PDA

View Full Version : ..إلى أَينْ .. أيُّها الحُب .. ؟ ..


لمياء
27-06-2003, 09:12 AM
.. (1) ..

.. في رحلةِّ الحياة ..

.. نقتفي آثاره ..

.. نتتبعُ بصيص النّور ..

.. و أطياف خفيّة ..

.. تُلوّح لنا .. من بعيد ..

.. علّها تدلنا عليه ..

.

.

.

.. إلى أينْ .. أيّها الحب .. ؟ ..

.

.


.. ذات قهر .. رَأَوْه مرتحلاً ..
.. لم يكن الزادُّ إلا دموعاً .. و ارتشافات مرّ ..
.. و تذكار .. و ذكرى ..
.. و همسات .. وُئدت قبل الميلاد ..
.. و أدتها جاهلية .. أجبرت الحب على الرحيل ...
.
.
.


.. إلى أينْ .. أيّها الحب .. ؟ ..

.
.
.. الإجابةُ علقماً .. غصّ به الصمت ..
.. منذ اعتنق الصمت ..
.. و جَفُلت منها الكلمات ..
.. مذ كفر بالكلمات ..
.. كم كان السؤال صعباً ..
.
.
.. أطرق طويلاً ..
.. انتظروه طويلاً ..
.. حسبوه .. لن يجيب ..
.
.


.. إلى أينْ .. أيّها الحب .. ؟ ..

.
.
.
.. أصبحتُ جريمة ..
.. أصبحتُ سلعةً تُدار ..
.. على موائد الظنون و التكهنات ..
.. خنقوني ..
.. و ما كنتُ أبداً الجاني ..
.
.
.
.. مضى ..
.
.
.

.

.

المتحجر
27-06-2003, 04:42 PM
بكل معنى الأسى والحرقة ..

أقول أن أكثر ما يذهب الحب هو هذا الجزء من الفقرة من النص .

ولأن الحب ليس له أوتاد كما للجبال .. فمن السهل أن تقتلعه مثل تلك الرياح ..

لهذا ماكان الله لينهى عن الظن وسوءه لولا علمه سبحانه الازلي بتأثير هذا الداء على جسم العالمين ..


مشاركة واقعية .. أتمنى لك مستقبلا زاهرا

لمياء
28-06-2003, 01:30 AM
.. صباحك الطيّب و تغاريد العندليب .. أخي المتحجر ..

.. مرورك كان هادئاً عميقاً .. سابراً لغور الكلمة ..

.. سرّني هذا التواجد ..

.. أرق تحية ..

لمياء
28-06-2003, 01:35 AM
.
.
.
.

.. أنا أؤمن ..

.. أن الحب لا يزال متخفياً مرتحلاً في هذه الدنيا ..

.. و أنا أؤمن ..

.. أن الحب ودّع هذه الدنيا و تركها للبشر بدونه ..

.. الحب ..

.. أخفى عناوينه ..

.. نثرها مع ريح شديدة في لحظة غضب عارم على البشر ..

.. و ضاعت العناوين .. حملتها الريح بعيداً ..

.. عندما يهب الغربي ..

.. ساءله بالله .. هل بقى لديك للحب عناوين .. !!

.

.

.

.

.. و ساءله ..
.
.
.

.. لم كان الغضب .. ؟!
.

.

.

المتحجر
28-06-2003, 04:15 AM
لم يكن الحب يوم يقتبع الغضب .. فكيف له أن ينشره على البشر ..

وأنتي سألتي عن عنوان الحب ..

ولم تتركي لنا فرصة للاعتذار عن تقديم إجابة ..

فقد قمت أفتش بين أحداث قديمة .. وأوضاع معاصرة .. في الأوراق المبعثرة .. فلم أجد للحب عندي عنوان ..

ولا غرابة .. فالحب لا يسكن النفوس المتحجرة .. ولا القلوب المتعجرفة..

الحب لا يعبر دروبا موحشة .. ولا يسلك طرقا وعرة ..

الحب مثل مجرى النبع الصافي .. ينساب بكل يسر وليونة ..

