PDA

View Full Version : تعرّف على تيار ( الأسود والأبيض ) وبعض النماذج التي حصلت معي !


أبو لـُجين ابراهيم
20-07-2004, 08:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



أن من يتأمل طبائع البشر و حال النفس البشرية يجد فيها النزوع إلى الاختلاف والتميز عن الآخرين إما بصواب أو خطاء أو خير أو شر .

والاختلاف مع الآخرين لا إشكال فيه ولكن الإشكال الكبير تحميل كل اختلاف عداوة أو محبة ، و جعله هدفا ليس الغرض منه الوصول إلى الحق والصواب ولكن من أجل مخالفة الآخرين ومعادتهم والتشنيع عليهم وحمل أفعالهم وكلامهم أكثر مما يتحمل .

والناظر في واقعنا المعاش يجد أن نار الاختلاف تعصف بكثير من الناس حتى ذهب في طي هذا الاختلاف معرفة الحق وأتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه وارتفعت أصوات اللجاج بين هؤلاء المختلفين وضاع الحق وأصبح الهوى هو الحاكم وظهرت فكرة إن لم تكن معي فأنت ضدي أو بمعنى آخر إما صفر أو مائة في المائة وانتشرت ثقافة ( الأسود والأبيض ) وخرج أناس يعتبرون أنفسهم أوصياء على الآخرين وبدأوا بطرح أسئلة منكرة أشبه بما تكون بمحاضر التحقيق ، ونصبوا أنفسهم قضاة على أقوال الناس وأفعالهم وتجد أحدهم لا يعرف أبجديات العلم ولا أصوله ومع ذلك ينصّب نفسه في الحكم على القضايا الكبيرة للأمة وكأنه الإمام أحمد أو ابن تيمية زمانه .

وليتهم كان عندهم معشار ما عند ابن تيمية وأحمد من العلم والحلم والعدل والمواقف الحسنة مع أعداءهم بل مع أعداء الملة عموما فقد كانوا يتكلمون بعلما وعدلاً ورحمة وهذه صفات أهل السنة فإنهم إذا تكلموا ؛ تكلموا بعلم والعلم ضد الجهل وإذا تكلموا تكلموا بعدل والعدل ضد الظلم ومع ذلك يصاحب هذا الكلام رحمة ولين وصدق مع الخصم .

ومن تأمل حال هذا التيار - تيار الأسود والأبيض- وجد أنه إذا تكلم تكلم بجهل وإذا تكلم تكلم بظلم وفجور وصاحب ذلك غلظة وشدة مخالفة لهدي الإسلام وسمته وطريقة السلف رحمهم الله ، وكل يدعي وصالا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك وكل يدعي الحرص على الخير ولكن فعالهم تكذب أقوالهم .

فهؤلاء الغلاة خوارج في أعدائهم مرجئة في أصحابهم وأصدق ما يصف حالهم قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر ) ، ومن نظر في هذا الحديث وجد كأنه نزل فيهم فهم أهل كذب وبهتان وتزوير للكلام وتحميله مالا يحتمل وهم أهل فجور في الخصومة حيث لا يتورعون في وصف أعدائهم والكذب عليهم ما ينتصرون به لأنفسهم وأهوائهم وإن كان أبطل الباطل .

فكم من هؤلاء لا كثرهم الله من امتهن النميمة والوشاية بأهل العلم والخير والدعوة والصلاح ورميهم بالعظائم واتهام نياتهم وامتحانهم في أمور ليست من الدين ومحاولة التشويش عليهم واستعداء الحكومات عليهم بينما نجد أنهم في غفلة تامة عن أهل البدع والطوائف المنحرفة وأعداء الملة من مشركي هذا الزمان وعباد القبور وهذا والعياذ بالله من الخذلان وقلة التوفيق والإغراق في الهوى .

حتى غدا في هذا الزمان أن من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يرمى من قبل هذه الفئة بالخروج على الحكام ومنابذة السلطان وإثارة الفتنة والتشويش في المجتمع ونسي هؤلاء أن خيرية هذه الأمة جاءت في وصفهم آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر بل هذا من أعظم دعائم البقاء والقوة والعزة للراعي والراعية وحفظ بيضة الإسلام ، حتى التبس على بعض الناس في هذا الزمان مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب تشغيب هؤلاء وتلبيسهم وتحريفهم لمعاني الدين .

