دوامة القدر
12-02-2003, 03:13 AM
لم تستطع أن تستوعب الموقف .. كانت في طريقها إلى المنزل ، وقد بدت خطوات قدميها تقرع الأرض بساقيها الفارعتين في حنكِ الظلام .. " إنها صديقتي ياسمينة " .. " إنها صديقتي ياسمينة " .. " إنها صديقتي ياسمينة " ..أخذ صدى هذه الجمل يصعقُ أذنيها كما يصعق الرعد الفضاء ، وخفقات قلبها تزداد ارتعاشًا وخوفًا ، " إنني أحبها .. إنني أحبها .. إنني أحبها " .. " نعم فهي سبّاقة في جمالها ، وبارعة في سلاسة مشيتها ، ورشاقة وطأتها ، وحِنكةِ قفزتها " ..
* " كفى .. كفى .. كفى .. تبًا لهذه الحرباء والتي خطفته مني .. تبًا لها .. تبًا لها .. فقد كان مثل القبضة في يدي ، وما بين رفرفة عينٍ واحدة تخطفه مني !! فلتذهب إلى الجحيــــــــــــم " .
أخذت مشيتها تتخبط ما بين الأرض والسماء ، وهي تحاول الإمساك بمعطفها الصوفي لتلف به جسدها الهزيل ، وتشد إليه الحزام المتدلي من على جنبيها ، ثم تتابع سيرها وسط زخاتٍ متوالية ٍ من الأمطار ، وبعد بضع دقائق من تشتتاتٍ خبط عشوائية ، تصل السوسنة إلى المنزل ، فتخرج حقيبتها الشيفورليه لتبحث عن المفاتيح ، فتمسكه بأصابعها المرتعشة وتفتح الباب ، وها هي الآن تدخل إلى المنزل .
بدأت تنظر من حولها وقد بدت عيناها التائهتين كحيلتين غائرتين في كحل عينيها والذي أخذ يسيل على وجنتيها ويطلي خدها الوردي بلونٍ بنفسجي أشبه ما يكون بالألوان الزيتية في لوحة رسّام ، لم تعد قدماها قادرتين على حملها ، فدفعت الباب بظهرها وجعلت شعرها يلامس الباب وهي تضرب برأسها بوابة المنزل .. وتنظر إلى السقف الذي يحرس سماء بيتها ..
إنها تحاول الصمود مسندة ظهرها إلى البوابة خلفها ، وقد صرّت بأسنانها وصرخت وزأرت ، ثم عضت على شفتها الحمراء ، وحينها فقط .. بدأت أمطار السماء تهطل من عينيها كسيل بات يتدفق بعنف وإصرار .. لم تعد قادرة على كبت جوانحها ، فقد باتت هذه السوسنة نارًا تتوقد في ولج الليل .. أخذت العاصفة تضرب أرجاء المدينة ، فتقصف برعد يلحق برقها ، فتتسلل الموجات الضوئية من نافذة المنزل ، ويتسلل الصوت الصاعق إلى آذان السوسنة الباكية ، فتفلت قدمها فاقدة احتكاكها بالأرض لتنحدر رويدًا إلى أرضية المنزل ، فتلتصق جُزْءَا قدميها ببعضهما وتهوي الجميلة في نحيب متواصل يدكُّ أرجاء المنزل المظلم .. إنها تبكي بحرقة .. تبكي ، كما لم تبكي يوم ولادتها .. إنها تبكي ، كما لم تبكي من قبل ! وقد جُنَّ جنون جُمجُمتها ، ففتحت فاهها وصرخت بكلماتها المتألمة من هول الأمر وهي تقول : " تبًا .. تبًا .. تبًا .. ألا ليتني كنتُ من العدم .. "
