View Full Version : أنا في حيرة من أمري حيال هذا الموضوع !! فأرجو منكم توضيح بعض الأمور لي !!
بنت الديرة
12-02-2003, 03:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تكون هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها حول أمر سياسي لكن أود تحديد موقفي و استيضاح الأمر منكم.
الموضوع يتعلق حول " أسامة بن لادن و الأحداث الجارية "
عندما حدثت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لا أخفي سعادتي من الأمر ، و كأنه كان اشفاءً لغليلنا من دعم أمريكا لاسرائيل لذا فهي تستحق ما حصل لها و لم أعط لهذا الحدث أهمية و لكن !! عندما لاحظت اهتمام العالم بهذا الأمر حاولت معرفة تفاضيل كل هذا الحدث .
عندما أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الحدث ، انتابني شعوران متناقضان !! شعور بالفرحة بهزيمة أمريكا في عقر دارها و شعور بالخوف و الرهبة مما قد يحدث نتيجته !!
حقيقةً لا أعلم هل ما قام به أسامة بن لادن هو الصواب ؟!! أم هو مخطئ فيما قام به ؟!!
فبالرغم من أنه انتقم لنا من أمريكا ، و بالرغم من أنه أحسسنا بقوتنا في وجه قوة أمريكا ، و بالرغم من نشوتنا من الأمر ، و لكن ؟!!
كان أسامة بن لادن هو السبب في مئات القتلى و الجرحى في حرب أفغانستان من المدنيين في حين أنه اختبئ في خنادقه ، كان هو السبب في ازدياد البطش الاسرائيلي ، كان هو السبب في تفكيرها بضرب العراق بحجة الارهاب ، كان هو السبب في ايذاء الكثيرين دونما ذنب !!
و لا أعلم هل رأيي فيه صواب ؟ أم هو خاطئ ؟ و لا أقصد بهذا الموضوع مهاجمة أسامة بن لادن و ما يقوم به ، كما لا أقصد الدفاع عن أحد أو الوقوف بجانب أحد و لكن ؟!!
أود استيضاح الأمر .. هل أنا مخطئة أم مصيبة فيما أقول ؟!!
ما موقف أسامة بن لادن فيما حدث ؟ هل هو مخطئ أم مصيب ؟
هل يجب علينا دعم أسامة و أمثاله من المجاهدين ؟ أم ماذا ؟
بصراحة أنا في حيرة من أمري حيال هذا الموضوع !! فأرجو منكم توضيح بعض الأمور لي و ازالة هذه الحيرة
أختكم : بنت الديرة
لنفترض جدلا أن أسامة من قام بهذا العمل.
(ما موقف أسامة بن لادن فيما حدث ؟ هل هو مخطئ أم مصيب ؟)
كحد أدنى نقول أنه اجتهد فأخطأ ، لا أؤيد القيام بهذه الأفعال ولا أحارب من قام بها ، بل اعتقد أن لهم الأجر ، ولكن لا أحبذها ، اعتقد أن هناك الكثير من الوسائل التي نستطيع فيها أن نصل للنصر ، ولا يشترط أن نبحث عن نصر مؤقت وسريع.
(هل يجب علينا دعم أسامة و أمثاله من المجاهدين ؟ أم ماذا ؟ )
ندافع عنهم وعن أعراضهم وندعوا الله لهم أو يوفقهم وينصرهم دائما.
(بصراحة أنا في حيرة من أمري حيال هذا الموضوع !! فأرجو منكم توضيح بعض الأمور لي و ازالة هذه الحيرة)
إذا رأينا من الذي يعادي أسامة ستزول هذه الحيرة ، أسامة لم يتخذ من مسلما عدوا ، بل عدوه كل عدو للمسلمين ، ولو سألنا من الذي يعاي أسامة لوجدناه الكفر ، ستقولين أن من الدول الإسلامية من وقفت في صف أمريكا ، هذا لا يعني أنهم يحبون أمريكا ولا يعني بأي حال من الأحوال أن أمريكا تحمي كراسيهم من الشعوب ، ولكن هذا الخوف من أمريكا ، ومن خاف غير الله سلط الله عليه من خافه.
