السميحي
11-03-2004, 03:53 AM
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/442X500-0/113/1/1.png
ا
[http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/442X500-0/114/1/1.png
لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السورتان المذكورتان هما أعظم ما تعوذ به. وعندما نزلتا أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوذ بهما الحسن والحسين وترك ما سواهما من القرآن.
ومع كثرة فراءتنا لهما إلا أننا لم ننتبه جيدا الى درس عظيم تتضمنه السورتان على قصرهما ونغفل عن التفكر فيه -إلا ما رحم ربي- هذا الدرس هو الإستعاذه بالله . وأفضل درس في الإستعاذه نجده في المعوذتان (الفلق والناس).
ونبدأ فنقول بعد توفيق الله...
ما هي الإستعاذه:
الجواب: هو الإعتصام والإلتجاء والرجوع الى الله عز وجل وحده دون سواه.
ولكي نفهم الدرس من المعوذتان علينا أن نعرف أركان الإستعاذة . فقد قال أهل العلم ان للإستعذه ثلاثة أركان
الأول: المستعاذ به . وهو الله عز وجل فلا يجوز الإستعاذة بغيره.
الثاني المستعيذ: وهو العبد الضعيف صاحب الحاجة.
الثالث المستعاذ منه : الشرور بكافة أنواعها.
ومن المعلوم ايضا أن المقدمة في الطلب تدل على أهميته وقد سماها بهضم ديباجة الكلام ومقدمات الطلب. فعلى قدر أهمية الموضوع تكون المقدمة.
وسنمثل لما تقدم بمثال لتوضيح الصورة.
أذا اردت ان استلف من شخص مبلغ 10 ريالات فإن مقدمة الطلب وديباجته تكون بسيطة. أما أذا كان المبلغ 100000 ريال على سبيل المثال فإن الأمر يختلف فإن الطالب يقوم بمقدمات كثيرة يشرح فيها حاله وظروفه الصعبة وغيرها من الأمور ليتقدم بطلبه فينال بذلك رضا المطلوب. وعليه يقول أهل العلم لو تأملنا السورتان لوجدنا أن المستعاذ به (وهو الله عز وجل) في سورة الفلق قد تكرر مرة واحدة (قل أعوذ برب الفلق) والمستعاذ منه (الشر) تكرر أربع مرات( من شر ماخلق، ومن شر غاسق ،ومن شر النفاثات، ومن شر حاسد).
بينما نلاحظ العكس في سورة الناس فإن المستعاذ به (الله جل جلالة) ذكر ثلاث مرات (رب الناس، ملك الناس، اله الناس)، والمستعاذ منه (من شر الوسواس الخناس) مرة واحدة. وهذا يدعو للعجب والتأمل حقا..... ما هو السر؟ فمقدمة الإستعاذة في سورة الناس أكثر منها في وسورة الفلق وهذا يدل على خطورة الموضوع فيها ....وقد تأمل العلماء السورتين فوجدوا أن الشرور المستعاذة منها في سورة الفلق تصيب البدن والحس أما الشرور المستعاذ منها في سورة الناس فإنها تصيب الإيمان (الوسواس) ولذلك كان العبد بحاجة ماسة ان يلجاء الى الله ثلاث مراث ليحمي ايمانه من الضعضعة والضعف بينما تكفي مرة واحدة في حال الشرور الحسية.
وومما تقدم ادعوك اخي القارئ الى تأمل حالنا في قضايا الدين والإيمان وحالنا في قضايا المادة والدنيا .....فإن حالنا فيهما عكس التوجيهات القرآنية تماما .....نجن ونقيم الدنيا ولا نقعدها عندما يتأخر أبناؤنا عن المدرسة وأذا تأخر عن الصلاة فالأعذار كثيرة والتسويف جاهز ومعلب ولا يحتاج الى كثير عناء لبيانه(صغير، سيتعلم، الجو غير مناسب.....وغير ذلك). والله المستعان والواجب ان نهتم اكثر بجوانب الدين والإيمان ونغلبها على جوانب المادة والدنيا.
