أبو لـُجين ابراهيم
03-03-2004, 06:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت البارحة في ضيافة أحد الأخوة في منزله وأثناء تناول القهوة كان صاحبنا يشاهد برنامجا عن الأعتداءات الأجرامية الأمريكية في أرض العراق .
التفت إلى صاحبي وإذا هو يجهش بالبكاء بسبب المناظر المحزنة والتي يشاهد فيها أقتحام القوات الأمريكية للمنازل وهي تقوم بكل عنجهية واستعلاء بإرهاب كبار السن والنساء والأطفال وهم يخرجونهم من بيوتهم يبكون !!! في أنتهاك صارخ لحقوق الإنسان .
شعرت بإحراج وأنا أرى الرجل يستمر في البكاء وكنت متردد في الخروج أو البقاء في الجلوس ولكن سرعان ما تحدث صاحبي وشعرت بعدها بالراحة علماً أن هذا الأخ ليس عليه أي علامات ألتزام إلا أنه محافظ على الصلوات نسأل الله له التوفيق .
سألني بعدها صاحبي بكل مرارة ألم وحزن اسألك بالله يا أبا لجين ما الفرق بين الاحتلال السوفيتي لإفغانستان والاحتلال الأمريكي للعراق .
ثم قال : لماذا لم نعد نسمع تلك الفتاوى التي تنادي بالجهاد في العراق ومقاومة العدو المحتل مثل ما كنا نسمع سابقا فتاوى الجهاد في أفغانستان !!
قلت لصاحبي : بكل تأكيد لا يوجد فرق إن لم يكن الاحتلال الأمريكي أشد وطأة وأكبر تنكيلاً ، ولا أظن يوجد عالم ورع يخشى الله ويتقيه ويقول كلمة الحق لا يرى بجواز قتال العراقيين للعدو المحتل في أرض العراق ولكن ربما يحدث الأختلاف حول هل هناك مصلحة من ذهاب بعض الشباب من أهل البلدان الأخرى للجهاد في العراق ، والحقيقة أننا لم نعد نسمع ونقرأ فتاوى رسمية في وسائل الإعلام المتعددة والتي تنادي بإخراج القوات الصليبية المحتلة لأرض العراق كما كنا نسمع أيام غزوا الأتحاد السوفيتي لإفغانستان ولعل السبب معروف لدى الجميع !! وقد يكون لأسباب لا نعلمها .
ولكن في المقابل هناك من أهل العلم المعروفين من يصرح صراحة بالجهاد في العراق وقد سمعنا كثير من أهل العلم في هذه البلاد وغيرها بضرورة مقاومة العدو المحتل في أرض العراق ، وبعض أهل العلم التزم الصمت لأسباب منها ما ذكرت سابقا ومنها التذرع بالخوف ! مع أن هؤلاء كانوا يوماً من أشد الناس دعوة للجهاد في أفغانستان !
فما الذي أختلف اليوم عن الأمس وما الذي حدث وتغير ! وما الفرق بين غزو افغانستان سابقاً وغزو العراق اليوم ؟
لهذا اتفق كثيرا مع صاحبي أننا لم نعد نسمع تلك الفتاوى الجريئة إلا من بعض المشائخ والذين أعلنوا صراحة بمقاومة المحتلين في أرض العراق ووجوب أخراج الغزاة الصليبيين .
اليوم العراق يعيش فوضة عارمة لم يسبق لها التاريخ من قبل فبعد أن مات من أطفال العراق مليون طفل بسبب الجوع والمرض جراء الحصار الظالم رأينا اليوم كيف دمرت البيوت والمصالح الحكومية والمكتبات والجامعات وقتل للمدنيين العزل ، ورأينا خيانات أحفاد أبناء ابن العلقم ، ورأينا الشرفاء في العراق من أهل السنة أنهم هم المجاهدون الذين يجاهدون قوات الاحتلال .
ويجمع المراقبون على أن أكبر ضحية لهذا الغزو الأمريكي للعراق هم أهل السنة وخاصة العرب فمن الواضح قبل الاحتلال الأمريكي أن هناك تخطيطاً لهذا الأمر ، وقد بدا ذلك واضحاً بعد المؤتمر الذي أقيم للمعارضة العراقية آنذاك في لندن وكان أكثر الممثلين فيه هم من الشيعة بدعوى أنهم الأكثرية وهذه دعوة باطلة وقد نشرت في موضوع سابق نقلاً عن وكالة قدس برس للأنباء أن السنة في العراق 58 % والشيعة 40 % و2 % ديانات أخرى وهذا بإجماع أكثر المراقبون .
