Mansoor
12-11-2004, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع هو الرد على من جاء بمقاطع صوتية للشيخ ابن عثيمين تبيح الجهاد
أولاً :
الشريط الأول : يجب عليهم ما دام عندهم ما يجب الجهاد به فيجب الجهاد .
قال الشيخ هذا و نفهم منه أمران : أولا الجهاد يجب عليهم ، هم ، ثانياً يجب عليهم فقط إذا كان عندهم ما يجب الجهاد به ، تتوقعون لماذا ؟؟؟ أجل ما تتقوعونه صحيح حفظاً على نفس المسلم ، فإذا كان مايملك ما يجاهد به فيجب عليه القعود ، نعم يجب عليه القعود .
الشريط الثاني : جهاد الدفاع عند وجود من يجاهمنا ، ذكر الشيخ عند جهاد النساء و الأطفال انه بشرط أن نأمن إنهازمهم.
قال الشيخ هذا و نفهم منه أمران : أولا عند وجود من يهاجمنا ، و ثانياً التيقن من الفوز و إلا فلا نشرك النساء و الأطفال ، راجع الشريط .
الشريط الثالث : سألت عنه أحد طلاب العلم و يقول أن الجهاد واجب الشيخ يقول أنه واجب و كل أهل العلم يقولون واجب ، لكن هناك فئة من غير العلماء تقول أنه فرض عين ، في حين أن أهل العلم يقولون فرض كفاية .
ثانياً :
الإمام العثيمين : ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة (مهم جداً جداً)
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل فقيه الزمان العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين
ـ رحمه الله وطيّب ثراه ـ ما نصّــــه :
فضيلة الشيخ : أرجو أن توضح مدى حاجة المجتمع الإسلامي للجهاد
في سبيل الله ؟
فأجاب : هذه الحاجة بيّنها الله عز وجل في كتابه فقال : ( وقاتلوهم
حتى لا تكون فتنةٌ ويكونَ الدينُ للهِ ) ( سورة البقرة : 193 ) .
فالناس في حاجة إلى قتال الكفار الآن حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله ، ولكن هل يجب القتال أو هل يجوز القتال مع عدم القدرة عليه ؟
الجواب : لا . لا يجب ، بل ولا يجوز أن نقاتل ونحن غير مستعدين له ،
والدليل على هذا أن الله عز وجل لم يفرض على نبيه وهو في مكة أن
يقاتل المشركين ، وأن الله أذن لنبيه في صلح الحديبية أن يعاهد
المشركين ذلك العهد الذي إذا تلاه الإنسان ظنّ أن فيه خذلانا
للمسلمين ؛ وكثيرٌ منكم يعرف كيف كان صلح الحديبية حتى قال عمر بن
الخطّاب : يا رسول الله ، ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قال :
بلى . قال : فلمَ نُعطي الدنيّة في ديننا ؟! فظنّ هذا خذلاناً لكن الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا شك أنه أفقه من عمر ، وأن الله تعالى أذن
له في ذلك فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إني رسول الله ، ولست أعصيه وهو ناصري " .
انظر الثقة الكاملة في هذه الحال الضنكة الحرجة ، يعلن هذا لهم يقول :
لست عاصيه وهو ناصري ، سيكون ناصراً لي ، وإن كان ظاهر الصلح أنه
خذلان للمسلمين ، وهذا يدلنا يا إخواني على مسألة مهمة ، وهي قوة
ثقة المؤمن بربه ، فهذا محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في
هذه الحال الحرجة يقول : " وهو ناصري " .
وفي قصة موسى لما لحقه فرعون وجنوده وكان أمامهم البحر وخلفهم
فرعون وجنوده ، ماذا قال أصحابه حين قالوا : إنا لمدركون ، قال : كلا . ما
يمكن أن ندرك ، ( إن معيَ ربي سيهدينِ ) ( سورة الشعراء : 62 ) .
