PDA

View Full Version : معارض الكتب2004 ( أخبار - مواعيد - تحليلات )


أبو يحى
25-09-2004, 12:24 PM
قائمة المعارض الدولية لعام 2004

م اسم المعرض المكان التاريخ

1 الصالون الدولي التاسع للكتاب الجزائر 08/09 - 18/09

2 معرض الرياض الدولي الحادي عشر للكتاب الرياض 21/09- 01/10

3 معرض صنعاء الدولي الحادي و العشرين للكتاب صنعاء 22/09- 03/10

4 معرض عمّان الدولي العاشر للكتاب عمّان 05/10- 16/10

5 معرض فرانكفورت السادس و الخمسون للكتاب فرانكفورت 06/10- 10/10

6 معرض الكويت الدولي التاسع و العشرون للكتاب الكويت 23/11- 03/12

7 معرض الدوحة الدولي السادس عشر للكتاب الدوحة 06/12- 15/12

8 معرض الشارقة الدولي الثالث و العشرون للكتاب الشارقة 07/12- 16/12

9 معرض جدة الدولي للكتاب و المعلومات جدة 10/12- 18/12

أندلسي
25-09-2004, 05:39 PM
مشكور اخوي ابو عاصم على هذه المواعيد المهمة

لكن!!
المشكلة ان معارض الكتاب في دولنا العربية وخصوصا في الكويت لاتقدم الجديد
بل نجد نصف الكتب ممنوعه، وهذا اسلوب قديم في محاصرة الافكار، مع العلم بوجود الانترنت
المشكلة اني استطيع قراءة اي كتاب عن طريق الانترنت، فلماذا لايفهم المسؤؤلون!!
فهم بهذا المنع يزيدون من شعبية الكتاب وان كان محتواه فارغا في الاساس
لان الناس تحب كل ممنوع ( كل ممنوع مرغوب)
اتمنى ان تنتهي اجراءات محاصرة الكتاب في البلاد العربية
قولوا آمين :D

أبو يحى
27-09-2004, 11:56 AM
حياك أبو مظفر .....
ولا أعلم أيُ بلاد الله تسكن.....
بالنسبة الى الرقابة في العالم العربي
هناك عوامل تأخذ في الحسبان مثل:
مزاج الرقيب ...
وأحوال الطقس ...
وسمعة المعرض ...
وأسعار البطيخ ...


أنا متفائل بالمستقبل
والقادم أجمل ..

لدينا في السعودية مرت سنوات جفاف
لم يكن هناك معرض واحد ..
كان هناك مخاض عسير
والحمد لله أن النهاية كانت معرض جدة للكتاب .

معرض الكويت منع كتاب الغذامي المراءة واللغة
لأن المؤلف وضع في الهوامش
عنوان الروض العاطر ..
أخبرني بذلك شخصيا ً خالد المعالي
صاحب دار الجمل
ومع ذلك أنا مع الرقابة المقننة
كتب الجنس الفاضحة تسيء الى سمعة المعرض
وأقرب مثال على ذلك حبس الكتب اللبنانية في الميناء
العام الماضي ومنع دخولها الى معرض القاهرة ..
مع أن المسألة كانت ذر رماد في العيون لأسباب أخرى ..

كتاب الشخصية المحمدية منع في معرض الكويت
وكان قرار حكيم لإسأته
الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم

رواية وليمة لأعشاب البحر وجدتها في معرض كتاب سعودي
وكان ذلك........
قبل أكثر من سبع سنوات ...

أبو يحى
27-09-2004, 12:26 PM
موقع معرض الرياض للكتاب :

http://www.ksu.edu.sa/bookfair10/

أبو يحى
30-09-2004, 08:34 PM
يوميات في معرض الكتاب 10 : قناديل الحروف وفتنة القراءة




http://www.alriyadh.com.sa/Contents/30-09-2004/Mainpage/Thkafa_14179.php

أبو يحى
30-09-2004, 09:06 PM
يوميات في معرض الكتاب 10 : قناديل الحروف وفتنة القراءة




www.alriyadh.com.sa/Contents/30-09-2004/Mainpage/images/T6.jpg


كتابة وعدسة - أحمد الواصل

مشاهد زائر
@ اليوم الأول
جولة أولى:
كنت أمشي وصديق يكبرني سناً ما جعلني أتأخر قليلاً لئلا نزحم الممر المكتظ بمن يغدون ويروحون وأتطلع إلى اسم دار هو يبحث عنها فيما أجهدته عاصفات المكيف التي ملأت أرجاء أجنحة بهو العمادة، مقر أجنحة المعرض، فاستوقفه أحدهم مستفسراً بتوجس إن كان يعرفه فيما أخطأ الاسم وتوجهت يميناً لألقى أحدهم يسل ذراعه من بين جموع ملتقطاً كتابين. كانا روايتين..
.. "يقول وحدة بتحزنك والثانية ما تخليك تنام" (مخاطباً رفيقه).
.. "أجل باخذ نسخة من اللي تحزن.."
.. "وراك راعي هوجاس بالليل..؟!"
.. كانت دار الساقي مليئة بمؤلفات خاصة التاريخ والروايات أيضاً ذات الشؤون السياسية، بالذات لمؤلفين سعوديين، أبرز عناوين كانت: "الرواية الثانية للشاب محمد حسن علوان: "سوفيا" كذلك تكملة لسيرة الملك عبدالعزيز: "عند الصباح حمد القوم السرى لمؤلفه عبدالعزيز التويجري" وله أيضاً: "في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء" وصدر المجلس السادس: الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 1921- 1922، لمؤلف عراقي، نجدة فتحي صفوة. هناك أيضاً: "من هنا يبدأ التغيير" للمحلل السياسي تركي الحمد.