وبعد بضع ساعات .. بعد إذ جفت الدموع من جسدها ، وباتت كفاكهة مجففةٍ خامدةٍ لم يبق من حلاوة منظرها إلا تجاعيد الزمن .. قررت أن تحمل ساقيها لتسير نحو الغرفة المحاذية لمجلسها ، وبتثاقل شديد ساقت نفسها نحو الهدف ، وعندما وصلت إليه ، أخذت تنظر من حولها بنظرات جنونية متوهمة ، ثم بدأت تضحك كمعتوهة في مصحة عقلية .. وتعالت أصوات ضحكها المتواصل كأن بهلوانيًا يقف أمامها ، وفجأة .. توقفت عن الضحك .. وسارت نحو المرآة الملتصقة بالشوفينيرة ، وأخذت تنظر إلى نفسها وتبتسم كالبلهاء ، ثم انطلق لسانها يقول : " ما الذي دهاك ؟ ما الذي دهاك ؟ أجننتي ؟ إنه يحبك .. إنه يحبك .. لكنه كان يحاول استمالة مشاعرك نحوه .. إنه يحبك يحبك يحبك .. لكنه يغااااار .. نعم يغااار .. ويحاول أن يحرق قلبك غيرة كما هو يغار .. إنه يحبك .. يحبك .. آآآآه يحبك .. يحبك .. " .. وكهمسة جِنيَّة ، أخذ صوتٌ يهتف لهذه السوسنة قائلًا : " أنتِ تخدعين نفسك .. فهو لا يحبك .. " ، كشّرت السوسنة بنظرات شريرة وهي تلتفت في أرجاء الغرفة باحثة عن مصدر الصوت :
* " من أنتِ ؟؟ ومن أين خرجت ؟؟ من أنتِ ؟؟ أقول من أنتِ ؟؟ "
- " أنا المرآة والتي تنظرين إليها .. أنا ظلك الملازم لكِ كل يوم ، وجمالك المتناثر على كتفي ، وشعرك اللامع جرَّاء انعكاس الشمس إلي .. وصباحة وجهكِ في شقِّ عينيّ .. "
* " لا .. لا بد أنك تمزحين .. أنا لا أعرفك .. وأنتِ لا تعرفينني .. أنتِ تغارين مني .. نعم تغارين مني .. "
- " بل أنتِ من توهمين نفسك بذلك .. تعتقدين أنكِ الأجمل والأوسم والأرشق والأشد جاذبية بين كل الجميلات .. "
* " ها ها ها .. أتحاولين إقناعي أنني لا شيأ أيتها المشعوذة ، كيف لكِ أن تتلفظي بمثل هذه الكلمات وأنا من أقف أمامك كل يوم فأنظر وتنظرين إلي ، وقد ملأت عينيكِ بصحوة شبابي ، ورشاقة قوامي .. ها ها ها "
- " إذًا ، لماذا تخلى عنكِ حبيبك إن كنتِ أجمل من وقف أمامي ؟ وأحلى من ساور كلامي ؟ و ... "
* السوسنة مقاطعة : " إنه لم يتخلْ عني .. أنتِ تكذبين .. أنتِ تكذبين وتغارين مني .. أنتِ تكذبين ... "
- " أوتخادعين نفسك يا جميلتي ؟ هو ترككي لأنه وجد من هي أجمل منكِ ، وأحلى منكِ ، وأذكى منكِ ، و ... "
* " تبًا لكِ .. تبًا لكِ .. لا تنطقي بحرف آخر إلا وحولتكِ إلى جزيئات متناثرة من الزجاج المهترئ ، وجعلتُ منكِ لا شيأ و .. "
- " لا شيأ ؟ أوتسخرين من نفسك ؟ وتتناسين أنني أنا بنفسي صنعتُ منكِ كل شيء .. فقد كنتِ تنظرين إلى جمالك من عيني السحرية ، وتصبغين الألوان أمام ناظريّ ، وتقضين الساعات بالقرب إليّ ، أوتجحدين نعمتي عليك ؟ ووقوفي بالقرب إليك ؟ وساعاتي الطوال إلى جنبيك ؟ "
* " ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ خسرتُ كل شيء .. كل شيء .. كل شيء .. "
