بو عبدالرحمن
18-06-2004, 04:24 AM
قال الراوي :
طلب مني أخ فاضل أن أقرأ مقالاً في أحد المواقع ، وهالني في أول وهلة ما قرأت ، ثم تذكرت أن أمثال هؤلاء المناكيد ، لم يسلم منهم لا نبي مرسل ، ولا مَلك مقرّب ، بل لم يسلم من ألسنتهم وأقلامهم حتى الله جل في علاه ...!!
يسلط صاحب المقال سفاهته هذه المرة على علمٍ من أعلام الإسلام ، ويستخف به ، ويسخر منه ، شأنه شأن أسلافه حين سخروا من الأنبياء عليهم السلام ..!!
ولقد علمت أنه قد سخر من قبل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!
غير أنه هذه المرة اختار الشيخ الرباني إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، وتناوله بأسلوب دنيء ، ساخرا منه ، مستهزئاً به ..( سترى المقال في آخر هذه الكلمة )
ولكن .. ما على الشيخ إبراهيم أن يتناوله بعض السفهاء ؟!
أعلى البحر أن يشتط غضباً إن هجم عليه طفلٌ وركله بقدمه !! يبقى البحر بحراً ، ويبقى الطفل طفلاً !
أعلى السحاب أن يستاء ، إن تطاول عليه وحل المستنفع مدعيا أنه أعلى منه مقاماً !!
فهذه من هذه ، ولو وقف هذا وأمثاله بإزاء أمثال إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، لكان أطولهم قامة لا يتجاوز قدم إبراهيم وإخوانه .. !!
وبعد أن قرأت ما قرأت ضحكت ملء فمي وأنا أتذكر قول القائل :
إذا وصفَ الطائي بالبخلِ مـادرٌ ** وعيّر قساً بالفهـــاهةِ باقلُ
وقال السهى للشمسِ أنت كسيفة ** وقال الدجى للصـبحِ لونك حائلُ
وطاولت الأرضُ السماءَ سفاهـةً ** وفاخرتِ الشهبَ الحصى والجنادلُ
فيا موت زر إنّ الحياةَ ذميمــةٌ ** ويا نفس جدي أن دهـرك هازلُ !!
وقلت لصاحبي وأنا أمسح دموعاً فجرها ضكحي على هذا المأفون ، قلت :
تخيل المشهد التالي لتعرف حجم هذا ( المخلوق المسعور) ..
طفل صغير غير مميز ، يدخل فجأة إلى مجلس والده حيث يتسامر مع ضيوفٍ عنده ، وكان الطفلُ لا يلبس سوى قميص لا يستر سوى نصف عورته !!
فصاح به والده يزجره ، ويشير له بيده أن ينصرف ، لتلبسه أمه بنطالاً أو حتى حفاظاً !!
فما كان من هذا الطفل إلا أن أخذ يضحك بقوة ، ثم رفع قميصه إلى أعلى صدره ، لتنكشف عورته كلها ..!! وضج المجلس بالضحك ..!! وهز أبوه رأسه أسفاً ..!
هذا الكاتب _ وأمثاله _ هم ذاك الطفل تماماً بتمام ..!!!!
لو كان هذا يعقل ويميز ، لما قال ما قال ، ولا كتب ما كتب ، ولكن ماذا يمكن أن تفعل لقاصر غير مميز ..!!؟ سوى أن تضحك لما يأتي به حركات كما ضحك الضيوف من حركة الصبي حين كشف عورته كلها !!!
ولذا أحسب أن الكاتب كتب ما كتب بنصف عقل ..!ولم يعي ما يكتب ، كما لم يعي الطفل ما يفعل ، وأحسب أيضا أن هذا لن يزيده نصح الناصحين إلا لجاجاً وعناداً ، كذلك الطفل تماماً بتمام ، ما زاده نصح أبيه إلا كشفاً لعورته ..!!
لو كان هذا يعقل ما يقول ، لعلم أن ما يقوله يعتبر عورة كان ينبغي له أن يخجل من كشفها على عيون الناس !!
