الكشاف
17-02-2004, 01:03 AM
اخواني واخواتي الاصدقاء ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الغيبة حرامها ومباحها [ 1/2 ]
1 - ذكر الغير بالسوء حرام وهو انواع: الغيبة والنميمة والبهتان·
فالغيبة ذكر الغير بالسوء في غيبته ولو كان هذا الغير حاضراً لما ذكر هذا المغتاب ما قاله·
والغيبة من الكبائر عند كثير من العلماء قال تعالى في ذم الغيبة: ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم "الحجرات: 12"·
2 - لقد شبه القرآن الكريم الغيبة بابشع صورة فمن اغتاب اخاه المسلم فكأنه اكل لحمه ميتاً وبشاعة صورة المغتاب كما ذكرها القرآن الكريم تظهر في الأمور الآتية:
اولاً: المغتاب - خالف أمر ربه الذي قال ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً·
ثانياً: المغتاب كآكل لحم البشر والانسان الذي يأكل لحم البشر احط من الحيوان لان الحيوان لا يفترس بني جنسه فهل سمعتم ان اسداً افترس اسداً واكله؟ وهل سمعتم ان كلباً اكل لحم كلب؟·
ثالثاً: وشر من كل لحم الانسان: ان يكون هذا الانسان المغتاب اخا له، فهي جريمة مضاعفة·
رابعاً: كرام الوحوش كالاسد والنمر لا تأكل الا اللحم الطازج فاذا جيف تركته للضباع· فالمغتاب ليس من الوحوش الشجاعة القوية بل هو من شرارها واحطها لانه يأكل لحم الانسان الذي صار جيفة·
خامساً: المغتاب جبان لأنه لا يجرؤ على التحدث في حضرة من اغتابه فهو (كالكلب يعوي من وراء جدار)·
3 - يقول احد العلماء: عجز المغتاب ان يكون اسداً فرضي ان يكون ضبعاً، اي عجز ان يكون من ابطال الحيوانات كالاسود والنمور واختار ان يكون من أخس الحيوانات وهي الضباع الذي لا يأكل الا الجيف المنتنة·
وفي حرمة الغيبة واثرها على المسلم المغتاب يقول احد العلماء: "والله إن الغيبة اسرع اثراً في المغتاب من الأكلة في جسده" والأكلة تعني (الغرغرينا) بالتعبير العامي·
يروى ان التابعي الشهير (ابن سيرين) وهو الذي اشتهر بعلمه وبخاصة في تأويل الاحلام- مرَّ فقام اليه رجل من الجالسين فقال له: يا ابا بكر، انا كنا ننال منك (اي نغتابك) فحللنا فقال له: "اني لا احل ما حرم الله عليك اما ما كان مني فهو لك"·
4 - ودخل رجل على الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز وكان غاية في التقي والورع فاخذ الرجل يغتاب عنده، فلم يدعه يكمل وقال له: "مه" اي اسكت وامتنع عن قولك·
سكت الرجل عن متابعة غيبته· فقال له عمر: يا رجل ان كنت كاذباً فانت ممن قالت فيهم الآية الكريم: يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "الحجرات: 6" وان كنت كاذباً فانت من الذين قال الله فيهم هماز مشاء بنميم· وتابع عمر قائلاً: أتحب ان اتحقق من قولك فأتبين كما امر الله فان كنت كاذباً عاقبناك فالاولى بك ان لا تتكلم بالسوء في مجلسي سواء كنت صادقاً أو كاذباً لأني لا احب الجهر بالسوء· فقال الرجل: اتوب يا امير المؤمنين من ذنبي· فقال له عمر: امضِ راشداً يرحمك الله·
ويقول الامام علي رضي الله عنه: "والغيبة جهد العاجز" اي ان المغتاب كل جهده وما يستطيعه هو الغيبة لانه عاجز عن القيام بما هو مفيد ومباح·
5 - من الذي يغتاب؟ المغتاب قد يكون حاسداً لا يستطيع ان يعمل الجيد والنافع كالمحسود فيعمد إلى الغيبة لينفس عن حسده·
والغيبة من وسائل تسلية العاطلين عن العمل فهم يتسلون في المقاهي والسهرات وهذه التسلية حرام·
والنساء اكثر من الرجال حباً للغيبة يقمن بها في (الصباحية) والسهرات ويسمونها (تركيب المقلة) والقلي في اللغة الفصحى البغض وقلاه ابغضه وهل المغتاب الا مبغض؟
وسامع الغيبة وقائلها سواء لان السماع دون الاعتراض إقرار للغيبة قال تعالى: سماعون للكذب أكالون للسحت "المائدة: 42"، ويقول المثل: "سامع الشر شريك فيه"·