والخلاصة يجب الرجوع الى كتاب الله تأملا وعلما وعملا وتعليما وحفظا وتلاوة لنستفيد منه دنيا وآخرى فإن فيه الغنية والسلامة. والله أعلم
ولكم خالص تحياتي
السميحي
ا
[http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/442X500-0/114/1/1.png
لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السورتان المذكورتان هما أعظم ما تعوذ به. وعندما نزلتا أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوذ بهما الحسن والحسين وترك ما سواهما من القرآن.
ومع كثرة فراءتنا لهما إلا أننا لم ننتبه جيدا الى درس عظيم تتضمنه السورتان على قصرهما ونغفل عن التفكر فيه -إلا ما رحم ربي- هذا الدرس هو الإستعاذه بالله . وأفضل درس في الإستعاذه نجده في المعوذتان (الفلق والناس).
ونبدأ فنقول بعد توفيق الله...
ما هي الإستعاذه:
الجواب: هو الإعتصام والإلتجاء والرجوع الى الله عز وجل وحده دون سواه.
ولكي نفهم الدرس من المعوذتان علينا أن نعرف أركان الإستعاذة . فقد قال أهل العلم ان للإستعذه ثلاثة أركان
الأول: المستعاذ به . وهو الله عز وجل فلا يجوز الإستعاذة بغيره.
الثاني المستعيذ: وهو العبد الضعيف صاحب الحاجة.
الثالث المستعاذ منه : الشرور بكافة أنواعها.
ومن المعلوم ايضا أن المقدمة في الطلب تدل على أهميته وقد سماها بهضم ديباجة الكلام ومقدمات الطلب. فعلى قدر أهمية الموضوع تكون المقدمة.
وسنمثل لما تقدم بمثال لتوضيح الصورة.
أذا اردت ان استلف من شخص مبلغ 10 ريالات فإن مقدمة الطلب وديباجته تكون بسيطة. أما أذا كان المبلغ 100000 ريال على سبيل المثال فإن الأمر يختلف فإن الطالب يقوم بمقدمات كثيرة يشرح فيها حاله وظروفه الصعبة وغيرها من الأمور ليتقدم بطلبه فينال بذلك رضا المطلوب. وعليه يقول أهل العلم لو تأملنا السورتان لوجدنا أن المستعاذ به (وهو الله عز وجل) في سورة الفلق قد تكرر مرة واحدة (قل أعوذ برب الفلق) والمستعاذ منه (الشر) تكرر أربع مرات( من شر ماخلق، ومن شر غاسق ،ومن شر النفاثات، ومن شر حاسد).
بينما نلاحظ العكس في سورة الناس فإن المستعاذ به (الله جل جلالة) ذكر ثلاث مرات (رب الناس، ملك الناس، اله الناس)، والمستعاذ منه (من شر الوسواس الخناس) مرة واحدة. وهذا يدعو للعجب والتأمل حقا..... ما هو السر؟ فمقدمة الإستعاذة في سورة الناس أكثر منها في وسورة الفلق وهذا يدل على خطورة الموضوع فيها ....وقد تأمل العلماء السورتين فوجدوا أن الشرور المستعاذة منها في سورة الفلق تصيب البدن والحس أما الشرور المستعاذ منها في سورة الناس فإنها تصيب الإيمان (الوسواس) ولذلك كان العبد بحاجة ماسة ان يلجاء الى الله ثلاث مراث ليحمي ايمانه من الضعضعة والضعف بينما تكفي مرة واحدة في حال الشرور الحسية.
وومما تقدم ادعوك اخي القارئ الى تأمل حالنا في قضايا الدين والإيمان وحالنا في قضايا المادة والدنيا .....فإن حالنا فيهما عكس التوجيهات القرآنية تماما .....نجن ونقيم الدنيا ولا نقعدها عندما يتأخر أبناؤنا عن المدرسة وأذا تأخر عن الصلاة فالأعذار كثيرة والتسويف جاهز ومعلب ولا يحتاج الى كثير عناء لبيانه(صغير، سيتعلم، الجو غير مناسب.....وغير ذلك). والله المستعان والواجب ان نهتم اكثر بجوانب الدين والإيمان ونغلبها على جوانب المادة والدنيا.
والخلاصة يجب الرجوع الى كتاب الله تأملا وعلما وعملا وتعليما وحفظا وتلاوة لنستفيد منه دنيا وآخرى فإن فيه الغنية والسلامة. والله أعلم
ولكم خالص تحياتي
السميحي