إرث أحزان
25-06-2003, 10:19 AM
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي بعد تلقدي المشرف ولكنها ليس أول مشاركة في القسم
فكم كتبت وكتبت ..
ارجو أن تحوز على رضاكم ..
لا اريد مجاملات اريد نقد حاد ....ليس عندي أي مشكلة ...
====================
سهرت في ليلة صيفية حارة من ليالي نجد ...
ماذا أفعل ...
الانترنت .. المنتدى ..لا مواضيع جديدة ..
الشات ... لا لا لن أدخل الشات تضييع وقت بدون فائدة ....
استلقيت على سريري وبدأت استعرض حياتي ...
يالها من حياة بائسة ....
في الصباح أصحو ثقيلا ....أصلي الفجر .. بعد شروق الشمس ..
تحضر زوجتي الفطور ... ماهذا الخبز يا جواهر ؟؟ انه يابس جدا ..
تعتذر زوجتي وتقول : لقد أخبرتك بالأمس بأن تشتري خبز ولكنك نسيت ...
أشير بيدي : أيه .. لقد نسيت ...لقد كان الوقت متأخرا ...
تنظر إلي زوجتي : وليد .. هداك الله ... والله إن جلوسك مع أصدقائك الى هذا الوقت ..ليس له داعي ..
أغمض عينيّ وأهز رأسي : نعم نعم أعلم ... لكن ماذا أفعل ؟؟
تصب زوجتي الشاي : ماذا تفعل !!! لا أظن انك محتاج إلى توجيه ...
أقوم وأنفض أسفل ثوبي : حسنا لقد تأخرت ... في أمان الله ...
....................
يوم جديد مع المدير المتسلط
المدير : لماذا تأخرت ؟؟ صارت عادة ..
أبتسامة صفراء مني ... : آسف ولكنك تعلم المشاغل ...
يسحب المدير دفتر الحضور وبقوة : مشاغل ... هاه ... يا أخي عدّنا من هذه المشاغل .. وأفرغ لنا من وقتك الثمين..
أرفع يديّ وأنا أهم بالخروج : لن أكررها ثانية ...أعدك ؟
يغلق المدير الدفتر ... وأسمع وأنا خارج : مواعيد عرقوب !!!
آه آه انتهينا من المدير جاءنا هذا ....
الزميل في العمل بلهجته القروية : دوام وزراء !! هاها ها
أهز رأسي مجاملاً : عساك سالم ...
ويبدأ الزميل بالمحاضرات والمواعظ ومنها يدخل على القصص والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان ..
أعبس في وجهه : عبد الله ... هل يمكن أن تتركنا من هذا ؟؟ لدينا ما هو أهم ....
الزميل : هذا أنتم يا شباب ... لا تستمعون إلى خبراتنا ...
تتخالط الضحكة فيني بالحسرة أقول في نفسي: نبت له شعرتان بيضاوان ... وصار يزعجنا ... خبرة !!! خبرة ثرثرة ..
آه متى ينتهي الدوام....متى....متى ؟؟
................
الساعة الثانية ..
الحمد لله لم يكد ينتهي ... أين مفتاح السيارة ؟؟ هاهو ..
......أح أح أح... : أحمد يقول الصيف أحسن من الشتاء .. ياليته معي الآن ...
.. لماذا تشتري سيارة سوداء .... قالت لك جواهر ولم تعطها فرصة ...بيضاء أقلها تفكك من هذا الموقف
... الحق ليس علي ... الحق على الشركة لماذا لا توفر مواقف مظللة .....إيه كعادتك تضع اللوم على غيرك
أصل إلى المنزل مرهقاً ..... تضع جواهر الغداء .. اللقمة الأولى ...ما هذا الملح ..قلتها في نفسي ..
تنظر جواهر بفطنة ... : مالح هاه ؟؟
أتظاهر بالاستمتاع بالطعم ... : لا ممتاز جدا ..أقول في نفسي : حمداً لله أن الكذب على الزوجة حلال !!
أنتهي من الأكل وقد شارف الضغط في دمي على الانفجار ....أغسل يدي ... وأتجه الى السرير ...
وأهوي جثة هامدة .. لا حراك بها ..
.................
أستيقظ على صوت زوجتي ..: هيا لقد أُقيمت الصلاة ..هيا ..
آه يا رأسي .. ما هذا النوم !! ..أحس بأن أحد شدّ شعري من أعلى الرقبة ...
وكأنه صفعني ... فأجحظ عيني قليلاً .... دخلت الحمام ..وتوضأت وإذا بي أسمع الأمام ..يُحدّث..