يقول القومندان ريك هال من الكتيبة الأول في الفيلق التابع للمارينز لوكالة الأنباء الفرنسية في 1/5/1424هـ : ( كان بودي القول إن الأمور على ما يرام في النجف بفضل جهودنا غير أن ذلك ليس صحيحاً ، وإذا كانت المدينة هادئة جداً فذلك بفضل آية الله السيستاني )
ثم قال عنه : ( وهو يتحدث مع الناس ويحثهم على التعاون مع التحالف ) وعندما دعا صدام حسين السيستاني والحوزة الشيعية إلى الجهاد ضد الاحتلال تهافت الجميع على إنكار ذلك ورفضه ومنهم السيستاني ) .
وقال مقتدي الصدر في 10/9/1424هـ : ( إن خيارنا هو إدارة صراع سلمي وقانوني وشعبي من أجل جدولة الاحتلال واختيار حكومة وطنية نابعة من الشعب ) . الجزيرة نت .
قال في خطاب له في 8/9/1424هـ ( إلى من هم في وطننا موجودون ، إلى من قد من قد حلوا في منزلنا الكبير ضيوفاً ، إلى محبي السلام كما نحن محبون له ، إلى الشعب الأمريكي سلامي ، فهو إلى السلام محب ، وشكري له فهو لنا في التظاهرات السلمية مؤازرا ، وحبي فأنا لهدايته قاصد ولاتحاد الشعبين رائد ، فليكن هذا الشعب المبارك اجتماعا لنا في محافل السلم والسلام ) ثم قال : ( إن الشعب العراقي لا يريد إلا خيراً بالأمريكيين ، فليس عدو العراق إلا صدام وأتباعه وهم شرذمة قليلون ونحن منهم براء إلى يوم يبعثون ) موقع الجزيرة نت .
أما محمد باقر الحكيم وأخوه عبد العزيز فلا يخفى على الجميع تعاونهم مع الاحتلال وقد قاموا بإرشاد المحتلين إلى أماكن تخزين الأسلحة والذخائر .
وحسن نصر الله زعيم حزب الشيطان أعتبر المتعاونين مع الاحتلال مجتهدين !!!
وكنت ذكرت سابقا في موضوع سابق عن تصريح الدكتور عبد السلام الكبيسي لجريدة الزمان عدد 1600 في تاريخ 3/9/2003م متهماً التيار المتشدد في إيران بقيادة خامئني بالتدخل في الشئون العراقية وذلك بتحريض مقتدي الصدر ضد أهل السنة وكان قد صرح بتهديدات للسنة علنية .
لقد أصبح فيلق بدر اليوم وبعض الميليشيات المسلحة في العراق والتي مكونة من الشيعة خصصت لمواجهة أهل السنة والمقاومة في العراق !!!
لقد أحدثت مقاومة الأمريكان في العراق ضربات موجعة وأصبحت تشكل هاجساً للأمريكان وكابوساً مفجعا لهم نسأل الله أن يزيد في عذابهم ، وكلما اشتدت المقاومة في أرض العراق ضد المحتلين كلما خفت التهديدات والعنجهية الأمريكية .
لقد جاء الجندي الأمريكي إلى العراق مخدوعاً بما ألقى عليه قادته من دروس في التحريض البغيض خدعوه فتورط, يتمنى ساعة فراره من العراق, إنتحر زملاؤه, هرب بعضهم, أصيب أكثر من نصف "جيشه" بالإحباط والكآبه والخوف الدائم من العودة في نعش محمولاً .
نعم هذا العدو الأمريكي لا يختلف إطلاقا عن العدو السوفيتي أيام غزو أفغانستان فهو قام بما هو أبشع من دهس الأطفال والمدنيين العراقيين بالدبابات وإطلاق النار عشوائيا على كل السكان والأهالي وقاما بأغتصاب المسلمات العفيفات وعمليات الأعتقال لشيوخ المساجد والشرفاء من أهل السنة فقط وإلى الله المشتكى .
