فتى دبي
01-06-2004, 12:12 AM
نادي المنادي لخير نداء الله أكبر الله أكبر فلبيت النداء وتوجهت الي المسجد لاداء صلاة المغرب جماعة وما ان انتهت الصلاة حتي استدار الإمام بسرعة صوب المصلين، وكأن في جعبته رسالة يريد ان يوصلها لأكبر عدد من المصلين، وبدأ حديثه فحمد الله وشكره، ثم استدرك فتحدث عن أهمية الدعاء بالنسبة للمسلم وعن اثره الايجابي في طبيعة العلاقة بين العبد وربه وبين فضله الكبير في امور حياتنا وقضاء حاجاتنا، وذكرنا بوجوب عدم تركه ودعم اقواله مستشهدا بآيات كريمة واحاديث شريفة، وفي نهاية حديثه ذكرنا بألا ننسي اخواننا الذين يذوقون الويلات في كل لحظة تمر وان لا ننساهم عند تضرعنا، لقاضي الحاجات، بالدعاء وختم شيخنا حديثه بمقولة جلل كان لها في نفسي ونفوس كثيرة وقع الحسام المهند حيث قال: والله والله والله لنسألن عن كل قطرة دم مسلم سفكت.
يا الله من هول ما قال هذا الرجل لقد انسابت الدموع دون سابق انذار وجاش الصدر بما لا يطيق ولا يقوي، وبعد زوال ذلك الموقف العصيب تضاربت الافكار في رأسي ذات اليمين وذات الشمال حتي ظننت بالرجل غير ذات الظنون وصرت اوسوس في قرارة نفسي ما الذي قاله هذا الرجل وهل يدرك أي مأزق وضعنا فيه؟ يا الله ما اقساك ايها الشيخ من الذي سلطك علينا وما الذي اتي بي الي هنا اما كان علي ان اتقاعس واصلي في البيت؟ الا تقبل الصلاة في البيت؟ أم انه الطمع المشروع في رحمة الله وفضله والطمع في أجر مضاعق وثواب أكبر.
هدأت قليلا وحاولت ان اخرج من هذا الوسواس فالتجأت بفكري الي الله مناجيا اياه، ما اوسع فضلك وما اعظم شمولية عدلك، نعم فهذه هي قمة العدالة فنحن آمنون مطمئنون لكن لسنا بمنأي عمن يذبح ويستباح ويقهر من ابناء امتنا، لا لسنا كذلك بل سنسأل عن ذلك حتما هذا ما قاله الشيخ وهذا ما أقسم عليه.
اذن فأرشدنا يا شيخ بما سنجيب رب العزة وبأي وجه سنقابله أنقول له كانت بيننا وبينهم حدود جغرافية وموانع سياسية؟ ام نقول له اننا من طبقة لا حول ولا قوة إلا بك؟ أم نكابر ونقول بذلنا ما في وسعنا فخرجنا في مسيرات وكتبنا مقالات، نددنا وشجبنا، صلينا ودعونا ورفضنا واستنكرنا.
وضعت رأسي بين راحتي واشفقت علي نفسي وعلي الملايين غيري لكني بالغت في الاشفاق علي كل مسؤول وصاحب قرار نافذ في بلاد العرب أوطاني، ثم نهضت وغادرت المسجد في الطريق الي البيت صرت اردد بما جادت بما قريحتي من وصف لتلك اللحظة:
لله درك يا شيخ الجامع
ادميت القلب وأفزعت الجامح
نكأت الجراح وعبثت بالمواجع
فانساب من هول قولك الفاجع
يا الله من هول ما قال هذا الرجل لقد انسابت الدموع دون سابق انذار وجاش الصدر بما لا يطيق ولا يقوي، وبعد زوال ذلك الموقف العصيب تضاربت الافكار في رأسي ذات اليمين وذات الشمال حتي ظننت بالرجل غير ذات الظنون وصرت اوسوس في قرارة نفسي ما الذي قاله هذا الرجل وهل يدرك أي مأزق وضعنا فيه؟ يا الله ما اقساك ايها الشيخ من الذي سلطك علينا وما الذي اتي بي الي هنا اما كان علي ان اتقاعس واصلي في البيت؟ الا تقبل الصلاة في البيت؟ أم انه الطمع المشروع في رحمة الله وفضله والطمع في أجر مضاعق وثواب أكبر.
هدأت قليلا وحاولت ان اخرج من هذا الوسواس فالتجأت بفكري الي الله مناجيا اياه، ما اوسع فضلك وما اعظم شمولية عدلك، نعم فهذه هي قمة العدالة فنحن آمنون مطمئنون لكن لسنا بمنأي عمن يذبح ويستباح ويقهر من ابناء امتنا، لا لسنا كذلك بل سنسأل عن ذلك حتما هذا ما قاله الشيخ وهذا ما أقسم عليه.
اذن فأرشدنا يا شيخ بما سنجيب رب العزة وبأي وجه سنقابله أنقول له كانت بيننا وبينهم حدود جغرافية وموانع سياسية؟ ام نقول له اننا من طبقة لا حول ولا قوة إلا بك؟ أم نكابر ونقول بذلنا ما في وسعنا فخرجنا في مسيرات وكتبنا مقالات، نددنا وشجبنا، صلينا ودعونا ورفضنا واستنكرنا.
وضعت رأسي بين راحتي واشفقت علي نفسي وعلي الملايين غيري لكني بالغت في الاشفاق علي كل مسؤول وصاحب قرار نافذ في بلاد العرب أوطاني، ثم نهضت وغادرت المسجد في الطريق الي البيت صرت اردد بما جادت بما قريحتي من وصف لتلك اللحظة:
لله درك يا شيخ الجامع
ادميت القلب وأفزعت الجامح
نكأت الجراح وعبثت بالمواجع
فانساب من هول قولك الفاجع