جولة ثانية:
.. كان الحضور يتوافد إلى المركز الثقافي العربي في اليوم الأول مساء وما بعد السابعة موعد توقيع الروائي يوسف المحيميد لروايته الثالثة: "القارورة" حيث تنوع ما بين هواة قراءة أحبوا المباركة له والاحتفاظ بتوقيع من الكاتب نفسه كذلك التصوير معه وبعض يستوقفه من زملاء في حقل الصحافة أو الشعر أو حتى القصة جاءوا للمشاركة والمباركة له فيما حرص كثيرون التوقف للاستماع إلى بعض الأحاديث التي أقامها بعضهم على سرعة وبساطة عن بطل الرواية: "الدحال". ضحكة وابتسامة امتنان من الروائي لهم فيما يحضر أصدقاء ومعارف منذ زمن لم يتلقوا كان السؤال عن الأخبار والجديد القادم كذلك عن بعض المرونة الرقابية التي ارتخت منذ الأيام الأولى..
.. "لا تنس العجوز النجدية" (علق أحدهم وهو ذاهب)
.. ابتسم ممتناً يوسف ومندهشاً كأنما عاش أبطال روايته أكثر من حياة الورق..

جولة ثالثة:
.. كتب متراصة وصغيرة الحجم تلتئم على بعضها هادئة بورقها الباهت Matt ترجمات لكتب دوماً تتطلبها العين العربية أو فاتحة لأفق القراءة العربية. دار الحوار كانت أكثر العناوين برفقة الكتاب الذي يترجم أيضاً لأول مرة، إنما عن الاسبانية، لفريدريك نيتشه: "عدو المسيح" الذي اتفق عند حد كاتبي سيرته الذاتية تحت اسم: "المسيح الدجال"، والذي كان بترجمة: جورج ميخائيل ديب، وهناك: "منعطف المخيلة البشرية: بحث في الأساطير" لمؤلفه: صموئيل هنري هوك، ترجمة: صبحي حديدي، والآخر المفاجأة: "حمى الأرشيف الفرويدي" لجاك دريدا بترجمة: عدنان حسن. فيما كان هناك كتاب ضم مجموعة حوارات لفلاسفة معاصرين: مسارات فلسفية" قام بها: محمد ميلاد. إضافة إلى ذلك لم يكن يبخل الموكل بالدار ناظم حمدان، الرسام ومصمم أغلب أغلفة الدار من أن يرشدك إلى الرواية الجديدة للروائي السوري، وصاحب الدار، نبيل سليمان: "في غيابها" كذلك رواية: "أبطال وقبور" لأحد أبرز أدباء أمريكا اللاتينية، مجايل بورخيس، إرنستوسا باتو وله ثانية، هي: "النفق".
.. لم تكن دار الحوار وحدها بل تصحبها دار ورد، المختصة بالروايات المترجمة التي رغم حنق القارئ فيما يخص ترجمتها عدا أنها الوحيدة التي تزخر بأكثر روايات أمريكا اللاتينية عوض عن الأوروبية مترجمة إما عن الفرنسية وإما الإنجليزية.
.. "طيب جبت إحدعش دقيقة لويلو؟" (أحد المشترين)
.. "إحدى عشرة دقيقة لاولو كويلو" (صحح له مشتر)
.. "وش يعرفنا بالله هذا اسم..؟"
.. تضاحك، بائع الدار، ناظم على حوار قادته الكتب فيما علق أحدهم، مشتر جذبته كتب الفلسفة والحوارات الفكرية، وهو يحاسب على كتب اشتراها، فانشغل لحظتها ناظم باحثاً عن صرف للنقود فقال للمشترين المختلفين في اسم الرواية وصاحبها..
.. "لو قالوا: inutes 11كان أريح!"
.. "غز الله ما اشتريناها" (رد المشتريات سوياً).
.. مضى وقت قليل بعدها الوجوم الذي تبدد بكل واحد انشغل بالأرفف التي أمامه فيما عاد ناظم إلى سلسلة كتبه ليشرح لأحدهم أن ذات كتاب للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا الذي لديه أيضاً هو موجود عند دار أخرى إنما بترجمة واسم آخرين..

@ اليوم الثاني: ج(1)
جولة أولى
.. في الممر الجنوبي لساحة أجنحة المعرض كان صحب يتضاحكون، هم ناصر الحزيمي (صاحب: حرق الكتب في التراث العربي - الجمل) ويوسف المحيميد حيث جاء بمرحه ودعابته المتفجرة الكاتب إبراهيم الكعيد الذي كان قد أوصل نسخة من كتاب الزميل عبدالعزيز السويد: "لا ترم قشر الموز" الذي يتناول قطع المطالعة في منهج المرحلة الابتدائية وعليه الحزيمي على صورة غلاف الكتاب التي تشد الأطفال وتجذب رؤوسهم الصغيرة بتحفز من يثب كما حين يتحلقون حول أحد برامج محطة: "Spacetoon".
.. ألفاهما الكعيد بتجواله مشية سينمائية كما لو كان أحد ممثلي مصر في الأربعينات راح يتم مشهد سليمان بيك نجيب باشا في: "غزل البنات" بينما انشغل الحزيمي في حديث غرق في نقاش مشدوهين كأنما استكمل من انقطاع مع أحدهم بشد انتباه لبعضهما حيث راح ناصر يشير بسبابته ويلوح بها بعينين متسعتين تؤكدان ولا تنيان عن ذلك فيما توقف الروائي محمد حسن علوان الذي نشرت له الرواية الثانية: "صوفيا" عن دار الساقي، مع المحيميد الذي كان يتلقى طلبات قراء ليوقع لهما في اليوم الثاني على التوالي لروايته الجديدة: "القارورة" عن المركز الثقافي العربي حيث التقطت لهما صورة ذكرى لتفاعل الأجيال مع بعضها..

