PDA

View Full Version : الخوارج و الفكر المتجدد .. كتاب قيم للشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان


نور بوظبي
25-04-2004, 12:28 AM
1^

قرأت هذا الكتاب منذ فترة ليست قصيرة ..

وجدت هذا الكتاب قيم جداً ، حاولت البحث عن الكتاب في الإنترنت، وجدته على هذا الرابط ..

http://www.sahab.org/books/count.php?book=439&action=download&goto=files/aqeeda/al-khawarej.zip

جزاكم الله خير ..

المجاهد عمر
25-04-2004, 01:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،


جزاكم الله خيراً.


المجاهد عمر

نور بوظبي
26-04-2004, 08:57 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و فيكم بارك الله أخي الكريم المجاهد عمر و جزاكم خير

ماض على الطريق
26-04-2004, 10:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أطلع إلى الموضوع ،،


جزاك الله خيرا على ما قدمت لنا ونفعنا به

ومع السلامة

نور بوظبي
27-04-2004, 06:52 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

نور بوظبي
27-04-2004, 07:02 AM
ما المراد بطاعة ولاة الأمر في الآية هل هم العلماء أم الحكام ولو كانوا ظالمين لأنفسهم ولشعوبهم؟

ج 1 : يقول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وأولو الأمر هم العلماء والأمراء أمراء المسلمين وعلماؤهم يطاعون في طاعة الله إذا أمروا بطاعة . الله وليس في معصية الله .

فالعلماء والأمراء يطاعون في المعروف . لأن بهذا تستقيم الأحوال ويحصل الأمن وتنفذ الأوامر وينصف المظلوم ويردع الظالم . أما إذا لم يطاعوا فسدت الأمور وأكل القوي الضعيف- فالواجب أن يطاعوا في طاعة الله في المعروف سواء كانوا أمراء أو علماء- العالم يبين حكم الله والأمير ينفذ حكم الله هذا هو الصواب في أولي الأمر ، هم العلماء بالله وبشرعه وهم أمراء المسلمين عليهم أن ينفذوا أمر الله وعلى الرعية أن تسمع لعلمائها في الحق وأن تسمع لأمرائها في المعروف- أما إذا أمروا بمعصية سواء كان الآمر أميرا أو عالما فإنهم لا يطاعون في ذلك ، إذا قال لك أمير اشرب الخمر فلا تشربها أو إذا قال لك كل الربا فلا تأكله ، وهكذا مع العالم إذا أمرك بمعصية الله فلا تطعه ، والتقي لا يأمر بذلك لكن قد يأمر بذلك العالم الفاسق . والمقصود أنه إذا أمرك العالم أو الأمر بشيء من معاصي الله فلا تطعه في معاصي الله إنما الطاعة في المعروف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لكن لا يجوز الخروج على الأئمة وإن عصوا بل يجب السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة ولا تنزعن يدا من طاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : على المرء السمع والطاعة في المنشط والمكره وفيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية الله فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة ويقول عليه الصلاة والسلام : من رأى من أميره شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة فإنه من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية وقال عليه الصلاة والسلام : من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم وأن يشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان والمقصود أن الواجب السمع والطاعة في المعروف لولاة الأمور من الأمراء والعلماء- وبهذا تنتظم الأمور وتصلح الأحوال ويأمن الناس وينصف المظلوم ويردع الظالم وتأمن السبل ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور وشق العصا إلا إذا وجد منهم كفر بواح عند الخارجين عليه من الله برهان ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة . أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج ولو رأوا كفرا بواحا . لأن خروجهم يضر الناس ويفسد الأمة ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق- ولكن إذا كانت عندهم القدرة والقوة على أن يزيلوا هذا الوالي الكافر فليزيلوه وليضعوا مكانه واليا صالحا ينفذ أمر الله فعليهم ذلك إذا وجدوا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان وعندهم قدرة على نصر الحق وإيجاد البديل الصالح وتنفيذ الحق

http://www.abdulazizbinbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01272.htm

نور بوظبي
27-04-2004, 07:05 AM
س7 : هل من واجب الدعاة إلى الله في مجتمع مسلم لا يطبق أحكام الشريعة الإسلامية الدعوة إلى تغيير أنظمة الحكم بالقوة ؟

ج7 : الواجب الدعوة إلى الله ، والنصيحة والتوجيه إلى الخير من دون تغيير بالقوة؛ لأن هذا يفتح باب شر على المسلمين ويضايق الدعوة ويخنقها ، وربما أفضى إلى حصار أهلها ، ولكن يدعو إلى الله بالحكمة ، وبالقول الحسن ، بالموعظة الحسنة ، وبالتي هي أحسن ، وينصح ولاة الأمور ، وينصح غيرهم من المسئولين ، وينصح العامة ويوجههم إلى الخير؛ عملا بقول الله سبحانه وتعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله سبحانه : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وهم : اليهود والنصارى ، نهى الله عن جدالهم إلا بالتي هي أحسن ، إلا من ظلم فهذا له شأن آخر : يرفع بأمره إلى ولاة الأمور ، ويعمل ما يستطيع من جهد لرد ظلمه بالطرق الشرعية المعتبرة .


http://www.abdulazizbinbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01531.htm

yazeed6
29-04-2004, 01:37 PM
لم استغرب ان تخرج تلك السفسة من المدعو العبيكان .. ولكن العجب كل العجب ان يقوم اخ فاضل كنور ابو ظبي بالمساهمة في مشروع سياسي خبيث ... اصله اسقاط حكم شرعي خطير يترتب عليه اخراج المسلم من عقيدة اهل السنة والجماعة الى عقيدة الخوارج _الذين يكفرون مرتكب الكبيرة ويكفرون معظم الصحابة وعموم المؤمنين_ على الخصوم ..

ففي هذه الفتنة ينبغي ان نتقي الله .. ونتحرى الحق ... وعقيدة (( الفئة الضالة)) كما يحب ان يسميهم البعض تجدها في كتبهم لا في كتب خصومهم !!
وهي مشهورة معروفة في مواقهم ومنتدياتهم ..
والله الهادي الى سواء السبيل ..

نور بوظبي
30-04-2004, 03:23 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل يزيد رعاك الله ..

-----------------------
لم استغرب ان تخرج تلك السفسة من المدعو العبيكان .. ولكن العجب كل العجب ان يقوم اخ فاضل كنور ابو ظبي بالمساهمة في مشروع سياسي خبيث ... اصله اسقاط حكم شرعي خطير يترتب عليه اخراج المسلم من عقيدة اهل السنة والجماعة الى عقيدة الخوارج _الذين يكفرون مرتكب الكبيرة ويكفرون معظم الصحابة وعموم المؤمنين_ على الخصوم ..
-----------------------

لا يحق لنا التكلم عن علمائنا بهذه الطريقة ( تخرج تلك السفسة من المدعو العبيكان ) ..

و لا أعرف ماذا قصدت بمشاركتي باسقاط حكم شرعي خطير يترتب عليه إخراج المسلم من عقيدة أهل السنة و الجماعة إلى عقيدة الخوارج .. ؟؟!!! فهذا الكتاب كان توضيح لفكر الخوارج و فتنة التكفير.

أختك نور رعاك الله تسأل الله أن تكون ممن اتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم و سار على نهجه و على نهج صحابته و من اتبعه من سلف هذه الأمة إلى يوم الدين ..
و هذا الكتاب تلخيص لندوات قام بها الشيخ العبيكان مع الشيخ صالح آل شيخ و الشيخ صالح الأطرم و الشيخ صالح آل سدلان ..

--------------------
فقد بيّن جزاه الله خيراً فكر الخوارج قديماً وحديثاً ، وردّ عليهم كاشفاً سوء مذهبهم ، وذلك من خلال ندوات أقيمت لكشف شبهات الخوارج ومن يحمل لواء فكرهم في هذا الزمان ، وقد شارك فيها إلى جانب فضيلته كلٌّ من فضيلة الشيخ صالح الأطرم ، وفضيلة الشيخ صالح السدلان ، وفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظهم الله جميعاً .
----------------

أخي الفاضل .. أتمنى أن تكون قرأتك الكتاب جيداً و قرأت الفتاوى بداخله و التي تخص تكفير ا لحكام المسلمين

--------------------------
وللفائدة نذكر جانباً من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المتعلقة بهذا الموضوع :
السؤال الثاني من الفتوى رقم 5226
س: متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز؟ وما نوع التكفير المذكور في قوله تعالى:  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
أما قولك متى يجوز التكفير ومتى لا يجوز فنرى أن تبين لنا الأمور التي أشكلت عليك حتى نبين لك الحكم فيها.
أما نوع التكفير في قوله تعالى:  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون فهو كفر أكبر، قال القرطبي في تفسيره : قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ومجاهد رحمه الله : ومن لم يحكم بما أنزل الله رداً للقرآن وجحداً لقول الرسول  فهو كافر. انتهى
وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكموم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم له ونحو ذلك ، فهذا لا يكون كفره أكبر ؛ بل يكون عاصياً وقد وقع في كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم 5741
س: من لم يحكم بما أنزل الله هل هو مسلم أم كافر كفراً أكبر وتقبل منه أعماله ؟
الجواب :
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
قال الله تعالى:  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون  وقال تعالى:  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون  وقال تعالى:  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون لكن إن استحل ذلك واعتقده جائزاً فهو كفر أكبر وظلم أكبر وفسق أكبر يخرج من الملة ، أما إن فعل ذلك من أجل الرشوة أو مقصد آخر وهو يعتقد تحريم ذلك فإنه آثم يعتبر كافراً كفراً أصغر وظالماً ظلماً أصغر وفاسقاً فسقاً أصغر لا يخرجه من الملة كما أوضح ذلك أهل العلم في تفسير الآيات المذكورة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز


السؤال الثالث من الفتوى رقم 6310
س: ما حكم من يتحاكم إلى القوانين الوضعية وهو يعلم بطلانها فلا يحاربها ولا يعمل على إزالتها ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
الواجب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله  عند الاختلاف . قال تعالى:  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ، وقال تعالى :  فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضي..

---------------------
كما قد أوردت أيضاً فتاوي للشيخ ابن باز رحمه الله تخص طاعة ولي الأمر و هل من واجب الداعية المسلم تغير الحكم بالعنف تجدها في الردود ..

هذا و أسأل الله أن يغفر لي و لك و لجميع المسلمين
جزاكم الله خيراً .

عبدالله المقدسي
30-04-2004, 05:10 AM
بارك الله فيك أختي نور أبوظبي

وأرجو أن لا تردي على هذا المدعو يزيد حيث أنه لا مرجعية من العلماء عنده سوى هذا الخارجي التافه " الفقيه " الذي ليس له حظ من اسمه ...
و إني أستغرب من تواجد مثل هذا الإنسان في هذا المنتدى والذي يجوز الذي حصل في الرياض ...



الأخ الكريم/ د.بايعها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منك عدم طرح الأسماء ، ولكن مناقشة التوجهات ، فهذا ما يهمنا ، ولقد كان بإستطاعتك الرد على الأخ يزيد6 بأسلوب شرعي دون اللجوء لإستخدام الألفاظ التي إستخدمتها.

نحن نرحب بجميع الطروحات لعرضها على "قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم" وما خالف نبذناه ، وأخذنا على يد المخالف حتى يعود للحق بإذن الله تعالى .

هذا تنبيه بسيط أخي الكريم أرجو أن لا أعود لإستخدامه مرة أخرى .



وفقكم الله ، ، ،


المجاهد عمر

ابن غالب
01-05-2004, 09:30 AM
وعليكم السلام ..

جزاكم الله خيرا على هذا الكتاب القيّم ..

yazeed6
03-05-2004, 09:28 AM
الاخ المكرم نور أبو ظبي .. وفقنا الله واياك لنيل مرضاته

اولا : مصيتنا انه كلما خرج لنا شخص ملتحي في التلفاز قلنا عنه شيخ !! بل وعالم من المعلماء !!
ولو سالتك يا أخي الكريم عن حكم (( الكذب)) لا اظن انك ستترد د بقولك انه كبيرة من كبائر الذنوب وانه قادح في كمال ايمان المرء ..
و صاحب الفضيلة علامة العلماء (( العبيكان)) لم يتوقف يوما عن كذبه ورميه للمجاهدين بانهم يكفرون (( عامة)) المسلمين …
وهذا من ابطل الباطل .. وهذا والله افتراء مبين … يميزه كل انسان صادق مع نفسه ..
وهذا الافتراء لا لا ينبغي ان يصدر من مسلم فضلا على ان يكون طالب علم فضلا على ان يكون عالما !!
وعندما يصدر (( الكذب)) من عالم يكون هذا ادعى في فداحة الجرم وعظم العقوبة .. وكما يقال .. زلة العالم لا تغتفر .. نسأل الله السلامة والعافية لنا ولكم وللمسلمين ..

ثانيا : اخي الحبيب … ان زبدة هذا الكتاب تتلخص في ان كل من يخرج على الحاكم بالسيف فهو خارجي مارق عن عقيدة اهل السنة والجماعة او انه من البغاة مخالف لما عليه السلف الصالح على احسن الاحوال .. وهذا من ابطل الباطل ..
ولو افترضنا صحة زبدة الكتاب جدلا .. لكان من اللوزام الشرعية ان يكون الملك عبد العزيز بن سعود من الخوارج !!
لانه خرج على عبد العزيز بن رشيد امير منقطة نجد !!
وكذلك نفس الامر ينطبق على السلف الصالح الحسين بن علي وسعيد بن جبير وعبد الله بن زبير كل هؤلاء بناءا على الكتاب المتقدم من الخوارج اليس كذلك ؟!
اخي الكريم … تأمل ان هناك من السلف الصالح رأوا انهم يملكون القدرة على التغير فخرجوا على الحكام بالسيف لما رأوا منهم فسقا وفجورا ولم يصلوا الى درجة الكفر والردة كما هو حال معظم حكام اليوم ..
حيث يعتبر ان العدالة شرط لاستحقاق الامامة والولاية ولذلك ادلة ساذكر لك شيئا منها ..

أن العدالة شرط للشاهد، بنصوص القرآن والسنة القطعية، وكذلك للراوي والمفتي والقاضي، فلا يقبل خبر من سقطت عدالته ولا شهادته ولا فتواه ولا قضاؤه...
فإذا كان ذلك كذلك بنص القرآن والسنة وعمل الصحابة والاجماع المتيقَّن، فقد وجب اشتراط العدالة في الإمام، من باب أولى..
لأنه أعظم شأناً من جميع من ذكر، ولأنه هو الذي يباشر القضاء بنفسه، أو يعين من يباشره من القضاة..
قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}، وقال تعالى: {ولا تطيعوا أمر المسرفين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون}..
فقد استدل بهاتين الآيتين أبو الأعلى المودودي على وجوب كون ولاة الأمر مؤمنين متقين، لا ظالمين فاسقين، فاجرين، غافلين عن طاعة الله، متعدين لحدوده، ووجه الاستدلال بهما هو أنه قد جاء في الآيتين النهى عن طاعة كل من خالف طريق الحق، وانحرف عن طاعة الله، ولم يعمل بأوامره، ولم يقف عند حدوده ونواهيه، وهذا المعنى ثابت في كل من فقد عدالته وتقواه من فاسق وظالم وفاجر وغافل عن طاعة الله، فيجب اذن عدم طاعة من كان كذلك.
ولما كان الإمام واجب الطاعة، وجب عدم إسناد الإمامة ونحوها إلى من انحرف عن طاعة الله، لئلا يفضي ذلك الى طاعة من حرمت الآيتان طاعته. وهناك آيات أخرى بنفس المعنى، وتؤدي إلى نفس الدلالة، منها قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك، ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً}،
بل لعل هذه الآية أصرح دلالة، وأقوى حجة من الآيتين سالفتي الذكر، اللتين استشهد بهما أبو الأعلى المودودي،{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً؟! لا يستوون!}، {ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين * من فرعون، إنه كان عالياً من المسرفين}،
{أفنجعل المسلمين كالمجرمين؟! ما لكم كيف تحكمون؟!}،
وغيرها كثير. * وقال تعالى: {وتعانوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}..
فالآية أمرت بالتعاون على البر والتقوى، ونهت عن التعاون عن الإثم والعدوان، وتقديم من لا يتق الله عز وجل في خاصة نفسه، أو في أمور غيره، ومن قام بالفساد في الأرض...
ومن لا ينفذ أوامر الله في شؤون حياته عامة ــ تقديم مثل هذا الشخص للإمامة يكون بلا شك من باب الاعانة على الإثم والعدوان الواجب خلافه بنص الآية...
كما يقول الإمام ابو محمد بن حزم رحمه الله، فوجب إذن عدم إسناد الإمامة الى من كان على شيء من الوصف المذكور، ومقتضى هذا اشتراط العدالة فيمن يقدم للإمامة...
وقال تعالى: {ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى اهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}.
هذا تكليف عام للجميع، فالإمام ونحوه من ولاة الأمر مكلف بنص هذه الاية، من باب أولى، لثقل مسؤوليته، وعظم التبعة الملقاة على عاتقه، بتأدية الأمانات والحقوق الى أهلها، وبالعدل في الحكم بين الناس! والفاسق، والظالم، والجائر لا يؤدى الأمانة، ولا يحكم بالعدل، بل هو خائن بالاجماع، لا يحكم بالعدل، ولا يرعى الحقوق والمصالح، ولا يوثق بشيء من تصرفاته، فلا يصح إذن أن تسند اليه الإمامة، لعدم حصول ما أوجبته الآية على يديه، بل يشترط لذلك من باب [مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب] عدالة من تسند اليه الإمامة. ..

وقال تعالى: {ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار}، فلما نهت الآية عن الركون الى الظلمة، مع أنه الميل اليسير اليهم، بإجماع المفسرين وأهل العربية، وجب منها عدم اتخاذهم أئمة من باب أولى، فلا يجوز بمقتضى الآية اتخاذ الظلمة ونحوهم ممن سقطت عدالته أئمة، ومقتضى هذا اشتراط العدالة في الإمام. ..

وقال الحق تبارك وتعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً}...
ولا شك أن قمة السفاهة، ومنتهي الحماقة خصلة لازمة لمن رغب عن ملة إبراهيم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، كما أكد الحق تبارك وتعالى بقوله: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه؟!}..

