤمنون بالقرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب وبخروجها ينقطع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يؤمن كافر كما أوحى الله إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن
بعض الملاحظات عن الآية الكريمة:
1-التعريف اللغوي لكلمة دابة هو كل حيوان جسماني يتحرك وهي مشتقة من الدبيب وهو الحركة الجسمانية
2- دابة الارض ليست بشرا ، وليست كغيرها من الدواب فهي ستكون غريبة وعجيبة وخارقة للعادة.
3- أول ما يجب أن نلاحظه عن معنى دابة الارض أنها إسم جنس أي أنها ليست دابة واحدة بعينها ولكنها قد تكون عدد كبير من نفس النوع أو الجنس وأقرب دليل على هذا ما ورد في سورة سبأ عن قصة سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
فدابة الارض في حالة سيدنا سليمان لم تكن دابة واحدة بل عدد من المخلوقات.
ويؤيد هذا الفهم أن هذه الدابة تكلم الناس أي كل الناس أينما وجدوا
إلا أن هذا الفهم لا ينفي أن تكون دابة واحدة ، فمع تقدم وسائل الاتصالات والمواصلات صار من الميسر لها أن تنتقل وتكلم الناس جميعا.
4- إذا ما اخذنا المعنى الشائع لكلمة تكلمهم على انه كلام فإن كلام الدابة هو ناتج عن نوع من الذكاء أي أن كلام دابة الارض للناس هو ليس تقليد مثل ما يفعل الببغاء وإلا لما ذكر على أنه من علامات الساعة ، وهي تكلم الناس أي كل الناس بمختلف لغاتهم وتحاورهم فهي إذن تفهم الناس وتفهم منهم ، وكأنها بهذا تفوق البشر في الفهم والمنطق .
5- موضوع الكلام ليس كلاما عاما بل فيما يتعلق بإيمان الناس بآيات الله فهذه الدابة لديها أيضا عقيدة فلا نستطيع أن نقول أن الكومبيوتر أو الحاسب الآلى هو الدابة أو ان السيارة هي الدابة كما ذهب إليه البعض.
6- الاحاديث الشريفة تخبرنا بأن دابة الارض هذه تسم الناس على خراطيمهم فهي لديها العقل القادر على تصنيف الناس ولديها القدرة على وسمهم.
7- مكان خروج دابة الارض ليس بالضرورة هو نفس مكان نشأتها فقد تنشأ في مكان ما من الارض وتخرج في مكان آخر.
8- حجم هذه الدابة غير معروف وكذلك شكلها وما ورد في التفاسير متباين بشكل كبير فقد تكون صغيرة كما في حالة الدابة التي كانت تأكل عصا سيدنا سليمان أو كبيرة في حجمها مما يجعلها متناسبة مع محاورة البشر .
فما نعرفه عن دابة الارض هذه هي أنها لديها ذكاء بمستوى ذكاء البشر وقادرة على الكلام والمجادلة وتمتلك إيمان وعقيدة وربما تكون قادرة على إستخدام الأدوات أيضا، وهذه الخصائص هي ما يميز البشر عن الحيوانات والطيور.
أبحاث وتجارب حديثة في علم الحياة ( بيولوجيا )
هناك الكثير مـن الابحاث حاليا في العديد من دول العالم والتي تم الاعلان عن بعضها ولكن هناك بالتأكيد المزيد من الابحاث والتجارب التي لم يعلن عنها بسبب خوف الناس من طبيعة هذه التجارب وما يمكن أن ينتج عنها.
ما سنعرض له في هذا المقال هو ليس من قبيل الخيال العلمي بل هو ما يحدث الآن وما نعلمه عن هذه الابحاث هو شبيه برأس جبل الجليد الطافي أي أن ما خفيى كان أعظم
فهل تعلمون أنه توجد الآن في أمريكا خنازير لها دم بشري؟
وأن هناك أغنام لها أكباد بشرية وقلوب هي في معظمها بشرية ؟
وفي سويسرا تمكن العلماء من تخليق فئران لها نظام مناعي بشري
وفي الصين يتم حقن خلايا جذعية بشرية داخل بييضة الارنب لانتاج المزيد من هذه الخلايا
وفي كوريا الجنوبية والفلبين أجريت عدة تجارب إستنساخ
وهناك مجموعة من العلماء تنظر في إمكانية زرع خلايا جذعية لدماغ بشري في أجنة القرود وهي الاكثر شبها بالانسان.
ويستبشر كثير من العلماء بأن هذه الابحاث ستفتح عصرا ذهبيا في مجال الطب، فبهذه الطريقة يمكن تجريب الكثير من العقاقير الجديدة كما يمكن أيضا تنمية خلايا وأعضاء بشرية لزرعها فيما بعد في أجسام البشر.