كعادته بعد كل صلاة عصر ... آه لقد فاتتني الصلاة ... امسح يدي ووجهي ..فأرى جواهر واقفة ..
أنظر إليها مستغبياً ..: انتهوا من الصلاة ؟؟
.. تحتدّ نظراتها .: نعم لقد بدأت في ايقاظك مع الأذان ...!!
أستمر في الإستغباء : لم أحس بك والله ..
أصلي ثم أجلس في الصالة .. تحضر جواهر الشاي ..: ما رأيك لو ذهبنا اليوم إلى السوق ؟؟
أرتعد كسلاً . . : سوق ؟؟ .... لماذا ؟
تصب الشاي جواهر : لم يبق على زواج ابنة خالتي إلا أسبوعين ....لابد أن أجهز نفسي ...
ابتسامة خفية وكأنني وجدت العذر ..: أسبوعين ..إيه .. لازال هناك متسع ..
تمد البيالة .. جواهر : لا أكاد ألحق ... تظن أننا مثلكم ثوب وشماغ وانتهينا ...
تبدأ في سرد حاجيات النساء من قماش و حذاء وحقيبة و... و....
أتمدد أكثر وأقول بصوت فيه بحة النوم : اسمعي .. الحين أنا تعبااااااااان ...دعيه إلى وقت آخر ..
جواهر في شيء من اليأس : حسناً ....غداً ؟
أحرك يدي ذات اليمين وذات الشمال : .. سوف نرى إن شاء الله ...
أقوم وألبس ثوبي وأدير محرك السيارة المركونة داخل المظلة ...تخرج جواهر :إلى أين ؟
أطيل صوتي وسط ضجيج المحرك : اتصل علي أحد الشباب يريدني في شيء ... اذا أردت شيء اتصلي ..
......................
رجوع بعد منتصف الليل ...
أدخل الغرفة ... أين جواهر .... أنها نائمة مع عمر في غرفته ...
منذ أن أنجبته وهي معتاده على ذلك ....وأنا ؟؟!! ....أنت الذي عودتها على ذلك ..
آه لماذا لم تعد تحب جواهر ؟!! ...... كيف انطفأت جذوة حبك .... وأنت الذي أقسمت أن يوم زواجك
أجمل يوم في حياتك ......وأنت الذي قلت لها في أول ليلة لو قبضت روحي الآن ...فقد حصلت على كل ما أتمناه
آه آه لماذا صرت يا وليد سلبياً إلى هذه الدرجة ....
كم مرة فاتتك صلاة الفجر مع الجماعة ....كثير ..كثير ...وكنت أبكر الناس إليها ...
كم مرة تهاونت عن صلاة العصر .....كثير ...كثير ... وكنت أنشط الناس إليها ...
ما بها جواهر هل تغيرت !! لا أنت الذي تغير .... جمالها هو .. هو ...
أخلاقها ...هي ..هي ..
ودينها قبل ذلك .... زادت طاعة وتقوى ... مابك إذاً ؟؟!!
حتى في عملك صرت سلبياً .... كنت في الأيام الأولى بعد توظيفك ... تستمتع بالعمل ....
.... تصل في وقت مبكر ... تلاطف زملائك ... كان مديرك معجبا بك كثير ....
ما الذي تغير ؟؟ ما الذي تغير ؟؟
آه آه تغيرت أنت يا وليد .... أصدقائك ... كنت تجلس معهم أكثر شيء ساعتين ...
ما بك صرت تقضي نصف اليوم معهم .... ماذا استفدت من هذا الوقت كله ....
ماذا استفدت !! ..... وتعجز بعد ذلك أن تذهب بجواهر إلى السوق نصف ساعة...
بينما أنا كذلك أستعرض حياتي كلها ...... الله أكبر ....الله أكبر .... أذن الفجر ...
أحسست برغبة عارمة في التغيير .... عد يا وليد إلى ما كنت عليه ...
رتب حياتك .... أحب زوجتك ... استمتع بعملك ..... نظرت إلى نفسي في المرآة ..
وقمت أتوضأ ... هاهي جواهر جالسة على سجادتها رافعة يديها ..... قلت في نفسي : ..
....آمين ....آمين ...
...........انتهت ...........
أهديكم بعدها
http://www.fanateq.com/audio/tap/view/download.php?id=1036
=========================
ملحوظة : القصة خيالية فلست أعمل في شركة ولست متزوجاً
اما اذا فاعل خير بيزوجني مثل جواهر فما عندي مانع :D :D :D
تحياتي
هذه أول مشاركة لي بعد تلقدي المشرف ولكنها ليس أول مشاركة في القسم
فكم كتبت وكتبت ..