*************************
عافانا الله واياكم من كل سوء وجنبنا أكل مالا يحل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الغيبة حرامها ومباحها [ 1/2 ]
1 - ذكر الغير بالسوء حرام وهو انواع: الغيبة والنميمة والبهتان·
فالغيبة ذكر الغير بالسوء في غيبته ولو كان هذا الغير حاضراً لما ذكر هذا المغتاب ما قاله·
والغيبة من الكبائر عند كثير من العلماء قال تعالى في ذم الغيبة: ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم "الحجرات: 12"·
2 - لقد شبه القرآن الكريم الغيبة بابشع صورة فمن اغتاب اخاه المسلم فكأنه اكل لحمه ميتاً وبشاعة صورة المغتاب كما ذكرها القرآن الكريم تظهر في الأمور الآتية:
اولاً: المغتاب - خالف أمر ربه الذي قال ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً·
ثانياً: المغتاب كآكل لحم البشر والانسان الذي يأكل لحم البشر احط من الحيوان لان الحيوان لا يفترس بني جنسه فهل سمعتم ان اسداً افترس اسداً واكله؟ وهل سمعتم ان كلباً اكل لحم كلب؟·
ثالثاً: وشر من كل لحم الانسان: ان يكون هذا الانسان المغتاب اخا له، فهي جريمة مضاعفة·
رابعاً: كرام الوحوش كالاسد والنمر لا تأكل الا اللحم الطازج فاذا جيف تركته للضباع· فالمغتاب ليس من الوحوش الشجاعة القوية بل هو من شرارها واحطها لانه يأكل لحم الانسان الذي صار جيفة·
خامساً: المغتاب جبان لأنه لا يجرؤ على التحدث في حضرة من اغتابه فهو (كالكلب يعوي من وراء جدار)·
3 - يقول احد العلماء: عجز المغتاب ان يكون اسداً فرضي ان يكون ضبعاً، اي عجز ان يكون من ابطال الحيوانات كالاسود والنمور واختار ان يكون من أخس الحيوانات وهي الضباع الذي لا يأكل الا الجيف المنتنة·
وفي حرمة الغيبة واثرها على المسلم المغتاب يقول احد العلماء: "والله إن الغيبة اسرع اثراً في المغتاب من الأكلة في جسده" والأكلة تعني (الغرغرينا) بالتعبير العامي·
يروى ان التابعي الشهير (ابن سيرين) وهو الذي اشتهر بعلمه وبخاصة في تأويل الاحلام- مرَّ فقام اليه رجل من الجالسين فقال له: يا ابا بكر، انا كنا ننال منك (اي نغتابك) فحللنا فقال له: "اني لا احل ما حرم الله عليك اما ما كان مني فهو لك"·
4 - ودخل رجل على الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز وكان غاية في التقي والورع فاخذ الرجل يغتاب عنده، فلم يدعه يكمل وقال له: "مه" اي اسكت وامتنع عن قولك·
سكت الرجل عن متابعة غيبته· فقال له عمر: يا رجل ان كنت كاذباً فانت ممن قالت فيهم الآية الكريم: يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "الحجرات: 6" وان كنت كاذباً فانت من الذين قال الله فيهم هماز مشاء بنميم· وتابع عمر قائلاً: أتحب ان اتحقق من قولك فأتبين كما امر الله فان كنت كاذباً عاقبناك فالاولى بك ان لا تتكلم بالسوء في مجلسي سواء كنت صادقاً أو كاذباً لأني لا احب الجهر بالسوء· فقال الرجل: اتوب يا امير المؤمنين من ذنبي· فقال له عمر: امضِ راشداً يرحمك الله·
ويقول الامام علي رضي الله عنه: "والغيبة جهد العاجز" اي ان المغتاب كل جهده وما يستطيعه هو الغيبة لانه عاجز عن القيام بما هو مفيد ومباح·
5 - من الذي يغتاب؟ المغتاب قد يكون حاسداً لا يستطيع ان يعمل الجيد والنافع كالمحسود فيعمد إلى الغيبة لينفس عن حسده·
والغيبة من وسائل تسلية العاطلين عن العمل فهم يتسلون في المقاهي والسهرات وهذه التسلية حرام·
والنساء اكثر من الرجال حباً للغيبة يقمن بها في (الصباحية) والسهرات ويسمونها (تركيب المقلة) والقلي في اللغة الفصحى البغض وقلاه ابغضه وهل المغتاب الا مبغض؟
وسامع الغيبة وقائلها سواء لان السماع دون الاعتراض إقرار للغيبة قال تعالى: سماعون للكذب أكالون للسحت "المائدة: 42"، ويقول المثل: "سامع الشر شريك فيه"·
*************************
عافانا الله واياكم من كل سوء وجنبنا أكل مالا يحل