وإلا فقد كشف بكلامه هذا أنه جاهل .. وأن ثقافته ضحلة !! وأن جعجعته لا تسمن ولا تغني من جوع ،، أشبه ما تكون بجعجعة سيارة خربة !!!
لقد تجلى جهله بوضوح حين صرح أنه لا يعرف إبراهيم بن أدهم رحمه الله ،
انظروا هذا المثقف الذي يجعجع كثيرا ، ويخور طويلا ً ، لا يعرف رجلاً مباركاً لم يغفل عن ذكره كُتّـاب التراجم والسير جميعاً ، بل إنك تجد اسمه مسطراً في كتب أخرى كثيرة لا سيما كتب الرقائق ، وإنك لتجد نفسك تقف في إجلال أمام أقوال هذا الشيخ ومواقفه ،
ومن منا لم يسمع أو يقرأ تلك المقولة التي ملأت الدنيا وترددت في سمع الزمان :
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من اللذة ، لقاتلونا عليها بالسيوف ..!
كانت هذه بعض درر الشيخ إبراهيم رحمه الله ، وجمعنا به في الفردوس ..
فعدم معرفة هذا الجاهل بالشيخ دليل واضح على أنه لا يقرأ في المكتبة الإسلامية ، بل ربما هو مقطوع الصلة بها ، واكتفى أن يلتقط فتات موائد الغرب ، ثم أخذ يرفع صوته في المجالس ليقال أنه على شيء ..!! شاهت الوجوه ..!!
إن من له ( أدنى ) صلة بالمكتبة الإسلامية لابد أن يكون قد مر على هذا العلم الجليل ، والجبل الشامخ ، والمصباح المتلألئ ..
ولكن حين يصاب الإنسان بالعمي ، فما الحيلة إذا قال لك أنه لا يرى الضحى !!!!!!
قد نعذر فتىً في المرحلة المتوسطة ، حين نسأله أتعرف إبراهيم بن أدهم ، فيقول : لا .. ومع هذا نوبخه ونقرعه ولو بطريقة غير مباشرة حين نسأله ثانية : هل تعرف ماردونا ، ومادونا ، وديانا ، وليلى علوي ..فإذا أجاب بنعم ..!
لا تملك إلا أن تعاتبه موبخاً إياه كيف يعرف هؤلاء الصعاليك ولا يعرف نجوم الأمة ، الذين ملأوا الدنيا أريجاً وعبقا معطرا ..!؟
هذا ما يمكن أن يقال لذلك الفتى الغرير الصغير ، فماذا يمكن أن يقال لهذا المنتفش في غرور ، وقامته لا تطول قدم ابراهيم بن أدهم لو وقف بإزائه ..!!
والموطن الثاني الذي يتجلى فيه جهل هذا الناعق ..
أنه لا يفرّق بين أنواع الحزن .. وهذا دليل آخر على أنه مقطوع الصلة بالمكتبة الإسلامية ، وإلا فما أكثر ما تحدث علماؤنا الربانيون عن نوعين من الحزن ، نوع مذموم ، وآخر مقبول ولا حرج على صاحبه ، فليس كل حزن نعترض عليه ،
ولكن هناك لون من ألوان الحزن هو الذي لابد من أن نخرج الإنسان منه ، وهو ما فعله بمهارة ابراهيم بن أدهم مع ذلك الرجل في القصة التي بنى عليها هذا ( المخلوق ) مقاله الساخر ..!!
والموطن الثالث الذي يكشف لك مدى جهل هذا بما يكتب ، أنه لا يعرف أن الإنسان قد تمر عليه لحظات عاصفة يغفل فيها عن ابده البديهيات ، وتغيب عنه تماماً فيحتاج إلى من يذكره بها ، ويلفت نظره إليها ، لتعود إليه الرؤية الصحيحة للأمور ..