سيهديني لشيء يكون فيه الإنقاذ ، وحصل الإنقاذ وحصل هلاك فرعون
وقومه .
فالمهم أنه يجب على المسلمين الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ،
ويكون الدين كله لله ، لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به
جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة في الواقع .
جهاد المهاجمة لا شكّ أنه الآن غير ممكن حتى يأتي الله عز وجل بأمة
واعية تستعد إيمانياً ونفسيّا ثم عسكريّاً ، أما نحن على هذا الوضع فلا
يمكن أن نجاهد أعداءنا ، ولذلك انظر إلى إخواننا في جمهورية البوسنة
والهرسك ماذا فعل بهم النصارى ؟! يمزّقونهم أشلاءً ، وينتهكون
حرماتهم ، وقيل لنا إنهم يذبّحون الطفل أمام أمه ويجبرونها على أن
تشرب دمه ، نعوذ بالله ، شيء لا يتصور الإنسان أن يقع ، ومع ذلك فإن
الأمم النصرانية تماطل وتتماهل وتعد وتُخلف ، والأمة الإسلامية ليس
منها إلا التنديد القولي دون الفعلي من بعضها لا من كلّها ، وإلا فلو أن
الأمة الإسلامية فعلت شيئاً ولو قليلاً مما تقدر عليه لأثّر ذلك ، لكن مع
الأسف أننا نقف وكأننا متفرجون ، لا سيّما ولاة الأمور في الأمة
الإسلامية ، والله إن الإنسان كلما ذكر إخوانه هناك تألم لهم ألماً شديداً
لكن ماذا نعمل ؟! نشكو إلى الله عز وجل ، ونسأل الله تعالى أن يقيم
علم الجهاد في الأمة الإسلامية حتى نقاتل أعداءنا وأعداء الله لتكون
كلمة الله هي العليا .
فالآن الخلاصة في الجواب : أن الجهاد واجب حتى لا تكون فتنة ؛ يعني
صد عن سبيل الله ، ولا يستطيع أعداء المسلمين أن يدعوا لدينهم
(ويكونَ الدينُ للهِ )( سورة البقرة : 193 ) . ولكن هذا بشرط أن يكون
عندنا قدرة ، وليس عندنا الآن قدرة حتى ولا قدرة دفاعية مع الأسف
فكيف بقدرة المهاجمة ؟!
لما كان المسلمون على الحق ، ويعتمدون على ربّ العزّة والجلال ،
ويمسكون المصحف بيد والرمح بيد ، ويقدمون المصحف على الرمح فتحوا
مشارق الأرض ومغاربها ، وبدأ الناس يأتون إليهم من كل جانب ( إذا جاءَ
نصرُ اللهِ والفتحُ . ورأيتَ الناسَ يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجاً )
( سورة النصر : 1-2 ) .
بدأ الناس يقبلون على الإسلام ، لأن الإسلام دين الفطرة والقيم العالية
والأخلاق الفاضلة ، فلو عُرضَ للناس وصُوِّرَ للناس نظريّاً وتطبيقيّاً ما أرادوا
سواه ، لكن مع الأسف المسلمون اليوم ـ أكثرهم ـ همّهم : ماذا عندك
من الريالات ؟ وكيف قصرك وبيتك ؟ وكيف سيّارتك ؟ هذا أكثر حال الناس
مع الأسف ؛ ولهذا تجد الغش في المعاملات ، والكذب ، والخداع ،
والمكر ، لأن الناس شُغلوا بما خُلق لهم عمّا خُلقوا له ، نحن خُلقنا
للعبادة وخُلق لنا ما في الأرض جميعاً ، فشُغلنا بما خُلق
لنا عمّا خُلقنا له .
نسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه
نقلاً عن :
اللقاء الثالث والثلاثون من لقاءات الباب المفتوح . ( صفر ، 1414 هــ )
لفقيه الزمان العلامة الإمام :
محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله وجمعنا به في جنّات النعيم ـ
منقووووووووووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع هو الرد على من جاء بمقاطع صوتية للشيخ ابن عثيمين تبيح الجهاد
أولاً :
الشريط الأول : يجب عليهم ما دام عندهم ما يجب الجهاد به فيجب الجهاد .
