PDA

View Full Version : نفحات ايمانية ليوم السبت 11 / ذو القعدة / 1424


فتى الإيمان
04-01-2004, 03:44 AM
في رحاب آيـة

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.

الإسراء: 16

كذلك تمضي سنة الله في إهلاك القرى وأخذ أهلها في الدنيا، مرتبطة بذلك الناموس الكوني الذي يصرف الليل والنهار. والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة، حتى تترهل نفوسهم وتأسن، وترتع في الفسق والمجون وتلغ في الأعراض والحرمات، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فسادا، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها، ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها، فتهلك وتطوى صفحتها، والآية تقرر سنة الله هذه. إن إرادة الله قد جعلت للحياة البشرية نواميس لا تتخلف، وسننا لا تتبدل، وحين توجد الأسباب تتبعها النتائج فتنفذ إرادة الله وتحق كلمته، والله لا يأمر بالفسق، لأن الله لا يأمر بالفحشاء، فالإرادة هنا ليست إرادة للتوجيه القهري الذي ينشئ السبب، ولكنها ترتب النتيجة على السبب، الأمر الذي لا مفر منه لأن السنة جرت به، والأمر ليس أمرا توجيهيا إلى الفسق، ولكنه إنشاء النتيجة الطبيعية المترتبة على وجود المترفين وهي الفسق. وهنا تبرز تبعة الجماعة في ترك النظم الفاسدة تنشئ آثارها التي لا مفر منها، وعدم الضرب على أيدي المترفين فيها كي لا يفسقوا فيها فيحق عليها القول فيدمرها الله تدميرا.

دعاء اليوم :

اللهم انت الله انت الرحمن انت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الأول والأخر الظاهر والباطن الحميدالمجيد المبدىء المعيد الودود الشهيد القديم العلى العظيم العليم الصادق الرؤوف الرحيم الشكور الغفور العزيز الحكيم ذو القوة المتين الرقيب الحفيظ ذو الجلال والاكرام العظيم العليم الغنى الولى الفتاح القابض الباسط العدل الوفى الولى الحق المبين الخلاق الرزاق الوهاب التواب الرب الوكيل اللطيف الخبير السميع البصير الديان المتعالى القريب المجيب الباعث الوارث الواسع الباقىالحى الدائم الذى لا يموت القيوم النور الغفار الواحد القهار الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ذو الطول المقتدر علام الغيوب البدىء البديع القابض الباسط الداعي الظاهر المقيت المغيث الدافع الضار النافع المعز المذل المنعم المهيمن المكرم المحسن المجمل الجنان المفضل المحيي المميت الفعال لما يريد مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير انك على كل شى قدير تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب يا فالق الأصباح وفالق الحب النوى يسبح له مافى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم

اللهم ماقلت من قول او حلفت من حلف او نذرت من نذر فى يومى هذا وليلتى هذه فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت فيه كان وما لم تشأ منه لم يكن فادفع عتي بحولك وقوتك فانه لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم بحق هذه الاسماء عندك صلى على محمد وال محمد واغفر لى وارحمنى وتب على

وتقبل مني واصلح لى شأنى ويسر أموري ووسع علي فى رزقي وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك وصن وجهي ويدى ولساني عن مسألة غيرك واجعل لى من أمري فرجا ومخرجا فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت على كل شى قدير برحمتك يا ارحم الراحمين

حـديث اليــوم

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
رواه البخاري ومسلم

لكل بناء لكي يعلو ويرتفع قواعد وأسس يقوم عليها، وكذلك الإسلام له قواعد يقوم عليها وأعمدة يعتمد عليها. ويحدد هذا الحديث خمس قواعد يقوم عليها الإسلام، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان. فالركن الأول (الشهادتان): أمر لازم لمن أراد الدخول في هذا الدين، ولا يعد مسلما أصلا من لا يقر بهما بقلبه وينطقهما بلسانه ويعمل بموجبهما. والركن الثاني (إقام الصلاة): فالصلاة صلة بين العبد وخالقه، فلا ريب أن كانت الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، ولا عجب أن يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (العهد الذي بيننا وبينهم _أي بيننا وبين الكفار_ الصلاة فمن تركها فقد كفر). ثم يأتي الركن الثالث (إيتاء الزكاة): حيث تمثل الزكاة صورة راقية من صور التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمة المسلمة، فهي تؤخذ من أغنيائهم لترد على فقرائهم، وقد جاء النهي عن منع الزكاة واكتناز المال دون إنفاقه في وجوهه التي حددها الله تعالى لتجعل المسلمين جميعا يبادرون إلى تأدية الزكاة، وتجعل الحاكم يقاتل من منعها، كما فعل سيدنا أبو بكر الصديق حين قاتل قوما منعوا زكاة أموالهم مع أنهم كانوا يشهدون الشهادتين ويؤدون فرائض الإسلام الأخرى، وقال قولته المشهورة: "والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) لقاتلتهم عليه". والركن الرابع (الحج): ويشترط في العمر مرة للمستطيع ماليا وجسديا، حيث يرجع الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة. أما الركن الرابع (الصوم): فهو مدرسة أخلاقية متكاملة، حيث تربي المسلم على التقوى وتعوده الصبر وتشعره بإخوانه المحتاجين. وهكذا تتكامل جميع أركان الإسلام لتصلح سلوك الفرد وتزكيه وترقي المجتمع وتعليه.

حكمة اليوم

-?سئل محمد بن علي رحمه الله عن المروءة؟ فقال: أن لا تعمل في السر عملا تستحي منه في العلانية.

ابتسامة اليوم


أشجع الناس

قيل لبخيل: من أشجع الناس؟ قال: مَنْ سَمِعَ وَقْعَ أَضْراس الناس على طعامه ولم تَنْشَقَّ مَرَارَتُهُ.

من قصص الصالحين


صدقات طلحة

كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أوسع الناس ثراء وأكثرهم مالا. دخل على زوجه سعدي بنت عوف المرية يوما وهو مغموم مهموم، فقالت له: مالي أراك كالح الوجه؟ ما شأنك؟ أرابك مني شيء فأعينك؟ قال: لا، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت. قالت: ما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وكربني. قالت: وما عليك! اقسمه... فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد. قال راوي الحديث: فسألت خازن طلحة: كم كان المال؟ قال: أربعمائة ألف. وتقول سعدى زوج طلحة رضي الله عنهما: لقد تصدق طلحة يوما بمائة ألف درهم، ثم حبسه العري عن الرواح إلى أن جمعت له بين طرفي ثوبه

بنت الجنوب