والشواهد على هذا كثيرة جدا سواء في التاريخ أو حتى من حياة الناس ، ألم تمر بأحدنا لحظة غفل فيها عن أمور بديهية للغاية ، فلما ذكره بها آخر كأنما فتح له باباً إلى السماء ، إن كان هذا لم يمر بمثل هذه اللحظات ، فلعل هذا دليل جديد على أنه لا زال طفلا لم يكبر بعد ليتعلم من الحياة نفسها .!!! وإلا فمن ينكر شيئاً مثل هذا ؟
فالأسئلة التي ساقها الشيخ ابراهيم لذلك الرجل في القصة ، تندرج في هذا الباب ، تذكير بأبده البديهيات ، فانتبه لها الرجل ونفعه الله بما سمع ..
يبدو أن أمثال هذا من مناكيد الحياة ، يحسبون أنهم حين يشوهون شخصية عظيم من عظماء الأمة ، أنهم بذلك ينسفون جانباً من جدار هذا الدين ، ولم يبق أمامهم سوى ضربات معول قليلة حتى ينهار البناء كله ...!!!!
شاهت الوجوه ...!!
يبقى العظماء عظماء ، ويبقى الحقير حيث وضع نفسه ..!
ويبقى أن نقول لهؤلاء المناكيد :
ما يضر البحر أمسى زاخراً ** إن رمى فيه غلامٌ بحجر ؟!
وختاماً إني أتحدى أن يقبل هذا لو كان مسلماً أن ندعو نحن بدعوة ، ثم يدعو هو بدعوة ..
فنقول : اللهم اجمعنا في الآخرة بابراهيم بن أدهم وأمثاله من العلماء الربانيين ..
ثم يدعو هو فيقول : اللهم اجمعني في الآخرة بسقراط وأرشميدس ، وفان جوخ وتولستوي وأمثالهم من علماء الغرب من غير المسلمين ..
وعلى ما يقرأ أن يؤمن على الدعوتين ...!!
لا زال الموضوع يحتاج إلى بسط ، ولكن أحسب أنه يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ! وإن عدتم عدنا ..!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
........ تجد المقال الذي كتبه ذلك ( الشيء ) على هذا الرابط :
http://www.asharqalawsat.com/default.asp?page=leader&article=238405&issue=9325
**
اضطررت للعودة للكتابة لأهمية القضية .. وبالله التوفيق .. دعواتكم الطيبة ..
طلب مني أخ فاضل أن أقرأ مقالاً في أحد المواقع ، وهالني في أول وهلة ما قرأت ، ثم تذكرت أن أمثال هؤلاء المناكيد ، لم يسلم منهم لا نبي مرسل ، ولا مَلك مقرّب ، بل لم يسلم من ألسنتهم وأقلامهم حتى الله جل في علاه ...!!
يسلط صاحب المقال سفاهته هذه المرة على علمٍ من أعلام الإسلام ، ويستخف به ، ويسخر منه ، شأنه شأن أسلافه حين سخروا من الأنبياء عليهم السلام ..!!
ولقد علمت أنه قد سخر من قبل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!
غير أنه هذه المرة اختار الشيخ الرباني إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، وتناوله بأسلوب دنيء ، ساخرا منه ، مستهزئاً به ..( سترى المقال في آخر هذه الكلمة )
ولكن .. ما على الشيخ إبراهيم أن يتناوله بعض السفهاء ؟!
أعلى البحر أن يشتط غضباً إن هجم عليه طفلٌ وركله بقدمه !! يبقى البحر بحراً ، ويبقى الطفل طفلاً !
أعلى السحاب أن يستاء ، إن تطاول عليه وحل المستنفع مدعيا أنه أعلى منه مقاماً !!
فهذه من هذه ، ولو وقف هذا وأمثاله بإزاء أمثال إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، لكان أطولهم قامة لا يتجاوز قدم إبراهيم وإخوانه .. !!
وبعد أن قرأت ما قرأت ضحكت ملء فمي وأنا أتذكر قول القائل :
إذا وصفَ الطائي بالبخلِ مـادرٌ ** وعيّر قساً بالفهـــاهةِ باقلُ
وقال السهى للشمسِ أنت كسيفة ** وقال الدجى للصـبحِ لونك حائلُ
وطاولت الأرضُ السماءَ سفاهـةً ** وفاخرتِ الشهبَ الحصى والجنادلُ
فيا موت زر إنّ الحياةَ ذميمــةٌ ** ويا نفس جدي أن دهـرك هازلُ !!