جولة ثانية:
.. لم يكن غائباً عن بال أو تصرفات بائع دار المدى، نوفل.. من تعزيز شعار الدار الدائم: "مبادرة لخلق أجواء ثقافية حرة ورحبة" حيث أن هذه الدار العراقية الأصل والساكنة في دمشق لظروف الزمان السياسي لم تتخل عن إكمال مسيرة إبداعية تتجلى في تأكيد واستمرارية عمل المثقف العراقي أينما كان كما هو الحال منذ التسعينات عندما اشترك خالد المعالي وعبدالقادر الجنابي في مجلتهما الرائعة "فراديس" إبان التسعينات فيما راح معالي ليستقل بمنشورات الجمل ومجلة: "عيون" راح عبدالقادر الجنابي ليشرف على الصفحات الثقافية من المجلة الالكترونية: "إيلاف"..
.. حفلت دار لمدى بإصداراتها المتنوعة خاصة الأعمال الإبداعية تحت مسمى: "الأعمال الخالدة سلسلة نوبل" وجديدهم الذي حضر: "وحده الصوت يبقى" بترجمة لغسان حمدان والأعمال الكاملة للشاعر السعودي سعد الحميدين: "الأعمال الشعرية" كذلك هناك كتاب يختص بالنصوص الصينية التي صاغت الوعي الأدبي والشعري تحت اسم: "فن الكتابة" بتأليق ثنائي مشترك بين توني بارنستون وتشاو بينغ.
.. حضر كتاب يحتوي ترجمة الفارسية: "رباعيات عمر الخيام" التي أشرك فيها ما بين ترجمة الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي والشاعر المصري، ذو الأصل الألباني، أحمد رمي. كذلك ترجمة عن الإنجليزية بمقدمة لإدوار فيتزجيرالد. تقدم الدار ترجمة سيف الدين القصير للشاعر الإيراني ناصر خسرو.
.. أما المفاجأة فهي صدور الأعمال الشعرية الكاملة، لأثنتي عشرة مجموعة الصادرة ما بين 1968- 2001م للشاعر السوري نزيه أبو عفش. كذلك موسوعة متقصاة، بأربعة أجزاء، لديوان أبي نواس، الحسن بن هانئ من أعمال جمعية المستشرقين الألمان كذلك هناك روايات مصرية لمحمد البساطي: "الشرطي يلهو قليلاً" وإبراهيم أصلان: "حكايات من فضل الله عثمان"..
.. لم يزل هناك إقبال على كتاب الشاعر محمد الماغوط: "سياف الزهور" وكذلك رواية: "شرف" لصنع الله إبراهيم بينما تراصفت مؤلفات العراقي هادي العلوي المتنوعة في تاريخ الاغتيال السياسي والحكمة البوذية كذلك حضرت سلسلة كتيبات، جديد المؤلفات الصوفية، تحوي تحقيقات قاسم محمد عباس لرسائل متنوعة لابن عربي: "المسائل لإيضاح المسائل" والآخر: "ختم الولاية: عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء" وكذلك لأميز صوفية الإسلام أبي يزيد البسطامي: "المجموعة الصوفية الكاملة وكتاب تأويل الشطح" فيما حظيت الدار بإعادة طباعة لكتاب عبدالوهاب حميد رشيد: "حضارة وادي الرافدين" وكتب أخرى في الشؤون السياسية والأدبية.. التي ما تنفك الدار عن نشرها..

جولة ثالثة:
.. كانت دار علاء الدين - سوريا حاضرة تتوسم كتب المفكر السوري فراس السواح، الباحث في الفكر الميثولوجي (الأسوري): واجهتها الأمامية خاصة في صدور الموسوعة التي حررها بترجمة مشتركة: "تاريخ الأديان 2003" الكتاب الأول كان مواده تحوي مواضيع عن الشعوب البدائية والعصور الحجرية فيما صدر الكتاب الثاني: "تاريخ الأديان 2004" محتويات مواضيع عن: مصر - سورية - بلاد الرافدين - جزيرة العرب قبل الإسلام. فيما يصدر كتابه الجديد الذي يتناول: "الوجه الآخر للمسيح" عبر تفصيل موضوعه: موقف يسوع من اليهود واليهودية وإله العهد القديم ومقدمة في المسيحية الغنوصية عوض أن كتابيه المهمين ما زالا يتواليان يصدران بطبعات: "دين الإنسان" والآخر: "مغامرة العقل الأولى". فيما حفلت الدار بكتب أخرى مثيرة أهمها: "التاريخ السري" لبروكوبيوس عن الكنيسة البيزنطية الذي سجله تاريخ التعذيب والقمع فيها إبان رياستها وكذلك كتب للأدب الروسي بوشكين وآخرين..
.. "لا فراس من حمص بس ينزل ع دمشق من شان كتبه" (وضح البائع لأحد المشترين)
.."مثل بو علي ياسين
كان ساكن اللاذقية"
.." شو من وين تعرف ها الناس الطيبين..؟!"
.. التفت إلى أحدهم ليؤكد له أن كتاب: "كليوبترا وعصرها" لمجموعة من المؤلفين لذلك لا يوجد اسم مؤلف واحد يتصدر كما اعتيد في الكتابة العربية فيما أشار له أن يقرأ المقدمة ليتعرف عليهم حيث أن الكتاب ليس رواية كما ظن المشتري بل كتاب تاريخ..

@ اليوم الثالث ج(1)
.. عند مدخل بوابة المعرض وحال منشورات إرشادية وقوائم بأجنحة الدور والمؤسسات متناثرة بين الأيادي ومتكدسة على رفوف متراصة وأخرى تغطي موظفي الاستقبال إضافة إلى شباب مشاركين لا يتأخرون في توجيه أو إعطاء معلومة أو نصيحة بأي دار تجود بكتب جديدة حيث حرصت إدارة المعرض أن تتوفر الإصدارات الجديدة بنسبة عالية تتجاوز السبعين من المائة.
.. هنا توقَّف صديقان يتحادثان بهدوء واندهاش..
.. "شفت دار الملتقى..؟"
.. "من وين..؟"
.. "اللي عندها كتب إبراهيم الكوني..!"
.. "لا أنا شفت له كتابين هناك.."
.. حضر الروائى إبراهيم الكوني من خلال كتابين أحدهما، رواية: "ابحث عن المكان الضائع". أما الثاني من كتبه ذات الاتجاه التأملي - الفلسفي إنما عبر الأساطير والمتون عن البحر والماء: "الصحف الأولى" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بينما غاب سليم بركات خاصة أنه نشر رواية جديدة بد: "دلشاد" فيما تعجب صديقان من أن جميع الكتب التي افترشت طاولة، المؤسسة نفسها المستقبلة لرواد المعرض هي لمؤلف واحد فيما لم تغب المجموعات الكاملة التي جدت المؤسسة في إصدارها لشعراء من جيل السبعينات العرب البحريني: قاسم حداد والأردني أمجد ناصر والفلسطيني: فواز عيد كذلك موسوعة المستشرقين لعبدالرحمن بدوي كذلك حفلت بدراسات سياسية وأدبية عن الشعر والرواية العربيين إضافة إلى ترجمة على الأخص روايات لماركيز..
.. لم يكتئب الصديقان بل احتضنا ما وجداه للكوني وذهبا برفقة الصف الأول بحثاً عن المكان الضائع بعدما عرفوا زمناً الزمان الضائع عند مارسيل بروست!.