فالكافر والمشرك أسفه السفهاء، وأحمق الحمقى، ثم يليه أهل الفسوق، والعصيان، كل منهم سفيه بدرجة تليق بدرجة معصيته!

فالفاسق فيه لا شك لون سفاهة مؤكد، وسوء تصرف كبير، لا محالة، فكيف يُمَكَّن من بيت مال المسلمين، الذي هو قيام الأمة كلها: منه تجهز الجيوش، ويصرف منه على المحاويج، وتنشأ المرافق العامة، ويصرف على الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج؟!
وأفظع من ذلك تمكينه من دمائهم وأعراضهم، وأبشارهم، وظهورهم، وحقوقهم؟!
وقال الحق تبارك وتعالى: {واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن، قال إني جاعلك للناس اماماً! قال ومن ذريتي؟! قال: لا ينال عهدي الظالمين}،
والعهد هنا هو الإمامة والنفي هنا للنهي، ضرورة، وليس للنفي الخبري لأن الدنيا كانت، وما زالت، تعج بالحكام الكفرة، والفجرة، والظلمة، في حين يبعد عنها أهل العدالة والقوة والورع، الذين هم أهلها وأحق بها، بقضاء الله وتقديره الكوني، ولكن ليس بإذنه الشرعي، فلا يصح شرعاً أن يكون الظالم خليفة أو إماماً ونحوه ممن يتبع ويطاع كالحاكم، والمفتي، فوجب أن يشترط في الإمام ــ ونحوه ــ ما يزول به الظلم، وهو لايزول الا بالعدالة المانعة من تجاوز حدود الله في حق الإنسان مع نفسه، ومع غيره، فوجب إذن اشتراطها من باب [مالا يدرك الواجب إلا به، فهو واجب].
أن الفاسق لم يستطيع النظر في حق نفسه على الوجه المشروع، وإسناد أمور الأمة اليه لإصلاحها وتدبيرها وفق الشرع، وتكليفه بواجبات الإمامة ومن أهمها..
الحكم بما أنزل الله، وإقامة العدل، وجمع المال من حقه، ووضعه في مستحقه، والجهاد، وحمل الدعوة إلى العالم، والاحتساب، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع عدم تمكنه من ذلك في حق نفسه، وتفريطه فيه، بالإضافة إلى أنه يجعله محل وعيد الله تعالى حيث قال: {اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم، وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون }، وذمه له بوصفه بعدم العقل، يفضي، لا محالة إلى ضياع تلك التكاليف، وإهمال تلك الواجبات. وحدوث ذلك، أي: ضياع تلك التكاليف، وإهمال تلك الواجبات ليس أمراً متوهماً، أو مجرد احتمال خيالي، بل هو حقيقة حسية، واقعة لا محالة، كما ثبت يقيناً من وقائع التاريخ، وأحداثه المتواترة، لذا فيجب عدم إسناد أمور الأمة إلا لمن كان عدلاً يرعى أمور نفسه، وأمور غيره وفق الشرع، وذلك من باب [الوسيلة المؤدية حتماً إلى الحرام، حرام]...
قال تعالى: {اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول.....}، ومحل الاستشهاد ها هنا قوله تعالى:(منكم). ولا شك أن الكافر ليس (منا) قطعاً ويقيناً، ولكن الفاسق كذلك ليس (منا) اذا جاءت هذه اللفظة هكذا مطلقة بغير قيد، حيث أن الفاظ ومسميات الإيمان والأخوة الإيمانية إذا أطلقت في نصوص الشرع فإنها تنصرف إلى من استكمل الإيمان والإسلام الواجب بترك المحرمات وفعل الواجبات..
فلا يجوز صرفها إلى الإيمان الناقص بالمعاصي والذنوب إلا بقرينة، وذلك في مثل قوله تعالى بعيد الكلام على القصاص: {فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء اليه باحسان}
فسمى القاتل اخاً، أي أخاً في الإيمان بالرغم من ارتكابه لجريمة القتل. وكذلك في مثل قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم} فمن المعلوم بالاضطرار ان هذا الخطاب موجه لكل من صح له عقد الإسلام مهما كانت درجته في الفسوق والتفريط..
إذ أن ذلك لا يعفيه من وجوب الزكاة، وغيرها من واجب النفقات، بل لعل الفاسق أحوج لذلك، لترجيح موازينه، والتجاوز عن سيئاته...

وكذلك لا يجوز صرف الفاظ ومسميات الإيمان والأخوة الإيمانية إلى الإيمان الكامل، إيمان الملائكة والنبيين والسابقين بالخيرات، إلا بقرينة كذلك. ومثال ذلك في قوله تعالى: {انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}..
فالخطاب هنا خطاب عتاب لخير الأمة وأكملهم ايماناً من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فدل هذا على أن الإيمان المقصود هنا هو الإيمان الكامل.
فلا يصح اطلاق مسمى الإيمان على الفاسق أو الفاجر أو الظالم إلا مقيداً، فلا يقال: الفاسق مؤمن، هكذا بإطلاق، ولكن يقال: مؤمن ناقص الإيمان، أو يقال مؤمن عنده أصل الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، أو يقال مسلم. كما لا يجوز أن يطلق عليه أنه «من المؤمنين» أو «منا»، إلا بقيد أو احتياط مناسب، وإلا كان هذا تكذيباً للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مثل قوله: «من غش فليس منا»، وقوله: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، وقوله: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا...» وغير ذلك مما ثبت عنه، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، بالتواتر، المنقول نقل كافة، ثبوتاً قطعياً يفيد العلم اليقيني الذي يكفر منكره، إذا بلغته الأدلة، وقامت عليه الحجة. لذلك كانت الآية مؤشراً واضحا على بطلان ولاية الفاسق، وهو من نقص إيمانه عن حده الواجب: بفعل المحرمات، أو ترك الواجبات.

واذك مرة اخرى اخي نور ابو ظبي ان الخروج على الحاكم الفاسق مرتبط بالقدرة على استيفاء المصلحة من الخروج وتغليب المصالح على المفاسد … وبيت القصيد من هذا كله ان الخروج على اامة الجور والظلم فضلا عن اامة الردة والكفر له اصل عند السلف الصالح والتاريخ شاهد على ما اقول فلك ان تتامل كيف خرج حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم على اامة الجور والظلم … وبناا عى ذلك لا يحق للعبيكان ولا لغيره ان ينعت من خرج على الحكام بالسيف انه من الخوارج المبتدعة المخالفين لمنهج اهل السنة والجماعة لا سيما ان حكام اليوم لا يقارنون البتة بحكام الأمس .. فبعض السلف رضي الله عنهم خرجوا على الحكام في ذلك الوقت لمجرد ما فيهم من فسق وفجور واما حكام اليوم فهم اشد وافضع حيث ارتكبوا من المكفرات ما لا يختلف عليه .. فخذ على سبيل المثال مظاهرة الكافرين واعاتنهم على المسلمين وشرعنة الانظمة الوضعية الجاهلية المضادة لشرع الله تبارك وتعالى ..

ثالثا : واما ما اوردته من فتاوى اصحاب الفضيلة العلماء في اللجنة الدائمة اسال الله ان يتغمدهم بواسع رحمته عن مسال التكفير…
نعم هم قالوا (( وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكموم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم له ونحو ذلك ، فهذا لا يكون كفره أكبر))

وهذا ليس فيه خلاف يا اخي الكريم …. لكن المقصود هو سن الانظمة الوضعية المخالفة لشرع الله .. وهذه مسالة تختلف عن سابقتها .. وهي كفر اكبر مخرج من الملة وقد ذكر الاجماع على ذذلك بن كثير رحمه الله تعالى ..
لذلك تأمل هذا السؤال وجواب الجنة الدائمة عليه ..
ما حكم من يتحاكم إلى القوانين الوضعية وهو يعلم بطلانها فلا يحاربها ولا يعمل على إزالتها ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
الواجب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله  عند الاختلاف . قال تعالى:  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ، وقال تعالى :  فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت..

وعذرا على الاطالة……وصلى الله على نبينا محمد والة وصحبه

yazeed6
03-05-2004, 09:31 AM
دكتور بايعها ...
سعد الفقيه ليس مرجعا لي ..
وانا لا اجوز تفجيرات الرياض ..
ونصيحة لوجه الله .. حاول ان تبتعد عن الكذب .. فهو لا يليق الا (.................... ) يا دكتور !

عبدالله المقدسي
05-05-2004, 08:52 AM
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=188099

نور بوظبي
07-05-2004, 09:03 AM
1^
أخي الفاضل تعجبت من تفكيرك ..

و تعجبت من جرئتك على الرد على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في موضوع الأخ الفاضل عزيز 2000
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=187428

و في نظري أن هذه ليست من آداب طالب العلم..

على العموم أخي الفاضل .. انتظر ردي قريباً بإذن الله .. والمعذرة على التأخير فقد إنشغلنا قليلاً ..

( أختــك ) نور بوظبي

yazeed6
07-05-2004, 02:13 PM
اختي الكريمة نور ابو ظبي ... وفقك الله
بداية اعتذر لك اعتذارا شديدا لمخاطبتي لك (( بالاخ)) ..
وانا والله متعجب لتعجبك من وقفاتي مع كلام الشيخ العلامة ناصر الدين الالباني حيث اعتبرتي ذلك منافاة لاداب طلب العلم !!

ولكن اخبرك قبل ان الشيخ الالباني بنسفه يخالفك في ذلك !!
فالشيخ الالباني والشيخ بن باز والشعيبي وبن عثيمين وغيرهم من كبار العلماء رحمهم الله تعالى كانوا يحذرون الطلاب من التقليد الاعمى ومن الغلو في المشايخ والتعصب لهم ... بل كانوا يعودون الطلبة على الاخذ والرد معهم في المسائل العلمية ..

وحاشا والله ان يكون ذلك غرورا وعجبا في النفس ... فيعلم الله اني اعلم اني لا اساوي شسع نعل الشيخ العلامة الالباني ...

ولكن بن ادم مهما على كعبه الا انه غير معصوم .. فاحسني الظن باخيك.. وانا بانتظار ردك.. اسال اله تعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..

نور بوظبي
08-05-2004, 01:18 PM
1^

أخي الفاضل يزيد رعاك الله ..

لا داعي بارك الله فيك من اعتذارك لمنادتك لي بالأخ نور بوظبي ، فكما قال الشاعر .. ما التأنيث للشمس عيب .. و لا التذكير فخرٌ للهلال..
جزاك الله خير و بارك الله فيك ..

أخي الفاضل لولا أننا نحسبك تريد الحق و حسيبك الله لما شرعت في مناقشتك، لذلك أخي الفاضل إني أستحلفك بالله إن رأيت أنك كنت على خطأ فارجع و استغفر الله تعالى لأني و الله أخي الفاضل .. أخشى عليك من فتن هذا الزمن والخوض فيها، و اعلم أخي الفاضل أننا نتعصب للحق ولا نتعصب للرجال و منهجنا هو اتباع كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و اعلم رعاك الله أننا من عشاق الجهاد و ممن قلوبهم تحترق و يمرضون لما يحدث للمسلمين في هذا الزمان و هذا كله لا يمنع أن نطيع الله و رسوله لذلك وجب علينا أن نتحرى نهج الرسول صلى الله عليه و سلم و أن نتبعه مهما مرت بنا الظروف فالحق أحق أن يتبع ..

أخي الفاضل رعاك الله ..

أولاً .. تقول ( مصيتنا انه كلما خرج لنا شخص ملتحي في التلفاز قلنا عنه شيخ !! بل وعالم من المعلماء !! )
وهذا افتراء منك أخي الكريم ، فو الله الذي لا إله إلا هو لم أشاهد الشيخ العبيكان أبداً في حياتي على شاشة التلفاز و لا على غيره و لا حتى أعرف شكله، و لسنا ممن يصدق كل من يخرج لنا على شاشة التلفاز ولسنا ممن يصفق و يمجد لمن صفق له الإعلام، أضرب لك مثل بسيط الكثير من علماء الصوفية يخرجون على شاشات التلفاز و يمجدون من قبل إعلامنا و منهم ملتحون ، فهل كان وصفي لهم كما ذكرت، أخي الفاضل الكثير من العلماء لم أشاهدهم و لا يهمني ذلك و ليست أختك نور ممن تهتم كثيراً بأمر التلفاز أو يتابع برامجه أو يجعله مصدر من مصادر العلم ..

ثم إني تعجبت من أخي الفاضل مع أني ذكرت لك أن هذا الكتاب ليس إلا تلخيص لندوات قام بها الشيخ عبد المحسن العبيكان مع فضيلة المشايخ ( صالح الأطرم و صالح آل شيخ و صالح آل سدلان ) و هم من خيرة المشايخ نحسبهم كذلك و حسيبهم الله و لا نزكي على الله أحداً ، إلا أنك تجاهلت هذا الأمر ..

ثم قلت بارك الله فيك ( و صاحب الفضيلة علامة العلماء (( العبيكان)) لم يتوقف يوما عن كذبه ورميه للمجاهدين بانهم يكفرون (( عامة)) المسلمين ) ..

أولاً لقد تعجبت من وصفك للشيخ العبيكان بالكذب و هذه ليست من صفات طلاب العلم، فإن كنت تعتقد أن ما فعله من ينسبون نفسهم للجهاد بالتفجيرات الأخيرة في الرياض أو حتى تفجيرات حي المحيا في رمضان المنصرم، فالجهاد أرفع أن تنسب إليه مثل هذه الأعمال و هذا العمل لا يمت للجهاد بصلة و لا للمجاهدين

ثانياً .. لقد أطلقت صفة الكذب على الشيخ العبيكان حينما قلت ( لم يتوقف يوماً عن كذبه و رميه للمجاهدين بأنهم يكفرون عامة المسلمين )..

يجب عليك أن لا تطلق الحكم بل تأتي للموضع الذي تعتقد أن الشيخ العبيكان قد كذب فيه، و أذكرك مرة أخي الكريم أن مثل هذه الأعمال لا تنسب للمجاهدين و قد بحثت في هذا الكتاب عن ما ذكرته فلم أجد إلا أن الشيخ العبيكان وصف بأن من منهج الخوارج تكفير العلماء و الحكام و كثير من المسلمين ..


أخي الفاضل ..

أعتقد أن أهم ما في الموضوع أن تتضح نقطتان مهمتان و هما :
التكفير و الخروج على ولاة الأمر ..

فأما التكفير ..

يتبع في الرد الثاني ......

نور بوظبي
08-05-2004, 02:00 PM
هنا تفصيل للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى عند سؤاله عن الحكم بغير ما أنزل الله تعالى و المسألة المتعلقة بتكفير الحاكم ..


كتاب فقه العبادات صـ60،61 .
س30 : ما هي صفة الحكم بغير ما أنزل الله ؟
الجواب : الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .
القسم الثاني :
أن تبقى أحكام الله عز و جل على ما هي عليه وتكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، أي يحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا له ثلاث حالات :
الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر . يخرج به الحاكم من المله، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ،ولم يجعل الله حكماً بين عباده .
الحال الثانية : أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدال به ، ولا اعتقاد بأنه أي الحكم الذي حكم به أفضل من حكم الله أو مساو له أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ،ففي هذه الحال لا نقول إن هذا الحاكم كافر ، بل تقول إنه ظالم معتد جائر .
الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات :{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وهذا يتنزل على الحالة الأولى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } يتنزل على الحالة الثانية { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } يتنزل على الحالة الثالثة .

و أتمنى منك أخي الفاضل أن تقرأ هذه المقالة المهمة عن الخروج عن ولاية الأمر و تكفيرهم .. الذي اقتبست منه جزء من الرد

http://www.saaid.net/Doat/abu_sarah/124.htm

ههنا أمر مهم هو: أن هذا الإذن لا يعني إيقاع المفارقة في الحال، بل قبل ذلك شروط لابد منها هي:

- الأول: أن يكون الكفر بواحا.
- الثاني: لا بد من إقامة الحجة.
- الثالث: لا يلزم من ثبوت وقوع الكفر وجوب المفارقة، إلا بمراعاة القدرة والمصلحة.

الشرط الأول: أن يكون الكفر بواحا، أي صراحا لا شك فيه.
فلا تجوز المفارقة بالكفر الخفي، وهو ما كان دليله خفيا غير واضح، بل لا بد فيه من دليل قاطع، لا يتطرق إليه احتمال، والعلة أن ما ثبت بيقين لا يزول إلا بيقين، والإسلام إذا ثبت بيقين، فلا يزول إلا بيقين، فلايصح الحكم بكفر فعل ما، إلا بدليل قطعي الثبوت، قطعي الدلالة، أي ثابت يقينا، يدل على الكفر يقينا، أما المتشابهات في معناها فلا يجوز الاستدلال بها، لأنه إذا كانت الحدود تدرء بالشبهات، فالكفر من باب أولى، فالحكم بالكفر أشد، لأن عاقبته الخلود في النار.

مثال ذلك:
قول النبي صلى الله عليه وسلم في حاطب بن أبي بلتعة، ردا على ما أشار به عمر رضي الله عنه بضرب عنقه، كونه راسل قريش بعزم النبي صلى الله عليه وسلم على غزوهم:

(وما يدريك يا عمر؟!، لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، قد غفرت لكم)..

صريح في عدم تكفيره بما فعل، فلو كان كفر بإفشائه سر المسلمين، لم ينفعه شهود بدر، لأن الشرك الأكبر يحبط الحسنات مهما عظمت، لكن إذا فرض جدلا أنه فيه دلالة على كفره، فلا يمكن أن يدعي أحد أنه دليل قاطع على الكفر.

وإذا كان كذلك، لم يصح التكفير بدليل ظني الدلالة، بل لا بد من قطعي، لقوله: (حتى تروا كفرا بواحا) وفي رواية (براحا)، وفي رواية: (صراحا).

فدل هذا على أنه ليس كل عون ومظاهرة للكافر يكون كفرا ، بل قد يكون كبيرة، وقد يكون كفرا، إذا كان عن محبة لدين الكفار.

والملحظ هنا: أنه لا يكفي في إثبات أن فعلا ما كفر بواح، بمجرد الاعتماد على أقوال بعض العلماء، بل لابد فيه من القطع واليقين، وطريقه: إما إجماع الصحابة، أو إجماع القرون المفضلة، أو إجماع المسلمين.