لقد استطاع بول بريمر والاحتلال من تحقيق انتشار الدعارة والمخدرات والأعتداءات على نساء المسلمات والاستفزازات والأعتقالات والعقوبات الجماعية التي تقوم بها جيوش العدو الأمريكي ومن معه من المحتلين .
لو أراد المشرفون على موسوعة "جينيس" في الأرقام القياسية, أن يتحروا الموضوعية والإنصاف, لبادروا إلى وضع الجرائم الأمريكية و تلك الكذبة العملاقة عن تحرير العراق على أيدي الأمريكيين والبريطانيين
تحية إلى هؤلاء الأبطال المجاهدين المرابطين في أرض العراق الذين أذاقوا المحتلين في أرض العراق الويلات ما بين قتلى وجرحى .
تحية إلى أبطال الفرات العظيم تحية لغيمة أختارت العزة والكرامة في الموصل وبغداد والفلوجة وبعقوبة والرمادي وسائر أعضاء جسد المقاومة العراقية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل فوات الأوان
وأنا أتابع وأشاهد تلك الصور المشرقة من البطولات الجهادية في أرض فلسطين والعراق لقتال الأعداء المحتلين لبلاد المسلمين تألمت كثيرا وحزنت لما يحدث في بلادي وأنا أرى تلك الطاقات والقدرات تستخدم في غير مسارها الشرعي وتقتل ابناء شعبها من المسلمين وتعكر أمن بلادها وتتسبب في أعتقال الأبرياء بدون ذنب وتكون سبباً في التضييق على الدعوة والدعاة والجمعيات الخيرية من أجل آراء شاذة .
ولو تأمل العاقل منهم جيدا كيف أجمع العلماء والدعاة والناصحين المخلصين في البلاد على حرمة هذه العمليات وما سببته من مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وعاقبتها إلا الله لأدرك فداحة الطريق الخاطئ الذي يمشي فيه نسأل الله أن يرد ضالهم إلى الحق ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأختم بهذه القصيدة للشاعر محمد بن عائض القرني بعنوان ( لصوص النفط )
حمامَ الدوح كُفَ عن النشيدِ
ألا تبكي لعاصمةِ الرشيدِ
أما أبصرتَ دجلةَ سالَ قهراً
تَخَضّبَ وجهـُه بدم الوريدِ
وما عادَ الفُراتُ يسيلُ ماءً
ولكن بالجماجم والحديدِ
ضفاف الرافدين غدت ملاذا
ومأوى للثعالبِ والقرودِ
أبيحت للغزاةِ وكان يوماً
يُشيب لظاه ناصية الوليد
صليبيون هجّنهم يهود
فماذا بعد تهجين اليهود
لصوصُ النفط ما عُرفوا بعدل
عبيد المال ناقضةُ الهودِ
فيا للهِ كم ذبحوا رجالاً
وأحراراً تجرجرُ كالعبيدِ
ويا لله كم فتكوا بطفل
وكم شيخ يمرّغُ في الصعيدِ
وكم من حُرة هتكوا حماها
وكم بين العشائرِ من طريدِ
جراحُ المسلمين بكل أرضٍ >
وما لجراحِ قومي من نديدِ
تُسامُ اليومَ ( إرهاباً ) وظلماً
وتُسقى ناقعَ السمّ المبيدِ
مآسي الرافدّين لها جُذور
بعمق الدهرِ من زمنِ الجدودِ
وما أعداؤها إلا بنوها !
كحزبِ ( البعثِ قاعدةِ الصمودِ )
وكابنِ ( العلقميّ ) وكان خِدنا
لأهل عمائمٍ بيضٍ وسودِ
فقل للمستجير ( بعمّ سامٍ )
كلابِ الحي ساحبة الجلودِ
مددتم للعدوّ حبالَ وصلٍ
فشَد الحبلَ في غضُدٍ وجيدِ
ولّغتم في موائدهم زماناً
فما ذقتُم بها غيرَ الصديدِ
أتحريرُ البلادِ بقتل شعبٍ
وإفساد الطريفِ مع التليدِ ؟!
أيُرجى من طغاة العصر نصرُ
سَلوُا ـ إن تجهلوا جُثثَ الهنودِ
وأرضُ الرافدّين لكم سدود
وقد جئتم لبعثرة السدودِ
وظلمُ الأٌقربين أشدُّ فتكاً
على الأحرار من فتك الأسودِ
فلا عاشت فلولُ ( أبي رِغالٍ )
ذيولُ الخصمٍ فاتحة الحدودِ
كنت البارحة في ضيافة أحد الأخوة في منزله وأثناء تناول القهوة كان صاحبنا يشاهد برنامجا عن الأعتداءات الأجرامية الأمريكية في أرض العراق .
