PDA

View Full Version : حكم مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين.. للعلامة د.عبد المحسن العبيكان (هام جدا)


ابن غالب
30-05-2004, 12:15 PM
حكم مظاهرة المشركين

فضيلة الشيخ عبد المحسن بن ناصر آل عبيكان


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد الله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .



أما بعد فقد كثر السؤال عن معنى وحكم مظاهرة المشركين ومدى انطباق ذلك على الوضع اليوم؟



فأقول وبالله التوفيق تنقسم موالاة الكفار ومظاهرتهم إلى ثلاثة أقسام :



الأول : أن تكون تولياً تاماً مطلقاً عاماً فهذا كفر مخرج عن ملة الإسلام وهو مراد من أطلق الكفر .



الدليل : قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } ( 51 ) سورة المائدة .

وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا ً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل } ( 1 ) سورة الممتحنة .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآيات ما نصه: (( نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين ، ثم توعد على ذلك ؛ فقال تعالى : { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } أي ومن يرتكب نهى الله في هذا ، فقد بريء من الله ، كما قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ـ إلى أن قال ـ ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل } ؛ وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً } ؛ وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم } الآية .

وقال تعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} ( 73 ) سورة الانفعال )). أ هـ


وقال الإمام ابن جرير الطبري : من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم فإنه لا يتولى متول أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راضي وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمهم . أ هـ


وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : قد فسرته السنة وقيدته وخصته بالموالاة المطلقة العامة . أ هـ .


وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي : إن كان تولياً تاماً كان ذلك كفراً وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ وما هو دونه . أ هـ



الثاني : أن تكون لأجل تحصيل مصلحة خاصة للمتولي والمظاهر وليس هناك ما يلجئ إليها من خوف ونحوه فهذا حرام وليس بكفر .



الدليل : قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه الذي رواها البخاري ومسلم وغيرهما وهي أنه كتب كتابا ً لقريش يخبرهم فيه باستعداد النبي صلى الله عليه وسلم للزحف على مكة إذ كان يتجهز لفتحها وكان يكتم ذلك ليبغت قريشا ً على غير استعداد منها فتضطر إلى قبول الصلح وما كان يريد حرباً ، وأرسل حاطب كتابه مع جاريه وضعته في عقص شعرها فأعلم الله نبيه بذلك فأرسل في أثرها علياً والزبير والمقداد وقال : (( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها )) فلما أتي به قال : (( يا حاطب ما هذا )) ؟ فقال : يا رسول الله لا تعجل على ! إن كنت حليفاً لقريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا ً يحمون بها قرابتي ولم أفعله ارتدادا ً عن ديني ولا رضي بالكفر بعد الإسلام ، فقال عليه الصلاة والسلام: (( أما إنه قد صدقكم )) واستأذن عمر النبي صلى الله عليه وسلم في قتله فلم يأذن له ، قالوا وفي ذلك نزل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم } ( 1 ) سورة الممتحنة .. الخ .



قال الحافظ ابن حجر : [ قوله في قصة حاطب بن أبي بلتعة (( فقال عمر : دعني يا رسول الله فأضرب عنقه )) إنمـا قال ذلك عمر مع تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاطب فيما اعتذر به لما كان عند عمر من القوة في الدين وبغض من بنسب إلى النفاق وظن أن من يخلف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم استحق القتل لكنه لم يجزم بذلك فلذلك استأذن في قتله وأطلق عليه منافقاً لكونه أبطن خلاف ما أظهر وعذر حاطب ما ذكره فإنه صنع ذلك متأولا أن لا ضرر فيه وعند الطبري من طريق الحارث عن علي في هذه القصة (( فقال: أليس قد شهد بدراً قال بلى ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك )) أ هـ .



وقال ابن حزم : [ وأما من حملته الحمية من أهل الثغر من المسلمين فاستعان بالمشركين الحربيين وأطلق أيديهم على قتل من خالفه من المسلمين أو على أخذ أموالهم أو سبيهم فإن كانت يده هي الغالبة وكان الكفار له كأتباع فهو هالك في غاية الفسوق ولا يكون بذلك كافراً لأنه لم يأت شيئا ً أوجب به عليه كفراً قرآن أو إجماع ] أ هـ .



وقال الشيخ محمد رشيد رضا : [ وإذا كان الشارع لم يحكم بكفر حاطب في موالاة المشركين التي هي موضع النهي ] أ هـ .



ولذا لم يذكر الفقهاء الموالاة والمظاهر من ضمن المكفرات في باب حكم المرتد يتضح ذلك لمن أطلع على كتاب الإقناع وشرحه والمغني وغيرهما .



