زمردة
01-06-2004, 11:15 PM
(( أنفقوا ينفق عليكم ))
يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية, يقول: خرجت في فصل الربيع, وإذا بي أرى إبلي سمانًا يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها, كلما اقترب ابن الناقة[3]من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير, فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها
وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع, فقير الحال, فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري, والله يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92] وأحب مالي إلي هذه الناقة, يقول: أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك..
يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول, فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم.
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه, تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ, يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول, والدحول: هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو, يقول: فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج.
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يأسوا قالوا: لعل ثعبانًا لدغه ومات, لعله تاه تحت الأرض وهلك, وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال, فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره, إن جارنا هذا لا يستحقها, فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها, فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا: اخرج الناقة, قال: إن أباكم أهداها لي, أتعشى وأتغدى من لبنها. فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي , فقالوا: أعد لنا الناقة خيرٌ لك, وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة, ولم نعطك منها شيئًا. قال: أشكوكم إلى أبيكم, قالوا: اشكِ إليه فإنه قد مات, قال: مات, كيف مات؟ ولما لا أدري؟ قالوا: دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج, قال: اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ..
فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج, ويشم رائحة الرطوبة تقترب, وإذا به يسمع أنينًا, وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض, ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع, فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره, ودبت الحياة في الرجل من جديد, وأولاده لا يعلمون, قال: أخبرني بالله عليك أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت.
قال: سأحدثك حديثًا عجبًا, لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم, فالماء لا يكفي.
يقول: وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ, وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب, فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات, ولكن منذ يومين انقطع لا أدري ما سبب انقطاعه؟
يقول: فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت! ظن أولادك أنك مت جاءوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها, والمسلم في ظل صدقته, وكما قال : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))[4].
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا, لقد قسمت مالي نصفين, نصفه لي, ونصفه لجاري. أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة..
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج ..
تجد تعريف الدحل الذي ورد ذكره في القصو وصور له على هذا الرابط :
http://www.athagafy.com/somman/caves.htm
(( داوو مرضاكم بالصدقات ))
سر صدقة الليل
أصدقائي في الله..ماأجمل ساعة المناجاة في ..
قصتي هذه حقيقية وقد حدثت مع احد المشايخ الثقاه..كان لهذا الشيخ ابن يبلغ من العمر 5سنوات وفي أحد الأيام مرض الطفل مرضاً شديداً فأخذه الأب للطبيب كي يعرف سبب ارتفاع الحرارة المفاجىء فقال لهم الطبيب بأن هذا الطفل يعاني من مرضٍ خبيث ولا يمكن شفاؤه فمصيره الموت المؤكد بعد فترة .
تراكمت الأحزان على هذا الشيخ الصالح التقي ولكن مالبث أن استيقظ على صوت العقل الذي يذكره بحديث سيد المرسلين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "داوو مرضاكم بالصدقة " .لذا بعد أن استيقظ هذا الشيخ ليلاً كعادته للتهجد والدعاء قرر أن يخرج للشارع وأن يبحث عن إنسان فقير يتصدق عليه ولكنه لم يجد , فالجو بارد جداً والناس كلهم نيام في بيوتهم ..ولكنه وجد قطة جميلة بيضاء ترضع أولادها وقد كانت جائعة جداً..فرجع الى منزله فوراً وأحضر لها كمية من اللحم على نية الصدقة لوجه الله ..
ثم عاد إلى الجامع ليصلي الفجر ثم يخلد للنوم قليلاً..
ولكنه رأى حلماً غريباً, رأى غراباً كبيراً أسود اللون يهجم على ابنه كي ينقض عليه والطفل يبكي طالباً المساعدة وفجأةً , ظهرت قطة جميلة بيضاء وهجمت على الغراب ومزقته ونجا هذا الطفل.استيقظ الشيخ صباحاً لايعرف معنىً لهذا الحلم الغريب.ولكنه كالعادة قام بأخذ طفله الى الطبيب كي يجري بعض الفحوص والتحاليل ..
فأستغرب الطبيب وأجابه بأن طفله لايشكو من أية علة. فتذكر الشيخ الحلم الذي رآه والصدقة التي أنفقها سراً في ظلمات الليل, وحمد الله على ذلك ..كبر الطفل وأصبح شاباً تقياً حافظاً للقرآن ذا صوت جميل وحنون .
وهكذا أحبائي في الله ..فقد تعلمت من هذا الشيخ أن أتصدق بشكلٍ دائم ولو بالقليل , فأجد الفرج الدائم و الحمد لله . أرجو أن نستفيد جميعاً من هذه القصة وأن نتذكر الفقراء دائماً..