الخلايا الجذعية Stem cells:
تسمى هذه الخلايا بعدة أسماء أخرى حسب مصدرها وعمرها مثل الخلايا الجنينية والخلايا الجذرية أو الخلايا الاساسية أو الخلايا الاولية وأكتشفت وتم عزلها أول مرة في عام 1998
وهذه الخلايا قادرة على الانقسام والتكاثر لتنتج أي نوع آخر من الخلايا مثل خلايا الكبد أو العضلات او الدماغ أو الدم أو الخلايا الجلدية فهذه الخلايا لديها قابلية التطور لتكوين أنسجة الجسم المختلفة، ويمكنها أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة Specialized Cell.
وهذا هو السبب الذي جعل العلماء يهتموا بها وينظرون إليها كمصدر لعلاج العديد من الامراض المستعصية.
ويمكن الحصول على هذه الخلايا مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للاجنة البشرية في مرحلة تكوينها الاولي أو من من الاجنة المجهضة أو من خلايا دم الحبل السري عند الولادة ،كما أمكن الحصول على هذه الخلايا باستخدام تقنيات الإستنساخ.
تجارب عديدة:
منذ حوالي عشر سنوات قام عالم كندي بأخذ جزء دماغ من طائر السماني وهو في طور نموه وزرعها في رأس دجاجة في طور النمو ، فكانت النتيجة هو أن الدجاجة ظهرت لها أطراف مشابهة للسماني وأصوات كصوت السماني، مما يثبت أن نقل أجزاء من الدماغ ينقل معه خصائص وراثية من جنس لآخر.
وفي مجموعة تجارب أخرى في ولاية مينوسوتا الامريكية تمت عملية زرع أو حقن خلايا جذعية لدم بشر بجنين من الخنازير ، فكانت النتيجة أن ذلك الخنزير صارت له خلايا دم بشرية بالاضافة إلى خلايا دم خنزير وتكونت أيضا خلايا مشتركة كمزيج من الاثنين.
تلك التجارب أثبتت للعلماء أن خلايا الخنزير من الممكن لها ان تندمج مع خلايا البشر مما يعرض البشر لخطورة نقل فيروسات الخنازير في حالة نقل أعضاء محورة منها إلى البشر.
وفي جامعة نيفادا بمدينة رينو قام الدكتور إسماعيل زنجاني بحقن خلايا جذعية بشرية في جنين نعجة فكانت النتيجة هو تكون كبد 80% منها بشرية وتقوم هذه الكبد بإفراز كافة إفرازات كبد البشر. ولاحظ هذا الباحث ان المورثات البشرية ظهرت أيضا في عدة اعضاء أخرى مثل البنكرياس والقلب والجلد.
ومن المعروف أنه منذ سنوات تم خلط خلايا عنزة goat مع بييضة نعجة sheepفكانت النتيجة نعجة برأس عنزة والتي أطلق عليها geep.
وأخيرا في يوم 8-2-2005 حصل العالم الاسكتنلدي إيان ويلموت على تصريح ببدء أبحاث إستنساخ أجنة بشرية وذلك بهدف إيجاد علاج لبعض الامراض المستعصية حاليا.
ومن المعروف أن البروفسور إيان ويلموت هو الذي نجح في إستنساخ النعجة دوللي المشهورة.
إستراحة 1 :
بسبب جدية الموضوع لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع قليلا، وبسبب ثقل وطأته فما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة .
وقد تناسب هذه الاستراحات صغار السن وحديثي العهد بالقراءة بسبب عدم القدرة على التركيز لفترة طويلة.
فما عرضنا له إلى الآن هو تفاسير الآية الكريمة
وخصائص دابة الارض هذه حسب ما يفهم من الآية
وعرضنا ملخص لما يدور من أبحاث وتجارب في عدة دول من العالم
وقدمنا تعريف مبسط للخلايا الجذعية.
ما سيأتي بعد هذه الاستراحة فيه تعمق أكثر في التفاصيل وهو أشد وطئا.
هل أنت إنسان أم فأر ؟
دماغ بشري في رأس فأر :
في شهر نوفمبر (11) من العام الماضي 2004 نشرت جريدة واشنطن بوست مقالا كان له وقع كبير في العديد من الاوساط وكان عنوان المقال "عن الفئران والرجال وما بينهما"
Of mice, men and in-between
وتبع ذلك المقال مجموعة أخرى من المقالات كان أبرزها مقال بجريدة الجارديان الانجليزية يوم 16-3-2005 بعنوان " هل أنت إنسان أم فأر؟ "
Are You A Man Or A Mouse?
ومن خلال ما تم الاعلان عنه فإنه يوجد الآن فئران لها خلايا دماغ بشرية ويتم ذلك عن طريق حقن أو زرع خلايا دماغية بشرية داخل جنين فأر ويقال أن نسبة هذه الخلايا هي 1% فقط من مجموع خلايا الدماغ بتلك الفئران ويقترح أحد الباحثين في جامعة ستانفورد وهو الدكتور "ارفين ويزمان" ان تزاد هذه النسبة إلى 100% وذلك من أجل دراسة مرضي الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاشي ، وذلك بعد أخذ خلايا جذعية من أجنة ساقطة.