الشرط الثاني: لا بد من إقامة الحجة على من وقع في الكفر.
إذا ثبت أن الفعل كفر بواح، فلا يكفر صاحبها إلا بإثبات الشروط، من البلوغ والعقل والقدرة، وانتفاء الموانع، من: جهل، أو شبهة، أو إكراه، أو خطأ، من: نسيان وذهول وغفلة. فلا يقع التكفير بمجرد الفعل، بل لا بد من إقامة الحجة، فطريق الحكم بالكفر على المعين ليس بالأمر الهين، لذا جاءت الآثار محذرة، روى مسلم بسنده [التوبة، باب: سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ، فِي الْبَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا؛ قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، فَقَالَ لِلْأَرْضِ: أَدِّي مَا أَخَذْتِ؛ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ: لَهُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟، فَقَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ؛ أَوْ قَالَ: مَخَافَتُكَ؛ فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ).

فهذا الرجل وقع في أمرين، كلاهما كفر: إنكاره للبعث، وإنكاره قدرة الله على جمعه إذا صار رمادا.

لكن لما كان ذاهلا عن معنى وحكم ما صدر عنه، لشدة ما أصابه من الخوف والخشية، لما سلف منه من الذنوب، غفر الله له وتجاوز عنه، فإن شدة الخشية منعته من تقدير الكلام، وإدراك ما وراءه من أحكام توجب الكفر، فكان ذلك مانعا من الكفر، بل كان سببا في مغفرة الله تعالى.

ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري [الأدب، باب: من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال] بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ!، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا)

والمنهج عند أهل السنة والجماعة هو: التفريق بين الفعل والفاعل.

فالأفعال لها أحكام مستقرة شريعة، فالشرك والكفر والكبيرة، هذه الأفعال لا يتغير حكمها، وفاعلها يطلق عليه حكمها، فمن فعل كفرا فهو كافر، ومن فعل شركا فهو مشرك، فهذا الحكم عام، أما عند التطبيق على الأفراد المعينين فالأمر يختلف.

فلو أن فلانا من الناس ارتكب كفرا أو شركا، قلنا وقع في الشرك، لكن نمتنع عن وصفه بأنه مشرك، حتى نتيقن إن كان عالما ذاكرا، قاصدا، راضيا، منشرحا بفعله، فربما كان جاهلا أو ناسيا أو غير متعمد ولا قاصد، أو مكرها كارها، ونحو ذلك من الأعذار، التي تمنع من الحكم عليه بموجب ما فعل، فالوقوع في الكفر لا يوجب الحكم عليه بالكفر، إلا بعد معرفة حقيقة حاله، وماذا أراد بفعله، وهذا ما يسميه العلماء بقيام الحجة.

وهذا غاية العدل، فإن من الظلم الحكم على أحد بأمر لم يرده ولم يقصده، فإن كثيرا من الناس، قد يفعلون الفعل، ويقولون القول، وليس لهم غرض فيه، ولم يقصدوه، وربما لم يعرفوا معناه، فكيف يؤاخذون بما لم تتعمده قلوبهم، ولم تفهمه عقولهم، وقد قال تعالى:

{وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}.

وهل مهمة الرسل إلا الإفهام والتعليم والإيضاح؟.

فالمؤاخذة لا تكون إلا بعد البلاغ المبين، وكذا الحكم على الإنسان الواقع في كفر لا يكون إلا بعد بلاغه، ومعرفة حاله على وجه اليقين، فليس كل من وقع في الشرك، فبالضرورة أن يكون مشركا كافرا.

والملحظ المهم هنا:
أن المسلم قد يرى في المجتمع الذي يعيش فيها أعمالا هي كفرية بواح، لكن ذلك لا يسوغ له المفارقة، لعدم قيام الحجة، بسبب تعذر تحقق الشروط وانتفاء الموانع، لأي سبب من الأسباب الكثيرة، فليس له إذن إلا الصبر واحتساب النصح والإصلاح، ولن يأمره الله بأكثر من ذلك.

الشرط الثالث: المفارقة لا تكون إلا مع القدرة والمصلحة الراجحة.
إذا ثبت أن الكفر صراح، بدليل قطعي لا ظني، في ثبوته ودلالته، ومن وقع فيه أقيمت عليه الحجة، فإن ذلك لا يعني الشروع في المفارقة، كلا، بل لا بد من شرطين: القدرة، ورجحان المصلحة.

- الأول: القدرة: فإذا لم تكن ثمة قدرة على التغيير والإصلاح، فلا يسوغ شرعا المفارقة والخروج، لأن المقصود الإصلاح، وفي حال عدم القدرة لا يمكن الإصلاح، فلا فائدة إذن.

- الثاني: المصلحة: فإذا كانت القدرة موجودة، لكن المفارقة تفضي إلى زيادة المفسدة، فلا تجوز المفارقة، لأن تقليل المفسدة واجب شرعا، وزيادتها محرم شرعا.

فإذا دلت الأدلة والبراهين على أن المفارقة مفسدة كبرى، ولو فرض جدلا وجود المسوغ الشرعي لذلك، وأهل العلم هم من يقرر هذا، فالواجب الصبر، ومعرفة أن سنن الله تعالى في الكون جارية بالخير والشر، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يجب إلا البلاغ، والله تعالى هو المتولي أمر عباده، ويكفي هنا المفارقة شعوريا، وهو أن يكون مع الناس ينصحهم ويذكرهم، لكن قلبه معتزل عنهم بإنكار ما هم عليه من خطايا.

وهكذا نرى أن السبب الوحيد المسوغ شرعا مفارقة الجماعة: وقوعها في الكفر الأكبر الصراح. غير أن هذا الطريق ضيق جدا، محصور بالشروط الآنفة، وهي شروط يحتاج تطبيقها إلى تأنٍ وتأمل ودراسة مستفيضة، وتشاور، وتحاور، والذين لهم اتخاذ الرأي في هذا هم: الفقهاء أهل العلم والحكمة والصبر والبصيرة.

ولا يسوغ أن ينفرد بتطبيق الحكم بعض الأفراد، خصوصا إذا كانوا غير معروفين بالفقه والعلم، كل ذلك قطعا للطريق على المندفعين بغير روية، المتسرعين في إطلاق الأحكام، واتخاذ الرأي المتفقر إلى الحكمة.

يقول الشيخ عبد العزيز بن باز جوابا على سؤال عن المراد بطاعة ولاة الأمر:
"ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور، وشق العصا، إلا إذا وجد منهم كفر بواح، عند الخارجين عليه من الله برهان، ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين، وأن يزيلوا الظلم، وأن يقيموا دولة صالحة، أما إذا كانوا لا يستطيعون، فليس لهم الخروج، ولو رأوا كفرا بواحا، لأن خروجهم يضر الناس، ويفسد الأمة، ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق، ولكن إذا كانت عندهم القدرة والقوة على أن يزيلوا هذا الوالي الكافر فليزيلوه، وليضعوا مكانه واليا صالحا، ينفذ أمر الله، فعليهم ذلك إذا وجدوا كفرا بواحا، عندهم من الله فيه برهان، وعندهم قدرة على نصر الحق، وإيجاد الصالح البديل، وتنفيذ الحق".

بعده سئل: "هل عجزهم يعتبر براءة للذمة، أي ذمتهم؟"، فأجاب:"نعم، يتكلمون بالحق، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويكفي ذلك" [مجموع فتاوى ابن باز 7/123] فتبين من كلام الشيخ:

- أن القدرة ورجحان المصلحة شرط للخروج، في حال ثبوت الكفر البواح، وهو الذي لا يحتمل التأويل، أي قطعي الثبوت، وقطعي الدلالة.


مما سبق نلحظ حرص الشرع على تضييق وإغلاق باب مفارقة الجماعة، وذلك عندما فرق بين أنواع التفريط في الحق الذي تقع فيه الجماعة:

- فتفريط هو مكروه، لا يسوغ مفارقة الجماعة لأجله، وهو فعل المكروهات، وترك المستحبات.

- وتفريط هو محرم، لكنه كذلك لا يسوغ مفارقة الجماعة لأجله، وهو فعل الكبائر.

- وتفريط هو محرم تحريما بالغا، يسوغ مفارقة الجماعة لأجله، لكن بشروط بالغة الدقة والتحري، يصعب في أكثر أحوال استيفاؤها، كما تقدم، وهو الوقوع في الكفر، والله تعالى يعذر عباده، ويقبل منهم الاكتفاء بالدعوة والبلاغ، ولم يلزمهم بالخروج والمنابذة، ولم يوجب عليهم ذلك.

وهنا مسألة مهمة:
قد يقول قائل: الشريعة لم تغلق كليا باب الخروج على الجماعة ومفارقتها، فثمة سبيل ولو ضيق لذلك، ففي حديث عبادة، الإذن بمفارقة الجماعة، إذا ركبت كفرا بواحا، وحينئذ فلا حرج على من خرج.

فالجواب أن يقال:
- حديث عبادة رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم بسنده عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عبادة بن الصامت، وهو مريض، فقلنا: حدثنا، أصلحك الله، بحديث ينفع الله به، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
(دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله. قال: إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم فيه من الله برهان). [كتاب الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية]

- وروى مسلم أيضا بسنده عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ستكون أمراء، فتعرفون تنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: أفلا نقاتلهم؟، قال: لا، ماصلوا) [كتاب الإمارة، باب: وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ما صلوا، ونحو ذلك].

- وروى أيضا بسنده عن عوف بن مالك الأشجعي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قالوا: قلنا: يا رسول الله! أفلا ننابذهم عند ذلك؟، قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة. لا، ما أقاموا فيكم الصلاة. ألا من ولي عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة) [كتاب الإمارة، باب: خيار الأئمة وشرارهم]

في هذه الآثار فوائد: - الأولى: لزوم الجماعة، وعدم الخروج عليها.

- الثانية: الصبر على ما يفعله ولاة الأمور من المعاصي، في خاصة أنفسهم، أو بما يأذنون به للناس.

- الثالثة: جواز الخروج عليهم في حالة واحدة هي: أن يأتوا بكفر بواح، أي صريح لا يحتمل التأويل، وضرب مثلا على ذلك: منع إقامة الصلاة. فعلى مثل هذا المنكر الصريح أذن بمفارقة الجماعة.

وإذا كانت هذه هو النصوص، وهذه دلالتها، وهذه أقوال العلماء واعتقاد أهل السنة والجماعة، في مسألة الخروج ومفارقة الجماعة، فهل أولئك الذين فارقوا الجماعة، وشرعوا في التفجيرات، وقتل الآمنين، المعصومين في دمائهم، ممتثلون للهدي النبوي في الخروج والإصلاح؟.

فالجواب يقال: كلا، بل مخطئون خطئا جسيما في عدة أمور:

- الأول: أنهم جعلوا بعض الذنوب كفرا بإطلاق، وليست كذلك في الشريعة، فإنهم أطلقوا القول: بأن مظاهرة الكافرين كفر بإطلاق، مخالفين الدليل الشرعي، الذي فرق، فجعل من المظاهرة ما هو كفر، ومنها ما هو كبيرة، دون الكفر، كما دل عليه قصة حاطب بن أبي بلتعة.

- الثاني: أنهم أنزلوا أحكام الكفر، أو ما يرونه كفرا، على الأعيان!!.. دون إقامة الحجة، وهذا تجاوز خطير، وجرأة على التكفير، لا يقدم عليه إلا من لا يدرك خطورة ما ينتج عنه من آثار.

- الثالث: أنهم يفتقرون إلى الحكمة، وإدراك المصلحة، فإنه مهما كان خروجهم ومفارقتهم الجماعة، في نظرهم، سائغ شرعا، فإن ما يبتغونه لن يتحقق لهم بهذا الأسلوب العنيف المرعب، ولو كان لهم نظر وتفكير، لما أقدموا على هذا العمل الخطير، ولجعلوا همهم وطريقهم في الإصلاح: الكلمة الطيبة.

- الرابع: على هذه الأخطاء بنوا مفارقتهم الجماعة، واستحلالهم الدماء، ففجروا، وقتلوا الآمنين، والضعفاء، والصغار، بغير ذنب، وأخلوا بالأمن، وأهلكوا الحرث والنسل، ونالوا سخط جميع المؤمنين.

وبهذا نلحظ أن هؤلاء المفارقين للجماعة لا يملكون حظا من العلم، يفرق لهم بين ما هو كفر، وما ليس بكفر، يفرق بين المتشابهات، وليسوا متبعين لنهج أهل السنة والجماعة في التفريق بين وصف الفعل بالكفر، وإيقاع الحكم على الفاعل، كما أنهم ليسوا أهل حكمة وروية، وصبر وأناة، بل تهور وعجلة.

فلا هم الذين حققوا وحرروا مسائل الكفر، ولا هم الذين أقاموا الحجة على من اعتقدوا أنه وقع في الكفر، ولا هم الذين اتخذوا طريق الحكمة، ومعرفة أن الأمور لا تتغير مجراها بهذا العنف، بل بالقناعة، ولا هم الذين تركوا هذه القضايا الكبار لأهلها، من العلماء.

أخيراً أخي الفاضل . أذكرك بحديث الرسول الله صلى الله عليه و سلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خيرمن الماشي والماشي خير من الساعي من يشرف لها تستشرفه ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به) رواه البخاري

و إني ناصحة لك أخي الفاضل أن تبتعد قدر الإمكان عن هذه الفتن .. و المعذرة أخي الفاضل لأني لن أرد مرة أخرى في هذا الموضوع و بإمكانك التوجه إلى هيئة كبار العلماء في المملكة و مناقشتهم و سؤالهم ، فأني و الله أيضاً أخشى على نفسي من الفتن ..

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا و لكم و يهدينا و إياكم على الصراط المستقيم

و المعذرة أخي الفاضل يزيد بارك الله فيك

نور بوظبي
09-05-2004, 07:36 AM
وضربوا الإمام أحمد وغيره من العلماء على أن يقولوا بخلق القرآن وهو كفر ، والإمام أحمد يُكفِّر من يقول بخلق القرآن ، لكن لَمَّا جاءه بعضهم وقال : نريد الخروج على أولئك ، فالفتنة عَظُمَت ، قال : لا أُحِلّ لكم ذلك ، إذا وقع السيف وقت الفتنة ، تسفك الدماء وتنتهك الحرمات وتنقطع السبل ، اصبروا حتى يستريح برٌّ ويُستراح من فاجر .(1)
هذا هو المبدأ الذي فهمه أئمة المسلمين وأئمة السلف وهو أنه لو كفر الحاكم ؛ فإنه إنما يجوز لأهل الحل والعقد أن يعزلوه بشرط أن يكون ذلك دون فتنة وسفك دماء .
وليس ذلك لآحاد الرعية للأسباب الآتية :
أولا : أنهم قد يخطئون في التكفير .
ثانياً : أنه إذا قام بعضهم دون بعض وقعت الفتنة وحصل الاختلاف .
ثالثاً : أنهم لا يُراعون مايترتب على الخروج عليه وعزله بخلاف أهل الحل والعقد.
فإذا قال قائل : إنَّ الحاكم الفلاني يُحكِّم القوانين الوضعية ، فهو كافر خارج عن مِلّة الإسلام !
فإنَّنا نقول لـه : لقد تكلم في هذا الأمر علماء أجلاء ، وهى مسألة الحكم بغير ما أنزل الله :
فابن عباس - رضى الله عنهما - يقول : كفر دون كفر ، وفسق دون فسق ، وظلم دون ظلم .
فالذي يحكُم بقوانين وضعية ، ولم يحكم بما أنزل الله فلا يجوز لنا أن نكفِّره ونخرجه عن ملة الإسلام ، إلاّ إذا فتَّشنا عن أمره أولاً ، وهل يعتقد أن حكم غير الله أحسن من حكم الله ؟ أولا يعترف بحكم الله ؟ فإنَّ هذا يكون كافراً ولا شك .
لكن لو حكم بغير ما أنزل الله لشهوة في نفسه ، او لمصلحة دنيوية ، أو لخوف على منصب ، أو أنه قد لا يُستجاب لحكمه ، وهو يعتقد في باطن الأمر أن حكم الله أحسن ، فلو كان شخص بِهذه المثابة وهذه الصفة فلا نطلق عليه إنه كافر ، وخارج عن ملة الإسلام مثله مثل القاضي الذي يحكم بغير ما أنزل الله بسبب رشوة يحكم بغير ما أنزل الله بسبب رشوة ، فقد أجمع المسلمون على أن مثل هذا ليس بكافر ، وأنه مرتكب كبيرة

-------------

العنف يضر بالدعوة
س7 : هل من واجب الدعاة إلى الله في مجتمع مسلم لا يطبق أحكام الشريعة الإسلامية الدعوة إلى تغيير أنظمة الحكم بالقوة ؟

ج7 : الواجب الدعوة إلى الله ، والنصيحة والتوجيه إلى الخير من دون تغيير بالقوة؛ لأن هذا يفتح باب شر على المسلمين ويضايق الدعوة ويخنقها ، وربما أفضى إلى حصار أهلها ، ولكن يدعو إلى الله بالحكمة ، وبالقول الحسن ، بالموعظة الحسنة ، وبالتي هي أحسن ، وينصح ولاة الأمور ، وينصح غيرهم من المسئولين ، وينصح العامة ويوجههم إلى الخير؛ عملا بقول الله سبحانه وتعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله سبحانه : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وهم : اليهود والنصارى ، نهى الله عن جدالهم إلا بالتي هي أحسن ، إلا من ظلم فهذا له شأن آخر : يرفع بأمره إلى ولاة الأمور ، ويعمل ما يستطيع من جهد لرد ظلمه بالطرق الشرعية المعتبرة .


http://www.abdulazizbinbaz.org.sa/D...p?f=bz01531.htm


أعدت طرح السؤال لأهمتيه .. و أتمنى منك أخي الفاضل أيضاً إعادة السؤال الذي طرح للشيخ الألباني رحمه الله ..