وفئة من هذا التيار تحت دعوة حبهم للجهاد ومنابذة الأعداء يريدون إجراء بعض الأحكام الفقهية الغير مؤصلة من الكتاب والسنة وكأنها آيات قرآنية منزلة وفتح البلاد الإسلامية وجعلها ساحات للقتال ومواطن الحرب والفتن والنزال ، فمن خالفهم يرمونه بعظائم الأمور ويتهمون بالفجور وموالاة الكفار وأنه من المخذلين ومن أنصار أعداء الدين ، بل وصل الحال ببعض هؤلاء إلى تكفير بعض أهل العلم والفضل في تهور وعجلة غريبة ونزوع للاختلاف واعتداد بالرأي وكأنه صاحب الحقيقة المطلقة .

وأهل السنة والجماعة وسطا بين هؤلاء الغلاة فليسوا بالمرجئة الذين يتهاونون بالذنوب ويهونون من الوقوع فيها ويدعون صحة الإيمان وكماله لفاعلها ، كما أن أهل السنة ليسوا كحال الشق الثاني من هؤلاء الغلاة ممن يفسقون ويبدعون ويكفرون على ذنوب لم يرد الشرع بكفر فاعلها والواقع فيها .

و عندما كتبت في الأيام السابقة عن التفجيرات التي حصلت في البلاد وعن مفاسدها العظام بمقالاتي المتواضعة ونشرت ذلك في بعض منتديات القوم أنبرى بعض الكتّاب هداهم الله إلى رمي بالتهم الكبار فمن هذه النماذج التي أريد أن استشهد فيها لأثبات غلو هذا التيار قائل يقول : ( اسأل الله أن يحشرك يا أبا لعين مع اليهود والنصارى ) ثم يأمّن البعض موافقا على ما يقول وآخر يقول ( اسكت عدو الله فقد انكشف غطاءك القبيح الذي كنت تتستر به بحب المجاهدين ) والآخر يقول ( والله لا أتورع في رفع السلاح في وجهك إذا رأيتك يا أبالعين ) والآخر ( أني أعلم عنك كل شيء وأعلم أنك تسكن في منطقة الظهران وأن لم ترتدع فسوف أفضحك ) وآخر يقول : ( عجبا منك يا إبراهيم تؤيد قتل مقدمة الجيش الأمريكي في العراق وتحرم قتله في الجزيرة العربية ) وآخر يقول ( والله كنت من أحب الناس إلى قلبي واليوم بعد إنكارك على الجهاديين في الرياض أصبحت من ابغض الناس إلى قلبي ) .... الخ من التهم المعلبة ، وأني والله الذي لا إله إلا هو لم يضايقني أن يصدر هذا الكلام تجاهي فالله سبحانه هو الذي يحاسب وهو أحكم الحاكمين فالحق عندي أكبر ولكني تأسفت لحالهم وتساءلت هل هؤلاء هم حقيقة يدّعون الجهاد أو أنهم يريدون فقط تشويه سمعة الجهاديين حيث أنهم يكتبون بأسماء غير معروفة وليست لهم كتابات معروفة في الانترنت ولا يـُعرف عنهم علما شرعي ، وبعد أن بينت لهم أن هذه الردود ليست من أخلاق الإسلام وأن المسلم لا يكون سبابا ولا لعانا فقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن سبابا ولا لعانا ولا فحاشا كما ثبت في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة ما له ترب جبينه ) لم يزدهم ذلك إلا عنادا واستكبارا وقلت عجب أيصل بكم الحال إلى هذا المستوى بأن ترمون كل من خالفكم بهذه التهم المنكرة .

والآخر من الأدعياء لم يعجبهم إلا أن تسلك مسلكهم الأعوج والمنحرف في إساءة الظن بالآخرين وتحميل كلامهم مالا يحتمل بل أن بعضهم أصبح مثل ضباط التحقيق إن لم تكن معنا أو أنت ضدنا أن لم تبين موقفك بوضوح من هذا الرجل وإلا فأنت منهم ، ومن شواهدهم مواقفهم المخزية في الوقوف ضد العلامة الشيخ سفر ومحاولة إسقاطه بأي طريقة .

