PDA

View Full Version : العبيكــان يتهم المحرضين على القتال بخداع الشباب وغياب الإمام وعدم القدرة يسقط الجهاد


ابن غالب
20-11-2004, 07:15 PM
العبيكان يتهم المحرضين على القتال بغش وخداع الشباب.. والمشايخ:
غياب الامام وعدم وجود القدرة يسقط الجهاد

المصدر : سعيد معتوق - معتوق الشريف (جدة)


تدافعت الشبهات المتعلقة بالجهاد في العراق والتي أدت الى عن اندفاع عدد من الشباب ودخولهم في مجاهل ليس لهم بها علم في ضوء بعض الفتاوى والبيانات التي صدرت من بعض العلماء والتي لاتعكس او تصور الطبيعة الحقيقية الموجودة في العراق في الوقت الراهن.

حيث يصف في اتصال هاتفي مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان هؤلاء الذين ينصحون الشباب بالقتال في العراق بأنهم غشاشون ومخادعون.

واضاف الشيخ العبيكان بأن هناك شبابا قد غرر بهم للذهاب الى العراق دون معرفة حقيقية بمفهوم وواقع الجهاد الحقيقي واضاف ان هناك نصيحة يجب ان توجه لهم وهي ان للجهاد شروطا وضوابط شرعية وليس كل قتال يعتبر جهادا شرعيا فالجهاد وهو القتال المشروع الذي حث عليه الشارع له شروط وضوابط منها ان يكون هذا الامر تحت راية امام جامع لشمل المسلمين ولايجوز حتى جهاد الدفع الا باذن من ولي الامر الا في حالة واحدة اذا لم يتمكن الانسان من الاستئذان من الامام بأن دخل في بيته واريد سفك دمه ولم يستطع معها الانسان الاستئذان فهو عندئذ يدفع عن نفسه وان قتل فهو شهيد واردف:

هنا لقول الله تعالى {ولاتلقوا بأيديكم الى التهلكة} وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج وبعث عيسى لهم والتجائه بالطور فقد اكد الرسول في الحديث ان الله لم يقل قاتلهم بل قال اهرب وتحرز منهم.


وينطبق المثال كذلك على النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان بمكة وكان بحال ضعف واوذي بعض اصحابه لم يدافع ولم يؤذن له بقتال الدفع بل صبر حتى قويت شوكته عندما هاجر وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حجة كبيرة لمن غاب عنه الامر.

واضاف العبيكان:

ان العلماء قرروا انه اذا كان المعتدى عليه في حال ضعف وجب عليه الفرار حقنا للدماء ولان في الدفاع والقتال القاء بالنفس للتهلكة والافعال الحالية في هذه الايام تشهد بذلك.
ولا يقول عاقل ان هذا الامر فيه مصلحة فلان يهرب اخف من ان يقتل ويدمر وتنتهك اعراضه وتدمر بلاده.

وحول ما يقال من ان الهرب هو من باب التولي قال:

ان التولي يكون يوم الزحف في حال القوة وعندما هرب اهل مؤتة وتكاثر عليهم العدو فظنوا انهم قد اذنبوا قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم (انتم الكرارون) والتولي للقادر المستطيع الذي يهرب جبنا وخوفا اما في حال الضعف فيجب عليهم الفرار والشاهد الآن موجود في النجف وبعد ذلك الفلوجة فهي شاهد حقيقي واضح على ما نقوله وليس من مصلحتهم ولا من مصلحة المسلمين قتال العدو اذا كان ذا غلبة ونحن مشفقون عليهم وننصحهم والذين يدعون لهم بالدخول في هذا المعترك ويعرضون انفسهم للهلاك فهؤلاء غاشون لهم.. غاشون لهم ان هذا الحكم في الجهاد يكون بالذي دخل عليه ابتداء وأن يصدر منه اي عمل اما الشخص الذي بدأ بالتفجير والتدمير والقتال وقام بعمليات ارهابية تفجيرية ثم لجأ ببيته وقال ادفع عن نفسي فهذا لايعتبر من جهاد الدفع لانه هو من بدأ بالقتال ولم يعتد عليه احد لمجرد الاعتداء وانما كان رد فعل لفعل منه.

واردف العبيكان:

ان الجهاد لا يكون مع الاختلاف على ولي الامر الذي صارت له سلطة بالتغلب وهو الذي استولى على السلطة بالغلبة دون انتخابات او شورى او اتفاق من له سلطة عليهم فعندئذ ليس هذا بجهاد. ويشترط في الجهاد كذلك القوة والقدرة على الدفع ففي حال الضعف ومعرفة النتيجة بكون قوة العدو اكثر بكثير من قوة المدافع فيشرع الصبر وهو محمود.

من جانبه قال الشيخ الداعية الدكتور محمد بن موسى الشريف عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: ان ذهاب الشباب الى القتال في العراق امر غير مرغوب فيه من قبل الجميع حتى من العراقيين انفسهم فأهل العراق يقولون دائما نحن لانريد شبابا يدخل الى العراق لكي يجاهدوا نحن اقدر على الجهاد وصد المعتدي ويرون ان هؤلاء الشباب يشكل عبئا عليهم لهذا ارى ان لاينزلق الشباب الى التهلكة في الذهاب الى هناك.

واضاف ان هؤلاء الشباب يرون بأن الذهاب الى العراق جهاد وهو في الاصل ليس جهادا بمعنى (فرض عين) لذا عليهم السمع والطاعة لولاة امرهم فهم اعلم بمصلحة الشباب افضل من الشباب انفسهم الذين قد يدفعهم الحماس الى مالا تحمد عقباه.

اما الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أمين عام البحث العلمي والمستشار القضائي بوزارة العدل فرأى ان الجهاد بمفهومه العام لابد له من توفر اربعة شروط اولها استئذان ولي أمر المسلمين بالجهاد ثم الضرورة الحاصلة اي اذا كانت هناك ضرورة تستدعي الجهاد ثم استئذان الوالدين ومعرفة اساليب الجهاد الحسية والمعنوية وتوفير متطلبات من يعولهم عندما يقرر الذهاب الى الجهاد. واذا نظرنا الى ما يقوم به الشباب من ذهاب الى العراق بدعوى الجهاد فان هذا لايتفق مع شروط الجهاد فذهابهم الى هناك اضافة الى عدم توفر الشروط السابقة الذكر وما يترتب عليها من اثم لكون الجهاد ليس فرض عين ومن ثم تعريض الشباب انفسهم هناك الى مضار نفسية وبدنية هم في غنى عنها.

http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/11/20/Art_164665.XML