ويلاحظ أن الله عز وجل نادى حاطبا ً بلفظ الإيمان في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا } الآيـة، فـدل علـى أنه لم يكفر بذلك العمل مع أنه قال: { تلقون إليهم بالمودة } و قال: { تسرون إليهم بالمودة } .



الثالث : أن تكون بسبب خوف من الكفار ونحوه فالحكم في ذلك الجواز .



الدليل : قوله تعالى : { إلا أن تتقوا منهم تقاة } قال ابن كثير : أي إلا من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته ، كما قال البخاري عن أبي الدرداء : إنه قال (( إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم )) أ هـ .



وقال الشيخ محمد رشيد رضا : [ يزعم الذين يقولون في الدين بغير علم ، ويفسرون القرآن بالهوى في الرأي ، أن آية آل عمران وما في معناها من النهي العام والخاص كقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء } ( 51 ) سورة المائدة ، يدل على أنه لا يجوز للمسلمين أن يحالفوا أو يتفقوا مع غيرهم ، وإن كان الخلاف أو الاتفاق لمصلحتهـم ، وفاتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان محالفاً لخزاعة وهم على شركهم ، بل يزعم بعض المتحمسين في الدين على جهل أنه لا يجوز للمسلم أن يحسن معاملة غير المسلم أو معاشرته أو يثق به في أمر من الأمور ]

وقال أيضاً : [ وعلى هذا يجوز لحكام المسلمين أن يحالفوا الـدول غير المسلمة لأجل فائدة المؤمنين بدفع الضرر أو جلب المنفعة ] أ هـ .



ومتى وجدت الموالاة والمظاهرة للكفار فإن الذي سيطبق نوع هذه الموالاة والمظاهرة من الأقسام الثلاثة على من فعلها عليه أن يتقى الله في عدم التسرع وعليه أن يعرف حقيقة الأمر وباطنه فالورع عن أكل المحرمات وفعل المنكرات ليس بأولى من الورع في إخراج مسلم عن ملة الإسلام والفتوى في مثل هذه القضايا العامة التي تتعلق بتعامل الدول مع بعضها والحكام مع بعضهم ليست من حق كل أحد من طلبة العلم بل من اختصاص كبار العلماء الذين يتصلون بولاة الأمر ويعرفون حقيقة الأوضاع فغالبا ً ما تكون الأمور المعلنة مخالفة للواقع الخفي فالمفتي مثل الطبيب الذي يشخص الداء أولا ً ثم يصف الدواء وبعض المفتين مثل الصيادلة عندهم علم بالنصوص ولكنهم لا يستطيعون تطبيق تلك النصوص على الواقع ، كما أن الفتاوى الفردية في الأمور العامة تدعو إلى تشعب الفتاوى واختلافها ثم إلى اختلاف الأمة وانقسامها وشق عصا الطاعة في وقت تكون الأمة بحاجة ماسة إلى الاجتماع ووحدة الكلمة ، ومن سبر حال النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين وتعامله معهم اتضح له معنى تلك النصوص ومراعاتها للمصالح واعتبارها لدرء المفاسد وذلك عندما يصالح النبي صلى الله عليه وسلم مشركي قريش في الحديبية مدة عشر سنين وهو بذلك يمكنهم من البقاء في مكة على شركهم وتدنيس البيت بالشرك ونصب الأوثان ويتضمن الصلح أيضاً ما جاء في صحيح البخاري ونصه (( فلما أبى سهيل أن يقاضي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ذلك كاتبه رسول الله فرد رسول الله أبا جندل ابن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأت رسول الله أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما ً )) .



ولو أن حاكما ً بعد النبي صلى الله عليه وسلم فعل مثل ذلك وقام برد المسلمين وتسليمهم إلى الكفار لحكم عليه بعض المنتسبين إلى العلم بالكفر والردة .

فنصيحتي للمسلمين عامة وطلبة العلم خاصة أن يكفوا عن أسباب الشقاق بين المسلمين لأن هذا مما يخدم الأعداء المتربصين وعليهم أن يسعوا جاهدين لتوحيد الكلمة ووحدة الصف قال تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرقوا } وقال صلى الله عليه وسلم : (( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد منكم يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا ً من كان )) .



وفقهاء الأمة والعلماء الربانيون يراعون في إصدار الفتاوى القواعد الشرعية مثل قاعدة جلب المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها وقاعدة ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما ، نسأل الله الكريم أن يجمع شمل المسلمين وأن يوحد صفوفهم على الحق وينصرهم على أعدائهم ويعز دينه ويعلي كلمته إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

قاله الفقير إلى عفو ربه

عبد المحسن بن ناصر آل عبيكان .

http://www33.brinkster.com/almadni/modahrh.htm

عروبي
07-06-2004, 07:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سؤال \\ شكلي \\

من وييين تنباع القاب \\ العلامة \\ محدث العصر \\ الامام \\ المُجدد \\ شيخ الاسلام (زادوا شيوخ الاسلام عقب ماكان شيخ واحد هو ابن تيمية) \\ وغيرها من القاب !
:glasses2:

yazeed6
11-06-2004, 11:21 AM
هذا رابط فيه رد على شبه العبيكان .. في مسالة مظاهرة الكافرين واعانتهم على المسلمين ..

http://66.34.76.88/NaserAlfahed/Tibyan1.htm

ابن غالب
11-06-2004, 02:33 PM
سبحان الله ..

