PDA

View Full Version : هل يسير الاردن الآسيوي على طريق اليونان الأوروبي؟


ولد الزعيم
22-07-2004, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وسط موجة المفاجآت التي اجتاحت بطولة كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم منذ انطلاق منافساتها بالصين يوم السبت الماضي فرض التعادل السلبي للمنتخب الاردني مع نظيره الكوري الجنوبي رابع العالم أمس الأول نفسه كأبرز هذه المفاجآت، وعلى الرغم من نجاح البحرين في تحقيق مفاجأة بالمباراة الافتتاحية للبطولة من خلال التعادل مع نظيره الصيني صاحب الارض 2/2 إلا أن تعادل الاردن كان أكثر وقعا لانه جاء بعيدا عن التوتر الذي يسود دائما المباريات الافتتاحية في مثل هذه البطولات الكبرى كما أنه جاء من فريق يشارك للمرة الاولى في البطولة أمام منتخب له سمعته الكروية وتاريخه الحافل بالانجازات وآخرها الفوز بالمركز الرابع في كأس العالم عام 2002.

من الاسباب الاخرى التي لفتت الانظار إلى المنتخب الاردني وتعادله الثمين مع كوريا أنه أعاد إلى الاذهان ما حققه المنتخب اليوناني من مفاجأة قبل أقل من ثلاثة أسابيع عندما فاز بكأس الامم الاوروبية الثانية عشرة التي أقيمت بالبرتغال عكس كافة التوقعات، وأصبح السؤال حاليا.. هل يتمكن المنتخب الاردني من تفجير مفاجأة في كأس آسيا تقترب على الاقل مما حققه الفريق اليوناني في كأس أوروبا؟!

ربما يكون السبب في عقد المقارنة بين المنتخب الاردني والمنتخب اليوناني رغم أن البطولة الاسيوية ما زالت في بدايتها هو أسلوب اللعب الذي يتبعه الفريق الاردني والذي يعتمد بشكل أساسي على الطرق الدفاعية مع شن الهجمات المرتدة السريعة لتهديد مرمى المنافس بما يمكن أن يحقق الفوز في أي وقت من المباراة، ويتشابه ذلك مع الاسلوب الذي اتبعه المنتخب اليوناني في البطولة الاوروبية ونجح من خلاله في التغلب على منافسين يفوقونه تاريخا، وهم البرتغال في المباراة الافتتاحية 2/،1 وأسبانيا 1/1 في الدور الاول الذي خسر فيه من روسيا فقط وفرنسا 1/صفر في دور الثمانية ثم التشيك بنفس النتيجة في الدور قبل النهائي وأخيرا على البرتغال صاحبة الارض مرة أخرى في المباراة النهائية 1/صفر. وإذا كان الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني هو المهندس الحقيقي للانجاز الذي حققه الفريق في البطولة الاوروبية فإن المصري محمود الجوهري هو ريهاجل الكرة الاردنية لانه المهندس الفعلي لانجازات الكرة الاردنية الاخيرة، وكما نجح ريهاجل في إحداث تغييرات شاملة وجذرية في أسلوب المنتخب اليوناني بعد أن استغل مهارات لاعبيه رغم ان أغلبهم من اللاعبين المحليين أو من المحترفين غير الاساسيين في الاندية الاوروبية الكبيرة لتكوين فريق جيد بعد أن أضفى على الفريق صبغة الاداء الجماعي نجح الجوهري في عمل تغييرات شاملة في أداء المنتخب الاردني من خلال تغيير روح الاداء وأساليب اللعب بتقوية الدفاع وتطوير الهجوم من آن لاخر حتى أصبح للفريق سمة تميزه مثل العديد من المنتخبات الآسيوية.

