PDA

View Full Version : قاتل أمي


لؤي سالم اقنيبر
22-06-2003, 03:04 AM
(( قاتل أمي ))


ألا من يغيث بلادي ؟.. ألا من يعيد لي داري وأمي ؟.. ألا من يصبرني على فقدان أبي ؟.. ألا من يعيد القلم بين أناملي وكتبي إلي حضني ؟.. سألت نفسي من أكون ؟؟ وماذا صنعت لأعيش بدون أبي وأمي وبدون مدرستي وداري ؟؟ ماذا جنيت لكي تحرق دفاتري وكرساتي ؟؟ وأنسى كرتي ولعبتي وحتى أصحابي ؟؟ أنا من خلقت لأسمع دوي القنابل وألعب لعبة الهروب من قصف البنادق وأتأمل هيئة طائرات الرعب و زعيق المدافع ،، ولدت تحت النقائض وانهالت يومها على أمي أسقف البيت المتهالك ،، فوجدت في الدنيا بين أحضان المقابر ،، علمني أبي بأن هذه الأرض أرضي وهذا البيت قاتل أمي بيتي وهذا الوطن الكبير الممتد بين بيت عمي و بيت خالي وطني ،، فهمني أبي بأن البيت لم يقتل أمي وهو ليس عدوي ،، وأكد لي أن قاتل أمي وجدي وأختي سناء هو ذلك المعتدي والذي جاء من بعيد ليقتلني ويسلب بلدي وينعم بأرضي وأرض أجدادي وأرض أنبيائي ،، كنت أظن أن أبي يضحك علي لصغر سني ولأنه يحب البيت قاتل أمي أكثر مني ،، فذهبت إلي معلمي أشكو له ما قاله أبي عله يخبرني الحقيقة فطبطب على رأسي وهمس في أذني البيت لا يقتل أصحابه ولكنه استشهد مع أمي ،، خرجت من المدرسة أتأمل سماء بلادي فرأيت طائرات وصفها لي أبي بغربان الغازي ،، تمنيت أن أمتلك واحدة كي ألهو بها مع هاني ،، وأحلق واًصل إلي سماء بلادي وفجأة احمرت السماء واستشهدت مدرستي و معلمي و أصحابي ،، بحثت عن أي شيء يبعد الغربان عني والى من وصفهم لي أبي بأعدائي من يمتلكون البنادق و المدافع والتي لا يملكها أبي فاستنجدت بأبي فلم يسمعني استنجدت بأرضي فقدمت لي حجراً يبعد شبح الموت عني ألقيت الحجر فأسكت بندقية القهر وخاف العدو مني صفقت لهروبه عني وعرفت قيمة وطني هرولت إلي أبي لأحدثه عما حل بمعلمي و أصحابي فوجدت شجرة الزيتون قد استشهدت و استشهد أبي فصرخت في الأعالي ألا من يغيث بلادي ؟؟.


لؤي

إرث أحزان
22-06-2003, 06:17 PM
لؤي


هل ينجد الوطن السليبة مطربٌ **** بالطبل والمزمار والأعواد


=================

نوحوا فما لكم غير ذلك

تحياتي

شرود
23-06-2003, 05:38 AM
ويحي من قسوة الغِير

لقد بكى الحجر قبل بكاء أهله

فإحساسه مرهف بعدما تصلب إحساس البشر