ملاك الثلج
13-08-2003, 02:37 PM
عندما يضع الليل يده على عنقي يأخذني الحنين الى افراد حياتي ..
أقاومه فلا أستطيع .. أهرب منه فلا أجد سوى الألم مهربا..
انني اعيش الليل بحذافيره .. ان الثواني يجزئها الالم .. فأشعر انني اعيش في الليلة ماتبقى لي من عمري فقط..
ترى أيعاصر البشر ليلة من لياليّ هذه ..؟
لم اكن اعلم ان الضعف ينهل مني الا عندما ادركتني الوحده الموحشة..
في غرفتي...وعلى كرسي مكتبتي وبين احضان قلمي وداخل ينبوع أحرفي "هنا" أشعر ان الدنيا تخلو من الامل..
"هنا" وفي هذه الساعه أشعر ان لاأحد في فناء حياتي الكل يشغله الشغل عني..
"هنا" وفي هذه اللحظة اشعر انني لوحدي..
واشعر ان الحزن يسيطر على قلبي فليتني بلا قلب..
أو ليت قلبي يخلو من الالم..
تجبرني المعصية في كبريائي ان اقاوم الجزء الكبير من احزاني وأن ما أسطره الان جزء لايذكر أمام المشاعر التي لاتزال تصهرني ..
اتمنى لو امتدت يدي الى عنقي فأخنقه .. اريد ان اغتال نبرة الحزن من حنجرتي فلا ابقي لها اثر.. انني مللت الالم .. انه طريقي الى الهاويه ..
انني حقيقة مللت الالم..
يالآ هذا الصباح .. عبوساً من بدايته.. كئيباً في مطلعه..لئيماً في احداثه غير محبب في لقاءاته..
نهضت من سريري مثقلنا..لم يثقلني النوم لانني لم أنم .. ولم يثقلني السهر لانني لم اسهر .. أي مشاعر كئيبة كنت اعيشها ليلة البارحة ..
انها تثقلني الاحزان ..
أدخل تلك السراديب الضيقة .. واشعر ان المكان الذي امكث فيه بعيد جدا .. امشي...واركض....وازحف ...حتى اصل اليه..
لم اكن اعلم ان الدموع غشاوة تحجب الرؤيا عن عيني الا عندما بحثت عن الجدار اتوكأ عليه..فلا اجده ..اشعر انه رغم قربه سراب فأخاف وأهرب ..
لأول مرة ارى نفسي وسط الضجيج يرتطم عاتقي بأقدام الآخرين .. لانني اخلو من الاحساس بالذات أشعر ان الحزن وليد سنوات عمري لا غنى لي عنه .. وأشعر أنه لايعشق من النفوس البشرية سوى نفسي ليسكن اليها ..
أرأيت أيتها الحياة انك اخذت مني بملئ كفيك حتى احسست ان روحي تختنق داخل جسدي وتصرخ "رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين"..
أشعر ان الحياة قصة قاربت على الانتهاء ..
تلك هي دياجير الاسى والالم المرير ..
إن الليل في غرفتي يجلجل بقوارع السعاده في نفسي فلا يبقي لها أثر .. انني في غرفتي اتجرع المرارة..
أتعلمين أيتها الدنيا ماذا فعلت هذا الصباح..نظرت الى وجهي في المرآة وابتسمت ابتسامة شاحبة فتجهمت المرآة في وجهي .. ان الابتسامة على وجهي لاتليق ..فوضعت وجهي على الارض لبضع ثواني اندب فيها ماكنت فيه في ساعات راحلة .. فرفعت وجهي الى المرآة مرة اخرى واذا بالدموع تبرق في عيني كما اللؤلؤ .. ان الدموع في عيني غاية في الجمال !!
ان السنين تضيع من عمري كما تضيع اللحظات .. من يمسك بساعدي.. من يشد عضدي ..من يطبطب على كتفي..
ان السهام هتكت جسدي .. انني بلا حياة لن أحيا .. وبلا موت كل يوم اموت..ترى عندما كانت الاحداث تكتب على الجبين .. أإتسع جبيني لكل ما انا فيه من احداث ..؟!
ايه الليل .. ان الظروف الخاسئه جعلتنا نحتضن كرامتنا تحت اقدام الاخرين انهم اقرب الناس الينا يتلذذون في تعذيبنا..
ايه الليل .. ان قلوبنا تنزف بعمق الخناجر ..
ايه الليل .. هل تعلم متى تنطحن القلوب بلا صريخ..؟....عندما نشعر بالحنين.. إن كانت النوافذ اغلقت في وجهي ماذا عساها ان تضع الابواب....
