PDA

View Full Version : نفحات ايمانية ليوم السبت 26 / شوال /1424


فتى الإيمان
21-12-2003, 03:10 AM
في رحاب آيـة

{أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}


لقد كانوا مع ما هم فيه من الضلال يتهمون النبي ومن معه بالضلال؛ ويزعمون لأنفسهم أنهم أهدى سبيلا! كما يصنع أمثالهم مع الدعاة إلى الله في كل زمان. ومن ثم يصور لهم واقع حالهم وحال المؤمنين في مشهد حي يجسم حقيقة الحال والذي يمشي مكبا على وجهه إما أن يكون هو الذي يمشي على وجهه فعلا لا على رجليه. وإما أن يكون هو الذي يعثر في طريقه فينكب على وجهه، ثم ينهض ليعثر من جديد! وهذه كتلك حال بائسة تعاني المشقة والعسر والتعثر. وأين هي من حال الذي يمشي مستقيما سويا في طريق لا عوج فيه ولا عثرات. إن الحال الأولى هي حال الشقي المنكود الضال عن طريق الله، المحروم من هداه والحال الثانية هي حال السعيد المهتدي إلى الله المتمتع بهداه.

دعاء اليوم


اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي وَمنْ شَرّ مَنِيِّي


حـديث اليــوم

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال بتّ عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: ” إنّ في خَلقِ السَماواتِ والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهارِ لآيات لأولي الألباب... ” إلى آخر سورة آل عمران ، ثم قام فتوضأ واستنّ فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم أذّن بلال فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى الصبح. (رواه البخاري).

التفكر في خلق الله تعالى عبادة . وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنظره إلى السماء وتلاوته هذه الآيات من آخر سورة آل عمران . سُئلت أم الدرداء: أي عبادة أبي الدرداء أكثر؟ قالت: التفكر والاعتبار. وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الفكرة في نعم الله عزوجل من أفضل العبادة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما: التفكر في الخير يدعو إلى العمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه. زار الإمام الشافعي الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهما وكان الإمام أحمد كثيرا ما يذكر الشافعي بخير بحضور ابنته ، فقررت مراقبته حين يبيت في بيتهم لتعرف شيئا عن عبادته ، فرأته أوى إلى فراشه بعد صلاة العشاء ومكث كذلك حتى نودي لصلاة الفجر فقام وصلى دون أن يتوضأ ، فأخبرت أباها بذلك ، فسأله كيف كانت ليلتك فقال خيرا والحمد لله ، تفكرت في سبعين مسألة من العلم فيها خير للمسلمين . وكان رضي الله عنه يقول: استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكر. إن اتساع علم الإنسان اليوم يضع على عاتق المسلم واجبا بأن يزيد من تفكره في عجائب خلق الله ليزداد معرفة ويقينا . إن العلم المأثور من قرآن وسنة وآثار من سار على نهجهما ، يؤخذ من الكتب أو السلف الصالح. أما التفكر فيزيد الإيمان رسوخا ويدخل الاطمئنان للقلب ويزيد العلم فوق المأثور. قال تعالى: ” الّذينَ يَذكُرونَ اللّهَ قياما وقعودا وعلى جنوبِهِم ويَتَفَكَّرون في خَلقِ السَماواتِ والأرضِ ، رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطلا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّار ” . وهكذا يقع على عاتق مفكري هذه الأمة وحكمائها وعقلائها واجب التفكر في مصالح الأمة وعرض نتائج أفكارهم بطريقة يمكن الاستفادة منها استفادة قصوى . فإن هموم الأمة ومصائبها لا تعالجها إلاّ عقول متفتحة تستمد نورها من تقوى الله ، وتفتح بصيرتها على ما حصلت عليه الأمم الأخرى من علوم . فالبحث العلمي المستند إلى هذين الأساسين والذي يهدف خير الأمة في آخرتها ودنياها هو عبادة لأنه إعمال للفكر وشكر لله على نعمة العقل التي أنعم الله بها على أولي الألباب . كما أن التفكر في عجائب المخلوقات نتيجة ما حصل الإنسان عليه مؤخرا من علوم حديثة يزيد المؤمن إيمانا ويجعل قلبه مطمئنا ويقف مبهورا أمام عظمة الله غير المتناهية ويدرك ضعف الإنسان أمام تلك القدرة الجبارة. نقلا عن كتاب الاستقامة في مائة حديث نبوي للدكتور محمد زكي محمد خضر موقع الاستقامة


حكمة اليوم

إياك والاتّكالَ على الأماني فإنها بضائع الحمقى وتثبط عن الآخرة والأولى.


ابتسامة اليوم



قال أحدهم لغلـام أيسـرك إنـي أبـوك قـال لا ولكـن أمـي لأنها لا تضربني.


من قصص الصالحين


في بيت مالك بن دينار

ذكر أن لصا تسور دار مالك بن دينار فلم يجد في الدار شيئا يسرقه . فرآه وهو قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ثم التفت إلى اللص وسلم عليه . وقال : يا أخي تاب الله عليك , دخلت منزلي فلم تجد ماتأخذه ولا أدعك تخرج بخير مما جئت في طلبه . فقال اللص : نعم وكرامة , وقام وتوضأ وصلى ركعتين . وقال : يا مالك أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين . قال : زد ما قدر الله لك ؟ فلم يزل اللص يصلي إلى الصبح . فقال له مالك : انصرف راشدا. فقال: يا سيدي أيخف عليك أن أقيم عندك هذا اليوم فإني قد نويت صيامه . فقال له مالك : أقم ما شئت. فأقام عنده أياما صائما قائما. فلما أراد الانصراف قال اللص : يا مالك قد نويت التوبة. فقال مالك : ذلك بيد الله عز وجل . فتاب اللص وحسنت توبته , وخرج من عنده فلقيه أحد اللصوص. فقال له : أظنك وقعت بكنز . فقال : يا أخي وقعت بمالك بن دينار؛ جئت لأسرقه فسرقني وقد تٌبت إلى الله عز وجل

shahnaz
22-12-2003, 08:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دعاء اليوم


اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي وَمنْ شَرّ مَنِيِّي



...


بورك في إيمانك ... أخي فتى الإيمان .. و جعل الجنة مثواك !!