الطود
13-02-2003, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الفاضلة بنت الديرة
جزاك الله خيرا ..... وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. وبعد
اولا لقد ذكرتي ان هذه هي المرة الاولى التي تتكلمين فيها في موضوع سياسي ........ وهنا امر يجب التنبيه عليه .... فنحن للاسف الشديد اصبحنا نكرر ما تقوله وسائل الاعلام التي تتخذ من فصل الدين عن الدنيا منهجا .......
وكاني بك تقولوين ان الحديث عن المجاهدين هو امر سياسي يخص فئة محددة من الناس ..... وهنا يكمن الخطر الذي يكتنف هذه الكلمة التي قمتي باستعمالها .......
الكفار يريدون منا ان نصنف الكلام عن المجاهدين على انه حديث سياسي .... وذلك للايحاء بأن شؤونهم تخص شريحة معينة من الناس ..... ولا شأن لباقي المسلمين بذلك !
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {161} قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} الأنعام
هذه النقطة الاولى التي احببت ان انبه عليها هنا
النقطة الثانية لقد ذكرتي أختي الفاضلة بان شيء من السعادة قد انتابتك عندما وقعت احداث سبتمبر ...... وقلت ان الدافع كان بسبب دعم امريكا للاسرائيل
لدي تنبيه على هذا الامر .........
انتي مسلمة والمسلم يجب ان يفكر بشمولية اكثر تجاه قضايا الامة الاسلامية ..... يجب علينا الا ننصاع لكلام وسائل الاعلام ...... فكما نعلم ان الاعلام استطاع ان يضع في ذهن كثير من المسلمين فكرة خاطئة وهي ان قضيتنا الاولى هي قضية فلسطين ....... رغم ان بلاد المسلمين المحتلة اكثر من
ان تحصى ....... هل تعلمين ان اسبانيا محتلة ؟
هل تعلمين ان نصف فرنسا محتلة ؟
هل تعلمين ان ثلاثة ارباع روسيا محتلة ؟
وغيرها كثير
ان كل ارض حكمها الاسلام في يوم من الايام ثم تمت تنحية الاسلام عنها هي ارض محتلة
الاعلام لا يذكر هذه القضية الهامة والخطيرة ..... لذلك نجد ان معظم ابناء العالم الاسلامي لا يعلمون عنها شيئا ولا حول ولا قوة الا بالله
ان قضية المسلمين الاولى هي اقامة شريعة الله في الارض ....... فاذا تمت اقامة الشريعة في الارض فسوف تعود لنا باذن الله فلسطين وجميع البلاد المغتصبة ......
اما ان نردد ما يقوله الاعلام لنا فهذا هو الذي اوصلنا الى هذه الحالة من الضعف والهوان .... ولست متشائما فالامة الاسلامية فيها من اسباب النهوض ما تعجب له العقول .... وان شاء الله سوف نرى في القريب العاجل تحولات كبرى هائلة في عالمنا الاسلامي
اذن يجب ان يكون سخطنا على امريكا بسبب حيلولتها دون وصول دين الله الى مشارق الارض ومغاربها .... ان سقوط امريكا سوف يكون بداية عظيمة للفتوحات الاسلامية ..... فكما تعلمين فان هناك على سطح الارض اربع مليارات من البشر ضالين تائهين ضائعين لا هدف لهم سوى التمتع بماديات الحياة الدنيا محرومون من السعادة الروحية التي يقدمها الاسلام حتى تحولت حياتهم الى جحيم لا يطاق مليء بالجريمة والفواحش وينتهي بالانتحار في كثير من الاحيان ....... الان السؤال من يحول بين هؤلاء المساكين وبين الاسلام ؟؟
انها الحكومات الكافرة التي تمنع وصول الدعوة الاسلامية الحقيقية الى تلكم الدول ...
