حروف سوالف
02-08-2003, 07:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي وردتي ...
كانت منهمكة في عملها اليومي ، من متابعة لأعمال المنزل وترتيب وتنظيف ، المكان كان هادئ آلا من صوت التلفاز .
جلست على أريكتها وكأنها استراحة محارب يستجمع قواه بعد جهد مضني ، أخذتها الأفكار بعيدا عن مكانها ، هل أتصل به ؟!...هكذا كانت تسأل نفسها ..أخيرا اتخذت قرارها..رفعت السماعة بهدوء ..ضغط على أزرار الهاتف بنعومة ..وما أن انتهت من أخر رقم حتى سمعت صوت الباب الخارجي ينبأ بوصول شخصا ما ..قفز قلبها فرحا ..وقفزت هي إلى القادم بابتسامتها الهادئة .
ألقى التحية كعادته فردتها هي بهدوء..طبع قبلة على جبينها ونطق يبدو أنكي تزدادين جملا ....
طأطأت رأسها خجلا ..
فأتبع قائلا هل سنقف بالممر طويلا ...
أشارت له بالدخول ..تفضل ..
قالت : كنت سأطلبك بالهاتف .
أجابها مندهشا : لما هل تريدين شيء من الخارج ؟!.
نطقت بحنان : لا أبدا اشتقت لك .
قال مبتسما :إذا ما رأيك في الخروج هذه الليلة ؟!
قلت : الست متعبا ؟!.
قال: سأنسى هذا التعب حينما تكوني معي ...
قالت :هل أجهز نفسي ؟!..
قال: هي يا عزيزتي ..ولا تتأخري ..
وقفت هادئة ساكنة أما قلبها فيقفز فرحا ومعلم وجهها تنطق بالسعادة ..ارتدت عبأتها وخرجت إلية ..
خرجا كعصفورين جميلين ..انطلقا مرفرفين يغردان بأعذب لحن وأجمل كلام ..
نطقت متذمرة: أوه هذه العباءة تضايقني ...تبا لها من عادات ..
علت على وجهه تقاسيم غريبة لم تفهمها ..ولم يعلق سوى بكلمات هادئة..ليست عادت ولا تقاليد يا حبيبتي هذا طاعة وعبادات ...توقف بعدها عند محل لبيع الورد ..هي أنزلي يا عزيزتي ..
خجلت من نفساه ومن كلمتها، فهي لم تقصد إزعاجه..نزلت بهدوء ..دخلا المحل سويا ...
قال وهو يشير إلى ورده حمراء بجواره أثارت انتباهه بجمالها: بكم هذه الوردة يا سيد ؟!.
البائع: بخمسة ريالات .
التفت إليها بهدوء مبتسما ، ما رأيك أليست رائعة ؟!.
بهمس شديد: بلى هي كذلك .
نظر نحو البائع مرة أخرى ونطق مستفسرا : آلا يوجد لديك نوع خاص من الورود ؟!
أجابه البائع : بلى يا سيدي ..ولكنها ليست للعرض ...هل تريد رؤيتها ؟!.أنها نوع مميز جدا ويحفظ بعيدا عن الأنظار وفي مكان خاص ، ولها سعر خاص .
علق الرجل : أريد رؤيتها ..بل شرائها ..كم ثمنها ؟!.
البائع : خمسون ريالا .
الزوج: لا بأس ....
التفت الرجل إلى زوجته هامسا : أترين ..أنتي كهذه الوردة الجميلة بل الرائعة الجمال ..نحفظك في مكان خاص ولأناس خاصة ..تفضلي خذيها ..فأنتي غالية كما هي ...
طأطأت الزوجة رأسها خجلا ..وكأنها فهمت الدرس جيدا ......
لكل ورود العالم ...لكل أخت وأم وأبنه وزوجة ...انتن غاليات فحافظن على أنفسكن ..
تحياتي
حروف سوالف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي وردتي ...
كانت منهمكة في عملها اليومي ، من متابعة لأعمال المنزل وترتيب وتنظيف ، المكان كان هادئ آلا من صوت التلفاز .
جلست على أريكتها وكأنها استراحة محارب يستجمع قواه بعد جهد مضني ، أخذتها الأفكار بعيدا عن مكانها ، هل أتصل به ؟!...هكذا كانت تسأل نفسها ..أخيرا اتخذت قرارها..رفعت السماعة بهدوء ..ضغط على أزرار الهاتف بنعومة ..وما أن انتهت من أخر رقم حتى سمعت صوت الباب الخارجي ينبأ بوصول شخصا ما ..قفز قلبها فرحا ..وقفزت هي إلى القادم بابتسامتها الهادئة .
ألقى التحية كعادته فردتها هي بهدوء..طبع قبلة على جبينها ونطق يبدو أنكي تزدادين جملا ....
طأطأت رأسها خجلا ..
فأتبع قائلا هل سنقف بالممر طويلا ...
أشارت له بالدخول ..تفضل ..
قالت : كنت سأطلبك بالهاتف .
أجابها مندهشا : لما هل تريدين شيء من الخارج ؟!.
نطقت بحنان : لا أبدا اشتقت لك .
قال مبتسما :إذا ما رأيك في الخروج هذه الليلة ؟!
قلت : الست متعبا ؟!.
قال: سأنسى هذا التعب حينما تكوني معي ...
قالت :هل أجهز نفسي ؟!..
قال: هي يا عزيزتي ..ولا تتأخري ..
وقفت هادئة ساكنة أما قلبها فيقفز فرحا ومعلم وجهها تنطق بالسعادة ..ارتدت عبأتها وخرجت إلية ..
خرجا كعصفورين جميلين ..انطلقا مرفرفين يغردان بأعذب لحن وأجمل كلام ..
نطقت متذمرة: أوه هذه العباءة تضايقني ...تبا لها من عادات ..
علت على وجهه تقاسيم غريبة لم تفهمها ..ولم يعلق سوى بكلمات هادئة..ليست عادت ولا تقاليد يا حبيبتي هذا طاعة وعبادات ...توقف بعدها عند محل لبيع الورد ..هي أنزلي يا عزيزتي ..
خجلت من نفساه ومن كلمتها، فهي لم تقصد إزعاجه..نزلت بهدوء ..دخلا المحل سويا ...
قال وهو يشير إلى ورده حمراء بجواره أثارت انتباهه بجمالها: بكم هذه الوردة يا سيد ؟!.
البائع: بخمسة ريالات .
التفت إليها بهدوء مبتسما ، ما رأيك أليست رائعة ؟!.
بهمس شديد: بلى هي كذلك .
نظر نحو البائع مرة أخرى ونطق مستفسرا : آلا يوجد لديك نوع خاص من الورود ؟!
أجابه البائع : بلى يا سيدي ..ولكنها ليست للعرض ...هل تريد رؤيتها ؟!.أنها نوع مميز جدا ويحفظ بعيدا عن الأنظار وفي مكان خاص ، ولها سعر خاص .
علق الرجل : أريد رؤيتها ..بل شرائها ..كم ثمنها ؟!.
البائع : خمسون ريالا .
الزوج: لا بأس ....
التفت الرجل إلى زوجته هامسا : أترين ..أنتي كهذه الوردة الجميلة بل الرائعة الجمال ..نحفظك في مكان خاص ولأناس خاصة ..تفضلي خذيها ..فأنتي غالية كما هي ...
طأطأت الزوجة رأسها خجلا ..وكأنها فهمت الدرس جيدا ......
لكل ورود العالم ...لكل أخت وأم وأبنه وزوجة ...انتن غاليات فحافظن على أنفسكن ..
تحياتي
حروف سوالف ..