بو عبدالرحمن
29-01-2003, 09:52 PM
أخي الشاب . ايها الحبيب القريب ..
اجعل من زهرة شبابك شجرة طيبة مباركة مثمرة ، تتغذى على الخير ، وتعيش في النور، ،
خيرها للناس لا ينقطع ، وظلها عليهم وارف لا يتقلص ،
وعبق أريجها يتضوع كل حين ، على القريب منها ، والبعيد عنها ..!
بذلك تحيا سعيداً في حياتك.. وتظل حيا بعد موتك..!
**
إن من الناس أصنافاً إذا انقطعت بهم الحياة ، وتواروا عن عيون الخلق تحت أطباق الثرى ،
فإن أريج آثارهم يبقى عبقا ، و يتضوع مسك أعمالهم الطيبة
أقوى مما كان في حياتهم .. فإذا الناس يتذكرونهم بالرحمة
في ذات الوقت الذي يتذكرون غيرهم باللعنة..!!
كم مات قوم، وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ
**
إذا لم يكن في السحاب مطره الذي يدغدغ الأرض وينعشها
و يحيي مواتها ويهزها لتربو .. فإن ذلك السحاب مهما كثر وتورم
لا يعدو أن يكون نقمة في صورة نعمة، ومحنة على هيئة منحة..
فالحذر الحذر..فليس كل ما يلمع ذهباً ..!
كذلك حال فريق من الناس ، تجده يحمل القابا علمية وأدبية كبيرة،
أو تجده منتفشاً بجاهه أو بسلطانه أو نحو ذلك ..!
فإذا أنت تراه منفوخاً أمام عينك بطريقة عجيبة تثير الدهشة..
فإذا لم تكن لهذا الإنسان أثار نافعة للنفس البشرية وللمجتمع الذي يحيا فيه،
والذي يأكل من خيره ، وللأمة التي ينتسب إليها..
**
إذا لم يكن الأمر كذلك .. فاضرب عنه صفحا،
وازهد فيه ، زهدك هي النواة الممجوجة ..!
بل لعل من الحيطة، أن تحذر أمثال هذا على دينك أولاً وأخيراً.
فإن كثيرا من هؤلاء يخفى وراء ابتسامته أنياباً يتقطر منها للسم..!!
وكثيراً من هؤلاء يعدي جلسائه وخلطائه بأمراضه القلبية والعياذ بالله ..!
**
أيها الشباب _ من الجنسين _ :
لا تجعلوا عقولكم سلال مهملات تلقى فيها مخلفات الشرق أو الغرب..
اكرموا هذا العقل الذي منحكم الله إياه ، وفضلكم به على كثير من خلقه ..
وتفكروا في المصير الذي يسوق هؤلاء أنفسهم إليه في الدنيا قبل الآخرة.
أنه الهول المرعب ينتظر القوم شاغرا فاه عند كل منعطف ،
وإلا فما معنى هذا الانجراف في سبيل الرذيلة والولوغ في مستنقع الجريمة،
والانغماس في الشذوذ والمخدرات.. !!؟
وهذا الإحصائية المرعبة التي تجعل الولدان شيبا..
وقد عرفها الصغير فيهم والكبير، وتافقت منها الدنيا ..
وضاقت منها صدور العقلاء من أهلها، فصاحوا صيحات النذير والخطر .
ولكن كما قيل :
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي.
** **
فيا أحبابنا .. يا ابناء وبنات الإسلام االعظيم
أكرموا رؤوسكم الكبيرة أن تكون نعالا للخنازير..!
وأكرموا قلوبكم التي هي محط نظر الرب أن تمتلئ بغير محبة الرب جل في علاه ..
ثقوا تماما .. ثقة لا يداخلها خيط من شك .. أنه :
ليس كمثل دين الله شيء في هذا العالم يمكن أن يصنع
من هذه العقول مصابيح مضيئة تهدي الحائرين إلى النور
وترفع المتساقطين إلى الأفق العالي، فتجعل منهم رجالاً،
تعاليم السماء وحدها كفيلة أن تجعل كل منهم .. رجلا يساوي أمة ..!
والمرء من غير دينٍ **** لم يسوَ في الكون شيئا
وصدق الله العظيم :
" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس".
**
أخي الحبيب .. أختي الفاضلة ..
ليس عيبا ولا عارا أن تكون لك أخطاء وعيوب – وإن كانت كثيرة –
نعم ، ذلك شيء سيء يصيب النفس بالكزازة والضيق ،،
ولكن الأسوأ من ذلك والأنكى .. أن تنتقل من وضع سيئ إلى وضع اسوأ،
بدلا من الخروج من الطور الرديء إلى الطور الأجود ..ومن الحسن إلى الأحسن.
