هايدي
28-08-2003, 03:48 AM
هذا مقال رائع قرأته من إحدى المجلات .. وقد أُعجبت به واستبشرت لمستقبل أمتنا الإسلامية خيراً ..
أنقله لكم نصياً وأنقل لكم بشراه ..
*******
شد انتباهي حوار في إحدى المحطات الفضائية، أجراه المذيع مع شاب تميز بيقظةٍ وانتباه ممزوج بعفوية، عرفتُ فيما بعد أنه ممثل صاعد ، نشأ في أسرة فنية .
أول ما لفت انتباهي ، هو حرصهُ على النطق السليم لحروف ( الثاء والذال والظاء ) ، يُخرِج لسانه في كل منها ، قلت لعل ذلك له علاقة بدراسته للمسرح ، ثم سأله المذيع سؤالاً آخر ، فأجاب بقول: ( لقد حدث ذلك قدراً ) ولم يقل ( حدث صُدفة ) كما هو شائع بين الناس ، بل ردَّ الأمر إلى قدر الله ، فانتبهت لحديثه !! هل يقصد ما يقول؟! قلت لنفسي: سيتضح ذلك من بقية الحوار .. إذن لابد أن أتابعه .
سأله المذيع : ما هو الشيء الذي يجعل دموعك تسيل من عينيك؟
أجاب : أشياء كثيرة ، ولكن أهمها الدموع التي تسيل ( من أجل الله ..) حباً في الله أو خوفاً من الله ، وكأنه أرد أن بعبر عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) قلت : الأمر ازداد وضوحاً ، فالحس الديني غالب على مفرداته ، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأدلة .
سأله المذيع : كم ولداً تتمنى أن تنجب ؟..
قال : كثيراً وخاصة البنات ، ليكنَّ سبباً في دخولي الجنة ، ثم سأله المذيع عن شخصية يحبها ، فقال : رجل لا أذكر إسمه ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأيته ، فاسأله أن يستغفر لك !! ثم قال بانفعال ممزوج بالدهشة والفرح : تخيل .. من هذا الذي يسأله عمر بن الخطاب الدعاء؟!
هكذا الصورة قد اتضحت أكثر ، فهو يقصد بهذا الرجل ( أويس القرني ) وحكايته باختصار هي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راح يحدثهم عن بعض الفقراء الصالحين ، الذين يحبون الله تعالى ، ذكر لهم أوصافهم ، وكان من بينها ، أنهم أبرياء أصفياء ، لا يأكلون إلا جلالاً طيباً , ولا يهتم الناس بغيبتهم ، ولا يفرح أحد بطلعتهم يبدو عليهم هيئة الفقراء ، ولا يُسمح لهم بمقابلة الأمراء .
قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف نلتقي برجل منهم ، قال صلى الله عليه وسلم ، ذاك ( أُويس القرني ) ، قالوا : ومن هو أويس القرني ؟ فذكر لهم أوصافه ، كان من بينها : أنه طويل اللحية ، يتلو القرآن ، يبكي من خشية الله ، مجهول في الأرض ، معروف في السماء ، تحت منكبه الأيسر علامة بيضاء ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عمر .. يا علي .. إذا لقيتماه فاسألاه أن يغفر الله تعالى لكما .
ظل عمر وعلي رضي الله عنهما يبحثان عنه ، عدة سنوات، وفي أحد مواسم الحج ، عرف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب أنه بعرفات فأسرعا إليه ، وجداه يصلي تحت شجرة ، والإبل ترعى حوله ، ودار بينهما حوار طويل ... ..
وأخيراً سأل المذيع الممثل الشاب أن يغني ، فأنشد نشيداً دينياً يتحدث عن الآخرة ، ثم وضع النقاط على الحروف بقوله : لقد كان هذا النشيد هو سبب هدايتي .. هذا الشاب هو : أحمد الفيشاوي .
*******
نسأل الله أن يهدي من أضل .. ويثبتنا وإياهم على هديه وهداه
لاتنسونا من صالح دعائكم في جوف الليل ..
