حروف سوالف
29-07-2003, 08:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو اني اثقلت عليكم بكثره القصص ..
مكالمة هاتفيه ...
كان في النادي الرياضي ،مر بصندوق الأمانات أخذ هاتفه ومحفظته ثم خرج مسرعا من النادي ،لم يلتفت لعدد المكالمات .
من وضع حقيبته الرياضية حتى سمع رنين هاتفه مره أخرى .
أكيد أنه أسامه (يحدث نفسه )..نظر إلى الشاشة فإذا برقم غريب ..قطع هاجس التفكير بالرد على المتصل ..
وقبل أن يجيب بحرف واحد بادره المتصل بسيل من الكلمات ...عبرات وعبارات
بادر المتصل وكان صوتا نعما متوترا بل باكيا ينتحب ... أهلا سلمى ...سلمى أمي ماتت ...ثم انقطعت الكلمات لتصل العبرات بدلا من العبارات ...بكاء خالطت به دموعها كلماتها ...كلمات متقطعة لم يستطع فهم شيء منها ...
استجمعت قوها قليلا ثم نطقت بتهدج وحزن كبيرين ..تركتني يا سلمى تركتني لوحدي ..تركتني في هذه الدنيا المرة تركتني أعيش حزني لوحدي نعم لوحدي ....تركتني أنثر دموعي على خدي فلا أجد من يمسحها لي .... كلماتها كانت متقطعة وفي أحينا مبهمة....سكتت للحظات ..ثم نطقت سلمى!! وكأنها تستغيث برد يمسح دموعها أو يواسي قلبه...تنتظر من يواسيها بحروف يشعرها بالارتياح ولكنها لم تنتظر طويلا فأجهشت بالبكاء ..ثم خفت صوتها قليلا ..قليلا ...ثم عم الهدوء....وخيم الصمت للحظات ..
كلماتها أصابته بغصة في حلقه بل إن دموعه حارت في عينيه تريد الخلاص من حبسها ....نزلت دمعته ...تمالك أعصابه بعد أن كررت أسم سلمى مستفسرة ..
سلمى ؟!!...وكأنها تبحث عن أجابه من الطرف الأخر ...
أستجمع قواه ونطق ....بعد أن ألقى السلام وتبعها ببعض الكلام ..لله ما أعطى وله ما اخذ ..الحمد لله على كل حال ..لا حول ولا قوه آلا بالله ..صبرك يا أختاه على مصابك ..أدعي لها بالمغفرة والرحمة ..غفر الله لها ولجميع المسلمين ...أوسع الله لها في قبرها وجعله روضه من رياض الجنة ...كلماته نزلت على قلبها كالمطر البارد مسحت أخر دمعه على خدها ..اختلطت الدهشة والحزن والارتياح والارتباك لتعبر عن صوره غريبة رسمها وجهها ....لم تعد تستطيع أغلقا سماعه الهاتف احترام له ولم تعد تستطيع الرد على كلماته حياء منه....تفاجأت برده... وبوجوده .....
أجابته بهدوء وصوت غير خاضع ...جزاك الله خير وأسفه على ما حدث اعتقد أني أخطأت الرقم ..ثم أغلقت السماعة بهدوء ....
وراح هو يسبح في بحر عميق من المشاعر ......
تحياتي ....
حروف سوالف..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو اني اثقلت عليكم بكثره القصص ..
مكالمة هاتفيه ...
كان في النادي الرياضي ،مر بصندوق الأمانات أخذ هاتفه ومحفظته ثم خرج مسرعا من النادي ،لم يلتفت لعدد المكالمات .
من وضع حقيبته الرياضية حتى سمع رنين هاتفه مره أخرى .
أكيد أنه أسامه (يحدث نفسه )..نظر إلى الشاشة فإذا برقم غريب ..قطع هاجس التفكير بالرد على المتصل ..
وقبل أن يجيب بحرف واحد بادره المتصل بسيل من الكلمات ...عبرات وعبارات
بادر المتصل وكان صوتا نعما متوترا بل باكيا ينتحب ... أهلا سلمى ...سلمى أمي ماتت ...ثم انقطعت الكلمات لتصل العبرات بدلا من العبارات ...بكاء خالطت به دموعها كلماتها ...كلمات متقطعة لم يستطع فهم شيء منها ...
استجمعت قوها قليلا ثم نطقت بتهدج وحزن كبيرين ..تركتني يا سلمى تركتني لوحدي ..تركتني في هذه الدنيا المرة تركتني أعيش حزني لوحدي نعم لوحدي ....تركتني أنثر دموعي على خدي فلا أجد من يمسحها لي .... كلماتها كانت متقطعة وفي أحينا مبهمة....سكتت للحظات ..ثم نطقت سلمى!! وكأنها تستغيث برد يمسح دموعها أو يواسي قلبه...تنتظر من يواسيها بحروف يشعرها بالارتياح ولكنها لم تنتظر طويلا فأجهشت بالبكاء ..ثم خفت صوتها قليلا ..قليلا ...ثم عم الهدوء....وخيم الصمت للحظات ..
كلماتها أصابته بغصة في حلقه بل إن دموعه حارت في عينيه تريد الخلاص من حبسها ....نزلت دمعته ...تمالك أعصابه بعد أن كررت أسم سلمى مستفسرة ..
سلمى ؟!!...وكأنها تبحث عن أجابه من الطرف الأخر ...
أستجمع قواه ونطق ....بعد أن ألقى السلام وتبعها ببعض الكلام ..لله ما أعطى وله ما اخذ ..الحمد لله على كل حال ..لا حول ولا قوه آلا بالله ..صبرك يا أختاه على مصابك ..أدعي لها بالمغفرة والرحمة ..غفر الله لها ولجميع المسلمين ...أوسع الله لها في قبرها وجعله روضه من رياض الجنة ...كلماته نزلت على قلبها كالمطر البارد مسحت أخر دمعه على خدها ..اختلطت الدهشة والحزن والارتياح والارتباك لتعبر عن صوره غريبة رسمها وجهها ....لم تعد تستطيع أغلقا سماعه الهاتف احترام له ولم تعد تستطيع الرد على كلماته حياء منه....تفاجأت برده... وبوجوده .....
أجابته بهدوء وصوت غير خاضع ...جزاك الله خير وأسفه على ما حدث اعتقد أني أخطأت الرقم ..ثم أغلقت السماعة بهدوء ....
وراح هو يسبح في بحر عميق من المشاعر ......
تحياتي ....
حروف سوالف..