PDA

View Full Version : الذكرى(1)::آية كريمة تفرض علينا الرد على الرسائل الالكترونية في البريد والهاتف الجوال


متدبر
27-10-2003, 07:31 AM
الذكرى(1)::آية كريمة تفرض علينا الرد على الرسائل الالكترونية في البريد والهاتف الجوال
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على سيد المرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الاخوة الكرام :

يقول المولى عز وجل فى سورة الانعام

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ {38}

ففى القرآن الكريم ذكر وإشارات لكل شئ وما علينا سوى التدبر فى هذا القرآن العظيم فى هذا الشهر الكريم مصداقا لقوله تعالى فى سورة محمد :

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24}

وهذه هي رخصتي للتطرق الى مثل هذه المواضيع

ولا يخفى على أحد أننا صرنا فى هذا العصر نستقبل الكثير من الرسائل الالكترونية سواء كانت على البريد الالكتروني E-mail او البريد المصور Fax او الرسائل القصيرة على الهاتف الجوال Mobile SMS

وكثير منا لا يرد على كثير من هذه الرسائل بالرغم من إحتوائها على جزء مهم فرض علينا المولى عز وجل الرد عليه

فيقول تعالى فى سورة النساء الآية 86


وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا {86}




سبحان الله

"ما فرطنا فى الكتاب من شيء"

"إن الله كان على كل شيء حسيبا"

وغفرانك ربنا على تفريطنا نحن

لقد ورد فى الاثر :

أخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة في قوله {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} قال: ترون هذا في السلام وحده؟ هذا في كل شيء، من أحسن إليك فأحسن إليه وكافئه، فإن لم تجد فادع له أو أثن عليه عند إخوانه.

وأخرج عن سعيد بن جبير في قوله {إن الله كان على كل شيء} يعني من التحية وغيرها {حسيبا} يعني شهيدا.

وأجمع العلماء على أن الابتداء بالسلام سنة مرغب فيها، ورده فريضة؛ لقوله تعالى: "فحيوا بأحسن منها أو ردوها" والسلام خلاف الرد؛ لأن الابتداء به تطوع ورده فريضة

فهذه الرسائل الالكترونية المتدفقة علينا وخاصة العربية منها تحمل فى مقدمتها السلام

والمولى عز وجل يقول لنا فى خطاب مباشر:

"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"

وكلمة تحية وردت فى صيغة النكرة بمعنى أنها غير مقيدة بتحية خاصة أو طريقة معينة أو وقت محدد أو أشخاص أو فئات بعينهم

وصيغة التكليف التى أمرنا بإتباعها لم تترك لنا إلا واحد من خيارين

1- "فحيوا بأحسن منها"

2- "أو ردوها"

ويقول لنا أيضا وفي نفس الآية:

{إن الله كان على كل شيء حسيبا}

يا آلهى

الحمد لله أن من سيحاسبنا هو غفور رحيم

فكم من تحية لم نرد عليها ناهيك عن الرد بأحسن منها

أستغفر الله العظيم على ما فرطنا فى أمور الله

وهذا الموضوع هو الاول فى سلسلة من المواضيع أخترت لها عنوان "للذكرى" سيتم نشرها بالعديد من المنتديات العربية خلال شهر رمضان الكريم

والاسم مشتق من قوله تعالى :

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِين

فهو للذكرى وللتدبر وللتفكير

ولكنه ليس للجدال والمراء فأرجو المعذرة إن لم أرد على كل رد او إستفسار

فعندما أنشر موضوعا واحدا فى عشر منتديات فكأني نشرت عشرة مواضيع .

وسأحاول أن أنشر أيضا صيغة مترجمة من هذه المواضيع باللغة الانجليزية لمزيد من الذكرى والاثراء لاخوتنا فى الاسلام الذين حرموا من نعمة التدبر فى كتاب الله باللغة التى نزل بها من السماء.

وفقنا الله جميعا الى فهم كتابه والتدبر فى آياته والامتثال لاوامره وإجتناب نواهيه

والصلاة والسلام عليك يا سيدى يا رسول الله

وعلى آلك وصحبك ومن والاك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم مهندس / محمد خالد الكيلاني

بنغازي ليبيا

متدبر
31-10-2003, 05:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إلحاقا للموضوع أود أن أضيف أن المقصود كان هو الرد على التحية الواردة
في هذه الرسائل وليس الرد على الرسائل فى حد ذاتها.

فليس في كل رسالة تحية

ولكن إن وردت في أي رسالة تحية فلا خيار لنا سوى التحية بأحسن منها أو ردها.

وأود أن أذكر أيضا أن إفشاء السلام وهو تحية المسلمين وردت فيه عدة أحاديث أورد منها :

في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )

وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فأفشوا السلام بينكم".

وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال: السلام اسم من أسماء الله، فإذا أنت أكثرت منه أكثرت من ذكر الله.

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام بينكم فإنها تحية أهل الجنة، فإذا مر رجل على ملأ فسلم عليهم كان له عليهم درجة وإن ردوا عليه، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم الملائكة".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله: إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء، قال: كل شيء خلق من ماء. قلت أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة. قال: أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ثم أدخل الجنة بسلام".

قوله: (أفشوا السلام) أي أظهروه وعموا به الناس ولا تخصوا المعارف

أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.


وهنا ورد ذكر السلام وهو تحية على من نعرف ومن لا نعرف بمعنى تحية الغريب.

ولقد إستسصعب بعض الاخوة والاخوات في هذه المنتديات الرد على هذه الرسائل

وأود أن أذكر الجميع بما في هذه التحية من حسنات كما ورد في الاحاديث ومنها:


وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة "أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلام عليكم. فقال: عشر حسنات. فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: عشرون حسنة. فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: ثلاثون حسنة".

فلو كان على أحدكم الرد على 60 رسالة في كل رسالة نكتب "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" فتلك 1800 حسنة ناهيك عن أي دعوة أخرى نرفقها مثل "بارك الله فيك"

ولا أحد فينا يستطيع القول يأنه ليس بحاجة للحسنات

فحتى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام كان يعمل للمزيد من الحسنات وعندما سأل لماذا يقوم الليل وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

رد بقوله الشهير "أفلا أكون عبدا شكورا ؟"

الصلاة والسلام عليك وعلى آلك يا سيدي يا رسول الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رويفع
16-11-2003, 03:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي الكريم متدبر

وأرجو أن تعرضها علي بعض العلماء لتبنيها ونشرها

متدبر
22-11-2003, 07:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم رويفع

رفع الله قدرك

وبارك فيك

وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم

هناك كثير من الامور المستحدثة فى حياتنا والتى تحتاج للتمحيص من جميعا

فلا رهبنة فى الاسلام

ومن رأى منا منكرا فليغيره

إما باليد ( وهذا يشمل النقر على لوحة المفاتيح على ما أظن )

أو باللسان

أو بالقلب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته