PDA

View Full Version : أوجه اعجاز القرآن الكريم


رااحيل
01-12-2004, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في موضوعي هذا حاولت أن يشمل ولو القليل من آيات القرآن الكريم التي تحتوي على الإعجاز الرباني وتبين مدى عظمة الخالق عزوجل وما يحتويه القرآن من الفصاحة والبيان حيث أن المتدبر لآياته يستطيع أن يعلم بإعجازه وأن هذا الإعجاز مستمر وسيستمر على مدى الدهور والأزمنة وأكبر دليل ماحدث في وقتنا الحاضر أثناء الهجوم على أمريكا يوم 11 / 9 فالمتصفح للقرآن الكريم يستطيع أن يستدل على معجزة القرآن فيوم الحادي عشر يشير إلى الجزء الحادي عشر في القرآن والشهر التاسع يشير إلى السورة التاسعة في القرآن الكريم وهي سورة التوبة وعددالطوابق 110 طابق يشير إلى الآية 110 في سورة التوبة وهي قوله تعالى ( لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم ) وهذا أكبر دليل على إعجاز كتاب الله .
وأخيراً أرجو من قارئ هذا الموضوع الذي اعتبره كبحث قد يكون متكامل في يوم من الايام بإذنه تعالى قراءته بتمعن ليستطيع أن يستشف ولو القليل من آيات إعجاز القرآن الكريم.
وقد اعتمدت في طرح هذا الموضوع على مصادر متفرقه منها:

1-إعجاز القرآن الكريم للإمام أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني.
2-معترك الأقران في إعجاز القرآن للشيخ أبي الفضل جلال الدين عبدالرحمن أبي بكر السيوطي.
3-الإيجاز في آيات الإعجاز للشيخ محمد أبي اليسر عابدين.

وفي حال اضافة أي مرجع سأنوه به ان شاء الله

وهدفي من هذا الموضوع هو أن يستطيع القارئ له أن يستشف معاني كثيرة وأن يعلم مقدرة الخالق عزوجل وما يحتويه كتابه من إعجاز رباني لا يستطيع من لديهم اطلاع وعلم واسع الاتيان بمثله لما فيه من بيان واحكام حيث عجزت قريش وفصحائها من العرب الاتيان بمثله كما عجزت الجن أيضاً وهذا أكبر دليل على أن كتاب الله تعالى لاتخلو آية فيه من إعجاز وفصاحة وبيان وذلك لأنه من لدن عزيز حكيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رااحيل
01-12-2004, 02:09 AM
أوجه الاعجاز في القرآن الكريم

يشتمل القرآن الكريم على عدد من أوجه الأعجاز يظهر من خلالها كونه أنه معجز لا يستطيع أي مخلوق الإتيان بمثله فنوع الله تعالى الإعجاز في كتابه ليأخذ كل نصيبه ممن أراد الله هدايته وتتضح أوجه إعجاز القرآن من خلال مايلي من المعجزات الربانية:

أحــــوال الآخــــــــــره:

من آيات الإعجاز الواردة في القرآن الكريم أحوال الآخرة الغائبة عن العباد التي لا يستطيع أحد أن يخبر عن شئ منها حيث ذكر تعالى ما أعده للأنبياء والشهداء وما أعد للمؤمنين والكافرين وذكر أهل النار وأنواع عذابهم وأهل الجنة وما أده الله لهم من نعيم ومن ذلك قوله تعالى ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )
وكذلك قوله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون) وأمثال هذا النوع كثير وكل آياته مغيبة عن البشر أخبرنا الله تعالى بها وكل آياته إعجاز لا يتسنى لبشر أن يخبر بشئ منها أو يزيد أو ينقص إلا بإعلام الله سبحانه أو إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم, ومن خلال الإخبار عن أحوال الآخرة نستطيع معرفة مدى إعجاز القرآن وما يحتويه من أخبار لايعلمها إلا خالق الكون وبارئه .

