بو عبدالرحمن
26-12-2003, 03:07 AM
حذفت المقدمة التي كنت قد أعددتها ، ولم أبقِ منها سوى على خاتمتها ،
لأترك للقارئ فرصة أن يخترع مقدمة تتلاءم مع هذا الحوار العجيب ..!!!
= =
(....واستطاعت في يسر أن تعرف رقم هاتفه ، فأصبح لا هم لها إلا أن تقتنص منه حديثا ،
وأخذت تلح عليه أنه لا حرج عليه أن يحدثها عن بعد ، حيث لا تراه ولا يراها ، فقد تكون في تلك الساعة في غرفتها ، وهو في منزله ...!!
وتكررت محاولاتها واستماتت ..
ويبدو أنه رآها فرصة سانحة لينصحها ، ولكن بطريقة مثيرة ، ربما تجعل حياتها تنقلب رأسا على عقب ..ربما ....
وقال في نفسه :
لعل الله ساق هذه الفتاة إليّ لتسمع ما ينفعها ، فلأخاطب فيها فطرتها ، وأحرك فيها روحانيتها ..لعل وعسى ..
على هذه النية سمح لنفسه أن يسترسل معها في تلك المكالمات التي تكررت ثلاث مرات فحسب ثم انقطعت تماماً ..
نسوق هنا مجمل تلك المكالمات بلا ترتيب ، لتبدو كأنها حديث متصل .. ولذا قد تتكرر بعض المعاني ، فلزم التنويه ..
وسنلاحظ كيف أن طرفا يحاول أن يشد الطرف الأخر إلى السماء ،
بينما الطرف الثاني يجهد أن يشد الأول إلى القاع ..!
فلنتابع ...
= =
قالت : على كثرة من يحومون حولي ، لكني أهواك أنت دون غيرك ..!
قال : وأنا أهوى رضاه هو دون غيره .. فإذا نلت رضاه فعلى الدنيا وأهلها العفاء ..!
قالت : ألا تصدقني .. إني أحبك أنتَ .. أنت وحدك ..لا يعنيني غيرك .!
قال : لكن قلبي مشغوفٌ بحبه هو وحده .. لا يحب أحداً غيره ، ولا أحب من الناس إلا من طلب مني هو أن أحبه ، فأنا أحبهم لأحصل على رضاه هو ..!
فحبي لهم فرع من حبي له .. ! وأنتِ يبدو أنكِ خارج هذه القسمة ..!
قالت : ولكني متعلقة بك كل التعلق ..
قال : غير أني متعلقٌ به هو كل التعلق....! آآآآه لو تدرين كيف تكون قلوب المحبين له ، وأي مباهج سماوية يتقلبون فيها ...!
قالت : وأنا أؤكد لك أنني أحبه أيضا كما تحبه أنت ..!!
قال : وهل على الكلام جمارك !!؟ ازعمي كما تشائين ..
ولكن هل أعمالك تبرهن على حبك له ؟؟
هل اختيارك لملابسك على الوجه الذي يريد هو ؟
هل سلوكياتك كلها تنطلق من أجل تحصيل رضاه عنك ؟
هل رأيت محباً يخالف محبوبه فيما يطلب منه !؟
فانظري كيف التزامك بما أمرك به ..ثم قيسي حبك على ضوء ذلك..
قالت : دعنا من هذا الحديث الذي سيجرنا إلى محور آخر ..!!!!
وأخبرني ألا يمكن أن يكون لي حظ فيك ..
قال : ليس في قلبي حظ لسواه ، حتى أعطيه لأحد غيره ..!
قالت : لو سمعت خفقات قلبي وعرفت ترجمتها ، لعلمت كم أنا أهواك..!
قال : ولو سمعت خفقات قلبي لأدركتِ أني لا يمكنني أن ألتفت إلى أحد غيره ..
وفي قانون المحبين : لا يمكن أن يعمر القلب حب جهتين متضادتين !!
قالت : ألا يهوى قلبك الجمال .. وأنا لا أحسب أن أحدا يفوقني جمالا ، بشهادة الجميع
قال : بل أنا أعشق الجمال ..! ولكن تعلقي قلبي بمصدر الجمال ،
لئنْ هامَ غيري بالجمالِ فإنني ** بمصدرِ أسبابِ الجمالِ أهيمُ
لذا لا أجد رغبة في التعلق بجمال نسبي سيضمحل ويتلاشى ..
غداً سيذوى جمالك ، ويتجعد وجهك ، ونلفك في كفنك ، ونصلي عليك ..!!
ثم وهذا هو المهم : أنه تعلق لا يجوز لي ..
وشيء ثالث :
أني موعود (إن أنا استعليت على فخاخ الشيطان ) موعود أن يهبني الله من لا يساوي جمالك وجمال نساء العالم أجمع عند جمالها شيئا البتة !!
أعني عطاء الله في الجنة من حور مقصورات في الخيام ..!!
قالت : ولكن أليست نساء الدنيا مطلوبات ..؟
قال : نعم ، هن زينة الحياة الدنيا وبهجتها ، وخير متاعها ، بشرط أن تكون صالحة تعرف ربها وتتعلق به ، وتلتزم منهجه ..
هذه هي قرة العين ، وجنة الدنيا ، ومطلوب المتقين والله ..!
إذا نظر إليها ( زوجها ) سرته وأمتعته ، وأن أمرها أطاعته ...
قالت : دعنا من هذا أرجوووك ...........................
