القلب الحاضن
28-06-2003, 07:15 PM
مسكينه أنت يا سعاد فعندما تأوي الطيور إلى أعشاشها ويحل الظلام ويحين الليل ويأوي الوليف إلى وليفه ليجمع بينهما مخدة ناعمه كل منهما يسند رأسه للأخر ويتناجيان بهمس العشاق , ولهف المشتاق
تبقى سعاد وحيده في غرفه مظلمه ذات سرير متهالك ولوحه قديمه معلقه على الجدار تحكي قصة سعاد الحزينه فهي عباره أغصان لشجره قد تساقطت أوراقها وكأنها سنوات عمر سعاد الماضيه فهي تبلغ من العمر أربعون خريفآ, أسندت سعاد رأسها على طرف سريرها وأخذت تعبث بخصله لشعر أبيض قد تدلت على جبينها وسرحت بعيدآ,......
إلى الماضي الذي لن يعود ! ! الباب يطرق فتسرع سعاد لفتحه فتاه عمرها خمس عشر عامآ فهي كالفراشه وقتها وكالزهره الفواحه .
فتدخل الخاله حسناء الخاطبه قائله:(وه......ياسعاد يا بنتي فين أمك؟)وبصحبتها الجاره أم خالد قائله:(الله يهنيك يا عروسه)أحمر وجه سعاد خجلآ وراحت تركض كالعصفورة لمناداة أمها. علمت سعاد في مابعد أن سبب الزيارة لم يكن سوى خطبتها لأبن جارتها خالد, الأمر الذي قابله الأب بعنجهيه جاهليه وحجج واهيه( سعاد صغيره - تريد إكمال الدراسه .... الخ) وتوالت السنوات وكذا الخطاب وفي كل مره يكون الرفض الغلض والصد الغير مقنع , وهنا يهتز رأس سعاد لتصحى من سرحانها على الحقيقه المره فهي عانس بكل ماتعنيه هذه الكلمه من القسوه على بنات حواء ....... فتهمس سعاد في نفسها آه...يا إلهي أأحرم من رجل يده على قلبي لنكمل الحياه معآ. أأحرم لبس الفستان الأبيض الذي تتمناه كل فتاه. أأحرم من كلمة ماما أفضل كلمه تقال في هذا الكون. ليتك يا أبي وافقت على زواجي من خالد لكان أولاده أولادي. أبي لا أريد أن أموت دون أسمع كلمة أمي يا أمي .
وهنا انفجرت سعاد باكيه وتنشج بحرقه ولكن بصوت مكتوم و نحيب يقطع نياط القلوب, فهي على هذا المنوال كل ليله حتى طلوع الفجر.
فتبدأ حياه رتيبه ضائعه الأمل , فمن الذي سيتزوج عانـــس .
تبقى سعاد وحيده في غرفه مظلمه ذات سرير متهالك ولوحه قديمه معلقه على الجدار تحكي قصة سعاد الحزينه فهي عباره أغصان لشجره قد تساقطت أوراقها وكأنها سنوات عمر سعاد الماضيه فهي تبلغ من العمر أربعون خريفآ, أسندت سعاد رأسها على طرف سريرها وأخذت تعبث بخصله لشعر أبيض قد تدلت على جبينها وسرحت بعيدآ,......
إلى الماضي الذي لن يعود ! ! الباب يطرق فتسرع سعاد لفتحه فتاه عمرها خمس عشر عامآ فهي كالفراشه وقتها وكالزهره الفواحه .
فتدخل الخاله حسناء الخاطبه قائله:(وه......ياسعاد يا بنتي فين أمك؟)وبصحبتها الجاره أم خالد قائله:(الله يهنيك يا عروسه)أحمر وجه سعاد خجلآ وراحت تركض كالعصفورة لمناداة أمها. علمت سعاد في مابعد أن سبب الزيارة لم يكن سوى خطبتها لأبن جارتها خالد, الأمر الذي قابله الأب بعنجهيه جاهليه وحجج واهيه( سعاد صغيره - تريد إكمال الدراسه .... الخ) وتوالت السنوات وكذا الخطاب وفي كل مره يكون الرفض الغلض والصد الغير مقنع , وهنا يهتز رأس سعاد لتصحى من سرحانها على الحقيقه المره فهي عانس بكل ماتعنيه هذه الكلمه من القسوه على بنات حواء ....... فتهمس سعاد في نفسها آه...يا إلهي أأحرم من رجل يده على قلبي لنكمل الحياه معآ. أأحرم لبس الفستان الأبيض الذي تتمناه كل فتاه. أأحرم من كلمة ماما أفضل كلمه تقال في هذا الكون. ليتك يا أبي وافقت على زواجي من خالد لكان أولاده أولادي. أبي لا أريد أن أموت دون أسمع كلمة أمي يا أمي .
وهنا انفجرت سعاد باكيه وتنشج بحرقه ولكن بصوت مكتوم و نحيب يقطع نياط القلوب, فهي على هذا المنوال كل ليله حتى طلوع الفجر.
فتبدأ حياه رتيبه ضائعه الأمل , فمن الذي سيتزوج عانـــس .