- " هذا ليس من شأني .. فقد هيأتُ لكِ جميع الظروف كي تبدين الأجمل والأرشق أمام الجميع ، لكنك أنتِ من خربتي الخطة وصنعت نهايتك بيديك ، وكنتُ قد هيأت لكِ كل ما تتمنينه وكل ما يهيئك لتكوني الأجمل في كل شيء "
* " أوتبًا لكِ من كاذبة ، فقد سخرتِ مني ، بعد إذ أنفقتُ كل ما لدي لتصنعي مني آية في الجمال ، وتجعلي مني أسطورة القيل والقال .. والآن تتخلين عني بهذه السهولة وأنا في أمس الجاجة إليكِ !! "
- " لكن هناك من هو أجمل منكِ ، وأكثر جاذبية وعراقة ، وقد خسرت المعركة ، وبئت بالفشل الذريــــــــــــــــــــــع "
* " سأخنقك .. سأخنقك أيتها المِرآة اللعينة ، وأتخلص منكِ ، فكما جعلتي مني جميلة ، ثم هدمتي أسطورة حبي ، سأجعل منكِ نهاية لا مَرَدَّ لها .. "
ثم هوت السوسنة بيديها وحقيبتها الشيفورليه تهوي بأشلاء المرآة ، وتحطم كيان كبريائها ، بينما الأشلاء أخذت تتناثر في أنحاء الغرفة السندسية ، وحينها بدأت العاصفة تموج حول المنزل ، فتلحق بضربات البرق والتي تصعقها أصوات الرعد المفزعة ..
أما سوسنتنا الجميلة ، باتت تلك الليلة في غرفتها القاتمة المظلمة ، بعد إذ استوحشت الحياة ، وأسرت نفسها بين أربعة جدران ، حيث لا يسمعها ولا يراها ولا يكلمها أي أحد ................ إلا شفتاها واللتان تُتمتمان بأحرف مبهمةٍ ، وكأن حالها يقول : " كنتُ دائمًا الأجمل .. الأجمل .. الأجمل .. الأجمل .................... "
إنها إمرأة .......... تُجـــــــــــــــاهد .. لأجلِ : * جمالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها * !
-----------------
وما كانت لـتدري أنها تحفر قبرها بكلتا يديـــــــــــــــــــــها .........
* " كفى .. كفى .. كفى .. تبًا لهذه الحرباء والتي خطفته مني .. تبًا لها .. تبًا لها .. فقد كان مثل القبضة في يدي ، وما بين رفرفة عينٍ واحدة تخطفه مني !! فلتذهب إلى الجحيــــــــــــم " .
أخذت مشيتها تتخبط ما بين الأرض والسماء ، وهي تحاول الإمساك بمعطفها الصوفي لتلف به جسدها الهزيل ، وتشد إليه الحزام المتدلي من على جنبيها ، ثم تتابع سيرها وسط زخاتٍ متوالية ٍ من الأمطار ، وبعد بضع دقائق من تشتتاتٍ خبط عشوائية ، تصل السوسنة إلى المنزل ، فتخرج حقيبتها الشيفورليه لتبحث عن المفاتيح ، فتمسكه بأصابعها المرتعشة وتفتح الباب ، وها هي الآن تدخل إلى المنزل .
بدأت تنظر من حولها وقد بدت عيناها التائهتين كحيلتين غائرتين في كحل عينيها والذي أخذ يسيل على وجنتيها ويطلي خدها الوردي بلونٍ بنفسجي أشبه ما يكون بالألوان الزيتية في لوحة رسّام ، لم تعد قدماها قادرتين على حملها ، فدفعت الباب بظهرها وجعلت شعرها يلامس الباب وهي تضرب برأسها بوابة المنزل .. وتنظر إلى السقف الذي يحرس سماء بيتها ..