لقد كان المجاهدون في السابق هم من يفتح البلاد وبعد ان يفتحوها يبدأون بشرح الاسلام لشعوب تلك البلاد شرحا وافيا صافيا نقيا بدون استحياء او خوف وليس كما نرى الان في الدعوة في تلك الدول ..... الان يخافون من شرح الاسلام لذلك تجدين الدعاة يتخوفون من ان يتم سؤالهم عن ايات الجهاد والقتال التي تأخذ حيزا كبيرا من القرآن ......
العجيب ان المجاهدين في العقود الماضية كانوا بعد ان يفتحوا تلك البلاد ويشرحوا الاسلام لا يجبرون احدا على الدخول في دين الله بل يتركون للكفار الحرية في ذلك ولهم ان يدفعوا الجزية ان لم يدخلوا في الاسلام او يدفعوا الزكاة ان دخلوا فيه وفي كلا الحالتين تعود عليهم المنفعة .....
قد تسألين سؤالا الان وتقولين لماذا اذن يفتحون تلك البلاد ان لم يسلم اهلها ؟
السبب هو اقامة شريعة الله في الارض لان الشريعة اذا اقيمت في الارض فان العدل سيسود وبالتالي ينتفي الظلم المنتشر في اصقاع الارض ........وايضا من الامور التي اذهلت المسلمين في السابق هو تمني اهل البلاد الكافرة في السابق ان يدخلها المسلمون ..... لانهم كانوا يرزحون تحت ظلم حكام تلك البلاد الذين يأخذون اموالهم وجهدهم بغير حق ..........
فالاسلام اذا اقيم في الارض فذلك معناه زوال الظلم
الان ما دخل هذا الكلام السابق في موضوعك ؟
انت تسألين عن اسامة بن لادن
لقد ذكرت كل الاسباب الآنفة لكي اقول لكي ان سخطنا على امريكا ليس لانها تدعم اسرائيل فقط بل لانها تدعم الكفر العالمي الذي يؤدي الى الظلم العالمي الذي نراه ونشاهده كل يوم ...... امريكا ظلمت المسلمين حين تسلطت عليهم بالقتل والتشريد بشكل مباشر او غير مباشر ..... سواء قتلت بيدها او بيد حلفائها .......
امريكا ظلمت شعبها حين منعت وصول الدعوة الاسلامية اليه وجعلتهم يعيشون كالبهائم بل اضل من ذلك ...... وان اي نظرة في حال امريكا والدول التي تدعم من قبل امريكا تظهر مدى الانحلال التي وصلت اليه تلك المجتمعات والسبب هو بعدها عن شريعة الله التي تضمن الحياة الطيبة للانسان
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [ النحل الآية 97]
الان هذه بعض الاسباب التي تدعونا لكراهية ومعاداة امريكا ومن يقف في صفها ...... وهذا ما دفع اسامة بن لادن لكي يعلن الحرب ضدها منذ اكثر من 17 سنة ..... ولكن الاعلام لا يظهر الا ما يروق له
ذكرتي ان اسامة بن لادن اختبىء في مخبأه وتسبب ذلك في مقتل الالاف من الافغان
وهنا اسألك سؤالا :
لماذا انكرت على اسامة انه التجأ الى المخابىء ولم تنكري عليه انه امضى من عمره 10 سنوات يجاهد بماله ونفسه في افغانستان ضد الاتحاد السوفييتي ....... اليس هو من ضحى براحته من اجل الافغان ؟
10 سنوات كاملة تكللت باخراج الروس صاغرين
الان لم نسمع من ينكر على اسامة انه ذهب ولكن سمعنا من ينكر لانه بقى !