ويجري بكل لطف ورعونة ..

مخلفا وراءه خريرا ناغما .. وسطحا ناعما ..

فإن كنت تبحثين عن الحب فارتحلي عن الأرض التي لن تجديها فيه
فإن الحب لا يريدنا .. بل نحن نريده ..

نريده لنعيش به في سلام ..
ولننعم به في وئام ..

إن كنتي تبحثين عن الحب .. فاعلمي أنك لن تجديه في الليالي المظلمة
ولا في الصحاري المقفرة ..

ولا في بلدان الحروب .. ولا في الموحش من الدروب ..

الحب عنوانه القلوب الرحيمة ..
قلب الأم الذي كان ولا يزال مسكنه الدائم ..
قلب الأب وهو المكان الذي لا يفارقه ..
قلب الأخ والأخت ..
قلب الزوج أو الزوجة .. هذا القلبان اللذان لو خير الحب بالخلود لاختار أن يخلد فيهما ..


استراحة :
لا تبحث عن تحبه ... وابحث عمن يحبك

المبحر نحو الجنون
28-06-2003, 02:24 PM
أسجل حضور جنوني في هذه الصفحة ولي عودة

تحياتي الطيبة

إرث أحزان
29-06-2003, 09:32 AM
لمياء

تألق في استمرار ....

يقدم كالسيل الجارف ...

لا سبيل للتنافس ..

ولكنه ينبت أطيب العشب ..

تحياتي

المبحر نحو الجنون
29-06-2003, 05:01 PM
اللمياء........... والسؤال يفتّت الصخر ويعصر الزهور



وعلى ضجيج أسهم ناريّة أعود!
إلى أين تسألين الرحيل
والإبحار بلا حدود!
غوص والزبد يتفتّت
وأمواج العمر تختفي وتذوب!
هوّذا الربيع يمالق
وما بعده جنون
وعلى أطياف الدمع
ركب سحاب ومطر
وهذا القلب يتراقص
والنبض يزول
وتسألين إلى أين أيّها الحبّ؟
إلى الجنون!!!

لمياء
30-06-2003, 02:39 AM
.. غضِب الحبّ

.. لأنهم قهروه فارتحل ..

.. و كانت الدموع زاداً ..

.. غضِب الحب ..

.. لأنهم وصموه بالجريمة و العار ..

.. فاعتنق الصمت .. و كفر بالكلمات ..

.. غضِب الحب ..

.. لأنهم أرادوه سلعة ..

.. تُدار على موائد الظنون و التكهنات ..

.. أبعد ذلك كله .. أخي الكريم ..

.. ألا يحقُ له أن يغضب ..


.. " الحب لا يريدنا .. بل نحن نريده .. " ..

.. الغريب أننا حين نلقاه .. لا نلبث نلبُسه أثوابا غير أثوابه ..

.. و نصبغه بآلاف الألوان الزاهية .. الفاقعة .. الزائفة ...

.. فتتشوه صورته البهيّة .. الرائقة .. النقيّة ..

.. " فيغضب" .. و يرحل ..

.. ألسنا كذلك .. ؟ ..

..

.. للحب مساكن عديدة .. أوضحها ردّك الكريم الباحث عن الغزير من الأبعاد ..

.. المبتعد عن الضحل من الأفكار ..

.. دُمت رائعاً ..

لمياء
02-07-2003, 09:15 AM
.. أيّها البحارُّ ..
.. و الشطآنُ آمالٌ عريضة ..
.. أَإبحارٌ هو بلا شراعٍ .. ؟
.. أم غابت عنك الموانئ .. ؟ ..
.. أم أن جنيّات البحر ذات مساء ..
.. أغوين البحارة ..
.. و رسمن خرائطٌ بلا عودة ..
.. فشرعتَ في الموج المذهول تبحر ..
.. و العاصفات ..
.. نحو الجنون ..
.. ركبك .. السحاب و المطر ..
.. و نبضٌ .. يُراقص الهدب ..
.. دمعُ السفن .. اغترابا ..
..
.. لا زالت الجنيّات يساومن النجوم ..
.. و النوارس في الأفق ..
.. تاهت في خرائطها ..