جولة ثانية:
.. كنت أبحث عن ثلاثية دراسية للفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو التي تنكب الإشراف جاهداً ومصراً لكي تحظى العربية بأبهى ترجمة هو مطاع صفدي حيث وجدت ما أصدره مركز الإنماء القومي موزعاً ودار الطليعة - بيروت التي لم تخل كعادتها من كتب كثيرة منها ما ترجمه: الواوي بغوره لمحاضرات ميشيل فوكو التي ألقيت في الكوليج دوفرانس - 1976تحت عنوان: "يجب الدفاع عن المجتمع" إضافة إلى الدراسات السياسية والفلسفية كذلك فيما سمي على إثر كتاب صادق جلال العظم سلسلة .. "نقد الفكر الديني" التي زيد عليها الإصدارات الجديدة التالية: "سدنة هيكل الوهم: نقد العقل الفقهي (البوطي نموذجاً) د. عبدالرزاق عيد وأيضاً: "داء الفصام بين الديني والوطني: الإسرائيليات في التفسير القرآني" ل د. نضال عبدالقادر الصالح. كذلك لم تغب كتب الأديبة السورية، غادة السمان من خلال روايتها الجديدة: "سهرة تنكرية للموتى". هناك أيضاً كتب للباحث المغربي سالم يفوت: "النص والتاريخ: قراءات تراثية" وكتاب للباحث في الفلسفة اللبناني ناصيف نصار: "باب الحرية: انبثاق الوجود بالفعل".

جولة ثالثة:
.. لم تكن زحمة الجناح تغيب في ظل انهماك رواد المعرض أن يتذكروا بعضهم سواء من جهة البائع الموكل برفقة الكتب كذلك الزوار طلابها أن يتحدثوا قليلاً في لقاءات ربما كانت لحظات سابقة في معرض أقيم في أبو ظبي أو الكويت..
.. ثمة رجال من أساتذة الجامعة حضروا أحدهم رفع ورقة باسم دار نشر استوكلت كتب من غادروا الدنيا من عقود باحثاً عن من يعينه إكمال بحثه كما أكد لمن يتحدث له في جواله فيما هو أضاع أي حرف ورقم كان الجناح المتجه إليه ويتضاحك راداً ذلك بمزحة وضحكة مفرقعة للمشيب ببيت أبي العتاهية الذي يسحب من مظان الذاكرة.

اليوم الرابع ج (1)
.. "كنت واله راح أزعل لو ما كنت هون!".
..كان هذا أحد تعليقات بائع الدار السورية المتجددة دوماً "دار الطليعة الجديدة" الذي لم تخل داره من الكتب الأدبية المميزة شعراً ورواية ونصوصاً أدبية أخرى مترجمة كذلك من أهم كتبها الملفتة: ترجمة نذير جزماني، "حكايا محركة في التوراة" لجوناثان كريتش الذي ينبش في نصوص العهد القديم المكبوت والمصموت عنه من خلال حكايا شخوص العهد القديم وضجيج رغباتهم وتجاربهم المغفولة كذلك لم يغب عن الدار أن تستدرك الجزء الثالث من مخطوطات قمران - البحر الميت تحت عنوان: "الفنون التشكيلية" ومجموعة كتب ومحاضرات للناقد الفرنسي رولان بارت.. فيما تتفاجأ بكتابك "التحولات" أو بالصينية: "آي تشينغ" الذي يعود إلى ما قبل 3000ق.م وهو حكم تنوقلت شفهياً كما يعرف الناشر بأنه الدليل لأفضل طريقة ممكنة في التعامل مع أي موقف خاص بالحياة. ترجمته: رزان حاج علي وهو من تأليف سارة ديننغ..

جولة ثانية:
.. ثمة في ردهة هادئة حوار صخب بين بائع المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع أو المختصرة ب "مجد" وصاحب إحدى المكتبات المحلية الذي لم يرد أن يضيع على رواد مكتبته الدائبين جديد ترجمات الدار المعنية دوماً بمواضيعها المتنوعة: دراسات في الألسنية واللغة كذلك في الأدب والشعر والمسرح. مروراً بالانثروبولوجيا (علم الأعراق البشرية) حتى الفلسفة وعلم النفس كذلك فيما يختص بعلوم الإحصاء والاقتصاد ومنتهي بالكمبيوتر والالكترونيات إضافة للموسوعات والمعاجم.

جولة ثالثة:
.. بشعره المتطاير ولحيته المدلاة يحضر، كهندي أحمر تنقصه عصابة ينتصب خالد المعالي - بمعاونة أخيه حسين، ناشراً لداره منشورات الجمل - كولونيا رافعة شعارها الدائم: "الجمل يمر والأفق يتحرك" كما هو شاعر وصاحب مجلة عيون بعددها المزدوج الجديد: 16/15لسنة 2003م الذي تصدرته صورة الشاعر العراقي جان دمو ( 1934- 2003) كذلك شارك أصوات عراقية هذه في العدد من خلال: قصائد، حوارات ومقالات: صموئيل شمعون، سركون بولص، مؤيد الرواوي وفاضل العزاوي.
.. "لا تقول ما جبت أعداد المجلة القديمة؟!" (قال مشتر)
.. "يابه تعرف إنها ما تتسوق إلا في المعارض!" (رد خالد)
.. "العدد اللي عن أدونيس جبته..؟"
.. "يابه لو تريد أدونيس من ضروي(..) البري أجيبه!"
.. لم يغب جديد الجمل في مناح متعددة على رأسها الرواية التي تعددت طبعات صدورها حتى الثالثة: "عالم صدام حسين" تحت الاسم المستعار مهدي حيدر كذلك بأول ترجمة، قام بها آدم فتحي، لكتاب كامل للفيلسوف الروماني إميل سيوران عن الفرنسية: "المياه كلها بلون الغرق". أيضاً الكاتب التركي أورهان باموق، بترجمة لعبدالقادر اللي، له رواية جديدة: "ثلج" ومنه إلى نوتوهارا بكتابة نقدي أدبي: "العرب، من وجهة نظر يابانية" وطبعة جديدة لكتاب الفيلسوف مارتن هايدجر: "أصل العمل الفني" قام بها أبو العيد دودو. كذلك للشاعر العراقي، جيل التسعينات، حسين علي يونس مجموعة شعرية: "حكايات ومرائر". والروائي العراقي سمير النقاش المتوفى خلال الأشهر الماضية رواية: "شلومو الكردي وأنا والزمن" فيما ترجمة له لرواية سامي ميخائيل: "فكتوريا". كذلك يحضر الروائي الجزائري الطاهر وطار بروايتين: "الولي الطاهر" والأخرى: "الشمعة والدهاليز". أما بشأن الدراسات الاستشراقية المميزة للباحث السويدي: "تور انديره، ترجم: عدنان عباس علي، "التصوف الإسلامي" وترجم: راشد الباش للألماي هاينس هالم: "الغنوصية في الإسلام" ولم يغب الفيلسوف الألماني نيتشه بترجمة لعلي مصباح عن الألمانية أول
مرة لكتاب: "هذا هو الإنسان" كذلك مجموعة مختارة للشاعر الذي يحضر ليأخذ مكانه المغدور زماناً طويلاً، عبر مختارات قام بها: باسم المرعبي، لمحمود البريكان تحت اسم: "متاهة الفراشة" كذلك بصدور مجموعة شعرية جديدة لخالد المعالي نفسه: "أفكار عن الفاتر، يليه يوميات حرب".