خلال عامين فقط تولى فيهما الجوهري مسئولية تدريب الفريق نجح في تحويل المنتخب الاردني إلى فريق يشار إليه بالبنان وفريق يخشى جانبه في المواجهات الصعبة خاصة وصار قادرا على فرض أسلوبه على منافسيه وأثمرت لمسات الجوهري السحرية سريعا حيث قاد الفريق للوصول إلى النهائيات الاسيوية للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاردنية كما يقوده بنجاح في التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم ،2006 وربما يكون الجوهري (66 عاما) قد أفاد المنتخب الاردني بخبرته الطويلة في مجال التدريب والتي تقترب من 40 عاما توجها من قبل بالفوز مع منتخب مصر بكأس الامم الافريقية في بوركينا فاسو عام 1998 ليكون الوحيد الذي فاز بها لاعبا عام 1959 ومدربا عام 1998.

لكنه اعتمد في بنائه للفريق الاردني على التخلص من اللاعبين الكبار الذين أصبحوا غير قادرين على العطاء وبدأ الاعتماد على الشبان ليكون قادرا على إكسابهم اللياقة البدنية والفكر الكروي الذي يمكنهم من تحقيق البطولات، وعلى الرغم من وصول الجوهري بالمنتخب الاردني إلى النهائيات الاسيوية إلا أنه لا يرى في البطولة الاسيوية غاية بقدر ما هي وسيلة لافادة الفريق وإكسابه الخبرة التي تساعده على تحقيق الهدف الاسمى، وهو التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 لكن ذلك لا يمنع أن الفريق قد وضع قدمه على الطريق الصحيح نحو التأهل للادوار النهائية في البطولة الاسيوية الحالية نظرا لانه تخطى بنجاح أصعب مبارياته في المجموعة ولن تكون المواجهتان المقبلتان أمام الكويت والامارات أكثر صعوبة.

خاض المنتخب الاردني البطولة الحالية بروح معنوية عالية بسبب الفوز التاريخي 1/صفر الذي حققه الفريق بقيادة الجوهري على نظيره الايراني العملاق في عقر داره باستاد أزادي في العاصمة طهران في التاسع من حزيران/يونيو الماضي ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم وهو الفوز الثالث للاردن على إيران خلال أربع مواجهات تحت إشراف الجوهري علما بأن المنتخب الايراني من القوى الكروية الكبيرة في آسيا.

الجدير بالذكر أن المنتخب الاردني تأهل للبطولة الحالية بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات بفارق الاهداف فقط خلف إيران وكان قد خسر أمام إيران 2/3 ذهابا في طهران ثم فاز إيابا في عمان 2/،1 وتجدر الاشارة أيضا إلى أنه على الرغم من التفوق الملحوظ للفريق الاردني بقيادة الجوهري على نظيره الايراني إلا أن ما يزعج المدرب المصري هو المواجهة المقبلة مع المنتخب الايراني في إياب التصفيات المؤهلة لكأس العالم حيث يرى الجوهري أنها لن تكون سهلة على الاطلاق رغم إقامتها في عمان حيث سيسعى المنتخب الايراني للثأر لهزيمته في مباراة الذهاب

ولد الزعيم :)

مهوس العين
22-07-2004, 05:30 AM
اهلا و سهلا بك اخي العزيز ولد العزيز ... :)

بكل ايجاز و اختصار , المنتخب الاردني بقياده المدرب القدير الجوهري اثبت للجميع بانه المنتخب القادم للمنافسه و ليس من اجل الخروج باقل الخسائر او ان يكون عباره عن بوابه او جسر العبور للمنتخبات الاخرى , بل على العكس تماما فتعادله مع الكوري الجنوبي في مباراته الاخيره تعكس مدى اهتمام الجوهري و لاعبين منتخب الاردن بالبطوله خاصه و انهم قدموا اداء افضل و اجمل من الذي قدمه الكوري رابع فرق العالم على الرغم من ان هذه هي المواجهه الاولى له آسيويا . و يبقى السؤال اذا كان منتخب الاردن سيسعي لان يكون على نفس منوال ما فعله المنتخب اليوناني , كل شيء جائز في عالم المستديره و قد نشاهد منتخب اندونيسيا يتاهل الى الدور الثاني او المنتخب التايلاندي , لم لا مادام كل الفرص متقاربه و يعتمد على مقدره الفرق على المواجهه و تحمل عناء السير الى طريق البطوله .. :)