**
في محاولتك تصويب الأخطاء الشخصية فيك دلالة رجولة وعقل وحياء ودين..
أما في حالة عدم المبالاة بها، ثم الانجراف إلى ما هو أسوأ منها،
فتلك علامة خطر تحتاج منك إلى أن تتوقف مباشرة ،
لأن تجاوز الإشارة الحمراء لا يعني سوى رمي النفس إلى الهلكة...؟
هل تفهمني يا عزيزي...!
إذا كنت كاملا ، فلماذا لا تكمّل غيرك..؟
وإذا كنت ناقصاً ، فلماذا لا تطلب الكمال إذن..؟
العجيب الغريب:
أنك لست الأول بالتأكيد .. ثم أنت تأبى أن تكون الثاني بإصرار..!!
فإذا كان مجموع الأمة على شاكلتك، فكيف السبيل إذن إلى صلاحها وإصلاحها..؟
لا تنتظر غيرك .. ابدأ بنفسك أولا.. ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ..
ضع قدمك على الطريق السالك نحو السماء ..
ثم شمر لتصعد عاليا .. وذر الذين آثروا العيش في السفح وما هم فيه ..!
قال الشاعر :
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ *** فلا تقنع بما دون النجوم
أما أنا فأحسب ان الشاعر قد قصرت به العبارة ..
لأن عملية التهييج لهمتك التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبلغ واقوى من قول الشاعر .. فانظر إلى أين يهيجك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ..
إذا سألتم الله الجنة .. فاسألوه الفردوس الأعلى !! _ أو كما قال _
الله أكبر ..! الفردوس الأعلى ..؟! نعم .. ولمَ لا .. !؟
ولكن ......
ولكن امزج الدعاء بالعمل .. واخلط الرجاء بالخوف .. واجعل الحب سائقا وقائداًَ
إإنما أعني حب الله جل جلاله .. املأ به قلبك كله .. ولا تبقي لأحد فيه شيئا ً..!
إذا صحت لك هذه الخظوة ..انطوى لك الطريق كله ... فهنيئاً لك ..!
لا تتلجلج .. لا تتردد .. لا تسوّف .. أنت اليوم على ظهرها وغدا في بطنها ..
فانظر كيف تحب أن تقدم على ربك الذي خلقك فسواك فعدلك ؟!
ولا يزال وراء الكلام كلام .. ولكن في هذا كفاية للمكتفي .. وبالله التوفيق .
اجعل من زهرة شبابك شجرة طيبة مباركة مثمرة ، تتغذى على الخير ، وتعيش في النور، ،
خيرها للناس لا ينقطع ، وظلها عليهم وارف لا يتقلص ،
وعبق أريجها يتضوع كل حين ، على القريب منها ، والبعيد عنها ..!
بذلك تحيا سعيداً في حياتك.. وتظل حيا بعد موتك..!
**
إن من الناس أصنافاً إذا انقطعت بهم الحياة ، وتواروا عن عيون الخلق تحت أطباق الثرى ،
فإن أريج آثارهم يبقى عبقا ، و يتضوع مسك أعمالهم الطيبة
أقوى مما كان في حياتهم .. فإذا الناس يتذكرونهم بالرحمة
في ذات الوقت الذي يتذكرون غيرهم باللعنة..!!
كم مات قوم، وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ
**
إذا لم يكن في السحاب مطره الذي يدغدغ الأرض وينعشها
و يحيي مواتها ويهزها لتربو .. فإن ذلك السحاب مهما كثر وتورم
لا يعدو أن يكون نقمة في صورة نعمة، ومحنة على هيئة منحة..
فالحذر الحذر..فليس كل ما يلمع ذهباً ..!
كذلك حال فريق من الناس ، تجده يحمل القابا علمية وأدبية كبيرة،
أو تجده منتفشاً بجاهه أو بسلطانه أو نحو ذلك ..!
فإذا أنت تراه منفوخاً أمام عينك بطريقة عجيبة تثير الدهشة..
فإذا لم تكن لهذا الإنسان أثار نافعة للنفس البشرية وللمجتمع الذي يحيا فيه،
والذي يأكل من خيره ، وللأمة التي ينتسب إليها..
**
إذا لم يكن الأمر كذلك .. فاضرب عنه صفحا،
وازهد فيه ، زهدك هي النواة الممجوجة ..!
بل لعل من الحيطة، أن تحذر أمثال هذا على دينك أولاً وأخيراً.
فإن كثيرا من هؤلاء يخفى وراء ابتسامته أنياباً يتقطر منها للسم..!!
وكثيراً من هؤلاء يعدي جلسائه وخلطائه بأمراضه القلبية والعياذ بالله ..!