إنها تحاول الصمود مسندة ظهرها إلى البوابة خلفها ، وقد صرّت بأسنانها وصرخت وزأرت ، ثم عضت على شفتها الحمراء ، وحينها فقط .. بدأت أمطار السماء تهطل من عينيها كسيل بات يتدفق بعنف وإصرار .. لم تعد قادرة على كبت جوانحها ، فقد باتت هذه السوسنة نارًا تتوقد في ولج الليل .. أخذت العاصفة تضرب أرجاء المدينة ، فتقصف برعد يلحق برقها ، فتتسلل الموجات الضوئية من نافذة المنزل ، ويتسلل الصوت الصاعق إلى آذان السوسنة الباكية ، فتفلت قدمها فاقدة احتكاكها بالأرض لتنحدر رويدًا إلى أرضية المنزل ، فتلتصق جُزْءَا قدميها ببعضهما وتهوي الجميلة في نحيب متواصل يدكُّ أرجاء المنزل المظلم .. إنها تبكي بحرقة .. تبكي ، كما لم تبكي يوم ولادتها .. إنها تبكي ، كما لم تبكي من قبل ! وقد جُنَّ جنون جُمجُمتها ، ففتحت فاهها وصرخت بكلماتها المتألمة من هول الأمر وهي تقول : " تبًا .. تبًا .. تبًا .. ألا ليتني كنتُ من العدم .. "
وبعد بضع ساعات .. بعد إذ جفت الدموع من جسدها ، وباتت كفاكهة مجففةٍ خامدةٍ لم يبق من حلاوة منظرها إلا تجاعيد الزمن .. قررت أن تحمل ساقيها لتسير نحو الغرفة المحاذية لمجلسها ، وبتثاقل شديد ساقت نفسها نحو الهدف ، وعندما وصلت إليه ، أخذت تنظر من حولها بنظرات جنونية متوهمة ، ثم بدأت تضحك كمعتوهة في مصحة عقلية .. وتعالت أصوات ضحكها المتواصل كأن بهلوانيًا يقف أمامها ، وفجأة .. توقفت عن الضحك .. وسارت نحو المرآة الملتصقة بالشوفينيرة ، وأخذت تنظر إلى نفسها وتبتسم كالبلهاء ، ثم انطلق لسانها يقول : " ما الذي دهاك ؟ ما الذي دهاك ؟ أجننتي ؟ إنه يحبك .. إنه يحبك .. لكنه كان يحاول استمالة مشاعرك نحوه .. إنه يحبك يحبك يحبك .. لكنه يغااااار .. نعم يغااار .. ويحاول أن يحرق قلبك غيرة كما هو يغار .. إنه يحبك .. يحبك .. آآآآه يحبك .. يحبك .. " .. وكهمسة جِنيَّة ، أخذ صوتٌ يهتف لهذه السوسنة قائلًا : " أنتِ تخدعين نفسك .. فهو لا يحبك .. " ، كشّرت السوسنة بنظرات شريرة وهي تلتفت في أرجاء الغرفة باحثة عن مصدر الصوت :
* " من أنتِ ؟؟ ومن أين خرجت ؟؟ من أنتِ ؟؟ أقول من أنتِ ؟؟ "
- " أنا المرآة والتي تنظرين إليها .. أنا ظلك الملازم لكِ كل يوم ، وجمالك المتناثر على كتفي ، وشعرك اللامع جرَّاء انعكاس الشمس إلي .. وصباحة وجهكِ في شقِّ عينيّ .. "
* " لا .. لا بد أنك تمزحين .. أنا لا أعرفك .. وأنتِ لا تعرفينني .. أنتِ تغارين مني .. نعم تغارين مني .. "
- " بل أنتِ من توهمين نفسك بذلك .. تعتقدين أنكِ الأجمل والأوسم والأرشق والأشد جاذبية بين كل الجميلات .. "
* " ها ها ها .. أتحاولين إقناعي أنني لا شيأ أيتها المشعوذة ، كيف لكِ أن تتلفظي بمثل هذه الكلمات وأنا من أقف أمامك كل يوم فأنظر وتنظرين إلي ، وقد ملأت عينيكِ بصحوة شبابي ، ورشاقة قوامي .. ها ها ها "