ويخشى الكثير من العلماء أن تظهر هذه الفئران ذكاء قريب من ذكاء البشر ويقول مؤيدو هذه التجارب أنه سيتم إنهاء التجارب وقتل هذه الدواب إذا ما أظهرت سلوكا قريبا من سلوك البشر كأن تظهر لها ذاكرة متطورة أو أن تتمكن من حل المسائل ، ولكن هل يستطيع العلماء مقاومة فضولهم ؟
يجب ألا ننسى أن هناك تنافسا قويا بين شركات الادوية لتتوصل قبل غيرها إلى علاج لبعض الامراض عن طريق مثل هذه الابحاث وهذه الشركات تنفق الكثير لهذا الهدف فليس من السهل على العلماء ولا على مسؤولي هذه الشركات ايقاف مثل هذه البرامج مجرد أن اظهرت هذه الدواب سلوكا مشابها لسلوك البشر.
وهناك دول ليس بها أي تشريعات تحد من إجراء مثل هذه التجارب والابحاث وهناك معامل سرية معظمها موجود تحت الارض منتشرة في آسيا وأمريكا الجنوبية تجرى فيها أبحاث إستنساخ وتخليق.
وعلينا أن نتذكر أن العدد المطلوب من هذه الفئران لغرض الابحاث والتجارب هو عدد كبير وليس من المعقول أن يتم الحصول على هذا العدد بحقن الخلايا الجذعية لادمغة بشرية في أجنة هذه الفئران ،فبالاضافة إلى تكلفتها وتدني نسبة النجاح فالخلايا الجذعية البشرية المطلوبة ليست متوفرة بكثرة وسهولة.
فالطريقة الارخص إذن هي تخليق عدة أزواج من هذه الفئران ثم تركها تتناسل للحصول على المزيد منها بطريقة طبيعية.
ويقول أحد العلماء وهو البروفسور وليام كيشاير أن هذه الخلايا البشرية ستجد لها طريقا إلى الجهاز التناسلي لتلك الفئران مما يعني أنه عند تزاوج زوجين من هذه الفئران فإن الجنين سيكون بشرا ولكن من والدين فأرين أو أن يكون شبيه للبشر بشكل لا يعلمه أحد إلا الله.
وهناك جدل بين العلماء المتخصصين هذه الايام عن إمكانية حدوث هذا الامر فبعضهم يقول أنه لا يمكن لجنين بشري أن ينمو ويعيش داخل رحم فأرة والبعض الآخر يقول أن ذلك ممكنا إلا أن الفريق الاول يخشى من رد فعل الناس فينفي إحتمالية حدوثها. وفريق ثالث يقول أن ذلك الجنين بعد نقله من الممكن له ان ينمو داخل رحم بقرة أو قردة.
وهناك إحتمال هروب بعض هذه المخلوقات خارج المعمل إما بسبب ذكائها أو بسبب حدوث بعض الحوادث أو الكوارث مثل الحريق والزلازل وعندها لن تكون تحت سيطرة أحد من البشر.
وفي حالة خروجها من المعامل إلى البرية فقد تتزاوج فيما بينها أو تتناسل مع غيرها من جنسها أو من غير جنسها والنتيجة في كل الحالات غير معروفة.
ومما يجدر ذكره أن هناك بعض العلماء الذين يحاولون قدر جهدهم منع مثل هذه التجارب ومنهم من حاول الحصول على براءة إختراع لمثل هذه العمليات وذلك من أجل أن تكون براءة إختراعهم هذه مانعا قانونيا لغيرهم أن يقوم بنفس العمل ، ولكن مكتب تسجيل الاختراعات في مدينة واشنطن رفض طلبهم.
هناك تقرير من المفترض صدوره من أكاديمية العلوم الامريكية في شهر مارس (3-2005) ليضع بعض الضوابط حول هذه الابحاث وبعدها سيتحدد مصير تجربة زرع خلايا دماغ بشرية كاملة برأس فأر. وقد يكون من الصعب على مجموعة من علماء هذه الاكاديمية التوصل إلى إتفاق واضح وبنود محددة لهذا التقرير الذي ينتظره البروفسور ويزمان من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا قبل الاستمرار في تجاربه وأبحاثه ،وإنتظار هذا البروفسور للتقرير ليس فقط ليتحقق من الجوانب الاخلاقية ولكن على ضوء هذا التقرير سيتحدد مدى الدعم المالي الذي سيحصل عليه هو والفريق المصاحب له ،ذلك أن هذه الابحاث تتطلب جهدا ووقتا ومالا.