.. و دائماً الذي لا يأتي ..
.. بحر منفى ..
.. نحو الجنون ..
..

لمياء
02-07-2003, 11:27 AM
.. مساءٌ حالم .. أخي المشرف الأدبي ..

.. أبهجتني كلماتك ..

.. لا حرمنا الله إشرافك الرائع ..

.. أرق تحية ..

لمياء
02-07-2003, 11:31 AM
.
.
.

.. الحب .. بذرة ..

.. قد تزهر ذات فرح ..

.. و قد تدفن في قلب صحراء قاحلة ..

.. فتضمر و تيبس ..

.. و لو لمئة عام ..

.. و حين يبللها المطر .. ذات انتعاش ..

.. تزهر و تورق ..

.. فتصبح شجرة عميقة الجذور جداً ..

.. نتفيأ ظلالها ..

.. كلما قست الأيام ..

.. و كلما خرج الألم من مخبأه ..

.. يقطع أغصانها .. و يرمي بأوراقها بعيداً ..
.
.
.

.. إنما ..

.. قد يتوقف المطر ..

.. فتنهزم الشجرة ..

.. تنهزم عميقاً .. و ما لها من ذنب ..

.. فتصبح عودا .. هزيلاً ضعيفاً ..

.. و قد تمر ريح قاسية .. ذات ظلام ..

..فتكسر العود ..

.. و تضيع الشجرة ..

.. و بقايا الشجرة ..
.
.
.
.. و الجذور .. !

.. ما زالت الجذور ..

..تضرب في الأرض ..

.. عميقاً..
.

.

.

لمياء
05-07-2003, 01:53 AM
.. تحكي الأسطورة ..

.. أن احد البشر ..

.. كان هدفه الإرتحال في بقاع الأرض ..

.. ليعرف ممن يقابلهم شيئاً واحداً ..

.. هل صادفوا ذات يوم .. الحب ..

.. ما شكله .. و ما صفته .. و أين موطنه .. ؟

.. ارتحل .. هذا البشر ..

.. آلاف الأوطان ..

.. و افترش آلاف الليالي ..

.. يسائل الأقمار ..

.. و ساءل الأزهار .. و الأشجار ..

.. و الأطيار ..

.. و كلما ظن انه بات قريباً من هدفه ..

.. خاب ظنه .. و عاد للترحال ..

.. و عاد يراوده الحنين .. للوصول إلى وطن الحب ..

.. متي سيصل لهدفه .. ؟

.. كلما دلوه ..

.. تراءى له السراب .. و أنهم زيفاً خدعوه ..


.. يقال..

.. أن هذا البشر لا زال مرتحلاً ليومنا هذا ..

.. فلا تعجب ان مر عليك ذات سؤال .. من يسألك ..

.. هل للحب موطن .. ؟

.. قد يكون هو .. رفقاً به ..

.. تقول الأسطورة أيضاً ..

.. عند اللحظة التي يهدأ فيها هذا المرتحل .. من سرمدية رحلته ..

.. ستتوقف القلوب عن الإختناق ..

.. سيستوطن الحب .. القلوب ..
.

.

.

لمياء
05-07-2003, 10:19 AM
.. ما ارتحل الحب من هذا العالم إلا لكثرة ما أساؤا له ..

.. و باسمه ..

.. حتى أجبروه على الرحيل ..

.. تبرأ منهم ذات غضب .. و ذهب ..

.. لم يرحموه .. و لم يقدروه ..

.. ما زالوا يغتابون رحيله .. يشوهون جثته ..

.. ما ضرّه ذلك ..

.. ذهب هو ليبحث ..

.. عن أرض لم يدنسها بني البشر ..

.. أو ذهب يبحث عن قومٍ من بني البشر ..

.. ليسوا كباقي البشر ..

.. دعهم و ما يفعلون ..

.. أنا متأكدة أنه سيجد ما يبحث عنه ..

.
.
.

.. انتهيت السيرة ..