وقلت لصاحبي وأنا أمسح دموعاً فجرها ضكحي على هذا المأفون ، قلت :
تخيل المشهد التالي لتعرف حجم هذا ( المخلوق المسعور) ..
طفل صغير غير مميز ، يدخل فجأة إلى مجلس والده حيث يتسامر مع ضيوفٍ عنده ، وكان الطفلُ لا يلبس سوى قميص لا يستر سوى نصف عورته !!
فصاح به والده يزجره ، ويشير له بيده أن ينصرف ، لتلبسه أمه بنطالاً أو حتى حفاظاً !!
فما كان من هذا الطفل إلا أن أخذ يضحك بقوة ، ثم رفع قميصه إلى أعلى صدره ، لتنكشف عورته كلها ..!! وضج المجلس بالضحك ..!! وهز أبوه رأسه أسفاً ..!
هذا الكاتب _ وأمثاله _ هم ذاك الطفل تماماً بتمام ..!!!!
لو كان هذا يعقل ويميز ، لما قال ما قال ، ولا كتب ما كتب ، ولكن ماذا يمكن أن تفعل لقاصر غير مميز ..!!؟ سوى أن تضحك لما يأتي به حركات كما ضحك الضيوف من حركة الصبي حين كشف عورته كلها !!!
ولذا أحسب أن الكاتب كتب ما كتب بنصف عقل ..!ولم يعي ما يكتب ، كما لم يعي الطفل ما يفعل ، وأحسب أيضا أن هذا لن يزيده نصح الناصحين إلا لجاجاً وعناداً ، كذلك الطفل تماماً بتمام ، ما زاده نصح أبيه إلا كشفاً لعورته ..!!
لو كان هذا يعقل ما يقول ، لعلم أن ما يقوله يعتبر عورة كان ينبغي له أن يخجل من كشفها على عيون الناس !!
وإلا فقد كشف بكلامه هذا أنه جاهل .. وأن ثقافته ضحلة !! وأن جعجعته لا تسمن ولا تغني من جوع ،، أشبه ما تكون بجعجعة سيارة خربة !!!
لقد تجلى جهله بوضوح حين صرح أنه لا يعرف إبراهيم بن أدهم رحمه الله ،
انظروا هذا المثقف الذي يجعجع كثيرا ، ويخور طويلا ً ، لا يعرف رجلاً مباركاً لم يغفل عن ذكره كُتّـاب التراجم والسير جميعاً ، بل إنك تجد اسمه مسطراً في كتب أخرى كثيرة لا سيما كتب الرقائق ، وإنك لتجد نفسك تقف في إجلال أمام أقوال هذا الشيخ ومواقفه ،
ومن منا لم يسمع أو يقرأ تلك المقولة التي ملأت الدنيا وترددت في سمع الزمان :
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من اللذة ، لقاتلونا عليها بالسيوف ..!
كانت هذه بعض درر الشيخ إبراهيم رحمه الله ، وجمعنا به في الفردوس ..
فعدم معرفة هذا الجاهل بالشيخ دليل واضح على أنه لا يقرأ في المكتبة الإسلامية ، بل ربما هو مقطوع الصلة بها ، واكتفى أن يلتقط فتات موائد الغرب ، ثم أخذ يرفع صوته في المجالس ليقال أنه على شيء ..!! شاهت الوجوه ..!!
إن من له ( أدنى ) صلة بالمكتبة الإسلامية لابد أن يكون قد مر على هذا العلم الجليل ، والجبل الشامخ ، والمصباح المتلألئ ..
ولكن حين يصاب الإنسان بالعمي ، فما الحيلة إذا قال لك أنه لا يرى الضحى !!!!!!
قد نعذر فتىً في المرحلة المتوسطة ، حين نسأله أتعرف إبراهيم بن أدهم ، فيقول : لا .. ومع هذا نوبخه ونقرعه ولو بطريقة غير مباشرة حين نسأله ثانية : هل تعرف ماردونا ، ومادونا ، وديانا ، وليلى علوي ..فإذا أجاب بنعم ..!