المعذرة مرة أخرى أخي الفاضل ..

yazeed6
09-05-2004, 12:30 PM
اختي الكريمة نور ابو ظبي ... سلمك الله
بداية اشكر لك سمو اخلاقك, ونقاء نفسك, وهذا ما اتضح من مقالتك .. نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله احدا ..
ولا شك .. اختي الكريمة .. انك تدركين اهمية هذه المواضيع .. ومدى تشعبها .. لذلك ساحاول ان اخذ منها زبدتها .. فاللهم يسر ..

اولا : كوننا يا اختي ندين التفجيرات التي ذهب ضحيتها مسلمين ..هذا لا يبرر الكذب على الخصوم .. فالله امرنا بالعدل حتى مع الكفار ..(( ولا يجرمنكم شنئان قوم علىان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى )) .. فكيف بالمسلمين ؟؟!!
كون ان العبيكان يدعي مرار وتكرار وعبر وسائل الاعلام المختلفة بان هؤلاء يكفرون العلماء وعامة المسلمين ... فهذا لا شك ان هذا باطل ومن ابطل الباطل .. وهذا افتراء عظيم سيحاسب عليه ..

ثانيا : واما ايرادك لفتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى عن الحكم بغير ما انزل ... فهذا هو الذي ذكرته لك في ردي السابق .. واركز على قوله هنا ..
((القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .)) ..
اذا يا اختي الكريمة ليس هناك خلاف في تاصيل المسالة ..

ثالثا : بالنسبة للشروط التي وضعتيها للخروج على السلاطين .. فلقد سبق ان قلت لك يا اختي الكريمة في ردي الثاني ... ليس هناك ثمة اجماع على ما تفضلتي به .. هناك خلاف قديم بين العلماء من السلف والخلف ..
وطالما ان المسالة خلافية واجتهادية .... اذا لا يحق للعبيكان او لغيره ان يخرج من خرج على الحاكم من دائرة اهل السنة والجماعة الى دائرة الخوارج !!
ولذلك ذكر شيخ الاسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى (( لا انكار في مسائل الاجتاهد)) .. وذكر ايضا عن احكام البغاة ... انهم لا ياثمون ولا يخرجون من دائرة اهل السنة والجماعة طالما انه لخروجهم مسوغ من اجتهاد وتاول ..
لذلك يا اختي الكريمة.. لو تنظرين في كتب التاريخ .. لوجدتي ان الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم من الصحابة والتابعين.. قد خرجوا على السلطان بالسيف ... فهل يقال ان هؤلاء ليسوا من اهل السنة والجماعة؟؟!! وهل يقال ان هؤلاء خوارج ؟!!

ثم حتى على حسب الرأي الذي تذهبين اليه اختي الكريمة ... فانه لا يشترط كفر الحاكم بعينه من اجل تبرير الخروج عليه .. فمجرد ظهور كفر بواح كفيل بتبرير الخروج عليه حتى ولم يكفر بالاضافة الى الشروط الاخرى التي تفضلتي بذكرها .. اكرر ان هذا هو الراي الذي تعتمدين عليه .

رابعا : لايشك عاقل ان مظاهرة الكافرين واعانتهم على المسلمين ردة عن الدين .. وهذا محل اجماع عند العلماء من السلف والخلف ..
ونقل الاجماع من المتاخرين عبد اللطيف بن عبد لرحمن بن حسن ال شيخ ..ونقله ايضا الشيخ بن باز في مجموع الفتاوى ..
وقصة حاطب رضي الله عنه في دليل على ذلك ..
وكما قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى ان فعل حاطب كفر مخرج من الملة ولكن منع تكفيره لانه متأول ..
لذلك تأملي ان عمر بن الخطاب قال للرسول صلى الله عليه وسلم دعني اضرب عنق عن هذا المنافق !!
ثم تاملي رد حاطب رضي الله عنه حيث قال.. والله ما فعلت ذلك ارتدادا عني ديني ..!!
معنى ذلك ان الفعل عندهم كفر مخرج من الملة لذلك نفى عن نفسه الارتداد عن دين الله تعالى ..
ثن نزل الوحي من السماء ليبرئ حاطب بن ابي بلتعة ..
لكن اليوم من يبرئ هؤلاء الخونة الذين جعلوا من اراضي المسلمين قواعد للامريكان تنطلق منها طائرتهم لضرب المسلمين في بلاد الافغان وفي العراق ..؟؟!!
وهناك من العلماء من يرى ان فعل حاطب اصلا ليس بمظاهرة للمشركين ... فهو اخبرهم فقط بقدوم جيش النبي صلى الله عليه وسلم .. فشتان بين فعله رضي الله عنه وفعل اولائك الحكام !!



خامسا : قول بن عباس كفر دون كفر ... هذه الرواية ضعيفة ولم تثبت عنه رضي الله عنه .. وانماالثابت عنه قوله .. في قول الله تعالى (( ومن لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الكافرون)) قال بل هي كفر ..
ولو اردت اختي الكريمة فصلنا في الموضوع ..


سادسا : تغير انظمة الحكم الجاهلية بالقوة ليست شرا على اطلاقه .. هذا الامر يا اختي الكريمة يخضع للظروف حيث كل بلد ومنطقة بحسبها .. وهذا امر يعنى به اهل الحل والعقد من العلماء وقادة المجاهدين وغيرهم كما تفضلتي اختي الكريمة ...


ختاما.. اشكر لك مرة اخرى حرصك الشديد على الفائدة .. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على محمد ..

المجاهد عمر
09-05-2004, 04:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

في البداية أطلب الإذن من الأخت نور بوظبي والأخ يزيد6 بالتدخل في نقاشهم ، والأمر لا يعدو كونه مداخلة بسيطة ، أسأل الله أن لا يحرمكم أجرها...

وأعتذر على الأخص للأخت "نور" وذلك كوني أخذت دورها في الرد ، وربما أكون قد تدخلت بصورة غير حسنة...


وأوجه كلامي للأخ يزيد6 :


أولاً :

أتمنى منك يا أخي الكريم أن تتق الله ، وأذكرك بقول الله تعالى..

"لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" (المائدة : من الآية8)


ثانياً :

تقول يا أخي الكريم نصاً ، نقلاً عن الإمام محمد العثيمين رحمه الله :

"أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }"

ثم تعلق على ذلك بقولك...

"اذا يا اختي الكريمة ليس هناك خلاف في تاصيل المسالة.."

أنا لا أعتقد بأن مثل الأخ يزيد يجهل حكم ناقل الكفر ، أو الذي وقع في الكفر...

فهل كل من وقع بالكفر كافر ؟؟

لا يا أخي الكريم ، وعليك أن ترجع للشروط الخاصة بـ "موانع التكفير" ، لذلك نحن نحكم على الفعل أو القول بأنه كفر أو ردة ، دون الحكم على القائل "المعين" إلا بعد إقامة الحجة ، والحجة لا يقيمها أنا أو أنت ، بل يقيمها علماء المسلمين .


ثالثاً :

تقول ما نصه...

"بالنسبة للشروط التي وضعتيها للخروج على السلاطين..فلقد سبق ان قلت لك يا اختي الكريمة في ردي الثاني... ليس هناك ثمة اجماع على ما تفضلتي به..هناك خلاف قديم بين العلماء من السلف والخلف.."

أتمنى أن تضع لنا يا أخي في الله نماذج "نصية" من هذا "الإختلاف" بين "العلماء" كما تفضلت ، حتى تدعم أقوالك بالحجج ، ونحن بإنتظارك.


رابعاً :

تقول ما نصه...

"ولذلك ذكر شيخ الاسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى ((لا انكار في مسائل الاجتاهد)) "

ثم جئتنا ببعض المنقولات "غير النصية" حول معنى كلام شيخ الإسلام رحمه الله ، وأنا أطالبك بوضع نص المنقول عن شيخ الإسلام رحمه الله كاملاً مع ذكر المصدر كاملاً (الجزء ، رقم الصفحة ،...إلخ) .


خامساً :

تقول في ردك ما نصه - وتعني بذلك الحاكم- :

"فمجرد ظهور كفر بواح كفيل بتبرير الخروج عليه حتى ولم يكفر بالاضافة الى الشروط الاخرى التي تفضلتي بذكرها"

من قال بذلك من "علماء المسلمين" أخي الكريم ؟

حبذا لو ذكرت لنا بعضاً منهم .


سادساً :

أريد منكم جميعاً ملاحظة ما سوف أكتبه...

تقول يا أخي الكريم ما نصه...

لذلك يا اختي الكريمة..لو تنظرين في كتب التاريخ.. لوجدتي ان الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم من الصحابة والتابعين..قد خرجوا على السلطان بالسيف... فهل يقال ان هؤلاء ليسوا من اهل السنة والجماعة؟؟!! وهل يقال ان هؤلاء خوارج ؟!!

أنت تقول يا أخي الفاضل بأنهم قد خرجوا على السلطان بالسيف ، وأنا أقول لك بأن قياسك ، باطل بل وفاسدٌ من أساسه ، لأمرين...

1- من ذكرتهم في ردك "رضوان الله عليهم أجمعين" لم يخرجوا على السلطان ، لأنهم لم يبايعوا أصلاً .

2- قد تقول بأنهم قد "خرجوا" على إجماع المسلمين ، فأقول لك بأنهم حتى في هذا الأمر لم يخرجوا ، لأنه في باديء الأمر لم يكن هناك إجماع من المسلمين...

أهل الشام عقدوا البيعة ليزيد...

أهل العراق للإمام الحسين عليه سلام الله...

أهل الحجاز لـ عبدالله بن الزبير رضوان الله عليه...


فتأمل !


سابعاً :

أوردت لنا قصة حاطب رضي الله عنه ، وكان قياسك فاسداً لأمرين :

1- قررت في هذه القصة مسألة الوقوع في الكفر ليس بكفر دون أن تشعر ، ثم رجعت ونفيت المسألة في تضعيفك لقول الصحابي الجليل عبدالله بن عباس "كفر دون كفر" ، فانظروا إلى هذا التخبط !

2- الصحابي حاطب رضوان الله عليه كان من أهل بدر ، وله خصوصية في هذا الأمر ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم...

لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم..


ثامناً :

تقول ما نصه...

تغير انظمة الحكم الجاهلية بالقوة ليست شرا على اطلاقه..هذا الامر يا اختي الكريمة يخضع للظروف حيث كل بلد ومنطقة بحسبها..وهذا امر يعنى به اهل الحل والعقد من العلماء وقادة المجاهدين وغيرهم كما تفضلتي اختي الكريمة...

أحسنت بارك الله فيك...

فانظر إلى أهل الحل والعقد في منطقتك ، واستمع لما يقولون ، وأطع !



المجاهد عمر

المجاهد عمر
10-05-2004, 12:09 PM
ملاحظة جديرة بالإهتمام : -

الشيخ "يزيد" قال ما نصه :

"قول بن عباس كفر دون كفر...هذه الرواية ضعيفة ولم تثبت عنه رضي الله عنه"

وكالعادة لم يضع أدلته ، إنما هي الإدعاءات...

أما الرواية فهي صحيحة ، صححها إمام أهل الحديث في عصره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في شريط "فريضة الجهاد" (805/42) ، وكذلك ذكرها الترمذي في جامعه (ج5 ص21) ، وصححها الألباني هناك ، وقال الترمذي ما نصه :

"وقد روي عن بن عباس وطاووس وعطاء وغير واحد من أهل العلم قالوا كفر دون كفر وفسوق دون فسوق" انتهى.

والأثر المذكور عن ابن عباس صححه أيضاً :

الحاكم ، والإمام الذهبي ، كما نقل ذلك الإمام الطحاوي في كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" (ص 60) .


ولا أعلم على أي أساس ، ضعف الأخ "يزيد" أثر الصحابي الجليل عبدالله بن عباس ؟؟!!!!!




المجاهد عمر

yazeed6
10-05-2004, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

اولا : ارحب باخي العزيز المجاهد عمر وارجو ان يزيل قلقي الشديد على الرسالة التي ارسلتها له على بريده فهل هي وصلت ام لا ؟!
وبالنسبة لمشاركة الاخ المجاهد في هذا الموضوع ... فاقول لا شك ان المجاهد عمر .. وفقه الله .. متميز في كتاباته وفي ردوده وتعليقاته وبالاضافة الى ذلك كله .. فهو متميز في فهمه !!
ولا ابالغ ابدا حينما اقول اني لم ارى مثيلا لاخي المجاهد في طريقة فهمه لما هو مكتوب امامه اللهم الا العضو (( الحاضر الغائب)) بويك ون!!

فمن ذلك ان الاخ المجاهد طول هذه المدة وهو يظن من خلال حواري مع الاخت نور ابو ظبي اني اقول بتكفير المعين دون النظر الى انتفاء الموانع .. وذلك حينما طرح علي هذا السؤال العجيب الذي تفضل واجاب عنه !!
رد مقتبس من المجاهد عمر

فهل كل من وقع بالكفر كافر ؟؟
لا يا أخي الكريم ، وعليك أن ترجع للشروط الخاصة بـ "موانع التكفير" ،
[/COLOR]

ومن ذلك ايضا قول اخي المجاهد ..
[QUOTE]رد مقتبس من المجاهد عمر
[B]

أوردت لنا قصة حاطب رضي الله عنه ، وكان قياسك فاسداً لأمرين :

1- قررت في هذه القصة مسألة الوقوع في الكفر ليس بكفر دون أن تشعر ، ثم رجعت ونفيت المسألة في تضعيفك لقول الصحابي الجليل عبدالله بن عباس "كفر دون كفر" ، فانظروا إلى هذا التخبط !

2- الصحابي حاطب رضوان الله عليه كان من أهل بدر ، وله خصوصية في هذا الأمر ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم...لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم..


فهنا ايضا لا يفهم اخي المجاهد مع الاسف ان تفسير بن عباس رضي الله عنه لقول الله تعالى (( ومن لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الكافرون)) حيث روي عنه رضي الله عنه انه قال (( كفر دون كفر)) وقلنا ن هذه الرواية ضعيفة وان الصواب قوله (( بل هي كفر)) ..
اقول ان اخي المجاهد لا يفهم.. مع الاسف .. ان هذا خاص بموضوع الحكم بغير ما انزل الله ..
اي انها مسالة مستقلة بذاتها ولا علاقة بينها وبين قضية مظاهرة الكافرين واعانتهم على المسلمين والذي ذكر فيه قصة حاطب رضي الله عنه حيث ان هذه ايضا مسالة مستقلة بحد ذاتها ..
فالخلط اذا والتخبط ايها المجاهد لا يوجد الا في رأسك !
واما شرحك لقصة حاطب فهو الاعجب !!
ولعلي هنا في هذا المقام اقتبس من كتاب التبيان لكفر من اعان الامريكان للشيخ ناصر الفهد فك الله اسره حيث استخلص هذه الفوائد من قصة حاطب رضي الله عنه ..

((الوجه الأول : أن هذا الدليل من أصرح الأدلة على كفر المظاهر وارتداده عن دين الإسلام ، وهذا يظهر من ثلاثة أمور في هذا الحديث :
الأمر الأول : قول عمر في هذا الحديث : دعني أضرب هذا المنافق ، وفي رواية : فقد كفر ، وفي رواية : بعد أن قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أوليس قد شهد بدراً ؟. قال عمر : بلى ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك .
فهذا يدل على أن المتقرر عند عمر رضي الله عنه والصحابة أن مظاهرة الكفار وإعانتهم كفر وردة عن الإسلام ، ولم يقل هذا الكلام إلا لما رأى أمراً ظاهره الكفر.
الأمر الثاني : إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لما فهمه عمر ، ولم ينكر عليه تكفيره إياه ، وإنما ذكر عذر حاطب .
الأمر الثالث : أن حاطباً رضي الله عنه قال : وما فعلت ذلك كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام .
وهذا يدل على أنه قد تقرّر لديه أيضاً أن مظاهرة الكفار (كفر وردة ورضا بالكفر) ، وإنما ذكر حقيقة فعله .
الوجه الثاني : أن حاطباً رضي الله عنه إنما أعان الرسول صلى الله عليه وسلم على أعدائه ، وناصره بنفسه ، وماله ، ولسانه ، و رأيه ، في جميع غزواته ، وشهد معه بدراً ، والحديبية ، وأهلها في الجنة قطعاً ، وأعان الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة أيضاً ؛ فقد خرج فيها غازياً مع المسلمين بنفسه وماله لحرب المشركين ، ولم تقع منه مناصرة للكفار على المسلمين مطلقاً ؛ لا بنفس ، ولا مال ، ولا لسان ، ولا رأي ، وله من السوابق ما عرفه كل مطلع .
ومع هذا كله :
فإنه لما كاتب المشركين يخبرهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يكن ذلك منه مظاهرة لهم ولا مناصرة ؛ لأنه سيقاتلهم بنفسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد تيقن من الانتصار– فقد اتهمه عمر بالنفاق ، وسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ونفى هو عن نفسه الكفر والردة ، ونزل فيه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة وهو قوله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ…الآيات) (الممتحنة:1) .
وهذا من أعظم الدلائل على أن من ناصر الكفار بنفسه أو بماله أو بلسانه أو برأيه ونحو ذلك فقد ارتد عن دين الإسلام والعياذ بالله .
الوجه الثالث : أن رسالة حاطب رضي الله عنه لكفار مكة ليست من المظاهرة والإعانة لهم على المسلمين في شيء ، فقد روى بعض أهل المغازي كما في (الفتح 7/520) أن لفظ الكتاب : أما بعد ، يا معشر قريش ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيش كالليل ، يسير كالسيل ، فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده ، فانظروا لأنفسكم والسلام) . وليس في هذا ما يفهم منه أنه مظاهرة ومناصرة لهم ، بل هو قد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابته لهم ، وهي معصية كبيرة كفرتها عنه سوابقه .
الوجه الرابع : أن فعل حاطب رضي الله عنه اختلف فيه هل هو كفر أو لا ؟.
فإن قيل هو كفر : فهذا دليل على أن إفادة الكفار بمثل هذا الأمر اليسير كفر ، فهو تنبيه على أن ما فوقه من المناصرة بالنفس أو المال أو غير ذلك كفر من باب أولى .
وإن قيل ليس بكفر : فإنما يكون هكذا لأنه في حقيقة فعله ليس مناصراً للكفار ولا مظاهراً لهم على المسلمين ، ومع هذا فهو بريد للكفر وطريق إليه مع عدم وجود صورة المناصرة للكفار لما سبق في الوجه الأول ، فلا يستدل بهذه الصورة على مسألتنا هذه ، ولا تقدح في هذا الأصل.
الوجه الخامس : أن حاطباً رضي الله عنه إنما فعل ذلك متأولاً أن كتابه لن يضر المسلمين ، وأن الله ناصر دينه ونبيه حتى وإن علم المشركون بمخرجه إليهم ، وقد جاء في بعض ألفاظ الحديث أن حاطباً قال معتذراً (قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره) .
وقد أخرج البخاري رحمه الله قصة حاطب في كتاب (استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم) في (باب ما جاء في المتأولين) .
وقد قال الحافظ في (الفتح 8 / 634) : "وعذر حاطب ما ذكره ، فإنه صنع ذلك متأولاً ألاّ ضرر في") .
ففرق كبير بين ما فعله وهو موقن بأن الكفار لن ينتفعوا من كتابه في حربهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبين من ظاهرهم وأعانهم بما ينفعهم في حربهم على الإسلام وأهله !! .
الوجه السادس : أن يقال للمستدل بهذا الحديث على عدم كفر المظاهر :
هل هذا الحديث يدل على أن جميع صور مظاهرة الكفار ومناصرتهم ليست كفراً وردة ؟.
فإن قال : نعم ، فقد خرق الإجماع ، ولا سلف له ، فلا كلام معه .
وإن قال : لا .
فيقال : فما الصور التي يكفر بها المظاهر للكفار .
فأي صورة يذكرها يقدح فيها بحديث حاطب هذا ، وأي جواب له على هذا القدح ، فهو جوابنا عليه هنا . )) ..