= = =
أكمل بقية الحوار الشائق على هذا الرابط ...
http://alwahah.net/aalawi60/0030.htm
لأترك للقارئ فرصة أن يخترع مقدمة تتلاءم مع هذا الحوار العجيب ..!!!
= =
(....واستطاعت في يسر أن تعرف رقم هاتفه ، فأصبح لا هم لها إلا أن تقتنص منه حديثا ،
وأخذت تلح عليه أنه لا حرج عليه أن يحدثها عن بعد ، حيث لا تراه ولا يراها ، فقد تكون في تلك الساعة في غرفتها ، وهو في منزله ...!!
وتكررت محاولاتها واستماتت ..
ويبدو أنه رآها فرصة سانحة لينصحها ، ولكن بطريقة مثيرة ، ربما تجعل حياتها تنقلب رأسا على عقب ..ربما ....
وقال في نفسه :
لعل الله ساق هذه الفتاة إليّ لتسمع ما ينفعها ، فلأخاطب فيها فطرتها ، وأحرك فيها روحانيتها ..لعل وعسى ..
على هذه النية سمح لنفسه أن يسترسل معها في تلك المكالمات التي تكررت ثلاث مرات فحسب ثم انقطعت تماماً ..
نسوق هنا مجمل تلك المكالمات بلا ترتيب ، لتبدو كأنها حديث متصل .. ولذا قد تتكرر بعض المعاني ، فلزم التنويه ..
وسنلاحظ كيف أن طرفا يحاول أن يشد الطرف الأخر إلى السماء ،
بينما الطرف الثاني يجهد أن يشد الأول إلى القاع ..!
فلنتابع ...
= =
قالت : على كثرة من يحومون حولي ، لكني أهواك أنت دون غيرك ..!
قال : وأنا أهوى رضاه هو دون غيره .. فإذا نلت رضاه فعلى الدنيا وأهلها العفاء ..!
قالت : ألا تصدقني .. إني أحبك أنتَ .. أنت وحدك ..لا يعنيني غيرك .!
قال : لكن قلبي مشغوفٌ بحبه هو وحده .. لا يحب أحداً غيره ، ولا أحب من الناس إلا من طلب مني هو أن أحبه ، فأنا أحبهم لأحصل على رضاه هو ..!
فحبي لهم فرع من حبي له .. ! وأنتِ يبدو أنكِ خارج هذه القسمة ..!
قالت : ولكني متعلقة بك كل التعلق ..
قال : غير أني متعلقٌ به هو كل التعلق....! آآآآه لو تدرين كيف تكون قلوب المحبين له ، وأي مباهج سماوية يتقلبون فيها ...!
قالت : وأنا أؤكد لك أنني أحبه أيضا كما تحبه أنت ..!!
قال : وهل على الكلام جمارك !!؟ ازعمي كما تشائين ..
ولكن هل أعمالك تبرهن على حبك له ؟؟
هل اختيارك لملابسك على الوجه الذي يريد هو ؟
هل سلوكياتك كلها تنطلق من أجل تحصيل رضاه عنك ؟
هل رأيت محباً يخالف محبوبه فيما يطلب منه !؟
فانظري كيف التزامك بما أمرك به ..ثم قيسي حبك على ضوء ذلك..
قالت : دعنا من هذا الحديث الذي سيجرنا إلى محور آخر ..!!!!
وأخبرني ألا يمكن أن يكون لي حظ فيك ..
قال : ليس في قلبي حظ لسواه ، حتى أعطيه لأحد غيره ..!
قالت : لو سمعت خفقات قلبي وعرفت ترجمتها ، لعلمت كم أنا أهواك..!
قال : ولو سمعت خفقات قلبي لأدركتِ أني لا يمكنني أن ألتفت إلى أحد غيره ..
وفي قانون المحبين : لا يمكن أن يعمر القلب حب جهتين متضادتين !!
قالت : ألا يهوى قلبك الجمال .. وأنا لا أحسب أن أحدا يفوقني جمالا ، بشهادة الجميع
قال : بل أنا أعشق الجمال ..! ولكن تعلقي قلبي بمصدر الجمال ،
لئنْ هامَ غيري بالجمالِ فإنني ** بمصدرِ أسبابِ الجمالِ أهيمُ
لذا لا أجد رغبة في التعلق بجمال نسبي سيضمحل ويتلاشى ..
غداً سيذوى جمالك ، ويتجعد وجهك ، ونلفك في كفنك ، ونصلي عليك ..!!
ثم وهذا هو المهم : أنه تعلق لا يجوز لي ..
وشيء ثالث :
أني موعود (إن أنا استعليت على فخاخ الشيطان ) موعود أن يهبني الله من لا يساوي جمالك وجمال نساء العالم أجمع عند جمالها شيئا البتة !!
أعني عطاء الله في الجنة من حور مقصورات في الخيام ..!!
قالت : ولكن أليست نساء الدنيا مطلوبات ..؟
قال : نعم ، هن زينة الحياة الدنيا وبهجتها ، وخير متاعها ، بشرط أن تكون صالحة تعرف ربها وتتعلق به ، وتلتزم منهجه ..
هذه هي قرة العين ، وجنة الدنيا ، ومطلوب المتقين والله ..!
إذا نظر إليها ( زوجها ) سرته وأمتعته ، وأن أمرها أطاعته ...
قالت : دعنا من هذا أرجوووك ...........................
= = =
أكمل بقية الحوار الشائق على هذا الرابط ...
http://alwahah.net/aalawi60/0030.htm