لا تملك إلا أن تعاتبه موبخاً إياه كيف يعرف هؤلاء الصعاليك ولا يعرف نجوم الأمة ، الذين ملأوا الدنيا أريجاً وعبقا معطرا ..!؟
هذا ما يمكن أن يقال لذلك الفتى الغرير الصغير ، فماذا يمكن أن يقال لهذا المنتفش في غرور ، وقامته لا تطول قدم ابراهيم بن أدهم لو وقف بإزائه ..!!
والموطن الثاني الذي يتجلى فيه جهل هذا الناعق ..
أنه لا يفرّق بين أنواع الحزن .. وهذا دليل آخر على أنه مقطوع الصلة بالمكتبة الإسلامية ، وإلا فما أكثر ما تحدث علماؤنا الربانيون عن نوعين من الحزن ، نوع مذموم ، وآخر مقبول ولا حرج على صاحبه ، فليس كل حزن نعترض عليه ،
ولكن هناك لون من ألوان الحزن هو الذي لابد من أن نخرج الإنسان منه ، وهو ما فعله بمهارة ابراهيم بن أدهم مع ذلك الرجل في القصة التي بنى عليها هذا ( المخلوق ) مقاله الساخر ..!!
والموطن الثالث الذي يكشف لك مدى جهل هذا بما يكتب ، أنه لا يعرف أن الإنسان قد تمر عليه لحظات عاصفة يغفل فيها عن ابده البديهيات ، وتغيب عنه تماماً فيحتاج إلى من يذكره بها ، ويلفت نظره إليها ، لتعود إليه الرؤية الصحيحة للأمور ..
والشواهد على هذا كثيرة جدا سواء في التاريخ أو حتى من حياة الناس ، ألم تمر بأحدنا لحظة غفل فيها عن أمور بديهية للغاية ، فلما ذكره بها آخر كأنما فتح له باباً إلى السماء ، إن كان هذا لم يمر بمثل هذه اللحظات ، فلعل هذا دليل جديد على أنه لا زال طفلا لم يكبر بعد ليتعلم من الحياة نفسها .!!! وإلا فمن ينكر شيئاً مثل هذا ؟
فالأسئلة التي ساقها الشيخ ابراهيم لذلك الرجل في القصة ، تندرج في هذا الباب ، تذكير بأبده البديهيات ، فانتبه لها الرجل ونفعه الله بما سمع ..
يبدو أن أمثال هذا من مناكيد الحياة ، يحسبون أنهم حين يشوهون شخصية عظيم من عظماء الأمة ، أنهم بذلك ينسفون جانباً من جدار هذا الدين ، ولم يبق أمامهم سوى ضربات معول قليلة حتى ينهار البناء كله ...!!!!
شاهت الوجوه ...!!
يبقى العظماء عظماء ، ويبقى الحقير حيث وضع نفسه ..!
ويبقى أن نقول لهؤلاء المناكيد :
ما يضر البحر أمسى زاخراً ** إن رمى فيه غلامٌ بحجر ؟!
وختاماً إني أتحدى أن يقبل هذا لو كان مسلماً أن ندعو نحن بدعوة ، ثم يدعو هو بدعوة ..
فنقول : اللهم اجمعنا في الآخرة بابراهيم بن أدهم وأمثاله من العلماء الربانيين ..
ثم يدعو هو فيقول : اللهم اجمعني في الآخرة بسقراط وأرشميدس ، وفان جوخ وتولستوي وأمثالهم من علماء الغرب من غير المسلمين ..
وعلى ما يقرأ أن يؤمن على الدعوتين ...!!
لا زال الموضوع يحتاج إلى بسط ، ولكن أحسب أنه يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ! وإن عدتم عدنا ..!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
........ تجد المقال الذي كتبه ذلك ( الشيء ) على هذا الرابط :
http://www.asharqalawsat.com/default.asp?page=leader&article=238405&issue=9325
**
اضطررت للعودة للكتابة لأهمية القضية .. وبالله التوفيق .. دعواتكم الطيبة ..