ويجب لفت الانتباه إلى أن ما تم تسريبه عن هذه التجارب من قبل شركات الابحاث هو ما يخص الفئران فقط وذلك لأن الناس قد لا يكترثوا كثيرا بما يمكن أن يحدثه فأر من أثر إذا ما إمتلك عقلا ولعل الرسوم المتحركة قد رسخت بأذهان الناس صورة الفأر ميكي ماوس الذكي والمسلي والقادر على الكلام.
ففي حالة حقن خلايا جذعية بشرية human في قرد والمسمى بالانجليزية chimpanzee فقد تكون النتيجة ما أسماه بعض الباحثين humanzee.
ولعل هذا الجنس الجديد سيكون مثار إهتمام جنرالات الجيش الامريكي الذين يحاولون تطوير إنسان آلي أو روبت ليحل محل الجندي الامريكي في القتال حتى لا تحدث إحتجاجات على أي مغامرة حربية مستقبلية ، فعندما يمتلك قردا سليم البنية ذكاء وذاكرة وينفذ الاوامر ومن الممكن قتله في حالة رفضه الاوامر وليس له ولا لاحد من أقاربه الحق في التصويت في الانتخابات فذلك هو الجندي المثالي.
وكذلك من الممكن لهذه المخلوقات أن تعمل بأماكن خطرة مثل أماكن الاشعاعات النووية ، ويدور الآن نقاشا فكريا في العديد من الاوساط عن مدى أحقية مثل هذه المخلوقات لحقوق الانسان ومن هو الانسان وكم هي النسبة المطلوبة التي تؤهلها لاكتساب هذه الصفة.
وهناك تفكير بأن تحقن بييضة حيوان بخلايا بشرية ثم تنقل داخل رحم إمرأة إلا أن معظم العلماء يرى أن في هذا مجازفة.
هل العقل هو الدماغ ؟
يجب أن نكون موضوعيين ومقسطين في حديثنا ونقر بأن زرع خلايا دماغ بشرية برأس فأر قد لا يؤدي بالضرورة إلى إكتساب ذلك الفأر لعقل وذكاء وقدرة على الكلام ولكن في نفس الوقت لا يستطيع أحد من العلماء أو غيرهم أن ينفي أو يؤكد هذا الافتراض ، فكما قال البرفسور ويزمان فإنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت الفئران سيكون لها خصائص بشرية إلا بعد ولادتها وفحصها.
ما نعلمه بالتأكيد أن العقل البشري يختل أو يضيع في حالة تلف خلايا الدماغ ففي حالة الانسان هذه الخلايا ترتبط بالذكاء والكلام وكذلك الحركة.
و نجاح أو فشل هذه التجربة سيؤدي إلى فضول أقوى لتجربتها على مخلوقات اخرى ، ففي حالة النجاح سيكون الدافع هو الاستمرار في نفس النهج وفي حالة الفشل سيكون الدافع هو تصحيح الخطأ ، وفضول العلماء ليس له حد خاصة عندما يحصلون على التمويل اللازم.
صدور تقرير الضوابط الأخلاقية :
بعد الانتهاء من كتابة هذا البحث وفي يوم 26-4-2005 صدر تقرير أكاديمية العلوم الامريكية المذكور في إحدى الفقرات السابقة، فرأيت أن أترك ما تمت كتابته كما هو وأتحدث عن التقرير في فقرة مستقلة.
والجدير بالذكر أن أكاديمية العلوم الامريكية هذه هي أعلى هيئة علمية في أمريكا وهي ليست كلية بل من الممكن إعتبارها لجنة علمية، وتعد تقاريرها وإقتراحاتها غير ملزمة لاي طرف إلا أن الحكومة الامريكية تعاملها على أنها هيئتها الاستشارية العلمية، وأملت الاكاديمية أن تلتزم كافة الجهات في القطاعين العام والخاص بالضوابط المذكورة في التقرير وخصت بالذكر ولاية كاليفورنيا التي تجري فيها الآن ابحاث من هذا النوع.
في تقريرها هذا الذي جاء في 131 صفحة أثنت الاكاديمية على هذه الابحاث وأعتبرتها واعدة لعلاج العديد من الامراض المستعصية وقالت أن الهدف منها ليس تخليق مخلوقات شبيهة بالانسان ولكن بسبب المعارضة الدينية لمثل هذه الابحاث رأت الاكاديمية أن تصدر بعض الضوابط الاخلاقية خاصة وأن الحكومة الامريكية لم تفعل ذلك.
هذا التقرير ليس تقريرا مجانيا على الانترنت وهو بموجود بموقع الاكاديمية ويمكن الحصول عليه بعد دفع الثمن وكم يسرني أن أحصل على نسخة منه.