أبو يحى
04-10-2004, 12:20 PM
مخطوطات مضى عليها ألف عام ... ونوادر المدونات العربية
الحياة 2004/10/2
http://www.daralhayat.com/classics/10-2004/20041001-02p14-02.txt/story.html

أبو يحى
18-10-2004, 12:44 AM
معرض دمشق للكتاب... بعيداً من العاصمة والمبيع الى تراجع
دمشق الحياة 2004/10/17


بات معرض دمشق الدولي للكتاب يحتل مكانة بارزة بين المعارض العربية, ففي كل دورة جديدة ثمة تطور إن في جهة التنظيم أو في جهة المشاركة.

بلغ عدد دور النشر التي شاركت في المعرض الأخير, أكثر من 420 داراً جاءت من تسع عشرة دولة عربية وأجنبية لتعرض أكثر من 40 ألف عنوان في شتى حقول الفكر والفنون والآداب. وتوزعت هذه الدور على إحدى عشرة صالة على ارض مدينة المعارض الجديدة قرب دمشق, وتم تخصيص صالة لكتب الأطفال, وصالة للكتاب الأجنبي, وصالة للحواسيب وتجهيزاتها.

يتيح المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً تكرس عبر عقدين للقارئ السوري الاطلاع على العناوين الجديدة, ويوطد العلاقات بين أصحاب دور النشر في البلاد العربية, وكذلك الأجنبية, وهو من زاوية أخرى يشكل محطة مناسبة لجلب الاهتمام إلى هموم الكتاب, وقضاياه. لكن تنظيم المعرض لم يرق إلى مستوى المأمول منه في الجذب, والاستقطاب, فقد فوجئ جمهور معرض الكتاب في هذه السنة بانتقال مكان المعرض من وسط دمشق في مدينة المعارض القديمة إلى مدينة المعارض الجديدة التي تبعد عن دمشق نحو عشرين كيلو متراً ما ترك استياء لدى زوار المعرض, ولدى الناشرين على السواء. ولعل ابلغ وصف جاء على لسان عز الدين عبود مسؤول التوزيع في "دار المدى" إذ قال معلقاً على هذه الخطوة: "لم ينتقل معرض الكتاب إلى مدينة المعارض الجديدة فحسب, بل انتقل إلى رحمته تعالى". وحال التذمر, وعدم الرضا من المكان الجديد أكده بدوره مصعب الجندي صاحب "دار الجندي" الذي قال في اليوم الأخير للمعرض ان "مبيعات كتبه تراجعت نحو خمسين في المئة قياساً إلى الدورات السابقة". وشاطر نور الدين البهلول صاحب "دار الحصاد" زميليه الرأي قائلاً: "أرى أن الخطوة سلبية, لأننا فقدنا كناشرين زهاء خمسين في المئة من الزوار الذين كانوا يأتون إلى المعرض - بحكم مكانه الذي كان يتوسط المدينة - بقصد الفرجة والتسلية, فيلفت نظرهم عنوان أو عنوانان فيقومون بالشراء دون ان يكون في نيتهم ذلك". غير أن علي العايدي (مدير المعرض) دافع عن هذه الخطوة وشكك في رقم الـ50 في المئة حين قدر بأن الرقم الذي فقده الناشرون لا يتجاوز العشرة في المئة, بل زاد بأن هذا الانتقال أفرز "قارئاً نوعياً" ذلك ان الذي يتكبد عناء المجيء إلى هذا المكان النائي, "فهو حتما يبحث عن الكتاب", معترفاً, مع ذلك, بأن هذه الخطوة كانت اضطرارية "ذلك ان مدينة المعارض القديمة خضعت للتنظيم, ولم يعد ممكنا إقامة المعرض فيها", مشيراً إلى إجراءات اتخذتها الإدارة للتقليل من الأثر السلبي للبعد المكاني: "قمنا بتوحيد الفترة الزمنية لساعات استقبال المعرض للزوار, وبتوفير مواصلات مجانية".

لكن الطرف الثالث في المعادلة, أي "القارئ النوعي" كما يصفه العايدي, لم يكن راضياً بدوره حين فسر الأمر من زاوية أخرى إذ أكد الناشط السياسي ياسين الحاج صالح بأن هذه الخطوة تبرهن بأن "الثقافة تأتي في المراتب الأخيرة ضمن اهتمامات المسؤولين, ويبدو أن نزعة الربح والمال تنتصر, دائماً, على الثقافة. فأرض المعرض القديم بيعت لأحد التجار تمهيداً لتحويلها إلى منتجعات ومطاعم كما يقال", موضحاً "إن النخب التي تحكمنا هي نخب أسيرة لعصبيات معينة, ومتدنية المستوى الثقافي والفكري, فهي أخرجت المعرض من قلب دمشق التي تحتاج, حقا, إلى قلب نابض". وشكا الحاج صالح من "غلاء سعر الكتاب الجيد قياساً إلى دخل المواطن السوري, أما الكتب الرخيصة فهي لا تصلح للقراءة كما هي الحال مع مطبوعات "اتحاد الكتاب العرب," مثلاً. ولاشك في أن غلاء سعر الكتاب هو شكوى تتكرر على كل لسان, وفي كل معرض".