ومن صور الاظطراب ايضا في فهم اخي المجاهد .. عفا الله عنا وعنه

رد مقتبس من المجاهد عمر
ثامناً :

تقول ما نصه...(( والكلام هنا موجه ليزيد 6))

تغير انظمة الحكم الجاهلية بالقوة ليست شرا على اطلاقه..هذا الامر يا اختي الكريمة يخضع للظروف حيث كل بلد ومنطقة بحسبها..وهذا امر يعنى به اهل الحل والعقد من العلماء وقادة المجاهدين وغيرهم كما تفضلتي اختي الكريمة...
أحسنت بارك الله فيك...
فانظر إلى أهل الحل والعقد في منطقتك ، واستمع لما يقولون ، وأطع !

فهنا ايضا لا يفهم .. او ربما لا يستوعب اخي المجاهد ان نقاشي مع الاخت نور ابو ظبي هو عن (( طاعة ولي الامر )) وعن (( الخوارج )) اي انها مواضيع عامة لم نقم ابدا بانزالها على دولة معينة ..
بمعنى انه لا معنى ابدا ان يقوم اخي المجاهد بانزال هذه المواضيع العامة على واقع دولة معينة ثم يطلب مني بعد ذلك ان اسمع واطيع لاهل الحل والعقد !!

تلك اذا ثلاث نماذج تبين كيف ان اخي المجاهد يعاني من صعوبة ما تحول ما بينه وبين فهم ما هو مكتوب امامه ... نسال الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا واياه الفهم والعمل لوجه الكريم ..




ثانيا : وهذه نماذج نصية يستطيع اخي المجاهد ان يرجع فيها لأقوال بعض السلف الذين يرون السيف على سلاطين الجور والظلم ..
1) سعيد بن جبير .. سير اعلام النبلاء (3|232)
2) عبد الله بن مطيع .. ...................(4|40)
3) عامر الشعبي .. .......................(4|304)
4) زيد بن الحسين بن علي ..............(5|119)
5) الحسين بن علي بن ابي طالب ......(3|305)
وقد تعمدت هنا ان اضع اسم الحسين في الاخر .. لان اخي المجاهد هرف بكلام عجيب !!
حيث ادعى ان والي المدينة هو عبد الله بن الزبير .. وهذا غلط فاحش .. فعبد الله لم تكن له ولاية وامارة على الناس الا بعد ان تنازل هشام بن يزيد بن معاوية رحمه الله عن الحكم .. والصواب ان والي المدينة في عهد يزيد بن معاوية كان مروان بن الحكم رحمه الله ..
وادعى ايضا ان الحسين رضي الله عنه كان واليا على العراق !!
وهذا غير صحيح .. فقد كان والي العراق هو عبيد الله بن زياد من قبل يزيد بن معاوية .. ولكن اهل العراق وعدوا الحسين بخلع واليهم ومن ثم مبايعة الحسين امير للمؤمنين ... فخرج اليهم من المدينة المنورة ..
من هنا يتبين .. ان الامر منعقد على ولاية يزيد بن معاوية الذي ورث والده معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ..
حيث كان للاول ولاة على الاقاليم المختلفة ..
والشاهد هنا ... ان الحسين رضي الله عنه .. لم يقبل بولاية يزيد على المسلمين رغم انعقادها شرعا وعقلا ..بسبب فسقه وفجوره ..فهنا الشاهد من كلامنا ... وارجوا مرجعة المصدر ..
واما عن كون عبد الله بن الزبير لم يخرج على احد بالسيف .. فقد صدق اخي المجاهد .. وانا اخطأت .. فاستغفر الله واتوب اليه ..



ثالثا: واما قول شيخ الاسلام بن تيمية (( لا انكار في مسائل الاجتهاد))
فتجده في كتابه .. مكارم الاخلاق .. باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..


رابعا : واما كون ظهور الكفر البواح من الحاكم (( بغض النظر عن كفره بعينه )) فهو كفيل بتبرير الخروج عليه مع مراعاة الظوابط المذكورة فالشاهد على ذلك نص الحديث النبوي ..(( الا ان ترو كفرا بواح لكم فيه من الله برهان)) .. او كما قال عليه الصلاة والسلام ... وهذا ما ذكرته ايضا اختي نور ابو ظبي في ردها..


ختاما .. اشكر لكم حرصكم .. وابلغكم اني قد اتاخر بالرد عليكم مستقبلا نظرا لما اواجهه من ظروف خارجة عن ارادتي ..
والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم .

نور بوظبي
11-05-2004, 05:57 AM
1^

بدايةً أشكر أخي الفاضل المجاهد عمر على مداخلته الطيبة ، و لا داعي للاعتذار بارك الله فيك للمشاركة ،فمشاركتكم تشرفنا و الموضوع موضوعك ..

أخي الفاضل يزيد ..

----------------
ثانيا : واما ايرادك لفتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى عن الحكم بغير ما انزل ... فهذا هو الذي ذكرته لك في ردي السابق .. واركز على قوله هنا ..
((القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .)) ..
اذا يا اختي الكريمة ليس هناك خلاف في تاصيل المسالة ..

--------------------

لا أعلم يا أخي الفاضل ماذا قصدت بقولك هذا ؟!! ، فقد أخذت القسم الأول فقط من الحكم وتجاهلت القسم الثاني بفروعه الثلاثة؟ ، هل معنى هذا أن حكامنا كفار بسبب القسم الأول؟؟!!، و استغرب أخي الفاضل لأنك فقط أخذت هذا القسم و اعتمدته .. و نسيت القسم الآخر و تجاهلت كلام العلماء و قول ابن عباس رضي الله عنه و أخبرتنا بأن الحديث ضعيف و جزى الله خير المجاهد عمر لأنه تأكد من صحة الحديث..

و لست أنت و لا أنا من تحكم هل الحكام كفروا أم لا ، بل يرجع الأمر للعلماء الأفاضل الربانيين.. فاتق الله يا أخي في قولك و تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم : الذي رواه البخاري [الأدب، باب: من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال] بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ!، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا)

و أذكرك بهذه الفتوى للشيخ ابن باز رحمه الله ..
السؤال:
هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا وإذا قلنا إنهم مسلمون فماذا نقول عن قوله تعالى : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) ؟.

الجواب:
الحمد لله
الحكام بغير ما أنزل الله أقسام ، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يحكّم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ويرى أن ذلك جائز ، ولو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله .
أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاص لله بذلك وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر ويعتبر قد أتى كفرا أصغر وظلما أصغر وفسقا أصغر كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن طاووس وجماعة من السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم . والله ولي التوفيق .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرحمه الله ، م/4 ، ص/416 . (www.islam-qa.com)

لا زلت في عجبي من تفكيرك أخي الفاضل ، مع وضعي لجميع الأدلة بأن الكفر أقسام و ما ذا قال أهل العلم فيه ، إلا أنك تصر على القسم الأول و لا نعلم هل تقصد بذلك حكامنا إلا أنك قلت أنك تتحدث عن الموضوع بشكل عام و ذلك في ردك لأخي الفاضل المجاهد عمر؟؟؟!!!!!



ثم أنك تجاهلت أخي الفاضل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم و هو الله يكفي حينما قال .. وروى مسلم أيضا بسنده عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ستكون أمراء، فتعرفون تنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: أفلا نقاتلهم؟، قال: لا، ماصلوا) [كتاب الإمارة، باب: وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ما صلوا، ونحو ذلك].

أخي الفاضل ..

حتى لو قامت الحجة على مسلم بأنه كفر ، من هو الذي يقيم الحجة ، أعيد و أقولها لا أنا و لا أنت .. بل علمائنا الأفاضل الربانيين..


ثالثاً..لا أعلم لماذا أصررت أيضاً على جواز الخروج على الوالي ، و أن القتال و رفع السيف هو الذي يستفاد منه .. مع أنك قرأت الشروط الضيقة التي وضعها علمائنا في حالة الخروج على ولي الأمر

يقول الشيخ عبد العزيز بن باز جوابا على سؤال عن المراد بطاعة ولاة الأمر:
"ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور، وشق العصا، إلا إذا وجد منهم كفر بواح، عند الخارجين عليه من الله برهان، ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين، وأن يزيلوا الظلم، وأن يقيموا دولة صالحة، أما إذا كانوا لا يستطيعون، فليس لهم الخروج، ولو رأوا كفرا بواحا، لأن خروجهم يضر الناس، ويفسد الأمة، ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق، ولكن إذا كانت عندهم القدرة والقوة على أن يزيلوا هذا الوالي الكافر فليزيلوه، وليضعوا مكانه واليا صالحا، ينفذ أمر الله، فعليهم ذلك إذا وجدوا كفرا بواحا، عندهم من الله فيه برهان، وعندهم قدرة على نصر الحق، وإيجاد الصالح البديل، وتنفيذ الحق".

و هذه أيضاً فتوى أخرى للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حول الخروج على ولي الأمر و شق العصا

السؤال:
السؤال : هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد ، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة ، فما رأي سماحتكم ؟.

الجواب:
الجواب :
الحمد لله
القاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشرٍ أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/8ص / 202. (www.islam-qa.com)


--------------

رابعاً أخي الفاضل لا أعلم لماذا اقتسبت فتوى للشيخ ناصر الفهد ، مع أن الشيخ ناصر الفهد تراجع عن جميع فتاويه بخصوص التكفير أمام المللأ و عاد إلى الله تعالى و حذر الناس منها و اعترف بخطأئه و طلب من الناس أن ترجع للفتوى لهيئة كبار العلماء..


أخي الفاضل فعلاً لقد تحيرت في أمرك..

فلا كلام الشيخ الألباني رحمه الله يعجبك ..

و فتاوي الشيخ ابن العثمين رحمه الله أخذت منها ما يعجبك

ومع أن الشيخ ناصر الفهد تراجع عن فتاويه إلا أنك عدت و أخذت منها..

وصفت الشيخ العبيكان بالكذب

أوردت لك أنه شارك في الندوات الشيخ صالح الأطرم ، و صالح الشيخ و صالح آل سدلان .. و ليس الشيخ العبيكان فقط لكنك تجاهلت من نحسبهم خيرة المشايخ و لا نزكيهم على الله

تجاهلت فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بشأن طاعة ولي الأمر

أخي الفاضل يزيد

اتق الله في قولك و أذكرك مرة أخرى بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خيرمن الماشي والماشي خير من الساعي من يشرف لها تستشرفه ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به) رواه البخاري


أستحلفك بالذي خلقك يا أخي الفاضل يزيد أن تذهب لهيئة الكبار العلماء عندكم في المملكة و تناقشهم و تسألهم و تحاورهم..

yazeed6
11-05-2004, 05:58 AM
لا ادري لماذا تكرر ردي السابق بهذا الشكل !!
عموما ارجو من المشرف حذف (( المتكرر))..
وبالنسبة لاثر بن عباس الذي ادعيت اني ضعفته
دونما دليل((كعادتي)) !!
فاحيطك علما يا سيادة (( المجاهد)) اني تعمدت ذلك لان هذه نقطة فرعية في موضوع نقاشنا الاصلي فلم ارد ان نتشعب..
ولكن على كل حال اليك اقوال كبار المحدثين في بلاد الحرمين ..
1) الشيخ سليمان العلوان .. 2) الشيخ عبد العزيز الطريفي 3) الشيخ عبد الله السعد ..






http://forum.fwaed.org/showthread.php?s=&threadid=54810&highlight=%C7%E1%D8%D1%ED%DD%ED

yazeed6
11-05-2004, 06:01 AM
[SIZE=6]لا ادري لماذا تكرر ردي السابق بهذا الشكل !!
عموما ارجو من المشرف حذف (( المتكرر))..
وبالنسبة لاثر بن عباس الذي ادعيت اني ضعفته
دونما دليل((كعادتي)) !!
فاحيطك علما يا سيادة (( المجاهد)) اني تعمدت ذلك لان هذه نقطة فرعية في موضوع نقاشنا الاصلي فلم ارد ان نتشعب..
ولكن على

yazeed6
11-05-2004, 07:23 AM
اختي الكريمة نور ابو ظبي .. وفقك الله

اولا : سأوضح لك ما فهمته انا من الكلام الذي نقليته عن الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى ..
1) في القسم الاول قرر الشيخ ان استدبال الشريعة بانظمة الحكم الوضعية قرر بان ذلك كفر مخرج من الملة ..
2) في القسم الثاني قرر الشيخ ثلاث حالات للحكم بغير ما انزل الله مع كون الشريعة مهيمنة على القوانين والانظمة ومصدرا لها ..
والحلات الثلاث التي ذكرها الشيخ ..
القاضي الذي يحكم بالباطل في قضية مع اعتقاده ان حكمه افضل من حكم الله او انفع لعباده او مماثل له .. فالشيخ ذكر ان هذا كفر ا اكبرا مخرجا من الملة ..
والحالة الثاني القاضي الذي يحكم بالباطل في قضية ما من اجل فسق فيه كالطمع برشوة او نحوها ولكنه يعتقد انه عاصي لله تعالى وان حكم الله احسن من حكمه .. فهذا فاسق كما قال عنه الشيخ رحمه الله
والحالة الثالثة القاضي الذي يحكم بالباطل في قضية من اجل الاضرار باحد المتحاكمين اليه مع اعتقاده انه عاصي لله تعالى وان حكم الله احسن من حكمه فهذا ظالم ..
هذا يا اختي الكريمة ما فهمته من كلام الشيخ .. وهذا ما قلته لك سابقا .. نحن لا نختلف على هذه النقطة ابدا ابدا ..
ثم ان كلامي معك .. كلام عام .. فانا لم انزله على واقع معين .. وانما حديثي كان عاما .. فاحسني تأمل ذلك اختي الكريمة ..



ثانيا : يا اختي الفاضلة .. ارجوك افهميني .. انا لم ادعوا احدا للخروج على الحكام ..
كل ما في الامر يا اختي الفاضلة اني ذكرت لك ان المسالة فيها خلاف بين السلف والخلف ...
وبما ان المسالة فيها خلاف .. فلا يجوز الانكار على المخالف .. ولا يجوز للعبيكان او غيره بان يخرجوا من خرج على الحكام من اهل السنة والجماعة الى فرقة الخوارج الضالة ..
هل فهمتي اختي الكريمة ؟!
انا لم اتجاهل كلام الشيخ بن باز ولا العثيمين ولا الالباني رحمهم الله .. ولم اقل انهم على باطل .. ولكن اقول المسالة فيها خلااااف ..
ارجوكم افهموا ... فيها خلاف ...
فاتقوا الله في انفسكم ... فلا يجوز لكم والله ان تبدعوا وتفسقوا كل من خرج على الحاكم !!
ولا يجوز لكم ان تصفوهم بالضلال .. لمجرد الخروج على الحاكم ... فلهم سلف في ذلك ...
اذا زبدة كووووووووووووول هذا الكلام .. وكوووووووول مشاركتي ..
اني اريد ان اوضح لاختي الكريمة نور ابو ظبي ..
ان مسالة الخروج على الحاكم المسلم الفاسق فسقا لا يخرجه من الملة .... فيها خلاااااااااااف قديم بين السلف والخلف ..
طبعا انا هنا لا اتحدث عن الانظمة الحاكمة المرتدة عن الاسلام فهذه وضعها يختلف ..


ثالثا : ان لم اتجاهل اسماء المشايخ الذين ذكرتيهم ... ولكني لا احب ان اتكلم فيهم ... وحسبي ان ضربت مثالا في العبيكان .. وبينت كيف انه يكذب عى الناس .. وهذا ثابت قطعا في البرامج التي يشرك فيها ..
حيث وصف الجهاديين بانهم يكفرون عامة الناس ويكفرون العلماء !!
وناصر الفهد تراجع عن فتواه في تكفير حكام السعودية ..
ولكن متى تراجع ؟؟
بعد ان دخل السجن والله اعلم بما لاقاه هناك ..
المهم ... انه لم يتراجع الا عن فتاوه الخاصة بتكفير الحكومة السعودية ..
واما باقي الفتاوى لم يتراجع عنها ..
ومنها لا شك شرحه لحديث حاطب رض الله عنه ...
وبالنسبة لهيئة كبار العلماء ... فيعلم الله ان بعض اعضائها فيهم الخير الكثير .. ومنهم الشيخ العلامة بكر ابو زيد.. شفاه الله ... والبعض الاخر فيهم الصوفي الخرافي كعبد الوهاب ابو سليمان .. وفيهم من لا يقبل الحوار والنقاش اصلا .. وقصة المفتي مشهورة مع طلبة العلم الذيت اتوا اليه في مكتبه ليناقشوه في قضية التحاكم والاقرار بانظمة مجلس الامن الكفري ..
وبعد عدة محاولات لاجباره على النقاش وافق ..
ولكن قال مالكم الا خمس دقائق !!
طيب ليش يا شيخ ؟؟!!
لان الدوام بينتهي ؟!
وانا شخصيا .. حصلت لي قصة مع الشيح صالح الفوزان .. والله سبحانه هو خير شاهد على ما اقول ..
حينما ذهبت اليه في مسجده بحي الملز .. سلمت عليه.. ومن ثم عرضت عليه وثيقة تعترف فيها الحكومة السعودية بانها دعمت قوات التحالف ضد الامارة ااسلامية في افغانستان .. وسالت عن الحكم الشرعي في عمل الحكومة ؟!
فقال لي الشيخ ... مدري !! مدري !! لا تسالني انا مدري عن شيء ... ثم اعطاني ظهره وذهب !!
وكذلك حينما ذهب بعض طلبة العلم للشيخ عبد الله الغديان بخصوص قضية (( الدمج)) المشهورة ... قال لهم كلاما عجبا !!
قال طالما ان هؤلاء ليسوا بناتكم ... انتم وش دخلكم !!