وقال عليه الصلاة والسلام: الراحمون يرحمهم الرحمن ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, وقال صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم ..
http://www.alberwest.org/kesah.htm
موقع قصص واقعية :
http://gesah.net/mag/modules.php?name=Search
يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية, يقول: خرجت في فصل الربيع, وإذا بي أرى إبلي سمانًا يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها, كلما اقترب ابن الناقة[3]من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير, فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها
وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع, فقير الحال, فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري, والله يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92] وأحب مالي إلي هذه الناقة, يقول: أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك..
يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول, فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم.
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه, تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ, يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول, والدحول: هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو, يقول: فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج.
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يأسوا قالوا: لعل ثعبانًا لدغه ومات, لعله تاه تحت الأرض وهلك, وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال, فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره, إن جارنا هذا لا يستحقها, فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها, فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا: اخرج الناقة, قال: إن أباكم أهداها لي, أتعشى وأتغدى من لبنها. فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي , فقالوا: أعد لنا الناقة خيرٌ لك, وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة, ولم نعطك منها شيئًا. قال: أشكوكم إلى أبيكم, قالوا: اشكِ إليه فإنه قد مات, قال: مات, كيف مات؟ ولما لا أدري؟ قالوا: دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج, قال: اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ..
فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج, ويشم رائحة الرطوبة تقترب, وإذا به يسمع أنينًا, وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض, ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع, فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره, ودبت الحياة في الرجل من جديد, وأولاده لا يعلمون, قال: أخبرني بالله عليك أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت.
قال: سأحدثك حديثًا عجبًا, لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم, فالماء لا يكفي.
يقول: وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ, وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب, فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات, ولكن منذ يومين انقطع لا أدري ما سبب انقطاعه؟
يقول: فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت! ظن أولادك أنك مت جاءوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها, والمسلم في ظل صدقته, وكما قال : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))[4].
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا, لقد قسمت مالي نصفين, نصفه لي, ونصفه لجاري. أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة..
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج ..
تجد تعريف الدحل الذي ورد ذكره في القصو وصور له على هذا الرابط :
http://www.athagafy.com/somman/caves.htm
(( داوو مرضاكم بالصدقات ))
سر صدقة الليل
أصدقائي في الله..ماأجمل ساعة المناجاة في ..
قصتي هذه حقيقية وقد حدثت مع احد المشايخ الثقاه..كان لهذا الشيخ ابن يبلغ من العمر 5سنوات وفي أحد الأيام مرض الطفل مرضاً شديداً فأخذه الأب للطبيب كي يعرف سبب ارتفاع الحرارة المفاجىء فقال لهم الطبيب بأن هذا الطفل يعاني من مرضٍ خبيث ولا يمكن شفاؤه فمصيره الموت المؤكد بعد فترة .
تراكمت الأحزان على هذا الشيخ الصالح التقي ولكن مالبث أن استيقظ على صوت العقل الذي يذكره بحديث سيد المرسلين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "داوو مرضاكم بالصدقة " .لذا بعد أن استيقظ هذا الشيخ ليلاً كعادته للتهجد والدعاء قرر أن يخرج للشارع وأن يبحث عن إنسان فقير يتصدق عليه ولكنه لم يجد , فالجو بارد جداً والناس كلهم نيام في بيوتهم ..ولكنه وجد قطة جميلة بيضاء ترضع أولادها وقد كانت جائعة جداً..فرجع الى منزله فوراً وأحضر لها كمية من اللحم على نية الصدقة لوجه الله ..
ثم عاد إلى الجامع ليصلي الفجر ثم يخلد للنوم قليلاً..
ولكنه رأى حلماً غريباً, رأى غراباً كبيراً أسود اللون يهجم على ابنه كي ينقض عليه والطفل يبكي طالباً المساعدة وفجأةً , ظهرت قطة جميلة بيضاء وهجمت على الغراب ومزقته ونجا هذا الطفل.استيقظ الشيخ صباحاً لايعرف معنىً لهذا الحلم الغريب.ولكنه كالعادة قام بأخذ طفله الى الطبيب كي يجري بعض الفحوص والتحاليل ..
فأستغرب الطبيب وأجابه بأن طفله لايشكو من أية علة. فتذكر الشيخ الحلم الذي رآه والصدقة التي أنفقها سراً في ظلمات الليل, وحمد الله على ذلك ..كبر الطفل وأصبح شاباً تقياً حافظاً للقرآن ذا صوت جميل وحنون .
وهكذا أحبائي في الله ..فقد تعلمت من هذا الشيخ أن أتصدق بشكلٍ دائم ولو بالقليل , فأجد الفرج الدائم و الحمد لله . أرجو أن نستفيد جميعاً من هذه القصة وأن نتذكر الفقراء دائماً..
وقال عليه الصلاة والسلام: الراحمون يرحمهم الرحمن ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, وقال صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم ..
http://www.alberwest.org/kesah.htm
موقع قصص واقعية :
http://gesah.net/mag/modules.php?name=Search