ألا تعلم يا yazeed6 أن الشيخ ناصر الفهد الذي نقلت عنه الردّ

قد تراجع عن أفكاره التكفيريّة وأعلن ذلك بنفسه في التلفاز السعودي

في مقابلته مع عائض القرني ..

اللهم إنّا نسألك الهدى والسداد ..

ابن غالب

yazeed6
11-06-2004, 03:24 PM
نعم هو تراجع عن تكفير الدولة السعودية كما ظهر لنا من سجن الحائر .. ولكن لا اعلم انه تراجع عن كتابه هذا .. اليس كذلك ؟؟!!

عروبي
12-06-2004, 09:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأنقل مقال للشيخ د.طارق الطواري من الكويت ... ويرد فيها على مسألة ما سُمي بالتراجع :confused: ليؤكد أنا تلك التراجعات - ولو كانت حقيقة - فهي لاتعني الأمة بشئ؛ فهي حسب وصفه لاتقلد أحداً، وإن كانت تأخذ من حيث أخذوا؛ أى تتبع الصحيح من الاراء، ويضرب مثل بعلماء عاشوا بزمن الامان أحمد وقد قالوا بقول المعتزلة - بخلق القرآن -.

المقالة:



ما أن أعلن في الأجهزة الرسمية عن تراجع الشيخين الخضير والفهد حتى تسابق المخلفون

بتسميتها توبة وهو تركيب فيه شماته ونفاق مفضوح إذ لم يكن إجتهاد العالم في زمن
من
الأزمان ذنب حتى يتوب إلى الله منه.
ثم لماذا هذا التراجع وهم قابعون في
السجن
غير محررين من الاعتقال ومنذ القدم ومنهج أهل السنة اتباع الأدله لا
اتباع قائليها
فلا نقلد أحمد ولا مالك ولا الشافعي ونأخذ من حيث أخذوا ، وعلى
المطبلين لعقة الجوخ
أحذية السلاطين طوال اللسان أقزام العلم سوء الوجوه وظلموا
البصيرة عميان البصائر
أن يعلموا أن الأمة كلها قالت في خلق القرآن أيام
المعتصم والمأمون والأمين تحت
وطأة السيف والاكراه عدا الإمام أحمد فلم يعتد
بقولهم وفيهم الأئمة الأعلام
المخلصون الكرام ، ومع هذ لم ينقل عنهم اعتقادهم
بذلك .
ثم إن كان لأحد من
دهاقنة السلاطين حجة وبرهان فليناقش الأدلة لا
آراء الرجال ومواقفهم فلسنا بشخوصهم
فرحين ولكننا للأدلة من الكتاب والسنه
متبعين ، ونلتمس العذر دائما للأئمة الأعلام
فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله
أجر.
وثمة موقف فضائحي أظهر الله بحكمته في هذة
الأيام وهو التحقق من فضح
هؤلاء الأقزام من مأجوري الأقلام وضعاف الهم وملتهمي
الفتات أصحاب الفتن والله
إنهم هم الفتن الذين فتنوا الناس بدينهم فلبسوا عليهم
الحق بالباطل ، إنهم لا
ينطقوا ببنت شفة لما يحدث لإخواننا في العراق من احتلال
صريح واعتداء سافر وما
يسمى بقتل الخطأ ولا ما يقع في الشيشان ولا ما يجري في
فلسطين على يد اليهود
والنصارى الذين يدعمونهم.
إنهم لا هم لهم إلا الكلام عن
الجهاد وأهل الجهاد
لأنهم هم الفتنة حتى كرهوا الناس في الركن السادس وهو الجهاد ،
يقول شيخ
الاسلام ابن تيمية 28/166 :
( فمن ترك القتال الذي أمر الله به لئلا
تكون
فتنة فهو في الفتنة ساقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده وترك ما أمر الله