تلك نماذج بسيطة لمواقف بعض اعضاء هيئة كبار العلماء .. وكيف انهم لا يقبلون الحوار مطلقا في تلك المسائل ..
وانا اعلم انك ستشككين بما قلته لك من قصص .. ولك الحق في ذلك بل كل الحق في ذلك .. ولكن حسبي ان الله تعالى هو خير شاهد .. وساسل عن ما قلته لك يوم القيامة ..


رابعا : تبقى هناك مشكلة كبيرة اجدها في كثير من الناس مع الاسف ..
وهي انهم يعتقدون في بعض المسائل الشرعية انه لا يوجد الا حق مطلق وباطل مطلق ... لذلك كل من خالفهم فهو في ناظرهم مبتدع وخارج عن منهج اهل اسنة والجماعة .. وهذه والله مصيبة !!
لانه هؤلاء مع الاسف لا يستوعبون ان كثير من المسائل الشرعية يوجد بها خلاف قوي بين العلماء .. ولا سيما المسائل الكبيرة العظيمة مثل مسالة الحكم بغير ما اانزل الله .. ومسالة الخروج بالسيف على سلاطين الجور ... فهذه المسائل العظيمة فيها خلاف عظيم بين السلف والخلف .. وعلى اثر ذلك لا يجوز ان يبدع ويفسق المخالف ..


ختاما .... ارجو يا اختي ان الفكرة التي اردت ان اطرحها قد وصلت الى ذهنك بشكل صحيح ..
1) مسالة الخروج على سلاطين الجور فيها خلاف بين السلف والخلف
بعكس السلاطين والانظمة التي تقرر كفرها وردتها ..
2) لا انكار في هذه المسائل على المخالف ... فلا يجوز ان يبدع ويفسق ويوصف بانه خارجي من كلاب اهل النار ..

وصلى الله على محمد ..

نور بوظبي
15-05-2004, 06:51 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل يزيد رعاك الله ..

بارك الله فيك و أحسن الله إليك ..


لقد فهمت ما ترمي إليه أخي الفاضل ..

أخي الفاضل رعاك الله ..


أولاً .. هل لا زلت تعتقد بمن قام بالتفجيرات أنهم من أهل جهاد؟؟!!!!!

فهل هذا هو الجهاد في نظرك أخي الفاضل؟؟!!و الله لقد قلتها و سأظل أقولها إن الجهاد أرفع من أن تنسب إليه تلك الأعمال المخربة التي أخلت بأمن المسلمين ..

لقد فهمت بارك الله فيك بأنك معارض لتك الأعمال و لكن هل تظن أن هؤلاء المخربين هم مجاهدين ؟؟!!

ثانياً .. لقد قلت بارك الله فيك ..
----------
ولا يجوز للعبيكان او غيره بان يخرجوا من خرج على الحكام من اهل السنة والجماعة الى فرقة الخوارج الضالة ..
--------
أخي الفاضل رعاك الله .. و هل عمم الشيخ العبيكان الأمر على كن من خرج على الحكام ؟؟!! ، أم أنه قصد من خرج على الحكام دون الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم و لا استشارة للعلماء و لم يهتم لأمر المسلمين و مجتمعهم و من كفر الحكام و كان سبب خروجهم هذا الأمر؟؟؟!!! .. و هذا لم يقم به الشيخ العبيكان بل قد سبقه العلماء الربانيين أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد حذر الناس من التشبه بالخوارج و بفكرهم ..

أخي الفاضل كررت قراءتي للكتاب فلم أجده إلا أروع من سابقته و إني أنصح الجميع بقرائته ..


ثالثاً .. لقد قلت رعاك الله ..
----------
ان لم اتجاهل اسماء المشايخ الذين ذكرتيهم ... ولكني لا احب ان اتكلم فيهم ... وحسبي ان ضربت مثالا في العبيكان .. وبينت كيف انه يكذب عى الناس .. وهذا ثابت قطعا في البرامج التي يشرك فيها ..
حيث وصف الجهاديين بانهم يكفرون عامة الناس ويكفرون العلماء !!
------------
و أقولها مرة أخري أخي الفاضل هذه ليست من آداب طالب العلم بأن ترمي شيخاً بالكذب دون الإتيان بالدليل القاطع على الموضوع الذي كذب فيه، فقد رأينا والله من يدعي الجهاد و لكنهم يكفرون العلماء و الكثير من المسلمين، و لقد سألتك لماذا لم تذكر أسماء المشايخ الأفاضل مع أنهم شاركوا الشيخ العبيكان في الندوة، فهل هذا معناه أنهم أيضاً كاذبون؟؟!!! ، ثم أعيد و أكررها أخي الفاضل هل تعتقد أن من يقوم بهذه الأعمال المخربة أنهم مجاهدون ؟؟؟!!!!

رابعاً .. أخي لقد قلت رعاك الله و حفظك ..

-----------------
وناصر الفهد تراجع عن فتواه في تكفير حكام السعودية ..
ولكن متى تراجع ؟؟
بعد ان دخل السجن والله اعلم بما لاقاه هناك ..
المهم ... انه لم يتراجع الا عن فتاوه الخاصة بتكفير الحكومة السعودية ..
واما باقي الفتاوى لم يتراجع عنها ..
ومنها لا شك شرحه لحديث حاطب رض الله عنه ...
--------------

أقول بارك الله فيك لقد أخطأت في هذه المسألة ,, فالشيخ ناصر الفهد هو بنفسه من طلب أن يعرض لقاء تراجعه أمام الملأ حتى يبرأ ذمته و لقد تراجع عن جميع فتاويه بخصوص التكفير و وكل الأمر لهيئة كبار العلماء و قال أنه لقي معاملة جداً راقية في السجن .. فهل أصدقك أخي الفاضل و أنكر على الشيخ ناصر الفهد و هو من أقر بذلك بنفسه ، و هذه مجموعة من الآسألة سألها الشيخ عايض القرني الشيخ ناصر الفهد في ذلك اللقاء و منها الفتاوي التي تخص التفكير و أترك الحكم للقارئ ..

-----------
هل أنت مقتنع بما تقول أو أكرهت على ذلك بارك الله فيك ؟ .
ج : أبداً .. جميع ما سأقوله من نفسي تماماً ولم يمارس علينا أي ضغط ، بل جميع أمر هذه المقابلة أنا طلبت ترتيبها من أجل إبراء الذمة.
س: أنت الذي طلب بنفسك .
ج: نعم.

: يعني كتبت في ذلك تطلب أن تقول كلاماً حول الموضوع.
ج: نعم.
س: يا شيخ والأسباب التي دفعتكم إلى أن تقول هذه المراجعة.
ج : الحقيقة استفدت من التجربة مما حصل في الفترة الماضية خلال الستة أشهر الماضية جعلت الواحد يفكر كثيراً ويراجع كثيراً من أقوله وفتاواه وما حصل له من أقوال .. رأى انه فعلاً يعني ساقت أمور يعني أتت بأمور لا تحمد عقباها ودخلنا في أمور نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرها.. فمع التفكير ومع القراءة ومع الاستخارة ومع الأحداث التي حصلت مؤخراً يعني لم تجعل لنا خيار آخر خصوصاً التفجير الأخير.. هذا يعني حصل في نفس يتغير كثير جداً صدمت صدمة عظيمة لما حصل في شهر رمضان.

س: الآن يا شيخ.. لما بلغك خبر تفجيرات وقعت في مجمع المحيا ما هو شعورك
الأولي.
ج / والله صدمت جداً جداً.. يعنى ما صدمت ربما في حياتي يعنى أول ما قرأت الخبر قرأت في إحدى الصحف يعني دهشت أولا في رمضان نحن في رمضان ثم
لما قرأت التفاصيل ورأيت الصور / اثنتان من النساء / فقدت كل واحدة منها عين رأيت أطفال حتى أطفال حتى من المسلمين ورأيت أسر مصرية وأسر لبنانية وأسر أردنية يعنى هذه لا يقرها أي عاقل فضلاً عن مسلم فضلاً عن طالب علم.. مستحيل أن يقر مثل هذه الأمور نحن نبرأ إلى الله منها فشعرت بصدمة شديدة لما رأيت هذا.. وهذا الذي جعلني أجهاد.ل مثل هذه المقابلة من أجل إبراء الذمة وبيان للناس أننا لا يمكن بحال أن نقر مثل هذه الأعمال.

س والذي يسميها جهاد .. بعض الناس يسمونها جهادا.
ج / هذا من الفساد.. هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن الخمر تشرب في آخر الزمان وتسمى بغير اسمها فهذا مثل هذا يفجر في بلاد الإسلام ويقتل مسلمين ويقتل أطفال صبيان وكذا ويسميها جهاد هذا لا يغير من الحقيقة..
الأسماء لا تغير من الحقائق.. العبرة في الحقائق نفسها لا بالألفاظ.

س / الان نحن مجتمع مسلم والحمد لله وبلدنا بلد اسلامي يحكم فيه بالشرع في الجمله وتطبق فيه الحدود والقضاء والهيئات والجامعات وعندنا تقصير ولدينا اخطاء هل هذه توجب تكفير المجتمع راعيا ورعيه والخروج ؟
ج / لا .. وهذا من كفر المجتمع كما تقول فهذا فكر الخوارج والخوارج معروف مذهبهم في تكفير المسلمين والتكفير بالمعاصي والتساهل للاقدام على سفك الدماء هذا كله من فكر الخوارج فما يجوز .. لا تكفير المجتمع حتى وان وجد فيه قصور والقصور يبقى في المجتمعات من نقص البشر يزيد ويقل ولكن هذا لا يوجب ان يقدم الانسان على تكفير المجتمع

س/ نحن الان مجتمعين على امام واحد وله بيعة بايعه اهل الحل والعقد ولم يصدر منه مكفر ظاهر يعني كفر بواح ولم يختلف فيه عالمان فهل هناك امور توجب لبعض الناس ان يحملوا السلاح في بلاد الامام وبلد الاسلام فما يفعل هولاء .
ج / لا يوجد لهذا وقد رأينا الحقيقة بان المفاسد التي ترتبت على مثل حمل السلاح يعني رأيناها عيانا فالانسان يخبر بامور وكذا ولكن اذا رءاها عيانا ورأى نتائجها يعني اتضحت له المسأله وهذا من فوائد التجارب ان الانسان قد يستفيد من التجارب اكثر مما يستفيد من القراءه والمدارسه .. رأينا ما ترتب عليه من سفك للدماء وترويع للناس المسلمين والتضييق على أهل الخير ما يجب حمل السلاح اللهم الا في حالة الحرب بين المسلمين والكفار نعم


س / الان بعض يعني الاصلاح لا يكون بهذه الطريقة انت تشهد الان ان الاصلاح بالحكمة واللين .
ج / نعم ورأينا هذا يعني عياناً وذكر شيخ الاسلام بن تيميه في منهاج السنة كلاما جميلا عن الخروج على السلطان حتى لو كان ظالما وذكر امثله يعني انها ترتبت المفاسد التي حصلت عليها اعظم من مداخلة من الشيخ عايض القرني .. المصالح وما حصلت نتائج ذكر ثورة مثلا أبن الاشعث على الحجاج بن يوسف .. الحجاج بن يوسف معروف من اشهر الظلمة معروف ومع ذلك لما خرج عليه ابن الاشعث وحصلت الوقعه بينهم عام 83 هجرية ما قتل سفكت دماء ولا حصل نتيجه ابدا بالعكس ضرت اكثر مما نفعت وذكر مجموعة صور .. مداخلة من الشيخ عايض القرني والحسين بن علي والحسين بن علي رضي الله عنه لما حصل بينه وبين يزيد بن معاويه .. ويزيد بن معاويه معروف كان ظالما ما حصل منه يوم الحره و غيرها وفي مكه ضرب بالمنجنيق ومع ذلك لما اراد الحسين رضي الله عنه الخروج قتل ومجموعة وضرت اكثر مما نفعت وذكر نماذج لذلك قال انه لا يحفظ التاريخ الخروج على السلطان حتى لو كان ظالما انه يحقق بالعكس مفاسد اكثر من مصالحه .

س / الان ياشيخ اذا حكم على انسان بكفر في بلد الاسلام مثل بلدنا من الذي ينفذ حكم الرده فيه يسفك دمه من ؟
ج / معروف لامام المسلمين هو الموكول لتطبيق الحدود موكول لامام المسلمين كما ذكر ذلك اهل العلم .

س / الشيخ عايض القرني لا تبقى لاي عابث او شاب او كذا .
ج / الشيخ ناصر الفهد لا .. لصارت الدعوة فوضى .. نعم صار انا ارى كفر فلان اروح اقتله وفلان يرى كفر فلان يروح يقتله .. صارت الدعوة سفك دماء واستحلال حرمات المسلمين ولن يتضرر من يتضرر أهل الاسلام .

س/ نحن مجتمعين الان على بيعه وعلى ايمان وبعض الناس له بيعات خاصة يبايع مثلا أمير جهاد او كذا ماذا ترى أنت في هذه المسالة ؟
ج / معروف ان الامامه لامام المسلمين كان سابقا الخليفه واحد وكانت الخلافة لرجل واحد ثم لما تفرقت الامه بعد خلافة بني العباس وتعددت الدول ذكر اهل العلم انه يجوز عقد الامامه لاكثر من امام بسبب الضروره وصار بالاندلس امام وصار بالمغرب امام وصار بمصر امام وصارفي الشام وفي الحجاز فصار امام المسلمين هو امام كل بلد في بلده فاذا كنت منتمي الى بلاد فامامتك اذا كان مسلما فامامتك للامام الذي انت في بلده .

س / اما ترى ياشيخ ان يكف عن الفتاوى التي تتعلق بالقضايا المهمة المصيرية والامور العامة امر الدماء والاموال وان تعاد الى اصحابها اهل المرجعية وهيئة كبار العلماء .. لا كما وقع في السابق من الاخطاء كلا يخرج فتوى وكلا يغرر بالشباب الى غير ذلك ؟
ج / بلا .. وهذه ايضا كما ذكرت لك من فوائد التجارب فعلا التضارب في الفتاوى والاقدام على الفتوى غير طيب ورأينا بعض النتائج .. مداخلة القرني يعني هذا مما استفدت من التجربة .
المنكر السابع انها سلطت اعداء الاسلام على الاسلام اذ رأو مثل هذه الاعمال تشوه صورة الاسلام

س/ فيه فتاوى سابقة ان الامريكان والانجليز موالاتهم والسكوت عنهم في بلاد المسلمين من مولات اعداء الله بينما ذكرتم انهم اصبحوا مستأمنين معاهدين فماذا ترى ؟
ج / نعم .. كما ذكرت لك ان مجرد الاتيان بالكافر مهما كانت جنسيته الى بلاد الاسلام بعقد امان هذا يعني كان من قديم كان المسلمون يأتون بالكفار بعقد امان سواء العقد الدائم مثل عقد اهل الذمة في البلاد التي يجوز فيها ان يدعوا كبلاد غير العرب او عقد مؤقت مثل عقد الهدنه أو عقد الأمان وهذا كلهم يجعلهم نفوسهم معصومه .. فالكافر حتى لو كان حربيا اذا اعطي عقد امان او كان معاهدا فانه لا يجوز .. يعصم دمه وماله .

س / نحن أمام فكر تكفيري يعني ينخر في جسم الأمة من يملك حق التكفير . . هل لكل إنسان طالب علم قد درس حديثا أو قرانا أو حفظ متنا ان يلقى الأحكام على كواهنها ويستحل بها الدماء وإزهاق الأنفس ؟
ج / لا .. والتكفير امره خطير لانه يترتب عليه امور عظيمه لانك اذا كفرت المسلم يعني انك اهدرت دمه ومعنى هذا انك ابطلت نكاحه ومعنى هذا انك قطعت الولايه بينه وبين اهله واقاربه وغير ذلك وميراثه ولذلك عظم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا وقال كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريره وحديث ابن عمر رضي الله عنهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الرجل لاخيه ياكافر فقد باء بها احدهما وكما في الصحيح ايضا من حديث ثابت بن الضحاك ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله بل الاقدام على التكفير يعني غير محمود مطلقا ومثل هذا الكفر له ظوابط وشروط معروفه وموانع تمنع ولا يعرفها إلا العلماء الكبار الراسخون في العلم فلا يقدم عليها اي رجل .

س / الشيخ عايض القرني يعني ترى ياشيخ ان يكف طلبة العلم من اطلاق التكفير حتى يتبين وحتى يعاد لاهل العلم الراسخين وليست هذه لكل من هب ودب يفتي فيها.
ج / الشيخ ناصر الفهد هذه تجعل الناس في فوضى هذا يكفر هذا وهذا يكفر هذا خصوصا اذا مررت على مسألة سلسلة التكفير من لم يكفر الكافر فهو كافر ففلان كافر وهذا لم يكفره فهو كافر وهذا كافر وهذا لم يكفره فكفر الناس كلهم .

