PDA

View Full Version : معركة» صينية ـ يابانية ممزوجة بذكريات الحرب العالمية في نهائي كأس أمم آسيا اليوم


تامر التركي
07-08-2004, 11:08 AM
بكين ـ أ.ف.ب: بعد مرور اكثر من خمسين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تخيم ذكرياتها على «معركة» رياضية بين منتخبي الصين واليابان حامل اللقب يشهدها ملعب العمال في بكين اليوم في المباراة النهائية لكأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين منذ 17 يوليو (تموز) الماضي.

http://www.asharqalawsat.com/2004/08/07/images/sport.248900.jpg

وستكون المرة الاولى التي تلتقي فيها الصين واليابان في المباراة النهائية للبطولة، ولكنها المواجهة الرابعة بينهما في تاريخ مشاركاتهما فيها، وتميل الكفة بشكل واضح لمصلحة اليابان التي فازت في المباريات الثلاث السابقة.
وأحرزت اليابان اللقب مرتين بفوزها على السعودية، على ارضها عام 1992، وفي لبنان عام 2000، في حين لم تحرز الصين اللقب حتى الآن وافضل انجاز لها كان تأهلها الى المباراة النهائية للدورة الثامنة في سنغافورة قبل ان تخسر امام السعودية صفرـ2.
وهي المرة الاولى التي يكون فيها طرفا المباراة النهائية من منطقة شرق اسيا منذ عام 1968 (باستثناء الدورة الثالثة عام 1964 التي فازت فيها اسرائيل قبل ان تطرد من الاتحاد الآسيوي).
وتعدت المواجهة بين منتخبي الصين واليابان كونها مباراة كرة قدم فقط، بل انها حركت الاحقاد القديمة بين البلدين حيث اعتبر الصينيون البطولة التي تقام على ارضهم للمرة الاولى «فرصة ذهبية» لابراز مشاعر الكراهية التي يكنونها لليابانيين منذ ان اعتدوا على اراضيهم في الحرب العالمية الثانية.
واستقبل الجمهور الصيني المنتخب الياباني بفتور وعدائية ورفع يافطات كثيرة تطالب الحكومية اليابانية بالاعتذار عن ضرب الصين في الحرب العالمية، وكان النشيد الوطني الياباني عرضة لصيحات الاستهجان دائما من الجمهور الصيني في جميع الملاعب التي لعبت فيها اليابان حتى الآن، كما ان لاعبي المنتخب الياباني تعرضوا الى ضغط هائل لان اصحاب الارض شجعوا جميع المنتخبات التي واجهته. وشاءت الاقدار ان يلتقي المنتخبان في المباراة النهائية التي ستكون معركة حقيقية داخل الملعب وخارجه، لان كلا منهما يسعى الى احراز اللقب، اليابان لمعادلة الرقم القياسي برصيد ثلاثة القاب المسجل باسم ايران والسعودية، والصين لتدوين اسمها في سجلات البطولة للمرة الاولى في تاريخها والدخول في نادي عمالقة اسيا الذي تبحث عنه منذ سنوات من دون جدوى.
وستقام المباراة على ملعب العمال الذي يتسع لنحو 65 الف متفرج، ولكن يحتشد خارج اسواره اضعاف هذا العدد مما سيجعل مهمة رجال الأمن صعبة للغاية في تأمين دخول وخروح البعثة اليابانية، ولذلك عمدت السلطات الصينية الى تعزيز الاجراءات الامنية حيث ستتم تعبئة الف شرطي اضافي لحماية المشجعين اليابانيين، فيما سيحاول ستة الاف شرطي ضبط الجماهير الصينية.
وشكلت المباراة الاولى لليابان مع عمان (1ـ صفر) في مدينة تشونغ كينغ في الدور الاول تجربة لرجال الامن حيث طلبوا من الحافلة التحرك بسرعة خوفا من ردة فعل الجمهور الصيني. وارتفعت وتيرة التصريحات المتبادلة بين الصينيين واليابانيين، خصوصا عبر الصحف ووصل الامر الى وزارتي الخارجية وحكومتي البلدين، فاتهمت الصحف اليابانية الحكومة الصينية بانها تساعد على تنمية مشاعر العداء والكراهية لليابان، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الصينية ان الصحف اليابانية تبالغ في تصوير مشاعر الصينيين، ودعت في الوقت ذاته الطرفين لتقديم مباراة جيدة وان يكون سلوك الجمهور حسنا. ولا يمكن التحكم فعلا في تصرفات الاف المشجعين الصينيين الذين لم ينسوا بعد احتلال اليابان جزءا من اراضيهم، ولن يمتص غضبهم سوى احراز منتخب بلادهم اللقب، وإلا من الممكن ان يشهد ملعب العمال ما قد يخرج عن الاطار الرياضي ويؤدي الى شبه ازمة دبلوماسية بين البلدين حسب تعليقات العديد من الصحف.
