PDA

View Full Version : نفحات ايمانية ليوم الأربعاء 8/ شوال / 1424


فتى الإيمان
04-12-2003, 08:58 AM
الحمدلله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

في رحاب آيـة

{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ. وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ}


هذا هو الله يوجه الخطاب إلى رسوله وهو مخرج من بلده، مطارد من قومه، وهو في طريقه إلى المدينة لم يبلغها بعد، فقد كان بالجحفة قريبا من مكة، قريبا من الخطر {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد}. فما هو بتاركك للمشركين، وقد فرض عليك القرآن وكلفك الدعوة. ما هو بتاركك للمشركين يخرجونك من بلدك الحبيب إليك، ويستبدون بك وبدعوتك، ويفتنون المؤمنين من حولك. فامض إذن في طريقك، ودع أمر الحكم فيما بينك وبين قومك لله يجازي المهتدين والضالين. {قل: ربي أعلم من جاء بالهدى، ومن هو في ضلال مبين}. وما كان فرض القرآن عليك إلا نعمة ورحمة؛ وما كان يجول في خاطرك أن تكون أنت المختار لتلقي هذه الأمانة. وإنه لمقام عظيم ما كنت تتطلع إليه قبل أن توهبه: ومن ثم يأمره ربه - بما أنعم عليه بهذا الكتاب - ألا يكون ظهيرا للكافرين {فلا تكونن ظهيرا للكافرين}. فما يمكن أن يكون هناك تناصر أو تعاون بين المؤمنين والكافرين. وطريقاهما مختلفان، ومنهجاهما متباينان. أولئك حزب الله، وهؤلاء حزب الشيطان.

دعاء اليوم:

الحمد لله الذي لا ينسى من ذَكَرَهُ

ولا يضيع من شكره

الحمد لله الذي لا يـُخَيِّبُ من قصده

الحمد لله من وثق به لا يكله إلى غيره

الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً وبالصبر نجاةً وغفراناً.

الحمد لله الذي هو رجاءنا حين تسوء الظنون بأعمالنا.

الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل عنا.

الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته

وذلَّ كُلُّ شيءٍ لعزته وخضع كُلُّ شيءٍ لملكه

الحمد لله الذي سكن كل شيء لهيبته

وأظهر كل شيء بحكمته وتصاغر كل شيء لكبريائه

الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات

حـديث اليــوم

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” لا تَكونوا إمَّعَة تَقولوا إن أحسَنَ النَّاسُ أحسَنّا وإن ظَلَموا ظَلَمنا ولكن وَطِّنوا أنفُسَكُم إن أحسَنَ النّاسُ أن تُحسِنوا وإن أساؤوا أن لا تَظلِموا ” (رواه الترمذي وقال حديث حسن)

الإمعّة هو الذي لا رأي له فهو يتابع الأكثرية أو كل أحد سواه والمؤمن قوي في إيمانه ، فهو يستحي من الله لكن ليس من الحياء متابعة الناس في الشر. ويعتمد ذلك على عمق الإيمان ، فالمؤمن القوي الإيمان لا يتابع على الباطل أحدا ولو خالف الناس كلهم وحده ، أما من كان أضعف من ذلك فربما جامل الناس ، وعليه عند ذلك أن يتهم إيمانه ، ويستغفر ربه ويتوب إليه. إن المؤمن قائد في طريق الحق وهو متبوع بالحق غير تابع للباطل . وطريق الاستقامة يحتم عليه أن يميز بين الحق والباطل ، ويفرض شخصيته التي قوامها العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويخالف من خالفهما ولا يخاف في الله لومة لائم . فكم من سنة أميتت أحياها الله على يد فرد مسلم واحد بإصراره على مخالفة كل من كان حوله. وكم من عمل صالح مستمر الفائدة كان أساسه ثبات رجل واحد. لا شك بأن مخالفة الغالبية قد تسبب للمرء صعوبات قد لا يلقاها غيره ، لكن ذلك من الجهاد إن كانت النية خالصة لله ، لا لحب الظهور جريا على قاعدة -خالف تُعرف-. فمن خالف لكي يعرف فهو مرائي كما سيمر بنا . وعلى المؤمن أن يتحمل ما يحصل له من أذى في سبيل الله ، إلاّ أن عليه أن يعرف قدر نفسه فلا يغالي فيشتَط في المخالفة في أمور ليست ذات بال بحيث يرتكب آثاما أكبر من الطاعة التي قام بها ، فكل ما زاد عن حدّه إنقلب إلى ضده . أما في الأمور ذات العلاقة بالمبادئ الأساسية فعلى المؤمن أن يكون على أشد الصلابة ، ولتكن له في رسول الله أسوة حسنة حين ساومه الكفار على التخلي عن دعوته فقال قولته المشهورة لعمه أبي طالب: ” واللّه يا عَمّ ، لو وضعوا الشَمسَ في يَميني والقَمرَ في يَساري على أن أترُك هذا الأمرَ ما تَرَكتُهُ حتى يُظهِرَهُ اللّهُ أو أهلِكَ دونَهُ ”. نقلا عن كتاب الاستقامة في مائة حديث نبوي للدكتور محمد زكي محمد خضر موقع الاستقامة


حكمة اليوم

قيل لحكيم: عِظْني. قال: جميعُ المواعظ كلّها مُنتظمة في حرف واحد قال: وما هو قال: تُجْمِع على طاعة اللّه فإذا أنت قد حَوَيت المواعظ كُلَّها.
ابتسامة اليوم



اشترى جحا دقيقا وحمّله على حمال، فهرب الحمال بالدقيق، فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه، فسأله ابنه: لم استترت منه يا أبي؟ فقال جحا: يا أحمق أخشى أن يطالبني بأجرته.


من قصص الصالحين


موعظة محمد بن كعب القُرَظي لعمر بن عبد العزيز

عن الأصمعي، قال: "قال" لنا يونس: كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب القُرَظي "أَمَّا بعد: فإذا أتاك كتابي فعظني". فكتب إليه إِنَّ ابن آدم مطبوع على أخلاق شتى: كَيْس وحُمق، وجُرأة وجُبن، وحلم وجهل؛ فداو بعض ما فيك ببعض، وإذا صحبت فاصحب من كان ذا نِيَّة في الخير يُعنك على نفسك، ويكفيك مؤونة الناس، ولا تصحب من الأصحاب من خطرُهُ عندك على قدر حاجته إليك، فإذا انقطعت انقطعتْ أسباب مَوَدَّتك من قلبه.


بنت الجنوب

shahnaz
04-12-2003, 09:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

جزيت خيرا فتى الإيمان على الباقة المنوعة ولا أطيب من ذكر الله !!