س / الان بارك الله فيكم تعرفون ان للتكفير ضوابط يعني لابد ان تنبه الناس عليها وانك عشت التجربه ثم رأيت اخطاء من السابق اخطاء التسرع مثلا في التكفير بعض الفتاوى العامه او تحمل على غير محملها هل من كلمة عن ضوابط التكفير حتى يعيها المشاهد ؟
ج / نعم كما ذكرت ان التكفير غير محمود .. الاقدام على التكفير غير محمود ويترتب عليه مساوئ وذكرت الادلة التي تبين خطورة هذا الامر وللتكفير ضوابط معروفه ذكرها اهل العلم منها ان يكون الكفر الدليل صحيحا صريحا على ان هذا الامر كفر .. الامر الثاني او الشرط الثاني ان يتلبس هذا الرجل بنفس المكفر احيانا قد لا يتلبس بنفس المكفر يعني امثل لك مثلا ترك الصلاة كفر قد تجد الرجل مايصلي لكن قد يكن معذورا فقد يكون مسافرا قد يكون جمع فيكون فعلا تلبس بنفس اللي ماصلى لكنه عنده عذر .. الشرط الثالث قيام الحجة .. قيام الحجة يعرفها اهل العلم من كبار العلماء .. الشرط الرابع انتفاء الموانع .. والموانع كما تعرف هي اربع المشهور الخطاء والجهل والتأويل والاكراه وقد يكون الرجل قد يكون الدليل صحيحا صريحا بان هذا كفر وقد يكون الرجل متلبسا بهذا المكفر وقد تكون قامت عليه الحجه ولكن وجد مانع من خطأ او جهل او تأويل او اكراه ومثل هذه الامور لايعرف تفاصيلها والبت فيها الا علماء كبار اما طلبة العلم الصغار او الجهال فاقدامهم على هذه الامور غير محمود فلذلك يقعون في اخطاء كثيره وقد نجد من المفاسد التي رأينا بعضها من الاقدام بمثل هذه الامور ماتبين فعلا خطأ تقحم مثل هذه الامور.


خامساً .. أخي الفاضل يزيد حفظك الله ..

---------------------
حاشا لله أن أقوم بتكذيبك بشأن الموقف الذي حصل لك مع كبار العلماء و لكن نحن أيضاً لنا تجارب سابقة من أخوة لنا يجالسون العلماء و يسألونهم و يحاورنوهم .. أخي الفاضل إني أرى أنه من الأفضل طلب تحديد موعد لقاء مع مجموعة من المشايخ حفظهم الله، ثم فتح باب النقاش في محاور أساسية .. و بإذن الله سيكون اللقاء مفيد ..

أخيراً أخي الفاضل يزيد .. أشكرك على حسن خلقك في الحوار و اعتذر إن أخطأت في حقك و لقد فهمت ما تقصد إليه جيداً ، أسأل الله أن يغفر لنا ولك ..

هذه المرة بإذن الله ستكون الأخيرة في الرد على هذا الموضوع ، فأرجو أن تكون أيضاً فكرتي قد وصلت إليك و أرجو منكم مسامحتنا إن أخطأنا .. أسأل الله المغفرة وفقك الله و رعاك ..

---------------------
مداخلة بشأن منهج السلف في نقد ولاة الأمر .. سؤال وجه للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته..

10 : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر ؟ وما منهح السلف في نصح الولاة ؟

ج 10 : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .

أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل : فينكر الزنا ، وينكر الخمر ، وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، فذلك واجب ؛ لعموم الأدلة .

ويكفي إنكار المعاصي والتحذير معها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم

ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان ؟ فقال : إنكم ترون أني لا أكلمه ، ألا أسمعكم ؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه . دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه

ولما فتح الخوارج " الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه أنكروا على عثمان علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لايزال الناس في آثاره إلي اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك ، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني ، وذكر العيوب علنا ، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه ، وقد روى عياض بن غنم الأشعري ، أن رسول الله قال : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ، ولكن يأخذ بيده فيخلو به ، فإن قيل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه نسأل الله العافية والسلامة ولإخواننا المسلمين من كل شر ، إنه سميع مجيب .

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ، وآله وصحبه

yazeed6
16-05-2004, 01:00 AM
اختي الكريمة نور ابو ظبي .. وفقك الله

الذين تبنوا الخروج عى الحكومة ليسوا نكرات حتى نصفهم بالمخربين او الفئة الضاالة او الخوارج بل ان منهم كبار طلبة العلم المعروفين كالشيخ عبد الله الرشود الاستاذ بالمعهد العلمي وكذلك الشيخ عيسى بن عوشن القاضي في محكمة الرياض وغيرهم من طلبة العلم وان كنا نختلف معهم في الوسيلة ونختلف معهم في تقدير المصالح والمفاسد ولكن يبقى لهم قدرهم عندنا وان كنا نختلف معهم خلافا شديدا جدا ..
ولشيخ ناصر الفهد فك الله اسره هو كما قلت تراجع عن فتاوى التكفير (( فقط)) ...

وفي لختام اسال الله لنا ولك التوفق .. وعلم الله كم استفدت منك كثيرا جراء هذا الحوار ..
ولعلك يا اختي تتفقين معي ان الحوار دائما هو الوسيلة للاصلاح و وحدة الكلمة وزيادة المحبة بين المؤمنين ..
فلا حرم الله اجرك .. واساله تعلى ان يوفقنا واياك لما يحبه ويرضاه والله تعالى اعلم وصلى الله على محمد .

المجاهد عمر
18-05-2004, 02:41 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد

فاتقوا الله يا عباد الله لعلكم ترحمون ، واعملوا ليومٍ تشخص فيه الأبصار ، وتذهل فيه كل مرضعةٍ عما أرضعت...

كانت لنا بعض الوقفات مع الموضوع الذي طرحته أختنا في الله "نور بوظبي"، أسأل الله أن يبارك لها ، وقدمنا بعض الأطروحات من وجهة نظرٍ شرعية ، ووجهنا في هذا المقام حديثنا للأخ الفاضل "يزيد" بارك الله فيه ، فقدمنا له النصح وأوجزنا ، حباً لله فيه ، وطمعاً في أن يراجع نفسه ، ولكن وكما قيل...

ما كل ما يتمناه المرء يدركه....تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !

ثم إنني لما قرأت الرد الأخير للأخ الفاضل "يزيد"، وطريقة استدلاله ، هززت الرأس أسفاً على هذا الشاب اليافع ، والذي بدلاً من أن يشغل وقته بما يعود بالنفع على أمته – وهو أهلٌ لما هو أعظم من ذلك- وجدته "يهذي" بما يشبه هذيان "المراهقين" !!!

وإني أشهد الله وملائكة عرشه ، بأنني أرى في هذا الشاب ما يؤهله ليكون سداً منيعاً في وجوه أعداء الله ، ولا زلت أطمع ، وأخاف ، وأرجو أن يعود أخي الحبيب إلى رشده ، وألا يستهين أو يسفه من آراء أهل العلم ، ممن كانوا ولا زالوا مصابيح الدجى ، ونجوم السماء.


والآن أراجع معكم رد الأخ "يزيد" هداه الله وأصلح باله...


يقول أخي في الله يزيد...

"لا شك ان المجاهد عمر..وفقه الله..متميز في كتاباته وفي ردوده وتعليقاته وبالاضافة الى ذلك كله..فهو متميز في فهمه !!"

أما بالنسبة لما ذكرته حول تميز كتاباتي أو ردودي أو تعليقاتي ، فأشكرك أولاً على ذلك ، وهي العموم لن تضيف إلينا شرفاً ، والمنة لله وحده ، أما ما ذكرته بخصوص الفهم المتميز ، فنحمد الله ، ويكفينا فخراً إن كان فهمنا موافقاً لفهم علماءنا (الألباني ، ابن باز ، العثيمين) رحمهم الله ، وفهم السواد الأعظم من جمهور المسلمين الذين تصر على مخالفتهم !!!


ثم يقول...

"فمن ذلك ان الاخ المجاهد طول هذه المدة وهو يظن من خلال حواري مع الأخت نور أبو ظبي إني أقول بتكفيـــر المعين دون النظر الى انتفاء المـــوانع..وذلك حينما طرح علي هذا الســؤال العجيب الذي تفضل واجـاب عنه !!"

لم أقل بارك الله فيك بأنك تقول بكفر المعين ، بل أردت أن تكون هذه النقطة واضحة للجميع لأنني أعلم بأننا سوف نحتاج لها إن عاجلاً أم آجلاً .


ثم يقول...

"اقول ان أخي المجاهد لا يفهم..مع الأسف..أن هذا خاص بموضوع الحكم بغير ما انزل الله..أي أنها مسالة مستقلة بذاتها ولا علاقة بينها وبين قضية مظاهرة الكافرين وإعانتهم على المسلمين والذي ذكر فيه قصة حاطب رضي الله عنه حيث ان هذه أيضا مسالة مستقلة بحد ذاتها..فالخلط إذا والتخبط أيها المجاهد لا يوجد الا في رأسك !"

طبعاً أي متابع سوف يلاحظ بأن النقاش بين "يزيد" وبين "نور بوظبي" دار حول محورين..

1- مظاهرة المشركين (ولا يوجد خلاف على ذلك عند الأخ يزيد) .
2- الحكم بغير ما أنزل الله (وهو ما أنكر يزيد فهمي له) .

ولعلي أنقل لكم شيئاً من ردود يزيد ، والذي يبين أن مسألة "الحكم بغير ما أنزل الله"، كان إحدى محاور النقاش...


1- ثالثا : وأما ما أوردته من فتاوى أصحاب الفضيلة العلماء في اللجنة الدائمة أسال الله أن يتغمدهم بواسع رحمته عن مسال التكفير…نعم هم قالوا ((وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاصٍ لله لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يُدفع إليه من الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكوم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم له ونحو ذلك، فهذا لا يكون كفره أكبر)) وهذا ليس فيه خلاف يا أخي الكريم …لكن المقصود هو سن الأنظمة الوضعية المخالفة لشرع الله.. وهذه مسالة تختلف عن سابقتها..وهي كفر اكبر مخرج من الملة وقد ذكر الإجماع على ذلك بن كثير رحمه الله تعالى..

2- واما ايرادك لفتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى عن الحكم بغير ما انزل...فهذا هو الذي ذكرته لك في ردي السابق..واركز على قوله هنا..القسم الأول : أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..اذا يا اختي الكريمة ليس هناك خلاف في تاصيل المسالة


ولعل الأعضاء الآن قد عرفوا بأن هذه المسألة كانت إحدى المحاور...


أما مسألة "أن التخبط لا يوجد إلا في رأسي" فلا يوجد لدي النية في الرد عليها...!!

المجاهد عمر
18-05-2004, 04:17 PM
قصة حاطب: -

يقول أخي في الله يزيد...

"وأما شرحك لقصة حاطب فهو الأعجب"!!

ونقل كلاماً للشيخ ناصر الفهد ، وسوف أقوم بمناقشة هذا الكلام ، لنرى العجب ، ونعلم أهو مني أم من شرح الشيخ ناصر الفهد...!!

أولاً:-

أضع لكم نص الرواية...

حدثنا مسدد ثنا سفيان عن عمرو حدثه حسن بن محمد بن علي أخبره عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب قال سمعت عليا عليه السلام يقول"بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا هلمي الكتاب فقالت ما عندي من كتاب فقلت لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فقال يا رسول الله لا تعجل علي فإني كنت أمرا ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وإن قريشا لهم بها قرابات يحمون بها أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها والله يا رسول الله ما كان بي من كفر ولا ارتداد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقكم فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" قال الشيخ الألباني : صحيح ، (سنن أبي داوود، ج3، ص47)

يقول الشيخ ناصر الفهد...

الأمر الأول : قول عمر في هذا الحديث : دعني أضرب هذا المنافق ، وفي رواية : فقد كفر ، وفي رواية : بعد أن قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أوليس قد شهد بدراً ؟ قال عمر : بلى ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك ، فهذا يدل على أن المتقرر عند عمر رضي الله عنه والصحابة أن مظاهرة الكفار وإعانتهم كفر وردة عن الإسلام ، ولم يقل هذا الكلام إلا لما رأى أمراً ظاهره الكفر. .

رد المجاهد عمر :-

أولاً : الثابت من الروايات المتواترة بأكثر من طريق ، ومنها الرواية التي وضعتها ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال : أوليس قد شهد بدراً ؟ بعد أن أراد عمر ضرب عنقه ، وليس قبل ذلك ، ويعلم من ذلك أنها قد تكون خاصة بأهل بدر ، لما علم من صدقهم وثباتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويدعم هذا القول الذي أتبناه، أمرين...


أ- ما روي في سنن الترمذي وصححه الألباني رحمه الله...

حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر: "أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال : يا رسول الله ليدخلن حاطب النار . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبت ، لا يدخلها فإنه قد شهد بدرا والحديبية"

ب- عمر رأى أمراً ظاهره الكفر كما قال الشيخ ناصر ، ولكن الرسول صلى الله عليه استوضح الأمر من حاطب رضي الله عنه ، وحكم بصدقه ، ثم لما أراد عمر تنفيذ حكم الله ، نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم لخصوصية أهل بدر ، فخالف بذلك فعل حاطب مقصده ، لذلك لا يحكم بكفر المعين دون إقامة الحجة ، مثلما يفعل البعض في الحكم بكفر الحكومات، متجاهلين هذه النقطة ، وكذلك أقوال علماءنا (ابن باز ، الألباني ، العثيمين) ، إذن نحن نحكم على فعل الحكومة لو ثبت ذلك ، ولا نعين ، إلا عندما يقيم علماءنا الحجة عليهم .

جـ - حديث عبادة رواه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم بسنده عن جنادة بن أبي أمية قال : "دخلنا على عبادة بن الصامت ، وهو مريض ، فقلنا : حدثنا ، أصلحك الله ، بحديث ينفع الله به ، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله. قال : إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم فيه من الله برهان" (كتاب الإمارة ، باب : وجوب طاعة الأمراء في غير معصية)

فالخروج على الحاكم هنا قد اشترط فيه الرسول صلى الله عليه وسلم شرطين :-

1- الكفر البواح .
2- وجود البينة الواضحة .

وقد إجتهد بعض علماءنا في وضع بعض الشروط ، مثل القدرة على التغيير ، وأن لا يترتب على ذلك مفسدة ، مع القدرة على وضع الحاكم المسلم الذي يقيم شرع الله ، وغير ذلك من الشروط .

فالحجة إذن تقام على "المعين"، ويقيمها العلماء في زماننا هذا ، وحتى لو إفترضنا صحة القصة من الطريق التي أوردها الشيخ ناصر الفهد ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأبه بقول عمر رضي الله عنه ، بل أراد إقامة الحجة أولاً ، فلما علم صدق "حاطب بن أبي بلتعة" ورضي بسببه الذي أبداه ، منع عمر رضوان الله عليه من إقامة حكم الله الشرعي في "الفعل" لانتفاء البينة والحجة ، التي أراد أن يقيمها رأس الدولة وأعلم رجل فيها آنذاك ، محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم .


يقول الشيخ ناصر الفهد...

الأمر الثاني : إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لما فهمه عمر ، ولم ينكر عليه تكفيره إياه ، وإنما ذكر عذر حاطب .

رد المجاهد عمر :-

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقر عمر ، بل رد عليه قوله حينما ذكر بأن حاطباً من أهل بدر ، وكان قبل ذلك قد استفهم من حاطب فعله ، قبل أن يقيم عليه الحجة ، وتكفير عمر رضي الله عنه كان لظاهر الفعل ، فلما كان القلب مطمئناً بالإيمان ، ومنافياً لظاهر الفعل لم يحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بردته .

يقول الشيخ ناصر الفهد...

أن حاطباً رضي الله عنه قال : وما فعلت ذلك كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام . وهذا يدل على أنه قد تقرّر لديه أيضاً أن مظاهرة الكفار (كفر وردة ورضا بالكفر) ، وإنما ذكر حقيقة فعله .

رد المجاهد عمر :-

لا نختلف مع الشيخ في كون مظاهرة الكفار ردة عن الدين ، ولكن نختلف معه في إقامة الحجة ، حتى يكون الفعل موافقاً لما في القلب ، وليس بالضروري أن يكون رد حاطب يعني أن المتقرر لديه هو ردة من فعل فعله ، بل قد يحمل الأمر على أنه أراد دفع التهمة عن نفسه ، فقال ما قال ، فهذا أيضاً أحد الأوجه الذي نفسر بها قوله ، فلا نحملها على أمر دون الآخر .


يقول الشيخ ناصر الفهد...

أن رسالة حاطب رضي الله عنه لكفار مكة ليست من المظاهرة والإعانة لهم على المسلمين في شيء ، فقد روى بعض أهل المغازي كما في (الفتح 7/520) أن لفظ الكتاب : "أما بعد ، يا معشر قريش ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيش كالليل ، يسير كالسيل ، فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده ، فانظروا لأنفسكم والسلام"، وليس في هذا ما يفهم منه أنه مظاهرة ومناصرة لهم ، بل هو قد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابته لهم، وهي معصية كبيرة كفرتها عنه سوابقه.

رد المجاهد عمر :-

عفا الله عنك يا شيخ ناصر وغفر لك !!!
هنا أتوقف ، وقفة ليست بالبسيطة...

لو كانت رسالة حاطب ، ليست من المظاهرة في شيء فكيف فهم عمر رضي الله عنه بأن رسالة حاطب رضي الله عنه ردة ؟ وكيف قام عمر برمي حاطب بالكفر ؟ وكيف استحل دم حاطب بمجرد "معصية كبيرة" حد تعبير الشيخ ناصر ؟ فهل عمر رضي الله عنه من "الخوارج" حتى يكفر صاحب "المعصية الكبيرة" ؟؟ ثم كيف فهم حاطبٌ منها بأنها "كفرٌ وردة" كما قال الشيخ ناصر مناقضاً نفسه ؟؟

يقول الشيخ ناصر...

أن فعل حاطب رضي الله عنه اختلف فيه هل هو كفر أو لا ؟

رد المجاهد عمر :-

من هم الذين اختلفوا ؟ وهلا وضعت لنا شيئاً من أقوالهم ؟ ثم ألا يكون هذا الاختلاف مخالفاً لما فهمه عمر رضي الله عنه ، وهو من أفضل الصحابة ، وممن حضروا الواقعة ؟!!


يقول الشيخ ناصر...