ما تحــدى به كل من سواه:

من الإعجاز ما تحدى به كل من سواه تعالى حيث يقول ( خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة ) حيث أن التحدي بقدرته تعالى على من سواه أعظم معجزة في القرآن .
وقد روي أنه طلب من أبي حنيفة دليل عقلي على وجود الإله تعالى فأجاب أن الأب والأم يريدان الحمل فلاتحمل ويريدان أن لا تحمل فتحمل ويريدان الذكر فيكون الأنثى ويريدان الأنثى فيكون الذكر فهلا كان للأبوين والطبيب قدرة على تكييف ما يريدون مما هو في جسمهما بأول التشكل، وهذه لا شك قدرة قادر حكيم ، وهذا ما نراه في مضمون قوله تعالى ( يخلق ما يشاء يهب لمن يشلء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً )

الإخبار بنوايا الأعداء ونجوى الناس:

ومن المعجزات الغيبية التي لايطلع عليها أحد سواه تعالى ما أخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم من نوايا الأعداء التي كانوا يبطنونها ومن ذلك قوله تعالى ( يحذر المنافقون أن تنزل عايهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) وقد نزلت هذه الآية بينما النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه فقالوا هذا يريد أن يفتح قصور الروم وحصونها!

هيهات هيهات فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما قالوا فقال علي بهؤلاء النفر فدعاهم فقال قلتم كذا وكذا فحلفوا ما كنا إلا نخوض ونلعب فقد جاءت الآية موضحة ما قالوا
وما سيكون ردهم وهذا دليل على اطلائعه تعالى على علم الغيب.
ومن ذلك أيضاً قوله تعالى ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم )
فقد ذكر ابن كثير أنها نزلت في عبدالله بن أبي حين قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فسعى بها زيد بن الأرقم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن أبي فأنكر فكذبه الله وصدق زيد بن الأرقم.
ومن اطلاعه تعالى على الغيب وعلمه وإحاطته بنجوى الناس ما جاء في قصة المجادلة حيث قال تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير )
حيث روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، ومن الأدلة ظكذلك ما روي عن أبي هريرة أنه يقول أتى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا رجل يضيف هذا الليلة رحمه الله " فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئاً فقالت والله ما عندي إلا قوت الصبية فقال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسوا الله صلى الله عليه وسلم فقال " لقد عجب الله عزوجل من فلان وفلانة .. " وأنزل الله تعالى
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
جميع هذه الأدلة ماهي إلا دلائل ووقائع دالة على مدى قدرة الخالق وإعجاز القرآن الكريم وعلمه سبحانه واطلاعه على كل مايجري في هذا الكون فجاء القرآن مبينناً لإعجازه وسموه على غيره من الأديان والرسالات.




<<<<< يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله تعالى>>>>>

ريمى
01-12-2004, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله كل خير اخيتى

موضوعك جميل واكمليه على بركه الله وانشالله بكل حرف تخطيه لك كل الخير به


اختك

رااحيل
04-12-2004, 10:38 PM
الإخبار عن الغيب:

وهو الإخبار عن الغيوب وذلك مما لا يقدر عليه البشر فمن ذلك ما وعد الله تعالى به نبيه عليه السلام أنه سيظهر دينه على الأديان بقوله عزوجل ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
حيث كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا أغزى جيوشه عرفهم ما وعدهم الله من إظهار دينه ، ليثقوا بالنصر فتحقق ذلك في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث فتح في أيامه فارس إلى اصطخر ومكران وجميع ما كان من مملكة كسرى وكل ما كان يملكه ملوك الفرس وفتح ناحية الشام والأردن وفلسطين ومصر فتحقق ماوعد الله عزوجل به نبيه من إظهار دينه وكذلك في قوله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناًّّّّّّّّّّّّّّّ يعبدونني لا يشركون بي شيئاًّ ) ففي هذه الآية روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال : بينما أنا النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتى آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال : " يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ " فقلت لم أرها ولقد أنبئت عنها قال : " فإن طالت بك الحياة لترين الظعينة ترحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله " قلت فيما بيني وبين نفسي : فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد ؟
" ولئن طالت بك الحياة لتفتحن كنوز كسرى " قلت : كسرى بن هرمز ؟ قال : " كسرى بن هرمز ولئن طالت بك حياة لترى الرجل يخرج ملء كفه ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله " قال : عدي فرأيت الظعينة ترحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ماقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج الرجا ملء كفه ذهباًّ يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله.