نسأل الله أن يوفقنا لمنهج أهل السنة وأتباعه والحذر من الهوى وأهل الأهواء وأن يبصرنا بعيوبنا .

البراء
20-07-2004, 09:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما كتبت في الأيام السابقة عن التفجيرات التي حصلت في البلاد وعن مفاسدها العظام بمقالاتي المتواضعة ونشرت ذلك في بعض منتديات القوم أنبرى بعض الكتّاب هداهم الله إلى رمي بالتهم الكبار فمن هذه النماذج التي أريد أن استشهد فيها لأثبات غلو هذا التيار قائل يقول : ( اسأل الله أن يحشرك يا أبا لعين مع اليهود والنصارى ) ثم يأمّن البعض موافقا على ما يقول وآخر يقول ( اسكت عدو الله فقد انكشف غطاءك القبيح الذي كنت تتستر به بحب المجاهدين ) والآخر يقول ( والله لا أتورع في رفع السلاح في وجهك إذا رأيتك يا أبالعين ) والآخر ( أني أعلم عنك كل شيء وأعلم أنك تسكن في منطقة الظهران وأن لم ترتدع فسوف أفضحك ) وآخر يقول : ( عجبا منك يا إبراهيم تؤيد قتل مقدمة الجيش الأمريكي في العراق وتحرم قتله في الجزيرة العربية ) وآخر يقول ( والله كنت من أحب الناس إلى قلبي واليوم بعد إنكارك على الجهاديين في الرياض أصبحت من ابغض الناس إلى قلبي ) .... الخ

أقول مستعيناً بالله

إمضِ أبا لجين ولا تبالي فما يعلم السرائر إلا رب العبادِ

أخي في الله أبا لجين
أنا أعرفك جيداً وقد تشرفت بالجلوس معك عدة مرات ولم أعلم عنك إلا حباً لله ورسوله واحتراماً للعلماء وتأييداً للمجاهدين هذا ما أعرفه عنك ولا أزكيك على الله وأما من قذفك ومن سبك فهم والله لايعلمون من هو أبا لجين وماذا قدم .

بارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك.

محبك في الله البراء

البحاري
20-07-2004, 11:26 PM
الجهلة آفة ... لكن الآفة الكبرى هي ان تعرف أنك تذهب بنفسك لمسلك الجاهلين ..

دخلنا المراكز الصيفية وحلقات القران الكريم .. ثم درسنا سيرة نبينا صلي الله عليه وسلم ومن بعده صحابته وتابعيه ومن بعدهم رجال لم تأخذهم في الله لومة لائم ..

ولم نجد من يدعو بمثل هذه الدعااااوي الباطلة والأشد حزنا تفسيرهم لبعض الآيات بتفاسير عجيبة .. واحاديث بطريقة تدل على أنهم ينفذون مخطط مرسوم ..

إن نعمة العقل نعمة لا توزيها نعمة إلا نعمة الاسلام الصحيح ..

إن تلك الأفعال والأعمال تسئ لدين إساءة عظيمة من حيث هو دين حق ورحمة ومن حيث منهج نتبعه ..

هؤلاء غسلت أدمغتهم منذ الصغر .. وهذا اخطر مافي الموضوع التنشئة لم تكن صحيحة ..

وحيث كنا في المراكز الصيفية كنا نجد فئة متشددة جدا لهم طابعهم الخاص بهم بعد ذلك أنعزلوا واصحبت المراكز في نظرهم بدعة .. واليوم هم أبعد عن الدين وعن منهجة .. فبعد أن كانوا من حفظة القران وكانوا رواد في الأنشطة تحولوا لفئه ضائعة بل صائعه نتيجة ذلك الانحراف عن يسر الدين وسماحتة ..

وديننا دين وسط فإن زاد عن الوسط تحول إلى الضد وكذلك إن قل ..

عزيزي أبو لجين ..

لذلك لا تستغرب نوعية تلك العقول واحتسب ما يقال عنك فلك أجران إن شاء الله .. اجر النصيحة وأجر الاجتهاد ,,

تحياتي لك ..