ولفت الحاج صالح الانتباه إلى نقطة أخرى تفسر عزوف الجمهور عن الإقبال على الكتاب وتتمثل في "انقطاع العلاقة بين الثقافة والفكر, والحياة الاجتماعية والسياسية, ومن هنا حتى لو كتبت أرقى النصوص, وأجملها فلن تجذب انتباه أحد". هذا الرأي يؤكد بأن مسألة تراجع دور الكتاب في الحياة الثقافية ليس كلاماً يطلق جزافاً, بل حقيقة تؤكدها الأرقام.

وبدلاً من تشجيع الجهات الرسمية للكتاب في مختلف السبل, وتذليل هذه العقبات, فإنها تضع المزيد من القيود, ومنها الرقابة التي تعد إحدى المسائل التي تؤرق الناشر. يقول علي برق مندوب "دار الساقي": "إن كتباً عدة منعت ومنها ثلاثة كتب لحازم صاغية هي "وداع العروبة", و"العرب بين الحجر والذرة", و"بعث العراق", وكذلك كتاب "أزمة الديمقراطية في الوطن العربي" لعلي الكواري, و"التفسير التوحيدي للقرآن" لحسن الترابي, و"جدار بين ظلمتين" لرفعت الجادرجي, و"سنوات مع الخوف العراقي" لهاديا سعيد. ويشير علي بحسون مسؤول التوزيع في "دار الفارابي" إلى أن كتاب "تاريخ الحركة الكردية" الذي ترجمه عن الإنكليزية راج آل محمد قد منع, في حين يعرب عز الدين عبود (دار المدى) عن تذمره من الرقابة القائمة مؤكداً بأنها لا تستند إلى أي معيار فني أو جمالي أو معرفي, لافتاً إلى أن كتاب صادق جلال العظم "ذهنية التحريم", وكذلك ثلاثية هنري ميللر "سيكسوس, بليكسوس, نيكسوس" قد منعت, وهذه مجرد نماذج تشير إلى أن سياسة المنع قائمة على عكس ما يقول العايدي وهو نوه بالانفتاح الذي يتمتع به معرض الكتاب الدمشقي, واصفا الرقابة القائمة بـ"الموضوعية".

وكان واضحاً إقبال الجمهور على الكتب الدينية, فدور النشر المهتمة بنشر هذه الكتب لم تكتف بعرضها فحسب بل ملأت الصالات بأناشيد وأدعية دينية, وعلقت صوراً للخطباء, والأئمة, والفقهاء, وصوراً للداعية المصري عمرو خالد, وعرضت أشرطة, وأقراصاً مدمجة تضم خطباً ومواعظ. والى جانب رواج هذه الكتب راجت الكتب المتعلقة بالطبخ, والريجيم, والاعتناء بالبشرة وغيرها لتظل مساحة قليلة للكتب الجادة تضع المراقب في الحيرة. فليس من السهولة معرفة مزاج القارئ في اختيار هذا الكتاب دون ذاك, لكن الملاحظ ان الكتب التي عالجت موضوع الأزمة العراقية حظيت بإقبال شديد, وسلسلة مكتبة نوبل (دار المدى) التي تتضمن روايات أصحاب نوبل: ماركيز, نايبول, ساراماغو, هيرمان هيسه, باسترناك, توني موريسون, كيبلينغ, خوسيه ثيلا وسواهم لقيت إقبالاً, إضافة إلى الأعمال الكاملة لفؤاد التكرلي, والأعمال الكاملة لهادي العلوي, وأعمال محمد الماغوط.

وأشار بعض الناشرين إلى أن كتب عبدالرحمن منيف بدورها شهدت رواجاً, مع كتب إدوارد سعيد وبرهان غليون وأمين معلوف ونصر حامد أبو زيد ومحمد عابد الجابري وجورج طرابيشي وأدونيس..., أما رواية "شيفرة دافنشي" لدان براون التي واجهت مشكلة رقابية في لبنان فقد بيع منها نحو مئة نسخة كما قال مندوب "الدار العربية للعلوم" التي اصدرت الرواية, وهو رقم كبير قياساً إلى نسب المبيعات المتدنية. وراجت رواية حنا مينه الأخيرة "شرف قاطع طريق" (الآداب) وهو حضر إلى المكان للتوقيع كما هو دأبه في كل معرض. والمفارقة أن كتاب غيفارا "أحلامي لا تعرف حدوداً" (الفارابي) شهد إقبالاً من شريحة الشباب بحسب مندوب الدار... وفي اليوم الأخير نفد الكثير من كتب "المركز الثقافي العربي" التي تصدر كتبا قيمة في الفكر, والنقد والأدب. ومثل هذا التنوع يشير إلى أن معرفة مزاج القارئ في الاختيار صعبة, فأحياناً يشده العنوان, وفي أحيان أخرى يسيطر عليه الحدث السياسي العام كما حصل مع الكتب التي تناولت الأزمة العراقية, وأحيانا يشده الحدث على الصعيد العاطفي - الوجداني, وهذا ما أكده رواج كتب, وروايات عبد الرحمن منيف الذي رحل منذ أشهر. والملاحظة المريرة هي أن المفكر الفرنسي الكبير جاك دريدا رحل في اليوم الأخير للمعرض, ولو عاجله القدر قبيل المعرض أو أثناءه لوفر للناشرين الذين ترجموا له بكثافة فرصة ثمينة.

حمامه
16-11-2004, 01:23 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كنت محتاجه اعرف تواريخ بعض المعارض

يعطيك العافيه أخوي aboasim :)

أبو يحى
09-12-2004, 09:15 PM
معرض الشارقة الدولي للكتاب

من 7 - 16 ديسمبر 2004

تنظم دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة منذ يناير 1982م معرض الشارقة الدولي للكتاب في بداية شهر نوفمبر من كل عام ولمدة (12) يوماً بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف المعرض ضمن تدابير متعددة ومتكاملة إلى توفير الكتاب للجميع بقصد خلق مجتمع قارئ. ويحمل المعرض شعاري "اقرأ أنت في الشارقة" و "من الناشر إلى القارئ: أفضل الكتب بأنسب الأسعار".