فنيا، ستكون المباراة متكافئة المستوى بين المنتخبين اللذين يعتمدان اسلوبا مشابها الى حد بعيد باستثناء فوارق بسيطة. و تاريخيا، تميل الكفة لمصلحة المنتخب الياباني الفائز باللقب مرتين، والذي تغلب على نظيره الصيني ثلاث مرات في دورات سابقة لكأس اسيا، ولكنه سيواجه ظروفا صعبة جدا في ملعب العمال بشكل مضاعف عما صادفه في تشونغ كينغ وجينان، واذا كان مدربه البرازيلي زيكو عرف كيف يرفع من معنويات لاعبين قبل توجههم الى جينان لخوض مباراة نصف النهائي ضد البحرين، فان الامور قد تفلت من يديه تماما في بكين. وفرض المنتخب الياباني ذاته واحدا من افضل المنتخبات الاسيوية في السنوات الـ15 الاخيرة، وانعكس دوري المحترفين الذي يطبق في اليابان منذ سنوات على مستوى اللاعبين المحليين، وشكلت نهائيات مونديال 2002 في ضيافة اليابان وكوريا الجنوبية محطة مهمة في تاريخ احتراف اللاعبين اليابانيين، خصوصا في الاندية الاوروبية. وتخطى المنتخب الياباني تدريجيا غياب عدد من ابرز لاعبيه واختيار الاتحاد المحلي البعض لتمثيل المنتخب الاولمبي في اثينا، فلم تكن البداية قوية حيث احتاج اليابانيون الى كل خبرتهم للفوز على عمان بهدف يتيم في المباراة الاولى، ثم كانت المباراة الثانية اشبه بحصة تدريبية امام تايلند المتواضعة ففازوا 4ـ1 قبل ان يتعادلوا سلبا مع ايران في مباراة رتيبة. وافلت المنتخب الياباني من الخروج مرتين في ربع ونصف النهائي، في دور الثمانية بقي تحت سيطرة نظيره الأردني الذي شارك للمرة الاولى في النهائيات وذلك طوال الوقت الاصلي قبل ان يحاول مفاجأته في الوقت الاضافي بفضل ارتفاع معدل اللياقة البدنية للاعبيه لكن التعادل 1ـ1 استمر ولجأ المنتخبان الى ركلات الترجيح التي شهدت مفارقة تاريخية بنقل مكان تنفيذها من المرمى الايمن الى الايسر، فعوض اليابانيون اهدار الركلتين الاوليين وحسموا النتيجة 4ـ3.
وفي نصف النهائي، كان المنتخب الياباني على بعد نحو دقيقتين من فقدان لقبه لانه كان متأخرا امام البحرين 2ـ3 قبل ان يدرك التعادل ثم يسجل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت الاضافي الاول، ضاربا موعدا مع الصين في قمة كروية من نوع خاص. وما يميز المنتخب الياباني انه يجيد الوصول الى مرمى منافسه اكثر من نظيره الصيني الذي يهدر فرصا كثيرة امام المرمى. وبدا زيكو مصمما على قيادة اليابان الى الاحتفاظ بلقبها بقوله «بما اننا وصلنا الى النهائي فيجب علينا ان نحرز اللقب، فهذه هي طريقتي»، مضيفا «اننا جاهزون من الناحية النفسية لجميع الاحتمالات، فنحن نعلم ان المباراة ستكون صعبة وستقام في ظروف خاصة ولذلك علينا ان نخوضها بدرجة عالية من التركيز»، مشيدا «بما قدمه لاعبوه في البطولة حتى الان».
في المقابل، لن يرضى المنتخب الصيني بالتأهل الى النهائي فقط بل يريد احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه خصوصا انه سيحظى بدعم جماهيري قل نظيره لانه يريد الخروج من ظل كوريا الجنوبية واليابان والتأكيد على انه بات «قوة عظمى» ايضا في الكرة الآسيوية. ولم يفرض المنتخب الصيني ذاته بقوة في البطولة رغم وصوله الى المباراة النهائية، فتعادل مع البحرين 2ـ2 في مباراة الافتتاح قبل ان يحقق فوزه الاكبر على حساب اندونيسيا 5ـ صفر ثم فاز بصعوبة على قطر 1ـ صفر ليبلغ ربع النهائي حيث لم يجد صعوبة كبيرة في تخطي العراق بثلاثة اهداف ، لكنه عانى كثيرا امام ايران في نصف النهائي واحتاج الى ركلات الترجيح للفوز عليها 4ـ3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1ـ1، مع ان لعبت منذ الدقيقة 40 بعشرة لاعبين. وقد يفتقد مدرب الصين، الهولندي اري هان، ورقة رابحة في الهجوم تتمثل في المخضرم هاو هايدونغ الذي اصيب في رأسه ورقبته لدى اصطدامه بالحارس الايراني ابراهيم ميرزا بور، ولم تتأكد مشاركته في النهائي حتى الآن.
واكد هان «ان المنتخب الياباني يتزعم الكرة الاسيوية لكن يمكننا التغلب عليه واحراز اللقب وهذا هو هدفنا»، مستدركا في الوقت ذاته «المباراة لن تكون سهلة ورأيتم كيف كان الفوز على ايران صعبا في نصف النهائي».
واشاد هان «بتطور الكرة الآسيوية وارتفاع مستوى اللاعبين في اسيا اكثر مما كان متوقعا».

مهوس العين
07-08-2004, 12:22 PM
مرحبابك عزيزي المحترفون العرب .. :)

مواجهه صعبه تجمع صاحب الارض و الجمهور المنتخب الصيني و حامل اللقب الاخير المنتخب الياباني , ستتسم المباراه بلا شك بالاثاره و النديه المطلقه مفعمه بالحماس و التشويق المنقطع النضير , ياهي ستكون مواجهه ,, اذ سيلتقي الاعداء على ارضيه الملعب و كلهم شوق على كسب الاخر و اقصاءه من المباراه خائباً متحسراً و حزيناً , يشد رحاله و يجمع شتاته ليخرج من ارضيه الملعب بخفي حنين .. اتمنى ان نشاهد مباراه جميله تليق بمستوى الحدث القاري و بمكانه الفريقين على الساحه القاريه .. :)