إقترحت الاكاديمية تشكيل لجان على المستوى القومي الامريكي وعلى مستوى الولايات لدراسة بعض جوانب هذه الابحاث وأقترحت السماح بابحاث المورثات فيما عدا بعض الحالات وبشكل مؤقت ومنها :
- حقن خلايا جذعية في جنين بشري حديث النمو
- أو زرع خلايا جذعية بشرية في جنين قرد
- حقن خلايا جذعية بشرية في الحيوانات إما في الدماغ أو بالاجهزة التناسلية
كما تنصح الاكاديمية الامريكية بعدم السماح للحيوانات الحاوية لخلايا بشرية بالتناسل إما فيما بينها أو مع حيوانات أخرى من جنسها
وترى الاكاديمية أن في زرع خلايا جذعية بشرية برأس بأدمغة الحيوانات المجازفة بخلق عقل إنسان في جسد حيوان
كما تنصح الاكاديمية ألا تطول فترة نمو الاجنة البشرية بالمزرعة أكثر من 14 يوما وهي المدة المكونة للجهاز العصبي
كما تطرق التقرير لمانحي السائل المنوي والبويضات وكيفية وضوابط التعامل معها
أحد الاساتذة بهذه الاكاديمية قال إننا نعلم أن هذه الابحاث ستحدث فعلينا إذن أن نضع لها ضوابط أخلاقية
فحديث هؤلاء العلماء ليس عن إمكانية تخليق شبيه للانسان أو لا
والحديث ليس عن الصعوبات والمشاكل التي تواجهها هذه الابحاث
ولكن الحديث كله عن ضوابط وأي نوع من الضوابط ؟ ضوابط أخلاقية فقط.
الفقرات الواردة في تقييم التقرير من أحد المواقع العلمية موجودة بموقع مروج http://www.morooj.com ولقد حذفتها من هنا إختصارا للموضوع
وبخصوص هذه الضوابط صدر في نفس اليوم تعليق من طرف البرفسور ويزمان الذي يشغل منصب مدير مركز السرطان والخلايا الجذعية بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا قال فيه أن هذه الضوابط ستضع إطار عمل لكل الباحثين في هذا المجال وقال أن التقرير ينصح بمنع تجارب الاستنسساخ التكاثري reproductive cloning وذكر أن هذه الضوابط تتمشى مع طريقة عمل المركز وأنه سبق له ان طلب من أستاذ في القانون وهو البرفسور قريلي مع مجموعة من الباحثين والدكاترة من نفس الجامعة أن يراجعوا إقتراح تخليق فئران بأدمغة بشرية . وأوضح البروفسور ويزمان أن مجموعة الباحثين وأستاذ القانون وصلوا إلى نفس النتيجة التي توصلت لها أكاديمية العلوم الامريكية ونصحت بالتقدم بحذر شديد وذلك من أجل ضمان ألا يكون لهذه الفئران أي خصائص بشرية وذكر في نهاية تعليقه على التقرير أنه لم يعد لديه أي خطط للمضي قدما في هذا البحث وأنه يرحب بنصائح مجموعة ستانفورد كما يرحب بضوابط الاكاديمية الامريكية ووصفهما بأنهما نتجا عن تفكير عميق ومعتبر.
وأنه سيلتزم بها بالكامل.
وتوجد بموقع مروج http://www.morooj.com نقل لنص رد فعل البرفسور باللغة الانجليزية
وأود أن أذكر قراء هذا البحث أن هذه التطورات حدثت خلال كتابة هذا البحث وقبل نشره بفترة وجيزة . أي أنكم تتابعون احداثا تجري الآن.
وماذا بعد ؟
البرفسور ويزمان أدرك خطورة الامر واستشار أستاذ في القانون وكذلك مجموعة من الدكاترة طالبا منهم النصح.
وكذلك فإنه إنتظر صدور ضوابط أكاديمية العلوم الامريكية وفي النهاية قرر أنه سيلتزم بهذه الضوابط بالرغم من انها غير ملزمة .
هذا العالم هو من أعلم الناس في هذا المجال ، وكأنه قد وصل إلى حافة الجرف ثم قرر التوقف.
عندما تصل إلى المنحدر فإن حركتك ستكون إلى الاسفل
هكذا وصف هذا الوضع الاستاذ ستيوارت نيومان وهو بروفسور في كلية طب نيويورك وهو أحد العالمين الذين حاولا الحصول على براءة إختراع لهجين بين البشر والقرود أطلق عليه إسم Hunamzee.
والسؤال المنطقي الآن هو هل سيتخذ بقية الباحثين في كافة انحاء العالم نفس الموقف الذي إتخذه البرفسور ويزمان ؟
وخاصة الباحثين في كوريا والفلبين والصين.
وهل ما نسمع عنه من أمراض غريبة وجديدة في جنوب شرق آسيا هو في الواقع من النتائج الغير متوقعة لهذه الابحاث ؟
إستراحة 2 :
كما سبق أن بينا فبسبب جدية الموضوع وثقل وطأته لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع، ولكن ما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة عند بعض النقاط ،حتى يتسنى قضاء بعض الحوائج لمن هو مشغول ثم العودة والمواصلة من نفس النقطة.