ويشتمل المعرض على قسم للكتب العربية وقسم للكتب الأجنبية وقسم لكتب الأطفال وقسم للمنتجات الإلكترونية في قطاعين أساسيين: (أ) للعرض فقط. (ب) البيع. كما يتم تصنيف الكتب وفق نظام ديوي. يستمر المعرض من أول أربعاء في شهر نوفمبر إلى ثاني أحد من نوفمبر.
مواعيد المعرض:



الفترة الصباحية: (9.00-13.00)، الفترة المسائية: (16.30-22.00)، طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة للفترة المسائية فقط.
مدارس البنين: السبت والاثنين، الفترات الصباحية (9.00-13.00)
مدارس البنات: الأحد والثلاثاء، الفترات الصباحية (9.00-13.00)
الجمهور العام، الباحثون، المسؤولون والشركات: الأربعاء والخميس، الفترات الصباحية (9.00-13.00)
الأنشطة المصاحبة للمعرض: (17.30-22.00) يومياً.

المشتركون:
1) دور النشر أو وكلاؤها المعتمدون.
2) المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجمعيات والجامعات.
3) مراكز إنتاج الكتاب الإلكتروني.
4) مؤسسات إنتاج وسائل تعليمية وتربوية وخرائط.

دليل المعرض الإعلامي:

يحتوي على معلومات وإحصاءات المعرض منذ تأسيسه مع وقفات مع أنشطته المصاحبة.

فهارس المعرض:

تحتوي فهارس المعرض (باللغة العربية وباللغة الإنجليزية) على معلومات عن تصنيف الكتب الجديدة والمنتجات السمعية والبصرية وكتب الأطفال الصادرة في الفترة (1997-2001م) وإعدادها وأنواعها وبلدانها ومؤلفيها وتواريخ إصدارها وأسعارها.

حفل تكريم الناشرين:
يتم سنوياً بموجب لائحة الشروط الموجبة لجائزة الشارقة لتكريم الناشرين العرب، اختيار أبرز الناشرين الذين قدموا خدمات نوعية للكتاب والقراء وذلك لحفل تكريم الناشرين.

الأنشطة الثقافية المصاحبة:

تصاحب المعرض أنشطة تخصصية تكون في الفترة المسائية (16.30-22.00) مساء، في مجالات:

الطفولة: يومياً، ووفق برامج يعدها المجلس الأعلى للأسرة بحكومة الشارقة.
الثقافة العامة: يومياً ووفق برامج تعدها الإدارة الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة.
ثقافة تخصصية: ووفق برامج تحددها اللجنة المنظمة لمعرض الشارقة للكتاب.


الاشتراك:
تستوفي الجهة المشاركة في موعد لا يتجاوز الأول من مايو من كل عام البيانات الواردة في استمارات الاشتراكات وترسل إلى اللجنة المنظمة مرفقة برسم الاشتراك والأجنحة، على العنوان التالي: الشارقة، ص.ب: 5119، الإمارات العربية المتحدة. هاتف: 0097165671116، براق: 0097165660535.
تقبل الكتب والمنتجات السمعبصرية المنشورة منذ عام 1997م، شريطة أن تكون ذات طبيعة علمية هادفة لا تتعارض مع العقيدة والمبادئ العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تستوفي الجهة المشاركة باقي إجراءات الاشتراك في المعرض في موعد لا يتجاوز الثاني من يوليو (سنوياً) وذلك بإرسال ما يلي:
نسخة عن كل من:-


قائمة المطبوعات السعرية المعتمدة للدار.
نسخ الكتب والمنتجات السمعبصرية خلال الفترة بين المعرضين (نسخة من كل عنوان).
نسخ الكتب والمنتجات السمعبصرية التي يشترك بها لأول مرة (نسخة من كل عنوان).
لا تقبل الطبعات المزورة، وفي حالة ضبطها تخضع الدار لقرارات اللجنة المنظمة وفق القوانين السارية بالدولة.

لا يحق للمشتركين تأجير الأجنحة المخصصة لهم لغيرهم أو التنازل عنها.
يلتزم المشتركون في المعرض بتحمل أية تلفيات تحدث في الأجنحة المخصصة لكل منهم وتعويضها حسب ما تقرره اللجنة المنظمة.
يحق للجنة المنظمة إلغاء اشتراك أي دار نشر أو جهة منتجة للسمعبصريات دون إبداء الأسباب ودون أدنى مسؤولية تترتب على ذلك.

يلتزم المشتركون في المعرض بجميع شروط الاشتراك، ولا يجوز لأي منهم الاعتراض على أي شئً منها، وتعد استمارات الاشتراك التي يرسلها المشترك بمثابة موافقة صريحة على قبول هذه الشروط.

الموقع الإلكتروني http://www.swbf.gov.ae

أبو يحى
14-02-2005, 12:07 AM
هوس «اقتناء» الكتب حين يفضي إلى معرفة أقل
خليل العناني الحياة 2005/02/12

صخب وجدل وقعقعة أقدام، همهمات ومداولات ومشاحنات، كلمات قليلة أضفت على «معرض القاهرة الدولي للكتاب» طابعاً مختلف الشكل، أحادي الجوهر، لم يفض في ظاهره إلا الى مجرد تأكيد حقيقة شره الاقتناء، وحمل في باطنه كثيراً من حقائق الجهل بنوع المعرفة التي أقبل الجمهور على اقتنائها.

مشهد واحد تكررت خلفياته في جنبات المعرض الذي انقضى قبل أيام، إقبال كثيف وتزاحم «أكثف» على «فيترينات» الكتب، وكأنك في «سوق» للورق، وليس في معرض للثقافة والفكر، وذلك حين تحول «العارضون» إلى مجرد «باعة» لا يختلفون في ذلك عن بائعي الأرصفة المتناثرين في أحياء القاهرة، ولا يفرقهم عنهم سوى أسوار معروضاتهم. مشاهد متناثرة، عكست في مجملها عبثية الواقع في كل تناقضاته وتجاذباته، ولم يفت فيها سوى الإيقاع المنتظم، ولم يضبط حركتها سوى الالتحام داخل أسوار مُحكمة، وكأنك في ساحة عراك كبيرة، تنتظر شارة البدء مع إطلالة الصباح.