أن حاطباً رضي الله عنه إنما فعل ذلك متأولاً أن كتابه لن يضر المسلمين ، وأن الله ناصر دينه ونبيه حتى وإن علم المشركون بمخرجه إليهم ، وقد جاء في بعض ألفاظ الحديث أن حاطباً قال معتذراً (قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره)

رد المجاهد عمر :-

إذن توافقنا يا شيخ ناصر على أنه لا يحكم على "المعين" بظاهر فعله ، لأنه قد يحمل على التأول !!!



أعتقد بأنه من الواضح بأن ما قاله الشيخ ناصر في قصة حاطب ، هو مجموعة من التخبطات التي قد تراجع عنها الشيخ أحسن الله إليه ، وإني والله أحيي فيه شجاعته ، وعودته للحق ، أسأل الله أن يبارك فيه ، ويغفر له .

المجاهد عمر
18-05-2004, 04:28 PM
إكمال الوقفات مع الأخ يزيد :-

يقول الأخ يزيد...

"لا معنى أبدا أن يقوم أخي المجاهد بإنزال هذه المواضيع العامة على واقع دولة معينة ثم يطلب مني بعد ذلك أن اسمع وأطيع لأهل الحل والعقد !!"

كل أعضاء المنتدى يعلمون رأي يزيد في ولاة أمره ! وطعنه ومخالفته للعلماء ! وإن شئتم وضعنا لكم روابط للكثير من آراءه وطعوناته !

ثم يقول...

"تلك إذا ثلاث نماذج تبين كيف أن أخي المجاهد يعاني من صعوبة ما تحول ما بينه وبين فهم ما هو مكتوب أمامه"

:) أضحك الله سنك !


يقول الأخ "يزيد"...

وقد تعمدت هنا أن أضع اسم الحسين في الآخر..لان أخي المجاهد هرف بكلام عجيب !!

سنرى يا يزيد من هو الذي هرف وخرف !!!

حيث ادعى أن والي المدينة هو عبد الله بن الزبير..وهذا غلط فاحش..فعبد الله لم تكن له ولاية وأمارة على الناس إلا بعد أن تنازل هشام بن يزيد بن معاوية رحمه الله عن الحكم..والصواب أن والي المدينة في عهد يزيد بن معاوية كان مروان بن الحكم رحمه الله..

هل قرأتم هذا الهراء ؟ فاضحكوا قليلاً !!

يبدو أن الأخ يزيد لا يقرأ التاريخ ، فمن المعلوم بأن أهل المدينة وأهل مكة قد نقضوا بيعة يزيد ، فحدثت موقعتان أثناء ولاية يزيد..

وقعة الحرة التي تم فيها استباحة المدينة من قبل جند يزيد ولمدة ثلاثة أيام.

وحصار جيش يزيد لمكة لمبايعتهم عبد الله بن الزبير ، وقد مات يزيد أثناء حصار عبد الله بن الزبير بمكة ، فبايع قائد الجيش لـ عبد الله ابن الزبير بعد موت يزيد!!

وأريد أن أعرف من الذي هرف الآن بكلام عجيب يا يزيد !!!

ثم يقول (وهو يقصدني)...

"وادعى أيضا أن الحسين رضي الله عنه كان واليا على العراق !!"

متى ادعيت ذلك أيها الدعي ؟؟

إنما قلت بأنهم بايعوا الإمام الحسين رضوان الله عليه ، وقد أرسل الإمام الحسين ابن عمه "مسلم بن عقيل" لكي يتأكد من ذلك ، ويرتب له الأمور هناك ، فلما أرسل ابن عمه إليه باستتباب الأمر ، ودعاه للقدوم ، قدم رضي الله عنه للعراق ، وكان القتال في موقعة كربلاء بين جيش الإمام الحسين عليه سلام الله ، وبين جيش زياد بن أبيه ، والذي نتج عنه فاجعة مقتل الإمام الحسين ، بعد خيانة أهل العراق لعهدهم ، فهو لم يكن والياً على العراق ولم يتول الأمر هناك ، ولم أقل أنا ذلك كما إدعيت !!!


أما بخصوص أثر ابن عباس رضي الله عنه ، فهو صحيح ولا شك ، وقد نقلت أقوال أئمة أهل الحديث في تصحيحه ، وإن كان الأخ يزيد يرغب في مناقشتي بخصوص صحة هذا الأثر من عدمها فأنا مستعد للنقاش


وفي الختام ، لا زلت أدعو ليزيدٍ بالهداية ، والوقوف تحت مظلة العلماء ، والحذر من هذا العبث ، والتسلح بالعلم الشرعي ، وأخذ العلم الصحيح عن أهله .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !





المجاهد عمر

yazeed6
19-05-2004, 12:00 AM
رد مقتبس من المجاهد عمر[QUOTE]رد مقتبس من المجاهد عمر

كل أعضاء المنتدى يعلمون رأي يزيد في ولاة أمره ! وطعنه ومخالفته للعلماء ! وإن شئتم وضعنا لكم روابط للكثير من آراءه وطعوناته !

!



الطعن في العلماء تهمة عظيمة رميتني بها ... وانت مطالب بان تاتي بدليل على كلامك او ان تعتذر !!
ثم بعد ذلك نقف على النقاط التي ذكرتها في ردك الاخير واضيف اليها
رأي المجاهد عمر (( في ولاة امره)) !!

المجاهد عمر
19-05-2004, 12:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،


رأي المجاهد عمر (( في ولاة امره)) !!

أشهد الله وملائكة عرشه والناس أجمعين ، أنه قد كان لنا رأيٌ قديم في ولاة الأمر ، ثم لما تناقشت مع بعض العلماء ، من أعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم ، عدنا عن هذا الرأي ، وهذا الخطأ الفاحش ، ولعل ذلك قد إتضح من خلال توجهاتنا الأخيرة في الكتابة ، ولم يكن هناك مناسبة لإعلان هذه التراجعات ، والتي لاحظها "يزيد" في كتاباتي الأخيرة ، فقلب ظهر المجن !!

أما الآن فإنني أعلن للجميع بأنني أبرأ إلى الله من أي أمر قد طعنت فيه في ولاة أمري ، وليس لهم مني الآن سوى القول بالمعروف ، والسمع والطاعة ، وإن قاموا بضربي أو أخذ مالي ، فلن أنزع يداً من طاعة.


والإنسان يراجع نفسه وقوله ، والله على ما أقول شهيد....


لذلك يا أخي يزيد أقول لك...

"وفر عناء النقل من أقوالي السابقة" ، فإنني قد تراجعت عن جزء منها ، وهو ما بينته بالأعلى....


وأتمنى من الله صادقاً ، أن تراجع نفسك ، وتتبرأ من أي قول طعنت فيه بعلماء أمتك ، وإن شئت بعض النماذج ، فأنا أطلب منك نقل هذا النقاش عبر البريد الخاص ، لأنني لن أحول هذا الموضوع لإتهامات متبادلة بيني وبينك ، والسلام !




المجاهد عمر

yazeed6
19-05-2004, 09:47 PM
أبدا !!أبدا !!
مش حسيبك !!
انت اتهمتن امام الناس بتهمة عظيمة خطيرة يعلم الله اني بريء منها ..
فليس لك الحق والله بعد هذاالتشهير امام الناس ان تطالبني بتحويل هذا النقاش عبر المراسلة الخاصة
فاما ان تاتي بدليل على اني اطعن في العلماء .. او ان تعتذر لي امام الناس ..!!
فان كنت تتقي الله سبحانه وتعالى وتخاف الله في عرض اخيك المسلم
فان الاعتذار له اهون بكثير من تراجعك عن الطعن في ولاة امرك ..!!

yazeed6
21-05-2004, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
مرت ثلاثة أيام بلياليهن وإلى الأن لم يأتينا حضرة المجاهد بدليل على اتهامه لي بالطعن في علماء الأمة !!
فقلت لعله استحى من الاعتذار أمام الناس ... فراجعت بريدي فلم اجد شيئا منه !!
وبعد هذا آن لي أن أمد رجلي .. وأن لا أواصل الحوار مع شخص يبهتني ويرميني بما ليس بي .. لأن الحوار حينها سيكون جدلا بدون فائدة تذكر !
ولكن سأقف على رده الأخير كخاتمة لحوارنا ..

أولا : تعجيت جدا من التناقض الشديد في شخصية المجاهد !!
فهو في موضوع سابق له قال ما نصه ..

رد مقتبس من المجاهد عمر

وعلامة تعجب أضعها لمن يردون على الشيخ بعض أقواله ، وهم ليسوا أهلاً لذلك !!
نعم الشيخ بشر يخطيء ويصيب ، ولكن من الذين يردون أقوال الشيخ لو إفترضنا بأنه أخطأ في قول ؟
هل يردها النكرات الذين لم يعرفوا بعلم ، ولم يعرفوا حتى بمجالسة أهل العلم ؟؟
أم يردها العلماء من أمثاله ، وطلبة العلم الثقات ؟؟
المجاهد عمر
فهنا نرى كيف ان المجاهد اعتبر شروطا للرد على المشايخ !
ومن خالف تلك الشروط فهو نكرة متعالم !!
فما بالك الان يا فضيلة المجاهد تناقض نفسك وترد على الشيخ ناصر الفهد ؟!
أم انك تعتبر نفسك من اهل العلم وبالتالي يحق لك ان ترد على العلماء وطلبة العلم ؟!
قاتل الله الحمق !!
تنهانا عن فعل ثم تأتيه !!


ثانيا : قد شرحنا قصة حطاب بما فيه الكفاية .. والمجاهد مصر على كلامه حيث يعود إلى ما بدأ ولم يأت بجديد ..
عموما ...أنا لا اريد أن نغرق في هذه النقطة ..
نريد أن نصل إلى (( الزبدة)) .
لا يهمني هل حاطب كان متأولا ام أن له حالة خاصة بحكم أنه من أهل بدر كما يقول الاخ المجاهد ... الخلاف هنا ليس والله له قيمة ..
ما يهمنا هو حكم الفعل ذاته ..
أعني مظاهرة الكافرين وإعانتهم على المسلمين ..
هل هذا الفعل كفر أكبر مخرج من الملة كما نقل الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم ومهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى والمقالات (1|274) ..
أم انه كبيرة من كبائر الذنوب كما انفرد بذلك أهل الإرجاء ..؟!


ثالثا : قال المجاهد عمر ما نصه ..
رد مقتبس من المجاهد عمر
قصة حاطب: -
أعتقد بأنه من الواضح بأن ما قاله الشيخ ناصر في قصة حاطب ، هو مجموعة من التخبطات التي قد تراجع عنها الشيخ أحسن الله إليه ، .
متى تراجع الشيخ عن شرحه لحديث حاطب ؟؟!
نعم .. الشيخ تراجع عن فتواه بتكفير النظام السعودي.. ولكن ما دليلك على انه تراجع عن شرحه لحديث حاطب ؟!
مرة اخرى انه سوء الفهم ..
وحتى تراجع الشيخ عن تكفير النظام السعودي فيه نظر !!
فالامام بن قدامة المقدسي رحمه الله يرى عدم جواز أخذ الفتوى من العالم الأسير لأنه في وضع اكراه .. وقد نقل الاجماع على ذلك في كتابه المغني باب أحكم الأسير ..


رابعا : للمرة المليون .. قلنا لك موضوع الاخت نور أبو ظبي يناقش قضية شرعية عامة ليس لها علاقة باي نظام سياسي ..
فمن الحمق وسوء الفهم أن تربط ما هو معشعش في دماغك عني وعن مواقفي من النظام السعودي وبين هذا الموضوع العام .. فافهم ان كنت تفهم !!


خامسا : قال المجاهد عمر ما نصه ..
رد مقتبس من المجاهد عمر

يبدو أن الأخ يزيد لا يقرأ التاريخ ، فمن المعلوم بأن أهل المدينة وأهل مكة قد نقضوا بيعة يزيد ، فحدثت موقعتان أثناء ولاية يزيد..

![/COLOR]
المجاهد عمر
قلت الحمد لله الذي أنطقك الله ..
ونقضت غزلك من بعد قوة بيديك ..
فأنت قلت ما نصه (( نقضوا)) ..
بمعنى أن الأمر كان مستتبا ليزيد في العراق وفي الحجاز وكان له ولاة عليهما الى أن نقض اهلما البيعة وخرجوا على يزيد بن معاوية بالسيف !!
وأنت ذكرت بنفسك ان الحسين رضي الله عنه بعث رسولا له الى العراق لينظر في الأمر ..
بمعنى أن الخروج بالسيف على أمة الجور والظلم له أصل عند بعض السلف !!
فتأمل كيف أن الحسين لم ينكر على أهل العراق خروجهم على والي يزيد بن معاوية .. بل بالعكس أقرهم على ذلك .. وقدم اليهم !!
وبيت القصيد هنا ..والذي قلته سابقا للاخت نور ابو ظبي.. وساقوله لك الان.. وارجو ان تفهم هذه المرة ..
أن مسالة الخروج على سلاطين الجور والظلم فيها خلف بين السلف .. وطالما ان ذلك كذلك لا يمكن التشنيع على المخالف وتبديعه وتفسيقه واخراجه من دائرة اهل السنة والجماعة .. كما يفعل ذلك الجهلة من المتعصبة ..
وانا لست هنا بصدد اقرار أحد الرأيين وترجيح أحدهما على الأخر ..
واكرر ان هذا الامر اعني به سلاطين الجور والظلم من لمسلمين.. وكلامي لا يشمل الانظمة المرتدة.. فالحكم فيها معلوم .
وأما سياق تسلسل الاحداث التأريخية الذي ذكرته.. فلن اجادلك فيه يا مجاهد.. ولكن يكفي للمتابع ان يرجع للمصدر الذي أحلت إليه ..


سادسا : وأما أثر بن عباس فذكرنا من ضعفه وأزيد هنا الشيخ محمد بن ابراهيم ال شيخ رحمه الله في رسالة تحكيم الأنظمة الوضعية ..والتي اعتبرها الشيخ ردة عن الدين ..
وكذلك الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي في شرحه لنواقض الاسلام ..
ذا اردت النقاش .. فعليك بالرابط الذي في الاعلى وبامكانك الاشتراك بالمنتدى والشروع بالحوار .


سابعا : دندن المجاهد حول تراجعه عن رأيه في ولاة أمره الذين اعلنوا مظاهرتهم واعانتهم لقوات التحالف الصليبية ضد الامارة الاسلامية ف بلاد الافغان على هذا الرابط ..
http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-12-05/first_page/first_page03.htm
وقد نقلنت الاجماع سابقا من اامة السلف والخلف حول هذه المسألة ..
أقول تراجع المجاهد عن آرائه السابقة .. أمر لا يعنيني في شيء.. فالانسان على نفسه بصيرة .. وقوله اني قلبت ظهر المجن بسبب تراجعاته ..فلعله وهم كبير يعيشه .. نسأل الله لنا وله العافية ..


ختاما .... الى هنا اعتذر عن مواصلة النقاش مع المجاهد لان النقاش لن يكون مفيدا مع من يرمي الناس بالاباطيل ويستمرأ ذلك في حقهم ..
والله تعالى اعلم واحكم وصلى اله على محمد واله وسلم .

المجاهد عمر
22-05-2004, 09:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

الحمد لله والصلاة والسلام على خير البشر وعلى آله وأصحابه، ، ،
أما بعد...

فلا يشك متابعٌ منصف بأن أخي في الله "يزيد" قد انحدر بالنقاش إلى مستوى لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أنحدر إليه، ورغم ما قاله بحقي، فإنني أسأل الله أن يتجاوز عنه، ويغفر له، ويبدل سيئاته حسنات، وأشهد الله بأنني قد عفوت لوجهه الكريم.

وقبل أن أغادر فإن لي بعض الوقفات مع رده الأخير:-

1- للمعلومية ، قد كنت خلال الثلاث أيام التي ذكرها مشغولٌ جداً ، أخرج من بيتي الساعة 7 صباحاً وأعود له في الثانية بعد منتصف الليل ، وذلك لشراء حاجيات مسكن الزوجية.

2- الشيخ ناصر الفهد لا يعد من العلماء بل هو من طلبة العلم ، وليس في ردي عليه ما يلزم بأنني أناقض أقوالي.

3- أنا لم أقل بأن الشيخ تراجع عن شرح قصة حاطب، بل قصدت النتائج التي ترتبت على شرحه للقصة، ولا زلت أرى بأن ما قدمه في قصة حاطب هو مجموعة من التناقضات ، ولو أردت قراءة شرح محكم لهذه القصة فلن أقرأه من الشيخ ناصر حفظه الله ، فالمسألة خطيرة، وتؤخذ ممن هم أعلى كعباً من الشيخ ناصر في العلم.

4- بخصوص عدم جواز أخذ الفتوى من العالم الأسير ، اعلم بذلك يا أخي الكريم بأنك تلغي ثلاثة أرباع ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية وأفتى به في سجنه.

5- بالنسبة للإمام الحسين عليه سلام الله ، وخروجه حد تعبيرك على يزيد ، فبنظرة سريعة لنتائج هذا الخروج التي استمرت إلى وقتنا الحالي ، ومع الأخذ في الاعتبار بعدم عصمة الحسين رضي الله عنه ، فستعرف بأن ما حدث ما كان يجب أن يحدث ، حيث سبب هذا الانقسام بين المسلمين والذي بدأ منذ أن خرج بعض المسلمين على سيدنا عثمان رضي الله عنه ، ولا أريد الخوض معك في هذا الموضوع بأكثر من ذلك.

6- بالنسبة لأثر ابن عباس رضي الله عنه ، فإن أي طالب علم مبتدئ ، يعلم بأن السؤال عن صحة الأثر ينقل عن المحدثين وليس الفقهاء كما تفعل أنت ، فأنت قد نقلت عن محدث واحد وهو الشيخ العلوان ، وباقي من نقلت عنهم من الفقهاء ، وتجاهلت أقوال أئمة أهل الحديث في تصحيح الأثر.
ختاما...

فإنني أربأ بنفسي وأترفع عن الرد على أي مطاعن يقصد بها تصفية بعض الحسابات من مواضيع سابقة ، وسوف أنتظر لإعطاء الفرصة للأخت "نور بوظبي" للرد بأي تعقيب إن كانت ترى ذلك ، تمهيداً لإغلاق هذا الموضوع.



المجاهد عمر