فما عرضنا له بعد الاستراحة الاولى هو بعض التفاصيل المثيرة والمخيفة عن أبحاث وتجارب هدفها إكساب الحيوانات ادمغة بشرية ،وبينا أن الامر لا يتعلق فقط بالفئران وما ينطوى عليه ذلك من مزايا للبعض ومخاطر لبقية البشر.
وطرحنا ما بدأ يدور من نقاش فكري حول تعريف الانسان وأحقية هذه الصفة . وطرحنا السؤال الكبير عن علاقة العقل بالدماغ أو المخ.
ولخصنا تقرير الاكاديمية الامريكية للعلوم عن الضوابط الاخلاقية لهذه الابحاث.
ما سنعرضه له بعد هذه النقطة هو إحتمالية خروج دابة الارض نتيجة لهذه الابحاث والتجارب
هل ستخرج دابة الارض من المعامل ؟
في هذا البحث طرحت أمر هذه الابحاث على الامة الاسلامية، مبينا العلاقة بينها وبين إحتمال ظهور دابة الارض من خلال هذه التجارب والابحاث .
هذه العلاقة إما أن يراها علماء الدين أو علماء الحياة أو من يتدبر القرآن.
و يبدو أن علماء الدين ليسوا على إطلاع بما يجري في هذا العالم من أبحاث حديثة بالاضافة إلى إنشغالهم بكثير من الامور الاخرى.
وعلماء علوم الحياة لا يقرنون بين ما يطلعون عليه في المجلات والمؤتمرات العلمية وبين المعتقدات الدينية وقد يخجل بعضهم في طرح موضوع كهذا بالاضافة إلى ما قد يحس به بعضهم من حرج عند الخوض في المسائل الدينية وكأننا صرنا نقترب أكثر وأكثر ممن سبقنا من الامم بترك أمور الدين لرجال الدين.
وقد يصل الامر ببعض هؤلاء العلماء درجةالامتعاض والضيق من الربط بين الامرين وكأنهم يعتقدون أن لكل أمر زمن مختلف.
ولا توجد نية هنا للتعامل مع الموضوع من ناحية النص فقط فأجادل بأن بعض أو معظم هذه معامل الابحاث موجود تحت الارض في الطوابق السفلية لمراكز البحوث وعليه فإنه كلمتي من الارض تنطبق على هذه الحالة ولكني أطرح الموضوع من وجهة نظر علمية بحتة واضعا نصب عيني النص القرآني وجوهره هو الاخبار بظهور دابة قادرة على الكلام والحديث والفهم والتخاطب وربما إستخدام الادوات أيضا.
وبسبب خطورة هذا الموضوع وثقل وطأته فلقد ترددت كثيرا في كتابته ونشره لدرجة أني لم أناقشه مع أحد ولم أفاتح به أحد إلى أن انهيت كتابته، والدافع الوحيد الذي جعلني أنشره هو خوفي من حساب المولى عز وجل لي إن كتمت ما فتح الله به علي.
وحتى أكون واقعيا فقد تكون إحتمالية حدوث هذا التصور ضئيلة جدا، ولكن بسبب هول وفداحة هذا الموضوع فلو كانت إحتمالية وقوعه هي 1% فقط فذلك مدعاة لدق ناقوس الخطر.
ولا يوجد وقت محدد لحدوث هذا الامر لاننا نجهل كثيرا مما يدور بهذه المعامل فقد تكون هذه الدابة على وشك الخروج وقد يستغرق خروجها بضعة اجيال من الاعمار القصيرة لحيوانات التجارب هذه .
وهذا الموضوع هو للعلم فقط فسنة الله نافذة سواء شئنا أم أبينا.
وما ذكرته عن زرع خلايا بشرية في جنين فأر لا يمثل سوى بعد واحد فقط من هذه الابحاث.
فهناك نوع آخر من الابحاث موجه خصيصا تجاه تخليق حيوانات قادرة على الكلام فلقد أكتشف في بريطانيا عام 2002 من خلال أبحاث المورثات أن هناك مورث هو المسئول عن القدرة على الكلام وأعطى ذلك المورث إسم FOXP2 ولاحظ الباحثون أن البروتين الذي يفرزه هذا المورث لدى البشر يختلف فقط بنوعين من الاحماض الامونية عن ذلك البروتين الذي يفرزه هذا المورث لدى القرود.