تسير في شرفة المعرض، تأتيك أصوات متداخلة، تخطف أذنيك قوة نشازها، تقترب، تُنصِت، تجد قاعة فارهة حُشدت مقاعدها بجيش من شباب و«شابات» في العشرين أو أكثر بقليل، تحجب نظرك رؤوس جُل ما يدور فيها كيفية قضاء الوقت في التنقل بين حفلات السمر والمغنى.

نزهة مجانية، هكذا رآها البعض فآثر أن يصطحب أقرانه لقضاء وقت ممتع بين جنبات المقهى الإبداعي. هكذا كان اسمه، حتى وإن تحمل عناء تذكرة الدخول التي لا تتعدى قيمتها مصروف جيب يوم دراسي. خلف المقهى، خيمة «فكر وثقافة»، هكذا أوحت يافطة أعلاها، تقترب فتجد مشهداً على النقيض من سابقه، رؤوس لا تتعدى أصابع اليد، ومحاورون بدوا أقل تأثراً بأجواء الاحتفالية الفكرية، يسيطر عليهم هاجس الإعلان عن الذات أكثر من نقدها.

مشهد «الخيمتين» أفصح عن كثيرٍ من أحوال الانفصام العقلي للمجتمع، وعكس بأمانة مفرطة، كما المرآة، طريقة التفكير السائدة عبر صورتين متقابلتين جمعهما عنوة مكان واحد هو «أرض المعرض».

في المقابل تأتيك همهمات من داخل إحدى الخيام، تقترب، تنظر، تتأمل، تجد مشهداً مكرراً من مشاهد الجدل البيزنطي حول إحدى القضايا السياسية أو الفكرية أو الثقافية. وبالحرارة نفسها ينبري الحضور «مشرفين وجمهوراً»، في استعراض مواهبهم الحوارية أملاً في ظهور مفتقد أو بريق شهرة تحمله أحاديث النميمة المثقفة. كلمة واحدة ربطت بين الخيام، في مختلف مشاربها وألوانها الفكرية، هي «الإصلاح»، كل شيء في حياتنا يحتاج إلى إصلاح، حتى الكلمة ذاتها باتت هي الأخرى في حاجة إلى «إصلاح» معانيها التي كادت تتوه من وطأة التكرار.

قبلة واحدة، ومقاصد متباينة: هذا ملخص ما حملته فعاليات المعرض «الدولي». سألت أحدهم أي أنواع المطبوعات تبغي، رد بإيجاز مقتضب: أرخصها. إجابة مكرورة تعكس، فضلاً عن شظف العيش، شظفاً أكثر في الفكر وجدباً في أصول المعرفة، فالأمر لا يعدو كونه رغبة في «معرفة» بأقل الأسعار أو «بحسب الطلب».

صدمة الرد لم تكن في تبني المفهوم «السِلعي» للمعرفة فهو استشرى في كل مناحي الحياة ولم تبرأ منه النفوس والذمم، وإنما في ما قد يفضي إليه من تكريس لمعرفة سطحية لا تقارع القدرة على اقتناء الكتب المترجمة بصفتها الأغلى سعراً.

هجوم «ورقي» سيطر على معظم دور النشر، وسباق محموم لإفراغ «الجيوب» المنتفخة، يجعلك تتساءل: إلى أين ستأخذنا هذه النظرة «المنقوصة» لمعنى المعرفة؟ وهل يعكس حجم المبيعات مقدار تحصيل المعرفة؟ الكل باع، والكل اشترى، ولكن من المستفيد؟ سؤال آخر يستحق التأمل. «هوس» الشراء جعل بعضهم يبتاع مطبوعات، هو بالفعل يملكها، وتعتلي جدران طاولته، لكنّ تغيير أغلفتها أوهمه بحداثتها.

تمضي، تُطالعك وجوه شاحبة المعرفة، وترصدك نظرات تتساءل: أي الكتب أفضل؟ فالمقياس ارتبط بالحال المزاجية وشكل المعروض وحجم «خصوماته»، أكثر من ارتباطه بقصد معرفي واضح. عشوائية الاختيار كانت سمة مميزة لقطاع عريض، تحكمها القدرة على حمل الزاد، لذا فقد زخرت طرقات المعرض بأكياس تعلو الأيادي والأكتاف، يتسارع وقعُها صوب الخروج.

ثمة خيط رفيع جمع أشلاء هذه المشاهد المتناثرة، هو أميركا، الحاضر الغائب في عقول الجميع ومخيلاتهم، وبذكاء «تجاري» تبارى العارضون في إبراز كل ما يمت الى القطب الأوحد بصلة، «الإمبراطورية الأميركية»، «بوش... رجل حرب»، «المسيحية الصهيونية»، «أوهام القوة الأميركية»، «أميركا... ما بعد السقوط»، «حياتي... بل كلنتون»، حتى فنون الطهو أو «الطبيخ» الأميركي كان لها نصيب في عناوين الكتب. عناوين تحمل مضامين سياسية ممزوجة برغبات انفعالية في معرفة الجانب السلبي لدى «الشيطان الأكبر»، بدرجة فاقت عناوين «العدو الصهيوني»، الذي نال تجاهل الجميع، عارضين ومشترين.

في ركن بعيد، تسمع ضحكات وهمزات، تقترب ببطء، تنظر، تجد شباناً وشابات اشتبكت أصابعهم، وكأنهم في «خلوة» عاطفية اتخذت من ضجيج المعرض مآلاً، ومن انشغال الناس سكناً، للمواراة بعيداً من أنظار الممتعضين خارج الأسوار، يرمقونك بنظرة حادة، تتلجلج، تبحث عن «خريطة طريق» علها ترشدك إلى مخرج من هذا المأزق، فلا تجد سوى باعة متجولين لا يرضون بغير البيع سؤالاً. مشهد يذكرك بفعاليات «مولد» لأحد الأولياء، لا يفوته طابعه الرسمي، ولا موقعه الحيوي في أرقى شوارع المحروسة.

دخلت وخرجت ولم أبتع ورقة، وما بين الدخول والخروج طاردني سؤال وحيد: أي نوع من المعرفة نبغي، وسط هذا الكم العبثي من الأوراق؟