التفت إلى صاحبي وإذا هو يجهش بالبكاء بسبب المناظر المحزنة والتي يشاهد فيها أقتحام القوات الأمريكية للمنازل وهي تقوم بكل عنجهية واستعلاء بإرهاب كبار السن والنساء والأطفال وهم يخرجونهم من بيوتهم يبكون !!! في أنتهاك صارخ لحقوق الإنسان .
شعرت بإحراج وأنا أرى الرجل يستمر في البكاء وكنت متردد في الخروج أو البقاء في الجلوس ولكن سرعان ما تحدث صاحبي وشعرت بعدها بالراحة علماً أن هذا الأخ ليس عليه أي علامات ألتزام إلا أنه محافظ على الصلوات نسأل الله له التوفيق .
سألني بعدها صاحبي بكل مرارة ألم وحزن اسألك بالله يا أبا لجين ما الفرق بين الاحتلال السوفيتي لإفغانستان والاحتلال الأمريكي للعراق .
ثم قال : لماذا لم نعد نسمع تلك الفتاوى التي تنادي بالجهاد في العراق ومقاومة العدو المحتل مثل ما كنا نسمع سابقا فتاوى الجهاد في أفغانستان !!
قلت لصاحبي : بكل تأكيد لا يوجد فرق إن لم يكن الاحتلال الأمريكي أشد وطأة وأكبر تنكيلاً ، ولا أظن يوجد عالم ورع يخشى الله ويتقيه ويقول كلمة الحق لا يرى بجواز قتال العراقيين للعدو المحتل في أرض العراق ولكن ربما يحدث الأختلاف حول هل هناك مصلحة من ذهاب بعض الشباب من أهل البلدان الأخرى للجهاد في العراق ، والحقيقة أننا لم نعد نسمع ونقرأ فتاوى رسمية في وسائل الإعلام المتعددة والتي تنادي بإخراج القوات الصليبية المحتلة لأرض العراق كما كنا نسمع أيام غزوا الأتحاد السوفيتي لإفغانستان ولعل السبب معروف لدى الجميع !! وقد يكون لأسباب لا نعلمها .
ولكن في المقابل هناك من أهل العلم المعروفين من يصرح صراحة بالجهاد في العراق وقد سمعنا كثير من أهل العلم في هذه البلاد وغيرها بضرورة مقاومة العدو المحتل في أرض العراق ، وبعض أهل العلم التزم الصمت لأسباب منها ما ذكرت سابقا ومنها التذرع بالخوف ! مع أن هؤلاء كانوا يوماً من أشد الناس دعوة للجهاد في أفغانستان !
فما الذي أختلف اليوم عن الأمس وما الذي حدث وتغير ! وما الفرق بين غزو افغانستان سابقاً وغزو العراق اليوم ؟
لهذا اتفق كثيرا مع صاحبي أننا لم نعد نسمع تلك الفتاوى الجريئة إلا من بعض المشائخ والذين أعلنوا صراحة بمقاومة المحتلين في أرض العراق ووجوب أخراج الغزاة الصليبيين .
اليوم العراق يعيش فوضة عارمة لم يسبق لها التاريخ من قبل فبعد أن مات من أطفال العراق مليون طفل بسبب الجوع والمرض جراء الحصار الظالم رأينا اليوم كيف دمرت البيوت والمصالح الحكومية والمكتبات والجامعات وقتل للمدنيين العزل ، ورأينا خيانات أحفاد أبناء ابن العلقم ، ورأينا الشرفاء في العراق من أهل السنة أنهم هم المجاهدون الذين يجاهدون قوات الاحتلال .
ويجمع المراقبون على أن أكبر ضحية لهذا الغزو الأمريكي للعراق هم أهل السنة وخاصة العرب فمن الواضح قبل الاحتلال الأمريكي أن هناك تخطيطاً لهذا الأمر ، وقد بدا ذلك واضحاً بعد المؤتمر الذي أقيم للمعارضة العراقية آنذاك في لندن وكان أكثر الممثلين فيه هم من الشيعة بدعوى أنهم الأكثرية وهذه دعوة باطلة وقد نشرت في موضوع سابق نقلاً عن وكالة قدس برس للأنباء أن السنة في العراق 58 % والشيعة 40 % و2 % ديانات أخرى وهذا بإجماع أكثر المراقبون .