امر آخر يدل على ان خروج اسامة بن لادن لن يؤثر بحال من الاحوال في ضرب افغانستان فقد ذكر الملا عمر ان بريطانيا دخلت افغانستان في السابق ولم يكن هناك اسامة ..... وبعدها دخلت الروس الى افغانستان ولم يكن هناك اسامة فاسامة سواء خرج او لم يخرج لن يمنع ضرب افغانستان وقد تحقق كلام الملا عمر ..... فهاهي امريكا تقول نحن لا نهتم باسامة بن لادن بل نريد القبض على كل قياديي القاعدة وطالبان ....... سبحان الله لو ان اسامة سلم نفسه لقالت امريكا واين الباقي من القاعدة وطالبان ؟
هذا امر اما بالنسبة لمن قتلوا في افغانستان فنقول هنيئا لمن قتل هناك من اهل الاسلام فهو عند الله شهيد باذن الله .....
وكما راينا قيادات الطالبان منعوا تسليم اسامة لمعرفتهم بنوايا امريكا ..... هم لم يسلموه في الاصل لانه مسلم ..... ولكن نقول تجوازا انه حتى لو تم تسليمه فلن تتوقف امريكا عن العدوان على ذلك البلد المسلم ..........
اما قولك ان احداث سبتمبر قد زادت من بطش اليهود فاحيل سؤالك الى فتيات فلسطين التي شاهدناهن يرفعن صور اسامة بن لادن ولو دخلت الى مواقع المجاهدين الفلسطينيين لوجدت انهم يتمنون ان يقاتلوا بجانب اسامة ....... ها هم اهل فلسطين الصادقين قالوا كلمتهم فلماذا نزايد عليهم اختي الفاضلة ؟
وكما تعلمين فان الانتفاضة قد بدات قبل احداث سبتمبر بسنة كاملة !
فما هو الجديد في ذلك ؟
اما قولك ان اسامة تسبب في العدوان على العراق فاقول واين ذهب مليون ونصف المليون طفل عراقي الذي قتلوا في تلك السنوات الاحداعشر التي سبقت 11 سبتمبر ؟
اين ذهب اولئك الاطفال الذين تشوهوا بسبب الحصار الامريكي ؟
هل اسامة هو السبب ؟
نقول ان اسامة ان شاء الله انه سيكون سببا لتحرير بلاد العراق من البعثيين والنصارى وغيرهم .... فقد اشعل اسامة جذوة الجهاد في نفوسهم وما بيانه الذي سمعناه بالامس الا دليل على صدق الرجل وكذب اعدائه
نقول لمن قتل في سبيل الله ان شهيد ان شاء الله ........ وهل هناك امنية اعز من الشهادة ؟
و ان اسامة لو لم يفعل سوى احياء الروح الاسلامية في الشعوب الاسلامية لكفاه هذا الانجاز ...... وقد راينا بعد احداث سبتمبر حتى الكتاب العلمانيين الذين كانوا لا يطيقون الكلام في اي شيء له صلة يالاسلام اصبحوا يتكلمون اسلاميا بل ويستدلون بقال الله وقال الرسول ...... لانهم لو لم يتكلموا بالمنهج الاسلامي فسوف يهجرهم الناس ......
من حسنات اسامة انه قد اعطى برهانا ناصعا للمسلمين ان الكفار لا يهاجمون الا اهل السنة والجماعة الذين يطبقونها بشكل حرفي .........
حيث راينا قبل احداث سبتمبر من المسلمين من يمدح حزب لبنان الرافضي ...... لكن الان بعد ان راى المسلمون ان امريكا وحلفائها لم يتعرضوا لذلك الحزب الرافضي بشيء وراى بالمقابل الجيوش تذهب لقتل اسامة ..... عرفوا ان اهل السنة على حق ...... وانهم هم الخطر الحقيقي على الكفار وليسوا اصحاب العقائد الباطنية كالرافضة وغيرهم ممن يستخدمون الشعارات الخالية من التطبيق مثل " الموت لامريكا " ........
ايضا من الامور العجيبة التي اثارها اسامة هي قضية الولاء والبراء ...... فهذا المفهوم الاسلامي الخطير كاد ان ينطمس قبل احداث سبتمبر والسبب في ذلك انتشار مصطلح العولمة او الامركة وهي جعل العالم عموما والعالم الاسلامي خصوصا ينتهج الثقافة الامريكية كنسق للحياة ...... ولكن جاء اسامة واسمع المسلمين آياتت الولاء والبراء وان ايمان المسلم لا يكتمل الا بالتبرؤ من الكافرين .....