- " إذًا ، لماذا تخلى عنكِ حبيبك إن كنتِ أجمل من وقف أمامي ؟ وأحلى من ساور كلامي ؟ و ... "
* السوسنة مقاطعة : " إنه لم يتخلْ عني .. أنتِ تكذبين .. أنتِ تكذبين وتغارين مني .. أنتِ تكذبين ... "
- " أوتخادعين نفسك يا جميلتي ؟ هو ترككي لأنه وجد من هي أجمل منكِ ، وأحلى منكِ ، وأذكى منكِ ، و ... "
* " تبًا لكِ .. تبًا لكِ .. لا تنطقي بحرف آخر إلا وحولتكِ إلى جزيئات متناثرة من الزجاج المهترئ ، وجعلتُ منكِ لا شيأ و .. "
- " لا شيأ ؟ أوتسخرين من نفسك ؟ وتتناسين أنني أنا بنفسي صنعتُ منكِ كل شيء .. فقد كنتِ تنظرين إلى جمالك من عيني السحرية ، وتصبغين الألوان أمام ناظريّ ، وتقضين الساعات بالقرب إليّ ، أوتجحدين نعمتي عليك ؟ ووقوفي بالقرب إليك ؟ وساعاتي الطوال إلى جنبيك ؟ "
* " ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ خسرتُ كل شيء .. كل شيء .. كل شيء .. "
- " هذا ليس من شأني .. فقد هيأتُ لكِ جميع الظروف كي تبدين الأجمل والأرشق أمام الجميع ، لكنك أنتِ من خربتي الخطة وصنعت نهايتك بيديك ، وكنتُ قد هيأت لكِ كل ما تتمنينه وكل ما يهيئك لتكوني الأجمل في كل شيء "
* " أوتبًا لكِ من كاذبة ، فقد سخرتِ مني ، بعد إذ أنفقتُ كل ما لدي لتصنعي مني آية في الجمال ، وتجعلي مني أسطورة القيل والقال .. والآن تتخلين عني بهذه السهولة وأنا في أمس الجاجة إليكِ !! "
- " لكن هناك من هو أجمل منكِ ، وأكثر جاذبية وعراقة ، وقد خسرت المعركة ، وبئت بالفشل الذريــــــــــــــــــــــع "
* " سأخنقك .. سأخنقك أيتها المِرآة اللعينة ، وأتخلص منكِ ، فكما جعلتي مني جميلة ، ثم هدمتي أسطورة حبي ، سأجعل منكِ نهاية لا مَرَدَّ لها .. "
ثم هوت السوسنة بيديها وحقيبتها الشيفورليه تهوي بأشلاء المرآة ، وتحطم كيان كبريائها ، بينما الأشلاء أخذت تتناثر في أنحاء الغرفة السندسية ، وحينها بدأت العاصفة تموج حول المنزل ، فتلحق بضربات البرق والتي تصعقها أصوات الرعد المفزعة ..
أما سوسنتنا الجميلة ، باتت تلك الليلة في غرفتها القاتمة المظلمة ، بعد إذ استوحشت الحياة ، وأسرت نفسها بين أربعة جدران ، حيث لا يسمعها ولا يراها ولا يكلمها أي أحد ................ إلا شفتاها واللتان تُتمتمان بأحرف مبهمةٍ ، وكأن حالها يقول : " كنتُ دائمًا الأجمل .. الأجمل .. الأجمل .. الأجمل .................... "
إنها إمرأة .......... تُجـــــــــــــــاهد .. لأجلِ : * جمالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها * !
-----------------
وما كانت لـتدري أنها تحفر قبرها بكلتا يديـــــــــــــــــــــها .........