PDA

View Full Version : وفاة الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط في دمشق


aziz2000
26-11-2004, 05:07 PM
http://www.islamtoday.net/media/arnaut597.jpg

توفي فجر اليوم الجمعة في دمشق فضيلة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط بنوبة قلبية مفاجئة عن نحو ثمانين عامًا قضاها في التعلم والتعليم والتحقيق والدعوة.

وكان الشيخ قد ولد في قرية فيرلا في إقليم كوسوفا، وأتى به والده إلى الشام وهو صغير، وطلب العلم في بداياته على الشيخ نوح نجاتي والد الشيخ ناصر الدين الألباني؛ ثم واصل تحصيله على علماء دمشق وبرع في علم الحديث، وكان يعمل ساعاتيًّا (إصلاح الساعات).

ثم عمل الشيخ محققًا في المكتب الإسلامي، وخطيبًا في مساجد متعددة في دمشق، وآخرها الجامع المحمدي في المزة.

أهم أعماله العلمية تحقيق جامع الأصول لابن الأثير، وزاد المعاد لابن القيم بالاشتراك مع الشيخ شعيب الأرناؤوط، والفرقان لابن تيمية وتحفة المودود لابن القيم، والسنن والمبتدعات للشقيري، وكتاب فتاوى النبي المستل من كتاب إعلام الموقعين لابن القيم.

وكان للشيخ مكانة عند أهل العلم الموافق والمخالف، وله جهوده في الدعوة في كوسوفا بتكليف من الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- وللشيخ من الأولاد أحد عشر؛ ثمانية ذكور وثلاث بنات، وأديت الصلاة عليه في جامع زين العابدين بحي الميدان في دمشق بعد صلاة الجمعة .

–رحم الله- الشيخ رحمة واسعة ورفع في أعلا الدرجات نزله.

aziz2000
27-11-2004, 11:21 AM
برحيل الشيخ الجليل يفقد العالم الإسلامي عالمًا كبيرًا أثرى الفكر الإسلامي والمكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب التي تعتبر من أساسيات طلب العلم الشرعي.

والاسم الحقيقي للشيخ رحمه الله هو 'قَري بن صوقل بن عبدول بن سنان'، واشتهر بالأرناؤوط وهو اللقب الذي أطلقه الأتراك على كل ألباني، حيث ولد في قرية فريلا في إقليم كوسوفا[1347هـ ــ 1928م].

و قد هاجر والد الشيخ عام [1353هـ ــ 1932م] إلى دمشق بصحبة عائلته وكان عمر الشيخ الأرناؤوط آنذاك 3 سنوات، وكان ذلك جراء اضطهاد الصرب لمسلمي ألبانيا.

والشيخ ـ رحمه الله ـ لم يعتمد منهج التأليف، ولكنه اعتمد التحقيق منهجاً له، حيث يقول حول ذلك : 'ذلك لأن المؤلفات كثيرة، والتحقيق أولى، وذلك حتى نقدم الكتاب إلى طالب العلم محققا ومصحّحا حتى يستفيد منه'.

ومن أشهر تلك الكتب:ـ زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي في 9 مجلدات، والمبدع في شرح المقنع، لابن مفلح في 8 مجلدات، وروضة الطالبين، للنووي في 12 مجلدا، وجامع الأصول من أحاديث الرسول، لابن الأثير الجزري...، وغيرها الكثير من الكتب الهامة في المكتبة الإسلامية.

ويشار إلى أن الشيخ الأرناؤوط رحمه الله كان قد برز في عدد من علوم الشريعة الإسلامية لا سيما علم الحديث النبوي الشريف، وقد عمل مدرساً لعلوم القرآن والحديث بين عامي [1952م – 1959م] في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق [التي درس فيها].

النعمان
27-11-2004, 08:56 PM
اللهم اغفر للشيخ عيدالقادر وارحمه