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [ الممتحنة الآية 4]
ولقد رايت يا اختي اهل الكويت الذين يعتبرون اكثر من يحب الامريكان في هذا العصر ....... رايناهم قد اختاروا اسامة مجاهدا في سبيل الله حسب استفتاء جريدة الوطن الكويتية ..... اي ان الكويتيين قد تبرؤا من الامريكان ووالوا اهل الايمان ....
ايضا من حسنات اسامة رفع الروح المعنوية لدى المسلمين الذين كانوا يعتقدون ان الشعب الامريكي على كل شيء قدير ..... فقد راى المسلمون كيف ان امريكا بجيوشها وسلاحها المتطور لم يستطيعوا الوصول لهذا الرجل البسيط الضعيف القوي بالله ....... فالمسلمون يقولون الان ان امريكا هي فارس من ورق ...... واذا كان بضعة اشخاص يسكنون جبال افغانستان قد اذهلوا امريكا بهذا الشكل فماذا سيحدث لو ان جميع المسلمين استنفروا ؟؟
هذه فقط بضعة حسنات ....... ولو اردنا الحديث عن كل الحسنات لاحتجنا ساعات وساعات .....
هذا ما استطعت كتابته في هذه العجالة
وصيتي لكي اختي هي تحليل الامور بمنظور اسلامي شرعي ...... وقد دعاني للمشاركة في المناقشة في موضوعك اختي الكريمة حرصك وصدقك ......
لانني رايت كثير ممن يكتبون ضد اسامة همهم الوحيد هو الحقد او الحسد ....
ولكن الحمد لله كنتي واضحة في توجهك فجزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين
واتمنى ان تطلعي على هذا قصة هذه الفتاة الشيعية التي تسننت بسبب اسامة بن لادن :
اعتراف من فتاة شيعية بان اسامة بن لادن أثر عليها (http://alsaha.fares.net/sahat?128@246.84YEdlitRbu.1@.1dd2ed11)
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
الهذال
13-02-2003, 11:01 PM
^1
الأخ مسدد لم يأن جهدا بارك الله فيه.
و
و
وووووو أعجبتني مداخلة الأخ الغالي الطود الذي أخيرا شارك معنا بعد طول غياب في أماكن أخرى بارك الله فيه ووفقه الله.
فأنا متابع لك لمواضيعك بارك الله فيك. ولكن إحترس على نفسك قليلا.:)
فـــــــــــــــــــ (الجواسيس) لا يتركون أحدا لحاله....:)
أما الإعلام يا أخي فله الأثر الكبير في التوجه الخاطئ لكثير من الناس
بعدما كانوا مع المجاهدين. فبسبب الإعلام تأثروا بذلك.
ويطول الحديث في ذلك. لكن كلماتك كالبلسم الشافي .
ووفقك الله وحرصك من الذين يريدون بنا شرا وبالمجاهدين.
فنصر الله الإسلام والمسلمين. اللهم إنصر الإسلام والمسلمين.
ووفقك المجاهدين. اللهم وفق المجاهدين.
و ^1
بنت الديرة
13-02-2003, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لك أخي الفاضل ردك على تساؤلاتي ، فجزاك الله خيراً .
ما موقف أسامة بن لادن فيما حدث ؟ هل هو مخطئ أم مصيب ؟)
كحد أدنى نقول أنه اجتهد فأخطأ ، لا أؤيد القيام بهذه الأفعال ولا أحارب من قام بها ، بل اعتقد أن لهم الأجر ، ولكن لا أحبذها ، اعتقد أن هناك الكثير من الوسائل التي نستطيع فيها أن نصل للنصر ، ولا يشترط أن نبحث عن نصر مؤقت وسريع.