النص الانجليزي من المصدر موجود بموقع مروج http://www.morooj.com حتى يتأكد الجميع وخاصة المتخصصين
ومن نفس المصدر هناك فقرة اخرى مثيرة وتعطينا فكرة جيدة عن طبيعة تفكير هؤلاء الباحثين فيقول كاتب الموضوع :
هل إعطاء حيوان ما القدرة على الوقوف على رجلين فيه إشكالية؟ ربما لا وهل إعطاء مثل هذه المخلوقات القدرة على الكلام أي القدرة على الفهم والتواصل مع المتحدثين فيه إشكالية ؟ هذا بالتأكيد سيرفع المستوى
Would giving an animal the ability to walk upright on two legs be morally problematic? Probably not. Would giving such creatures the ability to talk; that is, the capacity to understand and communicate with other language users, be morally problematic? That certainly raises the bar.
وفي فقرة اخرى يتسائل الكاتب هل تخليق حيوانات شبيهة بالانسان بهدف تشغيلها للقيام بأعمال خطيرة يختلف كثيرا عن تدريب الدلافين للبحث عن المتفجرات.
هناك شق آخر من هذه الابحاث يتعلق بالنباتات فالعلماء بدأوا في تجارب زرع أو حقن مورثات بشرية في النباتات والهدف هو التوصل إلى برمجة هذه النباتات بحيث تعطي بروتين او عقار معين عند اكلها ، ووصل الامر إلى زراعة مورثات بشرية بداخل البكتيريا.
فقد يحدث ببال بعض العلماء بعد نجاح تجاربهم انهم تمكنوا من تخليق بشر ويزين لهم الشيطان عملهم هذا عندها قد يصلوا إلى درجة ان يقع عليهم القول ولربما خروج الدابة لهم عندئذ وتكليمها إياهم فيه تبيان من المولى عز وجل لآياته مصداقا لقوله تعالى
"خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ"
فعادة ما تاتي الآية من نفس جنس عمل المنكر
وكل هذا علمه عند ربي ولا أجزم به ولكنه يبقى إحتمال وارد.
إستراحة 3 :
كما سبق أن بينا فبسبب جدية الموضوع وثقل وطأته لا يمكن حشر صور أو مواد خفيفة لتخفيف الموضوع قليلا، ولكن ما سنقوم به هو وضع فقرة إستراحة عند بعض النقاط ،حتى يتسنى قضاء بعض الحوائج لمن هو مشغول ثم العودة والمواصلة من نفس النقطة.
فما قدمنا له بعد الاستراحة الثانية هو العلاقة بين هذه الابحاث ودابة الارض المذكورة في القرآن الكريم ،ثم عرجنا على جانب آخر من الابحاث المهتمة بعلوم المورثات وتحديدا للمورثات المتعلقة بالكلام ،وعرضنا لبعض النقاش حول تفكير بعض المهتمين بالجوانب الاخلاقية للموضوع
نعود بعد هذه النقطة لدور المسلمين
وكذلك العبرة وراء طرح هذا الموضوع
ماذا عسانا أن نفعل نحن كمسلمين ؟
هب أننا علمنا أن أحد الباحثين سيقوم بعملية تخليق شبيهة لتلك التي تمت على الفأر ولكن هذه المرة على قرد أو بقرة فماذا عسانا نحن كمسلمين أن نفعل أو ان نقول ؟
هل سنقوم بشجاعة ودون خجل بتوضيح وجهة نظرنا ونستشهد بإيمان راسخ بآيات القرآن الكريم ونجادل هؤلاء الباحثين بأن ما سيفعلونه قد يضر بنا جميعا ؟
أم هل سنقف متفرجين منتظرين النتيجة التي سيكون الاعلان عنها من طرف من يقوم بالتجربة دون قدرتنا على التحقق من النتائج ؟
أم هل نشجع مثل هذا الابحاث ونحاول في الواقع التسريع بخروج الدابة بحكم أنها آية من آيات الله التي سيهدي بها الله من يشاء ويضل بها من يشاء ؟
ماذا علينا أن نفعل تجاه اموالنا المستثمرة في الغرب والتي تستخدم بعلمنا أو بدون علمنا في تمويل هذه الابحاث ؟
هل سنشارك العالم في وضع ضوابط اخلاقية أم سنتجاهل الامر ونتظاهر بأننا لم نسمع به ؟
هل سنكثف جهودنا لتقصي أخبار هذه الابحاث ام سنستمر في لغطنا المعهود ونناقش مواضيع سبق لاجدادنا أن ناقشوها مرارا وتكرارا ؟
هل عدم أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر على مستوى عالمي هو من دواعي وقوع القول علينا جميعا ؟
وهل تصل بنا درجة اللامبالاة إلى حد ألا نعير هذا الموضوع أي إهتمام ونعتبره مثل بقية ما ينشر في الانترنت ؟
أم هل يصل الجهل بالبعض درجة أن يكتفوا برفض هذا الموضوع قبل إدراك ما يدور حولنا ؟
أم هل يزداد بنا الجهل لدرجة أن يقوم أحدنا بوضع متفجرات بمكاتب إحدى هذا الجامعات ومراكز البحوث ؟
هل سيتحمس بعض الشباب للموضوع لدرجة أن يتمنى تعجيله ؟
هذه الاسئلة أطرحها على الامة الاسلامية بعد طرح هذا الموضوع وذلك معذرة إلى ربي .