يقول القومندان ريك هال من الكتيبة الأول في الفيلق التابع للمارينز لوكالة الأنباء الفرنسية في 1/5/1424هـ : ( كان بودي القول إن الأمور على ما يرام في النجف بفضل جهودنا غير أن ذلك ليس صحيحاً ، وإذا كانت المدينة هادئة جداً فذلك بفضل آية الله السيستاني )
ثم قال عنه : ( وهو يتحدث مع الناس ويحثهم على التعاون مع التحالف ) وعندما دعا صدام حسين السيستاني والحوزة الشيعية إلى الجهاد ضد الاحتلال تهافت الجميع على إنكار ذلك ورفضه ومنهم السيستاني ) .
وقال مقتدي الصدر في 10/9/1424هـ : ( إن خيارنا هو إدارة صراع سلمي وقانوني وشعبي من أجل جدولة الاحتلال واختيار حكومة وطنية نابعة من الشعب ) . الجزيرة نت .
قال في خطاب له في 8/9/1424هـ ( إلى من هم في وطننا موجودون ، إلى من قد من قد حلوا في منزلنا الكبير ضيوفاً ، إلى محبي السلام كما نحن محبون له ، إلى الشعب الأمريكي سلامي ، فهو إلى السلام محب ، وشكري له فهو لنا في التظاهرات السلمية مؤازرا ، وحبي فأنا لهدايته قاصد ولاتحاد الشعبين رائد ، فليكن هذا الشعب المبارك اجتماعا لنا في محافل السلم والسلام ) ثم قال : ( إن الشعب العراقي لا يريد إلا خيراً بالأمريكيين ، فليس عدو العراق إلا صدام وأتباعه وهم شرذمة قليلون ونحن منهم براء إلى يوم يبعثون ) موقع الجزيرة نت .
أما محمد باقر الحكيم وأخوه عبد العزيز فلا يخفى على الجميع تعاونهم مع الاحتلال وقد قاموا بإرشاد المحتلين إلى أماكن تخزين الأسلحة والذخائر .
وحسن نصر الله زعيم حزب الشيطان أعتبر المتعاونين مع الاحتلال مجتهدين !!!
وكنت ذكرت سابقا في موضوع سابق عن تصريح الدكتور عبد السلام الكبيسي لجريدة الزمان عدد 1600 في تاريخ 3/9/2003م متهماً التيار المتشدد في إيران بقيادة خامئني بالتدخل في الشئون العراقية وذلك بتحريض مقتدي الصدر ضد أهل السنة وكان قد صرح بتهديدات للسنة علنية .
لقد أصبح فيلق بدر اليوم وبعض الميليشيات المسلحة في العراق والتي مكونة من الشيعة خصصت لمواجهة أهل السنة والمقاومة في العراق !!!
لقد أحدثت مقاومة الأمريكان في العراق ضربات موجعة وأصبحت تشكل هاجساً للأمريكان وكابوساً مفجعا لهم نسأل الله أن يزيد في عذابهم ، وكلما اشتدت المقاومة في أرض العراق ضد المحتلين كلما خفت التهديدات والعنجهية الأمريكية .
لقد جاء الجندي الأمريكي إلى العراق مخدوعاً بما ألقى عليه قادته من دروس في التحريض البغيض خدعوه فتورط, يتمنى ساعة فراره من العراق, إنتحر زملاؤه, هرب بعضهم, أصيب أكثر من نصف "جيشه" بالإحباط والكآبه والخوف الدائم من العودة في نعش محمولاً .
نعم هذا العدو الأمريكي لا يختلف إطلاقا عن العدو السوفيتي أيام غزو أفغانستان فهو قام بما هو أبشع من دهس الأطفال والمدنيين العراقيين بالدبابات وإطلاق النار عشوائيا على كل السكان والأهالي وقاما بأغتصاب المسلمات العفيفات وعمليات الأعتقال لشيوخ المساجد والشرفاء من أهل السنة فقط وإلى الله المشتكى .
لقد استطاع بول بريمر والاحتلال من تحقيق انتشار الدعارة والمخدرات والأعتداءات على نساء المسلمات والاستفزازات والأعتقالات والعقوبات الجماعية التي تقوم بها جيوش العدو الأمريكي ومن معه من المحتلين .