أخي الفاضل :
رأيي مشابه لرأيك في هذه المسألة ، فما قام به زهق أرواحاً لادخل لها في الصراع الحاصل ، حتى و لو كانوا كفاراً !! و بالمقابل زعامة الظلم ( أمريكا ) كانت السبب في مقتل مسلمين لا دخل لهم في الصراع ، و بالتالي تساوت الكفتان ، لكن الفرق بينهما أن أسماة بن لادن سينال الأجر فيما قام به حتى لو أخطاً ، أما الطرف الآخر فالجميع يعلم مصيره .
(هل يجب علينا دعم أسامة و أمثاله من المجاهدين ؟ أم ماذا ؟ )
ندافع عنهم وعن أعراضهم وندعوا الله لهم أو يوفقهم وينصرهم دائما.
أخي الفاضل :
الأخوة في الدين التي تجمعنا تحتم علينا الوقوف بجانبهم و لو كان بأضعف الايمان ، لكن حقيقة هم أعادوا لنا الاحساس أننا كمسلمين باستطاعتنا فعل الكثير لنصرة الدين و اعلاء كلمته ، لكن لابد ممن يقود هذه المسيرة حتى النهاية .
(بصراحة أنا في حيرة من أمري حيال هذا الموضوع !! فأرجو منكم توضيح بعض الأمور لي و ازالة هذه الحيرة)
إذا رأينا من الذي يعادي أسامة ستزول هذه الحيرة ، أسامة لم يتخذ من مسلما عدوا ، بل عدوه كل عدو للمسلمين ، ولو سألنا من الذي يعاي أسامة لوجدناه الكفر ، ستقولين أن من الدول الإسلامية من وقفت في صف أمريكا ، هذا لا يعني أنهم يحبون أمريكا ولا يعني بأي حال من الأحوال أن أمريكا تحمي كراسيهم من الشعوب ، ولكن هذا الخوف من أمريكا ، ومن خاف غير الله سلط الله عليه من خافه.
أخي الفاضل :
قضية أسامة بن لادن الأولى هي نصرة المسلمين في البقاع المظلومة ، و نحن هنا لابد أن نقف وقفة ، الأمة الاسلامية ليست أمة ضعيفة أو قليلة و الدليل على ذلك 2 مليون حاج سنوياً ، فلو أن ربع هؤلاء شمروا ساعد الجد ، و أذاقوا أمريكا الخوف الذي أذاقهم اياه أسامة لما تجرأت قوى الظلم بالبطش بالمسلمين !!
قد تكون فرحتي مما حدث في 11-9 أن الأمريكان ذاقوا ما يذوقه المسلمون من خوف و عدم أمان من بطش أمريكا ، أنهم ذاقوا ما يذوقه الفلسطينيون ، ما يذوقه العراقيون ، صحيح أنهم لم يحسوا بخطئهم بعد ، لكن !! ذقنا جميعاً من نفس الكأس .
و في الختام :
قد لا يكون تحليلي للأحداث واقعياً أو منطقياً لقلة خبرتي في هذه الأمور .
أختك : بنت الديرة
(هم أعادوا لنا الاحساس أننا كمسلمين باستطاعتنا فعل الكثير لنصرة الدين و اعلاء كلمته)
هذا هو العنصر المهم باختصار ، ولذلك الأمة تطالب أسامة بما لا يطيق فعله ، الرجال مطارد من جميع قوى الأرض ومحارب ومضيق عليه ولكنه بتوفيق من الله ناجح في مساعه ، ونسأل الله أن يعينه على الخير وأن يزلزل أمريكا.
فيما يخص موت من لا ذنب له ، لو كان هدف أسامة القتل لضرب المفاعلات النووية او السدود الضخمة وعندها لن تقل الضحايا عن مئات الألوف ، ولكن كان هدفه ضرب الاقتصاد الأمريكي مقابل أقل عدد من القتلى الأمريكان ، وجائت الضربة في الصباح الباكر ولو جائت في الظهيرة لكن القتلى عددهم أكثر ، بينما أمريكا لتلقي القبض على أسامة قتلت ما زيد على 100 ألف أفغاني وفي النهاية لم تلقي القبض عليه ، أسامة شوكة في حلق أمريكا.