المزوحي
06-02-2003, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بالامس فقط اكتشفت كم كنت جاهلا لا افقه شيئا، اذ كنت اعتبر نفسي مثقفا لا يشق له غبار، و مفكرا عليما ببواطن الامور، لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما، في الواقع لطالما كنت مستغربا مما تحظى به الراقصات و متعجبا من الاهتمام و اللهفة الاعلامية لتقديم الراقصات و كثرة تحدث المفكرين عن ثقافة هز الوسط و شد الخصر، فقررت أن اجري بحثا موسعا في هذا الموضوع لعلي اجد الاجابة الشافية للسؤال الذي اقلق راحتي و راحة محبي شد الخصر، و في النهاية توصلت إلى نتيجة صدمتني و جعلتني اراجع حساباتي التي كانت مخطئة.
قلبت ارشيف الصحف و المجلات و تابعت البرامج الفضائية و ابحرت في عالم الشبكة العنكبوتية بحثا عن الحقيقة فوجدت أن معظم الناس اتفقت على أن فن هز الوسط إثارة ما بعدها إثارة!، وجدت موقعا لراقصة افتتحت مدرستها الخاصة التي انتظم فيها من 50 فتاة عربية وأجنبية، تدرس فيها فن «هز الوسط» بمختلف أشكاله، و أصبحت الراقصة مديرة للمدرسة تعلم فيها الطالبات هز الوسط التربوي، و تحترمها الطالبات على مبدأ قف للرقاصة على وحدة و نص .... كادت الرقاصة أن تكون معلمة!.
و علمت كذلك أن احدى الراقصات المعروفات سافرت الي امريكا لالقاء محاضرات عن الرقص الشرقي واحدث التابلوهات، تخيل النائب العام الامريكي بشحمه و لحمه حضر ليتثقف و يزيد من رصيده الفكري و الادبي، و تثمينا لهذا الفن الجميل و عرفانا بما قدمته الامة العربية للامريكان في هذا المجال قام أن الامريكيون بإطلاق اسماء فرعونية و عربية على معاهد مثل نفرتيتي و كليوباترا.
و قلبت في القنوات الفضائية فكنت سعيد الحظ حيث تابعت برنامجا تحدثت فيه راقصة لها باع طويل في هذا المجال الانساني حيث ذكرت أن الرقص الشرقي له اصول وقواعد ومش اي واحدة تهز وسطها وترقص، الرقص له قواعد وصعب فنانة تجيد الرقص لان الراقصة لها (استايل (معين وتابلوهات ملموسة ومدروسة، و هذا بلاشك سبب من اسباب عدم ظهور راقصات جدد في نفس مستوى نجوى فؤاد و فيفي عبده، وبالطبع الراقصة الجيدة الاداء تفترض ظهورها علي الساحة بدون كلام .
و اكتشفت بمحض الصدفة عن طريق احد الاصدقاء أن التحضيرات على قدم وساق لتكوين نقابة الراقصات الشرقيات لحماية حقوقهن، و الحفاظ على مكتسباتهن، و الدفاع عن قضاياهن، و الجدير بالذكر أن احدى اكبر و اشهر الراقصات المصريات حاصلة على درجة الماجستير و تخطط قريبا للحصول على درجة الدكتوراة، كما أن العديد من المفكرين و المثقفين طالبوا بضرورة فتح كلية للرقص الشرقي اسوة بالفنون الجميلة الاخرى مع الاخذ بعين الاعتبار توفر المؤهلات للطالبات و وضع شروط لا تسمح بقبول الا المميزات ذوات الارداف الرفيعة.
لم اكتفي بكل هذا فقررت النزول إلى ارض الواقع فذهبت إلى مطعم يقدم العشاء على انغام الغناء و الموسيقى، و اندهشت من المواهب الموجودة لدى زبائن المطعم، مع كل اغنية كانت تقوم فتاة بشد خصرها و ترقص امام الحضور، و قدمت الفتيات الموجودات فاصل شرقي سقطت احداهن على الارض من الاعياء و الارهاق الشديدين و بمباركة من العائلة الكريمة.
و بعد ما اكتشفته و اثبته مدعما بالادلة و البراهين تأكدت بما لا يدع مجالا للشك اننا نعيش في عالم فقد الكثير من قيمه و اخلاقه، تأكدت اننا نسير إلى الحضيض، اصبح فيه للراقصة و الطبال قيمة لا تقدر بثمن، و تمنيت لو بقيت جاهلا!.
تذكرت حقبا من الماضي ولت دون رجعة، فقبل قرون مضت كانت الحضارة العربية و الإسلامية منارا للعلوم و قبلة للمستشرقين الباحثين عن كتب الفلاسفة و المفكرين و المستكشفين العرب، أما اليوم فنحن نصدر الرقص الشرقي للغرب متحججين بالعولمة لتشابه حروفها مع العالمة!، اللي يعيش ياما يشوف و صحيح غريب أمرك يا زمان!.