أختكم ..
هايدي
أنقله لكم نصياً وأنقل لكم بشراه ..
*******
شد انتباهي حوار في إحدى المحطات الفضائية، أجراه المذيع مع شاب تميز بيقظةٍ وانتباه ممزوج بعفوية، عرفتُ فيما بعد أنه ممثل صاعد ، نشأ في أسرة فنية .
أول ما لفت انتباهي ، هو حرصهُ على النطق السليم لحروف ( الثاء والذال والظاء ) ، يُخرِج لسانه في كل منها ، قلت لعل ذلك له علاقة بدراسته للمسرح ، ثم سأله المذيع سؤالاً آخر ، فأجاب بقول: ( لقد حدث ذلك قدراً ) ولم يقل ( حدث صُدفة ) كما هو شائع بين الناس ، بل ردَّ الأمر إلى قدر الله ، فانتبهت لحديثه !! هل يقصد ما يقول؟! قلت لنفسي: سيتضح ذلك من بقية الحوار .. إذن لابد أن أتابعه .
سأله المذيع : ما هو الشيء الذي يجعل دموعك تسيل من عينيك؟
أجاب : أشياء كثيرة ، ولكن أهمها الدموع التي تسيل ( من أجل الله ..) حباً في الله أو خوفاً من الله ، وكأنه أرد أن بعبر عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) قلت : الأمر ازداد وضوحاً ، فالحس الديني غالب على مفرداته ، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأدلة .
سأله المذيع : كم ولداً تتمنى أن تنجب ؟..
قال : كثيراً وخاصة البنات ، ليكنَّ سبباً في دخولي الجنة ، ثم سأله المذيع عن شخصية يحبها ، فقال : رجل لا أذكر إسمه ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأيته ، فاسأله أن يستغفر لك !! ثم قال بانفعال ممزوج بالدهشة والفرح : تخيل .. من هذا الذي يسأله عمر بن الخطاب الدعاء؟!
هكذا الصورة قد اتضحت أكثر ، فهو يقصد بهذا الرجل ( أويس القرني ) وحكايته باختصار هي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راح يحدثهم عن بعض الفقراء الصالحين ، الذين يحبون الله تعالى ، ذكر لهم أوصافهم ، وكان من بينها ، أنهم أبرياء أصفياء ، لا يأكلون إلا جلالاً طيباً , ولا يهتم الناس بغيبتهم ، ولا يفرح أحد بطلعتهم يبدو عليهم هيئة الفقراء ، ولا يُسمح لهم بمقابلة الأمراء .
قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف نلتقي برجل منهم ، قال صلى الله عليه وسلم ، ذاك ( أُويس القرني ) ، قالوا : ومن هو أويس القرني ؟ فذكر لهم أوصافه ، كان من بينها : أنه طويل اللحية ، يتلو القرآن ، يبكي من خشية الله ، مجهول في الأرض ، معروف في السماء ، تحت منكبه الأيسر علامة بيضاء ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عمر .. يا علي .. إذا لقيتماه فاسألاه أن يغفر الله تعالى لكما .
ظل عمر وعلي رضي الله عنهما يبحثان عنه ، عدة سنوات، وفي أحد مواسم الحج ، عرف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب أنه بعرفات فأسرعا إليه ، وجداه يصلي تحت شجرة ، والإبل ترعى حوله ، ودار بينهما حوار طويل ... ..
وأخيراً سأل المذيع الممثل الشاب أن يغني ، فأنشد نشيداً دينياً يتحدث عن الآخرة ، ثم وضع النقاط على الحروف بقوله : لقد كان هذا النشيد هو سبب هدايتي .. هذا الشاب هو : أحمد الفيشاوي .
*******
نسأل الله أن يهدي من أضل .. ويثبتنا وإياهم على هديه وهداه
لاتنسونا من صالح دعائكم في جوف الليل ..
أختكم ..
هايدي