وقد حدث هذا فعلاً في عصر عمر بن عبدالعزيز وهكذا تحقق ما جاء في الآية من أن
الله سيحقق النصر لعباده المؤمنين وسيختلفهم في الأرض وسيبدلهم بعد خوفهم أمناً وسكينة فصدر الله وصدق رسوله الكريم . ومثال آخر يدل على إخباره تعالى بأمور غيبيه قوله في أهل بدر ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم ) ووفى لهم بما وعد .


ذكر الأمم السابقة:

لقد كان معلوما ً من حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أمياً لا يكتب ولايحسن أن يقرأ وكذلك كان معروفاً من حاله أنه لم يكن يعرف شيئاً من كتب المتقدمين وأقاصيصهم وأنبائهم وسيرهم ثم أتى بجملة ما وقع وحدث من عظيمات الأمور من حين خلق الله آدم عليه السلام إلى حين مبعثه فجاء صلى الله عليه وسلم بأموراً تاريخية فذكر في الكتاب الذي جاء به معجزة له قصة آدم عليه السلام وابتداء خلقه وما صار إليه أمره من الخروج من الجنة .
ثم ذكر قصة نوح عليه السلام وما كان بينه وبين قومه وما انتهى إليه أمره وكذلك أمر إبراهيم عليه السلام إلى ذكر سائر الأنبياء المذكورين في القرآن والملوك والفراعنة الذين كانوا في أيام الأنبياء صلوات الله عليهم وجميع هذا لايكون من سبيل إليه إلا عن طريق النبوة حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لوم يكن يعرف القراءة فيجوز أن يقع إليه كتاب فيأخذ منه كما أنه لم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان متردداً على أهل الآثار وحملة الأخبار أضف إلى ذلك أن جميع هذه الأخبار عن الأمم السابقة لا يمكن أن تكون إلا بتأييد من جهة الوحي .
وقد تتبع بعض المؤرخين أخبار بنو إسرائيل من الأمم السابقة قد وقتنا الحالي فوجدوا أنها موافقة لما جاء في القرآن الكيم وهذا وإن دل فإنما يدل على عظمته وسموه على غيره من الأديان كما يدل على إعجازه .

رااحيل
04-12-2004, 10:49 PM
آيات الأحكام الشرعية:

جاءت آيات الأحكام الشرعية موافقة لكل عصر وزمان ودليل ذلك أن المسلمين لما تمسكوا بها كما أنزلت ملكوا الدنيا وسادوا العالم ولم تبق آثار أمة من الأمم السابقة وما بقيت إلا آثار الإسلام من بدئها وحتى الآن وما أخذ فيها الانحلال إلا بابتعادنا عن ديننا الإسلامي ولو عمل كل من يدعي الإسلام بمقتضى دينه لعاد الإسلام لما كان عليه .

احتمال الآيات لمعان متعددة:

من الإعجاز احتمال الآيات معاني متعددة ابتلاءً من الله تعالى لمن يتبع دينه ولمن يضل وإظهاراً لمعجزته المنيرة وذلك بأن يكون ما يستحدث في الزمن مشاراً إليه بأجلى بيان وهي أربعة أنواع:

1) _____ المتشابه _____

وهو المتشابه المشار إليه في قوله تعالى ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب.
فمن يتبع دين الله يسلم ويكل الأمر إلى الله وهو مذهب السلف أو يؤول تأويلاً مقبولاً وهو مذهب الخلف فرضي الله عن الفريقين وأما من يضل يؤول تأويلاً بعيداً أو يأخذ الألفاظ المتشابهة على معانيها بأن يكون مجسماً كاليهود وذلك مثل قوله تعالى ( يد الله فوق أيديهم )

2) _____ آيات الأحكام الشرعية وما استنتج منها علماء الأصول والفقه _____

وهو ما استنبط منه المجتهدون أحكامهم التي اختلفوا فيها وقد جاءت العديد من آيات القرآن الكريم موضحة أحكاماً شرعية وتنص عليها كما استطاع علماء الدين الوصول إلى بعض الأحكام والأمور الفقهية من خلال كلام الله وهذا ما أشار إليه أحد العلماء في قوله : " إن القرآن في اللوح المحفوظ كل حرف منه بمنزلة جبل قاف وكل آية تحتها من التفاسير ما لايعلمه إلا الله تعالى .


3 ) _____ استخراج المعاني _____

استخراج ما دق ورق من معانيه العظيمة على حسب الإشارة لا العبارة ومن ذلك قوله تعالى ( أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شئ ) فنبه تعالى على أن الملكوت لم يخلق من شئ وما سواه خلق من شئ وقد سمى الله تعالى ما خلق بالأمر أمراً وما خلق من الشئ خلقاً فقال ( ألا له الخلق والأمر) .
وكذلك في قوله تعالى ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياماً معدودات ) والمعنى في هذه الآية هو الصوم على مل عضو في الظاهر وعلى صفة في الباطن فصوم اللسان عن الذب والمغيبة وصوم العين عن النظر إلى ما حرم الله تعالى وصوم السمع عن استماع المناهي وصوم النفس عن الشهوات والتمني وصوم القلب عن حب الدنيا وزخرفها وكل هذا ليكون الإنسان مرتبطاً أثناء صيامه بالله وحده وقد أشار إلى هذا الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ شاتمه فليقل إني صائم "
ونلاحظ في قوله تعالى ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) فظاهر الآية أن اللام للخير وأن على للشر وأن الكسب بأي طريق كان وأن الاكتساب بالتحصيل فما كان للخير يكون للعبد بأي طريق حصل حتى يؤجر وأما مايكون من الشر إذا لم يكن للعبد فيه اكتساب واجتهاد لا يكون عليه بل يكون معفواً عنه.
ونستطيع أن نستشف أعظم صور الدقة من خلال قوله سبحانه وتعالى ( ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )
إن الزرع في هذه الآية مثال للنبي صلى الله عليه وسلم والشطء أبو بكر الصديق وآزره عمر فاستغلظ هو عثمان فاستوى على سوقه علي رضي الله عنه يعجب الزراع هم بقية المؤمنين الذين غرس الإيمان في قلوبهم .
ومن خلال جميع هذه الآيات القرآنية نستطيع معرفة مدى إبداع القرآن الكريم وما فيه من معاني يعجز أي مخلوق الإتيان بمثلها فآياته جميعها تحتوي على قدر كبير من البيان والدقة المتناهية حيث أن كل آية في محكم كتاب الله الكريم لها مغزى ودلالة يصعب على الكثير فهمه .


4) _____ آيات الاعجاز _____

من دلائل إعجازه تعالى قوله في سورة الرسلات ( انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لاظليل ولا يغني من اللهب ) حيث يتضح قي هذه الآية قاعدة هندسية وهي أن الشكل المثلث لا ظل له ومثال آخر من آيات الإعجاز قوله تعالى في سورة النكبوت ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )
فقد أوضح أحد العلماء الألمانيين أن كل خيط من خيوط العنكبوت مركب من أربعة خيوط وكل واحد من الأربعة مركب من ألف خيط فيكون كل واحد مكباً من أربعة آلاف خيط وكل خيط يخرج من ثقب خاص بجسم العنكبوت وأنه لوجمعت أربعة مليارات من خيوط العنكبوت لم تكن أغلظ من شعرة واحدة من شعر الوجه ومن خلال بديع هذه الآية يتضح مدى إعجاز القرآن وذلك لما انطوت عليه من بديع صنع الله .