.. مًمو .. زَيَّنْ ..

[لمياء]

.. نموذج للأدب الرفيع الذي تشرق فيه العاطفة الملتهبة ..

.. و المأساة المؤثرة ..

.. و العفة السامية ..

.. و الوفاء النادر ..

.. ملحمة صاغها شاعر يعد من أعظم شعراء الأكراد ..

.. و بنى بيانها العربي المشرق و بنايانها القصصي الجذاب الدكتور محمد سعيد البوطي ..

.. من روائع الأدب الكردي العاطفي ..

.. رواية العشق الطاهر بين ممو و زَيَّنْ ..

.. و كيف تأبى الأيام و القلوب المريضة الحاقدة إلا ان تفرق بين الحبيبين ..

.. الذيْن لا يبقى أمامهما إلا الموت .. بعد ان حُبس الحبيب في سجن لا يعرف له مكان و أصبحت حياته في السجن مناجاة لله و دعاء بأن يرأف بحاله و حبيبته ..

.. بعد الموت .. دُفن العاشقان بقبرين متجاورين بعد أن بخلت بذلك الحياة ..

[لمياء]

.. " سأرسلها أنغاماً تطرب القلوب من غير أوتار ...

.. سأبعثها شذى عطراً يبهج النفوس من دون أزهار ..

.. سأبعث اليوم تاريخاً من الحسرات و الآلام أغمض عينيه منذ دهر و نام .. .. "

[لمياء]

" .. لعلك يا سيدتي تعذريني إذا قلت أنه ليس بوسعي إعطاء هذا الذي تريدين ..
.. و لعلك تصدقينني إذا حلفت لك بأن هذا الخاتم الذي عندي هو اليوم .. بقية روحي التي تخفق بين جنبي ! ومن ذا يستطيع أن يعمد إلى روحه فينتزعها ؟! لا .. لا يا سيدتي .. إنني أتشفع إليك بناري التي تذيب أحشائي ، و اتوسل إليك باسم " زين " أن تتركي فىّ هذه البقية من الرمق ، و تدعي هذا الخاتم في يدي .. " ص57

[لمياء]

" .. و الآن دعيني يا أماه ، و أنت رسول قلبي الضائع .. أبثك رسالة نفسي إلى ربة هذا القلب .. قولي لها أنه مسكين من الناس .. لا يبلغ أن يكون كفؤاً لذوي الإمرة و السلطان . غير أن سهام الحب طائشة .. لم تكن لتفرق يوماً بين فؤاد مسكين و أمير ، و هو اليوم لا يتطاول إلى مركز ليس أهلاً له ، و لكنه يتطلع إلى عطف من شأن الأمراء أن يشملوا به عامة الناس و حسبه من هذا العطف أن تخطريه على بالك بين وقت و آخر .. و أن تسألي عن حاله و لواعجه بين الفينة و الأخرى" .. ص58

[لمياء]

" .. و الهموم إذا لم تجد صاحباً يخفف آلامها ، و الزفرات إن لم تصادف مواسياً يبرد من حرها ، فأنى لصاحب هذه الهموم و الزفرات أن يتحمل ؟ و أنّى للتجمل و الهدوء أن يجد وسيلة إلى القلب ؟ . لابد للأفراح لكي تصبح مشرقة، و لابد للأحزان لكي تكون محتملة من صاحب و شريك فيهما . و إلا .. فما أحرى بالهموم التي تحيط بها الوحشة و الانفراد أن تصبح سبباً للهياج و الجنون . " ص 93

[لمياء]

".. و انتهى إلى بابها المغلق .. فوقف عنده قليلاً كأنما يستجمع هدوءه، ثم دفعه في رفق ودخل ..
..

.. دخل .. فوجد نفسه في غرفة ساكنة واجمة ، قد أغلق كل نوافذها و كُواها ، فبدت مظلمة قاتمة، . و أخذ يجيل نظره في أطرافها ، إلا أن عينيه سرعان ما انصرفت إلى قامة فتاة هبت مترنحة تحاول الوقوف و القيام على قدميها .

فدنا نحوها، و راح يقلب عينيه في شكلها الذاوي و مظهرها الباعث للرحمة و الألم .. و هى واقف أمامه في جهد ، يتمايل بقوامها الضعف و الهزال !

....

.. و التقت عيناه بنظراتها .. نظرات كسيرة من عينين ذابلتين قرحهما الدمع ، تشع نحوه في ارتجاف كأنما تستعطفه قائلة :


" كيف هان عليك يا أخي .. و أنا شقيقة قلبك أن تقسو على كل هذا ، و تباعد عن فمي كأس سعادتي و هنائي و تحطمها في الأرض .. ؟ "

" و الله إني لم أطعم من حبي إلا العلقم الأليم . و الله إني لم أخنك يوماُ ما في سر و لا جهر . و الله إن روحي لم تدنسها أو تعلق بها أي شائبة مما قد تظن " .

..

" لقد ظلمتك و الله يا أختاه .. إي و الله ، و لقد قسوت عليك قسوة ما أظن أي توبة أو ندامة يمكن أن تغفر لي إثمها ! ..

.. ماذا دهاني يا زين .. ؟ و أين فقدت قلبي و كبدي ، حتى فعلت بك كل هذا .. ؟

أكل هذا الضنى على وجهك ، و النحول و الضعف في جسمك هو من آثار قسوتي .. ؟

.. قسوة أخيك الشقي التعيس .. ؟ إن نار الندم يا زين لتأكل قلبي .. إن ألم الحسرة ليشق كبدي ..

...

.. و ما كادت هذه الكلمات من الأمير تطرق سمع المسكينة التي طوت أيام عمرها في مكابدة البؤس و آلامه ، دون أن يرق لها أو يكترث بها، حتى أدركت قلبها رقة شديدة لحالها، و قامت بين جوانحها عاصفة كبيرة من الحسرة ............. فاندفعت من صدرها موجة كبيرة من الدماء، .. متدفقة إلى الأرض .. و راحت في غيبوبة كاملة عن نفسها و كل ما حولها .

.. فجن جنون الأمير من هذا المنظر الرهيب .. و ..

.

[لمياء]

دار الفكر بدمشق

برامكة مقابل مركز الانطلاق الموحد

ص.ب : (962) دمشق - سورية

برقياً : فكر

فاكس 2239716
هاتف 2239717 ، 2211166

http://www.fiker.com
E-mail : info@fiker.com

.. القصة حقيقية ..

.. قراءة ممتعة .. :) ..

.. أرق تحية ..

[لمياء]

.. نسيتُ أن أضيف .. سعر القصة 15 درهماً اماراتياً ..

.. قراءة ممتعة .. :)

[shahnaz]

http://www.uae88.net/vb1/images/smilies/ZZ21.gif



قصة شيقة

وممتعة ..

وهادفة ..


.. لمياء ..

دمتي عذبة

:

:

أرق تحية



http://www.uae88.net/vb1/images/smilies/ZZ21.gif

[لمياء]

.. إنها مشوّقة جدا أختي شهناز ..

.. و ترشد إلى الجمال الأصيل في كل شئ ..

.. و قد أفلح شيخنا البوطي في تهديف القصة كيف يكون التهذيب في كل شئ .. حتى في انفعال العواطف .. و كيف أن الحدود و غن كانت مُهلكة .. إنما هى واجبة الإتباع .. و ليس كما هى بوهيمية المشاعر في هذا الوقت و الله المستعان ..

.. أرق تحية ..