ولعل أبسط ما يمكن ان نفعله هو تعميم هذا الموضوع وطرحه على علماء الامة وللنقاش بين العامة لانه قد يخرج من بين هؤلاء العامة أو أبنائهم من سيتعامل مع هذه الابحاث مباشرة.
مع العلم ان مصادر هذا البحث موجودة لدي ولم انشرها بسبب ما يجري بالانترنت من سرقات وإختلاسات
وأتمنى أن يبدأ بحث جدي حول تداعيات هذه الابحاث
وقوع القول:
معظم التفاسير الموجودة بين أيدينا تذكر أن عدم الامر بالمعروف وعدم النهى عن المنكر هو من مبررات وقوع القول ومن ثم ظهور الدابة او نزول العذاب.
فلننظر في أمور حياتنا في هذا الزمن ونركز بالذات على رد فعل المسلمين على المستوى العالمي من ضرورة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأسوق هنا بعض الامثلة فقط.
- الدعارة والفجور المنتشرة في كل بلدان العالم هل قام المسلمون بدورهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ أم انهم هم أيضا إنغمسوا فيها ؟
- الشذوذ الجنسي وزواج المثليين صار منتشرا بل إن الزواج صار مقننا أيضا فهل قام المسلمون بدورهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
- الحروب والقتل وإخراج الناس من بيوتهم يحدث في كل يوم .
- الافتراء على الله بكتابة ما أطلق عليه الفرقان الحق زاد إلى حد منافاة ما ورد في القرآن العظيم وعن قصد وتعمد فماذا فعل المسلمون تجاه هذا العمل ؟
هل قمنا حتى بالاحتجاج عليه ؟ على مستوى عالمي ؟ وهل ندرك ما في هذا العمل من مدعاة لغضب المولى عز وجل ؟
هل ما يحدث في العالم الآن يؤهلنا لوقوع القول علينا جميعا ؟
لعل الساعة تكون قريبا :
ظهور دابة الارض بالطبع هو علامة فقط لما سيأتي بعدها فهي في الواقع من رأفة المولى عز وجل بالبشر أن يرسل لهم التحاذير والعلامات ليتعظ من يتعظ.
ومن الطبيعي ان يجد هذا البحث من يحتج عليه بحكم أنه علامة من علامات الساعة وأن الساعة لا زالت بعيدة ، والرد على هؤلاء هو "ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا"
الحبيب المصطفى يقول أن علامات الساعة أو أشراطها هي كالعقد إذا إنفرط تتابعت حبيباته.
عن عبد الله بن عمرو قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً".
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خروج الآيات بعضها على أثر بعض تتابعن كما تتابع الخرز في النظام".
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا ) رواه مسلم
وخروج الدابة هي إحدى العلامات الكبرى للساعة وقد تكون هي الاولى والتي ستتلوها علامات اخرى.
ولقد ورد أيضا في صحيح مسلم عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثة إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا :طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الارض" ورد هذا الحديث في باب الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان
وهذا ألامر ليس بالهين لدرجة أني صرت أخاف من السنوات السبع القادمة أي 2006 - 2012 ولدي إحساس عميق بأن هذه السنوات هي حبلى بالفتن وقد تبدأ ملامحها الاولى مع نهاية هذا العام 2005
وسبق أن تحدثت عن بعض هذه الفتن مثل بركان يلوستون الضخم الموجود في أمريكا والذي يتوقع له أن ينفجر في أي لحظة وإنفجاره سيؤدي إلى فناء قرابة المليار من البشر وسيؤدي أيضا إلى ظهور الدخان أو الغبار البركاني الذي سيلف الارض لعدة سنوات وسأحاول نشر هذا الموضوع هنا بهذا الموقع قريبا إن شاء الله تعالى
والفتنة الاخرى التي بدأنا نحس بها هي عودة أرض العرب مروجا وانهارا
بالاضافة بالطبع لموضوعنا هذا وهو إحتمالية ظهور دابة الارض قريبا من خلال التجارب والابحاث في مجالات الاستنساخ وعلوم الاجنة .
ولا أريد هنا أن اسرد العلامات الاخرى للساعة ليكون هذا البحث موجزا ومحدد الهدف فلقد حرصت فيه أن ابتعد عن الحشو والاطناب وحاولت قدر الامكان أن يكون مقتصرا على ما يتعلق بدابة الارض التي تكلم الناس مع التركيز على الجانب العلمي.
فأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
وأسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة
وأن يجمعنا على حوض الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ربيع الاول 1426 هـ -- أبريل 2005
محمد خالد الكيلاني alkeilani@morooj.com
بنغازي ليبيا