انها النهاية تدنو مني ولا تعير رغبتي في البقاء أي اهتمام
من بريدي
تحياتي لكم
أختكم
ملاك
أقاومه فلا أستطيع .. أهرب منه فلا أجد سوى الألم مهربا..
انني اعيش الليل بحذافيره .. ان الثواني يجزئها الالم .. فأشعر انني اعيش في الليلة ماتبقى لي من عمري فقط..
ترى أيعاصر البشر ليلة من لياليّ هذه ..؟
لم اكن اعلم ان الضعف ينهل مني الا عندما ادركتني الوحده الموحشة..
في غرفتي...وعلى كرسي مكتبتي وبين احضان قلمي وداخل ينبوع أحرفي "هنا" أشعر ان الدنيا تخلو من الامل..
"هنا" وفي هذه الساعه أشعر ان لاأحد في فناء حياتي الكل يشغله الشغل عني..
"هنا" وفي هذه اللحظة اشعر انني لوحدي..
واشعر ان الحزن يسيطر على قلبي فليتني بلا قلب..
أو ليت قلبي يخلو من الالم..
تجبرني المعصية في كبريائي ان اقاوم الجزء الكبير من احزاني وأن ما أسطره الان جزء لايذكر أمام المشاعر التي لاتزال تصهرني ..
اتمنى لو امتدت يدي الى عنقي فأخنقه .. اريد ان اغتال نبرة الحزن من حنجرتي فلا ابقي لها اثر.. انني مللت الالم .. انه طريقي الى الهاويه ..
انني حقيقة مللت الالم..
يالآ هذا الصباح .. عبوساً من بدايته.. كئيباً في مطلعه..لئيماً في احداثه غير محبب في لقاءاته..
نهضت من سريري مثقلنا..لم يثقلني النوم لانني لم أنم .. ولم يثقلني السهر لانني لم اسهر .. أي مشاعر كئيبة كنت اعيشها ليلة البارحة ..
انها تثقلني الاحزان ..
أدخل تلك السراديب الضيقة .. واشعر ان المكان الذي امكث فيه بعيد جدا .. امشي...واركض....وازحف ...حتى اصل اليه..
لم اكن اعلم ان الدموع غشاوة تحجب الرؤيا عن عيني الا عندما بحثت عن الجدار اتوكأ عليه..فلا اجده ..اشعر انه رغم قربه سراب فأخاف وأهرب ..
لأول مرة ارى نفسي وسط الضجيج يرتطم عاتقي بأقدام الآخرين .. لانني اخلو من الاحساس بالذات أشعر ان الحزن وليد سنوات عمري لا غنى لي عنه .. وأشعر أنه لايعشق من النفوس البشرية سوى نفسي ليسكن اليها ..
أرأيت أيتها الحياة انك اخذت مني بملئ كفيك حتى احسست ان روحي تختنق داخل جسدي وتصرخ "رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين"..
أشعر ان الحياة قصة قاربت على الانتهاء ..
تلك هي دياجير الاسى والالم المرير ..
إن الليل في غرفتي يجلجل بقوارع السعاده في نفسي فلا يبقي لها أثر .. انني في غرفتي اتجرع المرارة..
أتعلمين أيتها الدنيا ماذا فعلت هذا الصباح..نظرت الى وجهي في المرآة وابتسمت ابتسامة شاحبة فتجهمت المرآة في وجهي .. ان الابتسامة على وجهي لاتليق ..فوضعت وجهي على الارض لبضع ثواني اندب فيها ماكنت فيه في ساعات راحلة .. فرفعت وجهي الى المرآة مرة اخرى واذا بالدموع تبرق في عيني كما اللؤلؤ .. ان الدموع في عيني غاية في الجمال !!
ان السنين تضيع من عمري كما تضيع اللحظات .. من يمسك بساعدي.. من يشد عضدي ..من يطبطب على كتفي..
ان السهام هتكت جسدي .. انني بلا حياة لن أحيا .. وبلا موت كل يوم اموت..ترى عندما كانت الاحداث تكتب على الجبين .. أإتسع جبيني لكل ما انا فيه من احداث ..؟!
ايه الليل .. ان الظروف الخاسئه جعلتنا نحتضن كرامتنا تحت اقدام الاخرين انهم اقرب الناس الينا يتلذذون في تعذيبنا..
ايه الليل .. ان قلوبنا تنزف بعمق الخناجر ..
ايه الليل .. هل تعلم متى تنطحن القلوب بلا صريخ..؟....عندما نشعر بالحنين.. إن كانت النوافذ اغلقت في وجهي ماذا عساها ان تضع الابواب....
انها النهاية تدنو مني ولا تعير رغبتي في البقاء أي اهتمام
من بريدي
تحياتي لكم
أختكم
ملاك