لو أراد المشرفون على موسوعة "جينيس" في الأرقام القياسية, أن يتحروا الموضوعية والإنصاف, لبادروا إلى وضع الجرائم الأمريكية و تلك الكذبة العملاقة عن تحرير العراق على أيدي الأمريكيين والبريطانيين
تحية إلى هؤلاء الأبطال المجاهدين المرابطين في أرض العراق الذين أذاقوا المحتلين في أرض العراق الويلات ما بين قتلى وجرحى .
تحية إلى أبطال الفرات العظيم تحية لغيمة أختارت العزة والكرامة في الموصل وبغداد والفلوجة وبعقوبة والرمادي وسائر أعضاء جسد المقاومة العراقية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل فوات الأوان
وأنا أتابع وأشاهد تلك الصور المشرقة من البطولات الجهادية في أرض فلسطين والعراق لقتال الأعداء المحتلين لبلاد المسلمين تألمت كثيرا وحزنت لما يحدث في بلادي وأنا أرى تلك الطاقات والقدرات تستخدم في غير مسارها الشرعي وتقتل ابناء شعبها من المسلمين وتعكر أمن بلادها وتتسبب في أعتقال الأبرياء بدون ذنب وتكون سبباً في التضييق على الدعوة والدعاة والجمعيات الخيرية من أجل آراء شاذة .
ولو تأمل العاقل منهم جيدا كيف أجمع العلماء والدعاة والناصحين المخلصين في البلاد على حرمة هذه العمليات وما سببته من مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وعاقبتها إلا الله لأدرك فداحة الطريق الخاطئ الذي يمشي فيه نسأل الله أن يرد ضالهم إلى الحق ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأختم بهذه القصيدة للشاعر محمد بن عائض القرني بعنوان ( لصوص النفط )
حمامَ الدوح كُفَ عن النشيدِ
ألا تبكي لعاصمةِ الرشيدِ
أما أبصرتَ دجلةَ سالَ قهراً
تَخَضّبَ وجهـُه بدم الوريدِ
وما عادَ الفُراتُ يسيلُ ماءً
ولكن بالجماجم والحديدِ
ضفاف الرافدين غدت ملاذا
ومأوى للثعالبِ والقرودِ
أبيحت للغزاةِ وكان يوماً
يُشيب لظاه ناصية الوليد
صليبيون هجّنهم يهود
فماذا بعد تهجين اليهود
لصوصُ النفط ما عُرفوا بعدل
عبيد المال ناقضةُ الهودِ
فيا للهِ كم ذبحوا رجالاً
وأحراراً تجرجرُ كالعبيدِ
ويا لله كم فتكوا بطفل
وكم شيخ يمرّغُ في الصعيدِ
وكم من حُرة هتكوا حماها
وكم بين العشائرِ من طريدِ
جراحُ المسلمين بكل أرضٍ >
وما لجراحِ قومي من نديدِ
تُسامُ اليومَ ( إرهاباً ) وظلماً
وتُسقى ناقعَ السمّ المبيدِ
مآسي الرافدّين لها جُذور
بعمق الدهرِ من زمنِ الجدودِ
وما أعداؤها إلا بنوها !
كحزبِ ( البعثِ قاعدةِ الصمودِ )
وكابنِ ( العلقميّ ) وكان خِدنا
لأهل عمائمٍ بيضٍ وسودِ
فقل للمستجير ( بعمّ سامٍ )
كلابِ الحي ساحبة الجلودِ
مددتم للعدوّ حبالَ وصلٍ
فشَد الحبلَ في غضُدٍ وجيدِ
ولّغتم في موائدهم زماناً
فما ذقتُم بها غيرَ الصديدِ
أتحريرُ البلادِ بقتل شعبٍ
وإفساد الطريفِ مع التليدِ ؟!
أيُرجى من طغاة العصر نصرُ
سَلوُا ـ إن تجهلوا جُثثَ الهنودِ
وأرضُ الرافدّين لكم سدود
وقد جئتم لبعثرة السدودِ
وظلمُ الأٌقربين أشدُّ فتكاً
على الأحرار من فتك الأسودِ
فلا عاشت فلولُ ( أبي رِغالٍ )
ذيولُ الخصمٍ فاتحة الحدودِ