ارجو أن تحوز على رضاكم ..
لا اريد مجاملات اريد نقد حاد ....ليس عندي أي مشكلة ...
====================
سهرت في ليلة صيفية حارة من ليالي نجد ...
ماذا أفعل ...
الانترنت .. المنتدى ..لا مواضيع جديدة ..
الشات ... لا لا لن أدخل الشات تضييع وقت بدون فائدة ....
استلقيت على سريري وبدأت استعرض حياتي ...
يالها من حياة بائسة ....
في الصباح أصحو ثقيلا ....أصلي الفجر .. بعد شروق الشمس ..
تحضر زوجتي الفطور ... ماهذا الخبز يا جواهر ؟؟ انه يابس جدا ..
تعتذر زوجتي وتقول : لقد أخبرتك بالأمس بأن تشتري خبز ولكنك نسيت ...
أشير بيدي : أيه .. لقد نسيت ...لقد كان الوقت متأخرا ...
تنظر إلي زوجتي : وليد .. هداك الله ... والله إن جلوسك مع أصدقائك الى هذا الوقت ..ليس له داعي ..
أغمض عينيّ وأهز رأسي : نعم نعم أعلم ... لكن ماذا أفعل ؟؟
تصب زوجتي الشاي : ماذا تفعل !!! لا أظن انك محتاج إلى توجيه ...
أقوم وأنفض أسفل ثوبي : حسنا لقد تأخرت ... في أمان الله ...
....................
يوم جديد مع المدير المتسلط
المدير : لماذا تأخرت ؟؟ صارت عادة ..
أبتسامة صفراء مني ... : آسف ولكنك تعلم المشاغل ...
يسحب المدير دفتر الحضور وبقوة : مشاغل ... هاه ... يا أخي عدّنا من هذه المشاغل .. وأفرغ لنا من وقتك الثمين..
أرفع يديّ وأنا أهم بالخروج : لن أكررها ثانية ...أعدك ؟
يغلق المدير الدفتر ... وأسمع وأنا خارج : مواعيد عرقوب !!!
آه آه انتهينا من المدير جاءنا هذا ....
الزميل في العمل بلهجته القروية : دوام وزراء !! هاها ها
أهز رأسي مجاملاً : عساك سالم ...
ويبدأ الزميل بالمحاضرات والمواعظ ومنها يدخل على القصص والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان ..
أعبس في وجهه : عبد الله ... هل يمكن أن تتركنا من هذا ؟؟ لدينا ما هو أهم ....
الزميل : هذا أنتم يا شباب ... لا تستمعون إلى خبراتنا ...
تتخالط الضحكة فيني بالحسرة أقول في نفسي: نبت له شعرتان بيضاوان ... وصار يزعجنا ... خبرة !!! خبرة ثرثرة ..
آه متى ينتهي الدوام....متى....متى ؟؟
................
الساعة الثانية ..
الحمد لله لم يكد ينتهي ... أين مفتاح السيارة ؟؟ هاهو ..
......أح أح أح... : أحمد يقول الصيف أحسن من الشتاء .. ياليته معي الآن ...
.. لماذا تشتري سيارة سوداء .... قالت لك جواهر ولم تعطها فرصة ...بيضاء أقلها تفكك من هذا الموقف
... الحق ليس علي ... الحق على الشركة لماذا لا توفر مواقف مظللة .....إيه كعادتك تضع اللوم على غيرك
أصل إلى المنزل مرهقاً ..... تضع جواهر الغداء .. اللقمة الأولى ...ما هذا الملح ..قلتها في نفسي ..
تنظر جواهر بفطنة ... : مالح هاه ؟؟
أتظاهر بالاستمتاع بالطعم ... : لا ممتاز جدا ..أقول في نفسي : حمداً لله أن الكذب على الزوجة حلال !!
أنتهي من الأكل وقد شارف الضغط في دمي على الانفجار ....أغسل يدي ... وأتجه الى السرير ...
وأهوي جثة هامدة .. لا حراك بها ..
.................
أستيقظ على صوت زوجتي ..: هيا لقد أُقيمت الصلاة ..هيا ..
آه يا رأسي .. ما هذا النوم !! ..أحس بأن أحد شدّ شعري من أعلى الرقبة ...
وكأنه صفعني ... فأجحظ عيني قليلاً .... دخلت الحمام ..وتوضأت وإذا بي أسمع الأمام ..يُحدّث..