قال الشيخ هذا و نفهم منه أمران : أولا الجهاد يجب عليهم ، هم ، ثانياً يجب عليهم فقط إذا كان عندهم ما يجب الجهاد به ، تتوقعون لماذا ؟؟؟ أجل ما تتقوعونه صحيح حفظاً على نفس المسلم ، فإذا كان مايملك ما يجاهد به فيجب عليه القعود ، نعم يجب عليه القعود .
الشريط الثاني : جهاد الدفاع عند وجود من يجاهمنا ، ذكر الشيخ عند جهاد النساء و الأطفال انه بشرط أن نأمن إنهازمهم.
قال الشيخ هذا و نفهم منه أمران : أولا عند وجود من يهاجمنا ، و ثانياً التيقن من الفوز و إلا فلا نشرك النساء و الأطفال ، راجع الشريط .
الشريط الثالث : سألت عنه أحد طلاب العلم و يقول أن الجهاد واجب الشيخ يقول أنه واجب و كل أهل العلم يقولون واجب ، لكن هناك فئة من غير العلماء تقول أنه فرض عين ، في حين أن أهل العلم يقولون فرض كفاية .
ثانياً :
الإمام العثيمين : ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة (مهم جداً جداً)
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل فقيه الزمان العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين
ـ رحمه الله وطيّب ثراه ـ ما نصّــــه :
فضيلة الشيخ : أرجو أن توضح مدى حاجة المجتمع الإسلامي للجهاد
في سبيل الله ؟
فأجاب : هذه الحاجة بيّنها الله عز وجل في كتابه فقال : ( وقاتلوهم
حتى لا تكون فتنةٌ ويكونَ الدينُ للهِ ) ( سورة البقرة : 193 ) .
فالناس في حاجة إلى قتال الكفار الآن حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله ، ولكن هل يجب القتال أو هل يجوز القتال مع عدم القدرة عليه ؟
الجواب : لا . لا يجب ، بل ولا يجوز أن نقاتل ونحن غير مستعدين له ،
والدليل على هذا أن الله عز وجل لم يفرض على نبيه وهو في مكة أن
يقاتل المشركين ، وأن الله أذن لنبيه في صلح الحديبية أن يعاهد
المشركين ذلك العهد الذي إذا تلاه الإنسان ظنّ أن فيه خذلانا
للمسلمين ؛ وكثيرٌ منكم يعرف كيف كان صلح الحديبية حتى قال عمر بن
الخطّاب : يا رسول الله ، ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قال :
بلى . قال : فلمَ نُعطي الدنيّة في ديننا ؟! فظنّ هذا خذلاناً لكن الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا شك أنه أفقه من عمر ، وأن الله تعالى أذن
له في ذلك فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إني رسول الله ، ولست أعصيه وهو ناصري " .
انظر الثقة الكاملة في هذه الحال الضنكة الحرجة ، يعلن هذا لهم يقول :
لست عاصيه وهو ناصري ، سيكون ناصراً لي ، وإن كان ظاهر الصلح أنه
خذلان للمسلمين ، وهذا يدلنا يا إخواني على مسألة مهمة ، وهي قوة
ثقة المؤمن بربه ، فهذا محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في
هذه الحال الحرجة يقول : " وهو ناصري " .
وفي قصة موسى لما لحقه فرعون وجنوده وكان أمامهم البحر وخلفهم
فرعون وجنوده ، ماذا قال أصحابه حين قالوا : إنا لمدركون ، قال : كلا . ما
يمكن أن ندرك ، ( إن معيَ ربي سيهدينِ ) ( سورة الشعراء : 62 ) .
سيهديني لشيء يكون فيه الإنقاذ ، وحصل الإنقاذ وحصل هلاك فرعون
وقومه .
فالمهم أنه يجب على المسلمين الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ،
ويكون الدين كله لله ، لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به
جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة في الواقع .
جهاد المهاجمة لا شكّ أنه الآن غير ممكن حتى يأتي الله عز وجل بأمة
واعية تستعد إيمانياً ونفسيّا ثم عسكريّاً ، أما نحن على هذا الوضع فلا
يمكن أن نجاهد أعداءنا ، ولذلك انظر إلى إخواننا في جمهورية البوسنة
والهرسك ماذا فعل بهم النصارى ؟! يمزّقونهم أشلاءً ، وينتهكون
حرماتهم ، وقيل لنا إنهم يذبّحون الطفل أمام أمه ويجبرونها على أن
تشرب دمه ، نعوذ بالله ، شيء لا يتصور الإنسان أن يقع ، ومع ذلك فإن
الأمم النصرانية تماطل وتتماهل وتعد وتُخلف ، والأمة الإسلامية ليس
منها إلا التنديد القولي دون الفعلي من بعضها لا من كلّها ، وإلا فلو أن
الأمة الإسلامية فعلت شيئاً ولو قليلاً مما تقدر عليه لأثّر ذلك ، لكن مع
الأسف أننا نقف وكأننا متفرجون ، لا سيّما ولاة الأمور في الأمة
الإسلامية ، والله إن الإنسان كلما ذكر إخوانه هناك تألم لهم ألماً شديداً
لكن ماذا نعمل ؟! نشكو إلى الله عز وجل ، ونسأل الله تعالى أن يقيم
علم الجهاد في الأمة الإسلامية حتى نقاتل أعداءنا وأعداء الله لتكون
كلمة الله هي العليا .
فالآن الخلاصة في الجواب : أن الجهاد واجب حتى لا تكون فتنة ؛ يعني
صد عن سبيل الله ، ولا يستطيع أعداء المسلمين أن يدعوا لدينهم
(ويكونَ الدينُ للهِ )( سورة البقرة : 193 ) . ولكن هذا بشرط أن يكون
عندنا قدرة ، وليس عندنا الآن قدرة حتى ولا قدرة دفاعية مع الأسف
فكيف بقدرة المهاجمة ؟!
لما كان المسلمون على الحق ، ويعتمدون على ربّ العزّة والجلال ،
ويمسكون المصحف بيد والرمح بيد ، ويقدمون المصحف على الرمح فتحوا
مشارق الأرض ومغاربها ، وبدأ الناس يأتون إليهم من كل جانب ( إذا جاءَ
نصرُ اللهِ والفتحُ . ورأيتَ الناسَ يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجاً )
( سورة النصر : 1-2 ) .
بدأ الناس يقبلون على الإسلام ، لأن الإسلام دين الفطرة والقيم العالية
والأخلاق الفاضلة ، فلو عُرضَ للناس وصُوِّرَ للناس نظريّاً وتطبيقيّاً ما أرادوا
سواه ، لكن مع الأسف المسلمون اليوم ـ أكثرهم ـ همّهم : ماذا عندك
من الريالات ؟ وكيف قصرك وبيتك ؟ وكيف سيّارتك ؟ هذا أكثر حال الناس
مع الأسف ؛ ولهذا تجد الغش في المعاملات ، والكذب ، والخداع ،
والمكر ، لأن الناس شُغلوا بما خُلق لهم عمّا خُلقوا له ، نحن خُلقنا
للعبادة وخُلق لنا ما في الأرض جميعاً ، فشُغلنا بما خُلق
لنا عمّا خُلقنا له .
نسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه
نقلاً عن :
اللقاء الثالث والثلاثون من لقاءات الباب المفتوح . ( صفر ، 1414 هــ )
لفقيه الزمان العلامة الإمام :
محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله وجمعنا به في جنّات النعيم ـ
منقووووووووووووول