به من الجهاد ).
وينبغي على رباعي السوء الذي اطل برأسه في هذه الأيام في

القنوات والإذاعات ونصبوا أنفسهم علماء ومفتين وفقهاء وأوصياء على الأمه بل
ابدال
عن الأجهزة الحكومية في الاستجواب والاستنطاق أن يعلموا.
أن الرجل لا
ينبغي له
أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال :
1. أن تكون له نية
فإن لم يكن له
نية لم يكن له نور ولا على كلامه نور.
2. أن يكون له علم وحلم
ووقار وسكينه . لا
أن يكون بهلولا أو ركوزا أو مذيعا أو مقدما سخيفا يصيغ من
سؤاله جوابا ، يتحدث
بطريقة رعناء لا وقار فيها ولا حياء يفتري على الله الكذب
وينزل الآيات في غير
منزلها متفيقه ببلاغته وولاغته وجهوريته وشعره .
3. أن
يكون قويا على ما هو فيه
وعلى معرفته مستظهرا بالعلم متمكنا منه غير ضعيف حتى
لا يحجم في موضع الاقدام ويقدم
في موضع الاحجام . وهو بذلك لا يحتاج إلى طقوس
النصارى ولا بابوية البابا ولاكهنوت
اليهود لكي يقلد وسام العلم ويلبس حلة
كبارهم بل هو عالم جليل المكانة عظيم القدر
شهد له الأنام بذلك وإن لم يقلد
رسميا .
4. الكفاية وإلا مضغة الناس فإن لم يكن
له كفاية احتاج إلى الناس
وتوالت عليه الأعطيات فلا يأكل من مشالحه أو مناجهم أو
سياراتهم أو مناجهم شيئا
إلا أكلوا من لحمه وعرضه أضعافه قال سفيان لولا المال الذي
عندنا لتمندل بنا
هؤلاء أي استخدمونا كما تستخدم المناديل يمسحوا بنا أوساخهم ثم
يرموننا .
5.
معرفة الناس ومعرفة مكرهم وخداعهم واحتيالهم وعوائهم وما فعلوا بمن
قبلهم
وسيرتهم وماضيهم . انظر أعلام الموقعين لابن القيم 4/ 199 . وان من أعجب
العجب
أن يتوافق علماء السلاطين والعلمانيين واعداء الدين على تضخيم قضية تغيير
فتوى
بعض أهل العلم ولا شك أن مثل هؤلاء العلماء المطبلين يصدق عليهم قول الغزالي

رحمه الله إذ يقول ( إن نفوس السلاطين لا تسمح بأعطية إلا لمن طمعوا في
استخدامهم
والتكثر بهم والاستعانة بهم على اغراضهم والتجمل بغشيان مجالسهم
وتكليفهم المواظبة
على الدعاء والثناء والتزكية والاطراء في حضورهم ومغيبهم فلو
لم يزل الأخذ نفسه
بالسؤال أولا والتردد بالخدمة ثانيا , وبالثناء والدعاء
ثالثا , وبالمساعدة له على
إرضائه عند الاستعانة رابعا , وبتكثير جمعه في مجلسه
وموكبه خامسا , وبإظهار الحب
والموالاة والمناصرة على اعدائه سادسا , وبالستر
على ظلمه ومقابحه ومساوئ أعماله
سابعا , لم ينعم عليه بدرهم واحد لو كان في
الفضل مثل الشافعي رحمه الله مثلا فإذا
لا يجوز أن يأخذ منهم في هذا الزمان ما
يعلم انه حلال لإفضائه إلى هذه المعاني فكيف
ما يعلم أنه حرام أو يشك فيه ؟؟ّ
فمن استجرأ على اموالهم وشبه نفسه بالصحابة
والتابعين فقد قاس الملائكة
بالملحدين . ) انظر احياء علوم الدين . 2/139

فنصيحتي لعلماء السوء أن
يتنحوا فما يزيد خروجكم وظهوركم وبروزكم اللقاءات إلا
قتامة ولا سمعتكم إلا
سبّا ولا علمكم إلا ضحالة ولا كلامكم إلا نفرة ولا بصيرتكم
إلا ظلمة ولا منهجكم
إلا انتكاسا ولا محبكم إلا نفورا وفعلكم في الأمة إلا شرورا
ولا يفرح أولئك
المخلفون برأي قاله عالم مكبل أو قول قاله محجل فاعرف الحق تعرف
اهله ونحن لا
نعرف الحق بالرجال .
وأما الأخوة العلماء فتقدر لهم كل آرائهم وهذا
ما وصل
إليه حد علمهم وفهمهم واعلم انه إن فرح بك أهل الباطل فلموافقتهم وإن حزن
عليك
أهل الحق فلفراقهم والله مظهر أمره وناصر دينه ومتمم الخير والنعمة على هذه

الأمة المجاهدة المرضية العلية والله ولينا فنعم المولى ونعم النصير .

عروبي
12-06-2004, 09:27 AM
يزيد - كالعادة - الرابط لايعمل :)
ياليت تنقلها اذا تستطيع الدخول إليها عزيزي يزيد6:)

aziz430
18-06-2004, 10:49 AM
لحد الحين ما عقلت
ماعندك الا القص واللزق


وين ذكي مجتهد عنك

:glasses2: