PDA

View Full Version : يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ *** إلاَّ ربــيعاً >>>


USAMA LADEN
26-03-2004, 11:38 PM
هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانـا *********** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا

هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم *********** فـــأذقتهم فوق الــهوانِ هَوانــا

إني لأرجو أن تكون بنــــارهم *********** لمـا رموك بـها، بــلغتَ جِنانـا

غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً ************* أَبــشرْ فقد أورثــتَهم خـــذلانــا

أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا *********** كــم قدَّموا لشموخك الإحســانـا

لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تــدَّخــر ********** وُسْعـَاً لتــحمــله فكنتَ وكــانا

يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بــ ********** الصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا

مــا كنتَ إلا همّةً وعــزيمةً *********** وشـــموخَ صبرٍ أعجز العدوانــا

فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ******** صلََّيْتَ فجرك تطلــب الغــفــرانا

وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّــــلاً ******** مــتأمـــِّلاً تتـــدبـــَّر القـــرآنـــــا

ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً ********* إنَّ الســـجود ليرفـع الإنســـانـــا

وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا ********* أنَّ الفراقَ من الأحـــبــةِ حــانـــا

كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى ********* وطــــوى بك الآفاقَ والأزمــانــا

علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكــــن ********** مِثل الكراســي الراجفاتِ هَوانــا

معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه ********** مــَثــَلاً، وصـــار إِباؤه عــنوانــا

أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ ********** عـَدْلٌ يــُديــن الغــادرَ الخــوَّانــا

لكأنني أبصرت في عجلاتــه ********** أَلَماً لفقــدكَ، لـوعـــةً وحـــنانـــا

حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ ************ تمشي به، كالطود لا تتوانى

إني لَتَسألُني العــدالةُ بعد مــا ********** لقيتْ جحود القوم، والنكرانا

هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى *********** أم أنَّهــا لا تمــلك الأَجفانـــا؟

وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ *********** في غفلةٍ لا تُبصر الطــغيانا

هل أبصروا جسداً على كرسيِّه ************ لما تناثَر في الصَّباح عِيانا

أين الحضارة أيها الغربُ الذي *********** جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا

عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ ************ قد ضلَّ من يستعطف البركانا

هذا سؤالٌ لا يجيد جوابــَه *********** من يعبد الأَهواءَ والشيطانا

يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا *********** فلقد تركتَ الصدق والإيمانا

أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على ********** مليــارنا لـمَّا غــدوا قُطْعانا

أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي *********** أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا

أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى ********** في أمتي مَنْ يكسر الأوثانــا

يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ ********** إلاَّ ربــيعاً بالهــدى مُزدانـــا

في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ********** للفجر حين يبشِّر الأكوانا

فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني ********** بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا

قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ********* بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا

هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي ******** شيَّدتُ في قلبي له بنيانا

دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ******** تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا

روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ******** مــا أجمل الأنهارَ والبستانا

ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا ******** يا مُقْعَداً جــعل العدوَّ جبانا

من شعر الشاعر عبد الرحمن العشماوي

ماض على الطريق
27-03-2004, 08:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الكريم )))
لا نريد شعرا ولا نثرا بل نريد جهادا يبيدهم ...
أمريكا تقول ( العرب شاطرين بالكلام )
يا ليتنا نجاهد فنقتل ونقتل وننال الشهادة ..
ولكن لا أعتبرها إساءة إلى الشاعر الكريم الذي فعل ما باستطاعته ..

والسلام عليكم .
أخوكم في الله
حمدان

العهد
27-03-2004, 02:58 PM
أوااااه يا مسك الشهداء ..

ما أبعدك يا رائحة المسك من أجساد المتخاذلين اليائسين ..
كنتي دائما تترصدين لجسد صاحب الكرسي و ها أنت تفوحين منه
و لم تقتصري على ذلك، بل نشرت عطرك إلى جميع المسلمين
و لكن هل من مستيقظ؟

اللهم انصر الإسلام و المسلمين
اللهم أكرم الإسلام برجال أمثال ياسين يجاهدون لإعلاء كلمتك و لا يخافون في الله لومة لائم ..
اللهم نسألك مسك الشهداء، يفوح من دمائنا حتى نلاقيك بدمائنا التي سالت في سبيلك ..


جزيت خيرا أخي الكريم


أخي حمدان ..
ليس الكلام هو الذي يعيقنا لكن عدم تأثرنا بالكلام و عكسه إلى تطبيقات عمليه هو الذي يعقينا ..

السائق المثالي
29-03-2004, 08:19 PM
قصيدة رائعة للأديب الرائع العشماوي ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو أتن الكلمات تتحول إلى قنابل وأسلحة في وجه العدو الحاقد الغادر



رحمة الله عليك يا شيخنا المحبوب ياسين .