بالامس فقط اكتشفت كم كنت جاهلا لا افقه شيئا، اذ كنت اعتبر نفسي مثقفا لا يشق له غبار، و مفكرا عليما ببواطن الامور، لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما، في الواقع لطالما كنت مستغربا مما تحظى به الراقصات و متعجبا من الاهتمام و اللهفة الاعلامية لتقديم الراقصات و كثرة تحدث المفكرين عن ثقافة هز الوسط و شد الخصر، فقررت أن اجري بحثا موسعا في هذا الموضوع لعلي اجد الاجابة الشافية للسؤال الذي اقلق راحتي و راحة محبي شد الخصر، و في النهاية توصلت إلى نتيجة صدمتني و جعلتني اراجع حساباتي التي كانت مخطئة.
قلبت ارشيف الصحف و المجلات و تابعت البرامج الفضائية و ابحرت في عالم الشبكة العنكبوتية بحثا عن الحقيقة فوجدت أن معظم الناس اتفقت على أن فن هز الوسط إثارة ما بعدها إثارة!، وجدت موقعا لراقصة افتتحت مدرستها الخاصة التي انتظم فيها من 50 فتاة عربية وأجنبية، تدرس فيها فن «هز الوسط» بمختلف أشكاله، و أصبحت الراقصة مديرة للمدرسة تعلم فيها الطالبات هز الوسط التربوي، و تحترمها الطالبات على مبدأ قف للرقاصة على وحدة و نص .... كادت الرقاصة أن تكون معلمة!.
و علمت كذلك أن احدى الراقصات المعروفات سافرت الي امريكا لالقاء محاضرات عن الرقص الشرقي واحدث التابلوهات، تخيل النائب العام الامريكي بشحمه و لحمه حضر ليتثقف و يزيد من رصيده الفكري و الادبي، و تثمينا لهذا الفن الجميل و عرفانا بما قدمته الامة العربية للامريكان في هذا المجال قام أن الامريكيون بإطلاق اسماء فرعونية و عربية على معاهد مثل نفرتيتي و كليوباترا.
و قلبت في القنوات الفضائية فكنت سعيد الحظ حيث تابعت برنامجا تحدثت فيه راقصة لها باع طويل في هذا المجال الانساني حيث ذكرت أن الرقص الشرقي له اصول وقواعد ومش اي واحدة تهز وسطها وترقص، الرقص له قواعد وصعب فنانة تجيد الرقص لان الراقصة لها (استايل (معين وتابلوهات ملموسة ومدروسة، و هذا بلاشك سبب من اسباب عدم ظهور راقصات جدد في نفس مستوى نجوى فؤاد و فيفي عبده، وبالطبع الراقصة الجيدة الاداء تفترض ظهورها علي الساحة بدون كلام .
و اكتشفت بمحض الصدفة عن طريق احد الاصدقاء أن التحضيرات على قدم وساق لتكوين نقابة الراقصات الشرقيات لحماية حقوقهن، و الحفاظ على مكتسباتهن، و الدفاع عن قضاياهن، و الجدير بالذكر أن احدى اكبر و اشهر الراقصات المصريات حاصلة على درجة الماجستير و تخطط قريبا للحصول على درجة الدكتوراة، كما أن العديد من المفكرين و المثقفين طالبوا بضرورة فتح كلية للرقص الشرقي اسوة بالفنون الجميلة الاخرى مع الاخذ بعين الاعتبار توفر المؤهلات للطالبات و وضع شروط لا تسمح بقبول الا المميزات ذوات الارداف الرفيعة.
لم اكتفي بكل هذا فقررت النزول إلى ارض الواقع فذهبت إلى مطعم يقدم العشاء على انغام الغناء و الموسيقى، و اندهشت من المواهب الموجودة لدى زبائن المطعم، مع كل اغنية كانت تقوم فتاة بشد خصرها و ترقص امام الحضور، و قدمت الفتيات الموجودات فاصل شرقي سقطت احداهن على الارض من الاعياء و الارهاق الشديدين و بمباركة من العائلة الكريمة.
و بعد ما اكتشفته و اثبته مدعما بالادلة و البراهين تأكدت بما لا يدع مجالا للشك اننا نعيش في عالم فقد الكثير من قيمه و اخلاقه، تأكدت اننا نسير إلى الحضيض، اصبح فيه للراقصة و الطبال قيمة لا تقدر بثمن، و تمنيت لو بقيت جاهلا!.
تذكرت حقبا من الماضي ولت دون رجعة، فقبل قرون مضت كانت الحضارة العربية و الإسلامية منارا للعلوم و قبلة للمستشرقين الباحثين عن كتب الفلاسفة و المفكرين و المستكشفين العرب، أما اليوم فنحن نصدر الرقص الشرقي للغرب متحججين بالعولمة لتشابه حروفها مع العالمة!، اللي يعيش ياما يشوف و صحيح غريب أمرك يا زمان!.