الخير
29-04-2005, 11:05 PM
هندســـــة الحــــياة وصناعــة التأثيـــــر هي أن تكــون رقمـــاً صعــباً لا يُستهــــان به ...
ومع صُنَّــــــاع الحياة وقادة التأثيـــــر في هذه الحياة .. وقصة جديـــــدة ..
========================
تأمل معي سيرة الفقيه القدوة عالم اليمن طاووس بن كيسان رحمه الله تعالى ، فقد ترك بصماته في الحياة رغم أنّه لم يكن ذا نسب رفيع وإنما كان مولى " لبحير بن ريسان الحميري " .
قال ابن حبّان : كان ( طاووس ) من عبَّاد اليمن ، ومن سادات التابعين ، مُستجاب الدعوة ، حجّ أربعين حجة .
وكان ابن عباس رضي الله عنه يُجلُّ طاووساً ، ويأذن له مع الخواص ، وكان يقول : إني لأظن طاووساً من أهل الجنة .
وجاء ابن لسليمان بن عبد الملك فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه ، فقيل له : جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه ، قال : أردت أن يعلم أنَّ لله عباداً يزهدون فيما بين يديه .
وحجَّ سليمان بن عبد الملك ، فخرج حاجبُه فقال : إن أمير المؤمنين قال : ابغوا إليَّ فقيهاً أسألُه عن بعض المناسك ، قال : فمرَّ طاووس ، فقالوا : هذا طاووس اليماني ، فأخذه الحاجب ، فقال : أجِب أمير المؤمنين ، قال : أعفني ، فأبى ، ثم أدخله عليه ، قال طاووس : فلمَّا وقفت بين يديه قلت : إن هذا لمجلس يسألني الله عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! إن صخرة كانت على شفيــــر جُبٍّ في جهنم ، هوت فيها سبعين خريفاً حتى استقرَّت قرارها ، أتدري لمن أعدها الله ؟
قال : لا ، ويلك لمن أعدَّها ؟؟
قال : لمن أشركه الله في حكمه فجار ، قال : فكبا لها .
وجاء طاووساً في السَحَر يطلب رجلاً ، فقالوا : هو نائم ، قال ، ما كنت أرى أن أحداً ينام في السَحَر .
وقال مجاهد لطاووس : رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي –صلى الله عليه وسلم – على بابها يقول لك : اكشف قناعك وبيِّن قراءتك ، قال طاووس : اسكت لا يسمع هذا منك أحد ، قال : ثم خيِّل إليَّ أنه انبسط في الكلام ، يعني فرحاً بالمنام " من سير أعلام النبلاءج5".
******************************
مهندسوا الحياة وصُنَّاع التأثير .. من هم ؟ د. علي الحمادي .
ومع صُنَّــــــاع الحياة وقادة التأثيـــــر في هذه الحياة .. وقصة جديـــــدة ..
========================
تأمل معي سيرة الفقيه القدوة عالم اليمن طاووس بن كيسان رحمه الله تعالى ، فقد ترك بصماته في الحياة رغم أنّه لم يكن ذا نسب رفيع وإنما كان مولى " لبحير بن ريسان الحميري " .
قال ابن حبّان : كان ( طاووس ) من عبَّاد اليمن ، ومن سادات التابعين ، مُستجاب الدعوة ، حجّ أربعين حجة .
وكان ابن عباس رضي الله عنه يُجلُّ طاووساً ، ويأذن له مع الخواص ، وكان يقول : إني لأظن طاووساً من أهل الجنة .
وجاء ابن لسليمان بن عبد الملك فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه ، فقيل له : جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه ، قال : أردت أن يعلم أنَّ لله عباداً يزهدون فيما بين يديه .
وحجَّ سليمان بن عبد الملك ، فخرج حاجبُه فقال : إن أمير المؤمنين قال : ابغوا إليَّ فقيهاً أسألُه عن بعض المناسك ، قال : فمرَّ طاووس ، فقالوا : هذا طاووس اليماني ، فأخذه الحاجب ، فقال : أجِب أمير المؤمنين ، قال : أعفني ، فأبى ، ثم أدخله عليه ، قال طاووس : فلمَّا وقفت بين يديه قلت : إن هذا لمجلس يسألني الله عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! إن صخرة كانت على شفيــــر جُبٍّ في جهنم ، هوت فيها سبعين خريفاً حتى استقرَّت قرارها ، أتدري لمن أعدها الله ؟
قال : لا ، ويلك لمن أعدَّها ؟؟
قال : لمن أشركه الله في حكمه فجار ، قال : فكبا لها .
وجاء طاووساً في السَحَر يطلب رجلاً ، فقالوا : هو نائم ، قال ، ما كنت أرى أن أحداً ينام في السَحَر .
وقال مجاهد لطاووس : رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي –صلى الله عليه وسلم – على بابها يقول لك : اكشف قناعك وبيِّن قراءتك ، قال طاووس : اسكت لا يسمع هذا منك أحد ، قال : ثم خيِّل إليَّ أنه انبسط في الكلام ، يعني فرحاً بالمنام " من سير أعلام النبلاءج5".
******************************
مهندسوا الحياة وصُنَّاع التأثير .. من هم ؟ د. علي الحمادي .