**
أيها الشباب _ من الجنسين _ :
لا تجعلوا عقولكم سلال مهملات تلقى فيها مخلفات الشرق أو الغرب..
اكرموا هذا العقل الذي منحكم الله إياه ، وفضلكم به على كثير من خلقه ..
وتفكروا في المصير الذي يسوق هؤلاء أنفسهم إليه في الدنيا قبل الآخرة.
أنه الهول المرعب ينتظر القوم شاغرا فاه عند كل منعطف ،
وإلا فما معنى هذا الانجراف في سبيل الرذيلة والولوغ في مستنقع الجريمة،
والانغماس في الشذوذ والمخدرات.. !!؟
وهذا الإحصائية المرعبة التي تجعل الولدان شيبا..
وقد عرفها الصغير فيهم والكبير، وتافقت منها الدنيا ..
وضاقت منها صدور العقلاء من أهلها، فصاحوا صيحات النذير والخطر .
ولكن كما قيل :
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي.
** **
فيا أحبابنا .. يا ابناء وبنات الإسلام االعظيم
أكرموا رؤوسكم الكبيرة أن تكون نعالا للخنازير..!
وأكرموا قلوبكم التي هي محط نظر الرب أن تمتلئ بغير محبة الرب جل في علاه ..
ثقوا تماما .. ثقة لا يداخلها خيط من شك .. أنه :
ليس كمثل دين الله شيء في هذا العالم يمكن أن يصنع
من هذه العقول مصابيح مضيئة تهدي الحائرين إلى النور
وترفع المتساقطين إلى الأفق العالي، فتجعل منهم رجالاً،
تعاليم السماء وحدها كفيلة أن تجعل كل منهم .. رجلا يساوي أمة ..!
والمرء من غير دينٍ **** لم يسوَ في الكون شيئا
وصدق الله العظيم :
" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس".
**
أخي الحبيب .. أختي الفاضلة ..
ليس عيبا ولا عارا أن تكون لك أخطاء وعيوب – وإن كانت كثيرة –
نعم ، ذلك شيء سيء يصيب النفس بالكزازة والضيق ،،
ولكن الأسوأ من ذلك والأنكى .. أن تنتقل من وضع سيئ إلى وضع اسوأ،
بدلا من الخروج من الطور الرديء إلى الطور الأجود ..ومن الحسن إلى الأحسن.
**
في محاولتك تصويب الأخطاء الشخصية فيك دلالة رجولة وعقل وحياء ودين..
أما في حالة عدم المبالاة بها، ثم الانجراف إلى ما هو أسوأ منها،
فتلك علامة خطر تحتاج منك إلى أن تتوقف مباشرة ،
لأن تجاوز الإشارة الحمراء لا يعني سوى رمي النفس إلى الهلكة...؟
هل تفهمني يا عزيزي...!
إذا كنت كاملا ، فلماذا لا تكمّل غيرك..؟
وإذا كنت ناقصاً ، فلماذا لا تطلب الكمال إذن..؟
العجيب الغريب:
أنك لست الأول بالتأكيد .. ثم أنت تأبى أن تكون الثاني بإصرار..!!
فإذا كان مجموع الأمة على شاكلتك، فكيف السبيل إذن إلى صلاحها وإصلاحها..؟
لا تنتظر غيرك .. ابدأ بنفسك أولا.. ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ..
ضع قدمك على الطريق السالك نحو السماء ..
ثم شمر لتصعد عاليا .. وذر الذين آثروا العيش في السفح وما هم فيه ..!
قال الشاعر :
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ *** فلا تقنع بما دون النجوم
أما أنا فأحسب ان الشاعر قد قصرت به العبارة ..
لأن عملية التهييج لهمتك التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبلغ واقوى من قول الشاعر .. فانظر إلى أين يهيجك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ..
إذا سألتم الله الجنة .. فاسألوه الفردوس الأعلى !! _ أو كما قال _
الله أكبر ..! الفردوس الأعلى ..؟! نعم .. ولمَ لا .. !؟
ولكن ......
ولكن امزج الدعاء بالعمل .. واخلط الرجاء بالخوف .. واجعل الحب سائقا وقائداًَ
إإنما أعني حب الله جل جلاله .. املأ به قلبك كله .. ولا تبقي لأحد فيه شيئا ً..!
إذا صحت لك هذه الخظوة ..انطوى لك الطريق كله ... فهنيئاً لك ..!
لا تتلجلج .. لا تتردد .. لا تسوّف .. أنت اليوم على ظهرها وغدا في بطنها ..
فانظر كيف تحب أن تقدم على ربك الذي خلقك فسواك فعدلك ؟!
ولا يزال وراء الكلام كلام .. ولكن في هذا كفاية للمكتفي .. وبالله التوفيق .