كعادته بعد كل صلاة عصر ... آه لقد فاتتني الصلاة ... امسح يدي ووجهي ..فأرى جواهر واقفة ..
أنظر إليها مستغبياً ..: انتهوا من الصلاة ؟؟
.. تحتدّ نظراتها .: نعم لقد بدأت في ايقاظك مع الأذان ...!!
أستمر في الإستغباء : لم أحس بك والله ..
أصلي ثم أجلس في الصالة .. تحضر جواهر الشاي ..: ما رأيك لو ذهبنا اليوم إلى السوق ؟؟
أرتعد كسلاً . . : سوق ؟؟ .... لماذا ؟
تصب الشاي جواهر : لم يبق على زواج ابنة خالتي إلا أسبوعين ....لابد أن أجهز نفسي ...
ابتسامة خفية وكأنني وجدت العذر ..: أسبوعين ..إيه .. لازال هناك متسع ..
تمد البيالة .. جواهر : لا أكاد ألحق ... تظن أننا مثلكم ثوب وشماغ وانتهينا ...
تبدأ في سرد حاجيات النساء من قماش و حذاء وحقيبة و... و....
أتمدد أكثر وأقول بصوت فيه بحة النوم : اسمعي .. الحين أنا تعبااااااااان ...دعيه إلى وقت آخر ..
جواهر في شيء من اليأس : حسناً ....غداً ؟
أحرك يدي ذات اليمين وذات الشمال : .. سوف نرى إن شاء الله ...
أقوم وألبس ثوبي وأدير محرك السيارة المركونة داخل المظلة ...تخرج جواهر :إلى أين ؟
أطيل صوتي وسط ضجيج المحرك : اتصل علي أحد الشباب يريدني في شيء ... اذا أردت شيء اتصلي ..
......................
رجوع بعد منتصف الليل ...
أدخل الغرفة ... أين جواهر .... أنها نائمة مع عمر في غرفته ...
منذ أن أنجبته وهي معتاده على ذلك ....وأنا ؟؟!! ....أنت الذي عودتها على ذلك ..
آه لماذا لم تعد تحب جواهر ؟!! ...... كيف انطفأت جذوة حبك .... وأنت الذي أقسمت أن يوم زواجك
أجمل يوم في حياتك ......وأنت الذي قلت لها في أول ليلة لو قبضت روحي الآن ...فقد حصلت على كل ما أتمناه
آه آه لماذا صرت يا وليد سلبياً إلى هذه الدرجة ....
كم مرة فاتتك صلاة الفجر مع الجماعة ....كثير ..كثير ...وكنت أبكر الناس إليها ...
كم مرة تهاونت عن صلاة العصر .....كثير ...كثير ... وكنت أنشط الناس إليها ...
ما بها جواهر هل تغيرت !! لا أنت الذي تغير .... جمالها هو .. هو ...
أخلاقها ...هي ..هي ..
ودينها قبل ذلك .... زادت طاعة وتقوى ... مابك إذاً ؟؟!!
حتى في عملك صرت سلبياً .... كنت في الأيام الأولى بعد توظيفك ... تستمتع بالعمل ....
.... تصل في وقت مبكر ... تلاطف زملائك ... كان مديرك معجبا بك كثير ....
ما الذي تغير ؟؟ ما الذي تغير ؟؟
آه آه تغيرت أنت يا وليد .... أصدقائك ... كنت تجلس معهم أكثر شيء ساعتين ...
ما بك صرت تقضي نصف اليوم معهم .... ماذا استفدت من هذا الوقت كله ....
ماذا استفدت !! ..... وتعجز بعد ذلك أن تذهب بجواهر إلى السوق نصف ساعة...
بينما أنا كذلك أستعرض حياتي كلها ...... الله أكبر ....الله أكبر .... أذن الفجر ...
أحسست برغبة عارمة في التغيير .... عد يا وليد إلى ما كنت عليه ...
رتب حياتك .... أحب زوجتك ... استمتع بعملك ..... نظرت إلى نفسي في المرآة ..
وقمت أتوضأ ... هاهي جواهر جالسة على سجادتها رافعة يديها ..... قلت في نفسي : ..
....آمين ....آمين ...
...........انتهت ...........
أهديكم بعدها
http://www.fanateq.com/audio/tap/view/download.php?id=1036
=========================
ملحوظة : القصة خيالية فلست أعمل في شركة ولست متزوجاً
اما اذا فاعل خير بيزوجني مثل جواهر فما عندي مانع :D :D :D
تحياتي